Uncategorized

رواية لاسينا الحلقة الخامسة 5 بقلم نور زيزو

 رواية لاسينا الحلقة الخامسة 5 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الخامسة 5 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة الخامسة 5 بقلم نور زيزو 

       ____ بعنــــــوان ” ذكريات مفقودة ” ____

– ماذا ؟ جنية ؟! 

أومأ لها بنعم ثم قال بحذر :-

– اجل يا مولاتى ، أنها جنية عدوانية تجاه البشر ، تتحول إلى مقاتلة فور رؤيتها لبشري غريبة وتشعر بهم من على بُعد 

– يجب علي أنقاذ الملك 

قالتها “ميلاى” صارخة فقال بذعر :-

– ستقتلنى رجالك يا مولاتى ولن تستطيعى القبض عليها أبدًا ….. 

              ________________________________

تقدم “توماس” حاملًا بيده طبق التفاح لأجلها فأوقفه “ريان” قائلًا :-

– توقف ، إلى أين ؟

– أنه طعام لاسينا 

أشار إلى “بيتر” وقال بجدية :-

– اعطيه لبيتر وأبقى بعيدًا عن لاسينا بقدر الأمكان 

تعجب “توماس” إلى أمره وقال :-

– لماذا ؟؟

– ألم ترى أنها تبدلت ؟ 

أوما إليه بنعم وقال بفضول :-

– أجل وماذا أذن ؟ 

تنهد “ريان” بغيظ شديد وقال :-

– لاسينا أصبحت عدوانية لدى البشر ، ستأذيك أذا أقتربت منها ، ابقى بعيدًا عنها قدر الأمكان ولا تقترب من منزلها للحفاظ على حياتك 

تبسم إليه وقال :-

– لاسينا لن تؤذينى ، أعدك 

أخذ الطعام وذهب إليها ليصرخ “ريان” به ….. 

ولج “توماس” إلى منزلها ووضع التفاح ليراها جالسة بهدوء تحاول كبت الرغبة بمهاجمته ، لا تعرف سبب رغبتها فى مهاجمته لكنها تزداد أكثر ، خربشت الحجر بمخالبها فنظر لها حين سمع طقطق مخالبها ، تبسم إليها وقال :-

– لقد احضرت الطعام أيتها الجميلة 

ركضت بسرعة البرق للخارج فكاد أن يسقط من قوة الرياح التى جاءت من جناحيها فى خروجها فركض خلفها ، تعجبت كل الجنيات لها وهى تطير فى السماء تجاه الشمال تحديدًا تجاه بوابة الغابة ….

وصلت “كالينا” إلى الغابة فنزلت عن ظهر حصانها وولجت إلى الغابة ، كانت تخطو بصعوبة فى ظلمة الغابة وسط أضواء الجنيات الخفيفة لتقول :-

– ما أحلاها 

ظهر أمامها قزم صغير لتقول :-

– ما هذا 

نظر لها بدهشة مُبتسمًا وقال :-

– بشرية ! 

– أجل أنا الأميرة 

وقف على يدها وسألها بعفوية :-

– ولماذا جئتى إلى هنا؟؟

– أبحث عن لاسينا هذه الساحرة 

صرخت الورود بهلع قائلين :-

– لقد جاءت لاسينا 

هبطت أمامها برياح قوية من جناحيها بغضب فأختبئت الجنيات بخوف منها فقالت :-

– لصة ساذجة ،كيف دخلتى إلى هنا ؟

تقدمت “كالينا” منها وقالت بعفوية دون خوف منها :-

– لست لصة ، بل جئت باحثة عنكِ 

– عنى أنا ؟؟؟

تعجبت “لاسينا” منها وكيف تبحث عنها فتاة ولماذا ، تابعت “كالينا” قائلة :-

– أجل فأنتِ سبب موت أبى 

رفعت “لاسينا” حاجبها بغرور وقالت ببرود :-

– ماذا ؟ هل والدك أحد جنود الملك 

وقفت “كالينا” أمامها بتحدي دون خوف وهتفت بثقة وشجاعة :-

– بل الملك نفسه 

جاء “ريان” و”جاك” و”توماس” ونظروا إليهما ، اجابتها “لاسينا” دون أن فهم :-

– الملك ؟ أنا لم أقابل الملك من قبل فكيف أكون سبب موته 

أتسعت عيني “ريان” بصدمة وتقدم مُسرعًا نحوهما ويقول :-

– تحدثى معى أنا 

نظرت له “كالينا” بغرور ثم نظرت إلى “لاسينا” وقالت ببرود:-

– لست أنت قاتل ابى بل هذه الساحرة ، هى من هاجمت أبى فى الحرب وتسببت بجروحه 

صرخت “لاسينا” بها قائلة :-

– كيف هاجمته وأنا لم أقابله من قبل 

أنزلت “كالينا” فستان “لاسينا” قليلًا كى يظهر كتفه لترى ندبة الجرح بكتفها وقالت بسخرية :-

– لم تهاجميه لكنه أصابك ، كيف هذا ؟ كنت أعلم أنى قادمة إلى ساحرة لكن لم أعلم أنك كاذبة 

مسكتها “لاسينا” من عنقها بقوة وكادت أن تخنقها ثم هتفت بغضب قاتلة :-

– لا تثيرى غضبى حتى لا أقتلك أنتِ هنا 

– هذا شيء طبيعى بالنسبة لقاتلة مثلك 

قالتها “كالينا” بتلعثم فدفعتها “لاسينا” فى أحد الأشجار ثم أستدارت إلى “ريان” وقالت :-

– سأقتلها هذه الكاذبة ، هى من دخلت إلى أرضي فلن تمنعى أكيد 

تقدمت نحو “كالينا” بوجه غاضب ليوقفها “ريان” قائلًا :-

– ليست كاذبة ، أنتِ هاجمتى الملك بالفعل 

لفت له بصدمة قاتلة وقالت :-

– ماذا ؟ 

– لقد فعلتى منذ عامين وكانت مرتك الأول فى مواجهة بشري لذا أصبتيه أصابة خطيرة 

مسكت رأسها وهى تتذكر ما حدث ، تلك الذكريات البعيدة التى تناستها ، أقترب “توماس” منها وهى تتأمل ثم وضع يديه على اذنيها وقال بحنو :-

– أغمضي عينيك 

أغمضت عينيها وهى تتألم وتستعيد ذاكرتها حيث حاول الملك دخول الغابة فأصابته أصابات بالغة فى جميع أنحاء جسده ودخل غيبوبته حين وضعت شرائح جليدية بقلبه ومهما حاول الأطباء نزع الشرائح من قلبه تسوء حالته أكثر … 

فتحت عينيها ببطيء شديد لتراه أمامها فتبسم لها بوجه عاذب وجميل لتهدأ روعتها وحين وقفت ببطيء فتحت عينيها بصدمة قاتلة وتوقف جسدها مكانها حيث أصابها سهم فى ظهرها بمنتصف جناحيها به مخدر ، بدأت الأسهم تأتى من كل مكان بطريقة عشوائية والجنود يحاربه الجنيات ، نظر “توماس” لها بصدمة لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعى ….. 

حاول أفاقتها بذعر عليها ويربت على وجهها قائلًا :-

– لاسينا .. أفتحى عيونك .. استيقظى .. لاسينا 

أحتضن رأسها بخوف شديد عليها ثم نزع السهم عن ظهرها ، جاء جنديان إليهما ليضربه أحدهما فى وجهه يسقطه أرضًا بعيدًا عنها ثم حملها ستة رجال بصعوبة من ثقل جناحيها ، وقف “توماس” بهلع يحاول مانعهما لينقض عليه “غيوم” بلكماته يفقده الوعى ……

              ________________________________

كانت “ميلاى” جالسة على الفراش بجوار الملك تمسك يده بيديها وتبكى حزنًا ووجعًا على فراقه فقالت :-

– تحمل ، سأنقذك مهما كلف الأمر حتى إذا تطلب الأمر تقطيعها اربًا سأفعل 

دلفت الخادمة وقالت :-

– مولاتى لقد عاد غيوم 

وقفت مُسرعة تمسح دموعها ثم خرجت معها إلى القبو فرأتهم يقيدوا بالحديد وهى فاقدة للوعى ، سألتهم بغضب :-

– أين جناحيها 

أجابها “غيوم” مُندهشًا قائلاً :-

– لقد أختفوا فور خروجنا من الغابة 

– ماذا ؟ أنا بحاجة لهم وليس لها هى 

تحدث “غيوم” بعجز فهذا ليس أمر بيده :-

– لا اعرف مولاتى ، لقد خدرناها بجناحيها لكن فور خروجنا اختفى تمامًا ، لقد كانت ثقيلة جدًا بها فحملها ٦ جنود وكانت ثقيلة أيضًا لكن عندما غادرنا الغابة اختفت هكذا 

صمتت بعجز وقالت بقلق :-

– أحضروا كيفن سريعًا 

أقتربت “ميلاى” منها لتراها لأول مرة عن قرب فلمست وجهها بيدها ثم استدارت كى تنظر إلى ظهرها فمزقت فستانها من الخلف لترى الوشم مرسوم على ظهرها ، كان “مكسيموس” على هيئة صقر يقف فى الأعلى على النافذة الحديدية يراقبهما … 

ولج “كيفن” بصحبة “كالينا” لتقول :-

– أنظر 

وقف فى الخلف ليرى الوشم وقال :-

– نحن بحاجة إلى جناحيها فقط ..هل يجب عليا نزع هذا الوشم عنها 

– كيف ؟ 

قالتها “كالينا” بصدمة ليجيبها قائلاً :-

– سأنزع لحم ظهرها عن العظام حتى لا يتضرر الوشم 

أتسعت عين “كالينا” بصدمة من تخيل قدر الألم الذي ستتعرض له إذا أتخدشت فهما يريدون أن نزع لحمها عن عظمها … 

تحدثت “ميلاى” بغرور دون مبالاة :-

– أبدا الأن  

تحركت لتجلس على المقعد ، هرب “مكسيموس” طيرًا إلى الغابة فكان “توماس” يستعد للذهاب إلى القصر كى ينقذها ، وقف “مكسيموس” أمامه ويحاول أن يخبره بما تخطط الملكة فعله بها لكنه لم ينجح فى شيء أبدًا وكيف لصقر أن يتحدث ………. 

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية الثائر للكاتبة نور زيزو.

اترك رد

error: Content is protected !!