روايات

رواية الفارس الأقرع الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع البارت الثالث

رواية الفارس الأقرع الجزء الثالث

رواية الفارس الأقرع الحلقة الثالثة

…. لما رأو السلطان والحاشية الاميرة اسودت وجوههم خوفا من بطش الغول فأسرعو إليها مستفسرين عن سبب رجوعها فبشرتهم بسعادة بما حل بالغول فكذبوها واتهموها بالخائفة الهاربة من الغول
وبعد جدال طالبتهم بتأكيد أقوالها وابطال مزاعمهم وذلك بإرسال فارس القصر إلى البئر ليتقصى الأمر وكذلك كان فقد أرسل السلطان فارس القصر ليأتي بالخبر اليقين،
ذهب هذا الأخير وهو يرتجف من شدة الهلع يقدم رجلا ويؤخر اخرى مسترقا النظر حول البئر وإذا به يلمح مجرى الدم الذي ملأ المكان وتجول بعينيه في المكان حتى رأى الغول طريح الأرض مخضبا بالدماء والسيف مغروس في جسده فتقدم اليه وهو مرعوب من هول المشهد.
فاطمأنت فرائسه وهدأت روحه حين رأى الرؤوس المبتورة والمارد جثة هامدة وبسرعة تمرغ الفارس في دم الغول وشهر سيفه وقفل راجعا الى القصر وهو يلهت ككلب أعياه السباق،
ولما التقت عينه بأعين المنتظرين بادرهم بالخبر فقال: لقد وجدت الغول قادما الى القصر فقاتلته بما أوتيت من شجاعة وقوة وهزمته وأرديته قتيلا،
لكن الأميرة ردت وهي ضاحكة ومستهزئة: يا لك من جبان وأين كنت في سابق الأيام حينئد إطمأن السلطان وقرر رؤية جثة الغول مع حاشيته ولما رأى المنظر ارتعدت فرائصه واستبشر خيرا بالسلام فقرر معرفة الفارس المغوار الذي قتل الغول وخلص الناس من جبروته وشره..
إدعى سائر الفرسان قتل الغول لكن الأميرة كذبت إدعاءاتهم وطالبتهم فقط بنزع السيف من جثة الغول فقالوا في هرج ومرج وأصوات متعالية: كيف تستهزئين بنا ونحن الشجعان الأشاوس وهيا لننزعنه
فتقدم كبيرهم وحاول نزع السيف من صدر الغول لكنه لم يفلح وكرر الفعل دون جدوى بل وجعل رجليه كعماد متصلبة وبدأ محاولته في سل السيف من موضعه لكنه لم يفلح، فتقدم سائر الفرسان دون نتيجة تذكر
فقال السلطان: ألم يبقى منكم من يستطيع نزعه؟
فقال رجل: يا مولاي السلطان يوجد شاب اقرع في بيت العجوز ولكني لا اظنه يستطيع حتى رفع الدجاجة الحاضنة عن بيضها
فقال السلطان: علي به على الفور استدعى الحرس الأقرع فجاء وهو عليه لباس أبلاه طول السفر وكثرة المعارك مع الذئاب والاسد والنمور وآخر معركة كانت مع الغول فتعالت الأصوات حين رأه الناس واستغربوا من أن يستطيع هذا الفقير الأقرع فعل ما عجز عنه أفضل الفرسان
قال السلطان: ألم يبقى غير هذا المنبود ليقتل الغول؟
حين ذاك تقدم الأقرع وهو يتجرد من ثيابه فبانت عضلاته المفتولة وكأنها قطع من الصخر
فقال: أيها الشجعان البواسل هذا الغول كان يخيفكم ويرعبكم واحدا واحدا ولم تقدرو على مواجهه حتى إذا نجح غيركم حقرتموه العود الذي تحقرونه سيعميكم ولقد فشلتم حتى في نزع السيف من الجثة فكيف إذا دعيتم إلى قتاله؟
حين ذلك عم الصمت المكان وفتحت الأفواه اندهاشا وأصبحو لا ترا منهم حركة وكأن على رؤوسهم الطير
فتقدم الأقرع وسل السيف من صدر الغول بسهولة كما تسل الشعرة من العجين Lehcen tetouani
فتعجب الجميع وقرر السّلطان منحه جائزة عظيمة لكن الأقرع رفضها لشيمه ومروؤته وأنه ما قام به فقط لحاجة العجوز التي استضافته إلى الماء وبهذا الصنيع كبر في أعين الجميع
فقرر السلطان بهذه المناسبة السعيدة تزويج بناته السبعة إذ على كل واحدة أن تختار زوجها برضاها ومشيئتها
وقد نظم لهذا الحدث الكبير طابورا لمن يرغب في الزواج من بنات السلطان وكل من أعجبت به أميرة من الأميرات ترميه بباقة ورد تكون بمثابة رسالة قبول
فقد اختارت الأميرات الكبيرات أبناء الأغنياء والوجهاء إلا الأميرة الصغيرة المخلصة من براثن الغول المارد , فكانت تمعن النظر في الرجال واحدا واحدا ولما التقت العين بالعين قفزت من مكانها ورمت باقة الورد على رجل بلباس رث ورأس أقرع فلم يكن ذاك العريس إلا الفارس الأقرع بلحمه وشحمه فقد عرفته رغم أنه حضر متنكراً.
فاعتبر الرجال من وجهاء القوم وأعيانهم هذا الاختيار احتقارا لهم ومسا بكرامتهم إذ كيف للأميرة أن تترك علية القوم وأشرافهم وتلجأ للزواج بالغريب؟
فتعالت أصوات الاحتجاج شاركهم في ذلك الأميرات على سوء الاختيار فحاولوا ثنيها عن هذا القرار لكنهم لم يفلحوا في ذلك بخلاف أبيها السلطان فقد احترم اختيارها ومرادها،
وأقيمت الولائم والأفراح سبعة أيام بلياليها وبعد الزواج وأفراح الاعراس سكن الأقرع وأميرته في كوخ بسيط واكترى الأقرع في المدينة محلاً لإعداد وبيع الإسفنج وباقي الفطائر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفارس الأقرع)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!