روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الثامن والعشرون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الثامن والعشرون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الثامنة والعشرون

بعد خمس ساعات في نفس المستشفى التي يوجد فيها الطبيب هيثم.. يخرج هيثم من غرفة العمليات بصحبة الطبيب أشرف.. وبينما يسيرون في احد ممرات المستشفى متوجهين الي المكتب الخاص بهم. يقول أشرف في تردد.
.
أشرف: ممكن اسال حضرتك سؤال؟
ينظر له هيثم قائلا..
-ايوه طبعا اتفضل.
-هي عملية اي اللي حضرتك عملته للبنت في غرفات العمليات.
-دي عملية صعبه جداً ومش ضامن النتيجة.. بس لو نجحت البنت دي هترجع تدوس علي رجليها من جديد.
يقبض أشرف حجابه بعدم فهم وهو يقول.
-مش فاهم بصراحه قصد حضرتك اي.
– بين كده مش اخد بالك منها البنت دي معاقة عندها ضمور في الأعصاب. وانا بقي ليا خمس سنين بدرس في العملية اللي انا عملتها ليها دي وبصراحه اول مره اعملها لحد وهي بالنسبة لي كاختبار ولو حصل اي حاجه للبنت دي او النتيجة جات غير متوقعه انا علي استعدت اتحمل كل المسؤولية ولو النتيجة جات زي ما انا متوقعها ان شاء الله هترجع تدوس على رجليهم من جديد.
توتر أشرف ونظر الي هيثم وهو يقول..
-ربنا يسترها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عائلة الشرقاوي. بعد مرور ست ساعات.
يجلس الجميع ينتظرون بفارغ الصبر عودة محمد ومن معها.. وبعد انتظار طال اكثر من ست ساعات. يرن جرس باب المنزل خرجت الخادمة من المطبخ وذهبت لتفتح الباب. ولم يكن غير محمد والحاج عبد الله وحازم الذي رفض إن يترك صديقيه وهو في هذه الحالة. اما جاسر فقط عاد الى منزله.
وعندما تراهم فاطمة تنهض من علي مقاعدها وتركض الي زوجها قائلة..
-قمر فين يا حاج هي فين مش معاككم؟
تقول كذلك وهي تنظر الي خارج المنزل لعلها تري قمر لكن للأسف الشديد لم تري غير تلك الدمعة الحارقة التي تسللت في صمت علي خد زوجها. وهو ينظر لها في خجل وهو يقول
-قمر مش معايا يافااطمة احنا مش سيبني مكان لا ودورن فيه بس زاي ففص ملح وداب.
تبكي فاطمة بحرق وهي تقول.
-لو حصل لها حاجه انا مش ما سمحاك ومش هسامح نفسي كمان احنا ضيعنا بينتنا بأيدينا.
ينظر محمد الي منال التي تتابع كل شيء في صمت. يذهب اليها ويجلس عند قدميها هو يقول بلوم انه يلوم نفسه على كل شيء حدث.
انا اسف يا تيته خيطت ضنك ما قدرت الاقي حفيدك قمر.
وهنا تنزل أسيل من علي الدرج وهي تنظر الي محمد والجميع بخوف شديد. تبلع أسيل ريقه وتذهب نحو محمد الذي لم ينتبه عليها الا عندما قالت في تردد.
-انا اسفة والله مكان قصدي كل اللي حصل.
ينظر لها محمد بغضب شديد وهو يقول بهدوء مميت.
-امشي من قدامي يا أسيل احسن ما اقتلك.
تبكي اسيل بقوة وهي تقول..
-والله ما كان قصدي انا أسفة عاقبني اعمل اي حاجه بس رجاء سامحني.
يقف محمد وهو يصرخ في وجهها بغضب قائلا.
-اسمحك اسمحك علي اي اسمحك. علي مراتي اللي كانت هتموت بسببك ولا اسمحك علي جنانك وتهورك اسمحك علي اي بظبط. انا مراتي اختفت ومش عارف اذا لسه عايشه ولا ميته.
ثم يرفع صباعه في وجه اسيل قائلا بغضب شديد.
-وانتي السبب يا أسيل وانا لحد. ما مراتي ترجع لي انا مش هسمحك.
وهنا يقول الحاج ابراهيم بحزم وهو يقف علي اول درجة السلم من الدور الثاني.
-البنت اللي انت جبتها من الشارع وبتقول عليها مراتك يكون يستحسن لك انك تنساها نهائيا وتجهز نفسك علشان فرحك انت اسيل هيكون الاسبوع الجاى.
تنظر أسيل ومحمد والجميع في دهشة وذهول الي ابراهيم.. بينما ناهد تقول بغضب وصوت عالٍ وهي تنظر الي الحاج ابراهيم.
-هو اي اللي ينساها هو لعب عيال. قمر مرات محمد دلوقتي اذا كان برضاك او من غصب عنك انت فاهم.
ابراهيم بهدوء مميت.
-وانتي مين انتي علشان تدخلي في شؤون العائلة اتفضلي من غير مطرود بره بيتي.
ناهد بغضب: انت اكتر واحد عارف مين انا بالظبط وعارف ان انا الوحيدة اللي ليا الحق اتدخل في كل حاجه وما تفكرش اني فرحانه ومبسوطة علشان في بيتك وشايفه خلقتك قدامي ولحد ما اعرف قمر فين وحصل لها اي انا مستحيل اني اتحرق من هنا.
ينظر ابراهيم الي ناهد بغضب وهو يقول بصوت عالي
-فايز انت يزفت اللي اسمك فايز.
ياتي فايز من خارج المنزل وهو يركض انه رئيس الحرس لمنزل عائله الشرقاوي.. يقول فايز بتوتر وخوف بسبب غضب ابراهيم ويظن انه سيخسر عمله لسبب ما؟.
-امرك يافندم؟
يقول ابراهيم بغضب وهو ينظر الى ناهد..
– خذ الكلبة دي واللي معاها ارميهم بره البيت وحسك عينك تسمح لمين مكان يدخل بيت الشرقاوي مره تانية.
يرفع فايز الهاتف يطلب بعض الحارس من أجل ينفذوا أمر ابراهيم. بينما ناهد تقول بصراخ وغضب.
-انا بردوا اللي كلبة يكلب مسعور. يكلاب الشوارع يامعفنين اوعوا تفكروا انكم محترمين بتوع المخدرات يا مجرمين.
ينظر محمد الي ناهد وهو يقول..
-انتي بتخرفي تقولي اي انتي اتجننتي؟
تصفع ناهد محمد علي وجه بقوة وهي تقول بغضب.
-لما تتكلم مع أمك اتكلم بأدب واحترام ما هو الحق مش عليك الحق علي اللي رباك وعلمك؟
ينظر الجميع الي ناهد في دهشة وذهول. بينما ظلت هانم جالسه تبكي في صمت هي ومنال. بينما محمد ينظر الي ناهد في دهشة وهو يقول.
-انتي بتخرفي تقولي اي مين اللي أمي انتي اكيد مجنونة.
ناهد بحزن ودموع: ايوه انا مجنونه مجنونه علشان جبتك علي الدنيا وشيلتك في بطني تاسع شهور مجنونه علشان سبتك للكلاب يخدوك مني مجنونه علشان بسهر طول الليل وانا بدعي ربنا انك تكون بخير مجنونه علشان نفسي اخدك في حضنني واقولك انا هي أمك مش هي هي مرات عمك انا أمك
ثم تتضرب علي صدرها وهي تقول بغضب وصوت عالٍ.
-انا هي أمك انا أمك اللي جبتك علي الدنيا وشيلتك في بطنها تاسع شهور بقت مجنونه دلوقتي عشان بقولك انا أمك.
ينظر محمد بذهول ودهشة الي الجميع وهو يقول..
-هي مين دي واي الكلام اللي هي بتقوله ده؟
ظل الجميع صامت لا احد يستطيع قول شيء حتى ابراهيم لم يستطع ان يتفوه بحرف.. بينما محمد كان يراقب ملامح الجميع والصمت الذي اثبت لها ان تلك المرأة صادقة لكن اعتراض مميت علي ملامحه وهو ينظر الي ناهد ويقول بغضب وكبرياء.
-امشي اطلعي بره انا مستحيل اصدق حرف من اللي انتي بتقوليه انا أمي هانم ومافيش غيرها.
تنظر هانم الي ناهد بخجل وهي تبكي بقهر بينما ناهد تبتسم بسخرية وهي تنظر الي هانم وتقول.
-والله وعرفتي تربي يا هانم برافوا عليكي.
ابراهيم بصراخ موجه حديثه الي الحرس الذين يقفون ينتظرون امراً منه..
-انتم واقفين تتفرجوا علي اي يا بهايم خدوا الكلاب دول ارميهم في الشارع؟
تقول ناهد بغضب وهي تنظر الي ابراهيم.
-لو كل واحد دور في اصله كويس هيعرف مين اللي من الشارع يا ابراهيم.
ثم تنظر الي محمد وهي تقول بجمود.
-دور في أصلك يأبن ناهد عشان تعرف اللي ليك من اللي عليك.
يأتي احد الحراس ليمسك ناهد من ذراعها من اجل ان ينفذ ما قال ابراهيم لكن تمنعه ناهد قائله بهدوء.
-ما تتعبش نفسك عارفه الطريق ورجلي اللي جابتني هطلعني.
ثم تنظر الي عبدالله وفاطمة وهي تقول..
-يلا يا حاج خلينا نمشي من هنا؟
فاطمة ببكاء: هنمشي ازاي بس واحنا مش عارفين حاجه عن قمر.
عبدالله يمسك فاطمة من يدها وهو يقول..
-يلا يافااطمة خلينا نمشي من هنا ومش تخافي علي قمر قمر ليها رب يحميها.
ثم يغادر عبدالله وفاطمة وناهد التي وقفت عند باب المنزل تنظر للجميع بكره شديد. وبعد ان غادروا غادر حازم خلفهم في صمت. بينما قال ابراهيم بحزم. موجه حديثه الي الجميع.
-الكل يجهز نفسه وتجهزوا لحفلة كبيرة كتب كتاب محمد علي اسيل الاسبوع الجاى.
ينظر محمد الي جده وهو يقول.
-مستحيل اوافق علي الجنان ده انا مش عاوز اسيل وقمر هتفضل مراتي لأخر يوم في عمري وهفضل ادور عليه لحد ما الاقيها.
ثم يغادر محمد المنزل وهو لم يعد يستوعب اي شيء يحدث في حياته. بينما كان ينظر ابراهيم الي طيف محمد وهو يقول بهدوء مميت.
-نفذوا اللي انا بقول عليه كلامي واضح.
تنظر منال بكره الي ابراهيم ونظر له كلا من حنين وناهد في عتاب بينما كان الباقي يقف. لا يفهم شيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى
داخل العناية بعد 24 ساعة تنام قمر علي السرير والأجهزة الطبي تحيطها من كل جانب. ويقف الطبيب اشوف جانب السرير وهو يحمل ملف في يداه وينظر الي قمر في تعجب. وفجأة يدلف الي الغرفة الطبيب هيثم وهو يقول.
– فاقت ولا ايه؟
ينظر له اشرف وهو يقول..
-للأسف دخلت غيبوبة. والله واحده يعرف امتي ممكن تفوق منها.
ثم يمد اشرف يداه بالملف الي هيثم وهو يقول..
-بس اتفضل شوف نتيجة اخر تحليل اتعمل ليها.
يأخذ هيثم التحليل وهو يقول باستغراب.
-ليه هو التحليل في اي.
-شوف بنفسك.
يفتح هيثم الملف ويقرأ ما في ثم ينظر الي قمر في ذهول وهو يقول في دهشة.
-معقولة حامل!؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

‫3 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!