روايات

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 البارت الحادي والعشرون

رواية تمرد عاشق 2 الجزء الحادي والعشرون

رواية تمرد عاشق 2 الحلقة الحادية والعشرون

سيرحل الحزن والبشرى ستعقبه
‏ ويمنح القلب يوماً ما تمناه
عند بيجاد وغنى
وصل للمزرعة التي يحتجز بها كلا من أشجان وأمل ومنال وأحلام وطارق
اتجه إليها وأنزلها من السيارة بقسوة
كانت تخطو معه وكأنها تخطو على لهيبا من النيران… كلما تذكرت حديثها لوالدها انشق قلبها.. لا تعلم كيف تحدثت بهذا.. لا تعلم لماذا تشعر بالأسى عليه… تحبه وتكره بنفس الوقت.. تتمنى حضنه ونوفره بنفس الوقت… حقا فأنها تدور بدائرة خذلان من نفسها… نظرت إليه عندما توقف أمام احد الحجرات
– طبعا بما إنك شبه والدتك مينفعش تدخلي معايا.. هتفضلي هنا وتسمعي وبس لو فعلا باقية على والدتك، بلاش أقول لو باقية على والدك اللي خسارة فيك
قالها وتحرك للداخل.. وقفت كالتائه المشتت لا تعلم أتستمع حديثه.. ام تهرب منه للأبد.. استدارت للتحرك عندما وجدت قواها نفذت بالكامل… ولكنها توقفت عندما استمعت لصوتا تعرفه
دلف بيجاد للداخل ساحبا نفسا حتى يستطيع السيطرة على نفسه…وقف امام تهاني وأردف وهو يرفع يديه بطريقة مسرحية
– لعبتيها صح الصراحة دخلت عليّا.. طول الليل أفكر إزاي واحدة ممكن تعمل كدا
صرخت تهاني به
– ماانا مش هسكت معقول أرضى بالأمر الواقع انكم تاخدوا بنتي مني
صفق بيجاد وتحدث
– برافووو.. تخطيط شيطاني.. لكن نسيت اقولك يادكتورة إننا مراقبين حضرتك انت وحضرة الدكتور المحترم… اتجه لطارق وتسائل
– هو حضرتك عرفت الدكتورة كنت ناوي تعمل ايه
نظرت تهاني لطارق متسائلة
– متسمعيش كلامه بيضحك عليكي… اتجه بيجاد لأحلام وهو يضع ذراعيه على كتفها وتحدث قائلا
– ايه ياعشق الأسود متقوليش لأختك المصونة.. إنكم كنتوا ناوين تعملوا إيه
هزت رأسها وصرخت به
-كذاب انت كذاب وهي مش هتصدقك
تحرك بيجاد أمامها ونظر إليها شرزا
– مش مهم… لسة حسابنا مش دلوقتي.. انا جاي علشان حاجة تانية
جذب أحلام وتحرك للغرفة التي تجاورهم ثم دفعها بقوة حتى سقطت أمام منال وأشجان
ذُهلت أشجان عندما رأتها أمامها واردفت بصوتا متقطع
– ان ت انتِ…
تحرك بيجاد وهو يشهق شقهات بتمثيل
– شوفي إزاي.. جبتها صح.. عرفت اوصلها
مش دي اللي اخدت منك غنى من سبعتاشر سنة
كان يوزع النظرات بينهم ويدعو الله ان يصل لما اتفق عليه هو وجواد… مرت لحظات عليه كحد السيف الذي يوضع على العنق.. اغمض عيناه عندما شعر باليأس
ولكنه فتحها عندما صرخت أمل
– ايوة إنتِ… إنتِ اللي حولتي حياتنا لجحيم من ساعة مااخدتي البنت
نظرت لوالدتها بترجي
– اتكلمي ياماما.. اسأليها ودت البنت فين
انت اللي اخدتي البنت ودتيها فين… قالتها اشجان بعيون راجية
نظرت أحلام لبيجاد وأردفت
– هما لقيوها خلاص مفيش داعي للخوف
تحرك بيجاد ووزع نظراته بينهم
– ايه اللي خلى غنى تنسنا بالكامل.. ماهو مش معقول بنت عندها خمس سنين تنسى اسم ابوها
صاحت أمل واردفت
– أنا هقولك.. والله هقولك كل حاجة
ضحكت منال مردفة
– بنتك بقى قلبها ضعيف يااشجان… بس ياريت تفهميها حتى لو لقيوا البنت هيلاقوها بمرض السرطان… قهقهت بصوتا مرتفع
– اصل الدكتور اللي عمل الدوا لغنى علشان تنسى.. قال تأثيره مش كويس بعد سنين
ضيق عيناه وتسائل
– دوا إيه… تهكمت منال وأردفت..
– عارف إيه اللي مفرحني حتى بعد مالقتوها..إني عرفت اكسر قلب جواد…مع إني كنت زعلانة لأن جاسر هو اللي كان مقصود..لكن للاسف لجواد ياحرام اللي اتخطفت اغلى ماله..بنت أبوها المدلله
ضحكت بسخرية وأكملت
– عرفت أحرق قلبه عليها العمر كله..وكنت بموت من الفرح كل ماأشوفه مكسور وهو قالب عليها الدنيا زي المجنون
قهقهت وهي تنظر لأشجان
– الصراحة يااشجان ضاع عليكم أجمل شو شو يخليكي تصغري عشرين سنة لورا
نظرت بشر لبيجاد الذي ظل صامتا لهدفا ما
– كنت بوزع فلوس كتيرة اوي كل مااروح اشوف ابن الألفي وهو جسد بس من غير روح في كل مناسبة أشوف دموعه اللي بيحاول يداريها عن الكل…دا كان في حد ذاته بيبرد ناري وقتها عرفت ان كسرته لبنته اكتر بكتير من كسرته لأبنه…وياسلام لما القاضية الكبرى تمت وبنته التانية ياعني ماتت..عرفت اقسمه..عرفت اموت جبروت ابن الألفي واخد حق ابني وجوزي من مراته اللي وقفت قدامنا كلنا تدافع عنه
نظرت لأحلام وتحدثت
– أنا معرفكيش بس اكيد اشجان عرفاكي واكيد إنتِ السبب في سعادتي السنين دي كلها.. اصلك متعرفيش غنى بالنسبة لأبن الألفي إيه… تعرفي إسمها دا مختاره على الفرازة
ههه ضحكت بها منال مكتملة
– قال بيقول غنى عن الحرب… أهبل حرب ايه واقرب الناس بيهاجموه.. قالتها وهي تنظر لأشجان.. وقال إيه غنى عن الحب
الحب اللي ابني دفع تمنه علشان بيعشق واحدة بس دمرتنا كلنا.. اسمها غزل الحسيني.. البنت دي مفيش أكتر منها كرهته…ودلوقتي وأنا كلي انكشاح كدا…مستنية أشوف كم آلام جواد وهو بيعاني من مرض بنته
❈-❈-❈
كانت تقف تستمع بقلبا مفطور… هل أباها عانى كل هذا من بعدها… هل هي ظلمته… نعم لقد قهرته.. آآه أبي كيف كنت الطعنة التي شقت قلبك
وقفت تنظر إليهم وغصة كبيرة احكمت تنفسها ومقلتين مغرورقتين بالدموع عندما تذكرت حال والدها بعدما ادمت قلبه بكل قسوة
تحرك بيجاد ببطئ متجها لمنال… تحول وجهه بالكامل وعيناه التي اصبحت باللون الأحمر.. وقف أمامها وقبض على عنقها حتى اختنقت كاملا… لولا دخول غنى ودفعته بقوة..
قبضت على مرفقيه وصاحت بصوتا خفيض
– عايز تبقى مجرم يابيجاد وقاتل.. دول متستحقش انك توسخ ايدك بالدم
وديني عند بابا لو سمحت
صدمة وقعت على الكل عندما وجدوها أمامهم… نعم إنها غزل بصغرها… بشبابها وعنفوانها… هزت منال برفضا وصرخت
– دا مستحيل.. إنتِ بنت غزل.. اللي عملته السنين دي كلها راح هدر.. صرخت وصرخت حتى صفعها بيجاد بقوة على وجهها وأردف
– لسة حسابنا منتهاش… ووعد مني لأخليكوا تتمنوا الموت ومتلقهوش،… قالها جاذبا غنى التي خطت بخطوات هزيلة والدموع تجري فوق وجنتيها ولسان حالها لم يردد سوى
– بابا يابيجاد أنا ابويا ظلمته… يعني كان بيدور عليا.. آآه ياحبيبي يابابا
ضمها بيجاد لاحضانه يربت على ظهرها
– وديني لبابا يابيجاد عايز اترمي في حضنه.. عايزة ابوس على ايده علشان يسامحني
بمزرعة باسم
بعد رجوعهم من الفرح.. اتجه بنظره لفيروز
اطلعي ارتاحي يافيروز فوق… وبكرة جاسر هيجي ياخدك علشان تتعرفي على باباه
أومأت برأسها والسعادة تشق عيناها وتذكرت حديثه في الزفاف
كانت تقف بمكانا هادئا تشاهد رقص العروسين وبعض الاقارب.. اتجه إليها ووقف بمقابلتها وتحدث بصوتا رجولي جذاب
– عقبالك يافيروز
تقابلت بعيناه وتلألأت الدموع بعيناها مردفة بهدوء
– إسمها عقبالنا ياحضرة الضابط.. مش عقبالك يافيروز.. تحركت ووقفت بجانبه
وتحدثت
– عارفة إنك هتقول عليا مش محترمة بس جدتي علمتني اخد مواقفي بشجاعة ومترددش في حاجة عايزاها
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت للأسفل وتحدثت
– هتفضل بعيد عني لحد أمتى.. هتفضل تحارب قلبك لحد إمتى ياجاسر… رفعت عيناها وتشابكت النظرات وعلت دقات القلوب وصاحت أعينهما بالعشق التي مهما يخفيه اللسان فالعيون تفضحه بقوة
أقتربت وتشابكت الأيدي مثلما تشابكت العيون والقلوب.. وأردفت بهدوء رغم صخبات دقات قلبها
– جاسر وحشتني أوي… اتضح في الكام اسبوع اللي بعدت عني بُعد تاما إني بموت من غيرك…
قبض على يديها بقوة… وتذلذل كيانه من كلماتها التي أدمت قلبه.. ثم ترك يديها وتحدث بهدوء
– حاضر يافيروز… في أقرب وقت مش هبعد عنك… لكن مينفعش أني ألمسك كدا زي مامسكتي ايدي كدا… مينفعش، أرجوكي حاولي تحافظي على نفسك
هزت رأسها رافضة كلماته
– أنا ممسكتش ايد حد قبل كدا… أول مامسكت.. مسكت اللي قلبي دقله
أطبق جفنيه عندما شعر باختناق بصدره
توجه إليها وتحدث
– بكرة هاجيلك عند باسم واخدك تتعرفي على بابا… تمام
أومأت بموافقة ثم تركها وغادر عندما شعر أنه سيسحبها لأحضانه لو ظل لدقيقة واحدة.. خرجت من شرودها عندما استمعت لباسم
– حياة تعالي عايزك
تحركت حياة وهي تبتسم إليها ودلفت خلفه الغرفة… أوصد الباب خلفها.. ثم حجزها بين ذراعيه وهو يوزع نظراته بين وجهها البري
– بقولك النهارده هنتمم جوازنا ياقطتي… عايز اخلف عيال وطبعا دا لازم يكون من مراتي
دفعته بقوة وصرخت بوجهه
– يبقى بتحلم ياحضرة الضابط… مستحيل.. قاطعها عندما التقط ثغرها بقبلة حولت نيرانها المشتعله إلى مياه باردة… ظل يداعبها بكلماته المعسولة وحركات يديه التي جعلتها ترفع راية الأستسلام… لما لا وهو عاشق القلب والروح
حملها متوجها لغرفته ومازال يواليها بقبلاته المتواصله حتى دلفت عالمه الخاص بكامل كيانها واصبحت زوجته قولا وفعلا… ظل لساعات وكلا منهما هاربا من عقله والقلب الوحيد المتحكم… غفى الأثنين بأحضان بعضهما متناسين كل ماصار
بعد فترة ليست بالقليلة استيقظت حياة تحاول فتح عيناه… فجسدها منهكا للغاية… اتجهت ببصرها تنظر حولها عندما وجدت نفسها بلا ثياب بأحضانه… وضعت يديها على فمها عندما تذكرت ماصار
وقفت بهدوء تجمع ملابسها وجسدها يرتجف بشدة مما حدث لها… نعم تعشقه ولكن كانت تبتعد بكل قوتها عنه حتى لاتجنيه ما يتمنى
خرجت من الغرفة وعبراتها تتساقط بشدة كلما تذكرت كلماته المعسولة بعشقها.. ظلت تصفع نفسها.. عندما وجدت نهايتها معه… نعم هو يريد كسرها فاليوم كسرها بكل جبروت… اتخذت قرارها النهائي… المغادرة من حصاره حتى لو امكن بقتل قلبها بالتوقف عن النبض.. خرجت من المزرعة
ظلت تهرول حتى تهرب من ذاك المكان الذي يطبق على عنقها ويشعرها بانسحاب أنفاسها… كلما تذكرت بعده عنها بعد تلك الليلة…قررت الحفاظ على المتبقى من كرامتها لأنها أصبحت ضعيفة القلب بحضوره.. اتخذت قرارا لا رجعة عنه تعلم أن ذاك القرار سيؤلم قلبها ولكن حتى لا يأتي يوما تكرهه أكثر من ذلك… توقفت تأخذ نفسا بسبب تلك المسافات التي قاطعتها بالهروب.. رفعت نظرها اذ تنصدم مما تراه أمامها
وقف امامها بالسيارة وهو يطلق نيران من عينيه لو خرجت لأحرقتها بالكامل… جذبها بقوة يدفعها بداخل السيارة دون حديث
❈-❈-❈
على مركب بالنيل
كانت تغفو بأحضانه بعد قضاء ليلة شاعرية بينهما..اعترف كلا منهما كم يعشق الآخر…. اسيقظ عندما أستمع لأصوات تلك الطيور كشقشقة العصافير
نظر إليها يمسد على خديها.. ثم انحنى يطبع قبلة مطولة على خديها.. مما جعلها تفتح عيناها لتقابل نظراته الحنون عندما أردف
-“صباح الحب على زهرة قلبي”
نظرت حولها وابتسمت
– صباح الخير يااا.. رفع حاجبه وأردف
ياااا… ايه
رفعت يديها على خديه وأردفت
– ياحبيبي
أمسك يديها وقبّل باطنها وهو ينظر إليها نظراته العاشقة
– فداكي حبيبك ياروح حبيبك
أغمضت عيناها تستمتع بهمساته إليها
ونهضت تنظر لهاتفها
– ياخبر.. بابا متصل بيا عشر مرات… دا هيدبحني.. جذبها لأحضانه
– دلوقتي إنتِ مع جوزك.. بلاش تضايقني بكلامك دا وإن كان على كلام عمو متخافيش، معاكي أسد
قهقهت عليه ثم قامت بإعتدال ثيابها وحجابها بسبب نومها
– لا ياعم الأسد بلاش نضايق بابا… مبتحملش زعله
شبك أصابعه بيديها وتحرك للشاطئ
– تعالي نفطر وبعدين نروح… محدش له حاجة عندنا
بفيلا الألفي
جلس صهيب بجواره ينظر إليه
– جواد مالك.. ساكت ليه وبعدين هي غنى سافرت مع بيجاد ولا لا
اغمض عيناه عله يتناسى ماصار،.. ثم توجه لأخيه
– خرجت مع بيجاد… معرفش ممكن يكونوا راحو يفطرو.. مينفعش يسافروا ياصهيب في وضعها دا لازم غزل تكون جنبها على طول
تنهد بحزن ورفع نظره لأخيه
– هي كملت جوازها علشان تغظني مش أكتر
ضيق صهيب عيناه وتسائل
– تغيظك إزاي ياجواد مش فاهم
ربت جواد على ساقيه وتحدث
– متشغلش بالك… هو سيف ومليكة سافروا
هز رأسه برفض ومازال ينظر إليه
– سيف بيقول عايز يرجع يستقر هنا.. بناته تربيتهم مش كويسة.. بيقلدوا الاتراك في كل حاجة ودا تاعبه جدا.. وانت شوفت امبارح بنته في الفرح عملت إيه مبطلتش رقص غير هزارها مع الشباب
أومأ جواد وزفر بضيق متحدثا
– للأسف لاحظت دا… ربنا يكون في عونه.. حاولت افهمه كتير لكن كعادته كبر عليا ومرديش يسمع مني
ربت صهيب على ذراعيه
– ايه اللي بتقوله دا… انت أبونا ياجواد قبل ماتكون اخونا.. هو ممكن شاف السفر احسنله مع انه مكنش محتاج… علشان كدا كنت رافض سفر عز بكل الطرق
هنا ابتسم جواد وضحك بصوتا بعدما هرب الفرح من عيناه واردف قائلا
– آه واخد بالي والحكاية العبيطة اللي عملتها انت وروبي بنتي..
قهقه صهيب وتذكر ذاك اليوم
– وطبعا كعادتك شغلت الحس البوليسي
هنا ذهب جواد بذاكرته لذاك اليوم
❈-❈-❈
فلاش باك
– احكي ياعز لعمك…عمك سامع
نزل عز بنظره للأسفل وهو يقبض على جفنيه وتحدث
– مفيش حاجة تتحكي ياعمو خلاص…اللي حصل.. حصل، أنا غلطت وحضرتك عاقب واستاهل العقاب
قوس جواد فمه بسخرية مردفا
– وياترى شايف المعصية الكبيرة دي ايه عقابها ياعز
رجع عز بجسده يستند على الجدار واغمض عيناه
– مش هتفرق.. عايز ترجمني موافق.. أنا أستاهل الموت، الراجل اللي ميتحكمش في غضبه يستاهل ياعمو
نهض جواد عندما وجد سلبيته التي لأول مرة يراها وغادر الغرفة دون حديث
ظل فترة بغرفة ابنته ولكن بحث عن رُبى ولم يجدها… اتجه يبحث عنها بالخارج.. تسّمرت قدميه عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث… آلمه قلبه ووقف ينظر إليها
ولكن جحظت عيناه عندما رآها تحتضنه وهو واقفا كالصنم وتنظر إليه وتتحدث بصوتا باكي قائلة
– لا يابن عمي النهاية أنا بس اللي أكتبها..وطول مادا بينبض هيكون ليا..إلا في حالتين..ياأنا أموت..ياإنت تموت
صاعقة صفعت جواد بقوة عندما استمع لبكاء ابنته الذي شق قلبه…وحبها الواضح له..ورغم عشقه لها إلا أنه رفض الأقتراب او الحديث…فقط ضحى بنفسه..ضحى بقلبه بسبب غبائه
استدارت ربى للمغادرة ولكن جحظت عيناها عندما وجدت أباها يقف يستمع إليهما
هزت رأسها برفض وحاولت الحديث ورغم ذلك لم تقو على النطق
ضمها جواد لأحضانه فكفى ماصار إليها بكت بنشيج عندما ضمها والدها همس إليها
– إشش إهدي ياقلبي… طول ماأبوكي عايش مش عايز اشوف دموعك اللي بتكويني دي ياروبي… ازال دموعها بحنان أبوي ثم رفع نظره لعز الذي تحرك جالسا يضع رأسه بين يديه ودموعه تغرقه على ماتوصل الحال بهما
رفع يديه لعز وصاح بصوته
– قوم يلآ تعالى هنا… إيه الضعف اللي إنت فيه دا… اللي بيحب حد بيموت نفسه علشان يكسب ثقة حبيبه
توجه عز يلقي نفسه بأحضان عمه وهو يبكي بصوتا مرتفع
– والله ماكان قصدي ياعمو.. لحظة شيطان سيطرت عليا.. لكن لو لسة بتعاملني عز ابنك اللي ربيته أنا بقولك هموت لو بعدتها عني.. اعمل اللي شايفه بس متبعدناش عن بعض..
ضمهما هما الأثنين ونظر لأبنته
– عايزة الواد دا ولا احاسبه على اللي عمله
وضعت رأسها بحضن والدها ولم تتحدث.. رفع وجهها ونظر لمقلتيها
– اللي انت تؤمري بيه.. شاوري بس وملكيش دعوة… أغمضت عيناها دون حديث
قبّل جبينها وتحدث
– سبيني مع ابن عمك شوية
هزت رأسها رافضة
– بابا هو كان يعني غصب عنه
ابتسم بسخرية لإبنته ونظر للباب
– سبيني ياحبيبة ابوكي… لسة ماوافقتش على جوازكم وبتاخدي حقه
خرجت رُبى سريعا.. اتجه جواد بنظره لعز
– هتقرب منها تاني هدبحك.. لحد ماألمكم واجوزكوا.. جتكم الهم في الحب وسنينه
ضم عز جواد وظل يضحك بصوتا مرتفع وهو يقبله
– بجد ياعمو يعني إنت موافق.. يعني هتجوزهالي
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
– لا يااخويا هجوزها ابن الجيران… قالها جواد وتحرك للخارج
خرج من شروده عندما وجد سيارة بيجاد تدلف للحديقة… ترجل منها متجها نحو ابنته التي تنظر إليه نظرة غريق وجد ضالته… ظلت تتابعه بنظراتها والافتقاد له انتابها بشكل مريب.. جعلها غير قادرة على الحركة.. ضمها بيجاد من خصرها وهو يهمس لها
– غنى اوعي تفكري علشان دوّر وشه بعيد عنك يبقى كرهك… دا والله مش محتاج غير كلمة بابا بس وشوفيه هيعمل ايه… دا روحه فيكي ياماي وايف انتي
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تنظر لوجهه القريب منها
– يعني مكرهنيش يابيجاد… لسة بيحبني
ابتسم لها وتحدث
– عايزة تعرفي
هزت رأسها وتحدثت
-آه مش انتوا قريبين من بعض.. أكيد هو قالك انه بيحبني ولا لأ
وضع خده أمام فمها واغمض عيناه مردفا
– بوسيني وأنا أقولك
جحظت عيناها من كلماته الوقحة.. ودفعت يديه بعيدا عنها وتحدثت بغضب
– أنا اه سامحت بابا.. لكن إنت بتحلم ياطليقي المستقبلي
جذبها من خصرها بقوة وقبّلها قبلة سريعة على شفتيها رافعا حاجبه
– بيجاد المنشاوي مابيتهددش ياحبي.. ويوم مااعوز أنا اللي هو بيجاد المنشاوي يطلقك هعملها من غير جلالة معاليكِ حتى تفكري فيها… قالها ثم تحرك جاذبها من خصرها… كل هذا أمام جواد الذي يراقبهم من بعيد وهو يتمتم الواد بيبوسها قدامي..قادر يابن ريان … تنهد بألما عندما اتجهت نحوهما
راقبه صهيب وتحدث متسائلا
– بنتك لسة واخدة منك موقف
سحب نفسا وطرده بهدوء ثم اشاح بصره عنها متجها لصهيب
– بكرة تعرف كل حاجة.. لعبوها صح ياصهيب وزي ماانت عارف الحالة النفسية بتكون إزاي في الاوضاع دي
هز رأسه موافقه… وصلت غنى وبيجاد حيث جلوسهما
نهض جواد ونظر لصهيب
– عندي شوية شغل في المكتب… عز كلمني من شوية وقالي هيتأخر هو وربى.. لما يوصلوا خليه يجيلي عايزه
أومأ صهيب برأسه دون حديث
تحرك جواد خطوتين.. ولكن تصنم بمكانه عندما استمع لهمسها
-“بابا” أغمض عيناه وحاول أن يتنفس بهدوء عله يصدق ما سمعه… أم أوهامه خُيلت له… ظل واقفا مواليها ظهره… تحركت خطوتين حتى وقفت أمامه
توزع نظراتها على وجهه بالكامل..إشتياقا…عشقا..آسفا…لا تعلم…
انسدلت دموعها كالشلال تغسل قلبها من الأحزان قبل وجهها
رفعت يديها المرتعشة تتلمس وجهه بحنان
وشهقة خرجت من جوفها عندما أزاح وجهه عنها…يرمش عدة مرات مانعا عيونه المتحجرة بالدموع
ألقت نفسها بأحضانه تستنشق رائحته التي اضعتها منذ سنوات وأردفت بصوتا باكي
– بابا حبيبي..سامحني وحياة ماما عندك اللي مفيش اغلى منها عندك لتسامحني
ذُهل من حديثها…أتجه ينظر لدموعها التي كوت قلبه وتغلغلت بأعماقه وتحدث
– امك غالية وانتِ رخيصة ياغنى..يعني أنا مبحبكمش
هزت رأسها برفض وأمسكت يديه تقبّله
– مقصدش ياحبيبي والله ماأقصد..أنا قصدي إنها غالية عليك..بس
قاطع حديثها وشهقاتها التي شقت قلبه لنصفين عندما حاوطها بذراعيه يضمها بقوة لأحضانه وكأن العالم توقف به هنا
آآه حارقة خرجت من جوفه وهو يضم ابنته لصدره وهو يحمد ربه على ماحدث
ظل يضمها بقوة حتى كاد أن يحطم ضلوعها… يستنشق رائحتها بعنفوان ابوي
أخرجها من احضانه وهو يزيل دموعها
– مهما تعملي فيا ياروح أبوكي هسامحك..ماهو مقدرش أزعل من قطعة من قلبي…
مسد على خصلاتها الذهبية وأردف بمزاح
– وبعدين بحبك أكتر واحدة علشان شبه ماما
كان يقف ودموعه تنسدل على خديه من هول اللحظة بين الأب وابنته الذي فرقتهم قلوب ليس لها صلة بالبشر … تحرك بيجاد وهو يجذبها
– مش كفاية أحضان ياحضرة اللوا… لاحظ دي مراتي… ثم اتجه ينظر إليها بخبث
– مراتي على ورق وحياتك ياحمايا… وعارف محدش صابني بالعين غيرك
ياله ياماما على أوضتنا دا حتى سمعت زمان وانا صغير من الناس يعني إن فيه دُخلة وصباحية وكدا.. وحياتك ياحمايا سمعت بس مشفتش حاجة
دفعه جواد وهو يضم ابنته لأحضانه
– إمشي يلآ روح شوف أهلك فين
– نعععععععم صرخ بها بيجاد وأشار بيديه لصهيب الذي يراقب دون حديث
– شوف أخوك بيقول إيه… عايز ادخل ياناس… والله انتوا مفتريين وعرفت البت دي طالعة قوية ومفترية لمين
جذبها جواد متحركا للداخل
– تعالي ياحبيبتي سيبك منه دا واحد أهبل.. عايز يروح مستشفى المجانين
❈-❈-❈
دلفوا جميعها للداخل والفرحة على وجوهم.. كانت تنظر اليه بنظراتها التي لا تحيد عنه.. اتجه جاذبا ألبوما من صورها وهي لسة بربيعها الأول.. صورا كثيرة لها معه ومع والدتها واخيها جاسر واعمامها
كانت تنظر للصور بفرحة عارمة..اعطها هاتفا خاصا يجمع كم من الفيديوهات التي توجد بها منذ ولادتها حتى يوم أختطافها
كان يصوّر عيدميلادها الذي اختطفت به
هنا وجدت بيجاد وهو يحملها مرة ومرة يلاعبها…. توقفت لحظة وهناك بعض الذكريات تدار برأسها عن ذاك السلسال الذي وجدته بعنقها في ذاك اليوم الذي اخذته تهاني منها
رفعت نظرها لبيجاد الذي يجلس بجوارها يضم أكتافها ويشاهد معها ذكريات طفولتها…
– إنت دا.. إنت اللي كنت معايا في الصور دي.. اه إنت شبهك اوي
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة
– دا لو بعلم بنت كانت زمنها عرفت كل حاجة… وضعت رأسها على كتفه ونظرت لوالدها
“دلوقتي عرفت يعني ايه غنى بيجاد”
قبّل جواد رأسها عندما ظهر الارهاق على ملامح وجهها واتجه لبيجاد
– خدها ترتاح غزل زمنها جاية علشان ميعاد جلستها
اعتدلت تقبل خد والدها
– “بحبك أوي يارب تكون سامحتني”
ضمها لأحضانه
– إنتِ نور عيني ياحبيبة قلب ابوكي.. قبّل جبينها وتحدث
-روحي مع جوزك ارتاحي وهنكمل كلامنا بعدين..
عايزة أنام في حضنك زي مانمت في المستشفى
حملها بيجاد فجأة
– وحياة رحمة ابوكي ماهيحصل
قهقه جواد عليه.. ثم اتجه بنظره لأخيه الذي يبتسم له
– مبارك ياحبيبي ربنا يخليك ليهم وتشوف ولادهم.. مسح جواد على وجهه وهو يهز برأسه
– الحمدلله كان عندي يقين بربي انه مش هيخذلني ابدا
وصل بها لجناحهما.. وانزلها ببطئ ينظر لعينها الرمادية التي أسلبته عقله وقلبه واضعا جبينه فوق جبينها
– حمدالله على سلامتك ياحبيبة بيجاد
رفعت يديها على وجهه وأردفت
-بيجاد ريّح قلبي وقولي إنك بتضحك عليا ومتجوزتش.. اضحك عليا لو سمحت وقول دا كذب
رفع وجهها ملتقطا ثغرها الذي يشبه حبة الفراولة التي وُجب قطفها.. اغمض عيناه منتشيا بقبلتها التي اعادته للحياة عندما بادلته إياها منذ فترة لم يشعر بهذا الأحساس الذي طغى بالكامل عليه… بعدما منعت نفسها بالكامل عنه… أكثر من شهرا ترواده
فصل قبلته وهو يلمس خديها بأصبعه
– آسف ياغنى لكن دي الحقيقة فعلا… كنت متجوز.. ومن شهور قليلة وبعد ماقابلتك كمان.. مكنتش عايزك تعرفي دلوقتي.. لكن والله الموضوع مش زي ماانتي متخيلة
رجعت بجسدها للخلف وهي تهز رأسها بعنف
– كان عندي أمل تكذبني… كان عندي أمل تكون بتضحك عليا… ليه دا أنا حبيتك…والله حبيتك ليه تكسر قلبي كدا
اقترب منها وحاول ضمها صرخت بوجهه
– إياك تقرب…ربنا يحرق قلبك زي ماحرقت قلبي..ظلت تبكي بانهيار… تحرك جاذبها بقوة لأحضانه.. لازم تسمعيني ياحبيبتي.. لازم تعرفي مفيش غيرك بقلبي والله… كانها تحولت وبدأت تصرخ وتدفعه بكل قوتها..
– انت واحد خاين يابيجاد.. وأنا اللي كنت فرحانة بحبك ليا.. اتاريك بتخدعني…يارب يحرق قلبك زي ماحرقتني..انا بكرهك..وبكره ضعفي قدامك..بس هتخلص منك..لازم اتخلص من تاثيرك وحبك وهخليك تندم..
ظل يربت على ظهرها ويتحدث بكلمات تهدأ من حدة الموقف بينهما
بعد انهيارها التام بأحضانه… رفعها لفراشها
وضمها لصدره وهو يمسد على خصلاتها
– مهما تعملي وتقولي هتفضلي محفورة جوايا.. ومهما تقسي وتدوسي هفضل أحبك… معرفش ليه، كل اللي اعرفه.. إني مقدرش أعيش من غيرك..
همس بجانب أذنها
– تبقي هبلة لو فكرتي ممكن قلبي ينبض لغيرك… ماسمعتيش عن وشم الحب.. إنتِ موشومة بدمي بكل ذرة لكياني… كأنها شعرت بوجوده واستمعت لكلاماته.. طوقت خصره بكل مالديها من قوة ووضعت رأسها على صدره تستنشق رائحته وتتمسح به كقطة وديعة وهمهمت
“وأنا أموت بلاك”
توسعت ابتسامته عندما استمع لهمسها
مماجعله يتسطح على التخت بجوارها ويضمها لصدره حتى غفى بسلام بعدما حُرم منها لعدة أيام
عند اوس
قبل قليل
وصل لمنزل ريان.. يسأل عن ياسمينا
قابل مالك وهو يخرج من الفيلا بسيارته
– صباح الخير يامالك… هو بابا فوق ولا خرج
أجابه مالك
– لا بابا وماما مش موجودين.. وياسمينا خرجت مع ريان ابن عمتو راحو النادي من شوية
شعر بنيران تسري بأوردته.. استقل سيارته بسرعة جنونية ووصل خلال دقائق إليهما.
ترجل من السيارة حتى نسي إغلاقها.. وصل إليهما كانت تجلس بجوار ريان على المقعد وريان يضع ذراعيه خلفها على ظهر المقعد كأنه يضم اكتافها… يشاهدون مشاهد الزفاف التي كانت بالأمس ويضحكون بصوتا صاخب..
نظر إليها بنظرات نارية واشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق.. ثم تحرك ووقف أمامهما ينظر إليها بغضب
– بقالي ساعة بتصل مابترديش ليه… قالها اوس بغضب
اهتزت نظراتها أمامه ووقف بمقابلته
– ممكن يكون الفون سايلنت مااخدتش، بالي،
رمقها بإحتقار وأردف بغضب
– وحضرتك هتاخدي بالك إزاي وانت قاعدة في احضاانه
صرخت بوجهه
– مااسمحلكش تتمادى معايا… شكلك شارب حاجة على الضهر.. روح فوق وبعدين تعالى كلمني وياريت تحترم نفسك لما تتكلم معايا
اندفعت الدماء بأوردته وسرت كالنيران التي شعر بها تحرق احشاؤه وتحولت عيناه باللون الاحمر
. جذبها من رسغها بقوة ليدفعها لسيارته وهو يشير بسبابته
– اتماديت المرادي اتماديتي
رفعت بصرها إليه عندما ولاها ظهره ونظرت إليه نظرات لو تحرق لأحرقته بالكامل استقل السيارة.بجوارها مستعدا للمغادرة
صرخت بوجهه
– كفاية بقى هتفضل تعمل فيّا كدا لحد إمتى..
تنهد بحرقة شديدة وأردف محاولا التظاهر بالقوة رغم قلبه الضعيف أمام دموعها
يعني إيه… ممكن توضيح
– يعني خلاص أنا تعبت منك
ارتجفت أوصاله من حديثها وابتلع ريقه بصعوبة محاولا تهدئة حاله
– وضحي أكتر.. قصدك أيه
أنا منفعكش.. أنا…
رفع سبابته أمامها وأردف بصوتا يكسوه الحزن
– تمام.. تمنياتي بالسعادة لحضرتك آنسة ياسمينا… من اخلاقي اللي اتربيت عليها أوصلك لبابكي ووعد مني هريحك خالص
عصرا بفيلا صهيب
كانت جنى تجلس بالحديقة تتلاعب بقطها… توقف جواد حازم أمامها
-مبترديش ليه على اتصالتي.. وبتهربي مني
اغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت مافعله وقاله لوالده بالأمس… ورغم ذلك وقفت أمامه
– ايه بهرب منك دي… الموضوع ومافيه إني مشغولة ومعنديش وقت
ضيق جواد عيناه وتسائل
– يعني مشغولة معرفتيش تردي عليا في التليفون لدقايق
قاطعهم ذاك الوسيم الذي اتجه إليها
وقف عمر ابن يوسف الأسيوطي،
– عاملة ايه ياجنى
أومأت برأسها مبتسمة الحمد لله.. انت لسة هنا فكرتك سافرت
أشار لبيجاد الذي يخرج بسيارته من الچراج
– مسافر حالا أنا وبيجاد… هو أتصل بيا علشان بابا وماما سافروا وأنا كنت بعمل تاور هنا باايجيبت…
ابتسمت له
– المرة الجاية لما تنزل مصر هاخدك أنا وعز وتشوف في ايجيبت كل معالمها السياحية وهتعجبك إن شاءلله
أومأ براسه واردف
جود باي جنى… سعدت لمعرفتك
أومأت وردت تحيته
– مع السلامة… أتمنى الزيارة مرة آخرى
جذبها بقوة بعد تحرك ذاك المختل كما اطلق عليه
– انتِ اتجنتتي إزاي توقفي تتكلمي مع واحد غريب قدامي كأني مش موجود
انزلت يديه بهدوء،… وهي ترمقه بإحتقار خفي ثم تحولت نظراتها البريئة لنظرات كره
– ياريت ماتلمسنيش تاني… ولا عندك لعبة تانيه… أوووبس.. ماخلاص عز كتب كتابه على حبيبته يعني مخطاطتك بح ياحضرة الضابط
قالتها ثم تحركت للخارج
❈-❈-❈
في المستشفى عند غزل
-أمسكت نتيجة تحليل ابنتها التي قامت بعملها اليوم بعد عدة جلسات كيماوية مكثفة إليها
جلست تضع رأسها بين راحتيها وتبكي
-“يارب الصبر من عندك يارب ”
عند جاسر بمركز الشرطة
دلف الضابط المسؤل ونظر إليه
عندنا النهاردة هجوم ياحضرة الضابط الجديد… مستعد، دي قضية عمرك، عايز أشوف شجاعتك.. هنقبض على أكبر تشكيل عصابي للمخدرات
وضع بعض الصور أمامه وتحدث
– دول اللي مطلوبين.. رفع يديه يربت على كتفه
“انا محظوظ إنك هتكون معايا في فريقي ياجاسر، دا انت ابن حضرة اللوا اللي شيبهم زمان… اتمنى تكون زي والدك.. اللي أنا شخصيا بفتخر اني كنت بدرب تحت ايده”
هز جاسر ورفع يديه يحيه
– عُلم وينفذ ياحضرة الضابط
ضحك عثمان مردفا
“فعلا هذا الشبل من ذاك الأسد”
عند فيروز
حاولت الاتصال به عدة مرات ولكن دون رد بعدما وصلت لشقته الذي أتت إليها منذ أكثر من أربع ساعات بعدما غادرت مزرعة باسم
استمعت لرنين جرس الباب اسرعت ظنا إنه هو… وإذ بها تتصنم بوقفتها وتصرخ بصوت مرتفع
“دادة عليه الحقيني… اتصلي بجاسر”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد عاشق 2)

اترك رد

error: Content is protected !!