روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثالث عشر 13 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثالث عشر 13 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثالث عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثالث عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الثالثة عشر

“فى الأسكندريه”
كانت نوران تجلس بغرفتها وهى حزينه دلفت جدتها وجلست بجانبها وقالت بحزن:هتفضلى قاعده كدا لحد أمتى يا نوران لا منك بتاكلى وتشربى ولا بتروحى شغلك وقاعده أربعه وعشرين ساعه فى أوضتك كل اللى بتعمليه بتعيطى وتنامى كدا مينفعش يا حبيبتى العياط مش هيفيدك بحاجه يا نوران هو راح خلاص رجع لعيلته وهيشوف حياته وانتِ كمان لازم تشوفى حياتك وترجعى نوران اللى أعرفها نوران اللى بتحب شغلها وبتهتم بصحتها مش نوران الحزينه والمهمله
نظرت لها نوران بدموع وقالت بصوتٍ باكِ:أزاى يا نانا…هرجع لحياتى الطبيعيه أزاى تانى…انا حبيته يا نانا
الجده بتعجب:أزاى يا نوران دا يا دوبك مكملش أسبوعين
نوران ببكاء:معرفش يا نانا معرفش
ربتت الجده على كتفها وهى تقول بحزن:انتِ لحقتى يا نوران تحبيه انتِ حتى متعرفيش عنه حاجه ولا تعرفى هو مين ولا ابن مين
نوران ببكاء:لا عارفاه أسمه قاسم ليل سالم الدمنهورى أبن اللواء ليل سالم الدمنهورى وقاسم دكتور جراحه وعرفت عنه معلومات كتير من الحاجه اللى كانت معاه يوم ما جبته المستشفى…بس انا أتخدعت فيه لما أكتشفت أنه كان طبيعى ومش فاقد الذاكره كان بيضحك عليا وبيمثل عليا..طب هو مصارحنيش من الأول ليه وعرفنى الحقيقه انا معرفش انا أزاى حبيته وأتعلقت بيه كدا هو ضحك عليا وكسرنى يا نانا
بكت أكثر فأحتضنتها جدتها وربتت على ظهرها بمواساه وهى تقول بحزن:متزعليش نفسك يا بنتى ربنا ليه حكمه فى كدا وطالما كان مكتبلكوا تتقابلوا فكنتوا هتتقابلوا بأى طريقه دا قدر يا حبيبتى ومنعرفش مخبيلنا ايه تانى بس أكيد ربنا ليه حكمه فى كدا هتعرفيها لوحدك قدام أهم حاجه متزعليش نفسك وفوقى لنفسك وأرجعى شغلك تانى يا حبيبتى انتِ لا غنى عنك فى المستشفى وحاولى تنسيه وتنسى أنك قابلته فى حياتك وكملى زى ما هو أكيد هيكمل كأن محصلش حاجه وبعدين يا نوران هو أكيد مش بيحبك لأنه ملحقش يتعرف عليكى أو يتعامل معاكى فتره تخليكوا تتعرفوا على بعض دا هما يومين ولا أربعه اللى قعد فيهم معانا ومشى…شوفى مستقبلك يا بنتى واللى فيه الخير ربنا هيقدمهولك حتى لو معاده مش دلوقتى لو ليكوا نصيب تشوفوا بعض تانى هتشوفيه بس دلوقتى لازم تركزى وترجعى لحياتك العاديه تانى وتشوفى شغلك ها هتوعدينى ولا مش هتكونى قد الوعد
قالت جملتها الأخيره بمزاح فنظرت لها نوران بعينين دامعتين وأبتسمت بخفه وقالت:أوعدك يا نانا
الجده بأبتسامه:هنشوف
أحتضنتها مره أخرى وشعرت نوران براحه كبيره بأحضانها أغمضت عينيها وسمحت لدموعها بالنزول
“فى قصر ليل”
كانوا ينظرون لها بتعجب ودهشه فقال عُدى بتساؤل:مين كلب البحر وسيد قشطه دول مش دول حيوانات موجودين فى جنينه الحيوانات برضوا؟
معاذ بغباء:هو انتِ اللى كان خاطفك كان خاطفك فى جنينه حيوانات وبيفسحك؟

 

 

ضحكت بيسان أكثر عليهما وهما ينظران لها بتعجب وعدم فهم فقال أشرف:ما تشوف بنتك يا ليل مالها بتقول كلام غريب
تقدم ليل منها ووقف أمامها وقال بتساؤل:ممكن أفهم ايه اللى حصل ومين كان خاطفك
دلف عبد الله وهو يقول بمرح:اللاه طيب ما أبنك كان مخطوف معاها ومحدش سأل عليا يعنى
نظر لهُ ليل بدهشه وهو لا يصدق ما يسمعه فقال:مخطوف أزاى؟
عبد الله:ايه يا سياده اللواء مش عارف مخطوف أزاى واحد حيوان خطفنى ولقيت دى مخطوفه معايا قولت بس نونس بعضنا بقى ونتكلم كلمتين حلوين بس أزاى وأحنا مش طايقين بعض أساساً
كانوا جميعهم ينظرون لهُ بغباء ولا يفهمون شئ فنظرت لهُ بيسان وقالت بخفوت:انا شايفه أننا صعبناها عليهم وهما مش فاهمين حاجه لحد دلوقتى
نظر لها عبد الله وقال:ما انا بقول كدا بردوا
ليل:ومين الكلب اللى كان خاطفكوا يا سياده الرائد؟
عبد الله:انا شامم ريحه سخريه فى كلامك مش مصدقنى ولا ايه؟
ليل بتهكم:هصدقك وأكدب عنيا
عبد الله بتعجب:يعنى ايه هتصدقنى وتكدب عنيك مش فاهم
ليل:رائد شحط زيك يتخطف أزاى وهو عينه مفتحه أربعه وعشرين ساعه دا انتَ تربيتى ياض هتصيع عليا
عبد الله بتخيل مضحك:وهو مش انا بنى أدم يعنى وزى باقى الخلق ووارد أن انا أتخطف ويطلبوا فديه ويا تدفع يا أموت وحبيبتى تيجى تنقظنى بقى وتضحى بحياتها عشانى وتقف قدامى وتاخد الرصاصه مكانى وانا أعيط وأخدها فى حضنى وأقعد أزعق فيها وأقولها ليه عملتى كدا متروحيش وتسبينى لوحدى وأنهار وأنتقم عشانها وأخد حقها…ياااااه
كانوا جميعهم ينظرون إليه وهم يحاولون كتم ضحكاتهم ولكن لم يستطع معاذ الصمود فضحك بقوه ويليه عُدى وضحكوا جميعهم معهما وضرب ليل بكفيه وهو يضحك ويحرك رأسه بقله حيله فنظر لهم عبد الله وقال:أنتوا بتضحكوا على ايه؟
معاذ بضحك:عليك يا حبيبى
بيسان:دا انتَ أفورت أوى يا عبد الله
دلف قاسم ووقف بجانبه وصفعه على رأسه وهو يقول:ميت مره أقول خف الأفلام الهندى اللى لحست دماغك دى مفيش فايده ضحكتهم عليك وهيفتكرونى زيك
توقفوا جميعهم عن الضحك ونظروا لهُ بصدمه فنظر لهم قاسم وهو يبادلهم نظراتهم وهو يقول بتساؤل:مالكوا بتبصولى كدا ليه؟
تقدمت منه روز وهى لا تصدق عينيها تنظر لهُ بدموع وعدم تصديق ونظر هو لها بحب وأشتياق وقفت أمامه وهى تضع يديها على وجهه تتأكد بأنه يقف أمامها حقاً بكت روز وهى لا تصدق فأحتضنها قاسم والدموع تملئ عينيه فقالت ببكاء وعدم تصديق:انتَ بجد واقف قدامى يا قاسم يعنى انا مش بتخيل وجودك معانا صح
تأثر من نبره صوتها التى ألمته فربت على ظهرها بحنو وقال بأبتسامه:لا انا موجود قدامك فعلاً مش تخيلات
بكت أكثر فأغمض عينيه وهو يحاول التحكم بنفسه كى لا يبكى معها خرجت من أحضانه وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:انتَ فاكرنى صح يعنى عارف انا مين مش كدا
أبتسم قاسم ومد يده يمسح دموعها وهو يقول:هو فى حد ينسى أمه يا حبيبتى
قبل جبينها وربت على ظهرها بمواساه وتقدم منه ليل الذى أخذه بأحضانه وهو سعيد بعودته مره أخرى فسمعه قاسم يقول:نورت القصر تانى يا قاسم كان وحش من غيرك
أبتسم قاسم وقال:لا انا كدا هسجلها بقى فى التاريخ أول مره يعنى متهزقنيش ولا تعمل حاجه
ضحك ليل وقال:لا يا قاسم انا كنت بعمل كدا بغرض الهزار معاك مش من أنى أقلل منك انتَ اللى حمار وفهمتها غلط
قاسم بمرح:طب شكراً أوى كفايه لحد كدا
تقدم منه عُدى وأحتضنه وهو يقول بسعاده:نورت يا حبيبى
أحتضنه قاسم وأبتسم وبدء الجميع يرحب به وعندما أنتهوا كانوا جالسون سوياً ويتحدثون فقالت روز بأبتسامه تحمل كل معانى السعاده وتقول:قولى يا قاسم ايه اللى حصل معاك انا عاوزه أعرف عشان مش فاهمه حاجه
نظر لها ليل وأبتسم عندما رأى تلك السعاده الظاهره على وجهها وتلك الأبتسامه التى لم تختفى منذ أن رأته فقال قاسم:ياه يا ماما دى حكايه طويله

 

 

روز بأبتسامه وحماس:وانا عاوزه أسمع
صفيه بأبتسامه:بصراحه مش لوحدها انا كمان عاوزه أعرف
أشرف بضحك:بص كلنا عاوزين نعرف بس عمرنا ما هنروح نقول
ضحك قاسم وقال:دى حقيقه بجد انا عارف وهحكلكوا بردوا
ليل:طب قبل ما تحكى وطالما هى طويله كُل الأول
قاسم:لا انا واكل متقلقش ومستعد كمان
ليل بغمزه:دا انتَ مرتبها بقى
قاسم بمرح:عيب عليك يا حج انا تربيتك
حمزه:ها أحكى عندى فضول أعرف يا عم
نظر لهُ قاسم ثم قال بمزاح:انا أشك أنك عمى أساساً
حمزه بحاجب مرفوع:ليه مش قد المقام ولا ايه يا خويا
قاسم بضحك:بص بقى حركات أخوك دى عشان يركبنى الغلط فى الأخر
ليل بمزاح:راجل كبير ملكش دعوه بيه
حمزه:هى بقت كدا يا خويا
ليل:ولا أعرفك أساساً أحنا متبنيينك
حمزه:وبعدين يا ماما فى أبنك اللى مش ناوى يعدى الليله دى على خير
صفيه بتجاهل:ها يا قاسم كنت بتقول ايه
ضحكوا جميعهم عليها وعلى رد فعل حمزه المضحك فنظر لهُ غيث وقال بضحك:تعيش وتاخد غيرها يا حبيبى
أشرف بضحك:انتَ محدش بيعملك حساب ليه يا ابنى!
حمزه:عارف نفسى أقولها بس مش هقدر
نظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:عارفها على فكره
حمزه:طب كويس أبقى قولهالهم بقى
قاسم:خلاص يا جماعه لما تخلصوا عرفونى عشان أحكى
بيسان برجاء:لا عشان خاطرى أحكى يلا عاوزه أعرف
قاسم:ما عمى وبابا ماسكين فى بعض دلوقتى أعمل ايه
بيسان بأبتسامه:لا أحكى وكلنا هنسمعك يلا بقى عشان خاطرى يا قاسم
زفر قاسم ثم قال:ماشى هحكى طالما انتِ مُصره
تعجبت روز من علاقتهم معاً وحاولت إيجاد شئ يجعل قاسم يتحدث مع بيسان بكل ذلك الهدوء والحب ولكنها لم تستطع إيجاد ذلك الحل فأخرجها قاسم من تفكيرها وهو يقول:انا يوم ما هربت وطبعاً كنت عارف أنكوا هتعرفوا وهتشوفونى من كاميرات المراقبه ومعايا شنطه هدومى انا كنت مش عارف هروح فين ومكنتش عامل حساب حاجه زى كدا فضلت ماشى وانا مش عارف هعمل ايه…فكرت فى كذا حاجه فكرت أنى أسيب مصر وأسافر بره وفكرت أروح أى بلد تكون بعيده عن القاهره كنت محتار ومش عارف أعمل ايه حتى كنت محتاج فلوس وكنت هسحب من الفيزا بس أفتكرت أن بابا سهل أوى يعرف ولو سحبت هيعرف وهيوصلى فرجعت فى كلامى وفضلت ماشى لحد ما وصلت لمحطه القطر اللى مكنتش مصدق أنى روحتها طبعاً مش عارف هركب منين ولا هروح فين قابلت شاب هناك وساعدنى وقررت أروح أسكندريه وبعد ما روحت وصلت بدرى أوى نزلت وانا مش عارف هروح فين ومليش حد هناك أروحله فضلت ماشى لحد ما تعبت ودماغى لفت ومحستش بنفسى غير وانا فى المستشفى جت وقتها فى دماغى أمثل أنى فاقد الذاكره معرفش ليه بس نفذتها وهناك كانت فى دكتوره أسمها نوران كانت المسئوله عن حالتى وكنت عامل نفسى ناسى ومش عارف حاجه قعدت هناك يومين خدتنى عندها هى وستها وقعدت معاهم بس فى خلال اليومين دول كنت بفكر هعمل ايه وايه الخطوه الجايه اللى المفروض تتم بعدها حسيت أنها بتحاول تقرب وتتكلم معايا وهى فاكره أنى فاقد الذاكره حسيت أنها أتعلقت بيا فى المده الصغيره دى معرفش ليه وأزاى بس تصرفاتها معايا كانت موضحالى دا وبقت بتشاركنى يومها وحاجات كتير ساعتها بدأت أفكر هقولها أزاى أن دى كلها خطه منى وأن انا بكذب عليها ومش فاقد الذاكره وبقيت أشوف نتايج أى رد هقولوا ايه لحد ما جه اليوم اللى انتِ وبابا كنتوا فيه فى المستشفى وشوفتك وانتِ داخله وفرحانه أنى قدامك حسيت أنى هضعف وهنهار بجد مكنتش عامل حساب حاجه زى كدا أبداً وهقولها ايه ولو قولتلها أنى مش عارفها هى هتكون ايه رد فعلها بس لما قولتلك كدا يا ماما انا كنت مدايق أوى من نفسى وحاسس أنى أتسرعت لما أندفعت فى الكلام عارف أنك زعلتى منى أوى وبابا كذلك انا عارف أنك زعلت لما قولتلك انا مش أبنك وانتَ بتضحك عليا بجد انا أسف ومش عاوزكوا تزعلوا منى بس كنت لازم أقول كدا عشان أكمل خطتى للأخر وبعد كدا قولت هعرفكوا فى الأخر كل حاجه البنت اللى كانت معاكى لما سبتك وخرجت هى نوران اللى كانت معايا فى كل حاجه بعد ما مشيتوا طول الوقت حاسس بتأنيب ضمير ومش عارف أعمل ايه ودايماً قاعد بفكر لحد ما قررت أنفذ كلوا مره واحده وفى يوم واحد عشان أرتاح وفعلاً النهارده الصبح مشيت من غير ما أعرفها وأقولها حاجه خدت حاجتى ومشيت ورجعت على القاهره الساعه أربعه والخطوه اللى كنت هاخدها دى كانت مهمه ومحتاجه تركيز انا عارف أن بيسان كانت مخطوفه هى وعبد الله زى ما قاللكوا بالظبط دا فعلاً حصل وانا اللى خطفتها وعبد الله كان شريك معايا وقبل ما تقولوا حاجه انا عارف أن اللى بقوله دا جنان بس بجد دى كانت الطريقه الوحيده واللى مكنش فى غيرها قدامى عشان أصالحها وأفهمها كل حاجه حصلت وسبب معاملتى ليها واللى كنت بعمله انا اللى كنت براقبكوا يا باسم انا كنت عاوز ألفت أنتباهك وأخليك تحس بقلق وبالذات لما بصيت على بيسان انا كنت متعمد أعمل كدا والباقى كلوا كان سهل وخدتها وعبد الله اللى ضربك يا عائشه على راسك وانا اللى كتمت بوق بيسان عشان متصوتش وخدتها ولعبت انا وعبد الله بأعصابها شويه وبعد كدا حكتلها انا وعبد الله كل حاجه وفهمناها السبب الرئيسى اللى كان بيخلينى أتعامل معاها كدا…وبالمناسبه انا بتعالج عند دكتور نفسى وفاضلى معاه تلات جلسات وأكون خلصت وممكن يا بيسان كمان بعد التلات جلسات دول أكون أتغيرت أكتر معاكى وأن شاء الله هعوضك ومش هزعلك منى تانى ودا وعد منى ليكى قدامهم كلهم

 

 

عبد الله بأبتسامه:ووعد منى انا كمان وزى ما قولتلك وأحنا هناك انا عارف هعوضك أزاى
أبتسمت بيسان بسعاده وأحتضنتهما وهى سعيده كثيراً من تغيرهم الملحوظ بمعاملتهم معها
كانوا هم يستمعون لهُ بذهول ولم يخطر ببال أحد منهم شئ كهذا فقال ليل وهو مصدوم ولا يصدق ما سمعه:يا ولاد المجانين
روز بذهول:لا مش قادره أصدق بجد انا مش قادره أستوعب حاجه زى دى بجد
صفيه بضحك:هنقول ايه طالعين لأبوهم يا روز
نظرت لها روز وقالت بذهول:تصدقى صح الأستاذ كان بيعمل كدا فعلاً
حمحم ليل وقال ببراءه:مين دا انا؟
روز:لا يا حبيبى انا
خالد بضحك:تصدق ياض يا قاسم انا أنبهرت
عُدى:دا ولا فيلم من أفلام السيما يا جدع
ضحك قاسم وقال:محدش يستهون بيا بقى
روز بأبتسامه سعيده:المهم أنك معانا تانى يا قاسم ومبسوطه عشان صالحتوا بيسان وعرفتوا غلطكوا
نهض قاسم وذهب إليها وجلس بجانبها وأحتضنها قائلاً:بصى بقى يا ست الكل هطلب منك طلب كدهون
ضحكت روز وقالت:كدهون…قول عاوز ايه
قاسم بخفوت:عاوزك تطبخيلى من أيديك الحلوين دول زى ما بتطبخى للحج
ضحكت روز وقالت بخفوت:عاوزنى أعملك ايه وانا أعملهولك
أبتسم قاسم وقال بخفوت:انتِ هتعملى ايه للحج اللى جنبك دا؟
روز بأبتسامه:طبيخ
قاسم بأبتسامه:حلو أوى أعملى حسابى معاه ومش مشكله هنتخانق انا وهو على الأكل
ضحكت روز وقالت بحنان:حاضر يا حبيبى
قبل قاسم رأسها وقضوا مع بعضهم وقت جميل ملئ بالسعاده وصوت ضحكاتهم يملئ المكان جاء موعد العشاء جلسوا جميعهم على مائده الطعام وكانوا يتحدثون بأمور عديده جلس قاسم مع ليل كى يأكل معه وكانت روز بجانب قاسم فنظر لهُ ليل ورفع حاجبه وقال:خير أن شاء الله
نظر لهُ قاسم ببراءه فقال:كل خير يا حج
ليل:المفروض أن روز اللى بتقعد هنا انتَ روز؟
ضحكت روز وضحكوا هم بخفوت فقال قاسم:هو انا مقولتلكش؟
ترك ليل الملعقه ونظر لهُ وقال:لا مقولتليش
قاسم بمرح:مش انا هاكل معاك من الأكل ده
ليل بتفاجئ:لا يا شيخ
قاسم:اه والله شوفت يا محاسن الصدف
أمسك الملعقه وبدء بتناول الطعام وقال بصدمه:ايه دا؟
نظرت لهُ روز وقالت بتعجب:ايه!
نظر لها قاسم بذهول وقال:انتِ اللى عامله الأكل دا؟
أبتسمت روز وقالت:أيوه
قاسم:قولى والله كدا
ليل:ماله يعنى فى ايه؟
قاسم بإعجاب:دا جامد أوى انتَ أزاى متعرفنيش بالجمال دا كلوا انتَ بيتعملك عظمه يا حج يا بختك
ليل بمزاح:طب انا كدا ضمنت أنى هتحول على المستشفى
ضحكوا جميعاً فقال قاسم بضحك:لا مش للدرجادى بالهنا والشفا على قلبك يا حج انا بهزر
أبتسم ليل وربت على يده وقال:كُل يا قاسم يلا
غيث بخبث:ليل هو انتَ ساكت ليه؟

 

 

لم يجيبه ليل فقال يامن بتلاعب:ليلو فاضى نخرج مع بعض شويه
زفر ليل بضيق فنظرت لهم روز وروزان وعلما ماذا يريدون أن يفعلوا تحدث أشرف قائلاً بأستفزاز:شكلوا مش عاوز يرد علينا نكونش مش قد المقام أو حاجه
بهاء بأبتسامه:بس اللى انا شايفه أنه واخد جنب من الصبح كدا ومش بيتكلم معانا خالص متعرفوش ليه
حمزه بخبث:ما تقولنا ايه اللى مخليك واخد جنب لوحدك كدا يا ليلو
نظر لهم ليل بغضب ولم يتحدث نظر عمر لهم وهو لا يفهم ما الذى يحدث فقال:هو فى ايه؟
عبد الرحمن بنفى:مش عارف انا زيى زيك بالظبط
بدر:أكيد مدايقينه ودلوقتى ظاهرين ملايكه
صافحه باسم وهو يقول:الله عليك يا باشا جبت الناهيه
بيسان بأبتسامه:بقولكوا ايه بعد ما نخلص عوزاكوا فوق
عائشه بتعجب:ليه فى حاجه ولا ايه!
بيسان:اه
تولين:يا ستار انا مش مطمنه
بيسان بأبتسامه:متقلقيش حاجه حلوه
عائشه بمرح:طب يا جماعه عشان نكون متفقين الحاجه دى أول ما نطلع هتكون مهببه وكارثه كبيره عملتها بيسان
ضحكت بيسان وقالت:على فكره بقى انتِ ظلمانى
عائشه بغمزه:يا بت دا انا حفظاكى
عمر بخبث:حافظه ولا سجاده نيهاهاها
نظرت لهُ عائشه وقالت بغضب:انتَ سخيف أوى
عمر بأستفزاز:ملكيش فيه يا بت يا هبله
عائشه بغضب:أهو انتَ
فريده:باسم حبيبى
نظر لها باسم وقال بأبتسامه:نعم يا ست الكل
فريده بضحك:حوشهم عن بعض عشان شويه وهيقوموا يموتوا بعض
باسم:بس يا بابا بس يا ماما ألعبوا مع بعض يا حبايبى
نظر لها عمر بأستفزاز وأغاظه فزفرت عائشه بغضب ولم تعطيه أهتمام
“فى الساعه الحاديه عشر مساءً”
كانت الفتايات جميعهن بغرفه بيسان يخططون لفعل شئ ما بينما كانت روز تقف مع قاسم بالحديقه وتتحدث معه فى حين تقدم منهم ليل ووقف معهم وهما يتحدثان
روز:قاسم فى سؤال شاغل دماغى ومش عارفه أجابه ليه
قاسم:ايه هو يا حبيبتى؟
روز:نوران
تعجب قاسم وقال:مالها!
روز:هى يعنى تفتكر هيكون رد فعلها ايه لما تلاقيك مشيت من غير ما تعرفها؟
قاسم بجهل:مش عارف…بس يا ماما ليه السؤال دا
روز:أصل يوم ما كنت موجوده فى المستشفى لما سبتنى معاها كانت عنيها عليك وانا مش عارفه ليه حاسه أنها حبتك
نظر لها قاسم بذهول فقال ليل:هى مين دى اللى حبته
روز:البنت اللى سبتنى معاها لما خدت قاسم وروحتوا تعملوا التحاليل كانت مركزه معاه أوى وعنيها متشالتش من عليه
ليل:أه فعلاً انا لاحظت بس محبتش أحرجها وسكتت…بس شكلها كدا حبتك فعلاً يا قاسم
قاسم بذهول:لا طبعاً يا بابا مستحيل أنتوا ايه اللى بتقولوه دا
ليل:يا قاسم أكيد مش هضحك عليك يعنى
قاسم:مش القصد يا بابا بس أزاى وأمتى؟

 

 

ليل:عادى مش شرط وقت معين هى أرتحتلك وحبتك غصب عنها مش ذنبها
روز:وبعدين انا حاسه أنك انتَ كمان بتحبها
قاسم بذهول:دا انا؟
روز بتأكيد:أيوه…بكرا هتعرف أن اللى بقولهولك انا وبابا صح
فكر قاسم بحديثهم وقال:طب نفترض أنها فعلاً بتحبنى زى ما أنتوا بتقولوا انا دلوقتى مشيت وسبتها تفتكروا لما تعرف وهى أكيد عرفت هترضى تسامحنى لما أرجعلها تانى
روز:والله على حسب بس لو انتَ بتحبها وعاوز تصالحها تبقى انتَ وشطارتك يا دكتور
ليل:انتَ بتحبها يا قاسم؟
صمت قاسم قليلاً ثم نظر لليل وقال:مش عارف يا بابا…صدقنى مش عارف
ربت ليل على كتفه وقال بتفهم:خلاص أنسى ولما تعرف الأجابه أبقى عرفنى
أبتسم قاسم وقال:حاضر يا حج…المهم قولى مالك شكلك زعلان ليه!
نظر لهُ ليل وقال:مفيش حاجه انا كويس
نظر لهُ قاسم وهو يضيق عينيه ويقول:طب قول والله كدا
ليل:ولا انتَ فايق وهتصطادنى ولا ايه
ضحك قاسم وقال:والله أبداً دا انا غلبان حتى
ضحك ليل وقال:مفيش حاجه يا قاسم انا كويس الحمد لله
قاسم بأبتسامه:طب هروح أوضتى عشان هنام هتحتاجوا حاجه قبل ما أروح
أبتسمت روز وقالت:لا يا حبيبى روح نام
قاسم بأبتسامه:تصبحوا على خير
روز وليل بأبتسامه:وانتَ من أهل الخير
ذهب قاسم وتركهم سوياً نظرت روز لليل بأبتسامه وذهبا لغرفتهما
“فى اليوم التالى”
“الثالثه عصراً”
كانوا جالسون سوياً ما عدا ليل نهض أشرف وهو يغمز لهم ويتجه لمكتب ليل طرق عده طرقات على الباب وسمع ليل يأذن لهُ بالدلوف،، دلف أشرف وأبتسم عندما رأى ليل ينظر لهُ ويعود بنظره للحاسوب الموضوع أمامه أغلق الباب خلفه وتقدم منه جلس على الكرسى الموضوع أمام مكتبه ونظر لهُ قليلاً ثم قال:ليل
لم يجيبه ليل فأبتسم أشرف أكثر وقال:انا بكلمك على فكره
ليل ببرود:عاوز ايه
أشرف:ايه يا عم المعامله دى مالك منشفها كدا ليه
ليل ببرود:لو عندك حاجه مهمه قولها معندكش أتفضل بره عشان عندى شغل كتير
نهض أشرف ووقف خلفه ولف ذراعيه حول عنقه وقال بمشاكسه:ايه يا عم المعامله البارده دى مالك
زفر ليل بحنق فقال أشرف:طب قولى مالك طيب الله هفضل أتحايل عليك عشان تقول
ليل ببرود:والله كل واحد عارف هو بيعمل ايه كويس مش محتاج أقول حاجه
أشرف بمزاح:طب انا عملت ايه بردوا؟
نظر لهُ ليل بغضب فضحك أشرف وقال:خلاص حقك عليا مش هعصبك تانى قوم معايا يلا
ليل:مش رايح فى حته خليهم ينفعوك
ضحك أشرف أكثر وقال:يا عم المشوار اللى عاوزك فيه مينفعش حد ييجى معايا فيه غيرك قوم يلا بقى
ليل ببرود:أتحايل عليا شويه
رفع أشرف حاجبه وقال:نعم يا خويا؟ قوم ياض قدامى أخلص يلا هتعملى فيها مهم
نظر لهُ ليل وقال:هيبتى على فكره
جذبه أشرف تجاهه وهو يقول:يا عم هيبتك ايه بس قوم يلا عشان هنتأخر
جذبه خلفه وخرجا من المكتب وكان ليل لا يفهم شيئاً فقال:براحه يا أشرف فى ايه مش كدا هى الدنيا هتطير
أشرف:معلش انا واحد بيحب الصربعه يلا بقى
ذهبا الى السياره وركبا بها وتحرك أشرف فقال ليل بتعجب:بجد فى ايه انا مش فاهم حاجه!

 

 

أشرف:هتعرفها بعدين
ضيق ليل عيناه وقال:أنتوا مخبيين ايه عليا انا مش مرتاحلكوا على فكره
ضحك أشرف وقال:هنخبى ايه يعنى يا ليل
ليل:الله أعلم بس أقسم بالله يا أشرف وانا بقسم أهو لو طلعت حاجه هبله وملهاش أى تلاتين لازمه فى الأخر همسح بكرامتكوا الأرض
ضحك أشرف أكثر وقال:عنيف
نظر لهُ ليل وقال:أما نشوف وانتَ عارفنى كويس يا أشرف
أشرف بأبتسامه:هنشوف يا باشا
“فى إحدى المولات”
كانت بيسان تجر السياره أمامها وتبحث عن شئ ما ومعها عُدى الذى كان يسير بجانبها بملل وهو يقول:ها مش هنخلص بقى انا زهقت على فكره
بيسان:ما تنشف شويه يا عُدى الله أومال جاى معايا أزاى يا راجل
نظر لها عُدى وهو يلوى شفتيه ويقول:قولتى ايه يا قلب أمك
بيسان:مقولتش حاجه
عُدى:لا قولى عشان أمسك برطمان الصلصه دا أرزعه فى دماغك دلوقتى أجيب أجلك
بيسان:أمشى يا عُدى أخلص لازم ننجز عشان منتأخرش
عُدى بتفاجئ:لا يا شيخه…أبقى كلب وعيل لو جيت معاكى فى حته تانيه
ضحكت بيسان وقالت:الف سلامه يا عُدى..بقولك ايه حلوه دى
نظر لما تشير إليه وقال:اه جميله وتحفه هاتيها يلا
بيسان بضيق:فى ايه يا عُدى ما تساعدنى
عُدى:أصل انتِ بتلفى ساعتين وعماله تسألى ومش راضيه تجيبى حاجه وكل ما أقولك اه حلوه تقوليلى لا مش عجبانى ومش داخله دماغى انتِ لو بتنقى فستان فرحك مش هتعملى كدا يا شيخه
بيسان بتذكر:أه صح فكرتنى الفستان عاوزه أخد لفه كدا أشوف الفساتين السواريه حلوه هنا ولا لا
صفع عُدى رأسه وهو يقول:انا ربنا ياخدنى عشان فكرتك
بيسان:بقولك ايه طيب شوف دا كدا حلو صح عنده حاجات حلوه
عُدى بمراوغه:اه اه طبعاً يلا شوفى هتجيبى ايه خلصينى
بيسان:هو انا هخش لوحدى للراجل انتَ عبيط؟
ترك السياره وقال:أمسكى أم الزفته دى هخش انا ومسمعش صوتك بقى
دلف عُدى وضحكت بيسان بخفوت ونظرت لهُ من الخارج تتابعه
“فى قصر ليل”

 

 

كانوا جميعهم يهرولون هنا وهناك وكان القصر عباره عن فوضى ويخططون لشئ ما
“فى الأسكندريه”
كانت نوران تعمل بالمشفى ولكن كان عقلها منشغل بقاسم وكانت حزينه عندما عادت وعلمت أنه غادر ولن يعود مره أخرى فرت دمعه من عينيها ومسحتها سريعاً رأها شوقى فذهب إليها وقال:انتِ كويسه يا نوران
نظرت لهُ نوران وقالت بهدوء:انا كويسه مفيش حاجه
شوقى:انا لقيتك بتعيطى هو فى حاجه!
نوران بضيق:قولت مفيش حاجه يا شوقى
شوقى:انتِ زعلانه على الشاب اللى كان معاكى من يومين مش كدا؟
لم تجيبه نوران فقال هو:ايه مردتيش يعنى…يبقى كلامى صح
نوران بحده:ممكن ملكش دعوه بيا وتخليك فى حالك
شوقى:بس انتِ أزاى زعلانه على واحد يدوبك مكملش أسبوع ومشى وانا قدامك طول الوقت
زفرت نوران بغضب وقررت أن تتركه وتذهب ولكن أوقفها وقال:انا لسه مخلصتش كلامى على فكره
نوران بغضب:أوعى سيب أيدى أحسنلك انتَ أتجننت
شوقى:أيوه أتجننت بسببك يا نوران…نوران انا بحبك وانتِ مش شيفانى خالص ولا مديالى أى أهتمام
نوران:أظن قولتها قبل كدا وانا قولتلك انا مبحبكش يا شوقى فخلاص بقى متفضلش تزن كتير ومتنساش نفسك
شوقى:قصدك ايه
نوران:قصدى انا وانتَ عارفينه كويس أوى…عن أذنك
تركته وذهبت ولكن سمعته يقول:مش هسيبك يا نوران وهتكونى ليا والشاب اللى واكل دماغك دا انا هخلص عليه لو منسيتهوش يا نوران سامعه
تركته نوران وذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب عليها من الداخل وجلست تبكى فكانت تظن أن قاسم سيحبها ويطلب منها الزواج وتبتعد عن هذا المدعو شوقى ولكن يا لها من حمقاء فلم يحدث شئ من الذى كانت تظنه جلست تبكى وتفكر كيف ستصل لقاسم
“فى المول”
كانت بيسان مازالت تتسوق ومعها عُدى تبحث عن فستان يناسبها فسمعت عُدى يتحدث ويقول بتعب:مش يلا بقى انا تعبت بجد ومش قادر بقالنا تلات ساعات بنلف حرام عليكى
بيسان:أجمد شويه يا عُدى مش هتلف كدا غير كل فين وفين
عُدى:انا عامل زى الحمار بتجرينى وراكى فى أى حته
ضحكت بيسان وقالت:لا متقولش على نفسك كدا انتَ جحش يا حبيبى
نظر لها وجز على أسنانه بغضب وقال:حبك برص وعشره خُرس يكش تطلع سلعوه تاكلك وتخلصنى منك ومن مشاويرك الزفت دى…الله يكون فى عون اللى هياخدك يا شيخه انا مشفق عليه من قبل ما ييجى أساساً
بيسان:تعرف أنك مش أخ جدع يا عُدى
عُدى بتأكيد:أيوه عارف وعارف أنى معنديش دم ومهزق وأستاهل ضرب الجزمه عشان جيت معاكى
بيسان بملل:خلاص يا عُدى دا ايه دا انا بجد هاخد المره الجايه معايا أبيه باسم عشان مبيتكلمش
وقف عُدى فجأه ولوى شفتيه ورفع حاجبه وهو يقول:تاخدى مين يا قلب أمك..! تاخدى مين يا غندوره
بيسان بهدوء:أبيه باسم
عُدى:وتاخدى باسم بصفته ايه أن شاء الله؟

 

 

بيسان بتعجب:أبن عمى
عُدى بضحك:قولى والله كدا؟
بيسان بضحك:والله
نظر لها عُدى وقال بتوعد:قسماً بالله لو ما حطيتى جزمه قديمه فى بوقك ومشيتى وانتِ ساكته انا معرفش هعمل فيكى ايه
بيسان بضيق:لا والله دا اللى هو أزاى
عُدى:هو كدا أمشى يلا قدامى بدل ما أدوسك
ذهبت بيسان أمامه وهى غاضبه وهو خلفها يتحدث بخفوت ويقول:قال تاخد أبيه باسم معاها بعد كدا قال لما يبقى أسمى سوسن يا حبيبتى أبقى خديه معاكى
“مر الوقت سريعاً وها هى تُشير الى السادسه والنصف مساءً”
كان أشرف متجهه للقصر وليل بجانبه لا يفهم شئ ولا يعلم ما الذى يخططون لهُ وصلوا الى القصر ودلف بسيارته للداخل وقام بركنها بالچراج ونزل هو وليل وتقدم منه أشرف وقال:يلا يا باشا ندخل
ذهبا وفتح أشرف باب القصر بهدوء وجد ليل المكان مظلم للغايه ولا يرى شئ كل ما يراه هو ضوء القمر تعجب وقال:هو فى ايه الدنيا ضلمه كدا ليه!
أشرف بجهل:مش عارف
تقدم ليل وفتح الضوء وأثناء ما كان هو يضئ الضوء سمع صوت صراخهم وهم يقولوا معاً بصوتٍ واحد:هابى بيرث داى يا ليلو
تفاجئ ليل وشعر بدقات قلبه تعلوا أكثر وهو لا يصدق ما يراه أمامه تقدم منهم بذهول وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بعدم تصديق فدوى صوت المفرقعات من حوله ورأى غيث يتقدم منه وهو يقول بأبتسامه سعيده:كل سنه وانتَ طيب يا سياده اللواء
ليل بعدم تصديق:دا بجد؟
غيث بضحك:أه أقسم بالله تخيل أن أحنا كنا متجمعين كلنا فى المكتب وبنجهز للأحتفاليه دى
تقدمت منه كارما وأحتضنته وقالت بسعاده:كل سنه وانتَ طيب يا أحلى أب فى الدنيا كلها
أحتضنها ليل وهو يقول بأبتسامه:وانتِ طيبه يا حبيبتى ربنا يخليكى ليا
تقدم منه بهاء ونضال وقال نضال بمرح وأبتسامه:والله بحبك كل سنه وانتَ طيب يا أهم وأغلى فرد فى العيله دى
ليل بأبتسامه:وانتَ طيب يا نضال
بهاء بمرح:مين كبر سنه وبقى عجوز
غاده بضحك:عجوز ايه بس دا ما شاء الله عليه مش باينله سن..شوفت بفخم فيك أزاى قدر بقى
ضحك ليل وقال:يعنى مش بتجبرى بخاطرى مثلاً يعنى
غاده بمرح:لا انا بقول الحقيقه متوقعونيش فى الغلط
تقدمت منه روز ووقفت أمامه وقالت بأبتسامه سعيده وحب:كل سنه وانتَ طيب يا أحلى ليل فى الدنيا كلها ربنا يديك الصحه وطوله العمر ويخليك لينا كلنا وتفضل منور حياتنا دايماً وتفضل سندى فى الدنيا وميحرمنيش منك أبداً
أبتسم ليل وأحتضنها وهو يقول بفرحه:وانتِ طيبه يا حبيبتى ويخليكوا ليا يارب ويديمكوا كلكوا نعمه فى حياتى
تقدم كلاً من قاسم وعبد الله وعُدى ومعاذ وبيسان منه وقالا فى صوتٍ واحد معاً:كل سنه وانتَ طيب يا أحلى وأجمل وأحن أب فى الدنيا كلها
ليل بسعاده حقيقيه:وأنتوا طيبين ومعايا دايماً يا حبايبى
عُدى بمرح:أقسم بالله انا لفيت معاها أربع ساعات ونص عشان خاطر التورته والحلويات والزينه وعشان الفستان اللى قرفتنى بيه بس كنت مستحمل عشانك انتَ والله يا حج مش عشان حاجه تانيه لو مكنش كل دا ليك انا كنت سبتها ورجعت عشان أقسم بالله كدا أفترى
ضحك ليل وقال:كتر خيرك يا عُدى معلش تعبناك معانا
عُدى بمرح:لا تعبك راحه يا باشا انتَ تؤمر
معاذ بأبتسامه:انا بقى مش محتاج أشتكى من حاجه عشان انا معنديش اللى أشتكى منه
ليل بغمزه وأبتسامه:دكتور فطوطه ها..انتَ والباشا التانى
عمار بمرح:خالو حبيبى

 

 

قاسم بأبتسامه:بص يا حج دى هديه بسيطه كدا أتمنى تعجبك
ليل بأبتسامه:ايه يا جماعه دا بجد مش للدرجادى هيجرى حاجه لو محتفلتوش يعنى الدنيا هتتخرب
عبد الله بمرح:أزاى دا عيد ميلاد سياده اللواء فين التهنئه والحاجات الحلوه دى دا انتَ الكبير يا كبير
كمال بضحك:طبعاً كلنا عارفين عبد الله بيعمل كدا ليه بس عمرنا ما هنروح نقول
ضحكوا جميعهم فقال ليل بضحك:متقلقش انا فاهم الدماغ دى بتفكر فى ايه دلوقتى هو انا مش فاهمو يعنى
باسم:عجبتك المفاجئه مش كدا
ليل بأبتسامه:الصراحه اه
حمزه:طبعاً مكنتش متوقع حاجه زى كدا
ليل:لا طبعاً مكنتش أتوقع حاجه زى كدا تحصل يعنى انا قولت هرجع البيت الاقى كارثه بس مجتش فى دماغى دى بصراحه
أشرف بأبتسامه:ها لسه زعلان ولا خلاص!
نظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:لا مش زعلان خلاص انا عرفت اللى فيها
حمزه:مش عاوزك تزعل منى يا ليل
ربت ليل على كتفه وقال بأبتسامه:مش زعلان منك يا حمزه هزعل من أخويا الصغير انتَ عبيط
أحتضنه حمزه وهو يبتسم ويقول:كل سنه وانتَ طيب يا حبيبى وأعيش وأطلع عينك كدا وأزهقك فى عيشتك
ضحك ليل وقال:متخافش على قلبى زى العسل
طارق:حيث كدا بقى ناخد صوره قمر بمناسبه اللمه الحلوه دى
أشرف:لا أستنى
خالد بتعجب:ايه فى ايه؟
أشرف:فى مفاجئه تانيه لسه مشوفتوهاش
ليل بمرح:أسترها يارب مبرتحش لمفاجأت أشرف يارب
ضحك بدر وعبد الرحمن عليه فقال بدر:عمى ليل دا فظيع أقسم بالله
عبد الرحمن بضحك:إن جيت للحق هو عنده حق متأمنش لمفاجأت العيله دى خالص مهما حصل
أنطفئ الضوء مره أخرى وهم متعجبون ويرون دلوف شخصان من بوابه القصر ووقفا بالقرب منهم فعاد الضوء من جديد وصرخوا هم منهم من صرخ بصدمه ومنهم من صرخ منهم بدهشه ومنهم من لا يصدق عيناه أما عن ليل فكان لا يصدق ما يراه أمامه وأدمعت عيناه وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بعدم تصديق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!