روايات

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد البارت الثلاثون

رواية أصفاد الصعيد الجزء الثلاثون

أصفاد الصعيد
أصفاد الصعيد

رواية أصفاد الصعيد الحلقة الثلاثون

بدأت التجهيزات ل وليمه الهوارية لتصبح مسؤوليه التنظيم ل كلا من وليد و حسام تحت أنظار رحيم المُراقب لهم ، فهو يعلم الخلافات الناشبة بينهم .. ولكنه أصر أن يصبحوا حُلفاء في هذا اليوم لعل خلافاتهم تهدأ قليلاً ..
وصل لمسمعه الضجه بالاسفل لترتسم ابتسامته تلقائيا بعد معرفته مصدر وصاحب الصوت ..
هبط رحيم للاسفل ليستقبل ذلك المُشاكس بحفاوة،فهو مصدر ابتسامه الجميع ومن المهم وجوده في تلك اللحظات التي تمر عليهم وخصوصًا اللحظات القادمة..
_ يا هلا بكبير الهورارية والصعيد كله ..
ابتسم رحيم قائلاً: ليك وحشه يا كرم والله ..
بادله كرم العناق قائلاً: وانت والله يا واد عمي ..
اقتربت نرمين من وداد الواقفه بخجلِ في الجانب الآخر لتحضتنها بقوة داعيه الله أن يحفظها ويحفظ مولودها القادم ..
انتبهت وداد لحديث كرم قائلاً: اومال جوز الفراخ فين يا رحيم ..
انطلقت قهقهات رحيم عالياً مُرددا بخفوتِ قائلاً: بص كدا الناحيه التانيه وانت هتشوف الناقر والنقير يا واد عمي ..
تحولت أنظار كرم لنفس اتجاه نظرات رحيم ليضيق ما بين جبينه في تعجب قائلاً: عملتها ازاى دى يا رحيم .. دا حسام ووليد بجد .. انت حطيت النار جنب الكبريت يخربيت دماغك .

 

ابتسم رحيم ليوجه أنظاره بكبرياء مُردد : لازم اعمل كدا يا كرم عشان الخلاف اللي بين الهوارية دا ينتهي .. حسام عنده حق في ضيقته وزعله بس وليد عرف غلطه وبيساعد عشان يصلح دا ويتجه للطريق اللي يخصنا.. يعني لازم يفهموا بعض عشان العيله دى متجيش يوم وتقع ..
ابتسم كرم بفخرِ قائلاً: لا كبير كبير يعني مفيش كلام .. اي يا عم الدماغ الجامده جوى دى ..
انطلقت قهقهات كلا منهما لينتبهوا للحديث علي صفقات الشركات الخاصه بهم المسؤال عنها كرم في القاهرة ..
بينما علي الجانب الآخر ..
يقف حسام بين عُمال التنظيم يوجههم لإماكن عملهم بينما وليد ينظر إليه في صمتِ ينتظر اللحظه المناسبة للحديث .. وها قد أتت ..
وقف وليد أمام حسام قائلاً: لسه زعلان مني اياك ؟!..
نظر إليه حسام في يأس قائلاً : اي اللي رجعك يا وليد مش قولت هتمشي ومش راجع تاني ولما وافقت تساعدنا في اللي بيحصل قولت هساعد من بعيد ..
ابتسم وليد ليبتعد للجانب الآخر قائلاً: همشي يا حسام .. النهارده بعد ما كل حاجه تتوضح واوصل فرح للطريق الامان ، هسيب دا كله وامشي ..
اتجه للابتعاد للجانب الآخر ولكن أوقفته كلمات حسام قائلاً: هتمشي عشان غبي يا وليد .. انت غبي
اقترب حسام من وليد مُردد: هو انت فاكر بجد اني مش بحبك يا واد عمي ؟! بالعكس علي طول كان نفسي ترجع للطريق الصح وتعرف غلطك وتصلحه ولما تعمل دا عاوز تمشي .. يا بني انت مركب في دماغك اي ؟!..
تلاقي حسام ضربه في كتفه ليتراجع للخلف .. ليستكمل حسام حديثه قائلاً: اديك تقيله يا جدع ..
ابتسم وليد قائلاً: دا عربون محبه يا حسام .. انشف كدا اياك يا واد عمي ..
بادله حسام الإبتسامة ليعانقه في سعادة قائلاً: اهلا بيك في الهوارية من جديد يا وليد ..
_ حبوني معاكوا يا بتوع العشق الممنوع..

 

اتجهت أنظار حسام ووليد للصوت الهاجم إليهم في سعاده ..
عانقه حسام قائلاً: عامل اي يا كرم ؟! ليك وحشه والله يا اخوى..
نظر وليد للاسفل في يأس وهو يتذكر ما صدر منه في الماضي في حق كرم ورفضه تعليم شقيقته وسلب حقوقها ..
اقترب كرم منه في ابتسامته المعهودة قائلاً : ننسي كل اللي فات لانه ملهوش لازمه يتفتح دلوقتي وانت في الاول والاخر مكانك محفوظ وهتفضل اخويا الكبير ..
عانقه وليد بحفاوه شديدة فحملِ اخر تم إزاحته من عاتقه ليتحدث قائلاً: نورت البلد كليتها يا كرم ..
وقعت أنظاره علي شقيقته وداد الناظره إليه من مسافة ليست ببعيدة .. راي دموعها بوضوحِ تتلألأ بمُقلتيها في حزنِ يأكل فؤادها الصغير ..
ابتعد عن كرم ليذهب اتجاهها في لهفه للاعتراف بأخطاءه اتجاهها ..
تمعن في ملامحها البريئة كما كانت من قبل ليتجه بأنظاره اتجاه باطنها البارزة نوعاً ما ليعلم بأنها تحمل قطعة منها .. هل سيصبح خال حقيقي ؟!..
لاحظت وداد نظراته الهائمة والحزينة في آنِ واحد.. لتبتسم وهي تقترب منه قائلة : ايوا انا حامل يا وليد .. وهتبقي احسن خال في الدنيا ..

 

لم يشعر بدموعه الهابطة من مُقلتيه البُنية وكل ما يمر أمامه معاملته الجافة والقاسية معاها .. كيف ينظر لوجهها وهو السبب في جلوسها من دراستها .. تمر أمامه تلك الأيام القاسية وهو يُلقنها الكثير من الصفعاتِ والتحكمات علي اتفه الاشياء ..
نظر للاسفل في خزى و دموعه تتاسبق بالسقوط وكأنها شلالات علي وشك الانهيار ..
بينما الصدمة كانت حليفة وداد وهي تري شقيقها الأكبر في تلك الهيئة هل وليد يبكي أمامها؟!..
تمالكت نفسها لتقترب منه قائلة في ابتسامه تُجاهد في رسمها : انا عمرى ما شوفتك ضعيف كدا يا وليد ولا عاوزه عمرى اشوفك ضعيف ..
تقابلت نظراته بها ليتمسك بيديها قائلاً: انا اسف يا وداد .. اسف علي كل حاجه خليتك تمرى بيها علي معاملتي ليكي .. بس والله انا بحبك وبتمني كل الخير ليكي انا كنت خايف بس عليكي بس انا عارف أنه عمره ما يكون مبرر .. سامحيني انا السبب في انك تقعدى من الدراسه .. انا السبب في كل حاجه وحشه مرت في حياتك يا وداد .. انا اوحش اخ في الدنيا انا عارف ..
صوت نحيبه مزق فؤادها لتشاركه بنحيبها هي الأخرى .. شعرت بأنها فقدت كلماتها أمامه لم تعد تقوى علي الحديث وهي ترى شقيقها في تلك الهيئة ..
تمالكت نفسها قائلة بهدوء : انا مسمحاك وعمرى ما هزعل منك يا وليد ابدا .. انت اخويا الكبير وسندى يعني انا ماليش غيرك مهما حصل ومهما عملت .. مش عاوزة اشوفك مكسور يا وليد ربنا هيعوضك عن دا كله عشان انت عرفت غلطك ورجعت عنه .. وانا بربنا عوضني ب كرم وعوضني عن كل حاجه فاتت ..
ارتمت بأحضانه لتشعر بالحنانِ الأخوي للمرة الأولي لها ..
بينما تراقبهم عيون كلا من رحيم وكرم في ابتسامة تحتل معالمهم .. فالجزء الاول من امنيتهم ها قد تحقق ..
***********************

 

ابتسم محمود وهو يربت علي رأسها قائلة : عارفه يا فيروز كل ما اشوفك افتكر سعاد الله يرحمها كانت نفس ملامحك وكلامك والشقاوة دى ..
أمسكت يديه قائلة بحنانِ : الله يرحمها يا خالو .. اقولك حاجه انا ببقي مبسوطة اوى لما تقولى اني شبهها بحس اني جميله اوى زى ما هي كانت جميلة .. كانت علي طول تكلمني عنك وانك كنت اقرب حد ليها ..
أزالت دمعتها لتستكمل حديثها قائلة: انا نفسي خالو مجدى يكلمني هو كمان ويسامح ماما عشان متبقاش زعلانه في مكانها ..
رُبت محمود بحنانِ علي رأسها قائلاً: مجدى طيب بس هو جبروته اللي مقويه .. هو هياخد وقته وهيتقبل الأمور كلها وهيكون اقربلك مني كمان ..
ابتسمت فيروز قائلة: اتمني يا خالو .. وانا كمان هحاول أكلمه لما يجي واخليه يسامحني ويسامح ماما..
قاطع حديثهم دخول ريم وفرح ..
اقتربت ريم من محمود قاىلة : ازيك يا احلي خالو في الدنيا !..
احتضنها محمود قائلاً: بخير طول ما أنتِ بخير يا حبيبة خالو ..
بينما فيروز كانت الصدمة حلفيتها عند رؤية تلك الآتية مع ريم ، بينما فرح لم تقل صدمة عنها..
ليتحدث كلا منهما بصوتِ واحد ..
_ أنتِ…
نظرت ريم لكلا منهما قائلة: اي دا هو انتوا تعرفوا بعض !؟..
ابتسمت فيروز مُردده : يا بنتي مين ميعرفش فرح النجعاوى علي سن ورمح ..
قابلتها فرح بابتسامة قائلة: ولا مين ميعرفش فيروز الظابط ..
انطلقت ضحكاتهم في سعادة وهم يتبادلون العناق في تراحب ..

 

نظرت لها فيروز بتفحص قائلة بسعادة: مبارك علي الحجاب واخيرا حد نجح أنه يقنعك ..
تبدلت ملامحها للحزن قائلة: فوقت متاخر يا فيروز !..
رُبت فيروز علي يديها قائلاً: مفيش حاجه اسمها متاخر!.. في حاجه اسمها ربنا هداني للطريق الصح وعاوزني انتبه للي جاي ..
قاطع حديثهم صوت ريم قائلة في سعادة : لا دا انتوا تحكولي بالتفصيل مين الظابط ومين اللي مش ظابط بس حاليا يلا بينا نخرج عشان وداد جت واهو نكون عصابة ضد رد جال الهوراية ..
ذهب محمود ليرى فلذه كبده الآتي بعد غيابِ قد طال .. بينما خلفه يأتي كلا من ريم وفرح وفيروز وهم يتبادلون الأحاديث المرحة ..
ولكن صُدمت فرح وهي ترى تلك الفتاة تجلس بجانب وليد وهو يمسك يديها ويبتسم لها في حنانِ ..
حاولت فرح أن تتحكم في دموعها المُتلألأله بداخل مُقلتيها الزيتونة ..
وقف وليد ليقترب منها ليقدم لها شقيقته وداد .. ولكنها ابتعدت للخلف قائلة في ثباتِ واضح
_ انا نسيت تليفوني .. هطلع اجيبه واجي
ابتعدت عن مرمي عينيه المُراقبة لها في تمعنِ ليرى اسمه بوضوحِ يرتسم ب مُقلتيها الحزينة ..
اقتربت وداد منه لتردد بنبرآت خافتة قائلة: شكلها بتحبك اوى يا عم .. وكمان زمانها افتكرت اني حد كدا ولا كدا عشان كدا نظراتها ليا كانت زى الاسهم كدا ..

 

ضاق ما بين جبينه قائلاً: بجد يا وداد !؟.. أنتِ شايفه كدا !
ابتسمت وداد مُرددة : يا عين امك يا وليد .. دا انت وقعت ولا حد سمي عليك يا بني ..
نظر لها بتوعد قائلاً: خفي يا ظريفة..
استكملت وداد حديثها قائلة: براحه يا عم عليا .. وروح وضح اني اختك عشان شكلك هتتقتل النهاردة يا ولد ابوى..
تركها تكمل حديثها مع كرم ليذهب خلف تلك العنيدة فهو سيقود حرباً لترويض غضبها ..
*************************
في المكتب الخاص ب رحيم..
يجلس أمام إطار والداه وجده الذي يشبه لدرجة كبيرة .. أزال الدمعه الهاربة من مُقلتيه ليتمتم لنفسه قائلاً: كل حاجه قربت تتعرف والحقوق ترجع لناسها تاني وساعتها مش هسامح الشخص الحقير دا .. ولو طلع اللي في دماغي صح وهو السبب انا هدفنه عايش عشان يعرف أن الهوراية مش بتسامح خاين ولا غدار ..
شعر بأنفاسها خلفه تماماً ليتبدل حزنه لإبتسامة رقيقة ترتسم فوق ثغره …
اقتربت فيروز منه وهي تتشبث بيده قائلة بهدوء : انت كويس صح ! متقلقش يا رحيم كل حاجه هتعدى وهتعرف مين ورا دا كله .. وبعدين مين بيزعل ويضايق كدا ومراته حبيبته معاه !..
ابتسم علي مشاكستها المُحببة له مُنذ رؤيتها .. لا يعلم متي احبها لتلك الدرجة؟.فهي كانت مجرد واجب يُجاهد لفعله من أجل والده الحبيب إلا أن أصبحت فؤاده النابض .. مجرد البعد عنها سيشعر بأن قوته زائفة لا محالة
نظرت له بإستغراب ولتطلعه الغريب بها الذي طال لدقائق عديدة ..
لتُردد بخفوتِ قائلة: في اي يا رحيم مالك ؟!..
استند بجبهته علي جبينها ليسترسل حديثه قائلاً: بشوف اد اي انا بقيت متعلق بيكي يا فيروزتي الجميلة .. اتخيلت كل حاجه مرت علينا وان ازاى جوازنا كان مجرد واجب مش اكتر ..

 

رفعت جسدها لاعلي قليلاً لتجعل وجهه اسير ليديها مُرددة : احنا ننسي دا كله ونركز علي مستقبلنا الجاي ..
احتضنها بقوة وكأنه يبث لها اشتياقه من جديد …
******************
تشعر بالاختناق فمُنذ رؤيتها له في ذلك الوضع مع تلك الفتاه المجهولة .. وهي تشعر بغضب فؤادها وحُزنها الجاهله مصدره ..
دلفت للمرحاض تريد الإستحمام في ذلك الصقيع لعل ضجه فؤادها تهدأ قليلاً..
شعرت بدقاتِ الباب الخافتة لتتراجع عن قرارها وتتجه نحو الباب لتري من الطارق ..
تسمرت قدميها وهي تراه أمامها بكل جرأة يبتسم وكأنه يفتعل اشياء لاغاظتها فقط..
تركته واتجهت للداخل لتتناول مسكن لعل اضطرابات عقلها تهدأ قليلاً.. كل ما يجول بخاطرها بأنها ستفترق عنه آجلا ام عاجلاً . فهو تزوجها لاكتشاف الحقائق الغامضة لا اكثر ..
يتفحص معالم وجهها ورعشة جسدها المُفرط نتيجه غضبها الذي تحاول أن تخفيه عن مُقلتيه المُراقبه لها ..
خلع الجاكت الخاص به واضعاً إياه علي المقعد خلفه في هدوء ليقترب منها جالساً علي الفراش بجانبها..
ليردد حديثه بخفوتِ قائلاً: مالك يا فرح .. قوليلي كل اللي جواكي ..
تقابلت عينهما لتشعر بنظراته اللينه لها .. ترى نظرات مختلفة عن السابقة ولكن تلك النظرات تجعل ضربات فؤادها تعلو شيء فشيء ..
ابعدت مُقلتيها عن مرماه لتتحدث قائلة : ولا اي حاجه .. روح ارجعلها تاني كدا ، اصلا كل الحكاية بكرا وتتحرر مني وتتجوز اللي انت عاوزها بس من هنا لدلوقتي حاول تحترم وجودى علي الاقل ..
حاول اخفاء ابتسامته فمثل ما قالت شقيقته فتلك الفتاة تُحبه حقاً .. يري غضبها وغيرتها في حديثها الغير مُرتب
استكمل حديثه ليُغضبها أكثر قائلاً: لا مش هبطل كلام معاها .. يعني هتعملي اي يعني ؟!
تلاشي حُزنها ليحل محله الغضب المُتطاير ومُقلتيها الفيروزية تتلون بالحمرة لتتقاذف منها الاسهم الحارقة ..
حاولت استجماع شجاعتها قائلة : انت واحد مش محترم علي فكرة .. واولعوا في بعض واصلا انا ماشية واسيبلك المكان دا ..
شعر بدموعها المُهددة بالسقوط ليقترب منها يحاول تهدئه حركاتها السريعة في أخذ اغرضها من جديد للمغادرة..
_ سبني يا وليد متلمسنيش ..

 

سيطر علي حركتها السريعة ليُجلسها بجانبه من جديد قائلاً بنبرآت خافتة: انا أسف انا كنت بهزر معاكي..
هدأت حركتها بعد وقوع كلماته علي مسمعها.. ولكن تلك النظرات هي أسبابها الحقيقة..
استكمل وليد حديثه قائلاً: اللي شوفتيها تحت دى تبقي وداد شقيقتي يا فرح .. بقالي كتير مشوفتهاش ، انا كنت اوحش اخ في العالم يا فرح .. وداد شافت مني كتير جوى الحقيقة مش وداد بس اللي شافت مني كتير !.. كل اللي هنا انا غلطت معاهم ، عملت حاجات كتير اذيتهم بس فوقت ورجعت عن الطريق اللي مشيته في الاول ..
كانت تتابعه بصمتِ وقلبِ يستمع له بحزنِ ..ترى دموعه التي تتلألأ بمُقلتيه البُنية.
نظر لها من جديد ليتابع حديثه قائلاً: بس أنتِ اكتر حد انا ظالمته يا فرح .. سامحيني عن كل اللي حصل بس أنتِ انقي حد انا شوفته وأنتِ السبب في تغيرى كل دا ..
همت للابتعاد عنه لتتحكم بفؤادها الذي يريد الارتماء بداخل أحضانه الآن.. ولكن كلماته الأخيرة كانت الصاعقه بالنسبة لها ..
_ انا بحبك يا فرح .. بس مش هغصبك علي حاجه انا هفضل معاكي لحد الاخر ونعرف مين السبب في كل دا وبعد كدا ليكي القرار انك تفضلي معايا ولا هتبعدى عني وتقطعي كل حاجه ..

 

لم يري منها رداً سوي الصمت .. ليتركها في تشتت من أمرها مع دقات فؤادها القارعة ..
تساقطت دموعها فهي لم تعد قادرة على الاحتمال ؛ تلك الأحداث تأكل فؤادها وعقلها يلتهم نفسه .. تشعر بتخبط وعدم القدرة علي التفكير واتخاذ قرارات أخرى ..
“أبَى الحُزنُ أن أنسَى مَصَائبَ أوجَعتْ صَمِيمَ فُؤادٍ
كَانَ غَيرَ مَهينِ ومَا أنَا إلّا مِثلُ قَوم تَتَابَعُوا على قَدَرٍ
مِنْ حَادِثَاتِ مَنُونِ ولَوْ كانَتِ الأحداثُ يَدفَعُها
امرُؤٌ بَعِزٍّ، لمَا نَالَتْ يَدِي وعَرِيني”
****************
_ انا هسافر ل رحيم يا بابي خلاص ..
نظر لها الأب قائلاً: مش هينفع يا …
_ لا يا بابي انا وهو بنحب بعض من زمان وانا غلطت وانا عارفه بس هو اكيد هيسامحني لما يشوفني واعتذر ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقتا الرواية اضغط على (رواية أصفاد الصعيد)

اترك رد

error: Content is protected !!