روايات

رواية وراء ستار الجهل الفصل الثالث 3 بقلم سلوى إبراهيم

رواية وراء ستار الجهل الفصل الثالث 3 بقلم سلوى إبراهيم

رواية وراء ستار الجهل البارت الثالث

رواية وراء ستار الجهل الجزء الثالث

وراء ستار الجهل
وراء ستار الجهل

رواية وراء ستار الجهل الحلقة الثالثة

-إحنا إخوات..
واحد…إتنين.. تلاته، أخدت نفس عميق ورجعت تلات خطوات لورا
-إحنا إخوات يا عم الشيخ
صمت صمت صمت، لو رميت إبره دلوقتي فى المكان هتتسمع كويس جداً، المأذون ساكت ماتكلمش، تعابير وشه بتقول إنه إتصدم أو يمكن مافهمش قصدى كويس، فضل ساكت دقيقة وإحنا والشهود كل اللى علينا مراقبة الوضع ونستنى رد فعله
بص لمؤمن بتساؤل وهو عاقد حواجبه
-إنتو إخوات بجد؟
إبتسم إبتسامة جانبية، لو طفل صغير شافها هيفهم إن كلامه اللى جاى كله كدب وإنها إبتسامة بايخة فى محاولة فاشلة إنها تدارى أمر ما..بلع ريقه بصوت مسموع وضحك ضحكة بسيطة
-لا إخوات إيه، وتين أصلها من إمبارح خايفة و..
قام من مكانه وجه وقف على بعد بسيط منى
-لو كلامها غلط ليه مفيش حد هنا غيركو إنتو والشهود؟
بصتله ورجعت بصيت لمؤمن تانى وأنا براقب تعبيرات وشه، عروق رقبته ظهرت، العرق الصغير اللى بيظهرله فى جبهته لما يتعصب فى العادة ظهر، وشه بقى أحمر..رد عليه فى عصبية متناهية كعادته
-وإنت مالك؟ وبعدين إحنا ماعندناش حد قريب مننا عشان يبقى موجود فى اللحظة دى
الإتنين الشهود اللى كان جايبهم أخدوا بطايقهم من على الترابيزه وقرروا يمشوا، بص وراه بعصبية وهو بيراقب خطواتهم ورجع بصلى بعصبية وكإنه على بعد إرتكاب جريمة دلوقتي، المأذون بصلنا وبعدها وجه كلامه ليا

 

 

 

-إنتو إخوات إزاى مش فاهم؟
جرى مؤمن عليا ومسكنى من دراعى بعنف ووجه كلامه ليه
-تقدر تمشى، مش هنكتب كتاب ولا هنعمل حاجة مع السلاامة
حاولت أفلت إيدى ماعرفتش، عليت صوتى وأنا بترجاه يفضل كمان كام دقيقة
-ماتمشيش…لو سمحت، أرجوك خليك هنا ممكن يإذينى أو يتجوزنى غصب
-إسمعى، لو كلامك صح فعلاً هيتسجن لو قربلك، وإنت يابنى ماتضيعش دنيتك وآخرتك هو الإنسان عايز إيه غير عمل صالح يونسه تقوم إنت ترتكب جريمة زى دى؟
-مش أختى يا بنى آدم إفهم
عليت صوتى وأنا بعيط
-إكتشفنا إننا إخوات فى الرضاعة إمبارح يوم كتب الكتاب ومن ساعتها وهو مش مصدق ومش عايز يسمع كلام حد ومصمم يعمل اللى فى دماغه
رمانى على الكرسى بعنف ورجع بص للمأذون، رفع السبابة بتحذير
-بص بقى، إنت مش هتمشى من هنا، عرفت اللى فيها بقى، فللأسف مضطر أحبسك هنا مؤقتاً لحد ما نتجوز ونروح أى مكان بعيد عن هنا
رجع لورا كام خطوة وهو بيبصلى، وكإنه من جواه مش عايز يمشى غير لما يحررنى من بين إيديه
-هتستفيد إيه يابنى، حرام اللى بتعمله ده
رفع إيديه الإتنين وهو بيزعق
-واللى حصلى يوم جوازى ده مش حرااام، اعرف إن حب عمرى هى أختى ومحرمة عليا ده مش حراام؟ يعنى هما طول عمرهم جهلة مش عارفين يفرقوا بين الحرام والحلاال؟ مش عارفين يقولوا من بدرى عشان مشاعرنا ماتاخدناش ونوصل لاللى وصلناله ده؟
كنت قاعدة شبه الطفل الصغير اللى بيسمع خناقة مش طبيعية قدامه ووضع أول مرة بتحط فيه، بعيط مع كل كلمة بيقولها زيادة لإنى بكل أسف حاسه بكل حاجة قالها بس الفرق إن مشاعرى مش هتاخدنى للنقطة دى زيه، حتى وإن كان فى بداية الأمر إنجرفت معاه وكتت هوافق، خلص كلامه ولقينا الباب بيخبط جامد جداً وقتها فهمت مين اللى جه، قمت بسرعة من مكانى عشان أفتح بس شدنى وزقنى لورا
-رايحة فين؟

 

 

 

وقفت مكانى من غير ما أرد
-إنتِ قلتى لحد على مكانا صح؟
هزيت راسى بالنفى ودموعى مغرقة وشى
هزنى بإيديه من دراعى الشمال وهو بيزعق
-أمال جريتى على الباب كده ليه؟؟ ردى..
فى الوقت اللى كان بيكلمنى فيه مانتبهش للمأذون اللى مشى بحركات محسوبة عشان يفتح الباب من غير ما يحس، وقبل ما يقول أى كلمة تانيه كانوا أهلى وأهله ومريم صاحبتى دخلوا الشقة وهما بيجروا، مريم جريت عليا وحضنتنى
وقت ما هو قال إنه هيرتاح شوية كنت أنا رجعت فى قرارى وقررت أكلم مريم صاحبتى تجيب أهلنا وييجوا هنا عشان يوقفوا الموضوع لإنه بقى شخص يخوف، سألتها أبعتلها الموقع إزاى لإنى معرفش بيتبعت إزاى ولإنى معرفش إحنا فين عشان أوصفلها المكان، وفعلاً فهمتنى وبعتلها الموقع ولإنهم جايين سفر فإتخروا لحد ما وصلوا
-إنتو جيتو هنا إزاى
بصلى وهو بيزعق
-عايزين منى إيه تانى
-إهدى يا مؤمن، اللى بتعمله ده غلط
زق مامته بعيد عنه
-غلط؟ إنتو لسه شفتو غلط!
-إيه اللى بتعمله ده؟ إنت مابتفهمش ولا إيه..قلنالك ماينفعش..حرام..إيهه أغنيهالك
عينيه تحولت من حمرا لعين مليانه دموع، بصلنا كلنا واحد واحد وهو ساكت، ولما عينه جت عليا ماتحركتش، الكل واقف فى صمت، محدش بيتكلم ولا بيقول حاجة

 

 

 

مد إيديه جوه مكتبة قصاده وهو بيبصلى
-أنا آسف، سامحونى كلكو…بس خليكو فاكرين إن إنتو السبب
خلص جملته وطلع إيديه من المكتبة وفيها مسدس، معرفش جابه إيمته وإزاى أو حتى منين، كان باصصلى بكل حب وحزن وندم وقبل ما حد يبدى أى رد فعل وجه المسدس ناحيتى وضربنى رصاصة كان طريقها قلبى… قبل ما حد يلمسنى أو يتصرفوا أو حتى ماما تصوت كان ضرب نفسه رصاصة إخترقت قلبه وكإنه بيوصل رسالة معينة، ماعداش كتير، كلها كام ثانية وكانت عينى قفلت مع آخر دمعة نزلت منى..
-طب أوعوا تكونوا راضعين على بعض..
فقت من شرودى المبالغ فيه على صوتهم وهما بيضحكوا بعد ما ماما ردت عليه وقالتله إننا كنا مسافرين لما أنا إتولدت وفضلنا بره سنتين، فمفيش أى شك إن إحنا ممكن نبقى إخوات
إبتسمت وحمدت ربنا إن ماما وخالتو فاهمين فى أمور الدين كفاية وإن أنا ومؤمن ماكناش جنب بعض من أول ولادتنا عشان مانوصلش للحظة اللى تخيلتها واللى تخيلتها بسبب موقف فعلى حصل لبنت أعرفها يوم كتب الكتاب..
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
-فُزت بكِ يا لبابة القلب
إبتسمت وأنا بلتفت حواليا
-دماغى كان بيدور فيها دراما حزينة من شوية
ضحكت وأنا بسند بإيدى على دراعه

 

 

 

-تخيل قتلتك فى دماغى..!
مسك إيدى وقرب من ودنى وهمس
-ما إنتِ قتلتى القلب فى حبك من بدرى..
“الحب كل الحب وُجد بداخلى فقط لأجلك”♥️
تمت…

اترك رد

error: Content is protected !!