روايات

رواية أليفة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة البارت الرابع

رواية أليفة الجزء الرابع

أليفة
أليفة

رواية أليفة الحلقة الرابعة

…… صعدت أليفة على السلم الخشبي درجة درجة لا تعرف ما ينتظرها في الأعلى وصل بها السلم إلى أرض واسعة مليئة ب….. يا إلهي إنصدمت مما رأتما هذا إنها قبور عشرات بل مئات من القبور
صعدت أليفة على السلم الخشبي درجة درجة
خافت أليفة خوفاً شديدا ولكن الخوف لم يكن كافياً ليردعها وضعت قدمها على أرض المقبرة و راحت تمشي بهدوء ،
تفاجأت ببعض القبور مفتوحة وخالية فجأة سمعت صوتاً غريبا التفتت لترى ما هو وهي مختبئة وراء شاهدة أحد القبور توقف قلبها و جمد الدم في عروقها من هول المنظر الذي رأته !
كان السيد عاريا تماما منحني الظهر يقف على أربع كحيوان ضاري وي صدر أصوات زمجرة مرعبة وما هذا يا إلهي إنها يد آدمي في فمه وهو ينهشها بوحشية
رأت السيد في هيئة بشعة و هو عاري تماما ارتعبت الفتاة و صرخت صرخة لفتت نظر السيد إليها نظر إليها بعينيه اللامعتين و راح يركض باتجاهها و هي تركض إلى السلم
نزلت عنه بسرعة وأوقعته أرضا على أمل أن يؤخر ذلك نزول الوحش إليها ، ركضت في أنحاء القصر إلى مدخله حتى وصلت للباب و راحت تدفعه بقوة ليفتح
صارت تسمع صوت زمجرة السيد في الطابق العلوي و بكل ما أعطيت من قوة دفعت الباب وخرجت وصارت تركض في المجهول لحسن التطواني تركض وتركض بين أشجار و صخور ضخمة والوحش السيد يلاحقها يا إلهي ! لم تعلم إلى أين و من تلجأ.
و فجأة لم تعد تسمع صوته ، فجلست و أسندت ظهرها إلى صخرة و راحت تنظر حولها إلى هذا العالم الغريب وصارت تبكي و تندب حظها وتلوم أباها على فعلته.
و من شدة تعبها غرقت في نوم عميق و بعد نوم طويل استيقظت على صوت كائنات غريبة تسمعها أول مرة تتبعت الصوت فرأت نفسها أمام قصر منيف مغطى بالسواد و تعلوه رايات سوداء و كانت الأصوات تأتي من حظيرة ذلك القصر
دخلت الشابة الخائفة الجائعة إلى الحظيرة و رأت حيوانات غريبة تشبه قليلا ما كان في قريتها كانت طيورا كبيرة الحجم كحجم النعجة وبيوضها بحجم الشمام و كانت الخيول برأسين وست أرجل ألوانها زرقاء وخضراء
كانت الأبقار ضخمة جداً و أثدائهن الكبيرة تسيل سائلاً ذهبي اللون ولشدة جوع الفتاة قربت فمها من ثدي إحدى البقرات بنية الشرب وعندما لم تبدي البقرة أي ردة فعل راحت الفتاة تشرب وتشرب كان السائل حلوا كالعسل و فيه قليل من الحموضة
رأت نفسها أمام قصر منيف مغطى بالسواد و تعلوه رايات سوداء شربت حتى ارتوت و لكن فجأة دخلت إلى الحظيرة امرأة ضخمة سوداء البشرة طويلة الجسم بأنف كبير وعينين صفراوتين وشفاه غليظة وكانت تتشح بالسواد من رأسها لأخمص قدميها lehcen Tetouani
صرخت بصوت عال كأنه دق الطبل وقالت : من أنتي ما الذي جاء بك إلى هنا أمسكت بيد الشابة التي كانت كالطفلة أمامها أمسكتها بقوة و جرتها ورائها إلى القصر
كانت خائفة مذعورة تنظر حولها وتبكي تارة و تتوسلها تارة أخرى
دخلت إلى الحظيرة امرأة ضخمة سوداء البشرة طويلة الجسم أدوات المائدة كل شيء أسود الوجوه كالحة حزينة الجو كئيب و كانت كلما مرت من أمام الخدم ألقوا التحية خائفين على المرأة الضخمة
وصلت المرأة وأليفة إلى غرفة كبيرة واسعة وكان فيها رجل وقور جميل الهيئة يجلس على كرسي مرصع بجواهر سوداء كان يبدو عليه الحزن الشديد و دار الحوار بينه وبين المرأة كالتالي : العفو سموك أعتذر لإزعاجك ولكنني رأيت هذه السارقة في الإسطبل و كانت تسرق حليب البقر لتشربه يبدو أنها من الإنس يا مولاي
و كيف وصلت إنسية إلى هنا يا كبيرة الخدم ؟
لا أدري يا سيدي فأنا لم استجوبها وأحضرتها إليك سريعا وأظن يا سيدي أنها وراء مصيبتنا
أسكتها الملك بإشارة منه وكأنه لم يرد أن يسمع بأسم المصيبة كل هذا وأليفة في خوف وذهول تام نبهها صوت الملك :من أنتي يا فتاة ومن أحضرك إلى عالمنا ؟
نظرت إليه أليفة وتلعثمت بكلماتها ثم ما لبثت أن استجمعت قواها وقالت: يا سيدي أنا أليفة ولا أدري كيف وصلت إلى هذا العالم وأقسم أنني لا أريد بكم الأذى و لا دخل لي بأي مصيبة
قالتها وهي تنظر لكبيرة الخدم التي امتعضت من كلماتها أنا لا أريد منكم شيئاً سوى المأوى وطعاماً أسد به رمقي و مستعدة أن أكون لكم خادمة مطيعة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أليفة)

اترك رد

error: Content is protected !!