روايات

رواية وختامهم مسك الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك البارت السابع

رواية وختامهم مسك الجزء السابع

رواية وختامهم مسك
رواية وختامهم مسك

رواية وختامهم مسك الحلقة السابعة

بعنـــــوان ” ذكـــــاء رجــل ”
ضحكت “مسك” بغرور وهى تضع يديها حول فنجان القهوة وتنظر بداخله، تستمع بدفئه ورائحة قهوتها تغتصب أنفها ولا تبالي لهذا الرجل كثير، تحدث”بكر” بطريقة عافية:-
-غزل كانت أشطر وأقوي مهندسة فى الجيش…
ظلت تتابعه فى الحديث بصمته مُستمعة إليه حتى توقف عن الحديث وقال:-
-أنتِ سامعاني؟
وضعت فنجان القهوة على الطاولة ثم نظرت إلى وجه “بكر” بثقة وقوة ثم قالت:-
-هههه اه سامعة بس عندي كلام أحلي تسمعه
أومأ إليها بنعم لتتابع حديثها بثقة أكبر قائلة:-
-أنا مسك غريب القاضي كان لازم تسأل عني قبل ما تيجي… مع انى أشك أنك عملتها لأن مفيش واحد هيروح يقتل واحدة ميعرفهاش
نظر إليها بهدوء شديد مُندهشة من كلمتها وقال:-
-انا …

 

قاطعته بحدة صارمة وبسمتها الشيطانية لا تفارق وجهها، أشارت على عنقه بسبابته قائلة:-
-أنت غبي، أنا معرفش أنت مين ولا دورت وراءك لكن اللى يعمل جريمة ميسبش وراء دليل.. التنين اللى على رقبتك كان على رقبته بس أزاى مقالكش أني مش غزل اللى معرفش علاقتك بيها لكن أكيد مش الحدوتة اللى حكيتها… مشربتها زى فنجان القهوة دا
أخذ “بكر” نفسًا عميقًا مُندهشًا من هذه الفتاة الأستثنائية بقوتها وصرامتها وقال بجدية:-
-عجبني ذكائك
تبسمت “مسك” بخبث شديد وكبرياء لا ينكسر نهائيًا وقالت:-
-عارفة، أنا مفيش حد ما أعجبش بذكائي وكمان قتالي… أبقي اسأله علي متعة قتالي هيعجبك أوى
قهقه “بكر” ضاحكًا على كلماتها ومرر أنامله على ذقنه بإعجاب شديد بها لتقول “مسك” بقوة:-
-نصيحة مني أنا كمسك بلاش تجرب وكدكتورة أخاف عليك تجربه واحد فى سنك مش هستحمل لكمتي..
وقفت “مسك” من محلها بثقة بعد أن اوصلت له تهديدها لتقول بعفوية:-
-أنا عارفة أنك السبب وراء اللي حصلي وركبت معاك وجيت لأني مش جبانة ولا بهرب وأستخبي وكرم منى أني هسيبك تعدي المرة دي لكن جرب تعملها مرة تانية
غادرت المكان بثقة ثم أخذت سيارة أجرة إلى الفندق، تاركة خلفها رجلًا مُعجب بها وبقوتها وثقتها ليقول بتمتمة:-
-طب والله متستاهليش الموت
_______________________

 

وصل سيارة إلى مكان قرب الفندق ووقف رجل ينظر قدوم أحدهما حتى ظهر “تيام” أمامه، ترجل الرجل من السيارة وقال:-
-مساء الخير يا بيه
-أنجز
قالها “تيام” بغضب سافر فأشار له الرجل على السيارة ليبتسم “تيام” وأخرج من جيبه الخلفي ظرف بها مبلغ من المال كبير وفى المقابل أخذ “تيام” سيارة هذا الرجل وعبر بها من بوابة القرية وأتجه نحو الفندق…
_____________________
فى مكتب “زين” كان يتحدث مع “زينة” و”جابر” حول القرية وقال:-
-الوفد الروسية جاي أخر الأسبوع والشركة هتقيم عندنا فى الفندق حفل الذكري السنوية ليها الـ 50، حدث زي دا مش لازم يكون في غلطة يا زينة
أومأت إليه بنعم وفتح باب الغرفة ثم دلفت “ورد” وعندما رأته على طاولة الأجتماعات جلست تنتظره حتى ينهي العمل، تابع “جابر” الحديث قائلًا:-
-كمان مشكلة الرجل الروسي أنا حلتها ودفعت له تعويض عن الخسارة اللى حصلت له
أومأ إليه “زين” بنعم وقبل أن يتحدث سمع الجميع صوت ضجة بالخارج ونظروا نحو الباب ثم وقف “جابر” كي يخرج ويرى ماذا يحدث لكن قبل أن تخطي قدميه خطوة واحدة فتح الباب بالقوة بعد ان ركله “تيام” بقدمه وكان غاضبًا كالبركان ويحمل فى يده مسدسًا ويسحب فى يده رجلًا أخره مصاب بكل مكان فى وجهه، صرخ “زين” بأنفعال وقال:-
-ايه الهمجية دى؟ أنت مش ناوي تبطل
دفع الرجل على الطاولة بقوة ليسقط أمامه فوق الطاولة ثم قال:-
-أنا همجي ووسـ**خ وفيا كل العبر زى ومعترف بدأ بس مش أنا اللى عملتها
نظر “تيام” إلى “ورد” التى ترتجف فزعًا وشلت أطرافها متجمدة مكانها وعينيها على هذا الرجل تنتفض خوفًا وعقلها يسرد أمامها كل ما حدث لها تلك الليلة، أتسعت عيني “زين” على مصراعيها من لقائه لهذا الرجل الذي فعل بمحبوبته هذا، تبسم “تيام” بسخرية وقال:-

 

-أنا مجبتهوش وتعبت نفسي ودورت عليه عشان سواد عيونك ولا عشان فارق معايا اللى حصلها وتستاهل ولا لا، أنا جبت عشان مش يوم لما تترمي عليا تهم تكون إغتصاب، أنا اه علاقاتي كتير بس معملتهاش مع واحدة غصب عنها .. أهو عندك تبلغ عنه تأخد حقك بالقانون أو تقتله تدخل السجن إن شاء الله متقاطعش برضو أنت حر….
سأله “جابر” بجدية قائلًا:-
-وأنت جبته منين؟
ضحك “تيام” بسخرية من هذا الحديث ورمقه من الرأس لأخمص القدم وقال:-
-أصل الناس المحترمة اللى زيكم ميعرفهوش الأشكال دى … أهو نجاستي نفعتكم مرة
غادر المكان مُبتسمًا على أنتصاره على “زين” وقد أثبت له أنه الأقوي، هجم “زين” على هذا الرجل يلكمه بلكمات قتالية وكسر به الطاولة الزجاجية ولم يشعر بنفسه وهو يهمش عظام هذا الرجل و “ورد” ترتجف وتنتفض فى البكاء بصدمة ألجمتها، أبعده “جابر” عنه بصعوبة بعد أن أمر رجاله بأن يأخذه هذا الرجل قبل أن يقتله “زين” ويذهب للسجن بتهمة القتل حقًا…
دفع “زين” الرجال عنه وفك أسر تقييدهم ثم ذهب نحو “ورد” بلطف وضمها إليها بدفء وقال:-
-أهدي يا ورد… خلاص أهدي أنا هنا يا حبيبتى
تشبثت فيه بكلتا ذراعيها الأثنين بخوف يتمالكها…
________________________
كانت “مسك” جالسة على الفراش فى غرفتها وقالت بهدوء مُحدثة والدها فى الهاتف:-
-مفيش حاجة يا بابا متقلقش عليا
صرخ “غريب” بها بنبرة مُخيفة بعد ما سمعه من والدتها:-
-أنا بسألك سؤال واضح يا مسك، بثينة قصدها أيه بالكلام دا؟

 

تنهدت “مسك” بضيق شديد يقتلها الوجع من الداخل بسبب إفصاح “غزل” لسرها إلى والدتها والآن أخبرت به والدها “غريب”، قالت بنبرة دافئة:-
-مفيش حاجة يا بابا، أنا أشك أنى فاكرة حاجة من دى، دا كلام مر عليه أكثر من 15 سنة… المهم طمني غزل عاملة أيه دلوقت؟
-حالتها بتسوء يا مسك كأب مش قادر وكدكتور عارف أن رفع الأجهزة عنها رحمة بيها من العذاب دا لكن قلبي كأب مش مطاوعني يا مسك
قالها بحزن شديد من حالة ابنته الحرجة، تنهدت بهدوء تستمع لصوت بكاء والدها فقررت ألا تخبره عن محاولة قتلها وهذا الرجل الذي ظهر إليها ويكذب بشأن معرفته بـ “غزل”، أنهت “مسك” الاتصال مع والدها وظلت محلها على الفراش تفكر فى هذا الرجل وربما يكن له علاقة بما حدث لأخته وتذكرت ما سمعته صباحًا فى الفندق وحصول “تيام” على مرتكب جريمة “ورد” لتأخذ نفس عميق وخرجت من غرفتها بقوة..
بحثت “مسك” عنه فى كل مكان لتجده فى نهاية الأمر داخل البحر فى يخت مع صديقاته الفتيات الأجانب، ظلت تنتظره حتى عاد قرب أذان المغرب، رأها تقف على الشاطيء ترتدي بنطلون وردي اللون وتي شيرت أسود وتستدل شعرها على الجانبين بحرية، تقدم مع بنتين ترتدي كلا منهن ملابس السباحة التى تكشف من أجسادهم أكثر ما تخفي، مر من جوارها وهو يغازل هؤلاء الفتيات قائلًا:-
-أهي دى البنات مش غفر بلدنا
قالها وعينيه ترمق “مسك” فضحكت بسخرية على مداعبته الساخرة منها، أقتربت “مسك” منه وقالت:-
-ممكن لحظة!
ألتف إليها بأندهاش وقال بسخرية:-
-واااا معقول الدكتورة مسك عايزة تتكلم مع زبالة زي

 

تنحنحت بحرج شديد من كلماتها السابقة عنه وقالت بأختناق:-
-خلاص مش عايزاه
ألتفت لكي تغادر لكنه اوقفها بسرعة عندما مسك معصمها، نظرت إليه بغضب ورفعت حاجبه إليه فترك يدها سريعًا ثم قال:-
-عايزة أيه؟
جلسوا معًا على أحد الطاولات لينظر إليها مُنتظر أن تتحدث فقالت بجراءة:-
-عايزة أعرف معلومات عن حد
-مين؟
قالها بتعجب لطلبها منه، أخرجت الهاتف الخاص بها وأعطته له، نظر إلى صورة الرجل ثم قال:-
-مش دا اللى مشيتي معه من يومين باين
ضحكت وهى تعود بظهرها للخلف تتكئ به بأسترخاء وغرور ثم قالت:-
-دا أنت مركز بقي
تجاهل سؤالها ثم ترك الهاتف على الطاولة ونظر إلى “مسك” ثم أقترب إلى الطاولة ووضع ذراعيه عليها بثقة وقال:-
-بس أنا مبعملش حاجة ببلاش
تنحنحت “مسك” بهدوء وقالت:-
-دا أكيد من واحد زيك
-بصي هو أكيد أن ما دام واحدة زيك ومسك بنفسها لجئت لواحد زبالة زيا زي ما أنتِ قولتي… يبقي الراجل مهم ليكي وأحتمال الموضوع يكون حياة أو موت
قالها “تيام” بمكر شديد وذكاء منه لتقول:-
-حاجة زي كدة…

 

رفع “تيام” سبابته إلى وجهها رغم أنها تجلس مقابله يرفع غرتها لتضرب يده بقوة غاضبة من فعلته فتبسم بذكاء داهم وقال بنبرة قوية:-
-وأنا كمان عايز منك حاجة بالنسبة حياة أو موت… وأنتِ عارفةبموضوع الوصية وسمعتيها مش هقولك أني عايز أتجوزك لأجل عيونك الحلوة دى… ومش بعاكس بس هم حلوين وأنا راجل بقدر الجمال لكن مش معاكي.. أنا عايز أتجوزك فترة موقتة مسافة ما أستلم ورثي وأطلقك
جزت على أسنانها بغيظ شديد منه وضربت الطاولة بقبضتها ثم قالت:-
-المرة اللى فاتت رمتك بكوباية المياه المرة دى متلومنيش على موتك بأيدي
وقفت من محلها وغادرت قبل أن تقتله الآن، أخذ “تيام” هاتفها وركض خلفها مُستغلًا فرصة حاجتها إليه، صعدت “مسك” إلى غرفتها وقبل أن تغلق الباب رأته أمام وجهها يمنعها عن قفل الباب ويقول:-
-أسمعني بس
تأففت بضيق شديد من هذا الرجل وقالت:-
-أنت مجنون جواز أيه، أنا دكتورة مسك أتجوزك أنت..
دلف للغرفة بجدية ووضوح دون خبث أو مكر وقال بجدية:-

 

-أنا راجل دوغري ماليش فى اللف والدوران، مش هلف عليكي وأقولك أنى بحبك وأمثل عليكي التمثيلية البايخة اللى بتحصل فى الأفلام والروايات لحد ما تحبني وأتجوزك، أنا جاي أقولك أنى مش هتجوزك حب فيكي ولا أنى مش قادر على بعدك.. أنا بقولك أن عايز ورثي ومشروط عليا أتجوز بنت محترمة وأنا زبالة ومعترف بدا ومعنديش وقت أدور على واحدة محترمة لأني واثق أنهم مش موجودين …
كادت أن تتحدث لكنه بتر حديثها قبل أن يخرج ووضع يده أمام وجهها بحزم وقال:-
-ومش هدخل معاكي فى جدال على وجودهم وعدمه وأن صوابعي مش زي بعض لأن مش موضوعي أني أثبت دا… أنا عايز ورقة جواز بيننا وتاني يوم أستلم الورث فيه هتلاقي ورقة طلاق
ذهبت “مسك” إلى الداخل بعيدًا عنه بسخرية من حديثه وقالت ببرود شديد وهذا الحديث لم يمر على عقلها:-
-أنت عبيط وأنا أيه اللى يجبرني على أنى أكون مُطلقة.. عشان شوية معلومات عايزة أعرفها، طب ما أنا ممكن بسهولة جدًا أشوف حد من اللى بيعملوا دا وأجره يجيبلي المعلومات اللى أنا عايزها
تبسم “تيام” بثقة من ذكاءه وقال بكبرياء شديد:-
-مع أحترامي لثقتك المزيفة دى، بس يا دكتورة أنتِ لو تعرفي طريق الأشكال اللى بتعمل الحاجات دى مكنتيش لاجئتي ليا، أنا واثقة رغم قوتك وأستثنائك لكن فى حاجة قذرة متعرفيش طريقها لأن المحترمين مالهمش فيها

 

رن هاتفها يقاطع حوارهما فألتقطته ببرود وعينيها تحدق فى وجه “تيام” بحيرة من حديثه وهى حقًا لا تعرف كيف تفعل هذا وتجلب أحد يساعدها فى العبث فى ماضي وحياة هذا الرجل، نظرت للهاتف بضيق وكانت رسالة من رقم مجهول يقول:-
-المرة الجاي هتصيب يا مسك وهتحصلي غزل بنفس الطريقة عشان تبقوا زي بعض فى كل حاجة ما انتم توأم
أندهشت “مسك” من هذه الرسالة التى تحمل تهديد وأعتراف بأن هذا الرجل هو من فعل بأختها هذا لتقول بأرتباك واضح:-
-أنا موافقة
أندهش “تيام” من موافقتها على الزواج ولا يعلم ماذا جاء فى الهاتف حتى بدل رأيها تمامًا وقبلت بالزواج منه وقال مُتعجبًا:-
-موافقة!!
نظرت إليه بهدوء وقالت:-
-اه لكن عندي شروط، أول شرط هو شهر واحد
عقد ” تيام” ذراعيه أمام صدره وأتكئ بكتفه الأيسر على الحائط بغرور يتملكه ثم قال بتهكم ساخرًا من كلمتها:-
-من الناحية دى أطمنى، أنا مفيش ست قعدت معايا أكثر من أسبوع، ودا أن ماكنتش ليلة واحدة
أخذت “مسك” خطوة نحوه بتحدٍ ثم مدت يدها إلى لياقة قميصه الأسود بأزراره الأربعة المفتوحة من الأعلي يظهر صدره العاري بأثارة، جذبته بقوة إليها حتى أختلطت أنفاسهما معًا بسبب هذا القرب وقالت بنبرة خافتة رغم قوتها:-
-لكني غير كل الستات اللى دخلوا حياتك
رفع حاجبه بإعجاب كبير بهذه الفتاة الجريئة، تمنى أن تكون بريئة ونقية كوجهها الحسن لكنها كانت حادة وقوية كالسيف وهذا ما زاد إعجابه بها ليقول:-
-لا، عجبتيني

 

شعرت بيده تحيط خصرها بعد قربهما ليُصدم عندما ظهر مسدسها من العدم ووضعته بصدره العاري تجاه قلبه دون خوف وقالت:-
-فكر تلمسني مرة تانية وأنا أخليها الأخيرة فى حياتك وأنال شرف أنى أكون أخر حاجة تشوفها عينيك فى الدنيا
قهقه ضاحكًا بعد أن رفع يديه عنها بأندهاش أكبر وعينيه تزداد إعجاب بها، ضحكت “مسك” بسخرية وهى تترك قميصه وتضع مسدسها خلف ظهرها بمهارة وقالت:-
-أنا مسك القاضي مش زى أى حد ولا أى واحدة بدايتها ونهايتها كانت أوضة نومك وأفتكر أن أسهل ما عليا هو أنى أخد روحك
أقترب خطوة نحوها وأصبح مُلتصقًا بها، ظلت “مسك” صامدة وثابتة دون أن تتزحزح خطوة للخلف أو يرمش لها جفن، حدق بعينيها الرمادتين بدرجة فاتحة مائلتين للون الأبيض بسحرهما الرائع والنارد رؤيتهما فى وجوه البشر، قال بخفوت:-
-أنتِ بس قوية لكن ترهني أن نهايتك هتكون أوضة نومي اللى بتسخري منها
-دا اللى واحد زيك يتمناه
قالتها بجراءة وعقله الفاسق ما زال لا يترجم قوة هذه الفتاة التى لم يرى لها مثيل من قبل، أزدرد لعابه بتوتر مُرتبكًا من قُربها وجراءتها قد تأخذه للهلاك بنفسه وهو لم يخضع يومًا لأنثي لطالما كانت النساء وسيلة للرفاهية له فى نهاية يوم، يختم يومه بعلاقة حميمية مع الفتاة التى تعجبه وفى الصبح يُسرحها بمبلغ المال، أول أنثي تستعصي عليه وتتحداه بقوة تفوق قوة الرجال وترفضه وهذا ما جرح كبريائه كرجل، تمنى أن يلتهم قوتها الآن ويقتلها بشفتيه حتى يكسر كبريائها وغرورها لكن “مسك” لم تكن تخشاه بل قرأت رغبته بها فى عينيه بمهارة وإتقان، تمتم ” تيام ” بنبرة هامسة وعينيه تحدق بشفتيها الصغيرتين بشهوانية قائلًا:-

 

-بلاش نتكلم عن اللى بتمناه يا دكتورة… صحيح بمناسبة أنك دكتورة قلب ما تيجي تكشفي على قلبي كدة
قال جملته الثانية بعد أن مسك يدها بالقوة ووضعها على يسار صدره تحديدًا فوق قلبه الهادئ، أستشاطت “مسك” غضبًا من فعلته خصيصًا أنه وضع يدها على صدره العاري وليس فوق قميصه لترفع يدها الأخري على سهو ودون سابق أنذار ولطمت وجنته بقوة تنفث غضبها من فعلته به ليُصدم “تيام” من فعلتها وحدق بها غير مستوعبًا ما حدث بسرعة البرق وصفع فتاة له ليقول:-
-أنتِ…
قاطعت صراخه وأنفعاله تقول بغضب سافر:-
-وثاني شرط وأهمهم ممنوع تلمسني نهائيًا، دا جواز مصلحة للطرفين وإلا مش هتلاقي قلم لكن ممكن تلاقي رصاصة فى قلبك اللى واجعك
جز على أسنانه بأختناق من حاجته لهذه الفتاة الآن فتابعت حديثها بثقة:-
-وثالث شرط أنا هفضل فى اوضتي وحضرتك فى أوضتك أهو لا أزعاجك وأمنعك من سهراتك الليلية الجميلة ولا تزعجني
-ماشي
قالها بغضب سافر وهو يتوعد لهذه الفتاة بالأنتقام من صفعها له بعد الزواج…
________________________
تحدث “بكر” بنبرة قوية غليظة قائلًا:-
-قولتلك متستعجلش يا إيهاب، البنت دى تلزمني
تمتم “إيهاب” بحزن شديد وغضب مكبوح بداخله:-
-مش قادر يا ريس نفسي أنتقم لبنتى وأخليها ترتاح فى قبرها

 

ضرب “بكر” قدم “إيهاب” بقوة وغضب شديد ليتألم من عنف “بكر” الذي قال بنبرة قوية وعيني تبث شرارة نارية:-
-وهي مسك اللى أذيت بنتك، قولتلك هنتقم لك من تيام بس مسك تلزمنى، البنت دى أنا مشوفتش من نوعيتها قبل كدة، دى كانت عارفة أن أنا اللى بعت الرجالة يقتلوها ومخافتش تكبر معايا العربية، مش بس جميلة لكن قوية وأجمد من ألف راجل من عينة رجالتك اللى رجعولك متعلم عليهم منها… البنت دى هتلزمني وعششت فى عقلي يا إيهاب ولحد ما تكون ملكي إياك تقرب منها من قريب أو بعيد وألا رقبتك الحلوة دى مش هتكون مكانها
قالها وهو يربت على عنق “إيهاب” بتهديد واضح، أبتلع “إيهاب” عابه بخوف من “بكر” وتهديده ثم قال بتلعثم:-
-دى قد عيالك
لكمه “بكر” بعنف شديد من عنته بالعجوز بطريقة غير مباشرة ليسقط “إيهاب” على الطاولة من لكمته القوية بينما قال “بكر” صارخًا ويديه تشير جانبًا:-
-ولو قد أحفادي، مسك هتكون ليا..
دلف أحد الرجال لهم وقال:-
-تيام قبض على الواد اللى عملها وجابر سلمه لشرطة

 

تبسم “بكر” بسخرية ثم قال:-
-روح نضف اللى عملته يا إيهاب من ورايا قبل ما العيل اللى أجرته يلف حبل المشنقة حول رقبتك ويبقي تيام علم على بنتك وعليك…
جلس على الأريكة ووضع قدم على الأخري بغرور شديد ويبتسم عقله قبل شفتيه مع تذكره لـ “مسك” وجراءتها وقوتها وجمال وجهها الحسن، هذه الفتاة التى أقتحمت عقله بجراءتها دون خوف وهمشت قلبه بنيران نظراتها القوية إليه وبسمتها الساخرة حين داعبت فنجان قهوتها قتلت قلبه وعينيه ليقسم “بكر” على أن يجعلها ملكًا له رغمًا عن الجميع والعالم بأسره…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وختامهم مسك)

اترك رد