Uncategorized

رواية المنتقبة العمياء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة حسان

 رواية المنتقبة العمياء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة حسان

رواية المنتقبة العمياء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة حسان

رواية المنتقبة العمياء الفصل الثاني 2 بقلم أميرة حسان

_يا ابني حرام عليك، اعتبرها زي أختك. 
ضحك: ماعنديش أخوات بنات يا حاج.
كنت واقفة في موقف العربيات، لما سمعت صوت راجل كبير في السن بيتكلم وشاب بيرد عليه وهو بيضحك بلامبالاة، وبعدين مشي، البنت كان باين أد إيه مضايقة من كلامه، وكان في شباب موجودين، أكيد حد منهم شاف الموقف أو سمع ولكن فضّل الصمت.
حاولت أشيل الموقف من بالي لإنه بيتكرر كتير، ومش كل مرة بيكون الصمت سيد الموقف. 
دقائق والأتوبيس وصل، كانت الدنيا زحمة وكله مستعجل لدرجة ناس واقفة مالقتش مكان تقعد، ففضّلت تظل واقفة في الأتوبيس عن إنها تستنى غيره. 
شوية والأتوبيس وصل أول محطة، ونزلت.. مشيت شوية قبل ما أعدي الطريق.. 
عديت الطريق علشان أركب المواصلة التانية، أتوبيس وقف قدامي تقريبًا بينزل حد، السواق كان بيستعجل في إللي نازل، ومتنرفز عليه وبيزعق وتقريبًا يشتم! وكل كلامه عن التأخير والناس بيحاولوا يهدوه.. 
وإذا براجل كبير في السن نازل على عجازه، وشه أحمر، وعينه مدمعه؛ أكيد صعبانه عليه نفسه، وهو بيردد: خلاص يا بني نازل أهو.. 
اتصدمت.. هم الدقيقتين إللي الراجل الكبير إللي أد والدك إن لم يكن جدك هيتأخرهم وهو نازل هيعطلوك عن شغلك! 
الموقف أثر في قلبي بشكل كبير، اضايقت، وقلبي وجعني على نظرات الراجل وهو نازل. 
كملت طريقي وأنا بردد: لا حول ولا قوة إلا بالله.
بحاول أهدِّي بيها قلبي إللي بيبكي على حالنا، وصلت المواصلة التانية وركبت الأتوبيس… 
كان في شاب 18 سنة تقريبًا بيبيع مناديل وحاجات تانية، دخل الأتوبيس يسأل إذا حد محتاج حاجه..
الوضع لحد كده عادي لكن إللي مش عادي رد راجل من الموجودين..
_امشي يا بني الله يبارك لك مش ناقصين، روح اشتغلك شغلانة عدلة بدل الشحاتة.
الشاب عينه دمعت: لكن أنا مابشحتش، أنا ببيع، حضرتك عايز تشتري تمام، مش عايز فالأرزاق على ربنا.
رد السواق: طيب يا حبيبي يالا من هنا، الدنيا زحمة من غير حاجة مش ناقصين زنقة.
الشاب غمض عينه واتنهد بهدوء: تمام نازل، لكن حابب أقول إني باشتغل، لكن اليومين دول شغالين نص يوم بس، فقلت أي حاجة تانية آكل أنا وأخواتي اليتامي منها عيش، أحسن مانحتاج ولّا نمد إيدينا لحد، عند إذنك. 
قال كده وأخد حاجته ونزل، المشكلة مش في كده، المشكلة إن مافيش حد جبر بخاطره وأخد علبة مناديل حتى، وأنا من صدمتي ماقدرتش أنطق وعلى ماجيت هاتكلم كان مشي….
يتبع……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عندما يعشق الظابط للكاتبة حسناء السيد

‫2 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!