Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فرح طارق

الجزء الأول من الخاتمة
كان يجلس على مكتبه يدرس إحدى الملفات التي بين يديه، قطعه رنين هاتفه..
نظر جلال للهاتف وإبتسم عندما وجد إسم إبنته وحمل الهاتف وأجابها بإبتسامة : حبيبت بابا
ميرا بنبرة حزينة : وأنا هتحايل عليك يا بابا عشان تيجي؟ بقولك وحشتني وعاوزة أشوفك
جلال بحنو: خلاص يا حبيبت بابا هخلص الشغل وأعدي عليكِ النهاردة
ميرا بفرحة : وعد؟
جلال بإبتسامة : وعد
ميرا بفرحة : هستناك ها..باي باي يا حبيبي..
أغلق معها و لازال على إبتسامته، بعد ثوان إختفت وتنهد بحزن، منذ أن تزوجت وعاد لوحدته، أبنته تِلك كانت كل حياته، كانت هي من تملئ المنزل عليه، إكتفى بتربيتها ولم يتزوج حتى الآن مراعاة لها ولشعورها، وأيضًا كان حاسم أمره أن لا يفكر بأي شئ حتى يأخذ بحق زوجته وابنته، وعرف عن قتل ناصر على يد داغر، مقدار فرحته مساويًا لحزنه، ف كان يريد أخذ حقهم على يديه، حسنًا لم يمُت ناصر بموتةٍ هينة فقد عذبه داغر وعرف أنه قطع صوابع يديه ومن ثم أرجله، بعدها عذبه لوقتٍ ومن ثم قتله؛
ف ناصر كان عضوًا من أعضاء الماڤيا، يستحق أبشع مما فعله داغر معه كـتخليصًا لكل تِلك الأرواح البريئة التي قتلها بحياته..
عاد من شروده على دلوف أحمد لمكتبه..
جلال : مالك مبوز ليه؟
أحمد : مفيش، الورق ده عاوزك تشيك عليه عشان أستلم البضاعة..
جلال : مبوز مترين قدام ومفيش؟
أحمد : فرح يا عم فررررح
جلال وهو يحاول كبت ضحكته : مالها يا أحمد؟
أحمد : إحنا ف إيه؟؟ ف الشتا دلوقت..! هجبلها أنا مانجا منين؟؟؟؟؟؟؟؟
تقولي بتوحم، قلبت الدنيا لغاية إني كنت ف شغل ف القاهرة وقلبت القاهرة مش لاقي، واخيرًا لقيت عند واحد مانجا بس خضرة، قولت مش مهم المهم أجيب لأنها كنت منكدة عليا وتقولي ما أنت مش مهتم ولو بتحبني ومهتم كنت جبتلي المانجا، ف جبتها ادتهالها، راحت رميتها وقالتلي طعمها وحش وترضى على نفسك تاكلها، ما أنت مش مهتم ومبقتش تحبني!!
أعمل أنا إيه!! اجبلها مانجا منين؟؟ قولي أنا أجيب مانجا منين ف الشتا؟؟
طب ما كانت تحمل وتتوحم ف الصيف!! لأ هي استنت الشتا جه قامت متوحمة عشان تعجزني واطلع مش مهتم.
دلف مالِك وهو يضحك بشدة على حديث أحمد عن ابنة أخته وأردف وهو يحاول كبت ضحكته : ما تجبلها مانجا يا أحمد.
أحمد وهو يمسح وجهه بغضب : اجيبها منين؟
مالِك وهو يُحرك كتفيه بلامبالاة : من أي مول كبير هتلاقي فيه
أحمد : ما أنا لقيت الخضرة ورميتها ف وشي.
جلال وهو ينهض من مكانه : أحسن حد قالك تتجوز؟
مالِك بتساؤل : رايح فين؟
جلال وهو يُشاكس أحمد : رايح أشوف بنتي، الحامل العاقل.
أحمد : روح يا أخويا، بنتك الي لففت عامر يومين على بلح.
مالِك : والله ما فيه أعقل من مراتي، اتوحمت ف الصيف على مانجا ولما الشتا جه اتوحمت على برتقال، شوفت عقل ورزانة أكتر من كده؟
أحمد لجلال : شايف؟ بيستفزني إزاي؟
حمل مالِك هاتفه واتصل بفرح وتحدث قائلًا عندما أجابته : ألو يا حبيبت خالو..
صمت لثوان يستمع لرد ابنة اخته وأكمل : هعدي عليكِ اجيبك النهاردة..
أه يا حبيبتي جبتلك المانجا الي طلبتيها مني..
نظر لاحمد الذي يتطلع له بغضب : أحمد مجبهاش؟ أيوة عندك حق اطلقي، أنا هجيبه النهاردة واجيب المأذون ومش هسيبه غير لما يطلقك، معنديش أغلى منك يا قلب خالك.
لم يستطع جلال كبت ضحكته أكثر من ذلك وانفجر ضاحكًا، بينما نهض أحمد واردف بغضب : إنتوا جايبني هنا تهزقوني؟
مالِك : عيب لما تكلم مديرك كده..
إقترب منه أحمد وأردف بترجي : ما تديني المانجا وأنا أروح اديهالها، واقولها إنك كنت بتقول كده عشان تضايقني بس أنا لقيت المانجا وجبتهلها واعمل خير ف حياتك الله يباركلك، فرح هتفضل كده منكدة طول فترة حملها.
مالِك بإستفزاز : لأ، بنت أختي وطلبت مني مانجا وأنا جبتهالها، إيه الي ينكد عليك ف كده؟
صفق أحمد بيديه على وجهه وأردف : اسكت ورحمة أبوك اسكت، متعرفش إنت الي فيها، دا أنا بنام على الكنبة والله، يرضيك يا مالِك؟
جلال بضحك : خلاص يا مالِك، الواد ضهره وجعه من النوم على الكنب، خليه بقى ينام ف أوضته وعلى سريره، وكمان ده يفيدنا أنا النهاردة دخلت مكتبه لقيته نايم ف المكتب.
أحمد بترجي وبملامح على وشك البكاء : يرضيك يا مالِك؟ اديني المانجا واكسب ثواب
مالِك : ماشي يا أحمد، هديك المانجا، بس ده مش لأجلك، ده لأجل الشغل الي هيتم إهماله بسببك وبسبب نومك على الكنبة.
أحمد : طب والله طيب عارف إن لا فيه أحن منك يا أبو قلب أبيض و كبير إنت يا حنين.
خرج أحمد مُسرعًا بعدما أخبره مالِك بمكان المانجا، بينما في الداخل بمكتب جلال..
جلال : أنا رايح لميرا عاوز حاجة قبل ما أمشي؟
مالِك وهو ينظر للورق : لأ عاوز سلامتك
جلال : وإنت هتمشي أمتى؟
مالِك : هبص ع الملف ده عشان امضيه أنا كمان، واديه لزين يستلم هو البضاعة لأن كده أحمد مشي، وبعدين هروح الڤيلا لأني خلاص هاخد إجازة عشان نورسين قربت تولد.
جلال بإبتسامة : ربنا يقومها بالسلامة يا مالِك.
مالِك بإبتسامة : يا رب
– مع السلامة..
أبتسم له مالِك وحمل الملف بين يديه وخرج متجهًا لمكتبه..
دلف مالِك وخلفه زين الذي طلبه للتو..
زين : إيه يا خالو
مالِك وهو يعطيه بعض الملفات : مضيتهم وبصيت عليهم، البضاعة هتوصل الساعة 8 استلمهم وأكد عليهم أنهم تمام بعدين وديهم المخزن بتاع الشركة وبعد ما تخلص كل ده أمضي إنك استلمت..
أمأ له زين وهو يأخذ الملفات وأكمل مالِك مُتسائلًا : عامل إيه مع مراتك؟
زين : كويس
مالِك : مش ناوي تتعدل يا زين؟
زين بعدم فهم : وأنا عملت إيه؟
مالِك بحدة : فكرك إني نايم على وداني يا زين ومش عارف الي بتهببه؟
زين : وايه الي بهببه ومين قال بس إنك نايم على ودنك؟
مالِك بسخرية : لأ يا أخويا!!
أكمل حديثه بحدة : بص يا زين، كفياك لعب شوية، وياريت تنتبه لمراتك وبتبني بيت معاها، ولا إنت فكرك الي عملته يوم فرح عامر وزياد ده يدل على أنك كده عشقت مراتك؟
محدش فاهمك قدي يا زين، الي عملته ده بس عملته عشان تعرف لينا أن رفضها ليك يوم ما أنت حبيتها ولا فارق معاها، وأنك مش إنت الي تخسر، صح ولا لأ يا زين بيه؟
نظر له زين بخجل وكاد أن يتحدث لكن قاطعه مالِك بحدة : بص يا زين أنا لا عاوز كلامك ولا عاوزك ترد، بس الي أنا وإنت عارفينه كويس أوي إنك خسرت لينا يا زين، خسرت أكتر من ممكن كانت تحبك ف حياتك كلها؛
لينا الحمدلله محمد اتشقلب عشان تحبه ودلوقت ربنا كرمه بيها وخلى مكان ف قلبها ليه، وبغبائك بردوا يا زين زي ما ضيعت لينا بتضيع مراتك..
بدل ما تتعلم من تجربتك لـلينا وتثبت إنك اتعلمت وتحافظ على مراتك وتتقي الله فيها وإنت واثق وعارف أنها بتحبك، بدل ما تعمل كده إنت مكمل حياتك الزفت ونايت ملابس وسهر وشُرب وقرف..2
زين بخجل : خالو أنا
مالِك بحدة : مش عاوز كلامك، عاوز فعل يا زين، وصدقني آخر مرة هكلمك فيها إنما المرة الجاية ف أنا هعمل مش هتكلم..
زين : وهتعمل إيه؟
مالِك : هطلق مراتك منك، وهي تشوف حياتها مع واحد يقدرها ويحبها وتبقى حياته ليها، مش واحد مقضيها ومش صاينها.
زين وهو ينهض بغضب : هو إيه الي هطلق مراتي مني؟ وراجل إيه الي تشوفه ليها؟ وأنا فين أن شاء الله؟
مالِك بخبث وقد وصل هو لمراده : وإنت شايف نفسك راجل معاها؟
زين بصدمة من حديث مالِك الصريح معه : إنت بتقول أيه!!
مالِك : الكلام واجعك أوي، بقولك شايف نفسك راجل معاها بسهرك وشربك وكل يوم تعرف واحدة شكل ومراتك راميها ومتعرفش عنها حاجه بتيجي الڤيلا زي الغريب بتنام بعد سهرك وبتصحى تيجي الشركة تخلصها وتروح تسهر ومراتك ف البيت تتفلق، شايف نفسك كده راجل؟
نهض مالِك وأردف بحدة : بص يا زين الي عندي قولته ليك، هتشوف مراتك وتصونها وتتقي ربنا فيها و ف حياتك وتتمسك بالنعمة الي ربنا عوضك بيها بعد ما ضيعت بغبائك لينا، يا إما بطريقتي هتطلق سيلين وهي تشوف حياتها وأن شاء الله ربنا هيعوضها ويعوض قلبها بغيرك يحافظ عليهم، سلام يا زين.
خرج مالِك ورحل من الشركة بأكملها عائدًا للڤيلا بينما بقى زين مكانه يُفكر بحديث مالِك..
بينما على الجانب الآخر في منزل ميرا، رن جرس الباب واتجهت ميرا لتفتحه..
ميرا بصدمة مُصطنعة : اي ده بابا!! إيه المفاجئة القمر دي..؟
سحبته ميرا للداخل وأكملت بفرحة : تعالى دي شاهي هنا كمان..
دلفت بجلال المُنصدم من أبنته، مفاجئة!! من حادثه اليوم وأخبره أن يأتي إذًا!!!!
ميرا وهي تقف أمام شاهندا وتردف بفرحة مصطنعة : بجد يا بابا مش مصدقة إنك جيت مفاجئة حلوة أوي بجد.
عامر وهو يقترب من جلال ويحتضنه : حمايا، إيه المفاجئة الجميلة دي..
ابتعد عنه وهو يشير إليه للجلوس : تعالى أقعد واقف ليه؟ تعالى.
جلس جلال ولا زال على صدمته بينما تحدثت شاهندا : ازيك يا جلال..؟
انتبه جلال أنه حتى لم يلقي بسلامه وأردف : الحمدلله وإنتِ أخبارك إيه؟
شاهندا : الحمدلله كويسة.
عامر : بس إيه الصدف دي؟
ثم أكمل وهو يغمز لجلال : إنت مراقبها ولا إيه؟
أحمر وجه شاهندا بخجل بينما نظر جلال لعامر نظرة “هقتلك بعدين????????” وإبتسم له عامر بإستفزاز ومال عليه وأردف : أصل لقيناك أنا وميرا جبل صامت ف قولنا نقرب المسافات ونلحلحك شوية يكش تتلحلح كده.
جلال : اخرس إنت.
عامر بإستفزاز : حاضر يا حمايا..
ميرا : أنا هحضر الغدا بقى ناكل سوى.
شاهندا : خليكِ يا حبيبتي عشام الحمل وأنا هجهز
ميرا : الأكل جاهز أنا هخرج ع السفرة بس..
عامر : أصل ميرا طلباه أساسًا
جلال : وإنت عاوزها تعمل أكل وهي حامل؟
عامر بخوف : لأ والله وأنا قولت حاجة، وبعدين حتى أسأل بنتك إني بحلف عليها متعملش أي حاجه، مش صح يا ميرا؟
ميرا بضحك : صح يا عامر
عامر : أهو شوفت؟
جلال بسخرية : بحسب
عامر بهمس : لأ اطرح
جلال : بتقول حاجه؟
عامر بنفي : لأ ولا حاجه..
بعد وقت كان يجلس الجميع على مائدة الطعام، وأردفت ميرا : أصل أنا وعامر بندور على عروسة لبابا، أنتِ عارفة بقى يا شاهي إني اتجوزت وهو قاعد لوحده ف الڤيلا ف يتجوز واحدة تونسه كده، وكمان إنتِ شايفاه لسة صغير وحلو
سعل جلال بصدمة من حديث ابنته بينما اكمل عامر : آلا معندكيش عروسة يا شاهي؟
ميرا : أه بس تكون صغننة وحلوة زيك كده، عشان يعني تليق هي وبابا على بعض، لأنه صغير وحلو
عامر بضحك : ومسمسم.
جلال بغضب لعامر : اخرس إنت
وأكمل حديثه لميرا : وإنتِ بتقولي إيه؟ وعروسة إيه الي بتشوفيها؟
ميرا بدهشة مصطنعة : إيه يا حبيبي إنت نسيت؟ آمال مين الي قالي ادورله على عروسة؟
عامر : أه الكلام كان قدامي حتة.
ميرا : متتكسفش يا بابا دي شاهي، وبعدين لما قولت كده أنا قولت الصراحه مفيش غير شاهي الي هتجبلك العروسة، صح يا شاهي؟
كانت تنظر هي لهم بدهشة بينما أكمل عامر : دوري بقى يا شاهي وأحنا هنستنى ردك.
ميرا وهي تتصنع التفكير : ما تتجوزيه إنتِ يا شاهي؟
دفع جلال ما بفمه بينما قام عامر مسرعًا وهو يعطيه إحدى المناشف ويردف : على مهلك يا حبيبي، كل براحة، واحدة واحدة.
جلال : إنتوا بتهببوا إيه إنتوا الإتنين؟
عامر : حمايا قولنالك متتكسفش دي شاهي، وبعدين مش إنت الي قولت مش عارف تفاتحها ف نقولها إحنا؟
ميرا بتساؤل لشاهي : ها قولتي إيه يا شاهي؟
شاهندا بصدمة : على إيه!! إنتوا بتقولوا إيه أصلا!؟
عامر : بصي يا شاهندا، كل الموضوع أن حمايا كلمني وطلب مساعدتي ف إنه يعرفك أنه عاوز يتجوزك، وأحنا دلوقت بنساعده.
ميرا : أه وافقي بقى يا شاهي واكسبي فيه ثواب، إنتِ شايفاه وحداني إزاي، وهيكبر ويعجز لوحده، الحقيه وعجزوا سوى.
جلال لشاهندا : شاهندا تتجوزيني؟
عامر وهو يصفق ويردف : إتنين لمون و واحد شجرة هنا.
جلال وهو يسكب على وجهه كوب الماء : ما قولنا تخرس إنت
ثم استدار برأسه لشاهندا واردف : قولتي إيه؟
ميرا : وافقي والنبي يا شاهي.
ثم اكملت بحزن وترجي مصطنع الذي تحولا إلى حزن حقيقي حينما بدأت بالحديث : إنتِ شايفة بابا لوحده إزاي، وبعدين أنا محتاجة أم معايا وافقي واتجوزيه عشاني حتى، عشان لما أولد تكوني معايا مبقاش لوحدي.
نظرت لهم شاهندا بحيرة، لا تعلم ما تفعله الآن، هي كانت ترى بجلال حقًا محاولات التقرب منها، تعلم رغبته بالزواج منها ولكنها لم تتوقع أن تقع بمثل ذلك الموقف.
ميرا : ها يا شاهي، موافقة صح؟
صامتة هي تنظر لهم فقط لا تدري ما تقوله..
قاطعت صمتها بِتلك الكلمات قائلة وهي تنهض من مكانها : هفكر وأرد عليك.
ثم نظرت لميرا قائلة : معلش يا ميرا لازم أمشي دلوقت
أمأت لها ميرا بتفهم ورحلت شاهندا وسط صمت جلال.
في ڤيلا الفيومي تحديدًا غرفة مالِك ونورسين..”
مالِك بحنو وهو يحتضن نورسين ويدفن وجهه برقبتها : وحشتيني.
نورسين بإبتسامة : وإنت كمان وحشتني.
مالِك : قد إيه؟
نورسين وعي تتصنع التفكير : ممممم مش عارفة.
مالِك : طب وحشتك بمعدل قد إيه كتير ولا قليل.؟
استدرات نورسين وهي تلف يديها حول رقبته وأردفت بإبتسامة وهي تداعب أنفه بأنفها : وحشتني كتير أوي أوي أوي.
أبتسم لها مالِك ونزل بجسده للأسفل وهو يتفقد بطنها المنتفخة بشدة ف هي أصبحت الآن ببداية الشهر التاسع من حملها : وحبيب أو حبيبة بابا وحشني أوي.
نورسين وهي تضع يديها بشعر مالِك : تفتكر تكون بنت؟
مالِك : إنتِ حاسة إنها إيه؟
نورسين وهي تصفق بحماس : بنت إحساسي بيقولي انها بنوتة.
نهض مالِك وأردف وهو يحتضن وجهها : وهتبقى أحلى وأجمل بنوتة عشان هتكون بنتك وإن شاء الله شبهك.
نورسين بِعشقٍ جارف : بحبك
قبل مالِك جبينها وإبتعد مرة أخرى ولا زال محتضن وجهها بين يديه وأردف : بعشقك.
قاطع حديثهم صوت الطرقات على باب الغرفة، فتح مالِك وجدها إحدى الخادمات تخبره بأن شاهندا تريد رؤيته بالمكتب..
نورسين : فيه إيه؟
مالِك وهو يرتدي چاكيته المنزلي : مش عارف شاهندا مستنياني ف المكتب هنزل أشوفها.
إقترب مالِك وطبع قبلة على جبينها واردف : مش هتأخر عليكِ اتفقنا؟
نورسين بإبتسامة : اتفقنا.
نزل مالِك للأسفل ودلف للمكتب و وجد شاهندا تجلس بإنتظاره..
تقدم مالِك وجلس أمامها وأردف : في إيه يا شاهي؟
تنهدت شاهندا وأردفت : جلال.
– ماله؟
– عاوز يتجوزني.
– وإنتِ موافقة؟
– مش عارفة يا مالِك، حاسة إني ف متاهة كبيرة أوي.
مالِك بإبتسامة : ليه يا حبيبتي؟ متاهة إيه؟ جمال الله يرحمه يا شاهي، وإنتِ لسة صغيرة من حقك تتجوزي يا شاهي، مينفعش تعيشي حياتك وإنتِ رابطة نفسك بالماضي.
شاهندا : وأنا مش هحط جلال مكان جمال.
مالِك : ومين قال إنك هتعملي كده؟ إنتِ هتصنعي مكان جديد ف حياتك لجلال، مكان هتعيشي فيه الي باقي من عمرك، متفكريش ف الماضي يا شاهي شوفي المستقبل، وكمان ميرا، ميرا هتكون بنت ليكِ وأنا واثق من كده، بتحبك حب متتخيلهوش، هتعتبرك أم ليها، وده شئ أنتِ طول حياتك بتتمنيه يا شاهي، ربنا منعك من الخلفة وجمال مات، وعوضك دلوقت بـجلال وميرا، بزوج وبنت تانيين، والأهم من كل ده.. إحساسك إيه ناحية جلال؟ ممكن تكوني مش مرتاحة أصلا يا شاهي.
صمتت شاهندا بخجل لا تعلم ما تقوله، اتقول إنها مُعجبة بِه؟ مالِك أخيها الأصغر ولكن لا تتجرأ على قول تِلك الكلمة أمامه!!
أبتسم مالِك على أخته وأردف وهو ينهض : فهمت ردك يا شاهي، وأنا قولت ليكِ وجهة نظري بردوا، ومش رأيي بعد ردك ده توافقي، وأنا طالع عشان معاد الدوا بتاع نورسين، وإنتِ فكري ف كلامي يا شاهي، الماضي خلاص شئ وفات، صفحة واتقفلت مبقاش غير ذكرياتها، والذكريات مهما كانت حلاوتها طالما الأشخاص الي عشنا معاهم فيها إختفوا هتكون كُلها مُرة.
ألقى مالِك بكلماته وخرج من الغرفة وصعد للأعلى لغرفته..
بينما وقفت شاهندا وهي تفكر بحديث مالِك.
ف غرفة مالِك ونورسين..”
دلف مالِك وجد نورسين تجلس على الفراش ناظرة للنافذة، إقترب منها مالِك وجدها نائمة وهي تستند على ذراعيها، أبتسم وهو يتذكرها بأنها ستنتظره، ليست المرة الاولىف التي تفعل به ذلك ف هي طوال فترة حملها نائمة، لا يتذكر متى جاء و وجدها بإنتظاره، دائمًا يقوم هو بإيقاظها..
يتبع….
لقراءة الفصل السابع والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك رد

error: Content is protected !!