Uncategorized

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الثالث 3 بقلم هنا سامح

 رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الثالث 3 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الثالث 3 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل الثالث 3 بقلم هنا سامح

– إيـه ده! إي اللي بيحصـل هِنا ده!
رفع أدهم يديه و هو يقول بحذر: إهدي و هافهمـك كل حاجة.
يامن بصدمة: تفهمني إيه؟ دا إنتوا كنتوا في حُضـن بعض!
همست يُسـر بدموع عالقة في عينيها: روحنا في داهيـة.
أدهم: إطلـع بقولك!
يامن بصدمة: نهاركـوا إسـود! إنتوا كنتـوا بتعملـوا إيه؟ أنا عمري ماتوقعـت كـدا!
أدهم و هو يوجه حديثه لـيُسر: روحي أنتِ الدرس.
نظرت لهُ يُسر بشرود: إحنا إتفضحنـا يا أدهم! هانعمـل إيه دلوقتي! إتفضحـنا!
أدهم بغضب و صوت عالي: قولـت إمشي دلوقتي، و أنتَ إطلـع هافهمك الموضوع كلُـه.
ظل يامن ينظر لهمـا بصدمة و جمود، بينما هبطت يُسـر الدرج و وقفت أمامُـه تنتظر منه أن يبتعد حتى تذهب.
أدهم: ماتعديهـا يا بني أدم أنتَ!
تحرك يامن للأعلى، و بالطبع لم تخفى ليُسـر نظرات يامن المُستحقـرة إليها.
أدهم و هو يضع يديه على كتف يامن بعد أن أغلق الباب: تعالى هـاقولك الـ……
نفض يامن يد أدهم و نظر له بإستحـقار.
أدهم بتوتر: عندك حق، عندك حق، بص هافهمك كل حاجة أقعـد.
يامن بقرف: إي القرف اللي شوفته دا؟ أنتَ و يُسـر! أنا مش قادر أستوعب! سِـت الشيخـة تعمل كـده؟ مش قادر حتى أفكر! دماغي واقفـة.
أدهم بغضب و هو يمسـكه من ملابسه بيده السليمة: بقولك إيه؟ أنتَ علشان شوفتنـا و بنسايرك هاتنسى نفسك، إتكلم عن يُسـر عدل، و اسمهـا ماتنطقوش تاني.
يامن بغضب هو الأخر: يا أخي الله يقرفك أنتَ و هي، دا أنتَ بجح! دا أنـا قفشكـوا في حُضـن بعض و بتبوسهـا!
جلس أدهم ببرود و قال: ماعملناش حاجة غلط إحنـا.
يامن: فعلًا، ما إنتـوا أهاليكـوا ميتـة، و عايشين لوحدكوا و في نفس العمـارة ف عادي بقى! يـا مـا تحت السواهي دواهـي فعلًا.
أدهم بغضب: إخرس يا حيوان، أنا و يُسـر متجوزين، و اللي حصل دا مش حـرام.
يـامن بصدمة أكبر: لاء ويـت كـدا؟ أنتَ قولت إيه؟
أدهم بهدوء: الكلام اللي هاقولـه مايطلعش بـرا.
يامن بإصرار و هو يحرك رأسه بطاعـة: أول ماهخطي من عتبـة البـاب هانسى أنتَ مين أصلًا! كمـل؟
أدهم: تمام، يُسـر مراتي.
يامن بغباء: إزاي؟ إيه اللي لم الشامـي على المغربـي؟ و إتجوزتـوا إمتى؟ و إزاي؟ و فين؟ و لي يُـسر؟ و مين وافق دا إنتـوا عيال يا أدهم! عيال بمعنى الكلمـة! دا إحنا لسـه بننضرب علشان ماعملنـاش الواجب!
صمت قليلًا ثم شهق بعنـف و صدمة متضاعفـة: أدهم! إنتـوا متجوزين عُرفـي! يا نهاركـوا إسود!
أدهم بغضب: إخرس يا حلوف! عُرفـي إيه و قـرف إيه؟ براحـة و جايلـك في الكلام.
يامـن بفضـول: إديني المفيـد.
زفـر أدهم بعنـف، و بدأ بالسـرد من بدايـة الأمر و زواجه هو و يُسـر، عاد بذاكرتـه لـ ٨ شهـور مضـت.
Flash Back…
– أدهم؟ عارف يُسـر اللي معاك في الدرس و من دفعتك؟
صمت أدهم قليلًا بإستغراب: أيـوة يا عمـي! في حاجة؟
– هاتتجوزهـا.
صرخ أدهم بصدمـة: نعـم! يعني إي أتجوزهـا!
– هاتتجوزها يا أدهم مالك! أخويا مات و سابك و أنا مش فاضيلـك و عايز أرجع البـلد، و الصراحة معايا بنات و أخاف عليهم منـك لو جيت معايـا.
أخفى أدهم حزنه و صدمته ببراعـة ثم أردف بنبرة بـاردة: عمي؟ و هو علشان أنا عايش لوحدي ف أقوم أتجوز! دا كلام برضـو!
– و أنتَ بتعـرف تعمل حاجة؟ أنتَ مش صغير و أكلك و شربك و لبسك و كل إحتياجاتك هاتعملها إزاي لوحدك؟
أدهم بغيظ: ما يـا ما شباب عايشة لوحدها و عادي جدًا؟ مش شايف الموضوع لي أهميـة أوي كـدا؟ و حضرتك مش واخد بالك برضو إنـي صغير! أنا ماكملتش الـ ١٨؟ أتجوز إزاي بالعقل كـدا؟
– أنتَ هاتقدر تعيش لوحدك؟
أدهم ببرود و إستفزاز: خلاص، تبقى تجوزني واحدة من بناتـك.
عم أدهم بغضب: أنتَ هاتهزر؟ أجوزك إيه أنتَ أهبل يا لا!
أدهم: أومال إيه بقى؟ سيبني في حالي يا عمي، كل اللي قولته دا مش هايحصل.
– و لو قولت هايحصل يا أدهم!
أدهم بهدوء: يبقى تنساني يا عمي، و تقدر تمشي.
– بتطردني؟
أدهم بنفي: لاء دا بيتك برضـو.
– تمام يا أدهم، كتب كتابك على يُسـر هايكون بكـرا بإذن الله.
أدهم بغضب و إعتراض: في إي يا عمي! كتب كتاب إيه و بتاع إيه؟ دا ضد القانون أصلًا!
– ماحدش هايعرف يا أدهم، و لما يُسـر تتم الـ ١٨ هاتخدها و هاتوثق العقد رسمي في المحكمة.
أدهم و هو يمسح على وجهه: يعني تعترف إنه ضد القانون؟
– بس مش حـرام.
أدهم بتساؤل: إزاي بقى؟!
– حوار السن القانوني دا مش سبب على فكرة تعترض عليه، شرعًـا الجواز حلال و مافيهوش أي حرمانيـة، يعني أنتَ مش هاتعمل حاجة حرام.
أدهم بجمود: و هي موافقة؟ و مين من أهلها عارف؟
– عمهـا.
أدهم بإستهزاء: لاء دا إنتـوا لاعبينهـا سـوا بقى! هي موافقـة برضـو؟
– رأيها مايهمينـاش.
أدهم ببرود: ماعلش يهمني!
– مش عارف، بس اللي فهمتـه إن عمها موافق و هي رأيها مش هايفرق كتير.
صمت قليلًا ثم أردف: عم يُسـر هايعيش في الشقة اللي فوقكـوا علشان ماحدش يـشـك و لا حاجة و هي طالعة و خارجة من العمارة.
أدهم: اممم، جواز شبـه عُـرفي أهـو.
– إعتبـره كـدا يا أدهم، جهـز نفسك بكـرا.
 _ وقت الظهيرة في اليوم التالي _
تـم عقد القرآن، و أدهم جالس ببرود ينظر تـارة لعمـه، و تـارة لـعم يُسـر.
أدهم في نفسـه: أتعـدم لو طلع ماوراكـوش حاجة إنتوا الاتنين.
– إحنا قايميـن يا أدهم، شويـة و يُسـر هاتيجي، عايز حاجة؟
أدهم بإستهزاء: لو عايز مش هاقولك ماتخافـش.
إبتسم عم أدهم بإحراج ثم ذهب هو و عم يُسـر.
دقائق و استمـع لصوت طرق على الباب، كان الباب شبه مغلق، ف عرف أدهم على الفور من الطارق.
أدهم في نفسـه: إي الإحراج دا؟ أنا لسه مستوعب إننـا هانعيش في نفس البيت! لا إله إلا الله!
حمحـم أدهم بإحراج ثم قال بصوت ضعيف: إحـم، خُشـي.
على الباب وقفت يُسـر و أنفها و وجهها محمر بإحراج و من كثرة البكاء.
يُسـر في نفسها: أنا عملت إيه يا رب؟ أنا مش فاهمـة حاجة! أنا بكرهك يا عمي، بكرهك.
دخلت يُسـر بإحراج، و ظلت واقفة بجوار الباب من الداخل، و هي تتنفض بشدة.
أدهم و هو ينظر لها و لا يعرف ماذا يقول.
أدهم: خشي.
يُسـر بهمس: لاء.
أدهم بتساؤل: هاتنامي عندك يعني؟ براحتك على فكرة أنا داخل، بس خلي بالك في خفافيش هِـنا.
ذهب أدهم وتركها بينما وقفت هي تبكي مكانها.
مر بعض الوقت و أدهم في غرفته و هي ظلت مكانها.
تحدث أدهم بتذكر: نسيت أقولها هاتنـام فين!
خرج أدهم و جدها مكانها تبكي واضعة يديها على وجهها، تحدث أدهم بهدوء: أنتِ لسـه مكانك! ممكن تروحي الأوضة اللي هِنـاك دي!
لم تُجب و ظلت تبكي بخوف.
أدهم: مش بحب العياط و الـزن الكتير! أوضتك هِنـاك أهي، و أنا مش هاخُش أكلك جوة يعني!
يُسـر ببكاء و خوف: أنا عايـزة أروح، مش عايزة أعيش هِنـا، روحنـي عشان خاطري.
أدهم بسخرية: روحني إيه يا بنتي! صلي على النبي و خشي!
يُسـر بعناد: مش داخلـة! دا كـله بسبب عمُـو، أنا بكرهه.
أدهم: و أنا كمان، يلا بقى!
حركت يُسـر رأسها بعناد ثم قالت: مش هايحصـل.
مسح أدهم على وجهه بغضب، ثم قال بهدوء مصطنع: طيب بصي، إحنا هانقعـد هِنا على الكنبة، نتكلم؟ ماشي؟
حركت يُسر عينيها بتوتر ثم فتحت باب المنزل على أخره و قالت: ماشـي.
أدهم بصدمة: لاء ثانيـة كـدا؟ أنتِ بتعملي إيه؟
يُسـر و هي تجلس على أول الأريكة بحذر: إيه؟
أدهم بسخرية: قومي إقفلي الباب ده!
يُسر بخوف: لي؟ سيبه مفتوح!
أدهم بغيظ: هانـام و الباب مفتوح! أنتِ بتقولي للحرامـي تعالى! قومي إقفليـه!
يُسـر بغضـب: و الله لو عملت حاجة و لا زعقتلـي لاطلـع أقول لعمـو.
أدهم بسخريـة و دون وعي: عمك إيه؟ دا بـاعِك ليـا تقريبًـا! ماحدش يقدر يعمل حاجة، مابقيتيـش فارقـة أصلًا.
إستمعت يُسر له بجمود، و قلبها يرتجف ألـمًا، كل ما قاله صحيح، إنها كالسلعـه، و بُيـعَت بأرخص ثمن.
يُسر بجمود: أوضتي فين؟
رفع أدهم إصبعيـه ناحية الغرفة، ذهبت إليها و أغلقت الباب خلفها بالمفتاح.
أدهم بندم: إيه اللي أنا قولته ده! غبي! غبي! أكيد زعلت!
Back.
يامن و هو يرتشف العصير: كمـل؟ كمل؟ يعني إنتوا متجوزين؟
أدهم بغيظ: أومال أنا كنت بقول إيه يا ابني!
يامن: تصدق يا ابني؟ أنا لحد دلوقتي مش مصدق! أنتَ و يُسـر! لاء و ماحدش يعرف! دا إنتـوا عيال.
أدهم: طيب.
يامن بتساؤل: بس إنتوا كـدا جوازكـوا صحيح؟
أدهم بشرود: أيوة صحيح.
يامن: بس إزاي يا ابني؟ هو مش حرام! و الحاجات دي بتحصل في الصعيد و قليل من القرى! دا أنتَ هِنا في مدينة!
أدهم: فعلًا، بس هو مش حرام؛ في الشرع الزواج دا حلال و مافيهوش أي حُرمانية، إنما بقى قانونيًـا ف هو مش قانوني نهائي، الزواج في القانون بيبقى من سن ١٨ سنة.
يامن: طب في حاجة! مِن شروط الزواج الصحيح، يحصل إشهار! أنتَ حد عارف؟
أدهم: أيوة طبـعًا!
يامن بتساؤل: و مين عارف؟
أدهم بتذكر: أهلي و أهلها، و ليها أهل بعيـد شوية عارفين، و زمايل أبوها كانوا موجودين في كتب الكتاب و ليا ناس قرايبي عارفين، يعني حصل إشهـار.
يامن بإستغراب: و إزاي أهلكـوا سابوكوا كـدا!
أدهم إتنهد: شوية على قدهم، و شوية مش فارق معاهم، و شوية تانييـن مش هايصرفوا علينـا، كل واحد ليه همُـه برضو و أنا عاذرهُـم.
يامن: الحمد الله، كـدا الجوازة مش عُرفـي.
أدهم: لاء مش عُرفي، و ماكنتش هاوافق أتجوز لو كان في الموضوع حاجة حرام، إحنا بس مخبيين الموضوع، يلا أهي كلهـا سنتين و الموضوع يخلص.
يامن بتساؤل: يعني لسه سنتين و تكتبوا قانوني؟
أدهم: أيوة.
يامن: بس أنتَ ١٨ سنة.
أدهم: أيوة.
يامن: و هي قدي تبقى ١٧ سنة.
أدهم: لاء ١٦ سنـة.
يامن: إزاي؟
أدهم: هي كانت داخلـة أزهر، و الأزهر بياخد بدري سنـة، ف هي ١٦ مش ١٧ سنـة.
يامن: يبقى فاضل سنتين!
أدهم: حصل.
يامن: هاتعيشوا في السر كمان سنتين!
أدهم: حصل أوي.
يامن: أنتَ إزاي ١٨ سنة! و ف تانيـة ثانوي؟
أدهم: أنا داخل مدرسة متأخـر سنـة.
يامن بضحك: هي بدري و أنتَ متأخر! يخرب بيت النحس.
أدهم بضحك: ماتفكرنيـش، نحس بصحيح.
يامن و هو يضع العصير مرة أخرى في كوبـه: وريني المانجـة دي بتقول إيه كـدا.
أدهم بغيظ: أنتَ يا ابني! أنتَ خلصت الأكل المرة اللي فاتت! حس على دمك بقى!
يامن ضحك جامد: لاء و أنا أقولك ما شاء الله عليك بتعرف تعمل أكل و أنتَ أه طبعًا أومال! مش عايش لوحدي بقى! طلعت خلبوص كبير أوي.
أدهم بضحك: و أنا أقولك إي يعني؟ أفضح نفسي!
يامن: ما أنتَ إتفضحـت خلاص.
أدهم: حصل.
قاطع حديثهم طرق على الباب، عرف أدهم أنها يُسـر ف سمح لها بالدخول، ألقت السلام ثم ذهبت إلى غرفتها و أغلقت الباب.
يامن: أنتَ و يُسر؟ لاء إله إلا الله! سبحان الله!
أدهم بغيظ: إي يا ابني! أنتَ جاي تأسلـم هِنـا!
يامن: مش قادر أستوعب! أنتَ و يُسر! في شقة واحدة! و في مكان واحد! و في أوضـة…..
صمت يامن بصدمة، ثم نظر بخبث لأدهم الذي قام من مكانه بصدمة و هو يحذره.
أدهم بتحذير: و لا! دماغك دي لِـمَهـا! أنتَ بتفكر إزاي!
يامن و هو يأخذه و يجلس بجانبه و يحيط كتفه بإبتسامة: بمَ إن صاحبي متجوز، قولي بقى يا صاحبي الجواز حلـو؟
نـظر له أدهم بصدمة، و غيظ ثم قال لـهُ و هو يتحرك به ناحية البـاب.
– إطلـع بـرا يا يامـن.
يامن بضحك: و لا و لا، بترميني بعد ما أخدت غرضك مني! إنتوا الرجالة كلكوا صنف واحد.
أدهم: إطلع بـرا يا حيوان.
يامن: أوكي، سلام بقى.
أغلق أدهم الباب.
– هـا عملت إيـه؟!
إقتـرب منهـا أدهـم بإطمئنـان و
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك رد

error: Content is protected !!