رواية جبريل ومي الفصل الثاني 2 بقلم مي محمد

رواية جبريل ومي الفصل الثاني 2 بقلم مي محمد

رواية جبريل ومي البارت الثاني

رواية جبريل ومي الجزء الثاني

رواية جبريل ومي الحلقة الثانية

-ياأمي انا مش موافقه ان الجواز دي تكمل.
-علي ماما يابنت محمد؟
-ياماما، انا مش عارفه هو بيعاملني كدا ليه؟ علطول مكشر في وشي، مبيتكلمش معايا كلمتين، انا ساعت بحس انوا مغرور علشان ربنا كرموا شويه.
-يامي انتِ عارفه ان جبريل مش كدا ابدًا هو بس بياخدها واحده واحده معاكي علشان فرق السن الي بينكوا.
-فرق سن اي؟! مكنوش ١٠سنين، وانا متقبلا وحبا دا جدًا، انا مش فاهمه هو عايز اي؟ طول فتره الخطوبه واحنا ملتزمين بضوابطها، لكن بعد كتب الكتاب اي؟ هنلتزم بااي تاني؟ يتناقش معايا، يدلعني ياماما، هو انا مش من حقي احس ان الي اختارتوا يكمل معايا بقيت عمري حببني ودايب فيا، مش من حقي احس انوا بيتعب علشان يشوف ضحكتي ويقعد يناغش فيا، انا حاسه انوا مجبور علي الجوازه دي.
-واي الي هيجبور يا اخره صبري؟ دا راجل يملي عين الشمس، واي واحده يشاور عليها هتتمنالوا الرضا يرضي.
– ياأمي هو انتِ خلفتي وانا مش عارفه؟
-جبريل في مقام ابني، وبعدان انا برد علي أسألتك.
-مش يمكن اتجوزني علشان لقي فيا الموصفات المناسبه وبس لكن… محبنيش، معرفش ليه في الحظه دي قلبي وجعني اوي، مجرد تخيل انوا مش حببني زي ما انا حبا وجعني.
-طب اهدي ياميوي متعيطيش ياعيوني، خلاص انتِ عايزه اي وبابا ينفذهولك.
-مسحت دموعي بكف ايدي، انا عايزه يطلقني ياماما انا مش عايزه.
-متأكده؟
-اه متأكده، عن اذنك.
-دخلت صليت وقرأت قرآن شويه ونمت، وانا متأكده ان ربنا شايل لقلبي كل حاجه جميله، واثقه في رحمه ربنا.
_____________
-انا مي محمد، عندي٢٢ سنه، خريجه شريعه اسلاميه، وفاتحة البريند بتاعي، حياتي كانت ماشيه بنمط روتيني، لحد ما قابلت جبريل شاب محترم تقي عارف ربنا، اكبر مني ب ١١ سنه ودي حاجه انا حباها جدا، مهندم، شيك، وحنين بس عمرو ما ظهر دا ديمًا ساكت، كنت مفكرا ان مش حابب يتكلم علشان ضوابط الخطوبه، لكن كتبنا الكتاب بقالنا ٣شهور وهو علي نفس الحال، انا الي بحاول افتح كلام انا الي بحاول اسأل وهو مفيش،انا اه بحترم الراجل التقيل، بس مع الي برا لكن مع مراتوا يبقي شقي يخرج الطفل الي جوه، ومعني ان جبريل مش عارف يبقي معايا بشكل دا… انوا محبنيش ملهاش معني تاني عندي.
_____________
-ميوي اصحي جبريل قاعد برا.
-مش عايزه اشوفوا قوليلوا نايمه ياماما.
-هتخلي مامتك تكذب وتاخدي ذنبها؟
-طب ياولاد هسبكوا تتكلموا شويه.
-ممكن اعرف مالك؟
-مالي! والله كتر خيرك انك تعبت نفسك وجيت تسال مالي، قومت من علي السرير ومسكتوا من ليقه القميص… انت معندكش دم ياخي اي الي بينبض في صدرك دا حجر، مجبرو علي الجوازه دي قول ابعد، لكن بتعمل معايا كدا ليه؟ بتعمالني كدا ليه؟ ليه انا الي اسأل ديما؟ ليه انت مبتحاولش تقرب مني وتفهمني؟ ليه ولا مره عمري ما حسيت انك بتحبني وبتحاول علشاني؟ لو مفكر ان كتب كتبنا دا ضمان ليك بوجودي تبقي غلطان، انا مش عايزاك ولا عايزه المحك تاني وهطلقني، وهلاقي الي هيحبني وهتجو…
-انا سايبك تخرجي كل الي جواكي لكن هتخرفي اقسم بالله هتلاقي مني وش عمرك ما شوفتي يامي، اطلق مين؟ وتتجوزي مين ياماما؟
-ابعد عني.
-مش هبعد، ومن هنا ورايح هتلاقي معامله مختلفه تمامًا اصبري عليا يابنت محمد.
-طلقني ياجبريل.
-مي انتِ سامعه انتِ بتقولي اي؟ انتِ عارفه انا اتقدمتلك كام مره وبابكي رفض؟ عارفه انا صبرت قد اي علشان تبقي علي أسمي؟ عارفه انا دعيت قد اي علشان قلبك يبقي علشاني؟
-ودي النتيجه؟! بعد ما بقيت ليك وعلي اسمك بقيت تعاملني كدا؟ او انت اصلا بتعمالني كدا من اول يوم شوفتني في، انت ضامنتي كنت بالنسبالك حاجه صعبه مش عارف توصلها ولما خلاص بقيت ملكك رميتها في الدرج جمب اخواتها، انا حقيقي مش مصدقه اني حبيت بني ادم زيك.
-انتِ اي؟
-اتفضل اخرج برا اوضتي، كلامنا خلص.
انتِ قولتي انتِ اي؟
-…
– بدأ يقرب بهدوء وثقه قادره تدوبني والله بس لا لازم يتعاقب… انا بقوالك اطلع برا مش تشمر كوم القميص يابا..رد!
-لو قربت خطوه زياده والله يا اصرخ والم عليك الناس ياجبر.. قطع كلامي حضنُ الي كان قادر يهلكني بكل ما تحمله الكلمه من معني.
-انتِ عارفه انا استنيت اللحظه دي من كام سنه؟بقالي ٤ سنين ياجباره، وفي الاخر تقولي مش بحبك، دا انا كلمه عشق متوفيش حال قلبي ليكي، كنت ديمًا خايف انك تكوني مش متقبلاني علشان فرق السن، ديمًا بتقبل محاولات قربك بجاف علشان خايف تكوني بتقربي لمجرد انك راضيه بالامر الواقع ومش حباني، من اول يوم بقيتي علي اسمي وانا نفسي اخليكي هنا جمب قلبي ومخرجيش ابدًا، انتِ مش فاهمه انتِ عامله اي في قلب جبريل يامي والله ما فاهمه، مهما اتكلم مش هعرف اوصفلك حال راجل جد، قاسي مع كل الي بيتعامل معاهم، مفيش حد بيفهموا و مش عايز حد يفهموا، ويجي مره واحده بدون اي مقدمات يقع علي جدور رقابتوا تحت مسمي الحب، انتِ النور الي نور قلبي وحياتي، وبعد دا كلوا تقوليلي معرفش اي.
-لو اقولكم ان قلبي كان بيرقص من الفرحه هتصدقوا؟ انا اصلا اصلا عاملت كل دا لجل الصنم ينطق، بس هو ينفع الدنيا كلها تقف في الحظه دي، لحظه انك لاقي حبيب عينك وقلبك قصادك بيعترفلك بكل شوق وضعف انوا دايب فيك دي لحظه لايمكن الزمن يعوضها ولا تتنسي لو مر دهر.
-انت مش عارف انت وجعت قلب مي ازاي بتوقعاتك الساذجه دي، فرق سن اي الي يخليني محبكش، لما قلبي داقلك مفكرش سعتها في فرق سن او شكل او مستوى اجتماعي او.. او..، دقالك علشان انت الي مكتبلوا دقالك علشان حس بدفي من نحيتك حس ان انت الشخص الي يستاهل اني اصحي كل يوم الصبح احضرلوا فطاروا واستني بكل فرحه وشوق وهو راجع من شغلوا، يستاهل انك تبقي الدفي والأمان لقلبي، انا بحبك اوي ياجبريل اوي.
_____________
-وبعدان ياماما اي الي حصل؟
-مفيش ياحبيبه قلبي ، روحنا علي بيتنا وبعدين جبنا عائش السكر،يلا تصبحي على جنه ياعيون ماما.
-وانتِ من أهلها يامامي.
_____________
– اعملك شاي معايا ياحبيبي ؟
-بصلي بزعل وقال… لا.
-اي دا؟ مين مزعل حبيب عيني؟
-انتِ… قالها بزعل.
-قربت منُ وضميت وشهُ بين كفوفي، انا ازعل جبريلي ازاي بس؟
-فضل باصص في عيوني… احنا متفقناش على كدا مي؟ بتستخدمي اسلحتك ها؟ عارفه اني واقع في عيونك وبتزوديها كمان ببصتك دي، اتخانق ازاي انا دلوقتي؟
– فضلت مثبته عيوني في عيونه… يعني اهون علي حبيبي انوا يتخانق معايا؟
-اتكلم بضعف… لاعمرك هونتي ولا هتهوني ياقلب جبريل… اخدني في حضنوا وفضل مثبتني جمب قلبوا وشدد من ضميتوا ليا…وحشتيني نطقها بكل حب وشوق.. وحشتني اوي، عارف ان عائش واخده كل وقت وان سنها دا صعب وان المسؤاليه كبيره واني مهما ساعدتك مش هبقي بتعب زيك… بس بالله عليكي ما تبعدي عني كدا تاني، انا مش عارف لا ارتاح ولا ادوق طعم النوم وانتِ بعيده عن حضني، ممكن اكون اناني بس في حبك انتِ وبس، انا بقيت عامل زي الطفل الي مامتوا مخاصمه وسايبا لوحدوا علشان بتعاقبوا، بس دا اصعب عقاب لجبريل، اي حاجه اقدر عليها الا بعدك مقدرش على ابدًا يامي ابدًا.
-المرادي انا الي ضميتوا اكتر واكتر وانا بعيط كان هاين عليا ادخلوا جو قلبي واخلي يشوف ان مفيش حد يقدر ياخد مكانوا وان هو ابني الاول وحبيبي، كان نفسي اعقابني علي تقصيري في حقوا، ازاي بقالنا اكتر من شهرين مش بنحكي مع بعض؟ مش بينام علي رجلي ويخليني العب في شعرو ويحكيلي كل الي مدايقوا، بخلي ينام لوحدوا وفي اعتقادي ان دا احسن علشان ينام كويس لان عائش بقالها مده وهي متعلقه بيا زياده حتي في نومها لازم اكون جمبها، بس اتاريني انا ببعد عنوا وانا مش حاسه، بدأت اتكلم من وسط دموعي … حققك علي قلبي يا اغلي شئ في، انا غبيه اتحولت لست بتشوف طلبات بيتها وبنتها ونسيت زوجها حبيبها، انا اسفه حقيقي وخلاص من النهارده مفيش نوم لوحدك تاني وعائش هعوضها تنام في اوضتها لوحدها، انت ابني البكري ياجبريل مش حبيبي وبس، مش هتكرر تاني اوعدك، ولو حستني بتسحب في الداريه دي تاني من غير ما احس فوقني وعاتبني لكن اوعي تسمح للبعد يبقي بينا اوعي ياجبريل.
كلوا الا دموعك دي اغلي من اي شئ.
-مفيش حاجه اغلي منك.
-فضلت في مأمني وهو بيلعب في شعري لمده ما حسبتهاش ومش عايزه احسبها…. مسامحني ياجبريل؟
-مفيش حد بيزعل من نفسوا علشان يسامحها.
______________
-اليوم خلص وانا مقراره ان لازم ارتب اولوياتي صح، مش غلط اني اهتم ببنتي لكن الغلط الكبير اني اهمل زوجي واسمح لاجفا يدخل بينا…عدي٦شهور وربنا عاني اني اقدر اعرف امشي بيتي صح ومبعدش عن زوجي ابدًا وزي كل جمعه بودي عائش لماما وبنقرار لنقضي اليوم برا، يانسهر في البيت قدام فيلم كرتون لذيذ.
-عملت اسكين كير، لبست دريس وحطيت ميكاب يناسبوا، جهزت السهره واستنيتوا يجي من عند ماما بعد ما وصل عائش.
-معقوله كل يوم تحلوي زياده كدا خطر علي قلبي.
-الضحكه اترسمت علي وشي تلاقئيًا اول ما سمعت صوتوا… لفتلوا بعد ما كنت بجهز السناكس الي هناكلها…انت اخر واحد تتكلم عن الجمال يااستاذ بدقنك والبرفيوم بتاعك الي يهبل دا… قربت منوا وانا عامله نفسي شريره قولتلك كام مره متنزلش بيها ها؟
-ايدا ايدا دا الجميل بيغير؟
-طبعًا بغير قولتها بكل تملك وغضب.
-هو في حد يبقي معاه القمر بنجوموا ويبص ل اي حاجه تانيه؟ هل يعقل؟
– قولتلوا بكل حب… مش هتثبت علفكرا.
– قرب مني وهو بيقول.. عايز حضن علفكرا.
لو العالم لحظه هختارها وياك، فإين انت واين انا منك🦋

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جبريل ومي)