رواية ود ولا حب الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبد المنعم

رواية ود ولا حب الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبد المنعم

رواية ود ولا حب البارت الأول

رواية ود ولا حب الجزء الأول

رواية ود ولا حب الحلقة الأولى

” الهجر من أصعب وأقوى الجروح التي لن تلتئم مهما مر عليها وقت .. يجعلنا نخشى التعلق، التعود والبشر أجمع ولكن .. من غاب عمدًا فنسيانه واجب ”
• يعني ايه سافر .. ويسافر ويسيبني وانا على زمته من غير ما يعرفني حتى دا دا فرحنا بعد يومين .. يعني ايه سافر حد يرد عليا انتوا هتجننوني
~ حبيب أمه سافر يشوف حاله وصحيح سابلك ورقتك قبل ما يمشي وقالي اوصلهالك
صدمة كبيرة وفضيحه فى منطقه شعبيه عريس ساب عروسته قبل الفرح بيومين وسافر وياريتها خطيبته بس لكن مراته كمان .. حدث غير مسار العيله كلها الناس بدأت تتكلم وكله بيغلط فى العروسه وبيخوض فى عرضها نظراتهم لأمها واخواتها قاتله وكأنهم مجرمين ايه ذنبهم محدش عارف .. مكنش قدامهم اي طريقه غير انهم يسيبوا بيتهم ويعزلوا فى مكان محدش يعرفهم فيه أختين وولد وأمهم حياتهم اتشقلبت في لحظه يمكن لو أبوهم عايش كان عرف يخرس كل لسان جاب سيرة بنته الغاليه العفيفه .. من يومها وكل حاجة اتغيرت البيت إلى كله فرح وبهجه بقى حزين سؤال بيتردد فى عقلهم كلهم ليه؟ ليه حصل كدا؟ ولكن كله قضاء وقدر ولازم نرضى ونحمد ربنا على كل عطاياه اكيد كلها خير فاقت من شرودها والذكريات المؤلمه على أحن واحد شافته فى الجنس الآخر الوحيد الى مقدرتش تسيطر على اقتحامه لحياتها :
– سراء هانم سرحانه فى ايه
= صباح الخير يانوح
– ياصباح السراء والسرور والفرح
= ايه كل دا حيلك حيلك .. جبت فطار ولا لا انا جعانه
– شغال عندك انا
= سيد عيب متقولش كدا احنا اهل
– الله يكرمك والله يابنتي .. اتفضلي يا هانم فطارك والشاي بلبن بتاعك
= من ايد منعدمهاش
– من ايد منمسكهاش
بصيتله بغيظ = انت تطول أصلا تمسك ايدي
– والله نفسي لكن انتي مفتريه
= نحنوح خليك مؤدب
– نحنوح ف عينك كلي وانتي على الوضع السايلنت بقى فاهمه.
عملت حركة بإيدها انها قفلت بوقها ومش هتتكلم خالص.
أنا سراء بنت بسيطه لأبعد الحدود فى عيله أبسط الدنيا كتبت عليهم الشقى والحزن .. ودا نوح الصديق إلى قررت الحياة تهاديني بيه لعله يكون مصدر سعادة ليا وكلام فى سركم هو مش صديق هو اكتر من كدا بكتير هو أصبح كل حياتي امتى وازاى معرفش ولكن استحالة طرقنا تتجمع فى مجتمعنا ذوي العادات والتقاليد العق..يمه من العادي بنت فى سن صغير تتجوز راجل كبير حتى لو ستيني لكن البنت تكون أكبر من الراجل ولو بيوم بيجلدوها ما بالكم بقى بتلات سنين ومع أننا أصدقاء بقالنا سنتين وتقريبا حياتنا كلها مع بعض إلا أنه ميعرفش تقريبا المعلومه دي او يعرفها وبيحاول يتنساها لاني مجرد صديقه ليه .. أما لو عرف الاصعب وسري الأكبر أعتقد هيبعد عني للأبد ودا شئ انا متمنهوش.
طول عمري وانا بحب المواصلات بحب أسرح مع الطريق أرسم أحلام لنفسي حتى لو مش هتتحقق بس دلوقتي الوضع اتغير أول ما بخلص شغل بيبقى نفسي أطير واكون فى البيت علشان مفتكرش كل الذكريات الى نفسي انها تتمحي من حياتنا وعلى أد ما الذكريات دي فاتت عليها تلات سنين إلا أنها مش بتروح ولا جرحها لسه اتداوى.
– بنتي .. بنتي الحقي اختك .. الحق اختك
نزلت تجري بعد ما سمعت خبر طلاقها والغاء فرحها وسفر عريسها .. نزلت تجري وهي مش عارفه رايحه فين نفسها تموت دلوقتى وترتاح حقيقي هترتاح فضلت تجري بأقصى سرعه عندها بحالة انهيار فظيعه فجأة لقت عربيه كانت هتخبطها لولا أنه فرمل فى أخر لحظه ونزل منها شاب تلاتيني قرب منها بعصبيه :
_ انتي غبيه ولا عاوزة تنتحري ازاي بتجري بهمجيه كدا .. ازاي …
رفعت عيونها ليه وهي مسلوبة الإرادة فى حالة يرثى لها دموعها بتنزل تلقائي بدون توقف جرحها واضح وهو اتسحر بجمال عيونها الحزينه وعسليتها الذي انطفئ بريقها شدها من أيدها بدون اعتراض منها وركبها وركن فى مكان نوعا ما فاضي وادها مائه تشرب بصيتله بصمت وفضلت على حالتها:
_ ممكن تهدي شويه .. اشربي مايه
مردتش عليه وفضلت الصمت والعياط بس
_ عالفكرة مفيش اي حاجه فى الدنيا مهما كانت صعوبتها وتعبها تستحق انهيارك بالشكل دا
وهنا وكأن طلب منها أن انهيارها يزيد وصوت عياطها يعلى سابها فضل باصص ليها بقلة حيلة متناهيه بس قلبه وجعه عليها واتمنى يكون بينهم أي صلة ووقتها كان حضنها وخد منها كل الوجع دا
_ ارجوكي اهدي وحاولي اتكلمي أو لوحابه اصرخي حتى طلعي غضبك ووجعك وحيرتك يمكن قلبك يهدا
= أنا عمر قلبي ما هيهدا انا خلاص قلبي اتدمر اتفتفت .. ليه يحصل فيا كدا أنا معملتش حاجه وحشه فى حد ليه يسيبني ويفضحني
حس أن الموضوع كبير ولكن فضل على هدوءه عايزها تتكلم وبس
= انا كنت بحبه برغم أن معاملته مكنتش احسن حاجه فى الاخر يطلقني ويسيبني قبل الفرح بيومين ويسافر .. لو تسمع الناس بتقول عليا ايه .. انا إلى كل الناس كانت بتحلف بأخلاقي دلوقتى بينهشوا فى عرضي ياريتني أموت وارتاح
فضل ساكت شويه ولا مفر من السؤال إلى واكل قلبه وعقله لازم يعرف ويتاكد قبل ما يظن فيها ظن سوء
_ لمسك!؟
بصيتله بصدمه من مفاجآت السؤال
= لا طبعا انت فهمت ايه مع أنه كان كاتب كتابي إلا أنه عمره ما لمسني
ضحكت بسخريه = أو صح لمسني مرة .. ضربني
_ ابن الكل..ب وزعلانه أنه سابك ما يولع انتي ربنا نجدك وانتي بتعيطي وعامله كل دا وكنتي يعتبر عايزة تنتحري .. انتي غبيه لازم تفوقي وميهمكيش كلام الناس كلهم يولعوا انتي فاهمه
فضلت بصاله وساكته وبدأت شهقاتها تهدا ادها المايه أخدتها وشربت وادتهاله تاني
= أنا .. أنا متشكرة واسفه لو ازعجتك أو عطلتك .. أنا هنزل وشكرا مرة تانيه
_ استني
فضلت مكانها ونزل هو وفتح بابها وقلها نزلي رجلك اتفاجأت أنها حافيه ورجلها مليانه جروح ازاي محستش بأي وجع وجع قلبها طاغي على أي وجع تاني .. قرب منها بمنتهى الرقه وبدأ يغرق رجلها مايه علشان الجروح تهدا شويه وبعد كدا قلع الكوتشي بتاعه
_ تقدري تلبسيه معنديش حاجه تانيه الحقيقه وعارف أنه مقاسه كبير عليكي بس معلش أو يقضي الغرض
= ايوا بس ..
_ مبسش يلا البسيه واعتبريه ذكرى
لبسته وكان كبير عليها بس اهو إلى موجود قامت وقفت قصاده مش عارفه تقول ايه ومش عارفه تمشي وتسيبه من غير ما تسمع منه أي كلمة وداع للصدفة الغريبه دي :
_ عايز اقولك انك قويه وأد اختبار ربنا ليكي فى الصبر .. خليكي قويه ودافعي على نفسك انتي مغلطيش الا فى اختيارك الغلط انسيه وكملي حياتك وعيشي واتبسطي وهيعوضك .. صدقيني هيعوضك
= شكرا ليك بجد .. وفرصه سعيدة
ابتدت تتحرك وتمشي وواحده واحده بدأت تختفي عن أنظاره ولكن هل صورتها هتروح من قلبه أو عقله .. مفتكرش من يومها روحت بيتها وعزلوا هي واهلها فى منطقه جديدة ومكان تاني محدش يعرفهم فيه.
عادت من شرودها على فتح باب الأوضه واقتحام أختها وصديقتهم المقربه بل وجارتهم المستجدة ( زينة ) خلوتها :
= الحلو سرحان فى ايه
لتتقدم زينة منها بدلع ومرح :
* فيا صح يا قمر انت
ضحكت بيأس من جنناهم وعارفه أنهم اكتر أشخاص مهونين عليها إلى حصل هما والذكرى الوحيده إلى قلبها بيقولها أنها مش الأخيرة:
= طبعا ياأحلى زينة فينك يابت بقالي كام يوم مشوفتكيش
* الجامعه والله ياحبيبتي وكمان نزلت شغل جديد انتي عارفه فمسحوله من هنا لهنا
= ولا بتهربي من حد كدا
* احم مين دا قصدك تقولي على اخوكي الر..خم، الرز..ل والبارد عديم المشاعر والاحساس ال ….
= باااااس افصلي ايه بلاعه واتفتحت .. اتلمي يابت ملكيش دعوة بأخويا
* نعم ياختي دلوقتى أخويا وصوتكم إلى بيجيب الكوكب على كيس شيبسي ما تقولي حاجه لأختك بدل ما أعضها
= يابنتي دا نفاق ماشيه بمبدأ أنا واخويا على ابن عمي لمدة تلات ثواني بس
ضحكوا كلهم وبدأت تفهم منها سبب خناقتهم المرة دي :
= طيب قوليلي بجد عملك ايه .. حاسه إن الزعل المرة دي أكبر
سكتت زينة تفتكر أخر كلام دار بينهم كانوا فى الجامعه .. هما مع بعض فى جامعه واحده وكل واحد منهم فى كليه مختلفة أوقات بيروحلها ويروحوا سوا علاقتهم كلها نقار وتنمر على لبس وأفعال بعض .. زينة جميلة جدا بشرتها بيضه وفيها نمش وشعرها بني وعينها عادية بني غامق ولكن هي عيبها الوحيد إنها مع الأسف مش محجبه ربنا يهديها واحنا بنحاول معاها .. دايما بتلبس لبس ولادي جينز وقمصان أو سويت شيرتات زي الولاد .. دايما عامله شعرها كحكه ولابسه نضارة وخافية جمالها وأنوثتها لأنها عايشه مع جدتها لوحدهم بعد وفاة ابوها وامها فاكرة إنها كدا بتحافظ على نفسها هي فعلا بمية راجل بس تفكيرها مش صح وحاجات كتير معتز عنده حق فيها هو حكالي إلى عمله وانا بهدلته بس هو مكابر ومش عايز يصالحها .. كانوا فى الجامعه وهو راح علشان ياخدها ويروحوا سوا لقاها واقفه مع شاب بيتكلموا وعلشان حظها حلو لقاها بتضحك معاه مرة واتنين وهو واقف بيتفرج عليهم غيرته عمته هو غبي مش عارف أنه بيحبها وإهماله وجرحه ليها هيبعدوها عنه :
_ انتي بتعملي ايه مع البيه وايه كل الضحك دا إن شاء الله
^ وانت مالك بيها
_ انت تسكت خالص انا بكلمها هي وياريت تخفى من وشي
* فى ايه يامعتز دا محمود زميلي وعندنا بحث مشترك وكنا بنتكلم فى محتواه
_ والضحك دا ايه إن شاء الله عناصر البحث
* معتز حاسب على كلامك انت فاهم
سابت الاتنين ومشيت ومعتز بصله بغضب وقرب منه
_ ابعد عنها أحسلك نظراتك فضحاك ودا تحذير أول وأخير
^ تصدق مكنش فى نيتي حاجه بس بعد كلامك هعيد تفكير فى الموضوع تاني
_ هتندم لو فكرت سامعني
سابه وجري وراها ولحقها وقفها
* عايز ايه؟
_ مين دا واول مرة اشوفك واقفه معاه
* معتز قولتلك دا زميل وعادي انا مش واقفه أتساير قال حاجه وضحكت عليها وخلاص
_ ولا إتغزل فيكي واتبسطي أوي مهو محدش بيعملها الا من السنه للسنه انتي فاكرة أنه هيحبك بشكلك أو هيئتك دي تبقى بتحلمي واوعي تفتكري انك تهميني دا حق الجيرة وبس
كلامه صدمها وجرحها فى أصعب شئ أنوثتها
* انا مش ناقصه علشان أستنى أي حد يتغزل فيا يا أستاذ معتز انا عارفه قيمة نفسي كويس اوى ولو على إلى بيتغزلوا فمتعدش أحسن علشان متتعبش ومن الساعة دي ملكش دعوة بيا بتاتا يا ابن الناس .. ماشي.
* أكيد حكالك انا عارفه انك انتي بذات مش بيعرف يخبي عليكي
= أنا يابنتي .. هو فعلا قالي وانا مسكتلوش والله يازينه
* عادي مش أول مرة من أخوكي بس المرة دي مختلفه كل مرة كان بيبقى هزار وانا كنت فكراه كدا طلعت دي حقيقة تفكيره عني
= أبدا يازينة معتز بيعزك وانتي عارفه
* متهيألك وبعدين سيبك منه أنا مرتاحه كدا من غير نقار
= الشغالة الفلبينيه جهزت الاكل للهوانم ممكن تقوموا بقى وتسيبونا من سيرة معتز بيه
خرجنا وكلنا مع بعض احنا بنعتبر زينه واحده مننا اختنا التالته بس الأكيد إنها مش أخت معتز ولما خلصنا وجت تمشي قومنا نوصلها واحنا بنفتح الباب لقينا معتز داخل تجاهلته تماما وعدت من جنبه تطلع بيتها بس هو طلع وراها واحنا ضحكنا على جنانهم وقفلنا الباب.
_ زينة استني أرجوكي
= اوعى ايدك
_ أسف .. زينه انا أسف بجد مش عارف قولت الكلام دا ازاى
= هو انت قولت أو عملتلي .. مش متذكرة خالص
_ زينة بلاش طريقتك دي .. بجد مكنش قصدي
= ليه هو انت دوست على رجلي .. احنا جيران وبس يااستاذ معتز علاقتي بإخواتك وبس وغلطي اني شيلت الكُلفه بيني وبينك بس هعرف أصلح غلطي إزاي
_ يعني ايه يازينه
= يعني الى سمعته من انهاردة انت جار وبس وياريت تتعامل معايا فى الحدود دي ومتتخطهاش
_ انتي شايفه كدا .. دا عقابك ليا على كلامي يعني إنك تبعدي عني
= احنا مفيش بينا حاجه علشان يفرق معاك الموضوع
_ لا في .. فى بينا ود وصداقه
= الصداقه انتهت إلى موجود بس حق الجيرة مش أكتر .. تصبح على خير
صدمته ووجعته افتكر انها خناقه زي كل مرة بس أخته قالتله إن المرة دي مش هتكون زي أي مرة وفعلا شكله خسرها للأبد.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ود ولا حب)