روايات

رواية شظايا أنثى الفصل الخامس عشر 15 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل الخامس عشر 15 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى البارت الخامس عشر

رواية شظايا أنثى الجزء الخامس عشر

رواية شظايا أنثى الحلقة الخامسة عشر

 

خرجت فتحية من منزلها في صباح يوم الخميس حتى تتسوق ففي هذا اليوم تحديدا يفترش البائعون الشوارع ويضعون أمامهم كل ما بحوزتهم من بضائع.

أخذت فتحية تتجول بين البائعين وهي واجمة الوجه بسبب الهمسات التي تسمعها على ألسنة النساء المحيطات بها ومن بينها حديث قصير دار بين سيدتين كانتا تقفان بالقرب منها وإحداهما تكون جارتها التي لا تطيقها والتي تسأل واحدة من صديقاتها عما حدث في الأيام الماضية لأنها كانت مسافرة إلى العاصمة حتى تزور ابنتها:

-“هو فعلا نورا بنت فتحية هربت من بيت أهلها وراحت اتجوزت مروان ابن سميرة غصب عنهم؟”

سألت السيدة الأولى صديقتها وملامح الذهول تكسوا وجهها لتجيبها الثانية وهي تحرك رأسها بالإيجاب:

-“أيوة يا حبيبتي ده اللي حصل ومش بس كده ده كمان بهاء وفتحية راحوا بيت سميرة وقعدوا يتخانقوا والموضوع كبر أوي والجيران اتلموا قدام البيت بسبب صوتهم العالي وبهاء ضـ…ــرب مروان بالمطو”ة في دراعه ولما سميرة شافت المنظر ده مسكت فتحية من شعر”ها وجرتها على الشارع ونزلت فيها ضـ…ــرب”.

ضحكت السيدة الأولى بشدة عندما تخيلت هيئة جارتها البغيــ….ـضة بعدما تم ضـ…ــربها وإهانتها أمام الجميع وازدادت ضحكاتها بعدما أكملت رفيقتها حديثها وهي تبتسم:

-“ومروان هو كمان مسك بهاء ضـ…ــربه وأداله علـ”ــقة موت وطر”ده هو وأمه ومحدش من الناس اتدخل وحاش عنهم لأن مفيش بني آدم واحد بيطيق فتحية وابنها من أهل المنطقة”.

هتفت السيدة الأولى بشما”تة وهي تبتسم بسعادة كبيرة فقد تذوقت الكثير من أذى فتحية المتمثل في الشتا”ئم البذيئة التي يطلقها لسانها السليط:

-“يعني فتحية وابنها اتهانوا من تحت رأس المحروسة بنتهم اللي كانوا على طول بيتباهوا بيها وبيقولوا مش هيتجوزها غير اللي يتاقلها بالدهب ويعيشها في قصر ويجيب ليها عربية أحدث موديل، أراهن إذا كان مروان أداها حتى اتنين جنيه مهر، فعلا كما تدين تدان وزي ما فتحية زمان كانت بتتريق على بنتي لأنها اتجوزت واحد مستواه المادي متوسط فدلوقتي كل الناس بتعايرها بعملة بنتها السو”دة اللي اتجوزت من غير رضاها”.

أومأت المرأة الثانية مؤكدة هذا الكلام فهي كانت شاهدة على كثير من الأمور الفظيـ”ــعة التي قامت بها فتحية في حق جيرانها:

-“أنا شايفة أن ربنا بيخلص من فتحية ذنب المسكينة مرات ابنها اللي دوقتها كل أنواع الذ”ل لما كانت عايشة معاها وحاسة أن نورا هتشوف أيام سو”دة في الجوازة دي وكل اللي عملته في مريم هيتعمل فيها”.

في هذه اللحظة تذكرت السيدة الأولى والتي تكون جارة فتحية الكثير من المواقف التي شاهدتها على مدار الأعوام الماضية فقد استيقظت عدة مرات من نومها على صوت شجار مريم وبهاء الذي كان يضـ…ــربها بشدة مستغلا عدم وجود شخص يقف في وجهه ويدافع عنها ويحميها من بطشه.

لم تتحمل فتحية سماع كلمات الشما”تة من النساء فعادت بسرعة إلى منزلها دون أن تكمل التسوق وأخذت تلعـ”ــن مروان لأنه هو من جعل نورا تعصيها وتجلب لها العا”ر والفضيحة.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

جلست مريم حتى تقطـ”ــع الخضراوات برفقة إحسان وقبل أن تبدأ في التقطـ”ــيع شمرت عن ساعديها لتتسع عيني إحسان بعدما رأت أثار جـ”ـروح على ذراع مريم جعلتها تتساءل وهي ترمقها بصدمة:

-“إيه الندبات اللي في إيدك دي كلها يا مريم؟!”

نظرت مريم إلى ذراعها وتذكرت ما حدث معها ذات يوم في منتصف الليل بعدما رأت بهاء قد أحضر فتاة ر”خيصة إلى المنزل وعندما اعترضت على ما يفعله صاح بعنجهية:

-“اخرسي خالص يا غبـ”ــية مش عايز أسمع صوتك، أنا من حقي أعمل كل اللي عايزه وأنتِ هنا زيك زي طفاية السجاير ملكيش أي أهمية وإياك أسمع نفسك ولعلمك بقى أنا هجيب كل يوم واحدة معايا البيت وابقي وريني هتعملي إيه”.

ارتفع صوت مريم وهي تزمجر بحدة فهي لم يعد بإمكانها السكوت على أفعال زوجها الذي تخطى الحدود وصار يحضر السا”قطا”ت إلى المنزل ويرميها بكلمات مهينة:

-“طفاية السجاير المقر”فة دي تبقى أنت وأمك وأختك والرخيــ”ـصة اللي واقفة وراك، أنت عندك بنت صغيرة مش بتفكر كده موقفك قدامها هيكون عامل إزاي وهي بتشوفك جايب معاك البيت كل يوم واحدة غريبة لابسة هدوم عريا”نة”.

صفــ”ـعها بهاء وأمســ”ـكها من شعرها بشدة جعلتها تتألم وتحاول تحرير نفسها من قبضته ولكن بلا فائدة أما هو فتحدث بنبرة غليظة:

-“اللي واقفة ورايا دي ليها قيمة أكتر منك لأنك في النهاية حتة واحدة ر”خيصة اشتريتها من أبوها ورميت تمنها في وشه وهو أما صدق يبيعك ليا عشان يخلص منك ومن عا”رك لأنه خاف على نفسه من الفضـ”ــايح اللي هتيجي من تحت رأسك”.

احتدت نظرات مريم وخدشت بهاء بأظافرها وهي تصيح بشراسة:

-“عا”ر مين يا قــ”ـذر أنا أشرف منك ومن البني أدم المقر”ف اللي اسمه أبويا ولمعلوماتك أنت أصلا مش فارق معايا وأنا معترضة على قر”فك ده عشان خاطر بنتك مش أكتر أما أنا مش مهم عندي أي حاجة تخصك يعني لو روحت في ستين د”اهية مش ههتم ولا هشغل دماغي بيك من الأساس لأنك أحقــ”ـر من أني أشغل نفسي بيك أصلا”.

ضحك بهاء باستهزاء ثم دفـ”ـعها بحدة قبل أن يتحدث بلهجة متهكمة:

-“أنتِ فعلا شريفة أوي يا ربة الصون والعفاف بأمارة شريف حبيب القلب اللي لحد دلوقتي لسة بتحبيه وأنتِ على ذمة راجل تاني”.

تعجبت مريم من جلب بهاء لسيرة شريف ولكنها قررت أن تستغل الفرصة وتهــ”ـينه وتمسح الأرض بكرامته مثلما أهانها قبل قليل أمام تلك الفتاة الغير محترمة:

-“شيء طبيعي جدا أني أفضل أحب شريف لحد دلوقتي لأنه واحد محترم وكويس وكعب جز”مته برقبتك أنت وعيلتك كلها ده غير أن عمره ما حب أي واحدة غيري”.

جن جنون بهاء بعدما سمع هذه الجملة وأخذ يضـ…ــرب مريم بو”حشية فهي قد أصبحت مؤخرا سليطة اللسان وصارت ترد له شتا”ئمه وتهين أفراد عائلته ولم تعد تلك الفتاة الخا”ضعة التي كانت ترجوه في الماضي أن يتوقف عن ضـ…ــربها.

فتحت مريم عينيها ونفضت تلك الذكرى عن بالها ثم نظرت إلى إحسان التي تنتظر سماع إجابتها وقالت:

-“دول شوية كد”مات بسيطة من وسط أثار كتيرة موجودة في جسمي بسبب ضـ…ــرب بهاء الله يجحــ”ـمه وده لما كنت بعترض على عمايله المهببة”.

شعرت إحسان بالشفقة على مريم وتأكدت في هذه اللحظة أنها عانت كثيرا مع زوجها وعائلته وكل ذلك من تحت رأس والدها الحقيـ”ــر الذي باعها كسلعة رخيصة لشخص حقيـ”ــر جعلها تتجرع كل أنواع الذ”ل والإها”نة في منزله.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

استيقظت نورا من نومها على صوت سميرة التي تنادي باسمها فنهضت وهي تزفر بضيق لأنها ليست معتادة أن يوقظها أحد من نومها في هذا الوقت المبكر فهي كانت تنام حتى الظهر في منزل عائلتها ولم يكن يوقظها أحد.

نظرت نورا حولها تبحث عن مروان ولكنها لم تجده فعقدت حاجبيها باستغراب وخرجت من الغرفة حتى تسأل حماتها عنه ولكنها تفاجأت عندما وجدت سميرة تجلس أمام طاولة موضوع عليها العديد من أطباق أوراق العنب المسلوق وطبق ضخم ملئ بالأرز المخلوط بصوص الطماطم والكزبرة والكثير من التوابل والبهارات التي تضفي للطعام نكهة مميزة.

ابتسمت سميرة بسماجة بعدما رأت نورا وقالت:

-“صباح النور يا مرات ابني، مالك يا حبيبتي نموسيتك كحلي كده ليه بصي للساعة وشوفي هي كام دلوقتي”.

نظرت نورا إلى الساعة فوجدت أنها تخطت بالكاد السابعة صباحا فرمقت حماتها بدهشة وهي تهتف:

-“الساعة لسة سبعة الصبح، ممكن أفهم أنتِ مصحياني ليه دلوقتي وفين مروان أنا دورت عليه ومش لاقياه؟”

وضعت سميرة ساق فوق ساق وهي تجيب ببرود شديد:

-“مروان خرج عشان عنده شغل أما بالنسبة للسؤال التاني فأنا مصحياكِ من النوم عشان تخلصي اللي بدأته يا حبيبتي، أنا من ساعة ما صحيت وأنا شغالة روحت سلقت ورق العنب وجهزت الأرز ودلوقتي جه دورك يا مرات ابني عشان تخلصي كل حاجة”.

ضيقت نورا عينيها باستغراب شديد وهي تتساءل بريبة فنظرات سميرة جعلتها تشعر بعدم الراحة:

-“دوري في إيه بالظبط؟ أنا مش فاهمة حاجة وإيه اللي أنتِ عايزاني أعمله؟!”

نهضت سميرة وأحاطت خصرها بيديها وهي تجيب:

-“دورك في أنك تحشي المحشي يا حبيبتي وزي ما أنتِ شايفة عندك كل حاجة جاهزة والورق مسلوق اقعدي احشي الحلل ده كلها وبعد ما تخلصي سويه على البوتاجاز وبعد كده تروحي تجيبي الحمام وتحشيه هو كمان”.

كادت سميرة تدخل إلى غرفتها بعدما أملت أوامرها ولكنها توقفت بعدما سمعت نورا وهي تهتف باعتراض:

-“محشي وحمام إيه ده اللي عايزاني أعمله يا ولية أنتِ؟! هو أي جنان وخلاص وبعدين تعالي هنا هو فيه حد قالك أني خدامة عندك عشان أطبخلك!!”

استدارات لها سميرة وهي تردف بحدة فقد استفزتها نورا بأسلوبها المتعجرف في الحديث:

-“أيوة خدامة عندي وهتعملي اللي بقولك عليه وإلا هتشوفي وش مش هيعجبك، ابني جابك ليا هنا عشان تخدميني وتشوفي طلباتي مش عشان تقعدي وتمسكي الموبايل طول النهار وتفضلي زي قرد قطــ”ـع لا شغله ولا مشغلة”.

اتسعت عيني نورا وضـ…ــربت الأرض بقدميها وهي تصيح بصوت جهوري فهي لن تقبل أبدا أن يقوم أحد بإذلالها حتى لو كان هذا الشخص هو الرجل الذي تحبه:

-“إذا كان ابنك عايزني أخدمك زي ما بتقولي يبقى مش هقعد دقيقة واحدة في البيت ده بس أصلا مروان مستحيل يوافق أنك تعامليني بالأسلوب ده من الأساس”.

ضحكت سميرة بشدة وارتسمت أمارات السخرية على وجهها وهي تتحدث:

-”أعلى ما في خيلك اركبيه وباب البيت يفوت جمل بس يا ترى هتروحي فين بقى يا ناصحة بعد ما تخرجي من هنا، أنتِ نسيتي يا حلوة أن أهلك اتبروا منك ولو حاولتي تروحي عندهم ساعتها هيقتلو”كِ أو هيد”فنوكِ بالحيا وده بسبب عملتك المهببة اللي خليتهم يحطوا رأسهم في الطين، أنا بصراحة لو كان عندي بنت زيك كنت مو”تها وشر”بت من د”مها”.

صرخت نورا بعصبية بعدما ذكرتها حماتها بالحقيقة المُرة فهي بالفعل لن يكون أمامها مكان تذهب إليه إذا فكرت في مغادرة منزل سميرة:

-“أنا مش هعملك حاجة يا ست أنتِ ولما مروان يجي من برة أنا هخليه يمشيني من هنا ونأجر شقة نقعد فيها بعيد عنك طالما أنتِ ناوية تقر”فيني في عيشتي وتعامليني على أني خدامة جايباها ببلاش من سوق الجو”اري”.

ابتسمت سميرة بسخرية من ثقة نورا في وقوف مروان في صفها ثم أردفت بتهكم وهي تعود للجلوس مرة أخرى:

-“وماله يا حبيبتي أما أعاملك زي الخدامين طيب ما هو أنتِ وأمك كنتم بتعملوا كده مع مرات أخوكِ ولا هو حلال فيها وحرام يتعمل معاكِ زي ما كنتِ بتعملي معاها، وبعدين هو أنتِ فكرك بقى يا غـ”ــبية أن ابني هيعصيني ويسمع كلام واحدة زيك سابت بيت أهلها واتجوزت من غير موافقتهم وفضحتهم وسط الناس، خلينا قاعدين ولما مروان يرجع من برة هنشوف ساعتها كلمة مين اللي هتمشي على التانية يا مقصو”فة الرقبة”.

جلست نورا أمام حماتها ونظرت لها بتحدي فهي واثقة تمام الثقة أن مروان لن يخذلها وسوف ينصفها ويرد لها كرامتها التي تحاول سميرة أن تقلل منها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

خرجت مليكة من سيارة الأجرة ودفعت المال للسائق ثم توجهت نحو إحدى البنايات الشاهقة ودخلتها تحت أنظار عبد الحكيم الذي كان يتابعها باستغراب لأنها لم تأتِ إلى هذا المكان منذ بدأ في مراقبتها.

توجه عبد الحكيم خلف مليكة وهو يعدل من وضع الشارب واللحية المستعارة والقبعة الكبيرة التي تخفي كثيرا من ملامحه ثم استدعى البواب وسأله عن مليكة ولكن أخبره الأخير أنه لا يعرف عنها سوى اسمها ولا يدري شيئا عن صلتها بالشخص الذي تأتي لمقابلته.

زفر عبد الحكيم بإحباط ودخل إلى المبنى ومن حسن حظه أنه صعد في المصعد نفسه الذي وقفت به مليكة.

رن هاتف مليكة فأجابت على الفور وهي تبتسم:

-“أيوة يا حبيبي، أنا خلاص وصلت وطالعة عندك أهو يعني دقيقتين وهكون قدامك”.

استمعت مليكة إلى ما يقوله الطرف الأخر ثم ضحكت بشدة وقالت:

-“لا والله، ولما أنا وحشاك أوي كده سيبتني ليه وسافرت طول الأسبوعين اللي فاتوا؟”

رد عليها الرجل الذي تتحدث معه ولكنها لم تسمع الكلام جيدا بسبب سوء التغطية داخل المصعد فاضطرت أن تفتح مكبر الصوت حتى تسمع ما يُقال لها ولم تكن تعلم أنها قدمت خدمة كبيرة إلى عبد الحكيم الذي ينصت جيدا إلى تلك المحادثة التي تجريها أمامه.

-“ألو يا مليكة، أنتِ مش بتردي عليا ليه؟”

قالها الرجل بتساؤل لتجيب مليكة باعتذار:

-“معلش يا أيهم مسمعتش الكلام اللي كنت بتقوله دلوقتي لأن الشبكة وحشة خالص”.

ابتسم أيهم وأعاد الكلام الذي قاله قبل بضع ثوانٍ مرة أخرى:

-“بقولك أني بحبك أوي وأن غصب عني بعدي عنك الفترة اللي فاتت”.

ضحكت مليكة بخفوت قبل أن تردف:

-“بكاش أوي أنت يا جوزي”.

رفع أيهم حاجبيه قائلا:

-“وفيها إيه لما أبقى بكاش وأنا بتكلم مع مراتي”.

شعرت مليكة بالإحراج بسبب نظرات الناس الذين يقفون بجوارها داخل المصعد فهمست بارتباك:

-“طيب يا حبيبي أنا هقفل دلوقتي لأني خلاص وصلت الدور بتاعك”.

خرجت مليكة من المصعد وتوجهت إلى شقة زوجها وهي لا تعلم أن هناك رجل يراقب جميع تحركاتها وأنه قد سجل كل كلمة دارت في المكالمة القصيرة التي أجرتها مع أيهم.

انتظر عبد الحكيم خروج جميع المتواجدين في المصعد ثم عاد إلى الأسفل مرة أخرى وخرج من البناية وجلس في المطعم المقابل لها في انتظار مليكة.

اتصل عبد الحكيم بشريف وأخبره أنه قد نجح في مهمته وصار بحوزته شيء سيجعل مليكة تفعل كل ما يطلبه منها شريف حتى لا يكشف سرها أمام أي شخص.

سأله شريف بفضول:

-“وإيه اللي معاك ومخليك واثق كده أن مليكة هتبوس إيدي عشان مفضحهاش قدام أهلها؟”

ابتسم عبد الحكيم وقال:

-“لما أقابلك بالليل هقولك على كل حاجة وهخليك تشوف اللي معايا بنفسك وصدقني أنت هتتذهل من اللي هتسمعه لأن مليكة طلعت مخبية فعلا مصيـ”ــبة كبيرة زي ما أنت توقعت”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

سمعت الممرضة صوت صفير قادم من غرفة إحدى المريضات فتوجهت بسرعة نحو الحجرة حتى تتفقد المريضة وتطمئن عليها وكانت المفاجأة في انتظارها عندما رأتها ترمش بعينيها.

سارت الممرضة بسرعة نحو حجرة الطبيب المسؤول والذي توجه برفقتها ليتفقد المريضة وهتف بعدما تأكد أن مؤشراتها الحيوية على ما يرام:

-“حمد الله على السلامة يا مدام رانيا”.

كانت رانيا مشوشة ولم تستوعب كلمات الطبيب إلا بعد مرور بضع دقائق ثم هتفت بصوت واهن:

-“هو إيه اللي حصل معايا بالظبط وإيه اللي جابني هنا؟!”

وبينما كان الطبيب يخبر رانيا عن الحــ”ـادث الذي تعرضت له كانت هناك عينان تتابعان ما يجري أمام الغرفة قبل أن تخرج صاحبتهما هاتفها وتتصل ببهاء حتى تخبره بكل ما جرى.

 

يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك رد

error: Content is protected !!