رواية مسلم جديد الفصل الأول 1 بقلم إسراء وائل
رواية مسلم جديد الفصل الأول 1 بقلم إسراء وائل
رواية مسلم جديد البارت الأول
رواية مسلم جديد الجزء الأول
رواية مسلم جديد الحلقة الأولى
انهارده أنا صليت الخمس صلوات لي أول مرة في حياتي
انا عندي ستة وعشرين سنة، شايفكم مستغربين! عارف
شيء غريب صح
هحكي ليكم حكايتي
أنا أسمي أدم جمال من أب مصري مسلم وأم أمريكية مسيحية اتولدت في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية هناك بابا وماما اتعرفوا وحبوا بعض واتجوزا
و!!!!! لحظة لحظة أنا المفروض بحكي حكايتي أنا صح اسف بعتذر ليكوا ،المهم عشت هناك خمسة وعشرين سنة حتي بعد انفصال والدي و والدتي وانا في سن عشر سنوات، حالياً اتخرجت من جامعة كاليفورنيا تحديداً في مجال الطب ، وبعد ما اتخرجت اشتغلت في مستشفي رونالد ريجان ولأن أنا كنت متفوق دراسيا دا سهل عليا العمل في أفضل مستشفى في مدينتي ،بعد سنه بقيت واحد من احسن الدكاترة هناك في مجال جراحة القلب ،حياتي ممتازة أو كنت مفكرها ممتازة ،عندي فلوس و عربية وبيت فخم لكن حاسس إن في حاجه نقصاني حاجه مش عارفه ايه هي لكن هو حساس ملازمني
وفي يوم عيد ميلادي الخمسة والعشرين اصاحبي كانوا مجهزين ليا حفله عيد الميلاد كبيرة ،لا متتخدعش فيهم أنا عارف ان كل اصحابي مصحابني عشان المصلحة والفلوس وبذات سرينا!
وفي وسط الحفله جالي إتصال من مصر!
كان عمي الي عمري ماشفته في حياتي بس بابا كان دايما بيتكلم عنه
-الو
-السلام عليكم
-اهلا مين معايا
-انا عمك عماد أخو باباك
-ااه اهلا
-ازيك يا ابني
-حضرتك عايز ايه بظبط
-اسمع ياابني أبوك في المستشفى وحالته حرجة جداً طلب اكتر من مره يشوفك ممكن تيجي عشان خلاص
-خلاص اي
-بعيد الشر عليه ممكن نفقده في أي وقت
-ايه !!!طيب أنا هجي في اسرع وقت
-قفلت معاه وانا مضايق عشان والدي ومتعصب مش ناسي أن عمي دا كان سبب من ضمن أسباب طلاق ماما وبابا
-خلصت الحفلة ورجعت بيتي وقبلها حاجزت تذكرة السفر
تاني يوم كنت في الطياره، وأخيراً وصلت مصر كانت أول مرة اشوفها في حياتي أد ايه هي جميلة جدا أأأ بتبصلي كده ليه؟ طيب تمام يمكن فيها شوية عيوب لكن دا ميلغيش حقيقة أن هي واحدة من أجمل الدول الي عشت فيها، هي أم الدنيا فعلا
وصلت الإسكندرية: في المستشفي
كان في غرفة العناية المركزة ونايم كانت أول مرة اشوفه بعد 15سنة حرمان منه ومن حنيته وطيبته هو لما سابني مكنش بمزاجه كان غصب عنه كان عندي كلام لَوم وعتاب لأنه كان وحشني اوي ازاي كل الفترة دي مكنش بيسأل عليا؟بس بمجرد ما شفته سامحته فوراً
حالته الصحية كانت صعبة،وشه شاحب أطراف أيده وشفايفه لونهم أزرق دا الي خلاني اتاكد أن عنده مشكله في القلب
طلعت بره لقيت الدكتور المختص
-ممكن تطمني عن حالته
-عنده فشل قلبي
-ايه!!، طب وأخر المستجدات عن الحالة.ايه
- للاسف المرض دا واحد من أخطر أمراض القلب زائدة أن هو عنده مشكلة في صمامات القلب احنا هنعمل الي علينا والباقي على ربنا ادعيله انت بس
كلام الدكتور خلاني أقلق علي بابا اكتر، الأمراض الي عنده صعبة جدا وخطيرة ، أخذت قرار اني هشخص الحالة بنفسي وهتبعها بس إزاي، إزاي وانا مش بشتغل في المستشفى ؟
اه، الرب يساعدنا
فأجئة لقيت واحد بيحط أيده علي كتفي وبيقول ازيك يا ابني ببص عليه لقيته في ملامح من بابا عرفت ان هو عمي عماد
– ازيك يا ابني
– كويس
– الحمدلله، شوفت أبوك
-اه شوفته
-كان دايما بيقرر اسمك، كان مشتاق يشوفك
خلص جملته ولقينا الممرضة بتقول المريض فاق
جريت بسرعة عليه كان مفتح عيونه ،بابا بصلي وهو مش مصدق اني واقف قدامه رفع أيده قربت عليه ومسكتها وضمتها لي صدري وانا بحاول امسك دموعي
-عامل ايه
-الحمدلله ياحبيبي الحمدلله على كل حال
-وحشتني اوي يا بابا
-وانا كمان ياحبيبي، سامحني في حَقك ، معرفتش اوصلك كل ما كنت بحاول اتواصل معاك أمك كانت بتمنعني حتي الهدايا والرسائل كل حاجة اظن أن هي مكنتش بتوصل ليك
-اتصدمت من كلامه كل السنين الي فاتت وانا مفكر أن هو ناسيني ، حطيت ايدي علي وشه
-ولا يهمك، اهم حاجه صحتك دلوقتي ارتاح دلوقتي
-سبته ومن خنقتي رحت عيط في مكان بعيد، يمكن بابا كان بعيد عني لفترة طويلة لكن أنا وهو العلاقة بينا مش أب وأبنه بس احنا أصحاب هو كان أقرب شخص ليا ،أخدت منه حُب وحنان يكفيني طول السنين ألى عدت .
– رجعت تاني وكان عمي واقف بره مستني
-يلا عشان تيجي معايا
– لا شكرا أنا حجزت اوضه في الفندق
-لا يابني ميصحش انك تروح فندق وبيت أبوك موجود بالله عليك وافق
-طيب حاضر
-بص أنا هوصلك البيت وعرفك عليهم وهرجع لي المستشفى تاني
-انا عايز افضل معاه
-لاياابني لازم ترتاح انت جي من سفر
– بعد محاولات يائسة مني إني أقنعه افضل معاه، في الآخر
-روحت معاه البيت وكانت أول مرة اشوفه افتكرت أن في شوية حاجات نقصاني روحت السوبرماركت وعمي كان سابقني علي البيت
-انت متأكد أن الكيس دا هيشيل كل الحاجات دي
-ماتقلقش يا باشا الكيس جامد اهو
-اخدته وانا مش مقتنع أنه هيتحمل
-وانا ماشي جالي إتصال من امريكا كانت ماما كانت بتعاتبني علي سفري لمصر، وانا ماشي خبط في شاب الكيس اتقطع و وقع كل الي فيه علي الارض
-لا اله الا الله أنا اسف جدآ
-أنا الي اسف،الكيس ضعيف عشان كده اتقطع مني
-اه دي اكياس عم بلال،اكياس معفنه دايما بتتقطع اسمح لي اساعدك
بدأنا نلم الحاجة من علي الارض في كيس جديد الشاب راح اشتره
-شكرا
-علي ايه مفيش بينا شكر احنا اخوات في الله
-سمعت صوت الاذان كنت عارفه لأن بابا كان بيصلي ساعات كتير في البيت
-مش هتيجي تصلي
-ااا
-مالك
-أنا مش مسلم اصلا
-بصلي بنفس الابتسامة الي كانت علي وشه والي تخيلت ان هي هتختفي بعد ما اقول ليه كده،ومد ليا أيده وقال
-ولا يهمك،أنا حمزه
-وانا آدم
-اتشرفت بمعرفتك يا آدم
-وأنا كمان
-طيب استاذنك عشان الصلاة
-اتفضل
مشي وحاسيت أن في شبه بينه وبين بابا في التعامل والملامح كمان
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مسلم جديد)