روايات

رواية كبرياء عاشقة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة البارت الحادي والعشرون

رواية كبرياء عاشقة الجزء الحادي والعشرون

رواية كبرياء عاشقة الحلقة الحادية والعشرون

في الصباح ….

تلملمت كارما علي الفراش بقلق عندما شعرت بان ذراعي ادهم لم تعد تحيط بها لذا مدت يدها ببطئ علي الفراش تبحث عنه لتفتح عينيها علي الفور وهي تجفل عندم شعرت بان الجانب الخاص لادهم من الفراش خالي ..شعرت كارما بغصة حادة في قلبها عندما علمت انه قد غادر الغرفة …لكنها رفعت عينيها بفرح عندما سمعها ضوضاء تأتي من داخل الحمام لتعلم بانه لم يغادر وانه كان يأخذ حمامه الصباحي ظلت نائمة بمكانها خرج ادهم من الحمام وهو يلف حول خصره منشفة عريضة لتظل كارما بمكانها تتأمله بشغف وهو يرتدي ملابسه حتي اكمل ملابسه تماما فقد ارتدي بذلة رمادية رائعه وقميصاً اسوداً خلاب تنهدت كارما بلهفة عندما وقف امام المرأة يعدل من رابطة عنقه لتنهض من فوق الفراش تتقدم بخطوات خفيفة من مكان وقوفه حتي وقفت خلفه لتدس يديها بين ذراعيه محيطة خصره العضلي بيديها تضمه اليها بقوة و رأسها يستريح علي ظهره ليرتسم علي الفور علي وجه ادهم ابتسامة مشرقة عندما شعر بها لتهمس كارما وهي تقبل ظهره الذي تستند عليه

=صباح الخير يا روحي

التفت اليها ادهم يحيطها بيديه جاذباً اياها الي صدره يضمها اليه بقوة وهو ينحني مقبلاً عنقها بشغف
=صباح الخير يا حبيبتي

ليضع ادهم يده بحنان علي بطنها قائلاً وهو يمرر يده ببطئ عليها
=عامله اية يا حبيبتي …حاسة بحاجة ؟!

ابتسمت له كارما مطمئنة اياه
=بخير يا حبيبي ..متقلقش

لتقترب منه كارما ..تمرر يدها علي خده المظلل بشعيرات ذقنه الرائعة التي لم يحلقها منذ الامس والتي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة
=انا اللي عايزة اطمن عليك احساسي انك في مشكلة وانا مش عارفة حتي اقف جنبك او اعملك حاجة مموتني يا ادهم

قبل ادهم يدها التي تمررها علي خده بحنان قائلاً
=مفيش مشكلة ولا حاجة..اطمني انا عايزك بس تثقي فيا ممكن

احضنته كارما قائلة بصوت متحشرج ممتلئ بالدموع
=طبعا بثق فيك يا حبيبي …بس انا خايفة اوي يا ادهم…….

لتكمل وقد بدأت الدموع تغرق عينيها
=خايفة عليك…حاسة في حاجة قلبي خنقاني…علشان خاطري يا ادهم فهمني ايه اللي بيحصل يا حبيبي انا مش هستحمل اي حاجة تحص……….

وضع ادهم يده فوق فمها يمنعها من تكملة كلامها قائلاً برقة وهو ينحني عليها ينظر اليها بحنان
= متخفيش يا حبيبتي …والله مفيش حاجة جوزك مش هيقدر عليها

ليكمل بمرح وهو يحاول اظهار عضلات ذراعه من خلف قماش بذلته الثمينة في محاولة منه ان يخفف من قلقها هذا .

=ولا انتي بقي مش واثقه في قدرات جوزك يا ست كارما

ضحكت كارما برقة قائلة وهي تمرر يدها بفخر علي عضلات ذراعيه القوية
=لا طبعاً واثقة..

جذبها ادهم اليه مقبلاً جبينها قائلاً
=مش عايزك تخافي.. طول ما انا عايش مفيش حاجة في الدنيا هتقدر تأذيكي فاهمة يا حبيبتي

هزت كارما رأسها بطاعة وهي تحاول تجاهل ذلك الانقباض الذي لايزال ينهش في قلبها

ابتعد عنها ادهم قائلاً لها بحذر محاولاً عدم اقلقها
= كارما كنت عايز اطلب منك طلب يا حبيبتي
اجابته كارما علي الفور
=خير يا حبيبي ؟!
اجابها ادهم وهو يحيط وجهها بيديه مبعداًخصلات شعرها الثائرة فوق جبينها بعشوائية
=مش عايز اي حد في البيت يعرف انك حامل …حتي لو مامامتعرفيش اي حد

قضبت كارما حاجبيها باستغراب قائلة بهمس
=ليه يا ادهم ؟!

ربت ادهم بحنان علي خديها قائلاً
=اعملي بس اللي بقولك عليه يا حبيبتي ..وانا والله هفهمك علي كل حاجة في وقتها

اومأت له كارما بالموافقة انحني ادهم متناولاً شفتيها في قبلة عميقة ..كان يقبلها وكانه لم يقبلها منذ سنوات وليس بضعة ساعات ظل يقبلها حتي تأوهت كارما بين شفتيه ليزمجر ادهم بقوة معمقاً قبلته تلك.. ليصدع صوت رنين هاتفه في ارجاء الغرفة ليتجاهله ادهم مستمراً في تقبيلها ولكن لم يهدأ الهاتف وظل يرن اكثر من مرة لتبتعد عنه كارما قائلة بصوت متحشرج
=شوف يا ادهم مين شكلها حاجة ليزفر ادهم باحباط وهو يبتعد عنها مخرجاً الهاتف من جيب سترته قضب حاجبيه علي الفور عندما رأي ان المتصل به ما هو الا كاظم
ليتنحنح ادهم قائلاً
=فعلا يا حبيبتي في مشكلة في الشغل ولازم اخرج حالاً

اومأت له كارما لينحني مقبلاً اياها قبلة خاطفة علي خدها مودعاً اياها ليغادر الغرفة سريعاً

عاود ادهم الاتصال علي الفور بكاظم عند ركوبه سيارته ليصل اليه صوت صديقه علي الطرف الاخر
=خلاص يا ادهم وصلنا لمكان الست امينة وكلها نص ساعة وهنقتحم المكان

اجابه ادهم علي الفور وهو يشغل السيارة
=ابعتلي المكان يا كاظم بسرعة

صاح كاظم به بقلق
=ادهممم…هاتيجي تعمل ايه انتي غاوي تعرض حياتك للخطر وخلاص المكان كله مليان رجاله مسلحة..بعدين متقلقش رجالتي هتقوم بالواجب …ده غير ان طبعاً البوليس هيبقي معانا……..

قاطعه ادهم ببرود
=جري ايه يا كاظم..انت فكرك كده يعني هتخوفني …ادهم الزناتي هيخاف من شوية اسلحة يعني
ما انت عارفني كويس يا كاظم

زفر كاظم باحباط قائلاً
=ما هو علشان انا عارفك بقولك بلاش تيجي يا ادهم ..انت لو وقعت علي صفوت هناك هتموته وانا مش عايز ده يحصل

ليبتسم ادهم ببرود قائلاً
=برافو عليك ما هو ده اللي هيحصل فعلاً …..ابعت المكان يا كاظم
هتف كاظم بقلق
=ادهم…..

قاطعه ادهم وهو يصرخ بغضب
=قولتلك ابعت المكان يا كاظم

تنهد كاظم بحنق قائلاً باستسلام فهو يعلم ان صديقه لن يتراجع عن قراره ذلك ابداً
=تمام يا ادهم تمام هبعتهولك….
ليقود ادهم السيارة متجهاًنحو المكان الذي ارسله له كاظم وهو يتوعد لصفوت بغضب…

🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿

كان ادهم واقفاً مع كاظم وبعض رجاله يراقبون المكان بدقة محاولين معرفة عدد رجال صفوت المحيطين بالمكان الذي يحتجز به صفوت الحاجة امينة

نظر ادهم حوله بغضب فذاك المريض قد قام باحتجازها في مكان متطرف بعيد للغاية عن الناس والعمار كما كان يبدو هذا المكان متهالك للغاية وكأنه علي وشك الأنهيار في اي لحظة

التفت الي كاظم قائلاً بغضب
=انت متأكد ان الحيوان..ده جوا ؟!

اومأ له كاظم قائلاً
=ايوة متأكد …

صرخ ادهم قائلاً بحنق
=واحنا مستين ايه …ما نهجم علي طول

اجابه كاظم علي الفور
=مستنين البوليس يا ادهم

صرخ ادهم بغضب
= انا لو فضلت مستني البوليس لحد ما يجي .. هيكون الحيوان ده خلص عليها وموتها……

ليكمل وهو يتجه نحو المنزل مخرجاً سلاحه
=انا مش هستني اكتر من كده……

هتف كاظم اسمه بغضب منلدياً عليه ..وعندما لم يجد اي استجابة من ادهم اعطي كاظم اشارته لرجاله ليقوموا بالهجوم علي المكان علي الفور ..ليتعلي صوت طلقات النيران المتبادلة بين رجال صفوت و رجال كاظم حتي امتلئ المكان باصوات تبدو لمن يسمعها وكانها حرب قد قامت …

ليبدأ ادهم باطلاق النيران علي رجال صفوت وهو يحاول ان يتقدم من المنزل محاولاً ان تكون ضرباته تلك لا تتسبب في وفاتهم فمشكلته ليست معهم بلا مع صفوت لوحده لذلك امر رجال كاظم بذلك ايضاً …فاذا كان احد سوف يموت الليله فهو شخص واحد وهو يعلمه ادهم جيداً

ظل ادهم يحاول التقدم نحو المنزل حتي اصبح بداخله ليبدأ بالبحث في جميع الغرف عن الحاجة امينة محاولاً العثور عليها….حتي وصل الي احدي الغرف التي عندما حاول فتحها لم يستطع فقد كانت مغلقة باحكام ليعلم علي الفور بان هذه هي الغرفة المنشودة ليبدأ ادهم بضرب باب الغرفة بقدمه بغضب ضربات متتالية حتي انكسر الباب تماماً ليتقدم ادهم الي داخل الغرفة باحثاً بعينيه عن الحاجة امينة ليجدها جالسة في احدي اركان الغرفة وهي تخبئ وجهها بين يديها وهي ترتعد خاوفاً

ليقترب منها ادهم علي الفور جاثياً امامها واضعاً يده فوق ظهرها هامساً باسمها لتنتفض امينة علي الفور بذعر مبتعدة عنه معتقدة بانه صفوت
ليهمس لها ادهم بلطف
=حاجة امينة انا ادهم جوز كارما

لترفع امينة رأسها علي الفور تنظر اليه تتأكد من كلماته.. لتنفجر في بكاء مرير وهي تشعر بالراحة تتخللها عند رؤيتها لادهم ليجذبها ادهم يضمها اليها هامساً لها محاولاً ان يطمئنها
=اهدي يا حاجة امينة متخفيش كله خلص خلاص ….

رفعت امينة رأسها تنظر نحو الباب قائلة بذعر
=بس ..بس صفوت يا ادهم ..صفوت………

شعر ادهم بالغضب يشتعل بداخله كالبراكين عند رؤيته لذعرها من ذاك الحقير

امسك ادهم يدها ضاغطاً عليها بحنان قائلاً
=متخفيش …صفوت انا هربيه بايدي….

ليلتفت ادهم نحو كاظم الذي واقفاً امام الباب يتابع ما يحدت قائلا ….
=لقتوه يا كاظم ؟!!!

هز كاظم رأسه قائلاً باسف
=للاسف يا ادهم قدر يهرب……

شعر ادهم بالغضب يشتعل بداخله كالبراكين لكنه حاول تمالك نفسه والسيطرة علي غضبه هذا حتي لا يتسبب في زيادة ذعر السيدة امينة
ليلتفت ادهم اليها وهو يحاول رسم ابتسامة علي وجهه في محاولة منه بث الاطمئنان بها
=دلوقتي ..انا هخدك ونطلع علي المستشفي نطمن عليكي بعدها هخدك ونطلع علي بيتنا علي طول عند كارما

التمعت عينين امينة بالفرح علي فور عند نطقه كلماته تلك وسماعها اسم كارما قائلة بسعادة
=بجد يا ادهم هتخدني عند كارما

اومأ لها ادهم بالإيجاب وهو يبتسم لها …

ساند كلاً من ادهم وكاظم الحاجة امينة مساعدين اياها علي النهوض حتي يقوموا باصطحابها الي المشفي للتأكد من سلامتها وبان ذاك المريض لم يقم باعطائها اي عقار لكي يقم بتدميرها ….

🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹

كان صفوت يقود السيارة بجنون وهو يسب ويلعن بغضب …فكل ما خطط له قد خرب … فهو لايعلم كيف علم ادهم بمكان امينة فهو لم يخبر احد سوا ثريا بمكانها ليلعن بقوة عند تذكره ثريا ليصرخ بغضب
=اها يا بنت الك…..بعتيني له وديني لاموتك واعرفك قيمتك

ظل صفوت يقود السيارة بغضب وهو يفكر بانه لن يجعل ادهم يفوز عليه وانه لن يترك كارما له مهما كلفه الامر فاذا كانت كارما لن تكون ملكه فهي لن تكون ملك ادهم ايضاً حتي وان كان كلفه ذلك ان يقتلها ليصرخ بهسترية وهو يضرب مقود السيارة بغضب
=وديني لأحرق قلبببك يا ادهم هحرق قلبببببك

ليغير اتجاه سيارته علي الفور وهو يقودها بجنون وعلي وجهه يرتسم التصميم والاصرار

🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹

كانت كارما جالسة ببهو المنزل بوجه مقتضب وهي لازالت تشعر بذلك الانقباض ينهش بقلبها ..فهي تشعر بالخوف الشديد علي ادهم خاصة وانه لايرغب باخبارها باي شئ ….

تنهدت كارما ببطئ وهي تحاول تهدئت نفسها محاولة تجاهل ذلك الخوف..عندما شعرت بوالدها يجلس بجانبها لتتجمد بذهول علي الفور عندما شعرت بيديه تربت بحنان علي ظهرها قائلاً
=مالك يا كارما ؟! في حاجة مضايقكي ؟؟؟

رفعت كارما رأسها تنظر اليه بعينين منصدمة من سؤاله هذا ..فهو لأول مرة يتحدث معها بحنان هكذا ويسألها عن حالها لتتنحنح كارما قائلة بخفوت
=لا ابداً يا بابا …مفيش حاجة

زفر اسماعيل باحباط قائلاً بخجل
=انا عارف ..انك مستغربة كلامي معاكي وطريقتي دي …بس صدقيني يا بنتي انا فعلاً ندمان علي طريقتي زمان معاكي ….

ليكمل اسماعيل بندم
=كل غضبي من امينة ..كنت بطلعه فيكي بس وانا والله بحبك يا كارما انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا دي سامحيني يا حبيبتي

امتلئت عيون كارما بالدموع علي الفور لترتمي في حضن ابيها تبكي بشدة قائلة
=انا ..انا عمري ما زعلت منك يا بابا……..
لتكمل بتوتر وهي تنظر اليه بشك
=بس يا بابا اشمعنا دلوقتي …؟!

ضمها اسماعيل بقوة قائلاً بصوت متحشرج
=انا مفوقتش لنفسي …الا بعد ما ادهم قعد معايا امبارح وعرفني انه هياخدك وتسافري معاه للقاهرة تعيشزا هناك بعيد عني لانه مش هيأمن عليكي طول ما انتي معايا في البيت ده

ليكمل اسماعيل بصوت متحشرج بسبب الدموع التي يحاول السيطرة
=خايف عليكي مني انا..انا اللي المفروض ابوكي بس ..بس هو عنده حق انا..انا معملتش حاجة تخليه يأمني عليكي انا طول عمري مبعملش حاجة غير اني بأذي فيكي

لينهار الجدار الذي كان يخفي وراءه دموعه وينفجر باكياً قائلاً
=سامحيني يا بنتي …سامحيني غلي وغضبي من امك عماني وخلاني أذيكي كتير

شعرت كارما بقبضة جليدية تعتصر قلبها وهي ترا والدها بهذة الحالة فهي لاول مره تراه يبكي امامها ولأجلها لتنفجر هي الاخري بالبكاء ه قائلة بضعف
=علشان خاطري يا بابا بلاش تعيط ..انا مش هسيبك هفضل معاك هنا

مسح اسماعيل وجهه قائلاً بصوت متحشرج
=لا يا بنتي سافري ..وعيشي حياتك مع جوزك بس …

ليكمل بضعف وعيناه تلتمع برجاء
=بس بلاش تحرميني ان انا اشوفك ولو علي انك مش عايزه تيجي البيت هنا ..هجيلك انا وازورك ولو حتي كل شهر مره بس بلاش تبعدي عني خالص

اقتربت منه كارما ببطئ هامسة له وهي تحتضن يده
=بيتي هو بيتك يا بابا……
لتصمت كارما قليلاً وهي تشعر بالدوار يصيبها

ليقترب منها اسماعيل قائلاً بقلق
=مالك يا بنتي فيكي ايه ؟!

ربتت كارما ع يده قائلة
=مفيش حاجة يا بابا متقلقش حاسة بشوية دوخه بس
لينهض اسماعيل علي الفور متجهاً نحو المطبخ قائلاً
=هروح ا جبلك كوباية عصير تفوقك
همهمت كارما بالرفض لكنه لم.يستمع لها وغادر البهو نحو المطبخ

ظلت كارما جالسة بمكانها عدة ثواني حتي شعرت بانها بخير وان موجة الدوار تلك و التي اصبحت تصيبها خلال تلك الايام بكثرة بسبب حملها لتضع يدها بحنان علي بطنها تتحسها بلطف

=واخييييييراً
رفعت كارما رأسها بذعر عندما وصل اليها صوت صفوت القبيح وهو يهتف بهسترية
لتشعر كارما بالرعب عندما وجدته واقفاً امامها بالبهو وعينيه تلتمع بجنون لتشعر بقلبها يسقط بداخلها عند رؤيتها للمسدس الذي بين يديه
هتفت كارما بذعر وهي تنهض ببطئ
=انت ..انت بتعمل ايه هنا ؟!

اقترب منها صفوت جاذباً اياها نحوه لتبدأ كارما بمقاومته بقوة محاولة الافلات منه لكنه ظل ممسكاً بها بقوة غير مبالي لمقاومتها تلك قائلاً بفحيح كفحيح
=جاي اخد حقي…..

حاولت كارما جذب يدها منه قائلة بغضب
=حقك!! حقك ايه ..انت اتجننت

جذبها صفوت بقوة من ذراعها نحوه وهو يهتف
=انتي …..انتي حقي …

في ذلك الوقت خرج اسماعيل من المطبخ وهو يمسك بين يديه كوباً من العصير ليشعر بالصدمة عند رؤيته لصفوت ممسكاً بكارما التي كانت تحاول الافلات منه وهي تصرخ ليسرع اسماعيل غاضباً نحوه وهو يهتف
= انت بتعمل ايه يا جدع انت..نزل ايدك عنها لاقطعهالك

التفت كارما نحو ابيها تستنجد به
= الحقني يا بابا….

ضحك صفوت بجنون قائلاً
=اهلاً اهلاً باسماعيل بيه ….

ليكمل بسخرية لاذعة
=اسماعيل بيه الأريل ..اللي مراته بتستكرضه

هتف اسماعيل بغضب
=اخرس قطع لسانك..سيبها بقولك

وعندما هم اسماعيل بالهجوم عليه رفع صفوت السلاح الذي بيده نحو رأس كارما وهو يتمتم بفمه بالرفض
=لو قربت خطوة واحدة هفجرلك دماغها

تراجع اسماعيل بخوف الي الخلف علي الفور قائلاً
= انا..انا رجعت اهو…

ابتسم صفوت ببرود قائلاً
=ايوه برافو عليك كده انت شاطر …فين بقي حرمك المصون اندهلي عليها

صرخ اسماعيل علي الفور منادياً زوجته ليصدع صوته في ارجاء المنزل
=ثرياااااااا…ثرياااا

نزلت ثريا الدرج علي الفور وهي تهتف بغضب
=ايه ..ايه يا اسماعيل ايه الهيصة اللي انت عملها د……..
لتنقطع كلماتها وهي تقف بجمود في منتصف الدرج عند رؤيتها لصفوت وهو يحتجز كارما بين يديه ويشهر السلاح نحو رأسها
ضحك صفوت بصخب قائلاً بغل
=انزلي …
ليكمل وهو يوجه السلاح نحوها عندما وجدها لازالت واقفة بمكانها
=انزلي بقول بدل ما اطيرلك رقبتك

نزلت ثريا الدرج وهي ترتعد بخوف فهي تعلم بان ذاك المجنون لا يهدد بامر الا وهو قادر علي فعله

بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشعر بانها في عالم اخر تشعر بجسدها يرتجف من شدة الخوف حاولت السيطرة علي ذعرها هذا حتي لا تعطى صفوت الفرصة التي يريدها

اقتربت ثريا ببطئ من صفوت هامسة
=انت ..انت ايه اللي جابك.هنا يا صفوت

ابتسم صفوت لها قائلاً بخبث وهو ينظر الي اسماعيل
=جاي افضحك قدام جوزك …انتي فكرك خيانة صفوت الشناوري بالساهل كده

همست ثريا بارتباك وقد شحب وجهها للغاية
=انا…مخنتكش ياصفوت صدقني

جز صفوت علي اسنانه بغضب قائلاٌ
=اومال ادهم عرف المكان المخبي فيه امينة منين

شعرت كارما ببرودة غريبة تسري في انحاء جسدها وكانه تم سحب جميع الدماء من جسدها عند فهمها كلماته تلك لتصرخ كارما بذعر وهي تحاول الافلات من بين ذراعي صفوت التي تحيط بها بقوة
=ماما….عملتوا فيها…وادهم…ادهم فين

صرخ صفوت بغضب وهو يحكم ذراعيه حولها
=اهمدي…اهمدي بقي ….امك جوزك المحروس لحقها……

ليكمل وهو ينظر اليه بغل وعينيه تلتمع بجنون
=لحقها قبل ما افرمها بايدي واخلص منها..

صرخ اسماعيل بغضب وهو يشعر بالنيران تحترق في قلبه فهو لايزال يحب امينة برغم كل تلك السنوات التي مرت وبرغم معرفته بخيانتها له
=انت ازاي ..ازاي تعمل كده ده انا هموتك بايدي دي

هجم اسماعيل علي صفوت ولكن قبل ان يصل اسماعيل اليه رفع المسدس واطلق بعض اعيرة النيران بالهواء ليتراجع اسماعيل علي الفور عند رؤيته يوجه المسدس مرة اخري نحو رأس كارما
وهو يصرخ
=المرة الجاية الرصاص ده هيكون في راسها….. انت فااااهم

ليكمل بسخرية لاذعة
=بعدين بتشطر عليا انا ليه ما تتشطر علي مراتك المصون دي هي اللي سهلت عليا كل ده ….

ليكمل وهو يلتفت ينظر الي ثريا وهو يبتسم بخبث
=مش كده ولا اية يا شريكتي العزيزة

التفتت ثريا تهتف بذعر باسماعيل الذي كان ينظر اليها و وجهه مشتعل بالغضب
=كدب ..كدب يا اسماعيل متصدقهوش

اصدر صفوت من فمه صوت يدل علي عدم الرضا قائلاً بغل
=بتكدبيني يا ثريا ياحافظ..كده فتحتي علي نفسك باب جهنم

ليلتفت الي اسماعيل قائلاً
=ياتري يا اسماعيل بيه عندك خبر ان ثريا هي اللي اتفقت مع عمي مصطفي علي انهم يمثلوا عليك ان امينه بتخونك و وقعكوا في كدبه هما الاتنين رسموها بينهم علشان عمي كان هيموت علي امينة مراتك وطبعا هي كانت هتموت علي فلوسك
ليكمل بسخريه
=وقبل ما تسأل عرفت منين كل ده …عمي حكالي علي كل حاجة قبل ما يموت وكان عايز يتكلم معاك قبل ما يموت علشان يريح ضميره بس انت رفضت….

ليتمتم صفوت قائلاً
=مش عارف ليه خطة عمي دي بتفكرني بحاجة

ليمثل صفوت التفكير قليلاً ليصرخ بصخب قائلاً وهو يلتفت الي ثريا قائلا بسخرية
=افتكرت….بيفكرني بالظبط باتفقنا سوا زي ما اتفقتي مع عمي ..اتفقتي معايا انك تبيعيلي كارما مقابل انها تاخد ادهم لبنتها ده التاريخ بيعيد نفسه ولا ايه

صرخت ثريا بذعر وهي تتراجع الي الخلف محاولة الابتعاد عن اسماعيل الذي كان يحاول الهجوم عليها لكنها لم تستطع الافلات منها ليهجم اسماعيل يخنقها بيديه وهو يسبها بافظع الالفاظ

ليوجه صفوت مسدسه نحو ثريا وهو يهتف
=بسس كفااايه وش صدعتوني….

ليكمل وهو كتفيه بملل
=وفر ايدك يا اسماعيل بيه ثريا هانم تخصني انا

ليوجه صفوت المسدس نحو ثريا مطلقاً النيران عليها لتصيبها الرصاصه علي الفور وتسقط علي الارض جثة هامدة غارقة في دمائها
لتصرخ كارما بملئ حنجرتها عند رؤيتها لذلك المنظر حتي ظنت بانها سوف يغشي عليها من شدة الذعر والصدمة التي اصابتها بينما تعلي ف المكان ضحكات صفوت الهسترية ……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء عاشقة)

اترك رد

error: Content is protected !!