روايات

رواية لعبة الأقدار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية لعبة الأقدار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية لعبة الأقدار الحلقة الثالثة

…….. خرج الرجل من المنزل و كاد يسقط من الاعياء و التعب و لكن الحقيقة انه لم يكن سيسقط من الاعياء بل كان سيسقط لان احس روحه قد تدمرت فالقوة و الصبر الذين كانا يتمتع بها ذهبت ادراج الرياح كيف لا و هو كان يمني نفسه بلقاء زوجته و العودة اليها،
خرج الرجل مكسور الجناح خائب الظن و جلس على الارض و اسند ظهره على جدار المنزل و قابل جهة شروق الشمس و بدأ يراقب في خيوط الفجر و الدموع تنهمر و الانفاس تتقطع
رويدا رويدا و التفكير ياخذه و يجول و الاحتمالات تصدع رأسه فمرة يقول خليلها و مرة يقول ربما تزوجت من بعدي لانقطاع اخباري و كل مرة ياتي احتمال في راسه و يزيد من حزنه الى ان نام.
في الصباح و مع شروق الشمس خرجت الزوجة من البيت لتاتي بغسيلها من الثياب فدهشت للشيء الذي راته و لم تصدق عيناها ان الذي نائم في الارض هو زوجها و سبقتها الدموع و بدات تنادي باسمه فاستيقظ
و بقي صافنا محدقا فيها و علامات الياس في وجهه و ركضت الزوجة الى داخل البيت و ايقظت من كان نائما بجوارها و احضرته للخارج و قالت له هذا والدك و قد وفى بوعده لنا.
نعم من شدة الفقر الذي كانوا فيه كان لهم مكان واحد ينامون فيه و فراش واحد فكان الولد يتقاسم الفراش مع والدته
في تلك اللحظة تغير لون وجه الرجل و احمر و كأن الحياة دبت فيه و ابتسم و احس بالفرح و ذهب مسرعا الى زوجته و ابنه و عانقهم
و دخل المنزل و تكلم معهم و دردش حول فترة هجرته اما هم فقد حكوا له عن معاناتهم. ثم طلب منهم ان يذهبوا معه و يركوا القرية و ليشتري بيتا كبيرا لهم و يعيشوا الحياة الرغيدة التي يتمنونها،
فقاموا بتحضير انفسهم و طلب منهم ان يتركوا كل شي
فقاموا بتحضير انفسهم و طلب منهم ان يتركوا كل شيء كما هو و هموا بالخروج من المنزل
و عندما خرجوا تفاجئوا بشخص ينتظرهم عند الباب و كان هذا الشخص العجوز الذي التقاه عند الغابة وكان العجوز يحمل الحقيبة التي بها المال فتقدم من الزوجة و اعطاها اياها و بقي الرجل في حيرة من امره و دخل الشك و التساؤل في قلبه
فسأله من انت ايها الشيخ فبقي الشيخ صامتا و اجابت زوجة الرجل انه احد الشيوخ الزاهدين في الحياة وانه بين الفينة و الاخرى ياتي اليهم ببعض القوت
عندها تعجب الرجل وسأله يا شيخ لما اخذت مني الحقيبة ان كنت ستعيدها
اجابه الشيخ بوضوح كان شوقك لتلقى اهلك اكبر من تركيزك على ما يجري حولك و دليل ذلك انك غامرت بما كسبته ووهبتني اياه لو بقيت معك الحقيبة لأخذت او ضاعت منك
فاخذتها انا لاوصلها بدلا عنك
عندها قال الرجل ماذا عن ما مررت به يا شيخ
فقال الشيخ قص علي ما حدث
فقص عليه ماحدث و تفاجئ الشيخ من الامور التي قالها الرجل و قال يجب ان يأخذ الجميع جزاءه و هم بالذهاب و قام الرجل بشكر الشيخ العجوز و وعده بزيارته كلما سنحت الفرصة
توجه الرجل مع زوجته و ابنه الى مدينة قريبة و اشترى بيتا فخما ليقيم فيه و حاول تشغيل امواله في التجارة واصبح كلما انتهى من عمله ذهب لزيارة الشيخ و الاخذ من حكمته،
اما الشيخ فبقي يحوم في الليالي في تلك الغابة الى ان التقى باصحاب الموقد فجلس معهم و اخبرهم ان في الغابة بيتا صاحبه يملك من المال طباخ البشر الكثير و انه اعطى صديقا له حقيبتين من المال يقصد الرجل
فقرروا الذهاب لسرقته فلقوا حتفهم على يده و ترك شخصا واحد حيا فالطباخ يحب الاكل طازجا و في يوم قرر الهروب فاشعل النار في المنزل فمات الطباخ آكل البشر و مات معه احد اصحاب الموقد و كان الشيخ حكيما اذ تخلص من الشرور بدهائه.
بعد مدة من الزمن و للثراء الذي اصبح فيه الرجل و زوجته و ابنه تقربت منهم عائلة زوجته فكما تعلمون المال جالب للسعادة في نظر اهل الزوجة و صاروا يزوروهم و يحضروا لهم الهدايا و يقومون بدعوتهم لولاءهم و احتفالاتهم
مع العلم انهم لم يسألوا عنهم يوما عندما كانو في الفقر المتقع حتى جاء احد الايام و اختفى شقيق الزوجة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لعبة الأقدار)

اترك رد

error: Content is protected !!