روايات

رواية جعفر البلطجي 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 2 البارت الثلاثون

رواية جعفر البلطجي 2 الجزء الثلاثون

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي 2 الحلقة الثلاثون

نظر جعفر إلى الصبية بوعيد وهو يراهم يتسامرون عليهم ويضحكون، نظر جعفر إلى أصدقائه وقال:العيال دي محتاجه تربية … وانا حريف فـ التربية
نظر إليهم وقال بتخابث:بفكر أفتح مشروع وأسميه جعفر الحريف فـ تربية الحلاليف … وأربي الحلاليف اللي زي دول مِنّ أول وجديد وشوف كام حلوف هيتربى … مشروع ناجح بمجرد التفكير فيه
قاطعه حسن قائلًا:بعد إذن الحريف في حلاليف سخفوا
نظر إليهم جعفر ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفره قائلًا:يلا بينا
ثنى ساعديه وقال بتخابث:الحريف هيربي الحلاليف يا صيييع
أقترب مِنّ الصبية وخلفه أصدقائه ومعالم وجهه تدل على عدم الإطمئنان، توقفوا أمامهم في صف مكون مِنّ ستة رجال وكأنهم نسخة واحدة، نظروا الصبية إليهم بهدوء وهم يعتدلون في وقفتهم بهدوء
بينما كانوا جميعهم ينظرون إلى ما سيحدث بترقب شديد مِنّ بينهم فريد الذي ترك ما بيده وخرج لـ مشاهدة ما سيحدث، نظر جعفر بمعالم وجه حادة إلى الصبي الذي كان سببًا في كل ذلك ببرود وقال:مين زاقك علينا ياض
نظر إليه الصبي نظرة حذرة وقال:محدش زاققني … الحارة عجباني
جعفر بتهكم:لا والله … وأشمعنى حارة درويش بـ الذات … فيها عسل
ضحك الصبي بسخرية لاذعة وقال:د مك خفيف أوي ضحكتني
قلّب جعفر بصره بملل وقال:د مي أخف مِنّ كدا بكتير
لكـ ـمه في وجهه أرتد الصبي على أثرها وهو يضع يده على وجهه متألمًا لـ ينظر إليه جعفر قائلًا بنبرة تهكمية:ايه رأيك د مي خفيف أوي
نظر إليه الصبي بمعالم وجه غاضبة وقال:انتَ أزاي تمدّ إيدك انتَ أتجـ ـننت يا جدع انتَ
جعفر بوقاحة:اه مجنو ن وبتعالج عند أمك مانع
نظر جعفر إلى الآخرين نظرة حذرة وقال:حد معترض
نظروا إليه بترقب ولَم يتحدثون، نظر جعفر إلى الصبي وقال:عارف ياض انتَ غلطت كام غلطة لحد دلوقتي
نظر إليه الصبي دون أن يتحدث لـ يقول جعفر:غلطتين … والغلطتين كُبار … مرة لمَ خليت مُنصف يركـ ـعلك وِسط أهل الحارة … ومرة لمَ سر قت مهنتي مِنّي
عقد الصبي ما بين حاجبيه وقال بـ أستنكار:مهنتك؟؟؟؟!!!!!
جعفر:آه مهنتي … تقلـ ـيب الناس في الرايحة والجايه دي مهنتي … أومال الناس دي كلها عارفاني منين … دا انا أحسن واحد يقـ ـلب اللي رايح واللي جاي ياض
أنهى حديثه ولمح ساعة مُنصف في يده لـ يقول:هات الساعة دي ياض
نظر الصبي إلى يده ثم إليه وقال بتبـ ـجح:ودا بصفتك ايه إن شاء الله يا خيخة انتَ
أخرج جعفر سلا حه الأبيض في لمح البصر ووضعه على وجهه قائلًا بترقب:عرفت بصفتي ايه يا نوغة
تراجع الصبي إلى الخلف بحذر وهو ينظر إليه تحت نظرات مُنصف الواقف بجوار جعفر ينظر إليه بغضب، نزع الصبي الساعة ومَدّ يده بها إليه لـ ينتشلها جعفر بحدة ويقول ببرود:شنطة سيدك بتاعت الشغل واللي فيها خمس الآف جنيه وموبايله يطلعوا بدل ما تتعـ ـلقوا زي الد بيحة دلوقتي حالًا
أنهى حديثه وهو يَمُدّ يده بـ الساعة إلى مُنصف الذي أخذها مِنّهُ بهدوء بينما قال جعفر:ولا انتَ شايف ايه يا لؤي
لؤي بحدة:والله يا صاحبي شايف إننا نعـ ـلقهم أحلى
سراج:بس انا مش عايز الموضوع دا يعدي كدا بسهولة يا جعفر
جعفر:حقكوا طبعًا وبعدين دا حق المعلم مُنصف ياض … عارف ياض انتَ وهو ايه اللي هيحصل دلوقتي
نظروا إليه بترقب وحذر ليبتسم جعفر قائلًا:خليها مفاجأة أحلى
وبعد مرور خمس دقائق كان جعفر يجلس على المقعد وهو يضع ساق فوق أخرى ببرود وينظر إليهم ببرود قائلًا:ها … ايه رأيكم … حلوة التعـ ـليقة دي مش كدا
نظروا إليه وصاح واحدٍ مِنّهم بغضب:انتَ فاكر نفسك مين … مخلصتش كدا خلّي بالك
ضحك جعفر وقال:جعفر البلطـ ـجي يا حيلتها … ولو متعرفش مين جعفر البلطـ ـجي أسأل عليا هيعرفوك مين هو … هيجيبولك تاريخي كله متقلقش أصلهم حبايبي
تقدم سراج مِنّهم ووقف أمام مُنصف قائلًا:حاجتك يا صاحبي
أخذ مُنصف الحقيبة مِنّهُ وهاتفه كذلك وهو يتفحص حقيبته لـ يسمع سراج يقول:كاملين ومش ناقص مِنّهم جنيه واحد متقلقش
نظر إليه مُنصف وأبتسم قائلًا:ربنا يخليك يا صاحبي
أبتسم سراج وقال:دا لسه مش حاجه
ألتفت سراج ونظر إليهم لـ يقول:نزلهم يا جعفر … خدوا اللي فيه النصيب خلاص
سحب جعفر مِنّ سيجارته وزفر الهواء مِنّ فَمِه وقال:وحقي يا صاحبي … حق مهنتي اللي أتاخدت دي ايه
سراج:نزلهم بس وانا هوريك
زفر جعفر وقال:نزلوهم يا رجالة أما نشوف أخرتها
وبالفعل أنزلوهم وها هم يقفون أمامهم يترنحون، تقدم سراج مِنّهم بهدوء وجذب الصبي الذي كان يُهين مُنصف مِنّ تلابيب قميصه ودفعه تجاه مُنصف قائلًا بنبرة حادة:بوس إيد سيدك ياض وأعتذرله قدام الكل يلا
وقف الصبي ينظر بحذر إلى مُنصف الذي كان ينظر إليه بغضب مكتوم، تحدث سراج بحدة وهو يقول:يلا ياض
أبتلع الصبي غصته بهدوء شديد وخوف ثم نظر إلى مُنصف واخفض رأسه إلى الأسفل قائلًا بـ أسف:حقك عليا يا سيد الناس عيل وغلط وصدقني مش هتتكرر تاني
جلس على ركبتيه أمامه وقال بندم:غلطة ومش هتتكرر تاني صدقني
نظر إليه مُنصف بـ أشمئزاز وعاد خطوتين إلى الخلف وقال:غور
نظر إليه الصبي بهدوء ليرى البرود يحتل معالم وجهه، نهض بهدوء ونظر حوله إلى سكان الحارة ثم ألتفت كي يذهب مَنّعته يد جعفر الذي قال:على فين يا نجم …إطلع بـ الفلوس اللي قلبتها مِنّ أهل الحارة هو دخول الحمام زي خروجه برضوا
ضحك حسن بخفة ونظر إلى مُنصف الذي كان واقفًا بهدوء، تقدم سراج مِنّهُ وقال مبتسمًا:حقك رجعلك وفوقيه بوسه
نظر إليه مُنصف لـ يقول سراج:انا حلفت إني هرجعلك حقك … ودلوقتي حصل
أبتسم مُنصف وعانقه قائلًا:حبيبي يا صاحبي
بادله سراج عناقه بـ أبتسامه قائلًا:خلصت يا صاحبي خلاص
___________________
“في الولايات المتحدة الأمريكية”
خرجت إيميلي وهي تقول بنبرة عالية:كين … أين الفتاة يا رجٌل
نزلت على الدرج وهي تقول بسخط:تبًا إلى متى سأظل أدوُر حول نفسي كـ المجنونة هكذا أبحث عنّك أنت وأبنتك الشقية تلك … ديانا أين أنتِ … سأجدكِ قريبًا ديانا … أيتها الفتاة اللعوبة
بينما على الجهة الأخرى كانت ديانا الطفلة الصغيرة تختبئ رفقة والدها أسفل الطاولة وهما ينظران إلى قدميها التي تسير في كل مكان وديانا تضع يديها الصغيرة على فَمِها تمنع نفسها مِنّ الضحك
نظر كين إلى صغيرته وقال بنبرة هامسة:لقد جُنّت إيميلي تمامًا صغيرتي … أصبحت تُحادث نفسها دومًا
ضحكت الصغيرة برقة لـ يضع هو يده على فَمِها سريعًا قائلًا بهمس:سينكشف أمرنا أيتها الشقية أخفضي صوتكِ
زفرت إيميلي وخرجت مِنّ غرفة ديانا وهي تقول بضيق:أين ذهبا … أقسم لك كين أنني لن أتركك تذهب هذه المرة
دلف سميث بهدوء لـ توقفه إيميلي قائلة:مهلًا سميث
توقف سميث ونظر إليها لـ تنظر هي إليه قائلة:ألم ترى كين وديانا في الخارج
عقد سميث ما بين حاجبيه وقال:لا … لا يوجد لهما أثرًا في الخارج لربما ذهبا لـ التنزه قليلًا كما تعلمين كين يعشق أخذ الصغيرة والذهاب لـ التنزه حادثيه على الهاتف أفضل
حركت رأسها برفق وقالت:حسنًا سأُحاول … شكرًا لك
حرك سميث رأسه برفق وصعد إلى غرفته بينما زفرت إيميلي وأخذت هاتفها وهي تعبث بهِ قائلة بوعيد:سأُريك كين … كيف تجرؤ على فعل ذلك أيها اللعوب
وأثناء إنشغالها لمحت طيف أسود أسفل الطاولة يتحرك وبعض الحركات الغير عادية والمثيرة لـ القلق، عقدت ما بين حاجبيها وهي تنظر إلى الأسفل وهي تقول بداخلها:ماذا يحدث في الأسفل هل هذا قطًا ضخمًا أم ماذا
مالت بجذعها بحذر شديد وهي تنظر إلى أسفل الطاولة بترقب، أنحنت برأسها قليلًا لترى كين والصغيرة في الأسفل يتهامسان، ضيقت عينيها قليلًا وقالت:حقًا
صرخت بهما قائلة:ها أنتما إذًا
نظرا إليها سريعًا لـ يقول كين سريعًا:أُهرُبي ديانا هيا
صرخت الصغيرة وخرجت سريعًا مِنّ أسفل الطاولة وركضت ليلحق بها كين تحت صيحات إيميلي العالية، وقفت إيميلي وهي تقول بغضب:تبًا كين
لحقت بهما إلى الأعلى، بينما أغلق كين الباب خلفه سريعًا وهو يقول:إيميلي ستلحق بنا
نظرت إليه ديانا وقالت:لِمَ هي تصرخ هكذا أبي
نظر إليها وقال بجهل:لا أعلم … يبدو أن روح شريرة تجسدت في جسد والدتكِ … لقد أصبحت مختلة
ضربت إيميلي على باب الغرفة وهي تقول بغضب:إفتح هذا الباب كين
نظر كين إلى باب الغرفه وصاح بنبرة عالية وقال:تبًا إيميلي لن أفعل فلتذهبي إلى الجحيم
صاحت إيميلي في الخارج قائلة:أنا الآن مَنّ تذهب إلى الجحيم كين … اللعنة عليك يا رجٌل أأمل أن تتعفن جثتك
سمعوا صوت عويل في الخارج لينظر كين إلى ديانا قائلًا:لقد وصل العم ميشيل
صاحت ديانا بسعادة وركضت خارج الغرفة، فُتِحَ الباب وقبل أن تصرخ إيميلي بغضب رأت الصغيرة تركض إلى الأسفل وهي تصيح بـ أسم ميشيل عاليًا، نظرت إلى كين الذي خرج وهو ينظر إليها نظرة بريئة لا تليق عليه لتنظر هي إليه نظرة ذات معنى
خرجت ديانا مِنّ المنزل وركضت تجاه ميشيل وهي تقول بسعادة:مرحبًا ميشيل أشتقتُ إليكَ كثيرًا
نظر إليها ميشيل بـ عينيه الزرقاء وزمجر بخفة وهو ينظر إليها لـ تُحاول هي الوصول إليه قائلة:أنت رائع لـ الغاية عمي … أُحبُكَ وأنت ذ ئب
مال ميشيل برأسه نحوها لـ تضع هي يدها على وجهه تُلمس عليه برفق وهي تنظر إليه بـ أبتسامه سعيدة، خرج كين وأقترب مِنّهما قائلًا:يبدو أنني جئتُ في وقتٍ خاطئ
نظر إليه ميشيل لـ يقول كين:مجيئكَ إلى هُنا ميشيل ورأه سببًا ما … أليس كذلك
أبتعدت ديانا لـ يعود ميشيل إلى هيئته الطبيعية قائلًا:نعم … لقد أقترب الميعاد يا صاح
حرك كين رأسه برفق وقال:نعم … وماذا يحدث
ميشيل:بعد غد سيأتي جعفر رفقة صغيرته … وڤيكتور هو مَنّ تكفل بكل شيء … ميعاد وصول الطائرة سيكون في السادسة مساء بعد غد وسيستقبلهما ويأتي إلى هُنا لـ حسم كل شيء
حرك كين رأسه بتفهم وقال:هذا رائع … سأُرسل مرسالًا إلى ريشي وأُخبرهم أن الموعد أقترب … عليهم تدبر الأمر
حرك ميشيل رأسه برفق ثم نظر إلى ديانا التي قالت:أنا أُحبّ المستذئبين كثيرًا عمي
نظر إليها ميشيل وأبتسم جالسًا القرفصاء أمامها قائلًا:وأنا أُحبُكِ أيتها الصغيرة … أخبريني الآن أي قوى تمتلكين
جلس ميشيل أرضًا وأمامه ديانا التي جلست تعرض عليه قواها بحماس شديد تحت نظرات كين الذي كان ينظر إليها بـ أبتسامه حنونة
_____________________
“هتمشي وتسيبني لوحدي يا جعفر”
أردفت بها بيلا وهي تنظر إلى جعفر بعينين دامعتان وحزن، ليلتفت إليها هو ناظرًا إليها ليرى الدموع تلتمع في عينيها، أقترب مِنّها ووقف أمامها قائلًا بنبرة هادئة حنونة:يعز عليا أسيبك لوحدك … بس حَمّلك حكم بكدا … بس هتوحشيني أوي … مش عارف مين هينكش فيا كل شوية ويضايقني … ويمكن الفترة دي هتعرفك وتعرفني قد ايه انتِ غالية عليا أوي … خليكي عارفه إن سفري دا عشان خاطر بنتنا … وانا سبق وقولتلك لو هروح آخر بلاد المسلمين عشانها هعمل كدا … أي حاجه فيها مصلحتها هعملها مِنّ غير تفكير يا بيلا
حركت رأسها برفق وقالت:انا عارفه … بس كان نفسي أبقى موجودة … هفضل قلقانة طول الوقت لحد ما ترجعولي تاني
جعفر:عايزك بس تدعيلنا مش أكتر … انا عايز بنتي طبيعية زينا … مش عايزها بتتوجع ولا بتشتكي مِنّ حاجه وجعاها … متخافيش
أنهى حديثه وطبع قْبّلة على جبينها ثم نظر إليها وأبتسم قائلًا:بلاش عياط بقى هتمشينا وإحنا متنكدين كمان كدا كتير
أبتسمت بيلا وقالت:إحنا فين وبعد بكرا فين
أبتسم جعفر وضمها قائلًا:على رأيك لسه فاضل تمانية وأربعين ساعة
مسدّ على ظهرها بحنان وقال بمزاح:خلاص بقى إحنا فين وبعد بكرا فين … أمسحي دموعك يلا وأعمليلنا لقمتين حلوين
حركت رأسها برفق ثم تركته وأتجهت إلى المطبخ وهي تمسح دموعها، زفر جعفر بهدوء واقترب مِنّ الطاولة ثم أخذ هاتفه وأجاب على المتصل قائلًا:ايوه يا رمزي
مُنصف:انا مُنصف يا قلب رمزي
عقد جعفر ما بين حاجبيه وقال:متصل مِنّ على تليفون الشيخ رمزي ليه ياض
مُنصف:معيش رصيد
أبتسم جعفر وقال بنبرة مستفزة:انتَ طول عمرك معكش رصيد يا مُنصف دا انتَ شحات
مُنصف بضيق:أصمالله يا مليونير الحارة يا أبو تلاتة وأربعين شاليه فـ العين السخنة وست عربيات مرسيدس
جعفر:عايز ايه بدل ما أهزقك
مُنصف:عايزك تنزل عشان همسك فـ خنا قة مع فريد
جعفر:انتَ تاني … هو البعيد معندهوش د م
مُنصف بسخرية:لا عندي مياه بسكر تاخد وتروق … هتنزل ولا أتعامل
رمقه جعفر بضيق شديد ثم دلف وهو ينتوي النزول قائلًا بضيق شديد:مش عارف يا فريد دونًا عنّ كل الستات ملقيتش غير أم البو مة دا
نظرت بيلا إليه قائلة بتساؤل:في ايه يا جعفر رايح فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توقف جعفر أمام المطبخ ونظر إليها قائلًا بغيظ شديد:هنزل أشوف الجلـ ـطة اللي تحت دي … تعرفي انا لو مُـ ـت بدري هيبقى بسبب فريد ومُنصف
تركها وخرج وهو يتوعد للأثنين بينما نظرت بيلا إلى أثره ثم حركت رأسها برفق وقلة حيلة وقالت:لا حول ولا قوة إلا بالله … توب علينا يا رب
تقدم جعفر مِنّ محل فريد وهو يتوعد إليهما بغيظ، دلف جعفر وهو يقول بغضب:وبعدين معاكوا بقى فـ شغل الأطفال دا انا تعبت
توقف وهو ينظر إلى فريد الذي كان جالسًا ويُربت على رأس مُنصف الذي كان مستلقيًا بجانبه بذهول وعدم تصديق، تحدث فريد بنبرة هادئة وهو يُربت على رأس مُنصف قائلًا:نام يا مُنصف نام وأد بحلك جوز الحَمام
تشنجت عضلات فكّه وقال بإنفعال:انتَ بتعمل ايه يا فريد
نظر إليه فريد ثم وضع سبّابته أمام فَمِه وقال:وطي صوتك يا جعفر مُنصف نام
نظر جعفر إلى مُنصف بذهول وقال:مين دا اللي نام لمؤاخذة
فريد:مُنصف … الحمد لله كان مغلبني معاه خد الرضعة ونام
وضع جعفر يديه على رأسه وقام بشدّ خصلاته قائلًا بصراخ وإنفعال:رضعة ايه يا فريد وغلبة ايه أنتوا هتمـ ـوتوني
فريد بتهدئة:إهدى يا جعفر ومتعليش صوتك وهات رضعتك انتَ كمان عشان تنام زي مُنصف
ضر ب جعفر بقبضة يده على الجدار بجانبه ونظر إلى فريد وقال بغضب مكتوم:يا فريد … يا فريد انا بحبك متعملش فيا كدا .. متختبرش صبري معاك هتزعل يا فريد أقسم بالله
أبتسم فريد وقال:أسمع الكلام يا جعفر
رمقه جعفر نظرة ذات معنى وقال بسخط:إن حد نادى عليا تاني أقسم بالله ليزعل مِنّي جامد أوي … اللهم بلغت
ألتفت جعفر وعندما حانت مِنّهُ اللحظة لـ الذهاب رأى مُنصف يقف أمامه يمنعه، نظر إليه جعفر نظرة ذات معنى وقال بضيق شديد:إبعد عنّ وشي يا مُنصف
أبتسم مُنصف وقال:انتَ قفشت ولا ايه إحنا كنا بنهزر معاك والله
نظر إليه جعفر وقال بضيق:دا هزار دا … أنتوا حرقتوا د مي أقسم بالله
أتسعت أبتسامه مُنصف وقال:متزعلش يا ابني كنا بنهزر معاك والله مش أكتر دا انا وفريد حتى بقينا زي السمنة على العسل
نظر إليه جعفر قليلًا ليقول مُنصف بـ أبتسامه:فُكّها بقى يا جعفر متبقاش قفوش كدا يا راجل بنهزر معاك مش حاجه
زفر جعفر وقال بقلة حيلة:انا مش عارف أقول عليكوا ايه أقسم بالله
ضحك مُنصف وجذبه خلفه قائلًا:تعالى عندنا ليك خبر حلو أوي
جلس مُنصف وجلس بجانبه جعفر الذي قال بعدم راحة:خير … مش مرتاحلكوا
أبتسم مُنصف وقال:انا وافقت على جواز أُمي مِنّ فريد
نظر إليه جعفر قليلًا بعدم تصديق وقال:لا مش مصدقك
أتسعت أبتسامه مُنصف الذي قال:والله العظيم بجد
نظر جعفر إلى فريد الذي حرك رأسه برفق وأكد حديث مُنصف، علّت أبتسامه سعيدة ثغره وقال بعدم تصديق:قول أقسم بالله يا فريد
نهض جعفر وهو يقترب مِنّهُ بهدوء شديد ليقول فريد بـ أبتسامه وهو ينظر إليه:أقسم بالله حصل
عانقه جعفر بسعادة كبيرة وهو يقول بعدم تصديق:بجد يا فريد .. بجد … انا مش قادر أصدق بجد
ضحك فريد وربت على ظهره قائلًا:ولا انا والله … مُنصف رماها فـ وشي زي الد بش مِنّ غير مقدمات
شدد جعفر مِنّ عناقه إليه وأدمعت عينيه قائلًا بنبرة مهزوزة غير مصدقة:انا حاسس إني بحلم بجد … أخيرًا يا فريد … هتفرح قلبي أخيرًا
ربت فريد على ظهره برفق وهو يقول بنبرة سعيدة ودموع:انا محدش فرحلي كدا قبل كدا يا جعفر … ولادي نفسهم ميعرفوش عنّي حاجه بقالهم عشرين سنة ومكانوش بيفرحولي خالص … دلوقتي أول ما شوفت فرحتك ليا صعبت عليا نفسي أوي … معقولة انا مستحقش الفرحة
شعر جعفر بـ الحزن عليه ولذلك ربت على ظهره بمواساة وقال:متقولش كدا يا فريد … إحنا ولادك … بنحبك مهما حصل … وصدقني انا فرحتلك أوي ومصدقتش .. فريد انتَ إنسان طيب أوي وحنين … وصدقني هما خسروا أب عظيم زيك ولو انتَ كنت أبويا صدقني مكنتش بعدت عنّ حضنك لحظة واحدة وكنت بوست راسك كل يوم وحمدت ربنا على إنه رزقني بـ أب عظيم زيك … انتَ عظيم أوي يا فريد وتستاهل كل حاجه حلوه صدقني
شدد فريد مِنّ عناقه إليه وهو يبكي لـ يقترب مُنصف ويُربت على ظهر فريد برفق وهو ينظر إلى جعفر الذي كان يمسح دموعه، أبتعد فريد بعد مرور القليل مِنّ الوقت وهو يمسح دموعه لـ ينظر إليه جعفر قائلًا بـ أبتسامه:انا أكتشفت حاجه مهمة أوي دلوقتي … إحنا فقر أوي
ضحك مُنصف بخفة ومعه فريد الذي كان يمسح دموعه لـ يُربت جعفر على كتفه قائلًا:ألف مبروك يا هيرو … الواطي دا حَس بيك أخيرًا
مُنصف:هرجع فـ كلامي
نظر إليه جعفر وصق على أسنانه وقال بتحذير:أقسم بالله يا مُنصف لـ تكون واخد بوكس موقعلك صف سنانك دا كله
نظر إلى فريد وقال بجدية:بقولك ايه يا فريد أتصل بـ المأذون خليه ييجي يجوزكوا دلوقتي عشان مُنصف انا مش مأمنله بصراحة
مُنصف:انتَ مش واثق فيا يا صاحبي
نظر إليه جعفر وقال:مِنّ أمتى وانا بثق فيك يا مُنصف أصلًا
شعر مُنصف بـ الحرج وقال:وليه الإحراج دا طيب
نظر إليه فريد ومعه جعفر لبعض اللحظات لـ يضحكا سويًا عليه، تقدم جعفر مِنّ مُنصف وعانقه قائلًا:ياض هو انتَ تعرف يعني ايه إحراج دا انتَ ملك الدبش … بهزر معاك ياض يا مُنصف انتَ مفيش أطيب مِنّك انا بحب أضايق فيك كل شويه وانتَ أهبل بتضايق فعلًا
ربت على ظهره وقال بـ أبتسامه:مبروك يا صاحبي .. ربنا يتمم على خير
أبتسم مُنصف وبادله عناقه قائلًا:الله يبارك فيك يا صاحبي عقبال ما تفرح بـ بنتك إن شاء الله
ربت جعفر على ظهره برفق وقال:وتفرحنا بـ السند بقى عايزين توأم كدا نسخ صغيرة مِنّ مُنصف عشان مبقاش طايقهم هما وأبوهم
ضحك مُنصف وقال:أدعيلي يا صاحبي أعدي المحنة دي على خير
جعفر بـ أبتسامه:هتعدي يا صاحبي ولو قفلت معاك أوي معاك الشيخ رمزي … قاعدة واحدة معاه هتهون عليك كتير أوي بجد
حرك مُنصف رأسه برفق وقال:أكيد انتَ هتقولي
أبتسم جعفر وقال:طب بـ المناسبة دي تعالوا عايز أقولكوا على خبر كلكوا
_________________
“أستغفر الله العظيم مِنّ كل ذنبٍ عظيم أتقي الله يا لؤي”
نظر إليه لؤي وقال:يا عم هو انا قولت حاجه
رمزي:لا انا اللي قولت
دلف جعفر في هذه اللحظة وخلفه مُنصف وفريد قائلًا:السلام عليكم
نظروا إليه وردّوا السلام قائلين:وعليكم السلام
فيما عدى رمزي الذي أكمل وقال:ورحمة الله وبركاته
نظر إليه جعفر وأبتسم قائلًا:شكرًا على التوعية
أبتسم رمزي وقال:لا شكر ولا حاجه … انا معملتش حاجه
نظر جعفر إليهم قليلًا بهدوء وهو يتمعن النظر إليهم وإلى كل واحدٍ حتى قال:انا قولت نتجمع هنا عشان معرفش إذا كنا هنتجمع تاني ولا لا
رمزي:خير اللهم أجعله خير بتقول كدا ليه يا جعفر
نظر جعفر إلى خاتم زواجه بهدوء للحظات ثم نظر إليهم وقال بهدوء:خير إن شاء الله يا رمزي … أول خبر مُنصف وافق على جواز فريد مِنّ طنط زينة
نظروا جميعهم إلى مُنصف بذهول لـ يقول جعفر:حاجه مكانتش فـ الحُسبان بس الحمد لله إنه عقل بدري … الخبر التاني بقى مُحزن شويه
لؤي بترقب:خير يا جعفر قلقتني
نظر إليهم جعفر بهدوء للحظات ثم قال:انا مسافر بعد بكرا أمريكا … انا وبنتي عشان زي ما أنتوا عارفين … صعب عليا أسيبها بتتوجع كل يوم ومبتعرفش تنام … بحس بتأنيب الضمير كل يوم وعشان كدا قررت أسافر فـ أسرع وقت … وعشان حياة ناس متعلقة بـ بنتي ملهمش ذنب فـ أي حاجه برضوا هتحصل … انا هسافر ومعرفش هقعد قد ايه هناك … عايزكوا تخلوا بالكوا مِنّ بعض … قلبكوا على قلب بعض … محدش يقسى على التاني ولا يسيبه فـ وقت محنته … عايزكوا كأن جعفر موجود وجودي زي كأني مش موجود … سراج وهاشم وجنة هيكونوا معايا … همشي وانا سايب مراتي وأختي … وأبني … هسيبلكوا أغلى أتنين أمانة فـ رقبتكوا … انا مش هأمن عليهم غير معاكوا أي حاجه واحده فيهم تحتاجها هاتوها وانا إن شاء الله أول ما أرجع لو أي حد لِيه فلوس عندي هديهاله … انا مش عارف هقعد قد ايه الله أعلم بس عايز أمشي وانا متطمن عليكوا كلكوا … عايز أمشي وانا متطمن على كل فرد فيكوا … عشان محسش بـ الخوف والقلق اللي ملهوش لازمة دا وهيكون صعب عليا أوصلكوا … أوعدوني تخلّوا بالكوا مِنّ بعض ومِنّ مراتي وأختي
نظر إليه لؤي بـ عينين يملؤهما الحزن وقال:فُراقك صعب علينا أوي يا صاحبي
حاول جعفر تمالُك نفسه قدر المستطاع وقال بهدوء زائف:ساعات الظروف بتكون أقوى مِنّنا يا صاحبي فـ بتجبرنا على حاجات إحنا مش عايزينها
مُنصف:هو سفرك دا لازم
حرك جعفر رأسه برفق وقال:للأسف … أدعولي … أدعولي وأدعوا إن بنتي تفضل سليمة ميحصلهاش حاجه
تقدم مِنّهُ رمزي بهدوء وعانقه قائلًا:تفائلوا بالخير تجدوه … خَلّي أملك فـ ربنا كبير يا صاحبي … وما ضاقت إلا وفُرِجت
جعفر بهدوء:ونعمة بالله … أوعدوني عشان أكون مرتاح
زفر لؤي وقال بهدوء وحزن:سافر وانتَ متطمن … ومتخافش على بيلا ومها إخواتنا وزي ما هتسيبهم زي ما هتلاقيهم لمَ ترجع
نظر إليه جعفر وأبتسم بخفة وربت على كتفه وقال:أثبتلي عكس اللي واخده عنّك يا كرشة ها
أبتسم لؤي وقال:متقلقش وقت الجد جد
نظر جعفر إلى رمزي ومُنصف وحسن وقال:أتفقنا
حسن:توكل على الله يا صاحبي وانتَ متطمن … انتَ لسه قايل إنك معتمد علينا
حرك جعفر رأسه برفق ثم نظر إلى فريد ومُنصف وقال:وعندنا خبر حلو كمان … مُنصف أبو دماغ جزمة الحمد لله عِقل ووافق على جواز فريد مِنّ طنط زينة
لؤي بذهول:أمك هتتجوز يا مُنصف
تلاشت أبتسامه مُنصف ونظر إليه بغضب لـ ينظر إليهما جعفر وهو يعود ببصره إلى لؤي الذي قال بضحك وأستفزاز شديد:هتجيبلك أخ صغير يا مُنصف … شكلك مُضحك أوي
جعفر:تصدق إنك بو تجاز خمسة شُعلة انا عرفت دلوقتي مُنصف بيتجـ ـنن فجأة ليه ويرفض جواز فريد مِنّ أمه
لؤي بـ أبتسامه:لمَ تخلف يا مُنصف إبقى سَمي أخوك لؤي على أسمي دا أقل واجب
جعفر بحده:ما تتلم ياض
نظر إلى مُنصف وقال:الواد دا يتر بط ويقعد هنا زي الجز مة ميتحركش دا هيفضحك أقسم بالله
حسن:لا دا أحسن حلّ لِيه يا جعفر نلزق بوقه دا
رمزي بتساؤل وجدية:عندي غره فوق أجيبهالك؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه لؤي بصدمه وقال:غره ايه يا عم انتَ انتَ مجنون
جعفر بجدية:تصدق عندك حق يا رمزي … روح هاتهالي
تحرك رمزي خطوة واحدة لـ يوُقفه لؤي وهو يقول بنبرة حادة:رايح فين يا عم المحترم انتَ ما بتصدق
نظر إليه رمزي وقال:والله معاك انتَ اه ما بصدق
حسن بسخرية وأستفزاز:شكلك بقى وِحش أوي يا لولو
لؤي بتوعد:لا هتعملوا حفلة عليا هبلعكوا أحترموا نفسكوا
دفعه رمزي بعيدًا وتقدم مِنّ فريد مُعانقًا إياه قائلًا:مُبارك يا فيرو انتَ أبن حلال وتستاهل والله
نقل بصره إلى مُنصف وقال:هيبقى جوز الوالدة اه بس طيب
سراج:والله يا جماعة فريد طيب بس اللي مشوه سُمعته الخرتيت اللي معانا دا
نظر إليه لؤي وصاح بوجهه قائلًا بوقاحة:جرا يا ڤامـ..
كمكم حسن فَمِه وهو يقول:الله يخربيت صوتك اللي مبيعلاش غير عشان يفضـ ـحنا يا أخي
نظر جعفر إلى سراج وقال:انا حاسس إن مـ ـوتك على إيد الواد دا والله خاف على نفسك
نظر بعدها إلى لؤي وقال بحدة:وانتَ يا لؤي بطل تفضـ ـحنا شويه دا انتَ لو مزروع جا سوس وسطنا مش هتعمل فينا كدا
أبعد حسن يده عنّ فَم لؤي الذي قال بنبرة عالية:ما لو انا خرتيت فـ هو ڤامـ….
كمكم حسن فَمِه لـ المرة الثانية وهو يقول بنبرة حادة:برضوا
نظر إليه جعفر بحدة وقال:انتَ أغبى واحد شوفته فـ حياتي يا لؤي … روح يا رمزي هات الغره خلينا نقفل بوقه دا مدى الحياة ونرتاح مِنّ الفضا يح دي
صاح لؤي بنبرة مكتومة بسبب يد حسن الموضوعة على فَمِه لـ ينظر إليه جعفر نظرات تحذيرية وهو يضع سبّابته أمام فَمِه قائلًا:لو صوتك طِلع هزعلك يا لؤي … وانتَ عارف انا بزعل اللي قدامي أزاي
جحظت عينين لؤي وصاح مجددًا لـ يقوم حسن بـ عضّه بكل أستفزاز لـ تعلو صيحات الآخر المكتومة، حرك جعفر رأسه برفق وقلة حيلة ثم نظر إلى مُنصف الذي قال بـ أبتسامه شيطانية:انا شايف إننا نخليه وجـ ـبة العشا بتاعتنا النهاردة … لحمه ما شاء الله وهيقعد فـ الفريزر وقت طويل ويسد وقت الجوع
نظر إليه جعفر نظرة ذات معنى وقال:هو سراج بهت عليك انتَ كمان ولا ايه
_________________
“انا مش فاهم معملتش فرح كبير ليه لـ أمك يا مُنصف مُستعر مِنّها ولا خايف على شكلك قدام الناس … ولا تكونش مكسوف …ولا خايف يكون ليك أخ”
رمقه مُنصف بشـ ـر ثم وبدون مقدمات هجم عليه وهو يقول بوعيد:جبته لـ نفسك يا لؤي أقسم بالله ما هسيبك النهاردة
أمسك لؤي بـ ذراعه وقام بـ عـ ـضّه ليصرخ مُنصف في المُقابل ويدفعه بعيدًا وهو يُمسك بـ ذراعه متألمًا، نظر إليه لؤي وقال:يلا يا وا طي إن ما أكلتني يا بخيل يا جلدة يا نتن
نظر إليه مُنصف وقال بـ إنفعال:انا نتن دا انتَ مبتشبعش يا لؤي دا انتَ مهما بتاكل مبتشبعش
أقترب سراج مِنّهما وهو يقول بـ أستنكار:أنتوا بتعايروا بعض؟؟!!!
نظرا إليه لـ يقول لؤي بـ مسكنة:شوفت بيقول ايه عليا يا سراج شوفت
تفاجئ عندما سَمِعَ سراج يقول:عنده حق بصراحة يا لؤي انتَ إنسان كلح ومستفز … وحربوق
صاح لؤي بـ أنفعال وقال:انا برضوا يا ڤامـ…
لَم يستطع التفوه بـ عبارته كاملة بسبب يد سراج التي منعته والذي قال بغضب كذلك:ياض انتَ حد مصلطك على أمي عايز تفضـ ـحني انتَ وخلاص
أبعد لؤي يده عنّ فَمِه وهو يقول بغيظ:أه يا سراج عايز أفضـ ـحك زي ما انتَ فاضـ ـحني على طول
طالعه سراج بـ أستنكار شديد وهو يقول:انا اللي بفضـ ـحك على طول يا لؤي؟؟؟!!!!!
لؤي بتبجح:أيوه
طالعه سراج بوعيد وهو يقول:إتقل عليا يا كرشة دا انا هعـ ـلقك على باب بيتكوا زي الكـ ـلب اللولي بس أتقل عليا
أقترب جعفر مِنّهم وقال بهدوء:ألف مبروك يا مُنصف … مش هوصيك على فريد … فريد دا غالي عليا أوي
مُنصف بتفهم:الله يبارك فيك مش عايزك تقلق مِنّ حاجه زي ما قولت هنعمل بيه المهم انتَ
جعفر بهدوء:انا ربنا يسترها معايا اللي فارقلي أنتوا
لؤي:متخافش يا صاحبي … كله هيعدي ويرجع أحسن مِنّ الأول رَوَق انتَ بس
___________________
دلف مِنّ النافذة وهو ينظر إلى كل مكان وهو يقول:أين ذهب هذا المغرور
“أيها الأحمق أنا هُنا”
ألتفت ڤيكتور ونظر إليه ليقول بـ أبتسامه:المعذرة … هل أنت مستعد
حرك جعفر رأسه برفق وقال بنبرة هادئة لـ الغاية:أعطني بضع دقائق حتى أودع عائلتي
حرك ڤيكتور رأسه برفق وقال:سأنتظرك في الأسفل
أختفى ڤيكتور في لمح البصر لـ ينظر جعفر إلى أثره بهدوء ثم يزفر وهو يمسح على وجهه وهو يُحاول السيطرة على نفسه، خرجت بيلا ووقفت بعيدًا تنظر إليه قائلة:جعفر
مسح جعفر على وجهه جيدًا وخصيصًا عينيه ثم ألتفت ينظر إليها بـ أبتسامه زائفة، تقدم مِنّها بهدوء حتى وقف أمامها مباشرةً، نظر إليها لـ تقول هي بـ معالم وجه حزينة وهي تنظر إليه:هتمشي خلاص … هتمشي وتسيبني يا جعفر
مسح جعفر دموعه التي تتجدد تلقائية وهو يقول بهدوء زائف:أيوه يا بيلا … انتِ عارفه إني مستعد أخدك معايا أي حتة … بس حملك عطل كل حاجه
أدمعت عينيها وهي تنظر إليه بهدوء زائف لـ يُحاوط هو ذراعيها قائلًا:انا … انا مش عايزك تخافي أو تقلقي مِنّ أي حاجه انا الفترة اللي فاتت دي حاولت أحوش مبلغ حتى لو مش هيقضي أو هيقعد فترة قصيرة ويخلص … انا وصيت صحابي عليكي وعلى مها … وأكرم … أكرم أخوكي هيكون جنبك برضوا وصلاح … كلهم حواليكي وقت ما تحتاجي حاجه أطلبيها مِنّ أي حد يا بيلا متتكسفيش مِنّ حد وانا قولتلهم إنك لو عوزتي أي حاجه يجيبوهالك ومها نفس الشيء وانا لمَ أرجع إن شاء الله هحاسبهم أي حد هيكون لِيه حاجه عندي هياخدها … لازم أمشي عشان خاطر بنتنا يا بيلا انا مش قادر أسيبها كدا والله يا بيلا
سقطت دموع بيلا وهي تُحرك رأسها برفق قائلة بتفهم:انا فاهمة وعارفه والله … أهم حاجه البنت دلوقتي وانا كدا كدا وسط أهلي وناسي … مش عايزاك تخاف عليا … بس أمانة عليك يا جعفر تخلي بالك مِنّ نفسك ومِنّ ليان عشان خاطري يا جعفر
عانقها جعفر وبكى بينما كانت هي تبكي وهي لا تستطيع أن تتركه يرحل كيف لها أن تقضي هذا الوقت وهي بعيدة عنّه، مَنّ سيتحدث معها ويتشاچر معها كل يوم، ستفتقد حبيبها كثيرًا
مسدّ جعفر على ظهرها بحنان ومسح دموعه قائلًا:كفاية يا بيلا انا مش متحمل عشان خاطري انا مش عايز أتنكد أرجوكي
أبتعدت عنّه بيلا ومسحت دموعها جيدًا وهي تُحاول كبح دموعها بـ أيا طريقة، بينما جفف جعفر دموعه وقال:زي ما قولتلك لو الفلوس خلصت مِنّك فـ أي وقت أتصرفي أو لو هتتكسفي تقولي لأي حد فيهم قولي لـ مرات أي واحد فيهم … أتفقنا يا بيلا
حركت بيلا رأسها برفق وقالت بنبرة باكية:طب انتَ هتطول هناك … يعني حاول تطمني حتى لو هتكدب عليا وتقولي لا
جعفر بجهل:لسه مش عارف … كله بـ ميعاده يا بيلا
مسدّ على رأسها برفق ثم طبع قْبّلة على جبينها وقال:لو عرفت أكلمك هطمنك عليا … هحاول يعني … محتاجه مِنّي أي حاجه قبل ما أمشي
سقطت دموعها رغمًا عنّها وحركت رأسها نافية وهي تُملس على ملابسه برفق وحزن، خرجت ليان ووقفت تنظر إلى والديها لتقول:بابا
نظر إليها جعفر وحرك رأسه برفق وقال:هنمشي حاضر
نظرت إليها بيلا ثم جلست على ركبتيها بهدوء أمامها وهي تنظر إليها بحزن، نظرت إليها ليان وأبتسمت، تحدثت بيلا بنبرة باكية مهزوزة وهي تقول:مش هوحشك
ليان بـ أبتسامه:سأشتاق إليكِ كثيرًا أُمي
فتحت بيلا ذراعيها إليها لـ تضمها ليان فورًا بحنو، عانقتها بيلا وسقطت دموعها أكثر وهي تضمها بقوة إلى أحضانها، طبعت بيلا قْبّلة على رأسها وقالت:هتوحشيني أوي يا حياتي … هتوحشيني أوي
طبعت ليان قْبّلة على خد والدتها ومَلَست على رأسها بحنو، تحدث جعفر قائلًا:يلا يا لولو عشان نمشي … أتأخرنا
نظرت إليه بيلا وقالت بنبرة باكية:خليها شويه يا جعفر فـ حضني
جعفر بهدوء:مينفعش يا بيلا الطيارة هتفوتنا … لازم نمشي دلوقتي
أبتعدت الصغيرة عنّ أحضانها ووقفت بجوار والدها وهي تنظر إلى بيلا التي كانت تنظر إليها بحزن شديد، أخذ جعفر أغراضه وقال:مها هتيجي تقعد معاكي هي وكايلا عشان متبقوش لوحدكوا كل واحده فـ شقة … وزي ما قولتلك يا بيلا
نهضت بيلا بهدوء وهي تنظر إليه ومِنّ ثم حركت رأسها برفق وقالت:حاضر
نظر جعفر إلى ليان وقال:أنزلي يا لولو هتلاقي ڤيكتور تحت وانا هنزل وراكي دلوقتي
حركت الصغيرة رأسها برفق وذهبت إلى الخارج بينما أخذ جعفر الحقيبة ونظر إلى بيلا وقال بـ أبتسامه حنونة:هتوحشيني أوي
أبتسمت بيلا وقالت:وانتَ كمان يا جعفر
أخذ الحقيبة وخرج تحت نظراتها التي كانت تُتابعه بهدوء حتى نزل إلى الأسفل، خرجت ووقفت تنظر إليه مِنّ الأعلى، نظر ڤيكتور إلى جعفر الذي وقف بجانبه لـ يُربت على كتفه برفق مواسيًا إياه، خرج ڤيكتور وخلفه جعفر الذي كان يسحب حقيبته خلفه والصغيرة تُمسك بـ يده
سار جعفر بهدوء رفقة ڤيكتور حتى توقف فجأة وهو ينظر إلى أصدقائه الذين كانوا يقفون وينظرون إليه بهدوء، نظر إليهم جعفر قليلًا لـ يتقدم لؤي ويُعانقه، ربت جعفر على ظهره برفق ثم عانق مُنصف الذي قال:توصل بـ السلامة يا صاحبي
أبتعد مُنصف ليتقدم حسن يُعانقه قائلًا:هتوحشني يا صاحبي … مش عارف مين هيشاركني فـ المشاكل بعدك
أبتسم جعفر بخفة وقال:لؤي يقوم بـ المُهمة دي
أبتسم حسن وأبتعد ليتقدم رمزي ويُعانقه قائلًا:مين هيقعد يزعق فـ لؤي مِنّ بعدك ويحوش مُنصف عنّ فريد
ربت جعفر على ظهره برفق وهو يقول مبتسمًا:انتَ عشان عاقل وخُلقك ضيق زيي
ربت رمزي على كتفه برفق وهو يبتسم لـ ينظر جعفر حوله ثم قال بهدوء:هيا ڤيكتور
تحرك ڤيكتور بـ الفعل لـ يتحرك جعفر معه وهو يُمسك بـ يد صغيرته ويقوم بسحب حقيبته بـ اليد الأخرى تحت نظرات الجميع الحزينة كم الشعور بـ الفراق صعبًا وليس هينًا، ذهب جعفر وهو يقول بداخله:لينا ميعاد تاني … الملك مبيسبش مملكته مهما يعدي على غيابه سنين … المملكة ليها حاكم واحد بس مهما غاب عنّها هيرجعلها تاني … لازم تقابلنا مطبات وصعوبات إحنا مش قدّها عشان نعرف وقتها عندنا طاقة نتحمّل ونعدي ولا لا … انا رايح وعارف إن الموضوع صعب … بس انا رايح لأجل ناس عزيزة على قلبي … راجعلك تاني يا حارة … حارة درويش مِنّ غير جعفر ولا حاجه والعكس صحيح
علّت أبتسامه هادئة ثغره وهو يقول:لنا لقاء آخر حارتي العزيزة
____________________
“التاسع عشر مِنّ أكتوبر” ، “في مومباي إحدى مدن الهند”
الظلام الدامس مع ضوء القمر الأحمر المنبعث في السماء الواسعة وصوت الغراب الذي يطير عاليًا يعلو مُعلنًا عنّ ليلة د موية
الأعين الحـ ـمراء والصفراء وكذلك الزرقاء تملئ المكان وتكسر حِدة الظلام هذا، تقدم ڤيكتور ذو العينين الزرقاء ووقف أمامهم، مصا صين الد ماء والمستذ ئبين وكذلك السـ ـحرة يجتمعون في مكانٍ واحد لأول مرة
نظر ڤيكتور إلى مصا صين الد ماء الذين يمتلكون بشرة شا حبة وأنـ ـياب حادة كـ السـ ـيف وكذلك أعينهم الحـ ـمراء، ثم إلى المستذ ئبين الذين كانوا يحملون ألوانّا مختلفة، ثم إلى نفسه، السا حر الوحيد بينهم جميعًا
وقف ڤيكتور بشموخ وتقدم كين مِنّهُ بهدوء ووقف رفقته ونظر إلى الجميع، تحدث ڤيكتور بقوة وهو يقول بنبرة عالية:لقد تلقينا الإشارة الخضراء … الصغيرة أصبحت معنا الآن
تقدم جعفر في هذه اللحظة وهو يحمل صغيرته لـ ينظروا جميعهم إليه حتى وقف هو بجانب ڤيكتور على الجهة الأخرى، نظر ڤيكتور إليهم وقال:مازال العدد لَم يكتمل بعد … ولَكِنّ أرسلتُ إليهم مرسالًا بما سأقوله الآن حتى لا يفوتهم شيء
أشار إلى السماء تجاه القمر وقال:لقد ظهر القمر … وهذا ليس لهُ أيا تفسيرات .. سوى تفسير وحيد … سيسقـ ـط علينا سـ ـحرًا الآن مِنّ قِبل شيراز … ولَكِنّهُ مثل عدمه … لأنني قضيتُ عليه … والآن ضوء القمر الأحمر يسطع في السماء ومثلما أخبرتكم … ستشوب حر بًا كبيرة الآن
ركضت سيهار بسرعتها الفائقة تجاه ڤيكتور وأمسكت بها وهي تقول بفحـ ـيح كـ الأفـ ـعى:تمكنتُ مِنّكِ أيتها السا حرة اللعـ ـينة
نظرت إليها ساندرا وأبتسمت قائلة:مرحبًا أيتها الهندية … مستعدة لـ الخسارة … ستخسرون
أمسكتها سيهار مِنّ عنـ ـقها ثم رفعتها عاليًا وأسقـ ـطتها بقوة على الأرض وهي تقول:تبًا لكِ أنتِ ولـ مَنّ أرسلتكِ سأ سحقكِ
أقترب ڤيكتور مِنّهما وأبعد سيهار عنّ ساندرا بهدوء وهو يقول:تمالكِ سيهار … لَم يحلّ الوقت بعد
نظر إلى ساندرا وأشار إليها لـ تنهض هي وتنظر إلى سيهار بوعيد ثم أختفت فجأة، ألتفت ڤيكتور إليهم وقال بـ أبتسامه واسعة:مرحبًا بنا في الجـ ـحيم الأبدي يا رفاق … ستقتـ ـلنا ساندرا بـ “شوكة” كبيرة
كتم سميث ضحكاته لـ يقول كين بنبرة باردة:لا أعلم لِمَ تكترثون لهذه “الساندرا” إنها مكلفة بـ تهد يدنا كـ الأطفال الحمقى … كل ما تفعله تقمص شخصيتها كـ “سا حرة” حمقاء تُخيفنا فحسب
ألتفتت ليان بـ رأسها تنظر خلف والدها لترى شيئًا أسود يطير عاليًا، بينما تحدث چون في هذه اللحظة قائلًا:وماذا سنفعل الآن كين أنعود إلى أماكننا
كين:تمهل قليلًا چون … ليس بعد
قاطعهم صوت ليان التي قالت وهي تنظر بين الأشجار:ثمة شيئًا ما ذو أجنحة سوداء كبيرة يطير عاليًا مِنّ الوقت إلى الآخر
نظر ڤيكتور إليها وقال بتساؤل:أين هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشارت ليان عاليًا بين الأشجار وهي تقول:ها هو
نظروا جميعهم إلى ما تُشير إليه ليان لـ يُدقك كين النظر إلى ما تُشير إليه ليرى بـ الفعل شيء كبير يُحلق في السماء، تحدثت إيميلي بخوف واضح وهي تنظر إليه قائلة:يا إلهي … هذا لَم يكن في الحُسبان البتة
هجم عليهم فجأة هذا الطائر الأسود الضخم لـ يصيح كين عاليًا وهو يقول:أنـتـبـهـوا إنـهُ فـخًـا … أمـسـكـوا بـهِ … إنـهُ خـا ئـن
____________________
عِدة طرقات على باب منزلها أتبعها الهدوء، تقدمت مها ونظرت مِنّ ثقب الباب لترى بشير الطارق ومعهُ أكرم، خرجت كايلا وهي تنظر إليها قائلة بتساؤل:مين بيخبط يا مها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها مها وقالت:أخواتك
تقدمت كايلا وأشارت إليها قائلة:طيب روحي شوفي هتعملي ايه وانا هفتح
تركتها مها وذهبت إلى غرفتها بينما تقدمت كايلا وفتحت الباب بهدوء وأبتسمت قائلة:أهلًا يا اخويا انتَ وهو تعالوا
دلف أكرم وبشير بينما أغلقت هي الباب وتقدمت مِنّهما قائلة:في ايه مالكوا
نظر بشير إلى أكرم ثم نظر إلى شقيقته وقال:بيلا صاحية
عقدت ما بين حاجبيها ولَكِنّها قالت:أيوه موجودة
بشير:طب ناديها عشان عايزكوا فـ موضوع
خرجت بيلا في هذه اللحظة لـ يقول أكرم وهو ينظر إليها:أهي بيلا جت لوحدها
وقفت بيلا بين كلًا مِنّ أكرم وبشير وقالت بتساؤل:في ايه مالكوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها أكرم بهدوء وهو يقول:بشير هو اللي عايزنا
نظرت بيلا إلى بشير وقالت بتساؤل:في ايه يا بشير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتلع بشير غصته بهدوء ونظر إلى أخوته وقال بهدوء:انا نويت إني أوزع الورث مِنّ أول وجديد علينا … نويت أصلح غلطة بابا
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض بهدوء ليقول بشير:انا عايز أعمل كدا بقالي كتير … وملقتش أفضل مِنّ الوقت دا عشان أرجعلكوا حقكوا … انا عارف إن بابا كان قاسي أوي معاكوا وأكيد مش هاجي دلوقتي وأعمل زيه … بابا سايب كل حاجه ليا وانا لمَ عرفت إن انا ليا أخوات دورت عليهم كتير فتشت موبايل بابا وفضلت وراه لحد ما عرفت كل حاجه
أخذ بعض الأوراق ونظر إليهم وقال:ورق الورث أهو … بابا كتبلي كل حاجه بمعنى الكلمة وانا خدت قرار إني مش هوزعه دلوقتي … زي ما بيقولوا ميبقاش أبوك عايش وتوزع ورثه … كل واحد هياخد حقه بس مش دلوقتي … دي وجهة نظري
تحدث أكرم بهدوء وقال:وجهة نظرنا كلنا يا بشير مش انتَ بس … خلي الورق معاك وقت ما ييجي وقته هيطلع … ربنا يهديه
أرتفعت الطرقات باب المنزل مرة أخرى قاطعت حديثهم سويًا، نظروا إلى بعضهم البعض بهدوء لـ يذهب أكرم كي يفتح الباب تحت نظراتهم الهادئة، فتح أكرم الباب لـ يتفاجئ بـ الطارق، نظرت إليه بيلا بقلق لـ يقول أكرم بترقب:فتحي!

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي 2)

اترك رد

error: Content is protected !!