ليلي بخبث الافاعي: يا خالتي اقعدي واسمعي والموضوع مش هايطلع بره عتبه باب الدار اسمعي بس يا خالتي الله يرضى عليكي كل الفوله ان الواد محروس بتاع القهوه هيوقفها يسألها وحمايا هايشوفها واحنا نحطلها ورقه مكتوب فيها كلمتين حب وكلام فاضي وخلص الموضوع وانتي تقنعي عمي انه يسترها ويجوزها لابن الاكابر ولا من شاف ولا من دري
نعيمه بخبطه على صدرها: اتجننتي انا اعمل في بنتي كده داه ابوها ممكن يموتها فيها
ليلي على نفس النغمه: يا خالتي الموضوع مش هايتم الا كده واديكي شوفتي الواد وأهله شاريين وهايجيبو من السما نجمه لو طلبتوا ويا بخت من كان النقيب خاله
وعلى رآي المثل اللي ليه ضهر ميضربش على بطنه ودول مش اي ضهر دول سند وعزوه متينه والكل يعملهم الف حساب وحساب هما واللي منهم واللي مناسبينهم
قدرت ليلي تقنع نعيمه
نهايه الفلاش باك
نعيمه واقفه مش فاهمه حاجه ليلي مجابتش سيره جوالات تانيه ولا اي حاجه وفيها ايه الورقه دي جنن جوزها كده
دخلت ليلي بسرعه قبل ما حماتها تفوق من صدمتها ودخل معاها شروق ونورا وهاجر والكل قلب اوضه سمر فوقاني تحتاني لحد ما طلعوا كل اللي مستخبي واتعمدت ليلي انها تخلي حد تاني يلاقيه وفعلا طلعوا بالحاجة بره لحماها وأول ما شافهم خطفهم وفضل يقلب فيهم زي المجذوب اللي فقد عقله وفضل يقلب في ورقه ورا ورقه لحد ما اخر ذره في صبره ومعاها عقله نفد ونزل زي المجنون ضرب فيها ومحدش أتدخل الا نعيمه الا قلبها اتخلع من صراخ بنتها
سمر بصراخ ووجع وحرقه وكسره: وكتاب الله يا أبا مظلومه والله ما اعرف عنهم حاجه روح اسأله هتيقولك انه اداني ورقه فيها رقمه كان عايز يشغل اخوه في الارض قال انك عايز انفار
مسعود بعيون وعقل عميهم الغضب: اسأله يا فاجره واخلي سيرتنا على كل لسان يتشدقوا بيه النسوان في حكاوي المصاطب
نعيمه وهي بتحاول تحمي بنتها: سوئت عليك حبيبك النبي اللي زرت بيته وملست على شباكه تسيبها وكتاب الله اللي ما بيفارق ايدك هاتموت في ايدك
مسعود بجنون وصراخ: الفاجره تموت الخاطيه تموت وملهاش لا عزا ولا حزن
ليلي بشماته : معقوله يا خالتي تكون فرطت في شرفها مع الواد داه
مسعود بجنون: هاتي الجايه تشوف الفاجره دي بت بنوت ولا فرط فيها الفارط
نعيمه بفزع: وحد الله يا حاج ايهواللي بتقوله داه دي بنتك انا اللي هاعرفك تربيتك
مسعود قعد على الأرض بعد ما تعب بينهج ودموعه نزلت بكسره : بنتي راحت فين اللي قدامي دي واحده انا معرفهاش مش دي بنتي اللي كانت ست الناس اللي كانت تاج على راسي وكمل بزعيق هاتروحي ولا اروح اجيبها انا
نعيمه بخوف : لا لا يا حاج انا هاشوف بنتي بنفسي واطمن عليها
مسعود برفض: لاء الدايه
نعيمه بخوف: يا حاج هانقولها ايه ها هانخلي سيرتنا على كل لسان وانا وكتاب الله هاقولك الحق
كل الكلام داير وسمر راقده على الأرض مغمي عليها من الضرب وجسمها ووشها مفيهوش معالم لإنسانه عايشه
حاولت تشيل بنتها مقدرتش قربت ليلي تساعدها زقت ايدها وبصتلها بشر ونسقت بفحيح من بين أسنانها اوعي ايدك تلمسها وليكي حساب عسير معايا ويا ويلك الف ويل من حسابي يا بنت اختي وعلت صوتها هاجر همي معايا نسندها وفعلا هاجر ونورا وشروق قربوا وشالوها مع نعيمه ودخلوها سريرها ونعيمه مسكت ايدها بحرقه وجوها مش قادره تنطق: حقك عليا يقطعني يا ريتني مت قبل ما أوافق يا بنت بطني يقطعني ربنا يسامحني يارب
هاجر بخوف من منظر سمر: هانعمل ايه يا عمتي سمر شكلها قاطع النفس وكتاب الله انا ما مصدقه حرف من اللي اتنطق داه دي هبله وغلبانه اكيد حد ورا المهموز ده
نعيمه بصوت مبحوح من العياط: اطلعو خليني اطمن عليها
وفعلا طلع الكل واتبقى في الاوضه بس سمر ونعيمه قعدت جمب بنتها شويه وطلعت وهي خايفه
مسعود طلع مصحف : حطي ايدك على كتاب الله وقولي الحق
نعيمه حطت ايدها على المصحف: وكتاب الله بنتك طاهره وشريفه يا حاج مش تربيه ايدك ولا بنتك اللي تعمل الغلط ابدا
ليلي حبت تقيد النار تاني: الحمد لله يا عمي ربنا ستر وشال عن عمتك العار والله الحل هو سترتها في بيت جوزها وهو يشيل همها المره دي ربنا ستر الله اعلم المره اللي جايه هاتلحقها ولا هاتركبك العار
نعيمه بعصبيه: اخرسي قطع لسانك انتي واللي يقول في حق بنتي كلمه بنتي ست البنات وزينه الصبايا اتاريني انيت حيه في بيتي يا تقولي كلمه عدله يا تفارقي
طلعت ليلي وهي مبسوطه بكسره سمر الغلبانه بس نسيت ان داين تدان والديان لا يموت
حل الليل ورجع كل الرجاله اللي كانت في الأرض واتحمع الكل على العشا وليلي حكت للكل فضيحه سمر
وكل أخواتها محدش صدق كلمه بس نعيمه كانت بتموت وتحيا في اللحظه الف مره من عذاب ضميرها ووجع قلبها على بنتها
مرت أيام ووراها أيام لحد ما مر أسبوع وكانت سمر طول الأسبوع طريحه الفراش وكان بلغ مسعود أهل جمال بالموافقه
في يوم جديد نزلت ليلي تتمختر: اصباح الخير يا خالتي
وقامت منطوره من جمب بنتها: نامي يا ضنايا وريحي جسمك نامي وربك يحلها من عنده
الكل رجع من الغيط واتحط الأكل والكل قعد ياكل من سكات وكل واحد منهم دماغه شارده في ملكوت ربه
قبل ما يقوموا من على الطبليه مسعود: اعملو حسابكم يوم الجمعه الجايه بيت علام الشلاواني جايين يقروا فاتحت سمر
الكل بص لبعضه وسكت الا ليلي رقعت زغروده ورا زغروده ورا زغروده لحد ما نفسها اتقطع بس حبت تحط لمستها الشيطانية: طيب يا عمي بلاش تجيبلهم سيره اللي حصل من سمر دي عيله وداه طيش عيال
مسعود ميل رأسه في الأرض بوجع وساب الأكل وطلع مكانه المفضل على المصطبه قدام الباب
قامت نعيمه منطوره: حسن تعالي عايزاك
حسن بإستغراب: خير يا أما
نعيمه بفزعه: قوم يا ولا واخلص
ليلي ببوادر خوف: خير يا خالتي
نعيمه بشر: كل خير يا نن عين خالتك اصل نويت والنيه لله ارضع كل عجل من ب*ز أمه
وسابتها ودخلت غسلت ايديها ووراها حسن وخدت ابنها وقفلت باب الأوضه
حسن بهدوء: خير يا أما ايه اللي حصل حاسك مش على بعضك
نعميه بدموع: اااااه يا حسن اااااه
حسن بخوف: في ايه يا أما لو على موضوع سمر ربنا ستر واهي زي الفل وهاتتستر وسكت دقيقه وكمل بخوف ولا هي مش بخير وانتي قولتي كده ل
نعيمه بدموع: اخرس اختك اشرف من الشرف سمر غلبانه وبريئه انا والشيطانه مراتك وابليس اخوها السبب يا ابني مش قادره احط عيني في عينها واقولها سامحيني واللي زاد وغطي مراتك نازله عايزاني اطلعها سمر تخدمها يا تروح تقول لابوك وتفضحني
حسن بصدمه: انتي السبب ازي مش فاهم انتي عملتي ايه يا أما وليلي ايه دخلها في الموضوع داه
نعيمه بتحيب: ااااه يا وجعي اااه مراتك دي اس البلاوي هي اللي اقنعتني
حسن : أما أنا على اعصابي فهميني الفوله فيها إيه بالظبط
نعيمه بحزن حكتله كل شيئ من أوله لأخره
حسن بوجع على وجع اخته غمض عنيه يمنع دموعه انها تنزل: يااااااه يا أما وهانت عليكي هانت يا أما وانتي شيفاها وبتتضرب وتتكسر هانت وانتي شيفاها بيتاكل في عرضها وشرفها هااانت ياأما
نعيمه بدموع مسكت ايد ابنها وميلت عليها تبوسها: احب على إيدك خليها تسامحني
حسن: تسامحك طيب تسامحك على ايه ولا إيه وانا اسامح مين ولا مين امي ولا ابويا ولا مراتي ولا مين
نعيمه بحسره: كان نفسي استرها والله كان نيتي خير معرفش انه هايتقلب عليها وعليا كده سامحني يا ابني الجهل وحش
حسن: وهي ذنبها ايه تتكسر كده ذنبها إيه سمعتها اللي دوستيها انتي وبنت اختك في الارض هاااا
ميلت نعيمه رأسها في الأرض وسكتت
سابها حسن وطلع وهو جواه نار محبوسه لو طلعت هاتحرق الأخضر واليابس ونادا بصوت مسموع: جلال مصطفي محمود
الكل في صوت واحد: خير يا حسن في إيه
حسن بهدوء مميت: تعالو معايا مشوار يلا
طلع الاربعه من البيت وحسن طول الطريق شارد وعقله مش مستوعب اللي عملته أمه ومراته وبيسأل نفسه الف مره ومره ليه ليه الدنيا دايما بتيجي على الغلبان
اخواته ماشيين وراه ومحدش فاهم هو في إيه وايه اللي مزعل حسن كده ومخليه شارد
جلال بحمحمه: مالك بس يا ابو على شايل طاجن ستك فوق راسك على قوله أمك
حسن اتنهد بوجع: ولا حاجه يا جلال
مصطفي بإستغرتب من حالت اخوه: يا ابني فهمنا في إيه ومالك عامل زي اللي شايل جبل فوق ضهره حانيه ماشي مكسور اوعي يكون موضوع البت سمر خلاص بقى الحمد لله ربنا ستر وابوك لم الموضوع بدري بدري قبل الفضايح بس عارفين وكتاب الله ما مصدق البت سمر العيله اللي بتخاف من ضلها تعمل كده
قطعه محمود: معاك فعلا يا درش حاسس ان الموضوع فيه ان
حسن غمض عنيه بوجع وكتم الدموع من انها تنزل الكل حط على الجرح ملح وداس عليه بالقوي من غير ما حد يحس
محمود بتكمله: ولا انتا ايه رائيك يا حسم تفتكر سمر فعلا كانت مغفلانه زي ما مراتك بتقول ولا طيبه وهبله والموضوع فيه ان زي ما احنا حاسين
حسن قام مره واحده وعقلك بعلو صوته: باااس باااس انكتمو خالص محدش حاسس بحاجه ولا حد داري بحاجه ابوس ايديكم اسكتو وقعد على الأرض والدموع اللي حابسها نزلت زي الشلال تجري
وقف الاخوه يبصو لبعض بزهول وكان اول واحد يتحرك جلال نزل على الأرض في مستوي اخوه وشده من جلبيته واخده في حضنه يداريه من عيون الكل عشان محدش يشوف كسرته