روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت الحادي والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء الحادي والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة الحادية والعشرون

_ أسد ، ولدي … بجيت كِيف ما اتمنيتك يا ولدي ، أسد بصحيح
قالها بشوق كالمتعطش.. و أكثر ما لفت إنتباهه عيناه الخضراء ، فهي تماما عين حبيبته ( والدة أسد ) ..
_ انت إزاي تدخل هنا ؟ مين سمحلك ؟
قالها أسد بعصبية شديدة
_ أسد .. أنا ..
_ جميلة ادخلي جوه دلوقتي
قالها بغضب شديد
_ مينفعش اللي بتجولوا ده يا ولد أبوي
قالها عبيد بحدة و لكن رغم ذلك لا يريد أن يقلل من احترامه ، فهو بالنهاية أخيه الكبير و أمام والده ..
_ و اللي بتعملوه ده ينفع ؟ عايزين مني ايه ؟ أنا مش قولتلك مش عايز اعرفكم

 

 

 

_ مال جلبك ( قلبك ) يا ولدي مليان جساوة ( قساوة ) ، و عينك بتجول ( بتقول ) غير اللي بيجوله لسانك
قالها قاسم بصوت هادئ ، ملئ بالعتاب و الحزن ..
نظر له أسد بدقه و تأثر بحديثه لوهله و لكن سرعان ما تحولت حالته
_ انت هتضحك عليا بكلمتين ، شايفني عيل صغير ، و لا تكون لسه مفكرني الولد المسكين اللي أبوه سابه و راح اتجوز علي أمه ؟!
قالها أسد بسخرية
_ انت مش فاهم حاجة يا ولدي
_ و مش عايز افهم ، و اتفضل لو سمحت و ياريت الزيارة متتكررش
قالها أسد بحده
_ لا أكده كتير ، احنا مش جايين نشحت منيك ، اتكلم كويس مع أبوي و إلا قسما بالله ازعلك ، و انت متعرفش زعل صعيدي كيفي هيبجي عامل ازاي

 

 

 

قالها عبيد بعصبية شديدة ، فهو لم يتحمل كم تلك الإهانات .. و نظر له أسد بسخرية ..
_ اهدي يا عبيد ، احنا مش جايين نتعارك
قالها قاسم بغضب لولده ، نظر عبيد لأسد بغيظ و التزم الصمت .. و نظر له أسد بسخرية ..
_ أسد ، اديني فرصة واحدة احكيلك اللي حُصُل يا ولدي ، و ابجي احكم ويّا نفسك
_ كفاية اللي اتحكالي ، و اللي اعرفه ، مش محتاج اسمع حاجة تاني
_ أنت سمعت من طرف واحد ، و مش أصول تسمع من طرف واحد و تحكم و لا ايه
نظر له أسد و لم يتحدث ، فابتسم قاسم و جلس مرة أخري و جلس أسد هو الآخر و كذلك عبيد ..
~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

_ أنا و أمك اتجابلنا لأول مرة بالقاهرة ، كانت أول مرة ليها في مصر ، كنت أنا بدأت اشتغل في شركة كبيرة ، أنا كنت طموح و عايز اكمل تعليمي ، ده غير ان جدك كان عايز ولاده متعلمين
المهم ، اتجابلنا أنا و أمك في الشركة و اتعرفنا علي بعض ، و بعد ما كانت العلاجة علاجة ( علاقة ) شغل و زمالة ، حبيتها و هي كمان كانت بتبادلني نفس المشاعر ، جولتلها يا بت الناس أنا معجب فيكي و رايدك و هي وافقت
و انا لما جولت لجدك ، رفض و جال ازاي تتزوج من بنات الخواجة و من جلة ( قلة ) البنات في البلد رايح تتزوج من بره ،
طبعا أنا الكلام معجبنيش ، أنا كنت عشقانها

 

 

 

، و مع عندي و اصراري جررت ( قررت ) إني هتزوجها و احط أبوي جدام الأمر الواجع ( الواقع )
و بالعكس لما اتزوجتها ، أبوي جطع علاجته ويايا ( قطع علاقته ) و حلف إني معتبلوش باب ،
في الأول جولت هو هيبجي جاسي ( قاسي ) شوية و بعدين هيلين ، ده انا ابنه و مههونِش عليه ، و أمك حملت فيك و بعدين جابتك ، جولت بس ، أبوي هيفرح و انت اللي هتلين دماغه ،
لكن كان دماغه ناشفه جوي و مرضيش يشوفك علشان لو شافك جلبه هيحن
بعد فترة صعب عليا خصامي مع أبوي ، جررت ( قررت ) إني أراضيه و اطيب خاطره ، وافج ( وافق ) بس بشرط إني أتزوج عزيزة بنت عمي ، في الأول كنت رافض ، بس بعد أكده ، جولت لازم ، ده أبوي و كفاية خصام عاد
و لما اتزوجتها و أمك عرفت ، مرضتش تسمعني أو تفهمني ، و في يوم و أنا في الشغل ، رتبت كل حاجة و خدتك و سافرت ، لما رجعت ملجتلكوش ( ملقتلكوش ) أثر ، دورت في بلدها و كل مكان ، مفيش فايدة و فضلت سنين أدور عليك يا ابني

 

 

 

و كبرت و كبر اخواتك ، و اخوك استلم المهمه ، و بجا هو يدور بدالي ، لحد ما لاجاك و روحي ردت فيا من تاني ، جاي انت دلوجت عايز تخرجني من حياتك ؟!
لا يا ولدي مهيُحصُلش واصل ، انا ما صدجت لجيتك
_ خلصت كلام ؟
قالها أسد ببرود ظاهري و داخله يحترق
_ اه
_ اتفضل لو سمحت
نظر له قاسم بعتاب و حزن
_ يلا بينا يا ابوي ، كفاية اهانه لحد أهنه ، هنسكت لحد ما يطردنا بره الشجه ( الشقه )
قالها عبيد بعصبية شديدة
_ عبيييييد ، انت نسيت نفسك و لا ايه ؟ انت جدام أبوك
قالها قاسم بعصبية
_ أنا آسف يابا حجك ( حقك ) عليا

 

 

 

_ راجع كلامي في ذهنك كويس يا ولدي ، و أنا عارف إنك صلب من بره بس جواتك جلب ابيض
، و ابجي كلمني يا أسد ، مهما حصل أنا أبوك
ألقي قاسم كلماته و غادر و خلفه عبيد و نظر أسد في أثره بغضب شديد و حزن …
~~~~~~~~~~~~~~
_ اااااااااااااااااااااااااااااااااه
صرخ أسد بقوة و من ثم بدأ بتكسير كل شئ من حوله بجنون ، فَقَدْ فَقَدَ صوابه …
خرجت جميلة من الغرفة بخوف شديد ، وجدته يلقي الأشياء من حوله و تحولت عيناه للجحيم ..
_ أ ..أسد ! فيه ايه ؟
قالتها جميلة بخوف و هي ترتعش
_ مين اللي قالك تدخليهم ؟ انت مش شوفتيني طردته المره اللي فاتت ؟ دخلتيه لييييييييييه ؟
صرخ أسد في وجهها بجنون و من ثم ألقي كوب الماء بالحائط
بكت جميلة من شدة الخوف و انتفض جسدها بشده و حاولت التحدث :
_ أ .. أ .. أنا ..

 

 

 

_ انتي ايه ؟ انتي ايييييييه ؟ انتي فتحتي الجحيم عليا ، انتي السبب في كل ده ، انتي السبب ، انا مكنتش عايز اسمع حاجة ، مكنتش عايز اسمعععععععع
قالها بعصبية شديدة و جنون و أخذ يضرب علي أذنيه بقوة شديدة …
اقتربت جميلة منه بسرعة و حاولت إحكام يده ..
_ أسد اهدي أرجوك ، اهدي علشان خاطري ، هتأذي نفسك
قالتها برجاء و دموعها تنهمر بشده ،
احتضنته بكل قوتها و انهارت حصون الأسد و صار كالفريسة بين يديها ، بكي كطفل صغير فقد حنان والدته ، أجل بكي و لأول مرة أمام أحد غير والدته
، و ما الضير في ذلك ، فهي ليست اي أحد ، تلك زوجته ، تلك من خُلِقت من ضلعه ، ليست شخصا غريبا ، فهي روحه ، هي مسكنه و راحته و مأمنه

 

 

 

_ مالك يا أسد ؟ فيك ايه ؟ احكيلي
قالتها جميلة برجاء و دموع و هي تربت علي ظهره
_ عايزني ارجع اعيش معاه ، بعد ما كنت شايفه وحش لسنين جاي يغير فكرتي ، بعد كرهي ليه السنين دي جاي يقولي تعالي معايا
قالها أسد ببكاء و قهر
_ طب فهمني طيب ايه الحكاية من الأول ، انا مش فاهمه حاجة ، و كمان انت عمرك ما جبت سيرة باباك او حتي مامتك
_ هقولك يا جميلة ، هحكيلك
_ ………………
و بدأ يقص عليها ما حدث بالكامل .. فردت جميلة بعدما انتهي :
_ ……………..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

علي الجانب الآخر …
_ ازي حضرتك يا أونكل ؟
_ الحمدلله يا حبيبتي ، أنتي عامله ايه ؟
_ الحمدلله
قالتها نانسي بابتسامه
_ انا كنت جاية اشوف أدم ، بقالي كتير مش شوفته
_ هو في اوضته ، بقاله كام يوم مش بيخرج منها و كمان اتخانقت مع جميلة امبارح و مرضيش يقولها هو فيه ايه
شعرت نانسي بالحزن لأجله ..
_ طب انا هطلع اشوفه يا أونكل و يمكن أخرجه
_ ماشي يا حبيبتي
استأذنت نانسي و صعدت إلي الغرفة ، طرقت الباب برفق و هي مترددة ..
_ سيبني يا بابا دلوقتي عايز أنام
_ احم ، أنا نانسي

 

 

 

انتفض أدم بعدما سمع صوتها و من ثم تحول إلي كتلة بردو ..
_ عايزة ايه ؟
_ طب ممكن ادخل الأول
_ لا متدخليش
قالها بلهفه ، فشكله غير مهندم و مخيف ، فقد طالت لحيته قليلا و كثرت الهالات تحت عينه ..
و لكن نانسي لم تستمع له و اقتحمت الغرفة …
_ أنا آسفه ، بس لازم نتكلم
و ما إن رأته نانسي حتي شعرت بالصدمه و الحزن الشديد
_ أ ..أدم ، انت عملت كده ليه ؟
قالتها بصدمه و حزن شديد
_ انتي جيتي ليه ؟ فيه حاجة نسيتي تقوليها ؟
قالها أدم بحدة
_ أنا آسفه يا أدم ، أنا السبب في كل ده

 

 

قالتها بآسف شديد
_ لا متتأسفيش ، اوعي تكوني فاكرة إنك السبب في ده ، لا عادي ، انا بس تعبان شوية ، اما بالنسبة لموضوعك عادي يعني ، و كده كده في بنت في دماغي و هخطبها قريب
_ والله !
قالتها نانسي بمرح
_ اه والله !
_ طب ابقي ابعتلي دعوة الفرح طيب
_ ده اكيد ، مهما يحصل انتي صديقتي و زي .. أختي
قالها بسخرية و تابع :
_ اه كنتي جاية ليه ؟
_ كنت جاية اطمن عليك
قالتها بحزن
_ طب اطمني انا كويس اوي ، مش محتاجة تقلقي علشاني
_ طب ممكن تلبس و نخرج شوية

 

 

 

_ لا مش ممكن ، انا عايز أنام ،ده غير إني هكلم نورا و نخرج بعد شوية
_ نورا !
_ اه البنت اللي هخطبها
_ ده انت بتتكلم جد بقا
قالتها بصدمه و لكن لم تظهر
_ اه طبعا ، هي دي فيها هزار ، ده حتي ممكن قريب اعرفك عليها و تبقوا صحاب ، زيك انتي و جميلة
_ اه .. إن شاء الله
قالتها نانسي بحزن شديد و لكن لم تُظهر
_ عن إذنك ، همشي بقا ، و الحمد لله إنك بخير
_ اتفضلي ، و شكرا لزيارتك يا .. اختي
قالها بسخرية و ألم و غادرت نانسي و دموعها مكبوته داخل عينيها ..
~~~~~~~~~~~~~~

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك رد

error: Content is protected !!