روايات

رواية انتقام زوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة البارت الثاني عشر

رواية انتقام زوجة الجزء الثاني عشر

انتقام روح
انتقام روح

رواية انتقام زوجة الحلقة الثانية عشر

أخذت الرسائل ثم جلست وبدأت قراءة الرسالة الأولى كما دون فى أعلاها الرقم وكانت كالآتى
(١)
اعلم انك لا تعلمي من اكون ، ولكن هذا ليس هام ولن يفيد بشئ ، ولكن عليك ان تعلمى ان جرحى يشابه جرحك وهو الخيانة نعم ، الخيانة ، ان ماجى كانت حبيبتى أو هذا ما اعتقدته لفترة من الزمن ، من قبل ان نسافر من مصر لتكملة دراستنا بالخارج ، وبعد تخرجنا من نفس الجامعة ونفس التخصص ، كنا قد خططنا لكل شئ حتى اننى من قررت انشأ لها هذه المستشفى باسمها و قمت ايضا بشراء الشقة التي تقيم بها و لحبي الاعمى او لغبائى ، فقد كنت أعمى لدرجة انى كنت انفذ لها كل ما تريد وأكتب لها كل شئ باسمها سواء الشقة التى هنا بمصر او فى الخارج ،نعم فنحن كنا نعمل معا ونقيم معا ، و لقد قضينا ثمانى سنوات ، درسنا سويا وعملنا سويا ، وعندما طلبت أخذ خطوة جدية كي نتزوج تحججت فى بدء الامر بأهلها وأنها عليها تمهيد لهم علاقتنا حيث انهم لا يعلمون شئ عنى ، ثم إنها تريد أولا إثبات مكانتها بالطب فى مصر قبل ان تلهى فى الزواج ومسؤولياته وبعد فترة من اقامتنا بمصر بالطبع بشقتين مختلفتين لاختلاف العادات عن الخارج ، لاحظة تهربها منى المستمر وظهورها مع زوجك بأماكن كثيرة وهذا دفعنى للأسرار على الأرتباط بها خوفا ان تشغل بغير ، فطلبت منها الزواج فى السر دون علم أحد لحين ان تحقق ما تتمنى فى مقابل إنشاء المستشفى لها بل والعمل عندها مثل أى طبيب أخر ، و وافقت على هذا بشرط ان تكون العصمة فى يدها هى ، ويالا سزاجتى وفقت على شرطها وتزوجنا ، كنت اثق بها فى كل شئ ،حتى عندما طلبت منى اجراء عملية لاستئصال كلى من مريض ، لم انظر الى الاوراق التى من

المفترض ان المريض وافق بتبرع بها، لم أشك للحظه انها يمكن ان تكون بهذه الدنا*ئة بأن تجعلنى شريكا فى سرقة أعضاء بشرية ، ولكن لحسن حظي او لحكمة من الله لا أعلمها تواجدت يوما ما بالقرب من مكتبها واستمعت لحديثها مع أحد ما ،كان من المفترض ان جميع العاملين بالمستشفى قد خرجوا ولكنى قلقت عليها لهذا عدت كي اسعفني الحظ لاستماع حديثهم وكان عبارة عن اتفاق مع ثرى خليجى على شراء كبد او نصف كبد والمبلغ الذي سوف يدفعه بالملايين ،ولصدمتى أنها لم ترفض بل كانت تفاصل بالمبلغ وتطلب المزيد ،(حيث نبهت عليه انها ان كشف أمرها هى فقط الملامه ،و ان ما سوف يقوموا به ضد القانون )اى كانت على علم بكل شئ وكل خطوة ، حتى انها طلبت منه الذهاب للكشف عند طبيب زميلها ولكن لا يعلمه أنها تعلم شئ ووقت العملية الخاصة بأخذ العضو سوف تجعل هذا الطبيب ان يزرع هو الكبد بنفس اليوم ولكنها سوف تفهم الطبيب ان كل شئ قانونى ، بالطبع علمت منه هو هذا الزميل الذى كتبت اسمه ولم تنطق به بالتأكيد أنا هذا الم*غفل ، لم اعد استطيع التفكير والعمل وأصبحت مشتت ولكنى اتخذت قرار الانفصال عنها والسفر الى ألمانيا دون أعلامها اني علمت كل شئ وبعد ثلاث ايام كنت انا هذه المرة من يتحجج بأي شيء كي أصنع خلاف بيننا حتى استطيع تكملة اوراقى للسفر دون علمها ، و بالصدفة مرة اخرى استمع لها وهى تحدث أحد الأطباء الذين يعملون فى مستشفى زوجك ، ومعه هذه الصور الذى يحاول ان يبتزها بها وهى تنكر معرفتها بالأمر ولكن تطور الحديث وفهمت انها تقيم علاقة مع هذا الطبيب وتفهمه انها تحبه ولكنه يرفضها بل وجرحها بالكلام ثم يعوض و ينصحها بالالتفاف على زوجك لدمج المستشفتان سويا ، إلى هنا وكنت اعتقد براءة زوجك وانه الضحية الجديدة لهم ، ولكن مهلا ما زال لدى الكثير لاخبرك به، بل والأدلة التى تدينه هو ايضا ، ولكن سوف ارسلها مع الرسالة القادمة إن قدمتي هذه الأدلة فى القضية ، وقتها ستصلك رسالة جديدة ، وللعلم انا سافرت بالفعل بعد طلاقى منها اى قبل طلاقك الاول من زوجك بشهرين ،ملحوظة مرسل بعض الاوراق والشيكات. التى تثبت تلقى ماجى الي أموال من الشخص الخليجي وغيره ، مع تحياتي وتمنياتي لك بتحقيق الانتقام الذي يستحقونه
أغلقت الرسالة ونظرة الى باقى الأوراق التي بيد المقدم ووجدته مبتسما ثم قال

نأمر نحن المقدم علاء الجوهري بسرعة القبض على الدكتورة (م. ع.) لظهور أدلة إدانة فى قضية رقم (—) لسنة (—-) والتي تنص على سرقة أعضاء بشرية وتحويل المتهم (ش. أ) الى النيابة صباح الغد الموافق (-_—-)
وبعد انتهاء المقدم من املاء الأمين بالمحضر أمر بعودة زوجى الى الحجز لعرضه على النيابة فى الصباح ، ثم خرجت عائدة إلى منزلي وانا أحمد الله على عدم ذكر الراسل اى شئ عن التسجيل فى الرسالة التى لم الاحظها قبل أن أعطي الظرف للضابط ،وانا التى ذهبت ولدى رغبة فى إخراجه ، يساومني على ميراث اعطته لى امه ، كيف احببت يوما هذا الرجل ، لماذا لا يفكر بأولاده وحياتهم بين أصدقائهم الذين يتهامسون من الآن بأن أبيهم تم القبض عليه بتهمة شنيعة مثل هذه ، و بدل ان يفكر بأولاده ، يفكر فى بعض الأموال والممتلكات التى من الأساس هو يمتلك ضعفها ، وكأنه يضمن تبرئته وخروجه السريع .
عدت إلى المنزل وكان الوقت لازال نهارا قليلا ، وجدت ابنتى قد أعدت بعض الطعام وجلست على الطاولة تنتظرنى ومن الواضح انها كانت مرهقة فقد وضعت رأسها على الطاولة و غلبها النعاس ، اقتربت منها بهدوء وناديت عليها
-نورسين ، جميلتى ، منذ متى وأنت جالسة هكذا
حركة ذراعيها بحركة لا إرادية وهي تتثاءب ،ثم فركت عينها واجابة
-لقد حضرت الغداء الساعة الواحدة ظهرا وانتظرتك كي نأكل معا ولكن كنت متعبة فغلبني النوم كم الساعة الأن
-إنها الخامسة مساءا ، عذرا صغيرتي
-لا عليك ، اعلم اين كنت لقد اخبرنى هشام وقال انه سوف ينهى بعض الطلبيات فى المطعم ويأتى على السادسة ، سوف انهض اعيد تسخين الطعام وانت بدلى ملابسك ، لانى اريد التحدث معك فى امر ما
-حسنا ، وانا ايضا اريد الحديث معك
دلفت الي غرفتى الخاصة كى أخذ بعض الملابس ثم ذهبت الى المرحاض و اغتسلت سريعا ، ثم انهينا تناول الطعام واخذنا اكواب الشاى الأخضر كما اقترحت هى وجلسنا فى الشرفة
-هيا ، اخبريني ماذا لديك
-لن اطيل الحديث ، فانا اعلم انك مجهدة وتريدى ان تنالي بعض الراحة ، لهذا سوف اخبرك بما اريده ، عليك ان تنسحبي من القضية الموجة الى زوجك
-تقولين زوجك وليس أبي ،هل ما سمعته صحيح
-نعم ،فهو لا يستحق ان يكون أب ولا حتى يستحق ان يكون زوجك
-حافظى على اخلاقك يا فتاة ، فمهما فعل فهو والدك وليس لكى الحق فى التحدث عنه هكذا فهو لم يقول لك أكفري
-حاضر ، ماذا عن انسحابك من القضية
– لماذا تطلبين هذا ؟
-ان زوجته شريرة ويمكنها ايزاءك
-هل تعتقدى اني ضعيفة لهذه الدرجة ؟
-لست ضعيفة أمى وانا اعلم هذا جيدا ، ولكن فى الحقيقة انها ، انها ، جاءت هنا وانت بالخارج واخبرتنى ان لم تنسحبى من القضية وتبتعدى عنه سوف تسلم بعض اوراق تدينك انت
-تديننى !

-وهذه صور من بعض الأوراق التى معها
امسكت الورقة ونظرت بها كم كانت صدمة ولكن فى ذات الوقت منتهى الغباء منها ان تعطينى هذه الاورقة ، لانها تعنى ……

امسكت الورقة ونظرت بها كم كانت صدمة ولكن فى ذات الوقت منتهى الغباء منها أن تعطيني هذه الاورق ، لأنها تعنى انى امتلك المستشفى الخاصة بزوجى والغريب انها بها توقعي وايضا هناك بعض الأوراق التى مفادها موافقتي على إجراء بعض العمليات الجراحية بالمستشفى ومن ضمنها أوراق المريضة التى ماتت اثناء عملية استئصال مرارة ، تساءلت بداخلى هل هذه الأوراق حقا بها ضرر لى ، ولكن انا لا اتذكر امضاء اى ورق كهذا و الأغرب أنه يوجد صور كثيرة للموافقة على إجراء عمليات عديدة وجميعها مؤرخة بتواريخ قديمة جدا حتى أقدم من عمر ابنتى نفسها ، حاولت تذكر متى قمت بإمضاء هذه الأوراق ولكن لم تسعفني الذاكرة ، كانت ابنتي تنظر إلي وتترقب منى إجابة ،لهذا سارعت بإغلاق الأوراق وابتسمت لها قائله
-لا تقلقى حبيبتى ، بالتأكيد التوقيع مزور ، ولهذا سوف اتحدث مع المحامى الخاص بى ، هيا انهضى و ادرسي اللغة التركية ، اعتقد ان المدارس سوف يصل قريبا
نهضت وقبلتني ثم دلفت الى الداخل ، اغمضت عينى احاول تجميع بعض الذكريات لعلي أتذكر هل حقا قمت بإمضاء أى أوراق بالماضى لزوجى ، قطع تفكيري رنين جرس الباب بالتوافق مع رنين هاتفي ، وضعت الهاتف على خاصية مكبر الصوت وانا اتوجه الى باب الشقة واجابت
-ألو
-سعيد انك قدمت الأوراق هذا الصباح بالقسم
-من أنت ، وما النفع الذى يعود إليك .
– لا يهم من أنا ، و النفع الذى يعود على ، لا شيء غير الانتقام كما تريدي انت
-من قال لك اني اريد ان انتقم

-الم تشتري دواء تغير الهرمونات والضعف الجن*سي لهذا الغرض
-لا اعلم عن ماذا تتحدث
-لا تقلقى سرك فعي فى أمان ، فانا من كان يزود الصيدلي بهذه الأدوية ، فأنت كنتى تأخذيها من الصيدلية التابعة للمستشفى الخاصة بزوجك
-ماذا تريد ؟
-اخبرتك لا شيء غير تحقيق الانتقام من طليقتي و زوجك و لكى تتأكدي فاستلمي من رجل البريد الظرف الذي ارسلته لك
اغلق الهاتف عندما فتحت باب الشقة وكان بالفعل رجل البريد يقف أمام الباب خلف مدرس اللغة التركية ، فسمحت للمدرس بالعبور والانتظار فى غرفة الجلوس ، ثم اخذت من ساعى البريد ظرف بني كبير ، وحاولت ان أعطيه بعض المال لكنه رفض بشدة قائلا
-اتمنى ان تنجحي بسجن من كان السبب فى موت أبنتى
لم استطع التحدث لانصراف السريع وتركت الباب مفتوح ثم عدت الى الداخل وانا متعجبة ويراود تفكيرى سؤال واحد (هل هذا حقا ساعى بريد ام ينتحل شخصيته ويرتدى ملابس رجال البريد ) لكن لا يهم على الان الاختلاء بنفسي ومعرفة ما بهذا الظرف ، ناديت نورسيين كى تجلس مع المدرس بعدوان صنعت كوب من الشاى مع قطع الكيك وادخلتها للمدرس ، وجلست على طاولة السفرة بمواجهة غرفة الجلوس حيث يجلس المدرس على مرأى من عينى وتجلس فى المقابل منه ابنتى وأثناء ما بدأ بالشرح لها و تعليمها ، وضعت الظرف امامى وفتحته لأجد مجموعة من الصور لزوجى فى مقاهى متعددة مع أشخاص منهم عرب ومنهم أجانب والمفاجأة ان جميع الصور يوجد بها شنطة مليئه بالأموال على طاولة بين زوجى والرجل او السيدة الجالسين أمامه ، ثم وجود الكثير من الأوراق ولكن مناسبة لعدد الصور ، ثم وضعت يدى داخل الظرف لاجد مفتاح و رسالة مطوية ، أخرجتها وفتحتها وبدأت اقرأ وكانت كالتالى
رسالة ٢

مرحبا مرة اخرى ، اذا حصلتى على هذه الرسالة فإن هذا يعنى أنك نفذت الشرط بالرسالة السابق ، لهذا سوف اوفر عليك الوقت وابدا بتكملة قصتى والتى سوف توضح لكى الكثير من الأسرار ، لقد توقفت عندما استمعت لحديث زوجتى وقتها مع زميلها الطبيب وكنت اعتقد ان زوجك هو الضحية الجديدة لهذا كنت سعيد انى سجلت محادثتهم وقمت بتصويرهم وقتها ثم بعدها ايضا فى عدة عمليات لسرقت الأعضاء والتى كانت تقوم بها بنفسها بمساعدة هذا الطبيب او بمساعدة أطباء آخرون والذين اكتشفتهم فيما بعد ، وقمت بتجميع هذه الأدلة كي ارسلها الى زوجك حتى ينتبه الى الفخ الذي يقع بقدمه به ، خاصة بعد ان استخدمت ماجي حق الانفصال لوجود العصمة بيدها وطردى من الشقة ،لم أحزن على هذا فأنا بالفعل كنت أخطط للانفصال والسفر كما اخبرتك بالرسالة الأولى ، أخذت ما جمعت من ادلة واتجهت الى المستشفى الخاصة بزوجك وكان الوقت متاخر ولكنى كنت أعلم أنه يتأخر فى العمل بالمستشفى كل ليلة بعد انتهاء عمل الأطباء والهدوء النسبي لتحركات الممرضين. وأطباء المناوبة ، لهذا لم أتردد بالذهاب له بهذا الوقت ، بعدوان دخلت الى داخل المستشفى وسألت الاستعلام عن مكان الطبيب واخبرني الموظف انه فى مكتبة الآخر بالطابق الاخير وهو الطابق الخاص بتغسيل الموتى و غرفة الثلاجة لتشريح الجثامين ، استخدمت المصعد كى اصل الى الطابق التاسع ثم استخدم مصعد اخر للصعود الى الطابق الاخير والذى كان خاليا من الحياة او اى علامة على وجود بشر به ولكنى تتبعت الضوء حتى وصلت قرب مكتب ليس مغلق جيدا ويصدر منه الضوء ،وقبل ان اصدر صوتا او أدق الباب استمعت الى زوجك يتحدث هاتفيا مع طليقتي على مكبر الصوت وكانت محادثتهم كالآتى :-

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!