روايات

رواية أقدار القلوب الفصل السادس 6 بقلم بسنت حسين

رواية أقدار القلوب الفصل السادس 6 بقلم بسنت حسين

رواية أقدار القلوب البارت السادس

رواية أقدار القلوب الجزء السادس

أقدار القلوب

رواية أقدار القلوب الحلقة السادسة

الحلقة السادسة
……
في إحدي الكافيهات المطلة علي النيل حيث يجلس سامر ويحتسي كوب من الفراولة باللبن المشروب المناسب لشخصيته اللطيفة وهو يجلس مع دفتر مذكراته إمامه يدون به ما يجول بخاطره كالآتي….
سامر : يا الله لقد رأيت لمعة عيناها مرة أخرى اليوم، تلك اللمعة التي افتقدتها منذ ذلك اليوم الذي توفت به والدتها، لقد تحولت لتمثال متجمد، كان يكفيها اب كل ما يهمه العمل ولا يعطي بالا لأولاده، وأخ ضائع مع ملذات الحياة ويضرب بكل القواعد والقوانين عرض الحائط في سبيل الراحة ولا يعطي لاخته بالا أيضا، لكن اتي موت امها كالقشة التي قصمت ظهر البعير واخذ سبب بهجتها .
أنا اذكر عندما اصطحبني وليد لمنزلهم لأول مرة حتي نذاكر معا ،أو بمعني أدق اذاكر لنفسي وله واقوم بحل واجباته معي، وسمعت هي حديثي معه الذي ابدي فيه اعتراضي علي أستبداد سامر لي ،وتلك الضحكة كانت أول ما أخذ قلبي ناحيتها ولم استطع أخذه مرة أخري، ومنذ ذلك اليوم وانا اترك لسامر استغلالي فقط حتي أراها واطمئن علي قلبي الذي معها، وذات يوم بعد ٤ سنوات ،استيقظت علي صوت وقوع قلبي في سلة المهملات حين وافقت علي خطبتها بشخص آخر ،يا اللهي كيف ألومها وانا الأحمق الذي ينظر من بعيد دائما متمنيا الحصول عليها لقد اضعتها من بين يداي ، ومنذ تلك اللحظة وانا اعيش فقط علي أمل أن تتاح لي الفرصة حتي اجتاح قلبها وازيل شبكة العنكبوت المحيطة به واعيد قلبي الي يديها مرة أخري، اليوم فقط اليوم رأيت بصيص أمل حين دخلت مكتبها ورأيت نظرة البرود في عينيها تتحول لنظرة مرحة تلقائية وهذا بسببي، لقد فعلت ما ظننت ان خطيبها قد يفعله لكن هيهات لقد فشل فشلا زريعا.
آه كم احقد عليه هذا الشخص اللا مبالي ،هو لم يبذل جهد لاستكشاف خبايا هذه الفتاة، فقط تقبل الأمر كأنه شئ عادي ولا يفرق له من الاساس ،لا أعلم كيف خطبها، هو كمحامي لم اسمع عن خسارته اي قضية من قضاياه من قبل ،لكن خسارته هذه الفتاة أكبر من خسارة أي قضية ،اتمنى ان يوكل لي القدر قضية ميار قريبا حتي افوز فيها فوز تضج به محاكم الحب

-***-

في فيلا فخر الدين
رحيل : يا اماااااااي ،إنت جيت منين انت انصرف انا بخاف منك قوي
ثائر : ياخربيتك يا ريكس إيه إللي جابك هناااااا
رحيل :ريكس مييييييين
ثائر:كلب الجيران ياستي ،إيه النحس ده
رحيل :اجري مشيه قبل ما أصوت والم عليك الفيلل المجاورة مش أصحابه بس ،اجرييييييي
(وقبل إن يتحرك ثائر ،ظهر وليد من العدم ممسكا بالعلبة ومطلقا سراح الكلب بعد أخذها)
وليد:تخصك في حاجة دي يابو نسب
أنت إيه إللي جابك هنا إنت كمان ،أهي كملت
رحيل:الكلب كان ارحم 😢
وليد :جاي في خير وحياة ربنا ،وهديك علبتك كعربون للسلام
ثائر:آه يا سلام يا سلام يا سلام يا سلام يا سلام ياسلام ياسلام يا سلام، العب غيرها يا إيهاب يا توفيق
وليد :لا بتكلم بجد أنا خلاص ناوي اتوب يابو نسب
ثائر : بس متقوليش ابو نسب، أنا سبت أختك خلاص
وليد :الف بركة يابو نسب
ثائر:تآني هيقولي ابو نسب
وليد :مانا لسه ناوي أتجوز من طرفك يا اخي
ثائر :علي جثتي الكلام ده ،محدش واخد رحيل غيري
وليد :ياعم ارحل برحيلك بعيد عني مش عايزها ،أنا طالب القرب منك في السكرتيرة
ثائر ورحيل : نعم ياخويا؟
وليد :زي ما سمعتوا
ثائر :وشفتها فين ان شاء الله؟
وليد: الاه، مانا أللى وصيت عليه الامن الصبح
ثائر :كان لازم اتوقع، وأنا اجوزهالك ليه يا فلاتي يا يابو عين زايغة
وليد :مانا حاسس إن دي إللي هتربيني ،دي عليها شوية ردح يجيبوا الأجل يا شيخ
ثائر:مين دي إسراء ؟إسراء سكرتيرتي أنا ؟ده بتخاف من خيالها
وليد :لا إنت عشان محترم بس فمشوفتش الوش التاني ،أنا شوفته وناوي اشوفه أنا وعيالي منها إن شاء الله
رحيل : ثائر الواد ده مش طبيعي ده شكله وقع بجد
ثائر : مش مرتاحله لا
رحيل :مش هنخسر حاجة ،جرب يمكن توافق بيه احسن ما يطاردها في كل ناحية زيي وندور لها علي عريس زيك كده ينقذها ،والمصيبة تتطوع إنت الإنقاذ وانا اطين عيشتك
ثائر:قولتلي حابب تتقدم أمتي يا وليد ؟تحب نروح دلوقت؟
وليد:لا بكرا بقي ،اسيبك تكمل اللحظة اللي باظت، واه صحيح ياريت تسامحيني يارحيل علي إللي صدر مني تجاهك، اوعدك مش هقرب منك تآني
رحيل :لما أشوف ندم بجد هبقي اقبل اعتذارك
وليد:ندمان ومش ندمان ،يمكن لو مكنتش عملت معاكي كده مكانش حد ضغط عليا ولا وقف جنبي عشان اتصلح زي ما ميار وسامر بيعملوا دلوقت، لأن الضرر كان قريب ليهم آكتر من أي حاجة فاتت ،وزي ما بيقولوا رب ضرة نافعة
رحيل :لحظة لحظة، سامر ده صاحبك صح ؟إيه إللي ضره في غلطك ده حيا الله صاحبك
وليد :ماهو عشان بيخاف على أخت…….. اوبااااااااااااا ،دي صنارته غامزة وأنا مش حاسس
جايالك يا ساااااااامر يالي بتستغفلناااااااااي

-***-

في فيلا عائلة نصار
في مشهد يعتبر من اغرب المشاهد التي يمكن تصورها، هل يمكنكم تصور ميار تستمع للأغاني وترقص معها؟ حسنا توقعتوا ام لا فهذا ما يحدث الان…
ميار:عايشة سني وبغني وبحب الحياة ،قلبي عايش سنينه وحياته بهواه هعمل اللي بحبه وبحسه أكيد، ثانية ثانية يا دنيا هعيشك أنا
وتغيرت الأغنية من حيث لا تدري وانضم لها أحدهم في الرقص
سامر: إيه ده! هو آنتي جيتي مكنتش مستني بس آنتي بجد بهرتيني
وليد دخل في النص:آه يا ابن القلب يا ابن الحب يا ابن الشوق، آه يا ابن ستين قلب ابيض من الهدوء
(فاصل من الصمت والصدمة من ما يحدث ولا احد منهم يفهم الاخر، لا تفهم ميار لماذا يراقصها سامر ولا يفهم سامر ماذا يقول وليد، ووليد يفكر كيف سيغير خريطة ملامح وجه سامر لاخفائه حبه لأخته عنه طوال هذه السنين)

-***-

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على ( رواية أقدار القلوب )

اترك رد

error: Content is protected !!