Uncategorized

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا أبوخديجة

 رواية أزمة منتصف الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا أبوخديجة

بمكتب فارس
يمسك بالهاتف يحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا….. دون فائدة .
يشعر بالقلق يتأكله عليها فهو دائما ما يتصل بها ويهاتفها حتى يطمئن عليها اثناء غيابه عن المنزل بحكم عمله …وايضا هي دوما ما تهاتفه حتى تشغل يومها اثناء غيابه عنها ولكن الان يحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة
وهنا نهض وامسك بهاتفه واشيائه من على مكتبه وهم بالخروج من المكتب ….فقابله الضابط كريم … زميله بالعمل ويعد المساعد له بالقضايا .
كريم بعد ان قابل فارس وهو يهم بالخروج: على فين يا فارس باشا دة لسه بدري!!
فارس وهو يهم بالخروج: معلش يا كريم لازم امشي حالا….تابع انت ولو في حاجة كلمني.
ثم خرج من القسم متوجه لمنزله حتى يطمئن عليها …فهي دائما تمكث بالمنزل بانتظارة او تنتظره عند والدتها تقضي معها وقتها نظرا لانشغاله طوال الوقت .
واخيرا وصل منزله …فتح باب الشقه بمفتاحه ثم دخل في عجاله …وبدء يصيح بالنداء عليها
فارس بصياح وهو يبحث عنها بعينيه: منه…..منه ..انتي فين؟!!!
دخل غرفتهم ….
وهنا وجدها ملقاه على الارض …فاقدة وعيها
فأسرع باتجاهها بوجه مفزوع …وملامح خائفه واردف بفزع: منه!!
فارس وهو يحاول افاقتها: منه!!! ….منه …ايه دة في ايه …مالك !!!
ثم حملها وضعها على الفراش برفق ثم اسرع باتجاه ادواتها على المرأه وجلب زجاجه البرفان خاصتها …واتجه اليها يحاول افاقتها
فارس وهو يحاول افاقتها ويخبطها على وجنتها برفق: منه!!!….منه!!
واخيرا فتحت عينيها ببطئ ونظرت له
فأردف بقلق : منه!!!! انتي كويسه يا حبيبتي؟
منه بتعب : في ايه يا فارس ….هو ايه اللي حصل؟
فارس ومازالت ملامحه خائفه: انتي اللي قوليلي في ايه مالك….انا كلمتك كتير على التليفون بس انتي مردتيش عليا قلقت عليكي وجيت لقيتك مرميه عالارض مغمى عليكي.
حاولت هي ان تعتدل جالسه فساعدها فارس حتى جلست قليلا .
منه بعد ان جلست بحضنه واضعه رأسها على كتفه بتعب : مش عارفه يا فارس……انا تعبانه قوي .
ثم نظرت له بتعب واردفت: انا عايزة اروح لماما يا فارس دلوقتي.
فارس وهو يلمس على وجنتها بحنان : مالك بس يا حبيبتي … فيكي ايه …انتي كنتي كويسه النهاردة الصبح.
منه ومازالت تتحدث بتعب: مش عارفه ….انا مش مظبطه خالص يا فارس ….تعبانه قوي.
فارس : طيب خليني اطلبلك دكتور.
منه برجاء: لا انا مش عايزة دكتور انا عايزة ماما….وديني عند ماما ….انا عايزاها.
ثم تابعت وهي تحاول ان تنهض بتعب: انا هقوم أخد دش بسرعه وبعدين نروحلها….انا محتجاها يا فارس.
فارس وهو يساعدها ان تنهض: طيب قومي وانا هساعدك و وبعدين نروح لدكتور الاول وبعديها نعدي على مامتك .
*******************
وصلا الاثنان للمنزل وفتح احمد باب الشقه ثم دخل واردف لتلك الواقفه وبادي عليها التوتر : تعالي يا رغد ….ادخلى .
ثم بدء ان ينادي على والدته .
منال وهي تأتي من الداخل باتجاههم: احمد …..انت جيت يا حبيبي.
احمد وهو يتقدم منها مقبلا رأسها: اه يا حبيبتي.
ثم اشار اتجاه رغد بإبتسامه : ومعايا رغد.
نظرت لها والدته وجدتها تقف تنظر لها بتوتر وخوف بادي على ملامحها وتخفض نظرها لاسفل حتى تتحاشي مواجهتها فقتربت منها واردفت : ايه يا رغد مش هتسلمي عليا ولا ايه…دانا بقالي ياما مشوفتكيش.
نظرت لها رغد ثم نظرت لاحمد فأماء لها ببتسامته
فأردفت رغد : ازي حضرتك يا ماما.
احتضنتها منال واردفت بنبرة حزينه: عامله ايه يا حبيبتي…..معلش يا ضنايا ….ازمة وهتعدي وربك مبيسيبش.
نظرت لها رغد قليلا ثم اردفت بترقب: يعني حضرتك مش زعلانه ان انا لسه مع احمد.
اتجهت منال للاريكه وجلست عليها فأتبعتها رغد وجلست على الكرسي المقابل .
ثم اردفت: وانا ايه اللي هيزعلني يا بنتي …. وبعدين انتي زي منه واللي حصل دة غصب عنك.
وفي الاول وفي الاخر الموضوع يخص احمد وهو باقي عليكي .
نظرت لها رغد بامتنان وحب فأردفت منال بنبرة مرح: مالك يا بت يا رغد انتي نشفتي وعصعصتي كدة ليه….مبيأكلكيش في البيت ولا ايه.
ثم تابعت بجديه: انا هقوم احضر العشا عشان نتعشي سوا.
رغد بلهفه: لا والله انا مش جعانه….اكلت انا واحمد بره.
احمد وهو جالس على مسند الكرسي التي تجلس عليه رغد و يتحدث وهو ينظر اليها: لا يا ماما مأكلتش ….. واعتمادي عليكي انتي بقى يا ست الكل تغذيها.
منال وهي تنهض وتتجه للمطبخ: عيني يا حبيبي.
وبعد ان دخلت اتجه اليها احمد وجلس بجانبها واردف بابتسامته: شفتي بقى ….ماما طلعت مبتعضش اهي.
رغد وهي تنظر اليه بحنان وتتحدث بإبتسامه هادئه: مامتك طيبه قوي يااحمد .
ثم نظرت له واردفت بحب: انا عرفت دلوقتي انت طيب وجميل كدة ليه….عشان الست دي هي مامتك.
نظر لها احمد بابتسامته الجميله ثم اردف وهو يمسك بيدها وينهض: تعالي معايا….عايز اوريكي حاجة.
رغد وهي تنهض معه: حاجة ايه؟
دخل غرفته وهي خلفه …
.دخلت تنظر لها بعيون متأملة فهذه المرة الاولى التي تراها وتدخلها…كانت غرفه واسعه …الوانها تميل للألوان ما بين الاسود والابيض و مرتبه… فوضعها يدل على مدى ترتيب وتنظيم صاحبها .
وبدءت ان تتجول بعينيها هنا وهناك ثم اردفت وعيونها مازالت تنظر لكل انشا بالغرفه: دي أوضتك!!
احمد وهو يبحث عن شيئا ما بخزانته: عجبتك!
ظلت تنظر للغرفه وعلى وجهها ابتسامه عاشقه ثم توجهت للمرأه خاصته وبدءت تتلمس اشيائه بيدها ….مشاطة شعره …زجاجات برفانه ظلت تفتحها وتتشمم رائحتها …
ثم لفت نظرها اطار صور مكون من جزئين مقابلين لبعضهما جزء يتكون من صورة له والجزء المقابل له به صورتها هي
فأمسكتها بيدها واردفت وهي مازالت مسلطه نظرها عليها: حتى دي عندك!!!!
احمد وهو مازال يبحث عن شيئا ما بأدراج مكتبه: شفتي بقى عشان تعرفي حتى وانتي بعيدة…. معايا.
ثم وجهت نظرها لملابسه المعلقه
فأتجهت اليها وظلت تتلمسها بيدها وتقربها من انفها تستنشق رائحته الممزوجه برائحة عطرة التي تعشقها التي مازات بها لكونها ملبوسه من قبل .
ثم نظرت لفراشه وهنا ظهرت ابتسامه على ثغرها …فهنا ينام هو …حبيبها…فابتأكيد يزداد وسامه على وسامته وهو نائم فقتربت من الفراش وجلست عليه ورفعت يدها تتحسس وسادته بيدها .
احمد وهو يتجه اليها بعد ان وجد ما كان يبحث عنه: اخيرا لقيته.
رغد وهي تعقد حاجبيها : هو ايه دة!!
احمد بإبتسامه وهو يجلس بجانبها على الفراش
: دة ….افتحيه.
نظرت رغد لما اعطاه لها وجدته اسكتش رسم ففتحته ونظرت لاول صفحه به ثم اردفت بسعادة: ايه دة يااحمد….دي انا!
احمد وهو ينظر لها بابتسامه حنونه: دي اللي في قلبي.
رغد بتسأل حائر: امتى رسمتها……انا مكنتش اعرف انك بترسم حلو كدة.
احمد: بصي فيها وانتي هتعرفي.
نظرت لها رغد فكانت عباره عن رسمه لها وهي نأئمه وشعرها مفرود حول وجهها بجمال فأردفت بحيره: انت امتى شوفتني وانا نايمه كدة؟!!
احمد بإبتسامه محبه: اول يوم شفتك فيه …لما كنا في العربيه…كنتي زي القمر وانتي كدة… حتى بعد ما فوقتي وكنتي زعلانه قوي لما ملقتيش طرحتك وساعتها انا اديتك الاسكارف بتاعي …كنتي بردو قمر .
نظرت له رغد قليلا بعيون تشع بحبه واردفت بخفوت: رسمتها امتى.
: اول ما رجعت البيت علطول ….اترميت عالسرير على اساس اني هنام كالعادة من كتر التعب….بس لقتني كل مااغمض عيني… مشوفش غيرك …وغير الصورة دي.
ثم تابع بابتسامه هائمه: كانوا بيقولولنا في علم النفس اما تكون بتفكر في حاجه ومش عارف تتخلص من التفكير فيها …طلعها على ورق…..وقتها بس هتبطل تفكر فيها.
رغد ببتسامه وتتحدث بخفوت:وبطلت تفكر فيا فعلا.
احمد ومازال يبتسم لها بحنان: بالعكس …تاني يوم لقتني بروح لفارس واقوله يسأل عنك …ويعرفلي عنك كل حاجه…..مش عارف من وقتها ايه اللي حصل…وازاي خطفتيني كدة لحد النهاردة.
نظرت له رغد قليلا ببتسامه ثم قلبت الصفحه ونظرت بها وهنا اردفت بحماس: ده يوم قراية فتحتنا ….انا فاكرة…..كنت لابسه الفستان دة .
احمد بحب: كنت اول مرة اشوفك بالجمال دة ….كنتي اجمل ما شافت عيني….يومها جيت ودخلت اوضتي وفضلت ارسم فيها لحد….ما طلعت بالجمال دة.
كانت تستمع اليه ببتسامه جميله تزين وجهها حتى انتهي خفضت نظرها لتقلب الصفحه حتى تري المزيد فهي متشوقه ترى اكثر وبها فضول تعرف ما بداخله .
فقلبت الصفحه وهنا ضحكت بخفوت فأردف احمد وهو ينظر لها بهيام: بتضحكي على ايه؟
رغد: اصلي في اليوم دة كنت مكسوفه جداا جداا …ومكنتش عارفه اعمل ايه…..كمان كنت حاسه ان بابا عايز يقتلك.
احمد بإبتسامه: عارف….وعارف ان انتي كمان كنتي عايزة تضربيني مش بس باباكي.
كانت الرسمه عبارة عن اثنان يحتضنان بعضهما بشده …ففهمت منها رغد ان هذه يوم عقد قرانهم …حينما احتضنها وسط نظرات الكل….ورغما عن الكل.
فأكمل احمد بحب: اول ما كتبنا الكتاب مكنتش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي وحلالي…كنت هموت واخدك في حضني وقتها… واحس بقربك واشم ريحتك وانتي قريبه مني …..كانت احلى لحظه في حياتي.
تابعت رغد تقليب الصفحات وهنا قطبت حاجبيها باستغراب واردفت: ايه دة يااحمد!!!
احمد وهو ينظر لها ببتسامه عاشقه: دة اليوم اللي بتمناه من ربنا كل يوم…..ومن كتر ما اتمنيته رسمته هنا.
نظرت رغد للرسمه ثانيتا بعيون لامعه فكانت عبارة عنه هو واقف يحاوطها بيديه وينظر لها بهيام وكان يرتدي بدله سوداء انيقه وهي ايضا ترتدي فستان زفاف تركه هو بالرسمه ابيض وتنظر له هي الاخرى ببتسامتها الجميله التي تظهر غمازتيها بجمال.
فكان الاثنان ينظرون لبعضهما بحب شديد واحمد محاوطها بيده بتملك .
فنظرت له ثم للرسمه مرة اخرى بعيون لامعه بالسعادة
ثم قلبت الصفح مرة اخرى وهنا بدءت ان تضحك بخفوت…ثم بدءت ضحكاتها تعلو.. شيئا…. فشيئا.
نظر احمد هو الاخر للرسمه ثم بدء ان يضحك معها بعلو صوته وسعادة لرؤيت ضحكاتها هاكذا.
فأردفت رغد من بين ضحكاتها: هو انا شكلي هيبقى مكعبر كدة.
احمد وهو ينظر لها بهيام : هتبقى قمر في كل حالاتك .
كانت الرسمه عبارة عن احمد…. حامل طفل على كتفيه وممسك بيده يد طفل اخر وواضع اليد الاخرى على بطن رغد المنتفخه دلاله على حملها.
رغد بتسأل: رسمتها امتى دي!!
هم احمد بالرد عليها ولكن فاجأه انكمشت ملامحه وحزن وجهه فكان الرد هو :قبل الحادث مباشرتا وهو يخطط لحياتهم ومستقبلهم في خياله ….ولكنه لم يريد جعلها تتذكر وتحزن مرة اخرى.
فرد عليها: مش من بعيد يا حبيبتي…من قريب.
اردفت رغد ببتسامه وهي مازالت تنظر للرسمه بتمعن: هيبقى عندنا كل الولاد دول!
احمد بتمني : نفسي في ولاد كتير منك …ويبقوا كلهم رغد التانيه.
رغد بسعادة : رغد التانيه!!! حتى الولاد؟
احمد وهو يقترب منها في جلسته ويتحدث بحب: هما يطولوا …ياخدو طيبتك وقلبك وجمالك دة.
نظرت له رغد في خجل ثم احست بالحرج من قربه وطريقته فنهضت وتجولت بالغرفة ثم اردفت : اوضتك جميله قوي.
ثم استنشقت رائحتها بعمق واردفت: واحلى حاجة فيها ريحتك اللي ملياها.
نهض احمد هو الاخر ووقف مقابلها ثم حاوطها بزراعيه واردف وهو ينظر لها بعشق: طب ايه رأيك بعد ما نتجوز نيجي نعيش هنا ……كمان ممكن افتح اوضتي على اوضت منه عشان تبقى اوسع …. انا كنت بفكر في كدة عشان مسبش ماما لواحدها.
ثم نظر لملامحها بعشق واردف: ايه رأيك
رغد بحماس : ياااريت وكمان ممكن……
صمتت فاجأه وخفضت وجهها للاسفل بحزن وعبوس
مال احمد بوجهه جانبا.. قليلا حتى ينظر لوجهها ثم اردف بنبرة حنونه : مالك يا روحي ….سكتي ليه.
رغد بحزن : خايفه قوي.
احمد وهو مازال محاوطها بين زراعيه وينظر لها بحنان: من ايه بس؟
رغد بعيون دامعه: مش عارفه ….بس خايفه قوي …خايفه حاجة تحصل تاني تفرقنا.
احمد وهو يلمس على وجنتها بحنان : مفيش حاجة ممكن تبعدني عنك ابدا..
ثم انحني يقبل وجنتها بحنان واردف: عشان انا بحبك …بحبك قوي.
ثم قبل وجنتها الاخرى واردف: بموت فيكي …..ومش ممكن اسيبك ابدا.
ثم رفع وجهه ونظر لها وجدها مغمضه عينها وعلى وجهها ابتسامه ….فقترب ليقبلها .
وهنا سمعا الاثنان نداء والدته : احمد!!!!..رغد!!!!….انتوا فين يا ولاد!!!!
وهنا فتحت رغد عينيها بفزع وابعدته عنها بعنف
ثم نظرت له وجدته يغمض عينيه بغضب ويتمتم ببعض الكلمات الغاضبه…..فضحكت عليه بخفوت
والدته وهي تتقدم تدخل الغرفه بحثا عنهم: انتوا روحتوا فين يا ولاد؟
احمد وهو يتحدث من بين اسنانه : احنا هنا يا ماما ….تعالي يا حبيبتي.
منال بعد ان دخلت ووزعت نظرها بينهم ثم اردفت بشك: انتوا واقفين عندكوا هنا بتعملوا ايه؟
احمد : ولا حاجة يا حبيبتي……قوليلي خلصتي الاكل صح!
منال : لا لسه واتفضل بقى انت وهي عشان تساعدوني .
رغد: حاضر يا ماما انا هاجي اساعدك.
منال ومازالت تنظر لهم بشك: لا يااختي انا قولت انتوا الاتنين.
ثم اردفت وهي تهم بالخروج من الغرفه: يلا ورايا انتوا الاتنين.
وبعد خرجت اقترب احمد من رغد واردف بزهول: هي ليه ماما بتعاملني كأني جايب صاحبتي معايا من الدرس وبقولها هنذاكر مع بعض….دانتي مراتي.
رغد وهي تضحك بخفوت وتتحدث بمرح: طب يلا بقى عشان متجيش تاني وتلاقينا مبنذكرش ….وساعتها هتفهمنا غلط.
احمد وهو يمسك بيدها ويتقدم للخروج من الغرفه ويتحدث بمرح هو الاخر: يلا يا ستي عشان متفهمناش غلط.
**********************
بمنزل رغد تجلس فاطمه وهي ممسكه بيدها كتاب تذاكر منه بصوت مرتفع والكلمات تخرج من فمها تلاحق بعضها بشكل مزعج.
وهنا قاطعتها هدي التي تجيب ارضية المنزل ذهابا وايابا بقلق بادي على حركاتها : فاطمه!!!! ماتدخلى تذاكري في اوضتك احسن وترحميني من صوتك دة.
فاطمه ببرود: لا انا بحب اذاكر هنا في الصاله ….وبعدين انتي ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي….طب انا وعندي مذاكرة عشان الامتحانات قربت ….انتي بقى منمتيش ليه!
هدى بقلق: مش عارفه رغد اتأخرت كدة ليه….من وقت مااحمد اتكلم وقالنا انها معاه وانهم هيخروجوا وهي لسه ماجتش ولا اتكلمت.
ثم تابعت بقلق أشد: تفتكري يا فاطمة يكونوا اتخانقوا ….مصيبه ليكونوا اتخانقوا ….رغد اختك خارجه من هنا وهي ناويه تكلمه تاني في موضوع الطلاق.
نظرت لها هدى وجدتها مسلطه نظرها على الكتاب وتردد بخفوت ثم ترفع نظرها بتذكر حتي تسمع ما حفظته
فألقت عليها وسادة الاريكه واردفت بغضب: انتي يا زفته انتي…. مش بكلمك!
فاطمه بعد ان تفادت الوساده: متخافيش طلاما اتأخرت كدة يبقى اتصالحوا مش اتخانقوا.
هدى بهدوء: تفتكري يا فاطمه؟
فاطمه ومازالت تنظر بكتابها : افتكر.
هدى وهي تنظر من شرفة المنزل حتى تراها جاءت ام لا: يارب يكون خير فعلا…ومتكونيش يا رغد اتخانقتي معاه تاني….دانتي مش ناقصه.
*********************
احمد بعد ان دخل المطبخ خلفه رغد: قولي يا ست الكل …نساعدك في ايه بقى؟
منال وهي تضع بيده حبات من البصل : انت تقشر دة وتقطعه.
ثم اعطت رغد اناء به ارز: وانتي نقي الرز دة ….وابقى خدي بالك من الفراخ اللي حطاها عالنار.
وانا هخرج اقطف الملوخيه دي في الصاله على ما تخلصوا
ثم اردفت بأمر وهي تخرج من المطبخ: يلا خلصوا خلينا نتعشى .
وبعد ان خرجت تقدم احمد من رغد الجالسه امام طاولة المطبخ تنتقي الأرز واردف: بقولك ايه يا رغد…. متخليكي جدعه كدة وتاخدي انتي البصل دة وتديني انا الرز….ممكن؟.
نظرت له رغد قليلا ثم اردفت بغلاسه: لا مش ممكن ….واتفضل بقى شوف شغلك يا دكتور ….وبلاش تحمرء…. هي قالت انت البصل وانا الرز…اه.
احمد بوعيد : كده يا رغد…مااااشي.
ثم قام بتقشير البصل وتوجه لحوض المطبخ وغسله جيدا كل ذلك وهي مصوبه نظرها عليه تنظر له بترقب فمن الواضح انه يخطط لشئ ما واخيرا توجه وجلس بجانبها مباشرتا وبدء في تقطيع البصل و ماهم الا 3 دقائق حتى اردفت وهي تحاول فتح عينيها: ايه يااحمد دة…عيني حرقتني.
احمد وهو متعمد يقرب السكين منها يقطع البصل : ايه ده حرقتك بجد ….ازاي يا حبيبتي قوليلي.
رغد بعد ان فهمت لعبته فأردفت وهي تاخذ السكين منه: كدة…طب عنك بقى يا حبيبي.
ثم اخذتها منه وبدءت تقطعه امام وجهه فنهض هو ووضع يده على عينيه يحاول حماية عينيه منها…. وهي مستمرة بما تفعله كلما هو يبتعد هي ورائه لن تتركه حتى عينه تحرقه مثلما حدث بعينها.
فأردف وهو يحاول الابتعاد عنها ويضع يديه على وجهه ويتحدث من بين ضحكاته : خلاص يا مجنونه …دانتي زعلك وحش قوي.
رغد وهي مستمرة بما تفعله: ابدااا لازم اقطعه كله.
واخيرا نجح في السيطره عليها وكبل يديها الاثنان خلف ظهرها مقربها منه… حابسها بين زراعيه… محاوطها بهم واردف وهو يحاول فتح عينيه: عيني يا مجنونه مش قادر افتحها .
نظرت له رغد قليلا ثم انفجرت ضاحكه على منظره حتى ارجعت راسها للخلف من شدة ضحكاتها.
واخيرا فتح عينيه ونظر لها وجدها تضحك بصخب وترجع رأسها للخلف من شدة ضحكاتها
فأبتسم بسعاده وظل يتأملها بهيام وهو مازال مكبل يديها خلف ظهرها ومقربها منه.
فأردف بهيام بها وصوته يتخلله السعادة: كنت ادفع عمري كله عشان اشوف الضحكه دي .
نظرت له رغد قليلا ثم امسكت بطرف طرحتها ومسحت بعض الدمعات بعينيه اثر حرارة البصل واردفت: عيونك دمعت من البصل على فكرة.
احمد وهي مازالت بين زراعيه وينظر لها ببتسامه ثم اردف وهو يخبطها بخفه على راسها: ما اهو حضرتك السبب.
رغد وهي مازالت تمرر طرف طرحتها على وجهه: انت اللي بدءت الاول… استحمل بقى.
احمد بحب: انا استحمل اي حاجة منك وعشانك.
رغد وهي تفك حصار يده وتلتفت لاستكمال الطعام: طب خلينا بقى نخلص الاكل….احسن مامتك تيجي وتلاقينا معملناش حاجه….بعدين تعاقبنا.
نظر لها احمد بابتسامته الجميله ثم بدء في العمل معها …وظلو هاكذا فهو يساعدها حينا ويناولها بعض الاشياء وحينا اخر يشاكسها حتى يرى ضحكاتها ومشاكستها له هو الاخر …..فهذه اسعد اوقاته وهو يرى ضحكاتها ثانيتا وملامحها الفرحه السعيدة.
***********************
وبعد الانتهاء من صنع الطعام بدؤا يعدو السفره سويا
فهي تضع الطعام بالاطباق واحمد يتناول الأطباق منها و يضعها على السفره .
احمد وهو يأخذ منها الأطباق : كدة في حاجه تانيه ولا خلصنا ؟
رغد وهي تسير خلفه وتحمل أخر الاطباق: لا كدة احنا خلصنا دي اخر حاجة.
وضع احمد ما بيده على السفرة ثم اخذ منها ووضعه هو الاخر .
ثم التفت لها واردف بابتسامه: تسلم ايدك …الاكل ريحته حلوة قوي.
رغد وهي تبادله ابتسامته بحب: وانت طلعت طباخ شاطر النهاردة.
احمد بمرح: اه… انا خرط البصل …وحمرت البطاطس
ثم امسك بقطعه من البطاطس المحمرة واردف: عملتلكوا احلى بطاطس محمرة.
رغد من بين ضحكاتها عليه: لا طباخ شاطر فعلا مفيش كلام.
قرب احمد قطعت البطاطس من فمها ثم اردف ببتسامه عاشقه: على فكرة بقى البطاطس بتاعتي غير اي بطاطس…حتى دوقي كمان.
فتحت هي فمها تأكلها من يده ….فأكلت قطعه منها …ثم وضع هو القطعه الاخرة بفمه يأكلها هو الاخر وهو مازال مسلط نظره عليها ينظر لها بهيام عاشق.
ثم اردفت رغد : يلا نادي على مامتك …الاكل هيبرد.
والدته وهي تاتي من الداخل: انا شما ريحة حلوة …شكلكوا كدة خلصتوا الاكل.
احمد بنبرة مرح: خلصنا وعملنالك بقى يا ست الكل احلى اكل.
والدته بعد ان تقدمت منهم: تسلم ايديكوا …ايوا كدة وروني شطارتكوا.
ثم تقدموا ليجلسوا ولكن رن جرس الباب …فتقدم احمد ليفتح: مين هييجي في الوقت دة؟!!
وبعد أن فتح وجد فارس ومعه منه
احمد بسعادة: اهلا !!!!…ايه المفاجأه الحلوة دي.
منه بعد ان دخلت وهي تحتضنه: احمد….ازيك يا حبيبي.
احمد وهو يحتضنها بحنان: ازيك يا حبيبتي …عامله ايه.
فارس وهو يفسح الطريق ويدخل: طب دخلوني الاول بدل الواقفه دي… وبعدين سدو السكه براحتكوا.
احمد لفارس: سبحان الله يااخي …رخم حتى في دخلتك.
وهنا رأت منه رغد الواقفه تتابع في صمت فتقدمت منها واردفت بخفوت: رغد …انتي هنا….عامله ايه يا حبيبتي!!
رغد بخفوت: الحمد لله يا منه انتي عامله ايه.
اقتربت منها منه واحتضنتها واردفت بسعادة: بقالي كتير مشوفتكيش…..عامله ايه.
رغد وهي تبادلها احتضانها: الحمد لله انا كويسه.
وهنا اقترب فارس هو الاخر و اردف بحنان اخوي : ازيك يا رغد….عاش من شافك.
رغد ببتسامه هادئه: الحمد لله يا فارس….كويسه.
اقترب فارس من السفرة ثم اردف باندهاش: ايه كل الاكل ده…..في حد ياكل الاكل دة بالليل كدة!!
منال وهي تجلس على السفرة: اهو قولنا نعمل لقمه حلوة عشان خاطر رغد.
احمد وهو يفسح الكرسي لرغد كي تجلس بجانبه: انتي بتصدقي يا ماما ….اهو اللي بيقولك في حد ياكل الاكل دة بالليل كدة هو اللي هيشطب على السفرة دي دلوقتي.
فارس وهو يجلس هو الاخر ويجلس منه بجانبه: انت بتقول فيها والله جعان فعلا.
ثم نظر لمنه واردف بسعاده: وبعدين احنا عندنا ناس لازم تتغذا من هنا ورايح.
احمد : مين الناس دي بقى ….اوعى تقول انت!
فارس : مش انا يا ظريف..
ثم نظر لمنه بابتسامه سعيده واردف: دي منه …..حامل.
منال بسعادة: صحيح يا منه!
منه بسعادة: ايوا يا ماما احنا لسه عارفين من شويه من الدكتور.
رغد ببتسامه جميله: الف مبروك يا منه ….ربنا يكملك على خير يا رب.
منه بسعاده: الله يبارك فيكي يا رغد يا حبيبتي….وعقبالك يا رب اما تتجوزواوتخلفي انتي كمان.
احمد : مبروك يا منه يا حبيبتي..
ثم تابع: عشان كدة بقى جيتوا دلوقتي .
فارس وهو يتناول الطعام: من قبل ما نروح للدكتور وهي …عايزة اروح لماما ..عايزة اروح لماما …..انا محتاجه اروح لماما.
منال بتسأل: انتي كنتي تعرفي يا منه انك حامل يا حبيبتي؟
منه : لا والله يا ماما….انا بس مكنتش فاهمه الاعراض …عشان كدة كنت محتجالك ومحتاجه اسألك.
منال بحنان: ربنا يتمملك على خير يا ضنايا…فرحتيني والله يا بنتي.
فارس ومازال يتناول الطعام بشراهه: انتي تؤمري يا ست الكل…واحنا ننفذ علطول.
احمد بعد ان ترك مابيده ونظر له بزهول: لا يا شيخ…على اساس ان انت هتجيبه من بيتكوا….مش الغلبانه دي اللي هتحمل و تتعب .
ضحك الجميع على مرحهم فاردف فارس بغضب مصتنع: الله يسامحك…علطول كدة حابطتني.
ضحكت منه ورغد عليهم
ثم بدؤا جميعا في تناول طعامهم
وهنا نظرت منال الجالسه على راس السفره على يمينها… فكان يجلس فارس وبجانبه منه …يطعمها فارس حينا بيده وينظر لها بابتسامه حنونه حينا ثم يضع يده على بطنها يتحسسها بحنان ويهمس لها عن طفلهم المستقبلي بحب وابتسامه جميله.
بينما على يسارها يجلس احمد وبجانبه رغد يطعمها رغما عنها بفمها حتى يعوضها ويعوض جسدها ما افتقده من وزن وتغذيه .
فا مثل ما يفعل احمد مع رغد من حنان وحب… يعطيه فارس لابنتها في المقابل. 
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبوخديجة

اترك رد