روايات

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الفصل الثاني 2 قلم ناهد خالد

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  البارت الثاني

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الجزء الثاني

والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )

رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  الحلقة الثانية

نور*
_انا ممكن افهم في اي؟ بقالك يومين مبوزه في وشي، اي اللي حصل مش فاهم.
قالها كريم وهو متعصب، واضح انه مبياخدش باله من اي حاجه بيقولها، من وقت ما قالي ان البرفان زي برفان شروق وانا غصب عني حاسه بمشاعر كتير جوايا وكلها وحشه للأسف غصب عني، انا مش غاويه نكد، بس حاسه إن في حاجه تكونت جوايا قفلتني منه، لما تعمل حاجة وتنتظر رد فعل معين، ويحصل رد فعل تاني خالص وقتها بتندم علي اللي عملته، و بتحس بكسرة خاطر جواك، يمكن متقولش وتعمل نفسك عادي وجامد و انه مش فارق لك، بس هو فارق، يمكن تشوفوا أن كل ده حاجة تافهه وإني عاطيه الموضوع أكبر من حجمه، بس مش هيحس باللي بقوله غير اللي عاشه، بصيتله ورديت بهدوء:
_محصلش حاجه يا كريم، أنا مش مبوزه، أنا بس مرهقه من البيت والعيال.
رد بعصبيه وكأني غلط فيه :

_هو أنت ِ اي حكايتك بقي بالضبط ها، أنت ِ الوحيدة اللي عندها بيت وعيال، ماكل الستات زيك، كلهم مشيلين جوزاهم القرف زيك كده، وبيفضلوا يتكلموا كل شويه وكأن ده مش واجبهم، كأنهم بيتفضلوا ب ده!.
في كل مره بيحصل مشكله بينا، بيطلعني مبعملش حاجه، وإن اللي بعمله كل الستات بتعمله، وإني مليش حق اشتكي من التعب وإلا يبقي بقرفه وبنكد، طيب اي الغلط إن لما الحمل يزيد عليا افضفض له؟! أي الغلط في إني ابقي مستنياه يقولي كلمه حلوه تهون يومي، يعترف باللي بعمله ف احس اني متقدره، ف اكمل بنفس راضيه، لما التلميذ بياخد واجب بس عارف إن الأستاذ مش بيبص عليه، كتير مش هيعمله ويوم ما هيعمله، هيعمله غصب عنه وهو متكدر، وده بالضبط اللي بيحصل هو مش بيبص علي اي حاجه بعملها ولا مقدرها، بصيت له وقلت بهدوء:
_كالعاده يا كريم، أنا مبعملش حاجه، ولو بعمل فكل الستات بتعمل مش جديد، أنت صح، وأنا بوعدك إني عمري ما هجيب سيرة البيت ولا الولاد تاني.
_يبقي اريح.

قالها ومشي، وانا لهنا ومقدرتش اتحكم في نفسي، متفكروش اني اقصد هرد عليه او اثور لا ده انا هعيط،
وفعلاً عيط، هو احنا ب نعمل اي غير العياط!، عيط علي حاجه واحده حسيتها، صعبت عليا نفسي، حسيت بكسرتي وصعبت عليا، “مش فارقة معاه” هي دي الجمله اللي تلخص كل حاجه، مش فارق إذا كنت تعبانه ولا لأ، عندي حاجه أقولها ولا لأ، محتاجه حضن اترمي فيه ويهون عليا الايام ولا لأ، أو محتاجه حد يقدرني مثلاً، كلمه حلوه، بسمه تطيب خاطري، نظره عالاقل تحسسني بالامتنان للي بعمله، ولا حاجة،” أنا ولا حاجه عنده” ده اللي وصلتله، وده اللي خلاني أصعب عليا، ودموعي تنزل علي حالي وأنا ب ضم نفسي ب نفسي، لان محدش هيعمل ده، الحقيقه أنه مكنش كده، يمكن عشان كنا لسه في أول الجواز وكل حاجه في أولها حلوه!؟، يمكن بس بعد ما خلفت بكام شهر بدأ يتغير لحد ما وصلنا لحال الخناق يومياً ويمكن في اليوم اكتر من مره، وكل مره بطلع مكسورة الخاطر، بكلام يعلم فيا، لسه فاكره كل جمله قالها لي في كل خناقه، وكأن نفسي حالفه تعذبني اكتر، يا تري هستحمل لأمتي!؟
__________________________

تاني يوم *
نور*
رزعت الباب ودخلت الشقه وأنا بعيط وشهاقتي بتعلي بصوت مش قادره اتحكم فيه، دخلت الاوضه سمعت صوت الباب بيرزع عرفت انه هو طلع، لاقيته دخل وهو بيزعق :
_أنا ممكن أفهم اي الجنان ده! أنتي ازاي تعملي كده ومتعمليش حساب لوجودي.
وقفت وانا بحاول اتحكم في عياطي :
_لو كنت خدت حقي، او شوفت انك ممكن تعمل ده مكنتش اتكلمت بس انت واضح كان عجبك الكلام وعلي هواك.
_هوايا اي وهبل اي، اعقلي بقي وبطلي عبط، وبعدين كان المفروض تحترمي وجودي علي الاقل، مش تضربيها قدامنا كلنا ومتعمليش حساب لحد، اي محدش قادر عليكي يعني!.
_ وأنت عملت اي ها! رديت لي القلم اللي ضربته ليها، بتضرب مراتك عشان مرات اخوك، مفيش كلام بينا يا كريم لحد هنا ومفيش كلام تاني هيتقال.
سيبته وروحت ناحيه الدولاب وطلعت الشنطه وبدأت احط فيها الهدوم، قرب مني بقلق بان في كلامه ووشه :
_انتي بتعملي اي!؟

رديت ببرود وانا بحاول اتحكم في نفسي :
_هاخد الولاد واروح عند ابويا كام يوم.
مسك ايدي ووقفني عن اللي بعمله وقالي:
_من امتي يا نور وانتي بتسيبي البيت، ده انتي طول السنين اللي فاتت دي معملتهاش، رغم كل الخانقات اللي حصلت بينا.
شديت ايدي :
_طول السنين دي، كنا بنتخانق واوقات مدت ايدك عليا ، بس عمرك ما عملتها قدام حد، كانت دايما كرامتي محفوظه قدامهم، وكنت بستحمل الي بيحصل بينا بمجرد ما تيجي تعتذر، او حتى من غير ما تعتذر، عشان ولادي أولا، وعشان مش عاوزه أخرب بيتي، لكن النهارده انت هنتني قدام الكل، مديت ايدك عليا، وهنت كرامتي، ومسحت بيها الأرض، متستناش مني اعديها.
_طيب خلينا نحل مشاكلنا ما بينا زي ما بنعمل دايماً، لي تدخلي اهلك في الموضوع!.
_انا مش هدخلهم، انا قولت راحه اقعد كام يوم اريح اعصابي، بس هم زمانهم عرفوا اطمن، اصل مرات اخوك زمنها جريت عليهم وقالت لهم.
_مرات اخويا هي اختك!

بصيت له بوجع ورديت:
_لا، اللي تبقي شايله كل ده جواها ناحيتي مش اختي، هي معتبراني عدوه او منافسه، وانا مش هعتبرها اي حاجه أصلا.
كملت اللي بعمله، سمعته بيقول :
_هاجي اوصلكوا، وياريت هم يومين وترجعوا.
قالها وطلع من الاوضه وانا قعدت على السرير، ودموعي نازله علي وشي بعد ما فشلت اتحكم فيها، وبفتكر اللي حصل
(( فلاش)) (بقلمي ناهد خالد)
كنت قاعده عند حماتي واختي قاعده معايا، كنت قاعده متضايقه بسبب خناقة حصلت بيني وبين كريم الصبح ، بس حسيت نفسي اني تعبت وزهقت من المشاكل وقررت انه لما يرجع لازم اتكلم معاه ونحط حد للموضوع ده، لاقيت اختي عماله تتكلم مع حماتي كلام ملوش اي لازمه وزي السم.
_معرفش يا حماتي اي الناس اللي مبتهتمش بنفسها دي، ده انا لو عدي يوم مهتمتش بشعري ومستحضرات العنايه والروتين اليومي ده، احس اني هتخنق.
قولت عادي ومش ههتم بكلامها….ولقيت حماتي بتقولها :
_عادي يابنتي مشاغل الدنيا كتير وبتلهي، النضافه العاديه اه واجبه طبعا، لكن حكاية المستحضرات والروتين دي بتبقي صعبه شويه، كل ما المسؤليه بتزيد، كمان بكره تخلفي وتتشغلي مع العيال وتفهمي.
بس ردها هو اللي صدمني وخلاني افقد اعصابي…

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية والقاسية قلوبهم ( كريم ونور )  )

اترك رد

error: Content is protected !!