رواية قلوب كادت أن تنطق الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء سعيد

عند حوررررررررر

رجعت بيتها وحضرت الطعام وظلت منتظرة تميم ولكنه لم يأتي مر وقت مجيئة

منذ زمن قاربت الساعة علي الثانية عشر ليلا ولم ياتي بعد ولايجيب علي هاتفه ولقد بلغ منها القلق ذروته ………….

وفجأة فتح تميم ودخل البيت ولكن كانت حالته سيئة جدااا لا يقدر علي أن يتوازن ويمشي بخطوات متعثرة لقد أفرط في الشراب

حورر انصدمت اول ماشافت شكل تميم وهي مش مصدقة ان تميم ممكن يعمل كداااا

حورر _تميم انت كويس

تميم _ شششش سيبيني عاوز انام

حورر _ في ايه يا تميم مالك

تميم _ انا كويس جداااا وامشي مش عايز حد معايا اخذ يترنح وخطواته غير ثابته واوشك علي السقوط ولكن قامت حور باسناده

وساعدته الي ان يصل الي سريره وقامت بإضجاعه علي السرير وخلع الحذاء من قدميه ولكنها سمعت صوت تميم وهو يقول

تميم _ متسبنيش سامحيني انا السبب بحبك يا نورر ارجعي انا أسف

حورر _ شعرت حينها بسهم أصيب قلبها وسحبت جميع دمائها واصبح وجهها شاحبااا ونزلت دموعها بصمت

لازال تميم يعتذر لنور عما فعله ويكرر اسفه ويطلب مسامحاتها

حورر جلست علي الأرض ممسكه بيده وتسمع كلماته الي تدمي قلبها ولكن أيقنت حينها بمدي صدق تميم في حبه لتلك نور التي لا تعرف عنها شئ

نامت حورر علي وضعها هذا ولكن رأت نفس الحلم ثانية

تسير حور وسط طريق ليس به أحد تجري بأقصي سرعه لها تحاول الهرب من أناس مجهولين الي أن وقعت بحفرة في وسط الغابة حاولت مرارا الخروج منها ولكنها فشلت أخذت تطلب الاستغاثة حتي يسمعها أحد الي أن رأت حبلا يمد لها وشاب ملامحة غير واضحة يحاول اخراجها وبمجرد خروجها من الحفرة مسك الشاب بحجاب في يده ووضعه عليها وأخبرها أن تبقي عليه الي أن يحين اللقاء وأخبرها جملة لازالت تتردد في أذنها ” سيأتي يوم سأطلب منك الرحيل والبعد عني ولكني خائف من أن يتكرر الماضي ،،لاتتركيني وحدي أحتاج لك في مابقي من حياتي لاتتركيني يا حوريتي

واختف الشاب من أمام عينها وظلت تنادي عليه ولكن لا مجيب

استيقظت حورر علي أذان الفجر ومان لازال تميم نائم غادرت الغرفة بصمت وذهبت لتتوضأ وتصلي الفجر

اخذت تدعو لتميم أن يجتمع بنورر وأن ينسيها حبها له ولكن دموعها لم تتوقف للحظة

تاني يووم الصبح

استيقظ تميم وهو يشعر بصدااع شديد في رأسه واخذ يحاول أن يتذكر ماحدث ليلة امس ولكن لا جدوي كل ما يذكره هو انه ذهب لهذا المكان ومن ثم للمحل وأخذ يشرب كأس ورا أخر حتي لم يشعر بشئ

قامت حورر بترتيب المنزل وتحضير الفطار والقهوة لتميم وارتدت ملابسها وأخبرته بذهابها ولم تزد كلمه

عند نغمممممممممممممممم

أطلق عمر صفير اعجاب عندما رأي تلك المختمرة كم هي بريئة وبسيطة تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء

عمر _ طب والله بحبك

نغم ببتسامه _ وانا بعشقك يا ابني والله

عمر _ هياااا بنا يا ذات الخمار علشان اوصلك

نغم _بس انت عندك شغل

عمر _لاااا ماهو انا هوصلك واروح ساعتين الشغل وننزل نتفسح

نغم ببتسامه لم تصل لعينها _بلاش يا عمر انا هروح الجامعه وخلاص

عمر _بت اسمعي كلامي انا اخوكي الكبير ويلا هذا قرار نافذ

نغم _ماشي يلا بيناااااا

أوصل عمر أخته الي الجامعة وقابلته جهاد وحور وذهبوا معا للمحاضرات

نغم بإحباط _ انا حاسة اني عيلة صغيرة شعور لما النور يختفي من حياتك وحش

نغم بحزن _ الاسوء لو فقدت الامل ان حياتك عمرها ماهتشوف النور ، ويا سلام لو اوهمت نفسك ان حياتك خلاص هتكون حلوة بس ازاي لازم تتصدم بس مش هتعرف تقوم تاني

جهاد _ ايه يا اختااااااه انتي وهيه مش ناقصة نكد الهي تنسترواااا انتوا متاكدين انكم صحابي بس لان الي معايا دول اول مرة اشوفهم ايه الحزن دا كلوا

نغم _ علي الرغم اني مش شايفة بس بحس ان كل الي يشوفني بيبصلي بشفقة ودي اكتر حاجة قتلاني ببقا مش عايزة انزل علشان كدااا

حورر _ بت اتفائلي شوية احنا معاكي ولو فضلنا ورا كلام الناس عمرنا ما هنتقدم ولا هنمشي في حياتنا هنفضل محلك سر زي ما بيقولوا

جهاد _ الكاتبة حوررر اخيرااا شوفناها دا انا كنت قربت انساها

نغم _ ها وصلتي فين في روااايتك

حوررر بيأس _ موصلتش قررت اوقفها اصل حسيت كدا ان الي بكتبة مش حقيقي

جهاد _ طب والله انتي عايزة ضرب النار انت هتشليني قريب

نغم _ لحد ما انتي كتبتي علي فكرة حلوة جداااا حتي اسمها جميل

حورر _ فعلا اسم علي مسمي ” لم أحبك قلبي يا هذاا “

جهاد _ حورر معرض الكتاب قصاده ٨ شهور يعني قدامك بالكتير ٤ شهور تخلص علشان نشوف ليها دار نشر وتلحقي

حورر _ ان شاء الله

بدأت المحاضرات وبعد انتهاء المحاضرات غادرت كل منهم لوجهتها

عند نغمممم وعمرررر

نغم _ هتوديني فين

عمر _ هنروح مطعم وناكل شاورما وهعزمك علي ايس كريم وكمان هاخدك مكان هتحبيه جداااا

نغم _ هيا يا فتي

وصلت نغم وعمر المكان ولكن بمجرد دخولها شعرت بشئ غريب هناك رائحة مألوفة ولكن لا تتذكر اين ولكن بداخلها شعور رضي وفرح وخووف

طلب عمر الطعام وأثناء تناولهم الطعام رن هاتفه خرج من المطعم لكي يجيب علي هاتفه ولكن طال غياب عمر مما زاد قلقها

المجهول _ متخافيش هو هناااا

نغم _ انت مين

المجهول _ ممكن تقولي تائه وسط الزحام ولكن وسط كل هذا التقي بمن أرشدته للطريق الصواب اختارته وسط الزحام واختارها في عتمه النهار

نغم _ هو كلام يحترم وكل حاجة وحلو بس لو سمحت ممكن تمشي

المجهول _ طب ممكن تسمعيني مرة واحدة بس

وبمجرد انتهاء جملته قامت من علي الطاولة واخذت عصا المشي حتي تغادر

ولكن كانت تتعثر في بعض الاحيان ولكن اصطدمت بشخص وقامت بسكب القهوة عليه

الشخص _ اية الي انتي عملتيه داااااا انتي عامية مش شايفة قدامك

نغم _ انا فعلا عامية وآسفة بجد مش قاصدي

الشخص بقلة ذوء _ طالما عامية ومش بتشوفي يبقي متخرجيش من بيتك ونتبلي بيكي يا استاذة

نغم بدموع _ ا…. أس…. وقبل ان تجيب سمعت صوت قلم اهتز له المكان

غيث دا الشخص الي بيشوف نغم _ لو فكرت تقول كلمه تزعلها هتندم علي اليوم الي اتولدت فيه

وقام بأخذ نغم واخراجها من المطعم ولازالت دموعها تنزل بصمت

غيث _ اهدي انا معاكي

نغم قامت باخراج هاتفها وأردفت اتصل ب عمرررر

عمر _ السلام عليكم

نغم بعياط _ عمر انت فين تعالي بسرررررعة

عمر _ اهدي انا جايلك اهوووووو ومتخافيش اتنفسي كويس واهدي

نغم بدات تنفذ الي عمر قالها عليه الي ان وصل عمر لها وبمجرد ما شعرت بقدوم عمر ووقوفه امامها ارتمت بين أحضانه

عمر _ اهدي خاالص انتي كويسة، قوليلي اية الي حصل طب تعبانه اخدك للدوك ردي وبطلي عياط

وهنا قام غيث بالجواب _ متقلقش يا عمر هي كويسة هي قلقت لما غيبت عليها

عمر _ شكرااا جدااا ليك يا م….

غيث _ اسمي غيث غيث

عمر _تمام عن اذنك واخذ عمر نغم وظل غيث ينظر في اثرها حتي اختفت من أمامه

غيث _ اتمني اشوفك تاني يا صاحبة العيون الزرقاء

” كيف لهم أن يفعلوا هذا بك يا صغيرتي ، هم أغبياء وحمقي لدرجة لم يروا برائتك ونقائك كيف لهم أن يطلقوا عليكي تلك الكنية عمياء ولكنهم يجهلوا مدي بصيرتك وهم لا بصيرة لهم “شيماء سعيد

عند جهاااااااااااااااااااااااااااااد

ذهبت لبيت يزيد مثل كل يوم ولكن اليوم يوم مختلف من الممكن ان نقول انه نتيجه صبرها ورغبتها واصرارها في اثبات محبتها اليوم سيكون نهاية التعب وبداية الحياة لكليهما

جهاد _ السلام عليكم

يزيد _ وعليكم السلام ،، عاملة اية يا جنتي

جهاد ببتسامة _ جنتك بخير واخبار يزيدي ايه

يزيد _ الحمد لله في زحاام من النعم

جهاد بتوتر _ النهاردة معادنا مع الدكتور

يزيد ببتسامه مطمئنة _ ان شاء الله خير واتفائلي افتكري دايما لما الرسول قال “تفائلوا بالخير تجدوه “

جهاد _طيب يلا نمشي مستعد

يزيد _ هيا بنا يا جنتي

ذهبت جهاد زيزيد للطبيب لكي يخبرهم بما عليهم فعله في الفترة الحالية

في بيت حوررررر وتميييييم

دخلت حورر وجدت تميم جالسا يعمل علي اللاب ومندمج

حورر _السلاام عليكم ، ودخلت غرفتها سريعا

تميم _ وعليكم السلام ، واستعجب مما فعلته حتي اليوم صباحا لم يراها فقد حضرت الطعام وذهبت مسرعة

تميم لنفسه _ هي مالها النهاردة معقول تكون تعبانه

دخلت حورر غرفتها ابدلت ملابسها واتوضت وصلت فرضها وبعد فترة خرجت لتعد طعام الغداء ووجدت تميم علي حاله لم تنطق بكلمه

اعدت الطعام وتميم يراقبها كل فنية واخري ولكنه لاحظ انها صامته لم تتحدث وعندما وضعت الطعام لم تجلس معه فقد تحججت بأنها لا تشعر بالجوع مما زاد من قلق تميم

في غرفة حورررر أمسكت بتلك المذكرة التي تكتب عليها ما تشعر به واسمتها”مجهولا غدا معروفا لقلبي “

” اليوم بدأت العاصفة التي لم تنذر بقدومها ، أنهت معها كل شيء تمنيت لو يبقي لمدة أطول ولكن كيف ولم يكن لدي الحق لطلب هذا ، اليوم شعرت وكأنني تائهة في بلد غريب ، أريد البكاء والصراخ وأن يهدأ قلبي اللعين هذا لطالما خذلت من الجميع لما جعلته استثناء ، كل يوم أخرج لتمشيه لا أريد العودة للخلف ولكن أين أذهب ، أسمع لقلبي الذي انهارت قواه قائلا لي ” حافظتي علي تلك الحصون التي بنيناها سويا طيلة عقود ولكن لما أمنت له وسلمت له مفتاحي ألم تتعلمي الدرس أم أردتي صفعة أخري وها هو رمي بي عرض الحائط وكسرني والآن ما جوابك “

أخطات بفعلتي تلك لم أفعل هذا إلا عندما شعرت معه بالأمان والسند والقوة لا أريد شيئا سوي التفهم وصنع ذكريات أردت حصنا منيعا وقلبا حنونا أردت رجلا ولكن لم أجد ذلك وجدت متخاذلا وهاربا في أول موقف بيننا ، والآن أريد مغفرتك لجريمتي الشنعاء ،،، “كيف تطلبي العفو وانتي علي وشك الضياع من دونه ” حتي وان كنت علي حافة الانهيار سأبدأ ثانية وان تألمت وشارفت علي الموت لم يعد شئ كما كان وأنت من ظلم في نهاية المطاف وكسر روحي بداخلي فمثله لم يعرف قداسة الحب ولن يجدها متخاذل مهما لبث ” شيماء سعيد

أنهت حورررر كلماتها التي سطرتها في تلك المفكرة ودموعها لا تتوقف وشهقات بكائها تعالت ولكنها أمسكت بالوسادة حتي تكتم شهقاتها لكي لا يسمعها تميم

حوررر _ يارب ريح قلبي ياااارب انت العالم بحالي يارب انساه وانسي حبه الي في قلبي يارب فرح قلبه وميتكسرش قلبه زي وتسامحه نورررر

مرت فترة طويلة منذ دخول حورر الغرفة ولم تخرج تتحدث مع تميم كعادتهم كل ليلة ولم تصنع قهوتهم المفضلة قرر تميم ان يذهب لها بعدما حضر كوبي القهوة

تميم خبط علي الباب _ حوررررر

سمعت حورر صوت تميم فقامت مسرعة تغسل وجهها من اثر الدموع حتي لا تثير شكوكه وقامت بفتح الباب

تميم بضحك _ تسمحي تقعدي معايا شوية في البلكون يا اميرة ولا عايزة تهربي ومتحكيش ايه الي حصل

حورر اكتفت بهز راسها

جلسا في البلكون

تميم _ مااك زعلانه من اية

حورر حاولت الرد ولكن صوتها لم يخرج ،، حاولت مرارا ولكن دون جدوي فاستسلمت للامر

تميم _ انت كويسة اتكلمي سمعيني صوتك بلاش تخوفيني

حورر _ هزت راسها دليل علي ان كل شئ جيد

تميم _ ازاي كويسة وانتي مش عارفة تتكلمي

امسكت حورر بالقلم وتلك الورقة التي جلبتها وكتبت عليها متخافش انا كويسة ودا عادي وكلها يومين او ٤ ايام بالكتير هيرجع تاني ،، عن اذنك محتاحة ارتاح

تميم _ متتهربيش مني يا حوررر

حورر _ بمعني

تميم _ انت فهماني يا حوررر ، تصبحي علي خيرررر

جلست حورر في البلكون ودموعها تنزل بصمت حتي غفت من تعبها علي الكرسي

اما تميم فلا يعلم ما حل به لما يشعر بأنها ليست علي مايرام هو خائف لما يريد سماع صوتها لما يكره كل هذاااا وفجأة سمع صوت داخلي يقول انت حبيتها يا تميم مش تنكر الحقها وعيش قبل ما تضيع منك

تميم _ استحالة احب حورر انا بحب نورر مراتي لكن حورر مش بحبها ولا هحبها وكلها ٤ شهور وهطلقها وأخذ مفاتيح سيارته ومشي يريد الهروب من كل هذا

عند جهااااااااااااااااد ويزيد في العيادة

امسكت جهاد كف يزيد حتي يطمئن ام هي من تحتاج لذلك فشدد يزيد علي يدها وكأنه يخبرها لاداعي القلق مايحدث أقبل به فاطمئني

الدكتور فحص يزيد

دوك _ الاستاذ يزيد حالتك اتحسنت وكمان النفسية كل ماكانت كويسة كل ما بقي احسن ودا الي لاحظته النهاردة ماشاء الله ، بس هتعمل شوية اشعة وكمان هنقدر نركب طرف صناعي وترجع زي الأول

يزيد بسعاده غارمة _ شكراا يا دكتور

اما جهاد فقد بلغت سعادتها عنان السماء سيمشي ثانية لن يحتاج لاي شخص حتي هي سيغدو كما كان وحينها لم تستطع منع دموعها من النزول لم تكن حزن بل فرح وسعادة

أمسك يزيد بيدها يطمئنها وغادرا العيادة

يزيد _ هتفضلي تعيطي كتير

جهاد _ لا مش بعيط

يزيد عيب لما جنتي تكذب وانا متاكد من انك بتعيطي حتي لو مش شايف دموعك بس حاسس بيك ونفسك الي بيضيق وضربات قلبك السريعة ، حاسس بالسعادة الي انتي فيها

جهااد _ اية دا كلو

يزيد _ انت قولتي قبل كدا الي بيحب مش بيحب علشان الشكل انا حبيتك وعيوني مشافتش غيرك وعرفت تفاصيلك لانك حياتي حبيتك وانت علمتيني الي بيحب جد مهما حصل هيفضل مع الي بيحبه ودا انا شفته حقيقة

جهاد _ وأنا بحبك يا يزيدي ولما قولت هنطلق انا روحي اتسحبت مني حسيت ان خلاص كلها ايام وهتنفذ حكم الاعدام عليا ايامي خلاص بقت معدودة قصاد كلمه واحدة وبعدها هموت

يزيد _ مايبقاش قلبك اسود يا جنتي يلا بينا علشان عندي حاجة مهمه لازم اعملها

جهاد _ ايه الحاجة دي

يزيد _ تؤ تؤ تؤ دي مفاجاة

جهاد بطريقة طفوليه علشان خاطري قولي

يزيد _ يلا يا ماما خلينا نروح واوعدك انها هتعجبك

جهاد بحزن_ماشي

تاني يوم الصبح عند نغممممم

قررت الذهاب بمفردها للجامعة وتتأقلم علي وضعها الجديد ستتعثر وتقع ولكنها ستنهض مجددا ما حدث لها لن يوقفها ستكمل دراستها وستعمل عندما تتحسن الامور

نغم ببتسامه _صباح الخير علي الجميع

عمر _صباح السعادة لقلبك يا ذات الخمار

الام _ صباح الفل يا حببتي

عمر _ هاااا خلصتي علشان ننزل

نغم _ هنزل لوحدي وبلاش تعترض عايزة أجرب اني اعتمد علي نفسي مش كل يوم تتاخر علي الشغل بسببي

عمر _ لا ماهو مديري صاحبي فعادي وكمان مروان عارف ظروفي

نغم _ انا ماشيه يا عمر وانا طلبت اوبر وهو تحت سلام

عمر _ أيقن ما حدث لها فقد أخبره مروان بكل شئ يعلم انها تعذبت كثير وأن مروان هو من يمكنه اسعادها ولكن هل ستوافق

فلااأااااأاااااااااااااااااااااااااااااااش بااااااااااااااااااااااااااك

مروان كلم عمر وطلب يقابله

مروااان _ ازيك يا عمر

عمر _ الحمد لله بخير انت عامل ايه

مرووان _ الحمد لله بس قلبي واجعني

عمر بقلق واضح _ انت تعبااان

مرووان ببتسامه _ متخافش بس ممكن تسمعني

عمر _ والله وحشني حكايتنا مع بعض

مروان _ انا عايز اتجوز نغم وقبل ما تقول حاجة انا بحبها اختك سرقت قلبي واخدته معاها وسابتني بتعذب انا مش عارف هي ممكن تقبل ولا هترفض نتجوز بس انا من غيرها ضايع مش عارف اركز في حاجة تعرف من ساعة ما طلبت تكمل شغلها من البيت انا رفضت لما ادهم قالي معقول مش هقدر اشوفها كل يوم ازااااي دا ممكن يحصل ولما انت جيت وحكيت الي حصلها انت موتني يا عمر وانت مش عارف كان نفسي اكون معاها انا عارف انها بتكرهني واستحالة توافق علي جوازنا بس من غيرها انا مش عايش روحي بعيدة عني وهي روحي ساعدني يا عمرررر تكون لياااا

عمر _ مش هينفع يا مرووان لان انت لو دخلت حياتها او اعترفت بحبك ليها ممكن تحس انك قولت ليها كداا شفقة عليها وهي استحالة تقبل وضع زي كدا لاني عارفها

مروان _وانت شايف اني ممكن اعمل كداا والله بحبها ومستعد اعمل اي حاجة

عمر _ ولولا اني متاكد من حبك ليها انا هساعدك بس لازم تخلي في بالك انها مش حمل صدمات نغم تعبت في حياتها كتير ولو حست انك مش بتحبها يا مروان او عاملتها بطريقة مش كويسة انا الي هأقف قصادك واعتبر وقتها انك عدوي كل الا هي

مروان ببتسامه _ انا هعوضها عن كل حاحة بس ساعدني يا عمر

عمر _واناا مستعد

مروان _ طب ممكن تقولي هي فين

عمر _ في الجامعة وبعد ما بتخلص بتروح تقعد علي البحر شوية

مرووان _ ماشي وانا هبقي عيونها الي تشوف بيهم وهثبت ليها اني بحبها وهتجوزها ودا وعد مني يا نغممم لاني ندمت جااامد وعمري ضااع وانا بعيد عنك ومش هسمح الي فاضل من عمري يضيع وانتي مش معاياااااا

عمر _ وانا معاك يا صاحبي

مروان _ شكرا يا عمر

بااااااااااااااااااااااااااااااأااااااااااااااااااااااااااك

عمر _ انا نازل يا امي محتاجة حاجة

الام _ تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي ويرزقك بنت الحلال ويحبب فيك عباده

عمر مقبلا راسها ويداها _ ااه والله يا امي ادعي انها توافق

الام _ هتوافق ان شاء الله

عند حورررررر وتميم

نهض تميم بااكرا قام بتحضير الفطار والقهوة وقرر اعطاء علاقتهم فرصة فما رااه ليله أمس جعله يريد اعطاء فرصة لقلبه تأكد بمدي حبه لها

ذهب تميم وقام بالطرق علي غرفة حوررر ولكنها لاتجيب فكرر الطرق عده مرات

ولكن لم تفتح مما زاد قلقه عليها ففتح الباب وجدها قد أنهت صلاتها وتمسك بأدواتها تستعد للرحيل

تميم ببتسامه _ صباح الورد يا حورري

حورر باستغراب حركت شفتيها وصوتا ضعيفا يكاد يخرج منها _ صباح النورر

تميم _ حضرت الفطار ومش هتنزلي غير لما تاكلي معايا واتفضلي اشربي اليانسون دا علشان صوتك يرجع لانه وحشني جداااا

حورر باستغراب شديد وحدثت نفسها _ اهدي يا حورر تميم مش هيحبك ولا عمره هيحبك هو قالك كداا يوم ما اتجوزتي وممكن يكون رجع ل نووور وسامحته وهو فرحان مش اكتر

حورر هزت راسها بالنفي وتناولت حقيبتها وغادرت الغرفة وتأهبت للرحيل وللكن جاءها صوت تميم

تميم _ مفيش نزول من غير فطار

حورر _ مش جعانة ومتأخرة مع السلامه وغادرت بسررعة وكأنها تهرب من شئ نزلت حورر من البيت ولكنها لم تقدر علي الذهاب للجامعة ولكن ذهبت لمكانها المغضل او حقيقتها التي لاتريد نسيانها مهما حدث

أما تميم فلم يعرف ما حدث لهاااا حاول الإتصال بها ولكنه اكتشف وجوده في غرفتها علي مكتبها ولمح تلك المذكرة فأخذها ليقرأها عندما تسمح له الفرصة وخبأها جيداااا في غرفته

عند نغم وجهااااد

نغم _اول مرة ما تجيش حورر الجامعة ممكن يكون حصل حاجة

جهاد _ وانا مستغربة مش عارفة وقلقانه عليها جااااامد

نغم _ طب هنعمل ايه

جهاد _ مش عارفة هنرن عليها لان مينفعش نروح بيتها

نغم _ دا علي اساس ان معانا العنوان

جهاد _ معاكي حق يلا ببنا نكلمها مكالمة جماعية لما نروح

وصلت نغم البيت ودخلت غرفتها وبدلت ملابسها وادت فرضها وجلست تسمع محاضراتها وتحاول التركيز حتي تستطيع اجتياز الاختبارات وتنهي دراستها

بعدما انتهت قامت بارتداء ملابسها واستعدت للخروج فهي تريد التمشي بمفردهاا

اخذت عصاها وبدأت تتمشي الي الكافية القريب من بيتها فقد أصبحت ترتاده الفترة الأخيرة

دخلت المطعم ولكنها لم تعرف اين يجب عليها الجلوس فهي لا تري شئ وفجأة سمعت صوته بدأت تميزه

غيث _ مسك يده واخبرها المكان هنا فاضي ممكن تقعدي متخافيش

نغم _ شكرااا ليك

غيث _ الشكر لله ، بس ممكن تسمحيلي اقعد معاكي

نغم _ مينفعش

غيث _ انتي مستنية حد

نغم _ لا بس عايزة اكون لوحدي مش عايزة حد

غيث _ طب انا هقعد مش هتكلم هاشرب القهوة وامشي

نغم _ براااحتك

ظلا صامتين لفترة طويلة نغم مغمضة عيناها وراسها موضوعة علي زجاج الشباك

وغيث يراقبها عن كثب ، قررر قطع الصمت

غيث _ ممكن أعرف اسمك يعني بما اننا اتقابلنا اكتر من مرة

نغم _ لم تجب بل ظلت تستمع له

غيث _ طب لو مش هتقولي اسمك ايه اعرفك بنفسي

اسمي غيث عندي ٢٥ سنة مدير شركة للاستراد والتصدير والدي ووالدتي متوفين من صغري وجدي الي رباني ، انا كنت عايش زمان في اسكندرية بس اتنقلت للقاهرة وراجع من فترة بس دا انا وانتي

نغم _ لا تجيب عليه هي فقط تستمع لحديثه

غيث _ هو غبي ومقدرش حبك ليه ،،، متتعبيش نفسك في التفكير انسي الماضي وعيشي المستقبل وسامحيه يمكن يكون مستني الوقت المناسب ،، متفكريش في الماضي بصي قدامك يمكن اتعذبتي زماان بس متاكد انك هترتاحي وهتلاقي الفرح والسعادة ادي نفسك فرصة تانية

نغمممممم _………………………………..

ياتري اية رد نغم عليه

مين غيث دا واية الي عايزة من نغم

مروان فين كل داااا

حورر راحت فين وياتري هترجع ولا لأ

تميم هيعمل اية علشانها معقول نسي نور ولا ايه

اية مفاجأة يزيد لجهاد

يتبع..