روايات

رواية الليل وسماه 2 الفصل السادس 6 بقلم ليل أحمد

رواية الليل وسماه 2 الفصل السادس 6 بقلم ليل أحمد

رواية الليل وسماه 2 البارت السادس

رواية الليل وسماه 2 الجزء السادس

رواية الليل وسماه
رواية الليل وسماه

رواية الليل وسماه 2 الحلقة السادسة

كم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها إليك، أن أصل إلى شرايينك، إلى قلبك، كم هي شاقة تلك الليالي، وكم هي صعبة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي.
أيا حبيبى انتظرك بجسد بلا روح بقلب ينبُض شوقاً اليك، انتظرك وانا على يقين بأن ربى لن يخزلنى،
باتت عيناي تشتاقُ لِرؤياك وعقلى مُغيب عن العالم أنتظر قدومك إلي لأسجد الي الله شاكراً بعودتك.
‏“Leil Ahmed”
بعض النهايات مُرضيه وبعضها صعبه وغير مرضيه، فيه اللى بتنتهى بسعاده ولقاء واللى بتنتهى بحزن وفراق، نهاية الشئ ممكن نرسمها بإيدينا بس يا إما يقف القدر فى صفك يا إما يعطي لك القاضيه والشاطر اللى يقوم…
روايتي الاولي وليست الاخيرة، كتبتها بغرض مُعين وهو اظهار مدى قوة العلاقه فى بعض العائلات بجانب الصداقة والحب وهو العامل الثاني، رواية اجتماعيه باللغه العاميه فكرتها مستوحاه من الواقع مع مزيد من الخيال🖤
وفي شبّاك دارك. وأنا والموت وجهان لماذا تهربين الآن من وجهي لماذا تهربين؟ “محمود درويش”
فات سنة على غياب ليل طبعاً حصل فيها حاجات كتير منها رجوع الشباب من شهر العسل، كان سليم بنفسه بيبحث عن ليل، اركان وادهم بيحاولوا يوصلوا لها وللاسف مفيش اى اخبار عنها غير معرفتهم للبلد اللى نزلتها لاكن فين بالظبط ده اللى مجهول..
تمت الصفقه طبعاً لصالح هادى وده بعد صعوبه من وجهه نظره ولاكنها كانت لعبة من آسر ويامن وعمر وفريق من الظباط علشان يوقعوه هو وشريكة وبالفعل تم القبض عليه هو ورجالته اللى اعترفوا على كل جرايمة حتى قتله للسكرتيرة جيهان وتم الحُكم عليه بالاعدام مع مصادرة امواله وبكدة نكون اتخلصنا من الشر اللى عمره ما بيدوم
اتقدم أنس لخطبة بسنت وده بعد معاناه وبالفعل تمت الخطوبه واللى اشترط فيها والد العروسه ان الزواج لايتم الابعد عام
فى تركياً وخاصةً العاصمة انقرة
فى مستشفي من اكبر وارقي مستشفيات المدينه
كانت ليل بتشتغل فيها بعد ما اثبتت جديتها ومهارتها فى العمل
كانت موجوده فى مكتبها مشغوله فى مراجعه ملفات المرضي
فجأه أُضيئت شاشة موبايلها باسم انس
ليل: الو
انس: وعليكم السلام ورحمة الله
ردت ليل وهى بتضحك: ازيك يا انس
انس بضحك: والله مش تمام انا عايز اتجوز البت بقي وانتى وعدتينى تنزلي على الفرح.
ليل: يابنى انت لو امى قول وماتتكثفش وبعدين انا مش وعدتك خلاص.
انس بحزن: مش هاترجعى بقى ده فات سنه على بعدك وكلهم هايموتوا من قلقهم عليكى.
ليل بحزن: مش هاقدر يا انس هما وحشوني بس مش هاقدر انت فكرك انى مبسوطه، انا كل يوم بنام وانا دموعى مغرقه مخدتي ونفسي ارجع من اول يوم كمان بس مش قادره كل ما اضعف بحط الموقف قدام عيونى وبرجع اقوى تانى
انس: بس انا قلت لك ان الموضوع طلع لعبة وكان مفروض ترجعى من وقتها يا ليل.
ليل بتنهيده: مش عارفه بقى انا تايهه.
انس: مش عارف اقولك ايه، بصي هاترجعى وهاتحضرى الفرح غصب عنك انا مش باخد رأيك لاما اجى بنفسي اخدك.
ليل: يابنى ده لسه اسبوع وبعدين مش انا قلت انى هاحضر خلاص بقى ويلا علشان عندى شغل كتير مش فايقالك.
انس بضحك: مستني يلا باى وخلي بالك من نفسك.
بعد ما قفلت مع انس كانت دموعها نازله للاسف ده حالها من وقت ماسافرت
ليل لنفسها بدموع: ليه؟ ليه يحصل كده؟ اللهم لا اعتراض على قضائك بس انا تعبت، بابا وماما وادهم وحشوني جداً و.. وهو، هو كمان وحشنى قوى، عارفة انه مش ذنبه بس انا مش قادرة انسي الموقف مش قادره، انا مش حبة البُعد بس كنت عايزه اتعافي من حبه وللاسف ده طلع عقاب واسوء عقاب لنفسي.
مسحت دموعها وانتبهت لشغلها بعد صراع مابين عقلها وقلبها بقرار رجوعها اللى انتهى فالاخر بانتصار قلبها على عقلها وقررت الرجوع والمواجهه.
___________________________________
غبت ومشيت من غير ما تسأل، من غير ماتودعنى، سبتنى وهجرتنى بمجرد لعبة ماليش يد فيها فات وقت واتأكدت انى مش بس حبيتك لاء ده انا كنت عاشق نظرة عينك، لمستك ضحكتك حتى عصبيتك وحشتينى… ”ليل أحمد”
كان حال اركان مايختلفش عن حال ليل فى شئ بل كان اسوء منه، فبعد ذهابها ترك الجناح بل الفله باكملها وسكن بشقه راقيه قريبه من مقر شركاته، فكانت حياته تمر بروتين ثابت وملل بيصحى من النوم يأدى فروضه وينزل للجرى وآداء التمارين الرياضيه والرجوع لتغيير ملابسه وبعدها الذهاب للشركة ثم الرجوع مرة اخرى لشقته……
اركان بحزن: ياريتك ما مشيتى وكنتى صبرتى علشان تعرفي الحقيقه، انا مخنتكيش ولا عمرى افكر اعمل كده حتى لو كنت بكرهك ارجعى بقى وحشتينى ايوا فعلاً وحشتينى عمرى ماكرهتك انا اكتشفت انى بحبك من وانتى صغيره بس كان قلبي رافض، ارجعى يا ليل نورى قلبي اللى زادت عتمته بعد غيابك
طلع وقف فى البلكونة وافتكر كلام ادهم له بعد مرور يومين على اختفاء ليل..
“فلاش بااك”
اركان بعصبيه: طلاما اختك مش بتحبنى قبلت جوازى منها من البداية ليه وكمان مشيت ليه من غير ماتعرف حتى مبرر واحد للى حصل ده لو انا فعلاً مهمهاش ليه مصبرتش وطلبت الطلاق ليه؟
ادهم بعصبيه مُماثله: علشان انت غبى غبى يا اركان، قبلت بالجوازه دى علشان بتحبك وكانت مفكره انها هاتغير شعورك تجاهها هى فعلاً كانت رافضه الجواز وانا اللى حطيت حبها ليك دافع علشان تقبل، سابتك ومشيت لانها مستحملتش فكرة انك تخونها انت غبى وهاتفضل معمى كده، عن اذنك
“بااك”
مسح اركان دموعه وابتسم وهو بيبص للسماء بعد ما حكت له اخته بعشق ليل للسماء ونجومها زى والدته وحبها لـ الليل فهى تمتلك صفة من اسمها كما يُقال اعتاد بعد ذهابه للعيش وحده ان يجلس ليلاً لمراقبة النجوم والسماء
أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ؛ ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى؛ فأصبحتُ حَيّاً، والفؤادُ متيّمُ.
______________________________________

 

 

 

عند ادهم والين عصافير الحُب.
كانت الحياة ماشيه الى حد ما هاديه بين ادهم والين فهى حامل بشهرها الاخير وقاربت على الولاده
كانت سانده وهى قاعده على السرير وادهم نايم وراسه على رجليها وهى بتلعب فى شعره
الين بهدوء: ادهم
أدهم: امممم
الين: مالك؟
ادهم بحزن: ليل وحشتنى عمرها ماغابت عن عينى لحظه ودى غابت سنه قلبى واجعنى وانا قاعد مفيش فى ايدى حاجه ومعرفش عنها حاجه يترى كويسه ولا لاء، ليل بتتعب ومش بتستريح غير ماتكون مع حد بتحبه انا مخنوق ومش قادر.
بكت الين وهى بتحضن راسه: هاتكون بخير والله انا عارفه ليل قويه صدقنى، هاترجع يا حبيبى.
مسك ادهم ايديها وباسها بحُب: وجودك هو اللى مصبرنى على غيابها مع ان حبك غير حبها هى اختى وبنتى وانتى مراتى وبنتى وصحبتى وحبيبتى وجودك بالنسبالي حياة.
الين: وانا كمان بعشقك يا ادهم والله…وفجأه وشهها احمر وصوتت…اااااه
ادهم بخضه وخوف: مالك؟
الين ببكاء: بطنى بتوجعني، شكلى بولد الحقنى يا ادهم ااااااه
قام ادهم بسرعه لبسها الاسدال وكان هو لابس تيشرت ابيض وبنطلون اسود بيتى شالها ونزل، نزلت والدته ووالده على صوت الين
رهف بخوف: بسرعه يا ادهم وانا هاجيب شنطة البيبى واجى وراك انا وباباك.
ركب ادهم العربيه وقعدها جنبه وربط لها الحزام علشان السرعه وبدأ يسوق بسرعه وتوتر
الين بصراخ: بسرعه يا ادهم والنبى هامووت
ادهم بدموع وهو ماسك ايديها: بس بعد الشر ماتقوليش كده خلاص وصلنا اهه.
وصل المستشفى نزل وفتح لها الباب وشالها وطلع يجرى داخل المستشفى الخاص بأدم
ادهم بصوت عالى: تروووليي بسرعه
جابوا ترولى وحطها ادهم عليه وهو خايف وقلقان
جه ادم بسرعه قابله: خلاص يا ادهم سيبها ودكتوره ندى هاتبقى معاها جوه.
الين بدموع: لاء يا ادهم ماتسيبنيش والنبى ادخل معايا.
مسح ادهم دموعها بتوتر: حاضر يا حبيبتى..وجه نظره لادم.. انا هادخل معاها يا ادم اتصرف.
ادم بقلة حيله: اتفضل خلي الممرضه تعقمك والبس اللبس الطبى.
دخل ادهم لبس اللبس الطبي واتعقم وبعدها دخل معاها العمليات وكان ماسك ايديها وهو بيمسح العرق من على جبينها وماسك دموعه بالقوه
بعدها بحوالى ساعتين من الالم والصراخ ولدت الين وجابت ولد شبه ادهم ولكن بشرته افتح.
خرج ادهم من العمليات وهو شايل ابنه وباصص له بدموع فرحه
رهف بدموع: بسم الله ماشاء الله يتربى فى عزك يا حبيبى.
مالك بفرحه: يتربى فى عزك يا ابنى، يلا كبر فى ودانه.
اماء له ادهم بفرحه وبدأ يكبر: الله أكبر………..
بعدها بنص ساعه كانت الين اتنقلت لأوضه عاديه والعيله كلها متجمعه حواليها بعد مباركات وفرحة الكل بالمولود الجديد
أركان: هاتسمي البطل بتاعنا ايه؟
ضحك له ادهم: معروفه اركان زى ما احنا متفقين.
بص له اركان بحزن بعد مافتكر ايام ماكانوا متفقين يسموا اولادهم على اسم بعض فى المستقبل لو جابوا اولاد ولو بنات مامتهم اللى تسميهم.
خرجهم انس من شرودهم: يا جماعه خلاص انا هأجل فرحى اسبوع كمان علشان نعمل سبوع يليق استاذ اركان
ادهم: لا مش هاعمل كده، الفرح فى ميعاده وبعدين انا مش ناوى اعمل سبوع والكلام ده.
ليل الكبيره: لاء هانعمل سبوع غصب عنك يا ادهم دى عادات
ادهم برفض: لاء يا طنط بلاش.
رهف بصرامه: ادهم دى عادات وهانعمل سبوع يعنى هانعمل.
بص له انس بضحك لانه كان بيخطط لشئ تانى.
اخيراً جه اليوم المنتظر وهو سبوع ابن أدهم(أركان)
اليوم ده اللى خطط له انس وهو يوم عودة ليل،
كانت الجنينة المُشتركة للخمس فلل مُجهزه ومتزينه بديكور خفيف وراقي…
فى بداية يوم جديد
عند انس وبسنت كانوا قاعدين فى الجنينه
بسنت: بس كده ممكن ليل تزعل وخصوصاً انها هاتتحط فى موقف مكانتش عامله حسابه.
انس بذكاء: تؤ كده احسن، هى فاكره ان بكره
فرحنا وماتعرفش انى قلت لها فى البدايه المعاد غلط كنت حابب وجودها قبل الفرح ونكون متجمعين كلنا، وجت المناسبه دى وحمدت ربنا وبعدين النهارده العيله بس اللى هاتكون موجوده انما يوم فرحنا هايكون فيه رجال اعمال وناس غريبه ومحدش يعرف بموضوع سفرها الا القليل ومحدش يعرف الموضوع اصلاً.
بسنت: طب وهى تعرف انى عارفه.
بص لها انس بهدوء: طبعاً وانتى فاكره انى ممكن اعمل كده من غير ماتعرف حتى، مش معنى انك خطيبتى انى اقولك حاجه اى حد مأمنى عليها الا لو هو نفسه حابب انك تعرفيها.
ضربته بسنت فى كتفه بهزار: يعجبنى فيك امانتك.
بص لها انس وضحك
بسنت: بتضحك على ايه.
انس: فكرتيني بجوان اختى، كانت بتقولى الكلمه دى دايماً علشان كانت بتخبى الحلويات بتاعتها عندى ومش باكلها انما ونس كان بياكلها صدقينى انتى وهى فى نفس الرينج من الهبل
بسنت بغيظ: يعنى انا هبله يا أنس.
انس: هبله بس بحبك.

 

 

 

بسنت بخجل: انسس!
انس وهو بيقلدها: انسس، بس يا ماما ويلا روحى عند البنات واياكى ثم اياكى يا بسنت تقعى بلسانك قدامهم.
بسنت: لاء انا كفاءه والله واعجبك.
انس: اها مانا عارف انتى هاتقوليلى، المهم انا طول النهار مش هاكون هنا هاعدى على الشركه لان ادهم ممرمطنى وراه وبعدين هانزل الموقع وعلى الساعه تمانيه بليل هاروح اقابل ليل.
بسنت: ربنا معاك.
انس بغمزه: ربنا معاك بس كده؟ مفيش حاجه جنبها.
بسنت: انا ماشيه علشان انت اصلاً مش محترم.
بص انس لطيفها بحب، بيحلم باليوم اللى تكون فيه على اسمه، مجرد وجودها فى حياته ده انتصار وكونها على اسمه فـبالنسباله ده اعظم انتصار، الحب الصادق النقي جميل وبالاخص لو من الطرفين….
_______________________________
المشهد ده هايكون مشترك بين ليل وأركان
“مشهد تخيلى”
عند ليل صحيت من النوم أخدت شاور ادت فرضها وقرأت وردها من القرأن، ولبست دريس أسود وعليه طرحه باللون الاوف وايت فيها وروود سوداء…
وقفت فى البلكونة بحزن وهى بتفتكر عيلتها وبالاخص اركان…
ليل بحزن وصوت مسموع: ياترا عامل ايه يا اركان؟
كان اركان وقتها موجود فى مكتبه فى الشركه وفى ايدية موبايله وكان فاتحة على صوره ليل
اركان بحزن: انا تعبان من غير وجودك يا ليل، اكتشفت انى مش بس بحبك انا بعشقك.
ليل بحزن: قابلت حبي ليك بالجفاء والاستهزاء.
اركان: انا آسف انى مأخدتش بالى من حبك ليا غير بعد ما سيبتينى.
ليل: هارجع بس ياترا هاتتقبل وجودى بعد ماظلمتك ومشيت؟
اركان: ارجعى وانا مستعد اعوضك والله.
مسح دمعه شارده وقفل الموبايل واتنهد بحزن وهو بيرجع ضهره لورا ومغمض عيونه وهو شايف صورتها اللى مافرقتش خياله من اخر لقاء بينهم.
مسحت ليل وشها بحزن دفين وفضلت واقفه فى البلكونه مستسلمه لبرودة الجو وهى شارده.
___________________________________
عند يارا ويامن
كانت يارا فى بداية حملها
يامن بعصبيه: قلت مليون مره لاء.
يارا بعصبيه: ليه ما الفستان واسع اهه وكمان محدش غريب هايكون موجود.
يامن ببرود: قلت لاء يا اما اللى اخترته يا اما لاء ومش هاتخرجى من باب الجناح خالص النهارده.
يارا: تعرف انك رخم وبارد ومعندكش دم…. حطت ايديها على بقها بصدمه بعد ما استوعبت اللى قالته
بص لها يامن بهدوء: وبعدين! بعد بارد ورخم ايه يا محترمه؟
بصت له يارا بحزن: مكنتش اقصد والله.
يامن بعصبيه: تقصدى ولا ماتقصديش انا علشان مدلعك بس انما لو بعاملك التعامل التانى كنتى وافقتى من البدايه على اللى قلته حتى وماكنتيش غلطتى فيا بس من هنا ورايح فيه تعامل تانى لان الظاهر انى دلعتك على الاخر… خرج وهبد الباب وراه
وهى قعدت على الارض بحزن ودموعها نزلت ومقدرتش تتحكم فى شهقاتها اللى كانت بتعلى غصب عنها…
انما يامن بعد قفل الباب اتنهد بحزن ومشي وقف فى نهاية الممر وهو بياخد نفسه بهدوء ولف ورجع لها تانى، سمع صوت شهقاتها ففتح الباب بسرعه وراح عليها قومها من على الارض وقعد على طرف السرير واخدها فى حضنه وفضل يهديها.
يامن بغضب من نفسه: خلاص بقى انا بارد ومعنديش دم ورخم وكل حاجه، اهدى بقى علشان صحتك.
يارا ببكاء: انا مش زعلانه منك انا زعلانه علشان زعلتك.
يامن: خلاص بقى انا مش زعلان بطلى عياط.
يارا: مش عارفه انا عايزه اعيط مش عارفه اوقف.
بص لها يامن بصدمه وانفجر فى الضحك: مش عارفه توقفى ايه يا حبيبتى هو انتى سايقه عربيه.
يارا ببكاء: ماتتريقش عليا.
يامن: لا مش هاتريق خلاص انا عارف انها هرمونات حمل.
يارا وهى بتخرج من حضنه: يامن انا مش عايزه اولد انا خايفه خليه فى بطنى احسن.
يامن بضحك: ازاى مش فاهم؟ احملهولك على فلاشه ولا ايه.
ضحكت يارا غصب عنها
يامن بحب وهو بيبوسها ومن وجنتيها الحُمر من أثر البكاء: ايوا كده اضحكى شوفى بتبقى حلوه ازاى.
بصت له يارا بخجل مخلوط بحب: عايزه انام فى حضنك.
يامن: عندى شغل والله يا عسل ومع ذلك والله مانا رايح خلى عمر يغطى عليا… قام غير لبسه بتيشرت مريح وبنطلون بيتى من نفس اللون ونام واخداها فى حُضنه وهو بيلعب فى شعرها..
قامت يارا بخضه وشهقت بصوت عالى
اتخض يامن وقام: فيه ايه مالك؟
يارا: البنات مستنيينى.
بص لها يامن بغيظ ورجع نام وشدها لحضنه: نامى يا حبيبتى ربنا يهديكى.
بعدها بخمس دقايق كانت تحت تأثير النوم
يارا بنوم: يامن.
يامن: قلبه.
يارا: بحبك
شدد يامن عليها وهى فى حضنه وكأنه بيقول لها وانا بعشقك.
لو أن الحب كلمات تكتب، لانتهت أقلامي، لكن الحب أرواح توهب، فهل تكفيك روحي
________________________________
بعد مرور حوالى اربع ساعات
كانت الشباب كلها حتى ادم وعمر ويامن متجمعين فى مكتب اركان
اركان ببرود: عندى شغل منك ليه اتفضلوا على مكتب ادهم.
ادم: بدل ماتطلب لنا اكل او حتى حاجه نشربها ابو ام رزالتك وبرودك.
عمر: سيبك منه يا ادم انا اصلاً طلبت وزمانه جى وهو اللى هايحاسب.
اركان بعصبيه: مين ده اللى يحاسب؟ اخرج يالااا منك ليه بره.
يامن: اهدى يا بوص الاه.
ونس: اعصابك أكابتن الاه مش كده ياعم.
ادهم بقرف: أكابتن! وياعم! انت بتتكلم كده ليه؟
رد انس بضحك: معلش اصله بيقعد كتير مع حماده كخه عقبال ماتقعد معاه.
ادم بضحك: ايوا متخيل منظر ادهم وهو بيقول اوعييي يسطاااااا
بص لهم اركان وانفجر فى الضحك وهو بيبص لادهم
كلهم بصوا له بصدمه لانه تقريباً مضحكش كده من وقت ما ليل اختفت.

 

 

 

 

بص لهم اركان بهدوء: مالكوا بتبصولى كده ليه؟
يامن: لاء اصلك مضحكتش من زمان، بس ضحكتك طلعت حلوه.
بص له عمر بصة حمدى الوزير: اهااا حلوة بشكل.
ادم: بس ياعم انا بدأت اخاف منك قوم من جنبي.
ونس: انا جعااان.
ادهم: ياختى بطه هى حبيبه مش بتأكلك.
ونس بغيظ: لاء ما هى طالعالك بتحب الاكل.
ادهم: خسارة فيك اصلاً.
اركان وهو بيضرب على سطح المكتب: بسسس واخرجوا بقى انا مش عايز اكل روحوا اوضة الاجتماعات يلا.
ادم: خساره فيك الاكل قام وقف.. ورايا يا رجاله
مشيوا وراه بضحك
ادهم بص لاركان: بص انا جعان والله وشكلهم طالبين حاجات حلوه جود باى.. وطلع يجرى وقفل الباب.
اتنهد اركان بهدوء ورجع ركز فى شغله من تانى
الأصدقاء الأوفياء هم الابتسامة التي تفرح قلوبنا بوجودهم جانبنا، الأصدقاء الأوفياء هم ذلك الكتف الذي يساندنا للمضي قدماً في طريق الحياة الصعبة…
_____________________________
كان فات وقت وحل الليل بهدوءه وكانت العيله كلها متجمعه فى الجنينه احتفالاً بالمولود الصغير”بارتى صغيره جداً” ماعدا انس اللى اختفى فجأه ومفيش حد يعرف مكانه غير بسنت….
عند انس كان واقف فى المطار وفجأه ليل ظهرت وهى ساحبه شنطتها وراها راح عليها انس بفرحه واخد منها الشنطه بعد ماسلم عليها
خرجوا ركبوا العربيه بتاعته واتجهوا للفله وده اثار استغراب ليل
ليل باستغراب: مش ده طريق الفله.
انس: ايوا
ليل: طب مش انا قلت لك بلاش اروح هناك النهارده وانزل فى اى فندق.
اني: ليل اسكتى.
بصت له ليل بتوتر وقلبها كان بينبض وبتفكر فى اللى جى….
أحمد والد انس: امال انس فين اختفى كده فحأه.
بسنت بسرعه: بيجيب واحد صاحبه يا انكل.
احمد: واحد صاحبه؟
بسنت: ايوا من ايام الجامعه
قطع حديثهم دخول انس من البوابة الرئيسيه ونزل بهدوء ولف بسرعه فتح الباب ونزلت منه ليل بهدوء وهى بتبص عليهم بدموع
جريت عليها رهف: بنتى.
اخدتها فى حضنها وبكوا هنا الانين
راحت العيله كلها عليها وفضلوا حواليها ماعدا اركان اللى اتسمر مكانه وعيونه كانت مدمعه ولاكنه اخفاها بسرعه للحظه عيونه جت فى عيونها بصت له بحزن وهو بادلها النظره بعتاب وسابهم وخرج مقدرش يقف اكتر من كده، بصت ليل لطيفه بحزن
طبطب سليم على كتفها بهدوء: على فكره انا عرفت مكانك من اسبوع.
بصت له ليل بصدمه
ضحك سليم: واحد صاحبى من تركيا جه كشف عندكوا فالمستشفى وشاف اسمك وسألني عنك انا اتفاجأت بعدها وكنت هاجى لك بس عرفت من المستشفى لما كلمت مديرها ان دوامك هناك هاينتهى اخر الاسبوع وهاترجعى مصر فسكت.. بس مكنتش اعرف ان انس الحيوان هو اللى ساعدك وكان عارف مكانك ومتكلمش.
ليل: انا اللى قلت له وكمان مكنتش ماعرفه بس هو اللى شافنى وانا خارجه يومها واصر انى احكى له.
اخدها ادهم فى حضنه وهى بيبكى: حسابك معايا بعدين……مسح دموعه:امال فين اركان يا جماعه؟
حبيبه: خرج.
ادهم لـ ليل: نحتفل باركان الصغير واوديكى له.
فات ساعتين وكانت ليل وادهم واقفين قدام الشقه اللى فيها اركان فتح ادهم الباب باعتبار ان معاه نسخه من المفاتيح ودخل وهو بيسحب شنطة ليل.
كان وقتها اركان نايم على الكنبه وهو ساند ايديه على عيونه وتقريباً كان مدمع.
ادهم بهدوء: اركان
بص لهم اركان بعيون حمراء وجت عيونه فى عيون ليل لفتره وكأنه بيعاتبها بعيونه.
قعد ادهم معاهم شويه وبعدها استأذن وساب ليل ومشي
قعدت ليل تفرك ايديها بتوتر وكانت فاكره انه هايلومها ويتعصب بس حصل العكس
اركان بحزن: وحشتينى.
بصت له ليل بدموع وصدمه!
اركان: متتصدميش بقولك وحشتينى
انفجرت ليل فى البكاء قام اركان بخضه واخدها فى حُضنه وهى بيمسح على ضهرها.
ليل ببكاء: وانت كمان وحشتنى ماتعرفش انا كنت عايشه ازاى بس والله غصب عنى انا فكرتك مش بتحبنى.
اركان بحزن: مع انى زعلان وجداً آنك موثقتيش فيا بس معاكى حق انا لو كنت مكانك كنت قتلتنى اصلاً، بس حساب انس معايا بعدين
ليل: مالوش ذنب
اركان: سيبك منه دلوقتى وقومى خدى شاور وتعالى علشان افرجك على البلكونه.
قامت ليل واخذت شاور وغيرت لبسها وادت فروضها ولبست منامه باللون الاسود وفردت شعرها وخرجت له.
مسك اركان ايديها بحب وراح جاب طرحه ولبسها لها
اركان: سامحتك وسامحيني العمر لحظه يا نقضيها مع بعض يا نقضيها فى الخصام والعتاب، بعد كده تزعلى منى وتشتكى لى منى وانتى فى حضنى وتعاتبينى.
حضنته ليل بحب وحزن: انا اسفه على الوقت اللى عدى اللى المفروض انا السبب فيه سامحنى.
اركان بحب: سامحتك، ويلا بقى اوريكى البلكونه
اخدها البلكونه كانت واسعه جدا وفيها مرجيحه ومليانه زرع وفيها ترابيزه وكراسي وورد من اللى بتحبه ليل.
ليل: الله مين قالك انى بحب الورد ده؟
ضحك اركان: العصفوره.
خليكى هنا ثوانى وراجع…..
فالحب يا سيدى ماهو الا داء وداء، اذا عشت فى دائه فلابد من دواءه ليشفيك، انها معادله صعبه وثابتها هو القلب.”ليل احمد”
كانت ليل قاعده مركزه مع شكل القمر والنجوم وشارده فى جمال الخالق وابداعه، مافاقتش غير وهو بيقعد جنبها
بصت له وابتسمت بحب ورجعت بصت للسماء من تانى
أركان بهدوء وهو بيبص لها: بتحبى الليل قوى كده؟
ليل: جداً، بحب هدوءه قوى، تعرف ان الليل مُميز جداً.

 

 

 

 

أركان باستغراب: مُميز! ازاى؟
ليل: ايوا مُميز وجداً كمان، مُميز بنجومه وقمره ولون سماه وشكلها ونسيمه الهادي كل حاجه فى الليل مُميزه…شاورت على نجمه بتلمع…شوف النجمه دى بتلمع ازاى عكس اللى هناك دى تحسها مطفيه تعرف ايه سبب انطفائها؟
أركان بضحك: الحقيقه لاء ده شغل علماء الفلك
ليل: مش محتاجه علماء فلك علشان تعرفها..النجمه دى بتلمع علشان جنبها نجمه تانيه بتونسها على عكس النجمه التانية اللى هناك دى موجوده لوحدها وبتحارب وحدة الليل لوحدها مع انها جزء من الليل بس انطفت..انا بحب الليل ويمكن جداً بس بكره وحدته، انا بكره الوحده قوى يا أركان بكره أكون لوحدى.
حضنها أركان باشتياق: وانا جنبك ومش هاسيبك لوحدك يا قلب أركان….ماكنتش اعرف انك هاديه قوى كده.
ليل: ماهو علشان للاسف كلكوا فاهمين معني الهدوء غلط، الهدوء ده طبع فى الانسان نفسه بيتولد به مش صفه بيكتسبها من يوم وليله
أركان: طيب وهو انا هادى فى نظرك؟
ليل بضحك: تؤ مغرور وعصبي
أركان بعصبيه مُريفه وهو بيخرجها من جُضنه:بقى انا عصبى!
ليل:بس بحبك
أركان:ايه؟
ليل بضحك:ايه!
اركان بعشق وهو بيبوس ايديها: وانا بعشقك
#انتهت

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!