Uncategorized

رواية ليل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين خالد

 رواية ليل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين خالد

رواية ليل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين خالد

رواية ليل الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين خالد

بيمشوا وكل واحد فيهم باصص علي إتجاهه مختلف وكل واحد تفكيروا فِ عالم تاني
‘مجهول بعت إسكرينات لـ عائشة بتفتحها كان وقتها سرحان وسابقها بخطوات بعد 5 دقايق لاحظ غيابها بص لقاها واقفه بعيد شويه ودموعها نازله وباصه لموبايلها، جري عليها وخد منها الموبايل بص للكلام بصدمه ابتدت أنفاسها تتسارع بصالهُ بعدم ثقه 
‘عبر بوشه بالنفى’ استحاله، استحاله ياعائشه انا هعمل كده! 
‘بيرجع يبص للموبايل تاني’ 
=قال بدموع مكبوته وصوت مهزوز علي وشك البكاء: طب هو انتي مصدقه! 
‘خدت تنهديه طويله، مسحت دموعها، وإبتسمت بـ إنتصار: هات الموبايل انا همشي، ومتخافش مفيش أي حاجه هتتقال’بتمد ايديها’ هات! 
= هو انتي مصدقه! 
-قالت بتأفف وبنظرات إستحقار: هو إنت الوش  اللي لابسهُ ده هتقلعوا امتي ها! انا بجد مش طايقاك عاوز تكدب عليا تاني ليه! انت ايه مش بشر! الأكونت ده مش بتاعك!  مش ده إسمك!!، ولو هتكذب طبعًا وتقولي ممكن حد عمل اكونت بإسمي وحاطط صوري لا والله البنت طلعت أذكى عملتلي اسكرين فيديو اهو عندك شوفهُ، عندك أخت بنت، متطلبش قرف من البنات وبعدها تخلع ياأستاذ أنس. 
‘بيقرب منها’..’دفعتهُ للخلف بضربات علي قلبهُ’ انسى انك تقرب مني فاهم!،وفهمها إني متكسرتش ولا حاجه لإنك متخصنيش 
‘قربت عليه وهي بتجز علي سنانها وبغضب: انا بكرهك 
‘خدت موبايلها منهُ بعُنف..قالت ببرود: انا همشي وهجيب حاجات للتسليه زي ما قولنالهم وانت تعالي ورايا عشان محدش يحس بـ حاجه عشان متبقاش وحش فـ عيونهم..’اتنهدت’زي ما بقيت وحش وقليل فـ عيني، مشيت وهي كل حته فيها كإن حد بيطعنها بسكينه تِلمه،مصدومه من اللي شافتهُ مش قادره تستوعب,,قلبها مش قادر يصدق وعقلها بيقولها فوقي هتفضلي مخدوعه فيه لحد إمتي! ماشيه وهي مـستسلمه لعياطها حاسه إنها مهزومه بقت فـِ صراع بين عقلها وقلبها 
عقلها إللي فاز بالمعركه إللي كانت جواها’حطت إيديها علي قلبها’ كفايه طِيبه، كفايه تشوف كل الناس طيبه،كفايه! 
‘مسحت دموعها’، دخلت السوبر ماركت علشان تجيب حاجات حلوه عشان محدش يحس ان فيها حاجه،خرجت لاقيت أنس علي الجمب التاني مستنيها عيونهم إتلاقت.. عائشه بتقول لنفسها: فوقي متضعفيش،وبعدين انتي مش متأكده من مشاعرك ليه زعلانه كده! فوقي ياعائشه. 
‘عَدت الطريق،بصتلهُ فـ جمود وقالت : امشي جمبي بس سيب مسافه بينا ومتحاولش توجهلي كلام قدامهم عشان مكسفكش بعدم ردي عليك
-انس بلغه عاطفه:بس انا مستاهلش كل ده ياعائشه.
=’إبتسمت بسخريه’: أيوه فعلا معاك حق، إنت تستاهل أكتر من فضلك خلي اليوم يعدي علي خير إحنا فـِ عيد ومش عاوزه نكد أكتر من كده 
=…..
‘تليفونها بيرن،كان رقم غريب وقتها قلبها كان بيدق جامد من الخوف لـ تعرف حاجه جديده عن أنس،بصتلهُ بخوف بادلها نفس النظره 
‘رفعت حاجبيها’:خايف ليه!
=’ضحك بـ إستهزاء’..أنا تايهه مش خايف،حاسس إن كل ده كابوس..خطه مُتقنه،مأزق وقعت فيه وغرزت ومش عارف أطلع منهُ ومش عارف إزاي أصلا هطلع منهُ لإن انا نفسي قربت أصدق إني عملت كده متخيله إللي دبر الخطه دي نجح فـ انه يخلي الشخص ذات نفسه يصدق إنه عمل كده وهو مُغيب.
_’المكالمه خلصت، ورن تاني’
‘إبتلعت ريقها فـ خوف وردت: ألو،وعليكم السلام مين!
=انا محمد يابنتي برن علي تليفون ماما مبتردش وبابا وياسمين انتو فين.
‘اتنهدت بهدوء’..
-احنا علي الكورنيش عاوز تيجي تعالى 
= خالو مؤمن معاكم!
_ اه يامحمد.
= انتي كويسه!
_اه ياحبيبي متقلقش..تعالي بقي يلا هستناك.
=جو العيله الممل انتي عارفه اني ماليش فيه بس هاجي 
-حد تبقي امه لميس وميجيش!
=خلصانه هاجي
-ماشي باي
=باي
‘بيقفلوا المكالمه’
‘انس كانت ف عيونه الغيره، ضامم كف إيدو بعصبيه،بيجز علي سنانه باصصلها بعصبيه،قال بصوت مخنوق بالعياط:خلصتي كلامك، ياريت تتفضلي تدخلي جوا وانا ياستي مش هوجهلك أي كلام.
‘بعصبيه’ وهخرجكك من حياتي ياعائشه وولا عايزك ولا عايز أشوفك تاني خلاص!!! إرتاحي انا مش هحارب تاني ولا عاوز حد تاني خلاص أنس بح من حياة الكل،ادخلي،ادخلي يابنت الناس.
‘عائشه كانت مصدومه من  كلام أنس من جواها كانت حرب تثور لكن حاولت تبين عكس ده وقالت بجمود: وانا موافقه متظهرش ف حياتي تاني،وأي مناسبه عائليه هتجمعنا أنا مش هكون موجوده فيها..وإن إحنا اخوات وبس.
_قال بعصبيه مفرطه: ولا حتي عايزك أختي، ولا حبيبتي،روحي لمحمد حبيبك،ولا اقولك روحي لمازن مش بعيد يكون هو إللي مدبر كل ده وانا هشوف حياتي بعيد عنك،حياتي اللي وقفتها عشانك وعشان حبي ليكي،انا شخص كنت عايش ف وهم عايش علي امل بعيد،حاجه شايفها طشاش مش واضحه،انا اللي عملت ف نفسي كده وأي حد بيعري مشاعروا كلها قدام الشخص ده وبيعرفوا انه نقطه ضعفه بيجي عليه، انا مكنتش عاوز منك غير الثقه وتقفي ف ضهري ف موقف زي ده ونعرف سوا مين اللي عمل كده،ليل شافت مع عمى مؤمن مواقف كتير وناس حاولت تهد بينهم كتير ولولا ثقتها فيه كانت علاقتهم إتهدت من زمان، لو كنتي شوفتي انس ولو لمره واحده بس عقلك مش هقول قلبك، لإن قلبك’..’ابتلع ريقهُ، ودموعه نزلت بـ إستسلام’ لأن قلبك محبنيش عشان تشوفيني بيه،بعقلك بس كنتي هتعرفي اني عمري ما أعمل كده 
‘بيمسح دموعه’ انا بعيط ليه وعشان مين!عشانك! لا لا متستاهليش اني ابين ضعفي تاني قدامك.
-شايل كل ده ف قلبك وساكت،ياااه!!! ولما انت شايفني وحشه اوي كده مشوفتش حياتك ليه!
_رد بدون تردد وقال:ما انا هشوف حياتي خلاص،عشان مخدتش حاجه من العشم غير كسره النفس وبس.
‘خد تنهيده طويله’.
-انا هدخل،امشي جمبي.
‘كمل بـ استهزاء’ اه بس سيبي مسافه بينا.
‘عائشة كانت مصدومه ومش قادره تستوعب كم الكلام وجلد الذات اللي حصل لكل واحد فيهم.’
دخلوا وكل واحد فيهم علي ملامحه ضحكه مزيفه،ضحكه وراها نِفس مكسوره لكل واحد فيهم والشخص إللي عمل كده مجهول..
___________
مؤمن بفضول: إتأخرتوا ليه!
_عائشه:السوبر ماركت كان قافل عشان صلاه العشا.
=مروان بلغه فكاهيه: أختاااااه إحذري.
-عائشه: إتلم يامروان 
=ليل بقلق: مالك ياأنس!
=انس بيبص لـ مازن نظرات كلها خُبث وكراهيه وكإنه بيقوله أنا عارف إن انت اللي عملت كده،مازن تجاهل نظرات الشك اللي علي وش أنس، بص لـ ليل ب ابتسامه:ياحبيبتي مفيش حاجه انا زي الفل أهو.
=ليل بمكر: اتخانق مع حد عشانك صح ياعائشه!
_قالك مفيش حاجه ياماما،يبقي مفيش 
=لميس: سيبيهم بقي الله،وخلينا نستمتع بالحاجات الحلوه اللي جابوها دي.
-ليل:ده اللي فالحه فيه.
=عائشه لـ رحيم:جيبتلك كيندر شوكليت اللي بتحبها يارحيم،الدلع ده مؤقتـا بس عشان تعبان ها 
‘بيقرب عليها وبيحضنها،  دمعت ف حضنه كإنها كانت مستنيه حد يحضنها وتطلع اللي جواها’. 
‘قالها بصوت خافت وهو بيمسح دموعها وبيحاوط عليها بجسمه عشان محدش ياخد بالهُ من دموعها: بتعيطي ليه حد زعلك! 
‘عبرت بوشها بالنفى وابتسمت’.. هحكيلك لما نروح اتفقنا. 
=اتفقنا.
-معتز: سيبي ياعجله كيس الفشار.
=انا عجله يامعتز!! ماا انت عشان ضخم عينك بتشوف كل الناس تخينه.
ليل: احنا قدام الناس ها.
_لميس انتبهت لـ عائله فرغلي إللي بصت عليهم وهما بيضحكوا علي مشاكستهم قالت ب اعتذار: معلش ياجماعه،هو كاسفني كده دايمًا 
=ثريا ب ابتسامه: عندي سعد وسميه كده طول النهار يشاكسوا ف بعض كده،مره طلعنا علي صوتهم لاقيناهم بيتخانقوا علي الريمود عشان هو عاوز يتفرج علي ماتش الأهلي وهي عاوزه تتفرج علي المسلسل التركي فضلوا يشدوا قصاد بعض الريمود لحد ما اتنطر منهم وقع اتكسر 
‘بيضحكوا’
-سعد:ليه الاحراج ده ياامي بس.
=سميه: عاجبك كده مش كنت اديتني الريمود،مكنش حد هيحس بينا.
‘بيضحكوا’
‘رودينـا بتقرب علي مازن وبيتكلموا بصوت خافت وبيضحكوا’
-أنس بغيظ: ما تضحكونا معاكم 
=رودينا بتوتر وخجل إنه أنس خد باله وفاجأها بالسؤال ردت فـ توتر:مفيش افتكرنا حاجه عمتو لميس كانت قايلاها فـ ضحكنا 
-لميس بتضيق عينيها’:  افتكرتوا ايه ها؟ 
=لما كنتو بتكلموا عمو مؤمن وبتغلطي ف عمو معتز وهو طلع علي غفله وشافك
=’بتضحك’يااااه ايوه افتكرت، فاكر يازوز! 
_هي دي حاجه تتنسى مثلا وبعدين مش لاقين حاجه عدله تفتكروها غير دي. 
-مازن: معلش ياعمو معتز،ده اللي جيه علي بالنا عشان كده ضحكنا جامد 
=أنس بخُبث: كنت كل مره بتقعد ساكت ومكتوم زي كتمت الكحك كده بالظبط، شوف ياأخي مبسوط وبتضحك إزاي النهارده عملت جريمه أذيت بيها حد ولا أيه!  أصلي عارفك بتتلذذ فـ أذيه البشر. 
حور بـ إندفاع:فـ ايه ياأنس بتهاجم مازن بالطريقه دي كده ليه! 
=انا اسف والله ياطنط حور،بس هو مش ابنك ليه لسان ولو شايف إني بهاجمهُ يرد هو! 
_ ساره بـ أنفعال:  أنس أتكلم بـ أدب 
=انا مقدرش أقل أدبي وحضرتك عارفه،انا كل اللي قولته هو اللي يرد. 
-لؤي: طب ياأنس هو مازن ضايقك ف حاجه! 
=مازن لو ضايقني هاخد حقي فعل مش كلام، انا ماشي
-مازن: ده تهديد. 
=اعتبر انها رساله بوصلهالك وانت فاهم ‘بيغمزلوا’. 
يوسف:انس ف ايه! 
=مفيش يابابا انا ماشي 
، كل سنه وانتو طيبين ياجماعه. 
-عمر: وإنت طيب،  م تخليك طيب
=ورايا كام حاجه هعملها. 
‘بيسلم عليهم كلهم وبيمشي.’. 
_ليل: بعد إذنكم ياجماعه ثواني وجايه 
‘ليل بتجري ورا أنس اللي ماشي بسرعه رهيبه فضلت تنادي عليه لكنه وقتها كان مش سامع حد،ماشي بيبص حواليه زي التايهه وكإنه بيهرب من دموعه تنزل ف الشارع 
‘جريت ليل لحد ما لحقتهُ’
‘مِسكتهُ من معصمهُ’،ضربات قلبها كانت سريعه صوت انفاسها عالي من الجري..’حاوطت وشهُ بين كفوفها’فـ ايه ياحبيبي!
‘اتشهتف زي الأطفال وإترمى ف حضنها وعيط’
=شششش،إهدىٰ بس ياحبيبي ف ايه طيب!
-مُستمر فِ العياط 
=طب عيط،طلع كل اللي جواك. 
_’بيتكلم وهو ف حضنها بعياط’: ليه بيحصل فيا كده! انا متحبش؟ انا ليه اتظلم كده انا معملتش حاجه. 
‘بيرجع بيص ف عينيها’ ليه ياليل بجد ليه! 
=اول مره اشوفك بالانهيار ده ياأنس،مين ظلمك قولي ياأنس،’بتمسح دموعه’
-عائشه جالها إسكرينات علي موبايلها اني بكلم بنات وبطلب منهم حاجات وحشه وبتخلي بيهم ف الاخر 
-ايه الهبل ده وازاي تصدق حاجه زي كده عليك؟ 
=حقها تصدق بس عشمي فيها انها متصدقش وتقف معايا اعرف مين عمل فيا كده!، اللي بعتلها، بعتلها اسكرين فيديو من الشات ودخل علي الاكونت بتاعي عشان يثبت ان الاكونت مش fake، دي حاجه متدبرالي ياليل احنا الاتنين قولنا كلام يوجع لبعض، هي موجوعه زيي واكتر كمان دلوقتي بس بتبين انها كويسه ومبسوطه بصتلي بقرف ياليل وقالتلي مش عاوزاهم يشوفوك مقرف ووحش زي ما انا شايفاك. 
‘دموعه نزلت بـ استسلام.’
=يوووه بطل عياط بقي، اسكت كفايه عشان قلبك. 
-انتي مش مصدقه عني كده صح! 
=قالت بعصبيه: انت مجنون!  انت ابني انا ربيتك علي ايدي وشوفتك قبل ما اشوف عيالي انت حته مني.. انت مش بس ابني انت صاحبي واخويا وكل حاجه ليا انا عمري ما اصدق ابدا عنك كده متنكدش علي نفسك ف العيد ياحبيبي كل حاجه هتتحل 
-تتحل ولا متتحلش انا خلاص مش عايزها وهشوف حياتي بعيد عنها. 
=مش هطمن علي بنتي مع حد غيرك 
-هي مبتحبنيش، اعشم نفسي ليه اكتر من كده! انا عملت كل حاجه وحاولت وهي مفيش اي مشاعر اعمل ايه اخليها تحبني بالعافيه! 
=وهي لو مش بتحبك هتزعل كده! 
-هي اتجرحت عشان حست اني خدعتها ومبحبهاش هي عايزه تشوفني دايما ضعيف وابينلها ف حبي وبس لكن انا اولع عادي، اسوء حاجه ف الدنيا حب من طرف واحد وانا خلاص مش هعافر تاني ياليل مش هعافر خَـَــَلاص كفايه 
_طب خلاص اهدي، انا هروح معاك. 
=لأ روحي انتي انا هبقي تمام. 
-مش هعرف اسيبك كده. 
=متقلقيش انا اصلا مش هروح البيت عشان حوار السجاير ده وبابا هيفتح كلام معايا وانا علي اخري 
_ليل بخوف: هتروح فين ياأنس! 
=متقلقيش هروح عند عبدالله صاحبي اللي حاكيلك عنه. 
-طب خد مفتاح الشقه وروح البيت وادخل ف اوضه رحيم وانا مش هعرف حد انك هناك وكمان لما رحيم يدخل اوضته هنبهه عليه ميقولش لحد ومش هخلي عائشه ولا حد يدخل الاوضه، انا بس اللي هدخل. 
-لا مش هينفع انا هغير يومين هناك وهطمنك عني،بس متقوليش لحد انك شوفتيني اتفقنا! 
=حاضر،بس خليك فاتح تليفونك متقفلهوش 
-حاضر.
=خلي بالك من نفسك 
– وانتي كمان. 
-حاضر ياحبيبي. 
————-
قعدوا قعدتهم ومشيوا كل واحد راح لبيتهُ
انس بيبعت مسدج ل ليل. 
-انا وصلت عند عبدالله متقلقيش، هقفل تليفوني وبين فتره والتانيه هفتحوا اطمنك عليا 
_ماشي ياحبيبي 
_________
_ليل: هحطلك بقي تتعشى ياتيتا عشان تاخدي الدوا وتنامى
=لا انا مش قادره خالص انا كلت كتير، خدت الدوا وهصلي القيام وهنام. 
-طب هعملك كوبايه لبن لحد ما تخلصي صلاتك. 
-لا متتعبيش نفسك. 
=تعبك راحه ياروح قلبي. 
-وجهت كلامها لِـ عائشه بنبره زعل: هتشربي لبن! 
=ردت عائشه بنبره شك ان ليل عرفت اللي حصل من انس حاولت تلطف الجو عشان تجِس نبضها: ياست الكل انتي تقعدي وانا اللي اعمل. 
-ليل بعصبيه: خلصي هتشربي ولا لأ؟
=مؤمن: ف ايه ياليل متعصبه ليه؟ 
-مفيش يامؤمن هتشرب شاي بلبن! 
=ماشي ياحبيبتي 
-رحيم: ماما عاوز شاي بلبن. 
_لا ياحبيبي انا هجيبلك لبن ساده تعويضا عن الدم اللي نزل منك. 
=اوكاي ياماما.
——- 
ليل بتدخل المطبخ، مؤمن بيقرب من عائشه سالها بفضول:زَعلتي ماما ف حاجه؟ 
=مش عارفه عملت ايه، ما احنا من الصبح مع بعض. 
‘عائشه اتاكدت من رد فعل ليل انها عرفت من أنس كل حاجه لكن خبت عن مؤمن ونكرت ده. ‘
=مامتك مش هتكلمك كده غير لما يكون ف حاجه، طب زَعلتي انس وهو اشتكالها! انس نقطه ضعفها انتي عارفه
_قالت ب انهيار: مش عارفه يابابا مش عارفه، متجيبش سيرتهُ تاني. 
‘دخلت أوضتها’
‘ليل كانت سمعاها من المطبخ طلعت الصاله وقالت بزعيق’: صوتك ميعلاش تاني طول ما احنا ف البيت اظن انتي سمعاني من اوضتك متعمليش هبله، لو انا معرفتش اربيكي زمان هربيكي دلوقتي ياعائشه. 
‘عائشه ف اوضتها بتعيط بهستريه’. 
-تيتا فاطمه: براحه ياحبيبتي علي البنت،ف ايه! اتكلمي معاها براحه.
=اتكلمت كتير براحه ومفيش فايده
-مؤمن: انتي متوتره ياليل كده ليه؟ عَملت ايه طيب بينها وبين انس انا مش فاهم وليه بتقول متجيبش سيرته.
=قالت ب انفعال: هو اللي مش هيجيب سيرتك تاني ياعائشه،انتي اللي خسرتيه 
‘طلعت من اوضتها وهي دموعها مغرقه وشها’..
-خلصتي ياماما!،خلصتي تجريح فيا!..سمعتي منهُ ومسمعتيش مني لإنه مُصدق عندك وانا دايما اللي وحشه ومفتريه!
=انس حكالي كل حاجه،انس مبيكذبش.
-بس انا لسه حتي مقولتش حاجه عشان تكذبيني!
=مؤمن بـ إنفعال:لأول مره ف حياتي هكلمك بالأسلوب ده ياليل..انس ابنك وانا مقدر حبك تجاهه لكن لو انتي ام عاوزه تعدلي ما بين الطرفين هتجيبيهم هما الاتنين وتسمعي الاتنين،انتي شايفه بنتك حسستيها ب ايه!!! شايفه نظرتها ليكي ايه! بنتك بتستعطفك عشان حتي تسمعيها،انتي غلط ولـ اول مره اقولك انتي غلط.
-انت بتكلمني كده يامؤمن!
= اه بكلمك كده عشان مينفعش اجي معاكي ف الغلط واقول عليه صح و برافو وأقف اتفرج..دي بنتك حته منك اسمعيها وبعدين غلطيها براحتك.
_رحيم ببراءه: ماما اللبن اتدلق علي البوتجاز.
=اقفل عليه يارحيم دلوقتي.
-ماما انا دايخ.
=ليل بلهفه وخوف:طب اقعد ياحبيبي،هخش اعملك اللبن بسرعه.
‘دخلت المطبخ وهي بتفكر ف كلام مؤمن ونظرات عائشه ليها، وإنها مسمعتهاش زي ما سمعت انس،لكن انهيار انس وعياطه خليتها متعاطفه معاه.
——–
_تيتا فاطمه:ممكن تبطلي عياط وتحكي اللي حصل ب هدوء!
=مش حابه احكي عشان شكله قدامكم ياتيتا.
=مؤمن بغضب: انس قربلك ولا اذاكي ف حاجه!!
_لا طبعا يابابا انس عمروا ما يأذيني.
=امال عمل ايه!
_طب ممكن يارحيم تدخل اوضتك.
=حاضر.
_ليل كانت خارجه من المطبخ: خد يارحيم كوبايه اللبن معاك وتشربها كلها،هدخل ابص شربتها ولا لا.
=حاضر ياماما.
‘ليل قعدت تستمعلها.. حكيتلهم كل التفاصيل اللي دارت بينهم’
_مؤمن: وهو انتي مصدقه حاجه كده علي انس؟ 
=يابابا ده دليل قوي الاسكرين فيديو من الاكونت بتاعه. 
-انتي غبيه ياعائشه!! انتي مشوفتيش هو كان بيوجهه اتهام ازاي ل مازن.. ليه ميكنش هو اللي هكر اكونته وعمل كده؟  ليه توجعيه بكلامك كده! 
=وهو وجعني وغصب عني يابابا. 
-لا مش غصب، انا سهيله وحور عملوا كتير ف بدايه حياتنا وحصلت مشكله ف الشغل مع بنت اسمها عايده وامك سمعتني واتكلمنا بهدوء وبرائتي ظهرت ليه محسستهوش انك واثقه فيه؟ 
=ليل:عشان هي مبتحبهوش يامؤمن،علشان هي عاوزه تشوفه مذلول عشانها طول الوقت وبس
-انا ياماما! 
=اه ياعائشه انتي 
-لا ياماما انا مش كده حتي لو هو فهمك كده، انا قولتله مشاعري متلغبطه معرفش والله هل ده حب اخوات ولا حب بجد ما بين اتنين هيبنوا حياتهم سوا،انا تعبت ياماما انا مش عاوزه حاجه ولا عاوزه حد خلاص’بتعيط’ 
=ليل بتقرب عليها وبتحضنها’:متعيطيش، حقـك عليا، مفيش حد هيحافظ عليكي قد أنس، اللي حصل ده متدبر ياعائشه. 
-عائشه بحنيه:  طب هو راح فين؟ 
=حلفني مقولش لحد
-طب هو كويس؟ 
=اكيد لا 
_طب هيكون كويس؟ 
=ادخلي اوضتك ونامي وانا هكلموا الصبح. 
-ماشي ياماما، تصبحوا علي خير
=وانتي من اهل الخير. 
-تيتا فاطمه:بنتك ف السن ده مش عاوزه العنف،عاوزه الهدوء وتتكلمي معاها بشويش خصوصا ف الامور دي.
-انس منهار ياتيتا،مشوفتيش شكله وهو بعيط ف حضني 
=مؤمن: صِعب عليه نفسه،انا هقابله بكره.
-ياريت يامؤمن 
=هو فين!
_عند زميله عبدالله.
=تمام،يلا عشان ننام..
_حاضر.
‘بتاخد كوبايه اللبن من تيتا فاطمه،بالهنا والشفا ياحبيبتي’
=الله يهنيكي يابنتي 
‘بتسندها لحد الاوضه’.
‘بتفتح باب اوضه رحيم بتلاقيه نايم وشارب اللبن’.
‘بتدخل اوضتهم’
——–
_مؤمن بمشاكسه:خلاص يالوله بقي،مشكله زي اي مشكله وهنحلها سوا.
= حاسه ان ف حد ماسكني خانقني يامؤمن.
-ما هو لو كنتي خدتي بالك من بوكس العيد ده كنتي هتفرحي وتفكي.
=ليل بفرحه: ايه ده!!!
_ده بوكس ف شكولاتات والإدناء اللي كان نفسك فيه،وكمان عيديتك..والصور طلعتها اللي اتصورناها ف اسكندريه مع الناس الكبيره البشوشه دول.
‘بتقرب عليه وبتحضنه زي الطفله ف حضن ابوها’
انا بحبك اوي يامؤمن..عمرك ما نسيتني أبدا، دايما جمبي وبتهون عليا المشاكل الكبيره،كل عيد وانت عيدي، كل ايامي معاك عيد 
-وانتي طيبه ياسندي،انا من غيرك ولا حاجه،البيت من غيرك يقع دي اقل حاجه اعملها عشانك..اي حاجه بعملها حتي لو كبيره ف عينك ف نظري بتبقي صغيره عشان انتي تستاهلي اكتر من اي حاجه كبيره ف الدنيا.
‘بيبوس كف ايديها’..بصي مش عايزك تردي لان عارف انك بتتوتري من الكلام الحلو،احنا هنركن البوكس ده علي جمب لحد الصبح، وهنحل بكره كل حاجه.. اتفقنا! 
=اتفقنا. 
‘بتنام ف حضنه زي الأطفال.. كإن حضنه بالنسبالها المكان الهادي الدافي،بتهرب ليِه  من ضوضاء العالم  
————–
‘عائشه بتفتح صورهم سوا.’
هو انت فعلا هتنساني ياأنس!، هتنسي عائشه!هي دي فعلاً انانيه مني؟ انا لا عايزاه ليا ولا لحد! ولا انا بحبه وبكابر؟
‘فضلت تعيط وتكلم ف صورته لحد ما نامت’
__________
علي الجانب الأخر ف بيت حور ولؤي
——-
-حور ب انفعال: ازاي تسمح لـ انس انه يكلمك بالطريقه دي ويكسفك كده يامازن ها!!!ازاي؟
-ماما ارجوكي انا عاوز انام.
= هتفضل طول عمرك مهزق وملكش اي تلاتين لازمه 
_ببرود:شكرا جدا.
= انت طالع بارد لمين رد عليا!!!
_لنفسي،تصبحي علي خير.
=شايف ابنك يالؤي؟
_انتي كنتي عاوزاه يمسك ف انس ويضربوا بعض؟
= لا مكنتش عاوزه كده،بس يرد عليه بنفس طريقته ميسكتش كده
-ابنك مش سالك ياهانم،انس ميعملش كده غير لما ابنك يكون مسبق وعامل مصيبه.
-ابني وابنك مش ابني لوحدي،لو ابني مش سالك ف هو طالعلك.
= طالعلي انا؟..تمام هدخل انام عشان لو اتعصبت هفكرك بحاجات نسيناها من زمان.
‘لؤي كان قصدوا انه يفكرها ب اتفاقتها مع سهيله ف خراب بيت مؤمن وليل،سابها متشتته من كتر التفكير ودخل ينام.
‘مازن داخل اوضته بيبص علي نفسه من المرايه،وبيضحك ب انتصار ومكّر’.
————-
_يايوسف اهدى خلاص بقي 
= اهدي ازاي،قافل الموبايل، وكمان اكتشف انه كان بيشرب سجاير وطريقته مع مازن النهارده ايه كل ده انا هتجنن 
-انس مش صغير،وانس عاقل جدا وعارف هو بيعمل ايه ابنك اكيد راح عند واحد صاحبه عشان متحصلش مشكله كبيره بينكم، اهدى لو سمحت.
_مروان:بابا مش مازن اقربلي من انس! بس مازن خبيث مش سهل متضمنش هو عملوا ايه،متضمنش انس شرب السجاير ليه اصلا ومش ببررله والله بالعكس مغلطوا لانه عمروا ما حط السجاير ف بؤوا بس اكيد كان مضغوط وانس كتوم.
_ انا هدخل انام ومن الصبح تكلمي ليل هي اللي بتبقي عارفه عنهُ كل حاجه ياساره.
=حاضر.
‘بيدخل الاوضه’.
-جدع يامروان انك هديته شويه.
=انا هنام وبكره هنزل لعمي مؤمن نروح ندور عليه سوا.
-ماشي ياحبيبي.
=رودينا: انا مش عارفه اصلا هو مشي مره واحده وكان بيهاجم مازن بيهاجموا ليه مش فاهمه.
-مروان بغضب: وانتي بتدافعي عنه ليه.
=لا والله مش بدافع انا بسال هو طيب زعله ف حاجه ده اللي اقصدوا والله.
-طب خشي اوضتك وملكيش دعوه.
_طيب
————-
_علي الجانب الأخر.
‘انس بيحكي ل عبدالله كل حاجه’
= الواد ده مش سالك تفتكر هو اللي عملها فعلا!
_ايوه ياعبدالله مفيش حد غيروا.
=طب انت ناوي تعمل ايه؟
-انا ناوي انام لان دي خامس برشامه مُسكنه مع خامس فنجان قهوه ودماغي هتطير..هنام وهفكر الصبح.
_نام البيت بيتك ف اي وقت،وانت عارف انك اخويا لا عندي اخ ولد ولا بنت وانت عندي كل حاجه.
=انس ب ابتسامه: عارفك رجوله عشان كده اول واحد فكرت اجيله.
-بيبادله الابتسامه: تصبح علي خير ياصاحبي.
=وانت من اهل الخير.
‘بيقفل نور الاوضه،وانس بيروح ف النوم’..
بعد مرور ربع ساعه..
انس بيفتح عينه بيلاقي راجل كبير عاجوز سنانه واقعه معندوش غير انياب لابس ملحفه سودا مُمزقه شعروا مُبعثر لهُ اظافر سوداء طويله مبتور القدمين واقف علي الهوا..
_انس بيتنفض من علي السرير بذعر قال بخوف: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ ف الارض ولا في السماء وهو السميع العليم
_الرَجُل ب ضحكه شريره: فاكر لما قولتلك هنتقابل بس يجي وقتها!..ولسه اللي جاي اقوي..
يتبع..
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية وقعت أسيرة في حبك للكاتبة غفران

اترك رد

error: Content is protected !!