روايات

رواية الكتاب الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الكتاب الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الكتاب البارت الثاني

رواية الكتاب الجزء الثاني

الكتاب
الكتاب

رواية الكتاب الحلقة الثانية

كتاب ايه ومين جابه هنا؟
واحد قريبنا يا دكتور، وكنت خلاص هدخل غرفتى، بنت عمى قالت، الراجل إلى وصل الكتاب قال كان سايبهولك جدنا
جدى إلى مات من اكتر من عشرين سنه سايبلى انا كتاب؟
مصدقتش ولا كلمه من كلام بنت عمى، لو جدى ساب كتاب ليه ظهر بعد العمر دا كله؟
شكرت بنت عمى ودخلت غرفتى، رميت الكتاب كيفما اتفق معايا، قلعت هدومى ودخلت اخد حمام، ورغم إرهاق الا امى حسيت ان جو الغرفه بتاعتى كئيب وغير مريح وشعرت بروحى مخنوقه
ورغم انى كنت هموت وانام لما اترميت على السرير مجانيش نوم، استخدمت طريقة باتل مود كتمت أنفاسى تسع مرات ورجعت اتنفست، فى الغالب الطريقه دى بتنجح معايا لكن المره دى محصلش اى حاجه.
فتحت الشرفه بتاعتى المطله على الصحراء، سكون رهيب بيدينى فرصه للتأمل وسرحت مع النجوم والضلمه والغموض إلى بيكتنف الصحراء وكأنى سمعت صوت جاى من بعيد من خلف المقابر المدفونه فى الأرض وشفت طيف رجل للحظه
قلت اكيد شخص متشرد نايم وسط المقابر، قفلت الشرفه ونمت.
مر يومين، وبعدها الست إلى طفلها كان مريض وصلت العياده عندى، كانت جايه تشكرنى لأن ابنها استعاد صوته وقال بابا وماما
قعدت اضحك الطفل، والدته كانت سعيده جدا وفخوره بطفلها، تصور يا دكتور ابنى قال بابا وماما وقال كتاب
وقفت لحظه مرتبك، تقصدى ابنك حفظ كلمة كتاب؟
قالت لا يادكتور والله ابدا، دا اول ما فتح بقه وقدر يتكلم قال كلمة كتاب معرفش عرفها ازاى
الكلام دا حصل امتا؟
قالت فى نفس اليوم إلى كنت فيه عندك، الساعه واحده بالليل تقريبا
دا كان نفس الوقت إلى استلمت فيه الكتاب إلى جابه الغريب بيتنا
طمنت الست على أبنها وطالبتها تستمر على العلاج لأخر الاسبوع
وقبل ما الست ما تخرج من عندى أبنها بص ناحيتى وقال كتاب
صوته كان واضح جدا ومختلف، ضحكت ووالدة الطفل قعدت تقوله شاطر وكده ومشيو من عندى
مستحيل طفل زى كده يخترع كلمة كتاب من نفسه من غير ما يسمعها ويحفظها من شخص قريب منه
رجعت على البيت، اكلت وقعدت شويه مع والدتى وطلعت غرفتى، الغرفه كان فيها حاجه غريبه وعلى البلاط زى ريش طيور مبعثر
الشرفه والنافذه مغلقه وعلى الطاوله الكتاب بره العلبه بتاعته ومفتوح
مين دخل غرفتى؟
لان الكتاب مفتوح اجبرت انى ابص فيه، كتاب قديم عن تحضير الجان وتسخيره
كان فيه حاجه غريبه داخل الكتاب، صفحه مكتوبه وصفحه بيضاء من غير ولا كلمه
سخرت من الشخص إلى جاب الكتاب وادعى ان جدى تركه ليا انا، على اخر الزمن هقراء كتاب تحضير جان وخرافات؟
رميت الكتاب على الطاوله ولحظتها سمعت صراخ والدتى بنت عنى وقعت من طولها، جريت لتحت على بنت عمى، كانت فاقده الوعى جسدها بيتشنج بطريقه غريبه
كأنها نائمه
بالفحص الظاهرى حسيت ان كل الوظائق الحيويه شغاله بصوره طبيعيه، لما لمست ايدها جسدها توقف عن الارتعاش
وكانت بترمش بأستمرار، تفتح عنيها وتغلقها كآلة تصوير تلتقط صور، هند انتى كويسه؟
فتحت هند عنيها، مش عارفه ايه إلى حصلى، كنت كويسه ووقعت من طولى
البيت كله كان متجمع حواليها، شربت عصير، سألتها هند بذلتى مجهود قالت لا
اكلتي كويس؟ قالت اه
الصراحه انا من يومين وانا حاسه جسمى مش على بعضه
وبصت عليه، من ساعة ما لمست الكتاب
ابويا قال كتاب ايه؟
قالت كتاب وصله واحد غريب هنا قال ان جدى سابه للدكتور
غريب مين؟ سأل والدى بعصبيه
وصفت هند الراجل الغريب وكنت مركز معاها، والدى قال معندناش قرايب بالوصف ده
ثم ايه الكتاب إلى سابه جده عند واحد غريب؟ لو كان جدك ساب حاجه كان الأولى يتركها معايا انا
فين الكتاب ده
طلع والدى على غرفتى وشاف العلبه والكتاب، كنت قاعد على الكنبه لما والدى قال، الكتاب جوه العلبه بتاعته ما اتفتحش والأفضل يفضل كده انا هحرقه
مرضتش اجادل والدى واقوله الكتاب كان مفتوح على الطاوله، والدى اخدنى على جنب وقالى احنا لازم نحرق الكتاب ده، انا حسيت بشعور سيء لما شفت العلبه بتاعت الكتاب
قلتله انا مش مهتم بالكتاب تقدر تحرقه ترميه فى البحر براحتك
طلعت فوق اجيب الكتاب لوالدى، الكتاب كان داخل العلبه فعلا مش مفتوح زى ما تركته
فكرت ان والدى عمل كده عشان محدش يخاف من الكتاب والأفكار الجاهله بتاعت زمان
والدى اخد الكتاب معاه وركب العربيه ومشى، الوقت كان متأخر ودخلت غرفتى نمت.
الضهر استيقظت استحميت وصليت وولعت سيجاره فى الشرفه وانا راجع شفت الكتاب فوق الدولاب
هو والدى رجع الكتاب امتى؟ وازاى دخل غرفتى من غير ما أشعر
وليه عمل الحركه دى كلها؟
نزلت العياده، متقابلتش انا ووالدى، اول كشف كانت نفس الست وطفلها وكانت بتشكى ان طفلها مش بيبطل يقول كلمة كتاب، كتاب
طيب يا ستى انا المفروض اعمل ايه؟
هو العلاج بتاعى مثلا خلاه يقول كده
ممكن تكون متلازمه وهتخلص مع الوقت
يا دكتور الولد بيقول كتاب وهو نايم وهو صاحى وهو بياكل
فى كل وقت وصوته غريب
بصيت على الطفل مجرد طفل عمره سنتين وشهور، قلتله بسخريه ها يا حبيبى قول كتاب
الطفل فتح بقه وقال كتاب، كتاب، كتاب، وكل كلمه بلكنه ونبره مختلفه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الكتاب)

اترك رد

error: Content is protected !!