روايات

رواية شبيه جوزي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية شبيه جوزي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية شبيه جوزي البارت الثاني

رواية شبيه جوزي الجزء الثاني

شبيه جوزي
شبيه جوزي

رواية شبيه جوزي الحلقة الثانية

-انتوا مين وعايزين مني ايه؟
صرخ بيها “عاصم” وهو بيحاول يفك الرباط اللي كان مقيد أيده ورجله
فضل يحرك نفسه بعنف علي الكُرسي الخشبي اللي موجود في اوضه صغيره وضلمه وبعيده كل البُعد عن الناس!
-توء توء اهدي يا عصوم العصبيه مش حلو علشانك
عاصم وهو بيقفل عينه نص قفله بشك :
-انا عارف الصوت ده كويس اوي انت فريد!
وفجأه حل النور مكان الظلام وظهر وهو بيسقف بابتسامه خبيثه وسخريه
-برافووو عليك كسبت معانا مليون جنيه
حرك “عاصم ” نفسه بعن”ف وجن*ون :
-فُكني يا زبا*له وحياه امي ما هرحمك
سحب كُرسي وقعد عكس عكاس وهو بيمط شفايفه بحزن مُصطنع
-لا بلاش غلط علشان انا بتقمص
صرخ بع*نف وعروق رقبته بارزه من الغضب :
-فُكني بقولك
رد وهو بيبصله بلا مبالاه:
-هفكك بس بشرط واحد
جز علي أسنانه بغيظ:
-شرط ايه!
-تطلق رنا
اتحرك بعنف اكبر وهو بيصرخ بجن*ون :
-اطلق مين يازب*اله ياح”قييير انت اتجننت
رفع أكتافه ببرود :
-بص هي كده كده مش طيقاك أصلاً لأنها شافتك وانت بتخونها مع صاحبتها!
رد باستغراب :
-خيانه ايه وصاحبتها مين ا انت بتقول ايه ياجدع انت
فريد وهو بيهبد علي الكُرسي بعصبيه:
-انت هتستهبل يالا ولا عامل فيها فاقد الذاكره!
-يابني اقسم بالله العظيم ما اعرف انت بتتكلم عن ايه
خيانه ايه اللي بتتكلم عنها
شده من طرف قميصه وضربه بوكس وهو بيجز علي أسنانه :
-بقولك ايه يالا الشويتين دول تعملهم علي حد تاني مش عليا وقسماً بالله العظيم لو ما طلقتها دلوقتي حالاً هخليك تشوف الم”وت كل ثانيه
اخد نفس بسرعه ومناخيره نازل منها دم:
-فريد ارجوك فهمني اللي حصل، ا انا انا معملتش حاجه اقسم بالله معملتش حاجه ،انا بحب رنا ومن وقت ما عرفتها وانا قطعت علاقتي بكل البنات اللي عرفتهم قبل كده
رد بذهول وجن*ون :
-يعني ايه ازاي يعني انت مش فاكر انها شافتك بعيونها في شقه صاحبتها
-يابني صاحبتها مين وبعدين ازاي وانا طول اليوم في الشركه وعندي مليون دليل علي كلامي
اترمي علي الكُرسي وهو بيبص قدامه بشرود:
-دليل!
-انا نزلت من البيت الساعه ١٠ الصبح
السواق وصلني علي الشركه ١٠:٣٠
خلصت شغل حوالي الساعه ٥
بعدها السواق وصلني شركه واحد صاحبي
وفي الطريق حاولت اوصل لرنا كان بيديني مغلق كل مره
قولت يمكن عندها شغل كتير و مش فاضيه تكلمني
بعد ما نزلت من شركه صاحبي روحت البيت ملقتش رنا
شويه والباب خبط فتحت لقيت ناس غريبه فضلوا يضربوا فيا ومن بعدها محستش بنفسي غير وانا هنا
فريد وهو بيهز رأسه بسخرية:
-لا برافو برافو تأليف هايل تنفع سيناريست يا عاصم بجد
عاصم بغضب:
-انا بقول الحقيقه مش بكذب عليك
فريد وهو بيجز علي أسنانه بعنف :
-اومال اللي شوفته انا ورنا ده يبقي مين عفريتك
-معرفش صدقني معرفش اكيد في حاجه غلط في الموضوع والله انا بحب رنا ومستعد اسيب الدنيا كلها علشان راحتها
فريد ارجوك صدقني وقولي رنا فين وايه اللي حصل ومين الحقير اللي لعب لعبه زي ديه علشان يبعدنا عن بعض ،لو سمحت ساعدني انا فعلاً مليش اي علاقه بالموضوع ده
كان باين في عينه صدق غريب!
نبره صوته المهزوزه ،دموعه اللي من النادر جداً تظهر في عيون راجل ، ملامحه الملهوفه واللي كلها خوف كلها كانت اشياء تؤكد فعلياً أن في شئ غلط شئ مش مفهوم ولازم يبقاله توضيح
اتنهد فريد وغمض عيونه لمده ثواني بعدها فتحها وبص لعاصم بتحذير وتهديد صريح
-هساعدك بس قسماً بالله لو طلعت بتكذب عليا ما هيكفيني فيك عمرك ياعاصم
***************************************
-احكيلي مالك بس يابنتي متفضليش ساكته كده!
كانت “رنا” سانده رأسها علي رجل الهام مامتها وبتبص قدامها بشرود ودموع رافضه ترحم ض*عفها
فعلاً شعور صعب ان بعد ثقتك في شخص يخون ثقتك ويدوس علي قلبك بكل القس*وه اللي في العالم
انك تهدر مشاعرك وتوهب روحك وقلبك ونفسك لشخص واثق ومتأكد أنه عمره ما يرجعك مخذول وفي الاخر تجيلك الض*ربه منه من اقرب الناس لقلبك الشخص اللي راهنت عليه بحياتك!
وبمجرد موقف سخيف بكل الاسف اللي في العالم يخسرك الرهان
وكانت من اصدق الجمل اللي وصف بيها محمود درويش خيبه أمله وأمل كُل العشاق
“كنتُ أود إخبَارك بأن الجَميع قد خَذلني إلا أنت ، لكنَك خَذلتنِي قبل أن أُخبرك”
صوت جرس الباب خرجها من شرودها
فتحت اختها الصغيره ووقتها اندفع “عاصم” وهو بيدور عليها زي المجنون
-رنا رنا انا معملتش حاجه صدقيني
اول ما لمحت طيفه اتنفضت من مكانها وهي بتهز رأسها بهستريه ودموع
قرب منها خطوه ومع كل خطوه كانت بتهز رأسها بجنون اكبر وبترجع لورا لدرجه رجلها لزقت في الرُكنه ومفيش غير بكلمه واحده بس علي لسانها
-لأ لأ لأ
فريد بلهفه :
-رنا اسمعيني ياحبيبتي والله العظيم الشخص ده مكانش انا و…..
قاطعته وهي بتسد ودنها وبتصرخ بوجع:
-اطلع برااااا اطلع براااا مش عايزه اشوف وشك
دخل “فريد” وقرب منها وهي واقفه بتتنفض وبتبصله بأستغاثه ودموع وخوف وقهر!
وقف قدامها وشال ايديها من علي ودنها بهدوء :
-رنا ممكن تهدي وتسمعي عاصم هو…..
قاطعته وهي بتهز رأسها برفض وبنبره مهزوزه:
-ل لا ل لا يافريد ا انا مش عايزه اسمعه ا ارجوك ع علشان خاطري خليه يمشي من هنا ا ارجوك يافريد
بصلها واتكلم بحده بسيطه:
-رنا اهدي واسمعيني الواضح أن في شئ غلط في الموضوع ،عاصم ميعرفش اي حاجه عن اللي حصلت
ردت بذهول وهي بتهز رأسها بعدم تصديق:
-انت مصدقه يافريد م مصددق عاصم حتي بعد ما شوفته بعيونك وهو قاعد علي الكنبه في شقتها بكل البجاحه اللي في العالم
معقوله قدر بالبساطه ديه يفهمك أن اللي حصل مكانش حقيقي وأنه انسان مُخلص للست اللي بيحبها
-رنا انا فعلاً من وقت ما دخلتي حياتي وانا واخد عهد علي نفسي مفكرش ولا اعرف ست غيرك
وفعلاً انا بحبك وبحترمك وعمري ما افكر اخونك لاني مقدر وقفتك جنبي في أيام تعبي وفشلي وفقري!
انا مُكتفي بيكي انتي بمليون ست يا رنا
عمري ما حسيت من نحيتك بأي تأثير
دائماً قادره توزني بين حياتك وبيتك
اللي بيخون مراته بيخونها علشان عنده نقص وانا في وجودك مش حاسس بأي نقص علشان ادور عليه مع حد تاني بلاقي معاكي الحب والاهتمام والتقدير والحنيه والأمان هحتاج ايه تاني!!
وقفت تسقفله بأنبهار وسخريه:
-كااااات هايل يافنان بجد بجد تنفع مُمثل
صرخ بع*نف وهو بي*كسر الفازه اللي كانت جنبه:
-رنا كفايه بقي كفاااااايه انا مخونتكيش
قربت منه خطوه وهي بتبصله بكره:
-طلقني
هز رأسه بنفي :
-لا مش هطلقك
ردت بتحدي ودموعها بتلمع بالدموع :
-لا هتطلقني
اخد نفس عميق وغمض عيونه بتعب وإرهاق
-انا هسيبك تريحي دماغك شويه في بيت أهلك بس كلامنا لسه مخلصش
قال جملته ولف وكان لسه هيخرج بس سمع صوتها وهي بتصرخ بعصبيه
-لو مطلقتنيش دلوقتي انا هم”وت نفسي!
-رنا سيبي الس*كينه اللي في ايدك ديه أعقلي وبلاش جنا”ن
قالها “فريد” وهو بيحاول يقرب منها بس هي رجعت خطوه لورا وهي بتصرخ به*ستريه
-محدش يقرب مني هم*وت نفسي
بلع “عاصم ” ريقه ودقات قلبه في صراع
-ط طب اهدي يارنا ا اهدي وانا هعملك اللي انتي عايزاه
ردت بنبره مهزوزه:
-طلقني
-حاضر هطلقك بس…
قاطعته وهي بتضغط اكتر علي ايديها :
-متقربش وطلقنيي
-اهون عليكي؟!
هزت راسها بأبتسامه كلها سخريه:
-زي ما أنا هونت عليك!
-متهونيش عليا صدقيني انا بحبك و…..
“طلقها وإلا همو”تهالك”
قالها “فريد” وهو بيشد رنا من دراعها فجأه وبيحط علي دماغها مُسدس
عاصم بخوف :
-ايه اللي أنت بتعمله ده انت اتجن*نت!
صرخ بغيظ وعروق رقبته بارزه:
-اه اتجننت ولو مطلقتهاش دلوقتي حالاً همو*تها مش بعد كل اللي عملته تيجي انت تاكل عقلها بكلمتين وتخليها ترجعلك رنا لو مكانتش ليا مش هتبقي ليك مره تانيه وعليا وعلي اعدائي
رنا بخوف وهي بتترعش:
-ف فريد ا انت بتعمل كده ليه
لانت ملامحه ورد بنبره حزينه وكلها وجع:
-علشان بحبك يارنا

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية شبيه جوزي)

اترك رد

error: Content is protected !!