روايات

رواية المجنونة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المجنونة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المجنونة البارت الأول

رواية المجنونة الجزء الأول

رواية المجنونة الحلقة الأولى

…… تقول بعد أن عدت من جامعتي في يوم شتاء بارد
جلستُ مع عائلتي لتناول طعام الغداء كان الطعام شهيًا وساخنا يتصاعد البخار منه وكما عادتي أخذت اتناول الطعام بكل شراهة بعد تعب العمل بطريقتي العفوية البعيدة عن التصنع إلى أن أُمليء معدتي متجاهلة كلمات أمي وجدتي وتمتماتهن علي التى لاحدود لها
بينما كان والدي يحبني كما أنا ودوما يراني وأنا اتناول الطعام ولااخجل من طريقة أكلي هكذا أمامه ويضحك فقط ويقول لي بصحا إلا أمي وجدتي من أول الطعام لأخره كانت طريقة تناولي للأكل قضيتهن الكبرى التى تشغل تفكيرهن
ملاحظات وارشادات إلى أن تمتلىء معدتي طعام وعقلي بكلامهن
وإذا بجدتي تهمس لأمي بصوت غير مسموع قائلة :هل أخبرتي المجنونة بالعريس
نظرت أمي إلي وقالت : أي عريس من سيتقبل المجنونة إبنتنا وحركاتها التى لاتخفى عليكِ الا ترين ماتفعله
طريقة أكلها وجنونها وتصرفاتها كلهت
عندما يأتي شاب لخطبتها بكل مرة تفشل خطبتها ومن ثم لايعود مرة ثانية شيء مخجل والله
اصغيت للحديث بينهما وضحكت رفعت حاجبي والملعقة بفمي وأكملت تناول الأكل غير آبهة بالكلام كله
بعد أن انتهينا من الطعام قمت لجمع الصحون قالت لي أمي بصرامة دعي الصحون الأن من يديكِ
واذهبي وجهزي نفسكِ وارتدي الفستان كذا وتزيني بعد ساعات يصل الشاب مع أهله لخطبتك أنتِ اليوم عروس
نظرت إليها والدهشة تعتلي وجهي وعيني ماذا قلتِ : عريس وضحكت بأعلى صوتي ضحكتي المجنونة المعتادة وقلت : هههه كان الله في عونه يالله عليك توكلنا
وضعت يدي على فمي فأنا لاأنوي الخير أبدا واثقة أنه سيهرب كما فعل ثلاثة شبان من قبله بيوم رؤية لي إذ تكون المرة الأولى والأخيرة
فقط لأني إنسانة عفوية أتصرف دون تصنع وهذا جعلهم يذهبون دون عودة
ومايثير جنون أمي وجدتي مني ويزيد من وتيرة غضبهن بعد كل مرة
استفزت كلماتي وضحكتي والدتي الحنونة مما جعلها تخرج عن صمتها وأخذت ترشقني بالملاعق التى امامها وحدة تلو الأخرى وتقول لي حسابكِ معي لاحقا أيّتها المجنونة
هي نفذي ماقلته لكِ اغربي من هنا
قبل أن ارشقكِ بكل الصحون والأواني الفارغة هيا
فقلت بشقاوة مختبئة تحت الطاولة : حسنا أمي كما تريدين لكن توقفي ارجوكِ قبل أن تفتحي رأس ابنتكِ فلذة كبدكِ
وتبقى بوجهكِ بقية العمر كالسيارات القديمة المركونة توفقي يا نبع الحنان
انسحبتُ رويدا من تحت الطاولة وركضت باتجاه غرفتي
اقفلت الباب الجو بارد جدا حان وقت النوم الشهي بعد الغداء بهذه الساعات تكورت على نفسي ووضعت الغطاء وغطيت في نوم عميق غير آبهة بموعد قدوم العريس الذي أخبرتني به الغالية
ربع ساعة لم أكملُ نومتي واستيقظت على ضربات أمي المتتالية بعد خمس دقائق على الباب لم أشعر بشيء ونومي ثقيلاً جدا مما جعلها تتوتر مني
قمت وفتحت الباب ومسحت عيني الناعسة ماذا هناك أمي
فقالت مندهشة بغضب : ماهذا الذي تفعلينه تنامين
قبل قدوم العريس بساعتين الم اقل لك جهزي نفسك ها
تحمل عصا جدتي بيدها
هل يجوز أن تبدو عيناكِ متورمة أمامه بسبب النوم ؟
ضحكت واختبأت خلف الباب حسنا حسنا سأتجهز
لتعيس الحظ ولكن إهدِئي من غضبكِ أمي ثم لن تتوقف الدنيا عنده إن أعجبته أو لا …
فقالت : ياإبنتي لاتردي الجواب هيا وإلا أورم كل وجهكِ بهذه العصا واجعلكِ تخرجين عليه بكل الألوان حذاري ياشقية سأعود بعد قليل لرؤيتكِ جاهزة وعلى فكرة
اياكِ أن تفكري بوضع الملح للعريس بالقهوة كسابقيه لقد خبأت الملح عنكِولا تأكلي من الفاكهة التى نضعها أمامه
و لاتضحكي هذه الضحكة الجنونية
لاتنسي ارتداء الكعب العالي الذي اشتريته لكِ للحفلات
ضعي القليل من مستحضرات التجميل على وجهكِ الأصفر هذا ولاتتكلمي إلا للضرورة وإلا قتلتكِ هذه المرة
اردفتُ قائلة لها : لكن ياأمي لماذا كل هذا تريدين التخلص مني بأسرع وقت ثم من يريديني عليه تقبّلي بكل ما أنا عليه
فقالت بحنان : لا يامجنونة أنتِ في التاسعة عشر من عمركِ
وانا وجدتكِ عندما كنا من سنكِ كنتِ طفلة بين يدي وكان أخيكِ في رحمي وجدتكِ ايضا كانت أم لثلاثة أما أنت عجيب أمرك كل من يتقدم لكِ تجعلينه يطفش ولايعود ماذا دهاكِ
فقلت لها : لكن يا أمي زمانكِ أنتِ وجدتي غير زماني
فقالت أمي : هيا يافتاة يكفيكِ كلام وثرثرة تجهزي بالحال
بعد أن خرجت والدتي من غرفتي قمت لبست بنطال الجنز وجاكيت الجلد الطويل الدافىء مثل سر الأشخاص الثلاثة لم اضع الميكب وارتديتُ خفافتي المريحة
ل
م أفعل ماقالته نبع الحنان لإن هذا اللباس يبدو لي مريحا أكثر
رن جرس الباب وحضر العريس برفقة أهله إنتظروا الكارثة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المجنونة)

اترك رد

error: Content is protected !!