Uncategorized

رواية القطة السوداء الفصل الأول 1 بقلم مي علي

 رواية القطة السوداء الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية القطة السوداء الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية القطة السوداء الفصل الأول 1 بقلم مي علي

ف اسكندريه ف بيت من بيوت الطلبه 
مجموعة بنات قاعدين مع بعض 
بيذاكرو عشان امتحاناتهم والماده التانيه 
كلهم ف تالته جامعه ولكن تخصصات مختلفه 
خمس بنات 
سندس وعاليه ومريم وسلمي وسمر 
عشرة سنين من اول الجامعه وكلهم من محافظات مختلفه 
بس حابين يدرسو ف جامعة اسكندريه 
او اللي تنسيقها جاب هناك 
مرت الايام وكان فاضل اخر ماده 
وكانو متعودين يلمو حاجتهم لأنهم بيقضو اليوم من بعد الامتحان مع بعض 
بس بيسافرو ف نفس اليوم 
كل واحده ترجع بلدها 
ودي كانت اجازه اخر السنه 
يوم ليلة اخر امتحان 
خلصو مذاكره 
وقعدو مع بعض 
زي كل سنه يودعو بعض 
سوسن قالت .. 
والله هتوحشوني يا بنات 
هتصل بيكم كل يوم 
مريم …
كل سنه تقولي نفس الكلام 
ومحدش بيسمع حسك 
عاليه .. 
والنبي بقي متفكروني الواحد هيرجع للخنقه بقي والبيت والوش 
مريم … 
ايوه يا عم مانت رايق اوي انت وانت مين ادك
ضحكت وقالت …
بس ابت 
سمر قالت … 
اي رأيكو بكره نقعد ع البحر شويه 
وناكل بقي ونلف اسكندريه دي اللي مبنشفهاش غير بالصدفه 
سلمي … 
مش هينفع انتي عارفه شادين شاده اليومين دول 
بالذات من بعد الحادثه بتاعت موت زميلتنا 
مريم … 
اه البت دي بجد انا هموت واعرف مين قتلها
جوه حرم الجامعه 
هتجنن 
ازاي ده بس 
والكاميرات مش جايبه لحد دخل ولا حد خرج 
سوسن وطت صوتها وقالت … 
يابنات انا سمعت كلام كده اللهم أما احفظنا واجعل كلامنا خفيف عليهم 
ان البت دي ماتت بعد ما دخلت الجناح اللي هو قفلينه ده 
بتاع الكتب 
سمر … 
لا والله قصدك اللي تقولي أنها ماتت قتلها عفريت 
سوسن … 
طب تفسري بأي أنهم قافلين الدور ده 
ومحدش بيقرب منه 
مريم .. 
يابنتي عاملينه مخازن للكتب اصلا 
سوسن .. 
طب اسكتي 
ده انا مره شوفت الفراش طلع ونزل وشه جايب الوان ومش قادر يبلع ريقه 
مؤكد في حاجه فوق
سلمي … 
أنا عن نفسي مبأمنش ولا بصدق ف الهبل ده 
ثم اصلا اي طلعها فوق طلاما مقفول ومحدش بيخوشه 
مريم ..سمعت انا كلام كده 
أنها كانت طالعه مع الواد باسم 
وكده بقي 
سمر … 
اذكروا محاسن مواتاكم ها متقطعوش ف فروة البت دي ميته حرام عليكم 
سوسن .. 
احنا مقولناش حاجه احنا بنتناقش بس 
علي فكره كمان في حاجه 
الفراش بنفسه قال إنه لقي دم كتير جدا فوق 
مع أنهم لما لاقوها لقوها مدبوحه ف اوضتها 
يبقي ازاي كده 
عاليه … 
ثواني بس انتي ايش عرفك أنه دمها ما يمكن الفراش المريب ده بيفتي اصلا 
سندس … 
يابنتي لا دي بقي الحاجه الوحيده اللي شوفتها بجد 
أما الحكومه جت تاخد عينه 
من الدم اللي ف الطابق ده وكده 
وامرو بإخلاء المكان 
وثبت أن الدم اللي كان ف المخزن فوق هو دم البنت 
عاليه … 
بس ازاي 
ده في بين الطابق ده والمسكن بتاعها مسافه 
مش معقول يعني جرها كل ده 
طب ولو جرها فين الدم وبعدين مش لاقوها اصلا ف وقت ممنوع في الخروج 
سمر … 
بصو بقي انا لو هفسر تفسير علمي 
هقول يعني وربنا يسامحني يعني انتو كنتو عارفين انها شقيه شويه 
ممكن كان في حاجات احنا منعرفهاش 
ممكن الواد اللي كان معاها
عاليه …
قصدك تقولي هو اللي قتلها 
لا يا بنتي ده عيل تافه جدا 
هي طلعت فوق والدم دمها مين نقلها بقي 
– مانا مش عارفه 
سوسن … 
ممكن الفراش 
مريم ..
فراش اي يا بنتي ده اللي بتقولي عليه ده اللي هيقتلها 
سوسن … 
هو الوحيد اللي بيطلع فوق 
وهو الوحيد اللي معاه المفتاح 
ومريب كده ونظراته غريبه 
ده غير القطه اللي مربيها
سمر … 
قطة اي 
– قطه سوده كده 
مربيها 
بيروح بشوفه قاعد فوق يفتح الباب تروح خارجه 
وكنت بشوفها واقفه ع السور ساعات 
كأنها بتراقب 
سمر … 
لا ده هلس بقي انتي كنتي بتهلسي 
سوسن … 
اللهم احفظنا انا بخاف من القطط السوده بيقولو بتلبسها شياطين والعياذ بالله 
عاليه … 
بقولك اي انا جتتي بتتلبش اسكتي بقي ممكن 
ويلا ننام 
مريم … 
لا خدوني معاكم متسبونيش انا عاوزه انام 
جمبكم الليله دي 
سمر ..
ده منظر بنات متعلمه يعني بذمتكو 
أنا هقوم اغسل سناني 
وفعلا دخلت سمر تغسل سنانها 
وهما دخلو الأوضه وقفلو علي نفسهم 
دخلت الحمام ومسكت الفرشا وهي بتبص ف المرايه وبتقول … 
قال قطه وعفاريت قال 
يالهوي ع الدماغ 
وهي بتغسل سنانها 
حست أن في حاجه غلط
في ضل اسود واقف ورا الستاره بتاعت البانيو 
تنحت
ونزلت الفرشه واحده واحده 
وهي بتبص ع الباب والطرقه 
وبتبص ع المرايه ف نفس الوقت 
فتحت الميه وهي بتحاول تظبط ضربات قلبها 
وبتقول ف نفسها اهدي 
اهدي يا سمر 
سابت الفرشه 
ورفعت عينها ع الضل 
واخدت نفس عميق 
وراحت بجرأه قربت ناحية الستاره 
وغمضت عينها وراحت شده 
وفجأة بصت ملقتش حاجه وقلبها كان هيقف 
اتاري النور عامل ضل ع العوليقه وعامله شكل غريب ع الحيطه 
رجعت تكمل غسيل سنانها
كان باب الحمام مفتوح 
والشباك مقفول 
الشباك كان موازي قدام الباب 
كانت متعوده بعد ما تغسل سنانها 
تحط غسول وش تلت دقايق وتشيلو 
وفعلا حطته 
واستنت شويه وفضلت واقفه تلعب ف الموبايل 
وبعد ما عدو التلت دقايق 
فتحت الميه وابتدت تغسل وشها 
فجأه اترزع شباك الحمام واتفتح زي ما يكون حد زقه جامد وفتحه 
اتخضت وقلبها وقف 
فتحت عينها وهي مرعوبه والغسول علي وشها 
فتحت عينها وراحت تبص والبتاع بيحرق 
تيار هوا جامد داخل 
راحت تقفل الشباك 
هوب فاجأه صوت تزييق الباب
براحه
وراح اتقفل برزعه 
اترعبت وجريت ع الباب وهي هتموت من الرعب 
وفضلت تنادي …
مريم
يا مرييييم 
عاللللليه إلحقوني 
تفتح الباب مش راضي يفتح 
الصابون علي وشها ومش قادرة تفتح عينها من الرعب 
قعدت ع الأرض وهي مش شايفه غير طشاش 
ومسكت تليفونها ترن على واحده فيهم 
من الحرقان عينها ابتدت تقفل خالص 
والهو شغال 
والتليفون بيرن علي رقم سوسن 
بترفع وشها وهي مش شايفه 
لقيه ضل اسود واضح بالرغم من انها مش شايفه 
حاولت تفتح عينها 
والتليفون عمال يرن 
وراحت صارخه بعلو صوتها …. 
عااااااااا إلحقوووووني 
غمضت عينها والهوا بيلطش جسمها من كل ناحيه 
وهي عماله تعيط وتقول يارب يارب
التليفون حتي وقع 
لكن فاجأه البنات جم جري وزقو الباب 
بعد ما فتحت سوسن علي صوت صريخها 
دخلو 
سوسن .. 
سمر 
اي اي يا حبيبتي مالك 
وهي بتعيط ومنهاره غسلولها وشها وخرجوها 
مريم … 
اي اللي حصل يا بنتي 
حكتلهم اللي حصل وقالت … 
ف اخر حته وانا برن عليكي 
أنا كان في حد شكله وحش اوي 
ضل اسود وعيون فظيعه 
أنا صرخت اول ما عيني جت ف وشه 
عاليه … 
هو انتي كنتي شايفه اصلا 
– طشاش 
– يابنتي انتي لو واربتي عينك كده هتحسي أن في خيال قدامك عادي 
انتي بيتهيألك 
يمكن بس عشان اتكلمنا ف موضوع غريب زي اللي حكيناه من شويه 
– لا اول مره الباب يتقفل كده 
والشباك يتفتح وحده 
والهوا 
مريم … 
بصي من ناحيه الهوا 
ف انتي عارفه أن شباك الحمام لما بيتفتح ولا كأنك ف الإسكيمو 
أما الباب ف من لبختك متعرفيش اي حصل
بصي معلش هو خضه وحصلت ومش هنتكلم ف الموضوع ده تاني اوك 
تعالي نامي هنام كلنا هنا 
لحد ما تعدي الليله دي علي خير 
سوسن … 
أنا خايفه فعلا 
وحضنو بعض ونامو كلهم 
لكن سمر عينها كانت ع الطرقه 
وعينها حمرا دم 
لكن شايفه بوضوح 
بردو شايفه في حد واقف قدام باب الحمام 
لفت وشها ناحية عاليه ونامت 
تاني يوم صحيو كلهم للأمتحان  
وطبعا كانو محضرين شنطهم 
كل واحده فيهم ف لجنه 
وكل واحده ليها كليه مختلفه وقسم 
ومتوعدين بعد ما بيخلصو بيتجمعو ف مكان 
يودعو بعض بعض ما يقعدو أو يخرجو شويه 
سمر خلصت امتحانها وكانت الدنيا زحمه 
فضلت واقفه ف المكان اللي متعودين عليه محدش نزل 
لمحت فوق ع السور القطه السودا 
قاعده فعلا زي ما تكون بتراقب 
وش سمر اسود لما شافها 
وبصت ف ألارض بخوف 
ورفعت عينها 
لقت القطه قامت وقفت وكانت مركزه عينها عليها 
ونزلت من ع الصور 
سمر كانت خايفه 
لكن لقت نفسها بتطلع ع الدور اللي فوق بشكل لا إرادي 
الناس ابتدت تقل 
لحد ما مبقاش في ناس اصلا 
وقفت ف وسط الساحه بتاعت الدور ده 
مفيش اي أثر للقطه 
والباب مفتوح 
قالت اكيد الفراش سايبه
الفضول بيعمي احيانا بيغطي ع الخوف 
باب المخزن ده عامل زي الزنزانه 
وتقدمت سمر خطوات 
لحد ما وقفت قدام الباب 
بصت لقت دوور كامل متقفل من جوه ومتحاوط 
زي زي شركه مثلا 
وضلمه 
مفيش غير حاجات بسيطه منوره 
وقفت قدام الباب واخدت نفس عميق 
ودخلت 
تشوف في اي جوه 
الدنيا كانت ضلمه كحل
هي كانت شايفه طشاش من بره حاجات بسيطه 
لما دخلت معدتش شايفه حاجه 
حاولت تطلع الموبايل بتاعها 
كانت دخلت مسافه قليله 
لكن لما بصت وراها 
حست انها بعيد اوي عن الباب اللي دخلت منه 
حاولت تطلع تليفونها من الشنطه 
وهي بتقلب 
سمعت صوت 
صوت خوار 
حاجه بتعمل 
خخ خخ خخ خخخخخخخ
بتحاول تجمع بعينها اي حاجه 
غمضت شويه عشان تجمع رؤيه ف منطقه واحده 
مش شايفه حاجه 
بس حاسه ان في حاجه بتقرب 
رجعت بضهرها لورا 
وهي بتحاول تطلع تليفونها بسرعه 
ولسه بتفتح الكشاف 
لقت اللي بيزعق وبيقول …
بتعملي اي عندك 
طبعا اتخضت 
لا دي قطعت الخلف 
التليفون وقع ع الأرض منها من الخضه 
بصت وراها 
كان الفراش واقف بره 
ومدخلش 
وكرر السؤال … 
بتعملي اي عندك 
اطلعي من هنا 
قالت … 
حاضر هجيب تليفوني 
قال … 
سيبي انا هجبهولك اطلعي من عندك 
يلا 
قالها بحده 
قامت وقفت 
مع انها مدخلتش جوه كتير لكن كانت حاسه انها بعيد عن الباب 
بتتحرك اول خطوتين 
لقت الراجل برق وعلي وشه نظره مرعبه 
وقال بصوت مرعب … 
اطلعي بسرعه 
بصت لوشه بخضه وفجأه ….
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك رد

error: Content is protected !!