روايات

رواية سايكو سفاح الفصل السابع 7 بقلم رغد سالم

رواية سايكو سفاح الفصل السابع 7 بقلم رغد سالم

رواية سايكو سفاح البارت السابع

رواية سايكو سفاح الجزء السابع

رواية سايكو سفاح الحلقة السابعة

_ضربت زميلك لية ؟
كينان : وقع عصير عالاكل بتاعى
_حقة يا محمود ؟
كان حاطط ثلج على خدة الوارم من الضرب وبيعيط : أيوة يا ميس بس أنا مكنتش اقصد وحيات ربنا
نزلت لمستوى محمود ومسحت دموعة بحنية : اهدى يا حبيبى ، .. خلاص زميلك مكنش يعرف ..
قامت بعد ما طيبت خاطر محمود وقالت بحزم : تعالى على مكتبى يا كينان بعد الغدا ..
كينان بنظرة باردة راقبها وهى خارجة من صالة الطعام ، و بص لمحمود بتحذير وهو بيقولة : عارف لو متلمتش أنا هلمك ، وأنت عارف طريقتى ..
بعد الغداء .. فى مكتب المعلمة
كينان واقف قدام المكتب و هو بيسمع توبيخ شديد : حتى لو كان عمل كدا عن قصد ، مكنش ينفع تضربة يا كينان ، محناش فغابة هنا !
كينان ببرود : لو سكت ، غيرة هيكررها معايا
المعلمة بصدمة من رد فعل طفل بالسابعة لم يتأثر من كلامها
قالت : أنت سامع أنت بتقول أية ؟
أهلك علموك كدا ؟!
فية نغزة بسيطة حصلت فقلبة ، فقال بخفوت : لا ، محدش علمنى حاجة ..
تنفست بصعوبة و علت مستوى المروحة إلى كانت جايبة هوا عليها هى بس .. وبصتلة : أنا كنت ناوية اعديها يا كينان ، بس ما دام أنت مش حاسس أنك عملت غلط فلا مينفعش اسكت ، أنت هتلم الزبالة من الحوش كلة لوحدك !

 

 

 

 

 

بنفس نبرة البرود : حاضر .. عايزة حاجة كمان ؟
بغضب مكبوت : لا ، تقدر تتفضل ..
فتح الباب فظهر قدامة روان ، وهى بتكلم فالتلفون
أيوة يا حبيبى ، لا ، مش هتاخر ..
امم الأكل عندك فالتلاجة أنا محضراة من امبارح .. محمد رسول الله
لمحت كينان معدى من جنبها ، فقعدت قدام المعلمة .
روان : ودا مالة ؟
كانت بتاخد حباية للضغط ولما بلعتها رجعت شعرها لورا : اسكتتى دا علالى الضغط ، الولا دا بارد كدا لية ؟!
روان : بارد ؟؟
جداا ، ولازم نقصفلة جناحة دا ، كمان شوية هيقتل زمايلة !
روان ضربت صدرها : يقتل ؟! .. دا عيل غلبان ، بيقولوا يتيم
علشان كدا محدش رباة ، لا لازم يتعلم الأدب .. مش بتلعب هنا ..
روان ابتسمت ابتسامة صفرة : هروح الحمام وأجى
………

 

 

 

 

روان بتتكلم فالتلفون بخفوت : ايوة يا عيسى ، بص أنا هتأخر النهاردة ، الولا إلى عايزنى اخلى بالى منة دا .. سمعت عنة كلام معجبنيش، أنا عايزة اقعد معاة شوية
عيسى : كلام زى أية ؟
روان : يعنى ، مش متربى ، قليل الأدب ، بارد ، محدش بيحبة .. دى مش صفات طفل
عيسى : امم ، تلاقية علشان المدرسة الجديدة بس على ما يتعود عليها .. ربنا يخليك ليا يا جميل
روان : اهه بقا أى كلام وخلاص
عيسى : والله أبدا ، دا أنا سايب شغل متاخر وصاحب الورشة لو شافنى هيطلع*** ، بس كلة علشان خاطرك
روان ضحكت برقة : بيلا عاملة أية ؟
عيسى : عايزة تخرج ، بقولك .. أنا لو خلصت إلى فإيدى النهاردة هيبقى فإيدى قرش حلو ، هاخد بيلا ونعدى عليكى نتعشى برا
روان : ولية المصاريف دى ؟! دى البسلة هتحمض فى التلاجة !
عيسى : يا روان ، أصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب ، محناش ضمنين هنعيش لبكرا ولا هنموت
سمع صوت تفتفة .. فضحك
عيسى : بتفتفى ، خايفة عليا ؟
روان : متقولش كدا تانى يا عيسى ، دا انت إلى لينا
عيسى: خلاص تسمعى كلامى ، على تسعة كدا ؟
روان ابتمست بفرح فالمرايا بس مبينتش فصوتها وهى بتقول : أمرى لله ..
________

 

 

 

 

،،الساعة ٨,٥ فى فناء المدرسة ،،
كينان كان بيلم الزبالة على لمض شبة فاقدة الاحساس بالكهربا
روان : بسس ، أنت كينان محمد ؟
كينان من غير ما يلتفت : آه ..
روان : ممكن اقعد معاك شوية، أنا مدرسة هنا ..
كينان: علشان تعطلينى فمعرفش أعملها واتعاقب تانى ، مش كدا ؟
روان بدهشة : ل لا يا حبيبى .. دا أنا حتى جاية اساعدك
كينان : زى ما تحبى ..
عدا ربع ساعة
وقعدوا على مقعد قديم وهما بيتنفسوا بصعوبة .. روان طلعت شوكلاتاية من جيبها : تاخد ؟
بلع ريقة .. فمسكت أيدة الصغيرة و دارت جواها الشوكلاتة : متقولش لحد , هههه ..
ابتسم : حضرتك مدرسة أية ؟
روان : مدرسة تاريخ ، ببقى عاملة زى جاسوسة عالحضارات التانية ، براقب زلتهم واضحك ، واتعلم ، و انذهل .. كدا التاريخ حلو أوى ، امم لكاكة أنا صح ؟
كينان : يعنى ..
خدودها احمرت وقالت : اسمع أنك طالب ذكى جدا ، فلية متستغلش ذكائك دا وتكسب بية الناس ؟
كينان : هيبعدوا ، وهيسبونى لوحدى فالاخر

 

 

 

 

 

روان : لية بتقول كدا ، أنت لسة صغير ومشوفتش حاجة من الدنيا ، وزى ما في العالم وحش فية الحلو
كينان : لا ، أنا مفيش حاجة كويسة فحياتى .. زمايلى كلهم بيروحوا فالاجازات والمناسبات و أنا مش بلاقى حد اروحلة ، وقت ما بعيط ، بكون لوحدى ، بزعل ببقى لوحدى ، بغضب ببقى لوحدى. .. فلازم اتعلم ازاى اسيطر عالناس لوحدى ، أزاى ابقى قوى لوحدى ..
علشان كدا ، بذاكر كويس ..عايز أبقى دكتور
روان دمعت : ايوة يا حبيبى ، بس أنت عندك مميزات كتير مش دارى عنها ، ذكى ، وسيم جدا ، عقلك كبير ، وموهوب ، خلتنى اعيط !
كينان : أنا آسف
روان : متتأسفش ، اتاسف لنفسك لأنك ظالمها معاك ، أية يعنى لو فية شوية مشاكل زعلتنا ؟. مش مهم ما دام أنت كويس وافإيدك تبقى قوى بنفسك .. أنت هتبقى انسان كويس يا كينان ، أنا واثقة ، فأرجوك متخيبش ظنى ..
كينان : واثقة فيا ؟
روان : طبعا ، واثقة أنك قادر تكون صداقات ، قادر تبقى دكتور شاطر ، قادر تبسط نفسك ، قادر تعمل كل حاجة
شاورت على قلبة بصباعها : بص ، أنا شايفة قلبك وعارفة أنة جميل ، هتبقى وحش امتى بقى ؟ لما تسمح للناس يسودوه ، بكلامهم أو تصارفتهم ، أو حتى مشاكلك إلى بتقلقك دى ، وعلشان نحافظ علية هساعدك ، لما تحس انك مخنوق وعايز تتكلم مع حد تعالالى ، أنا بكون غالبا لمكتب المدرسات لانى لسة جديدة ..
عينة لمعت ، فلعبت فشعرة وهى بتضحك ..
بيلا من ورا البوابة : ماماا ، احنا جينا اهوة ..
كينان بذهول : د دى بنتك ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سايكو سفاح)

اترك رد

error: Content is protected !!