روايات

رواية حصونه المهلكه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء الجندي

رواية حصونه المهلكه البارت السابع والعشرون

رواية حصونه المهلكه الجزء السابع والعشرون

حصونه المهلكه
حصونه المهلكه

رواية حصونه المهلكه الحلقة السابعة والعشرون

” حصن ! “

وقفت بمنتصف غرفتها تراقب حركته بأعين متسعه إذ وجدته يتجه إلى فراشها يتسطح فوقه برويه و برود أذهلتها لتفرك عينيها الناعسه بصدمه و يرفع هو رأسه عن الوساده بابتسامه واضحه يقول بهدوء :

– سوري يا بيبي صحيتك بس محبتش ادخل منغير أذنك ، واقفه بعيد ليه تعالى كملى نومك ؟!!

حدقت به ببلاهه تهمس بصدمه جليه احتلت ملامحها الرقيقه :

– اجي فين ؟!! أنت بتعمل إيه هنا ؟!!

لم تتلقَ منه اجابه لسؤالها المطروح حيث استقام فوق الفراش يحل أزرار قميصه بلحظات كان جزعه العلوى عارٍ تماماً و ألقي بقميصه إلى طرف الفراش يعود يفترش بجسده فراشها الوثير و يبتسم براحه قائلاً بهدوء فى حين يمط عضلات جسده و يتثاءب ثم استنشق الغطاء بجانبه و بدأت حاله الانتشاء تُسيطر عليه :

– ريحتك تجنن يابيبي السرير مُريح أوى ..

عقدت حاجبيها و قد طار النوم من عينيها و اتجهت إليه بغضب تقول بصوتها المتحشرج المستنكر :

-بيبي في عينك امشي اطلع برااا ..

هبطت رماديتيه على ملامحها ثم تدريجياً بدأت تسير على ما ظهر من مفاتنها بجراءه شديده دفعت الدماء إلى وجنتيها لتبحث بعينيها عن الرداء الخاص بها علها تخفى جسدها من تلك العينين المتبجحه بها تتفقدها بإعجاب خالص ..

وقعت عينيها أخيراً عليه على الطرف الآخر من فراشها لتتجه إليه مسرعه أسفل نظراته الجريئه رأى يدها تمتد إلى الرداء ليمد يده إلى طرفه يسحبه منها بخفه دفعتها حركته للعناد و تشبثت به بهدف أن تأخذه عنوه ليستغل تمسكها به و يجذبها من يدها بقوه اسقطتها فوق الفراش ليعتليها مبتلعاً شقهتها بجوفه أمسك يديها التى بدأت تقاومه و شفتيه العابثه تهبط إلى نحرها و تتحول قبلاته من الهدوء الحازم أعلى بشرتها الرقيقه إلى نعومه و نهم شديد و كأنه حصل للتو على وجبته الشهيه و مع هبوط شفتيه و اقتحامه الغير منصف لبشرتها الحليبيه هبطت أنامله تتفقد جسدها بلطف بالغ و نعومه شديده و جزعه العارى يتلامس مع ما ظهر منها ليقشعر بدنيهما معااا ..

 

 

 

ارتفعت حراره جسدها للغايه مع أفعاله حيث بدت غير متمكنه من استجماع شتات أمرها ، بدأت أنامله تعبث بخصلاتها و نحرها و شفتيه تتمادي شيئاً فشيئ إلى أن دق الباب لتفزع و تدفع جسده و حدقتيها تتسع بصدمه شديدة من استسلام أنثوى مخجل تراجع عنها يلهث مُغمضاً عينيه بقوة لترفع صوتها المتحشرج بتساؤل عن الطارق و هى تسحب جسدها و تغطى ما كشفته يديه العابثه منه كادت تتجه إلى الباب لكنه أوقفها عاقداً حاجبيه ممسكاً بيدها بقوه يهدر بأنفاس متهدجه و صوت أجش :

– أنتِ رايحه فين كده ؟!!

أشار بعينيه إلى قميصها القصير ثم تناول الرداء الخاص بها و أحاط كتفيها به يقترب منها هامسا لها :

– دخلى ايديكِ ..

ابتعلت رُمقها تلقيه بنظرات مشتعله مشحونه بالغضب النارى تكاد تحرقه ثم أمسكت منه طرف الرداء بغضب تتجه إلى الباب أثناء غلقها إياه حول خصرها لتتسمر بمحلها حين استمعت إلى صوت أخيها يقول بهدوء :

-أسيف نمتى ؟!

اتسعت عينها و التفت حول نفسها تنظر إليه بهلع تهمس له و تدفع جسده تجاه غرفه الملابس ليسير معها بطواعيه تامه :

– اعمل ايه دلوقت ؟!! أنت متسلط عليا و مش هترتاح غير لما تيم يكرهنى ..

أمسك يدها التى تدفعه و جذبها إلى أحضانه يهمس لها باندهاش :

– أنتِ مقولتيش ليه أنك لسه مراتى ؟!!

عقدت حاجبيها بغضب تقول بانفعال غلف نبرتها :

– لا طبعا هقوله لما تطلقنى و اخلص منك ، اقوله إزاى يعني إنك كداب و ضحكت علينا كلنا ..

غض الطرف عن وصفها له و نعتها إياه بالكاذب هو من الأساس لا يريد أيه نقاشات معها ليهتف و يشير إلى قميصه أعلى فراشها :

– لو شاف ده هتحصل كارثه مش كده ؟!!

ثم تركها و عاد إلى الفراش يسحبه متجهاً إلى غرفه الملابس بهدوء شديد .. يهمس لحاله بغضب :

– مش بيفتكرها غير و أنا هنا …

أسرعت إلى الباب تفتحه و ترتب خصلاتها أعلى نحرها المُزين ببصمات خاصه منه .. حدقت بأخيها بأعين زائغه ليدلف إليها يتشدق بهدوء قائلاً :

– ايه ياأسيف بقالك أسبوع مش بشوفك خالص ياحبيبتى و نايمه بدري كده ليه ؟!

 

 

 

أغلقت الباب و اتجهت معه إلى الأريكة تجلس فوقها بارهاق ليتبعها هو أيضاً ثم يجذبها إلى أحضانه يربت على ظهرها بلطف متسائلاً :

– مالك ياقلب أخوكِ ! حصل حاجه جديده ؟!

أغمضت عينيها و همست بهدوء :

– جديده زي إيه ؟!

مط شفتيه للأمام بجهل و أردف قائلاً بلطف و هو يدسها بأحضانه :

– يعني زي أي جديد ، اقولك الجديد عندى أنا ؟!!

هزت رأسها بالإيجاب و اعتدلت لتخرج من أحضانه تطالعه باهتمام بالغ قائله بهدوء :

– ياريت قول ..

نظر إليها لحظات ثم قال متنهداً :

– فهد ظهر بس رفض يمضي عقود فارس الرواي و أنا زهقت منه و مش عايز ادخل فى نقاش جديد معاه هو ليه نظره فى الشغل بس المره دى مش عجبانى فارس استحملنا جامد الفتره اللى فاتت و بعت ليه دعوه فى حفله بكره و اكيد هيتكلم على عقوده المتأخرة ..

اجفلت حين تحدث عنه و بللت شفتيها تقول بصوت متحشرج :

– مش أنت بتقول ليه نظره فى شغله خلاص يمكن يطلع صح .. و بعدين الحفله حاجه و الشغل حاجه يعنى هو جاي يقضي وقت لطيف مش يتكلم فى شغل و لو اتكلم هو هيناقشه ..

نظر إليها لحظات و انفرجت شفتبه بابتسامه بشوش يقول بلطف مداعباً وجنتيها يقرصها بخفه :

– أنا فرحان بيكِ و بتفكيرك أوى ياقلب أخوكِ ..

انتقلت لها عدوي التبسم و استمعت إليه يقول مُكملاً حديثه يحمحم بتوتر طفيف :

– احم .. كنت عاوز أخد رأيك فى حاجه تانى .. تخص فرح ..

ضيقت عينيها تهمس باندهاش :

-فرح !

هز رأسه بالإيجاب يقول بنبره هادئه يخالجها توتر طفيف :

– اه كنت محتاج مدير مكتب جديد الفتره دى و فكرت فيها يعني لو تعرضى عليها أنتِ هيبقي أفضل …

 

 

 

ابتسمت بهدوء تقول بعبث و تهز رأسها بالايجاب بخفه :

– امممم أفضل … طيب و أنت متعرضش عليها ليه أنت صاحب الشغل و أنت اللى عاوز مساعدتها ..

لوى فمه بابتسامه هادئه يقول بحرج أثناء فرك خصلاته :

– اصلها مش بترد عليا … اصل احمم يعنى حصل بينا تاتش كده و أنا بوظت الدنيا ..

عقدت حاجبيها بدهشة ليتنهد و يبدأ قص عليها ما حدث بالاسبوع الماضى ..

-***-

جلست “ندى” فوق الفراش تحدق بالفراغ تتحدث هاتفياً مع طبيبها الذى غادر البلاد “يزيد” تنهدت بارهاق حين وصل الحديث إلى زوجها السابق لتقول :

– لا طبعا يايزيد أنا مش حاسه بأى حاجه دلوقت ناحيه تيم .. مش عارفه ليه مشاعرى بقيت فاتره كده ناحيته حتى لما شوفته مع فرح صاحبه أسيف بيوصلها محستش إنى غيرانه مثلاً أو عاوزه اتخانق فيها زى الأول مفيش حاجه تعبانى غير أنه مش هيسامحنى أبدا تيم مكنش يستاهل اللى حصل معاه حتى ابنه مقدرتش احافظ عليه ..

رفزت أنفاسها بحرارة و دمعت عينيها حين بدأت تلك الذكرى تندفع لعقلها ليأتيها رده الهادئ يقول :

– شوفي ياندى احنا اتفقنا أنك مش بتتحاسبى على اللى فات أنتِ بتتحاسبى على اللى بتعمليه و أنتِ واعيه و مدركه .. أما مسأله تيم فده مكنش حب ياندى و أنتِ بنفسك قولتى ده .. أنتِ كنتِ عاوزه علاقه تيم بأسيف و لما لقيتي ده مش موجود حاولتى تاخديه بطريقه غلط مش كدا ؟!

تنهدت وهي تقول بهدوء :

– عندك حق بس أنا عاوزه اقوله كل ده يا يزيد على الأقل يفهم إنى اتعالجت و مش عاوزه بينا أى حاجه غير إنه يفضل ابن عمي و يسامحنى .. و أسيف أنا بجد مش عارفه اتكلم معاها ازاى .. أول مره أخاف يا يزيد كده .. بس أنا مش حابه احرج نفسى معاها .. عشان كده أنا بقول لما ارجع من السفر يكون ارتاحوا و الأمور استقرت شويه و اكلمها ..

صمتت لحظات تستمع إليه يقول بتساؤل :

– طيب إيه رأيك لو تروحي تتكلمي معاها قبل السفر ، عشان تبقي مرتاحه أكتر خصوصاً إنك ناويه تكملى دراسه هناك ، فكرى فى ده لحد بكره ، بالمناسبه أكرم كلمنى الصبح سأل عليكِ .. كلمك ؟!!

 

 

 

تنهدت بحزن وقالت بهدوء :

– أنا محترمه أكرم أوى بس شايفاه بيلمح لعلاقه يا يزيد و أنا ناويه أسافر مش حابه اظلمه معايا .. كفايا اللي حصل .

تفهمها جيداً و أردف بهدوء مماثل لها :

– طيب أنا مش هعطلك هسيبك تنامى عشان حفله بكره ، نتكلم في الموضوع ده بعدين ..

أنهت معه المحادثه ثم اتجهت إلى المرحاض لتحصل على حمام دافئ منعش لجسدها يزيل عنها تلك الأفكار العابثه .

-***-

داخل غرفه الملابس الخاصة بزوجته ..

وقف يطالع تلك القنينه المميزه يستنشق رائحتها بانتشاء شديد ، يشعر برائحتها الجميله العبقه تتسلل إلى خلاياه تضاعف رغبته بالاندفاع الآن للخارج و الصراخ بأخيها أنها لا زالت زوجته تخصه من حقه هو أن يهمس لها بما يؤرقه

أغمض عينيه بارهاق و ابتسم بشرود و هو يعود بعقله إلى لحظاته الفريدة مع أمه حيث تلك اللحظات التى يبثها سره و ما يخفيه كم يتمني أن تعود الآن ليقص عليها بعضاً من أوجاعه كما يفعل ابن عمه الآن بأحضان حبيبته ، يغار من أخيها !! هل يصل معها إلى تلك الدرجه ؟! هل تمكنت من قلبه ليقف الآن مختبئاً بغرفه ملابسها يستنشق عبير رائحه الورود الخاصه بها خوفاً على مشاعرها ؟! إرضاء لرغبتها ؟! فهد يفعل ذلك لامرأة دون أمه ؟!!

زفر بصوت خفيض يرهف السمع إلى شكوي ابن عمه من المدعوه “فرح” صديقتها ، عقد حاجبيه يبتسم لحظات قبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يعبث به ثوانٍ مُستدعياً مُنقذه بتلك اللحظات العصيبه …

أمسك “نائل” هاتفه يُطالع الرسالة النصية القصيرة التى وصلت للتو من ابن عمه الأكبر ليزفر قائلا بصدمه و أعين متسعه و يهرول إلى غرفتها :

– الله يخربيت دى عيله .. الواد حالف يتضرب من تيم ، و التاني عنده قرون استشعار لأى حد يقرب من أخته خصوصاً لو فهد ..

نظر إلى هاتفه الذى أنار برساله جديده ليهتف بتذمر :

– حتى في طلب المساعده محدش رباه .. بيشتم و هو محتاجني الحيوان …

وصل إلي غرفه ابنه عمه و طرق الباب بهدوء ليفتح له ابن عمه عاقداً حاجبيه يردف باندهاش متسائلاً :

– خير حمامك باظ تانى ؟!!

تطلع إليه بصمت يبتلع رمقه ناظراً تجاه ابنه عمه التى ظهرت للتو و لوح لها ببهجة :

– حبيبه قلبي يا مجمعه الحبايب دايمااا خليه يدخلنى يا أسيف بدل التحقيق ده …

اندهش “تيم” من تجاهله إياه و أردف بغضب طفيف يزيحه من كتفه بعيداً عن الباب و كاد يغلقه :

– ولااا بقولك إيه مش طلباك نهائى غور من وشى ..

 

 

 

وضع يده أعلي الباب يزيحه بعكس الاتجاه و هو يحشر جسده للداخل قائلاً بغضب غير مبرر :

– ياعم اوعي بقااا دخلني بدل ما ادخل بعد شويه على صوتك و أنت لامم القصر و مصحي النايمين فضحتونا ياهمج …

أجابه بغضب :

– انتتت اتجننت يلااا نلم ايه ؟!!!

شهقت “أسيف” حين وصلت إليها الكلمات هو أتى ليصرف أخيها عقدت حاجبيها بحزن تشعر بأنها تخدعه بلا مبرر لتصيح بغضب :

– لا متجننش أنا هقولك ياتيم ..

صرخ بها “نائل” بأعين متسعه :

-اسكتتتتتييييي مش لاااازم كرسي الاعتراف دلوقت حرام عليكييييي ..

رفع “تيم” حاجبه الأيسر باندهاش يعتدل ليوجه نظراته إلى شقيقته المتوترة تحاول إخفاء حزنها تنظر إلى غرفه الملابس التى انفتحت للتو و خرج منها ذاك المختبئ!

ليصيح “نائل” و لازال يحتفظ باتساع عينيه لكن تلك المره بابن عمه :

– الله يخربيتك أنت طلعتتت ليييبه ، انتوا حد مسلطكم علياااااا هى الاوضه دى مسحوره ولا عليها لعنه ربنا ياخدكمممم .. بقولكم ايييه اختصار كده للأحداث الجايه ..

اتجه إلى باب الجناح يفتحه على مصرعيه صارخاً بصوت شديد الارتفاع :

– ياعمتووووو … ياباباااااااااا … ياجدووووووو … الحقوااا تيم قفش فهد مع أسيييييييف ….

صاح به أخيرا ذاك الصامت يصرخ به :

– ايه قفش دي ياحيوان أنتتتت ايه اللى بتعمله ده ..

اتجه إليه “تيم” بغضب عاقداً حاحبيه ، يرى عمته و عمه يدلفان إلى الغرفه للتو … أسرعت إليه “أسيف” تقول بخوف حيث ترى انقلاب واضح بالأجواء و ملامح أخيها تُبشر بهلاك قادم … :

– تيم اسمعنى عشان خاطرى أنا خوفت اقولك و في نفس الوقت مش عايزه اخبي عليك لكن بلاش خناق و ضرب أنا اعصابي تعبت من كداااا ..

هدر أخيراً الفهد المتربص بمحله فى حين يقبض بقوه على قميصه القابع بين أصابعه إلي الآن قائلا بغضب طفيف :

– ياريت نتكلم لوحدنا شويه ياتيم ، بعدها تقدر تتصرف زي ما أنت عايز ، أنا اللى جيت ليها زي ما أنت شايف ده مش ذنبها و مكناش عايزين يحصل خلاف عشان كده استنيت جوا و طلبت من الحيوان ده يساعدنا ..

أردف “نائل” و هو يشير إلى حاله :

-أنا الحيوان ده ؟!! مقبوله منك ياابو نسب ..

 

 

 

صاح “تيم” بغضب :

– اخرسسس أنت خالص ..

ليبتسم له بهدوء ملوحاً بيده و هو يقول بتهكم :

– قال يعني سكوتى هيحل مشاكلكم ، ياريت كنت بقيت اخرس و ارتحت منكممم ..

لم يُجِبه “تيم” و التفت إلى شقيقته الواقفه تنكس رأسها بحزن بالغ صامته ثم أغمض عينيه لحظات يتجه إليها يدسها بأحضانه و يربت على خصلاتها بلطف بالغ يقول بغضب شديد إلى ذاك الواقف يراقبها بهدوء و لمعه حزن طفيفه التقطها بعينيه :

– أنت فاكر إنى ممكن ألوم أختي عشان خايفه على زعلى أنا متأكد من كلامك و إنها متقصدش تخبي عني ..

اتجهت إليهم العمه تربت علي كتف “تيم” قائله بهدوء :

– و احنا عارفين ياحبيبي إنك عاقل اقعدوا يا تيم و شوف عاوز منك إيه و سيب أسيف تريح شويه بكره عندنا يوم طويل أنت عارف و جدك و عمك و بنت عمك مسافرين مش عاوزين خلافات اليومين دول فى القصر ..

تنهد بهدوء ثم طبع قُبله هادئه فوق خصلاتها يخرجها من أحضانه قائلاً بلطف بالغ :

– تصبحي على خير يا حبيبتى ..

أنهى ذاك الاجتماع بهدوء يلقى نظره سريعه عليه يتابع انصرافه و هو عاري الجسد من غرفه شقيقته تبعه العم المصدوم و العمه ليخرج خلفهم تاركاً “نائل” يتجه إليها قائلاً فى حين يهندم ملابسه باعتزاز :

– شوفتي خرجتهم كلهمممم ازاي ..

لم تستطع مقاومه ابتسامتها على ذاك الرجل بقلب طفل أحياناً تشعر أنه هديه لأجل لحظاتها السيئة بالرغم من سخافه ما يفعله إلا أنه يتولى أمر تلطيف الأجواء من حولها دائماً ، ابتسم لها و قال و هو يحمحم بتوتر طفيف :

– ايوه كده اضحكي و أنتِ قمر و ضحكتك قمر .. احم احم بقولك ايه يا سوفى كنت عاوز منك خدمه صغيره كده ..

عقدت حاجبيها ثم عقدت ذراعيها أسفل صدرها تقول باندهاش :

– خير يانائل ؟!!

اتجه إليها ينظر تجاه الباب قائلاً بتوتر :

– بصراحه كده أنا مُعجب بروان صاحبتك بس مش عارف أقولها إزاى ممكن تعملي في ابن عمك حبيب قلبك خدمه و تعزميها بكره مع فرح على الحفله ؟!

ابتسمت إليه و إلى ذاك النقاء الذى يشع من نبرته و هزت رأسها بالسلب تضحك قائله له :

– طيب و متوتر كده ليه حاضر هعزمهااك .. بس أنت بلاش سخافه تطفش البنت بيها و ترجع تعيط ..

هز رأسه بالسلب مسرعاً يقول بنبرته المرحه :

– والله أنت اجدع واحده في القصر الفقر ده ، أنا هروح اجمع معلومات عنها بقااا و أنتِ متنسيش أخوكِ بكلمتين حلوين عندها ..

ارتفعت ضحكاتها و قد صرف ذهنها قليلاً بشكل متعمد عن التفكير بمحادثه أخيها الآن مع زوجها .. ليبتسم لها و لوح بيده تاركاً الغرفه يتنهد هامسا لحاله :

– يارب روان تطلع بنفس براءتك كده مش هتعب معاها ابدا ..

اتجهت “أسيف” إلى الفراش لا تصدق أن الأمر مر بسلام و لم يحدث اشتباك فيما بينهم لأول مره تحترمه بتصرفه الهادئ المراعى لها ، كانت تعتقد أنه خرج ليستغل تلك اللحظه و يعلنها زوجته رغم أنف الجميع لكنه داهم أفكارها بنبل أخلاقه الذى يتبين لها للوهلة الأولى ، لأول مره ترى حصنه حولها بأفعاله ليس كلماته فقط ..

تقلبت فوق الفراش لتتسع عينيها بصدمه حين اندفعت رائحته المميزه إلى أنفها لحظات تحاول دفع أفكارها تجاه أفعاله بذاك الأسبوع و مواقفه المختلفه معها الممزوجه بمحاولات صريحه و تصريحات واضحه منه أنه له لن يتركها شاءت أم أبت زفرت بحزن ثم أغلقت جفنيها شيئاً فشيئ تذهب بنوم عميق ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حصونه المهلكه)

اترك رد

error: Content is protected !!