روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت السابع

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء السابع

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة السابعة

كان الرجُل يبحث عن مخرج بعدما كُشف أمره وكان يحمل ليل الذى كان بالقُرب من شجره رأى قطعه خشب تخرج منها فقام بكسرها دون أن يشعر بهِ هذا الرجُل ثم نظر لهُ بتوعد ومن ثم قام بغرزها بيده فصرخ الرجُل مُتألمًا تاركًا ليل الذى سقط أرضًا بينما كان حُذيفه بيده القليل من الرمال التى أخذها وألقاها بوجه ذلك الرجُل الذى صرخ مُتألمًا وهو يضع يده على عينيه وهو يقول بصراخ:عينى
أقتربت كارما سريعًا من ليل وحملته وهى تشعر بالرعب عليه تفحصته وهى تقول بخوف شديد:ليل انتَ كويس يا حبيبى الراجل دا عملك حاجه
حرك ليل رأسه بنفى فأخذته بأحضانها وهى تضمه بقوه وأخذت حُذيفه معها وأبتعدت عن هذا الراجل بينما كان رعد يقف أمامها وهو ينبح على هذا الرجُل بشراسه هو وليكسى التى أقتربت منه فأخذ الرجُل العصاه وألقاها عليها وهو يُبعدها عنه فهجم عليه رعد وقام بعضه بينما كان الحراس أجتمعوا وأبعد الحارس رعد عنه بالقوه وكذلك الحارس الأخر الذى أبعد ليكسى والأخرون حاوطوا هذا الرجُل وقاموا بالأمساك بهِ ، أقتربت نوران سريعًا وحملت حُذيفه وهى تتفحصه بقلق والذى كان ينظر للرجُل تحدث قاسم بجديه وصرامه وهو يقول:ودوه على المخزن وكتفوه كويس وأقفلوا عليه لحد ما نشوف مين دا ومين اللى وراه
أخذوه الحرس إلى المخزن وأقترب هو من كارما وهو يتفحص ليل ويطمئن عليه فأخذه منها وهو يطمئنه فأخرج هاتفه وهاتف أخيه التوأم يُخبره عما حدث أنتظره لحظات حتى سمعه يجيبه فقال قاسم:خلصت شُغل ولا لسه
تحدث عبد الله وهو يقول:لسه فى حاجه ولا ايه
نظر قاسم لهم ولليل وهو يقول:فى واحد دخل القصر وأتهجم على أبن اختك وابنك وكان عاوز ياخد ليل لولا ستر ربنا ليل صرخ والكلاب قامت بدورها كان زمانهم هما الاتنين منعرفش عنهم حاجه لحد دلوقتى
نهض عبد الله وهو يستمع إليه بصدمه قائلًا:حصل أمتى الكلام دا
تحدث قاسم وهو يقول:لسه حالًا
أخذ عبد الله أغراضه وخرج سريعًا وهو يقول:أقفل طيب انا جاى حالًا
أغلق معه قاسم ونظر لهم كان ليل خائفًا فكانت معالم وجهه مُخيفه للغايه وهذا طفل وخوفه منه شيئًا طبيعيًا قرر قاسم مُهاتفه باسم وإخباره أيضًا ليأتى لطفله ، هاتفه قاسم وأخبره بما حدث ثم أغلق بعدما أخبره باسم بأنه قادم ، أقتربت منه كارما وهى تُريد الأطمئنان على صغيرها بدموع فنظر لها قاسم وأمسك يدها وهو ينظر لها فنظرت هى لهُ بدموع وتركته مثلما أمرها قاسم ، دلفت بيسان من الخارج فى هذه اللحظه بعدما صفت سيارتها ورأتهم يقفون جميعهم عقدت حاجبيها وأقتربت منهم وهى تقول بتعجب:مالكوا فى ايه واقفين كدا ليه !
أخذتها عائشه ووقفت بعيدًا عنهم وهى تنظر لها فقالت بيسان مُتعجبه:فى ايه !
أخبرتها عائشه بما حدث وكانت بيسان مصدومه وبشده مما تسمعه فقالت عائشه:ليل صعبان عليا أوى الواد جاله صرع من الراجل ومبيتكلمش زى ما انتِ شايفه كدا ماسك فى قاسم
نظرت لهُ بيسان بحزن شديد وكانت مصدومه فى نفس الوقت فقالت:وحُذيفه
عائشه:حُذيفه الحمد لله فلت منه ولولا ليل غرز خشبه الشجره فى أيده مكانش بقى موجود معانا دلوقتى
كانت بيسان مصدومه حقًا مما تسمعه ولا تصدق حتى الآن شعرت بالحزن على هذان الطفلان وقالت:الحمد لله أنهم محصلهمش حاجه ليل هيبقى كويس هو يا عينى أول مره يتعرض لموقف زى دا وهو لسه فى السن الصغير دا طبيعى يكون دا رد فعله
زفرت عائشه وهى تقول:مش عارفه يا بيسان ربنا يستر وكمان عمو ليل مش هنا لو كان هنا وشاف اللى حصل كان شرب من دمه
شردت بيسان وهى تُفكر فى والدها وماذا سيفعل إن عَلِم ما حدث مع حفيداه
فى غرفه بيسان
كانت بيسان تُهاتف ليل الذى أجابه بعد مرور القليل من الوقت وهو يقول:ايه يا حبيبتى وصلتى
تحدثت بيسان بتوتر واضح وهى تقول:اه يا بابا وصلت من شويه
تحدث ليل وهو يقول:الحمد لله
كانت بيسان متوتره ولا تعلم كيف ستخبره وفى نفس الوقت ترى ليل وحُذيفه أمامها وهما خائفان فأستجمعت شجاعتها وهى تقول:بابا كنت عاوزه اقول لحضرتك حاجه
عقد ليل حاجبيه وهو يقول:حاجه ايه يا حبيبتى حصل حاجه؟
بيسان بتوتر:ايوه
أخبرته بيسان بما حدث بالكامل وكان هو يستمع إليها بصدمه ولا يصدق بأن الأمر قد يصل إلى أحفاده أيضًا فغضب كثيرًا وأخبرها بأنه سيعود الآن ومن ثم أغلق معها ، نظرت هى لهاتفها وجلست على طرف الفراش وهى تفكر فيما هو قادم
فى الأسفل
كانت كارما تشعر بالقلق على صغيرها ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل طمئنها قاسم ولكنها لم تهدء بعد ومازالت خائفه عليه
مر الوقت ووصل باسم أخيرًا الذى ذهب وتقدم من قاسم وأخذ ليل منه الذى خاف ورفض ترك قاسم ولكن تحدث باسم وهو يقول كى يُطمئنه:متخافش يا حبيبى انا بابا
نظر لهُ ليل وذهب لوالده الذى أخذه من قاسم ، لف الصغير يديه حول عنقه وهو يدفن رأسه بعنقه نظر باسم لهم وأخذه وذهب بعيدًا وهو يُربت على ظهره ويُحاول تهدئته لحظات ودلف عبد الله وتقدم منهم وهو يقول بقلق:حُذيفه فين
تحدثت روز وهى تقول بتهدئه:متخافش مع نوران
أتجه عبد الله سريعًا إليها وحمل صغيره وهو يطمئن عليه بلهفه دلف ليل فى هذه اللحظه وركض رعد وليكسى إليه وهما يدوران حوله بلهفه وكأنهما يُخبرانه بما حدث مُنذ قليل ربت ليل على رأسهما ودلف مُتجهًا إليهم وهو يقول بحده:فى ايه وفين ليل وحُذيفه
تقدم منه عبد الله فأخذ ليل حُذيفه منه وهو يقول:مالك يا حبيب جدو ايه اللى حصل
أحتضنه حُذيفه وهو خائف فربت ليل على ظهره بحنان وهو يقول مُتسائلًا:فين ليل؟
تحدث قاسم قائلًا:مع باسم هناك
أخذ ليل حُذيفه وذهب إليه تحت نظراتهم بينما كان باسم يُحاول تهدئه ليل فسمع ليل من خلفه وهو يقول:فى ايه يا باسم ليل ماله
نظر لهُ باسم وهو يقول:مش عارف مفهمتش منهم حاجه والواد مخضوض ومش راضى يرد على حد ولا يروح لحد
نظر ليل للصغير وأخذه من باسم ولكن هذه المره ذهب الصغير لجده دون تردد وكأنه أمنه وأمانه وأحتضن جده بخوف شديد ولكن أزداد شك ليل أكثر وعَلِم بأن الموضوع كبير فطبع قُبله على خده الصغير وكذلك حُذيفه ثم نظر لباسم وقال:خليه يا باسم معايا هو وحُذيفه دلوقتى
حرك باسم رأسه برفق وألقى نظره أخيره على صغيره ومن ثم تركهم وذهب بينما جلس ليل ومعه الصغيران على المقعد الخشبى الطويل أمامه ، نظر لهما وقال:خلاص يا حبايبى متخافوش مفيش حاجه
تحدث حُذيفه بصوت طفولى وهو يقول:كان شكله وحش أوى يا جدو وكان عاوز ياخد ليل
مسد ليل على خصلاته ذات اللون البُنيه الفاتحه وهو يقول:انا عاوز أعرف دلوقتى ايه اللى حصل وشوفتوا ايه
نظر حُذيفه لليل فسمع جده يقول:خايف من ايه قول مش هعملكوا حاجه بس عاوز أفهم ايه اللى حصل
قص عليه حُذيفه وليل كل ما حدث بالتفصيل وكان هو يستمع إليهما بأهتمام
على الجهه الأخرى
عاد باسم إليهم وجلس فقالت كارما:أومال بابا والولاد فين
تحدث باسم وهو يضع يده على رأسه قائلًا:قاعد معاهم فى الجنينه هناك
نهض عبد الله وذهب إلى الحرس تحت نظراتهم وذهب خلفه معاذ كى لا يكون وحده ولكى يفهم ما حدث
على الجهه الأخرى
أنتهى كلًا من ليل وحُذيفه وفهم ليل ما حدث فنظر لهما وأقترب منهما وهو يقول بهدوء:مش عاوزكوا تخافوا من حاجه وطالما جدو موجود يبقى متخافوش من أى حاجه تحصل ولازم نتعلم ندافع عن نفسنا خصوصًا لو بابا وماما مش موجودين زى ما حصل النهارده مع ليل انا مبسوط منك عشان مستسلمتش ودافعت عن نفسك وقدرت تفلت منه ودا عاوزكوا تتعلموه إن لو أتعرضتوا لموقف زى دا تانى تتصرفوا ومتخافوش من حاجه
تحدث ليل الصغير وهو يقول:انا مكنتش خايف يا جدو بس شكله كان مخوفنى بس
نظر لهُ ليل قليلًا ثم قال مُبتسمًا:عارفين … انا مبسوط أوى منكوا … شايف فى حُذيفه شخصيه حلوه أوى … وبتصرفك النهارده أثبتلى أنك شُجاع ومستسلمتش وحاولت تدافع عن ليل
أبتسم حُذيفه بسعاده وقال ليل الصغير بضيق طفولى:وأشمعنى حُذيفه بقى
أبتسم ليل وهو ينظر لهُ فطبع قُبله على رأسه وهو يقول:عشان حُذيفه مكانش خايف وحاول ينقذك … وحُذيفه هيطلع زى أبوه … أما انتَ بقى يا شقى شايف نفسى فيك
نظر لهُ ليل الصغير وهو لا يفهم فقال ليل:انتَ بقى يا باشا هتطلعلى انا … فهمتنى كدا
أبتسم ليل الصغير بسعاده وهو يقول:بجد يا جدو
أبتسم ليل وهو يقول:بجد يا قلب جدو … المهم دا سر بينا أحنا التلاته محدش يعرف أتفقنا
نظرا لهُ وقالا معًا بأبتسامه:أتفقنا
فى هذه اللحظة ركض رعد وليكسى تجاههم وهما ينظران لهم بلهفه فربت ليل على رأسهما وسمع حُذيفه وليل يقولان:جدو
نظر لهما فقال ليل بعدما نظر لحُذيفه:رعد وليكسى النهارده هما كمان أنقذونى مع حُذيفه
تحدث حُذيفه بحماس وهو يضحك بصوت طفولى قائلًا:أيوه ليكسى كانت بتدافع عنه والراجل الوحش دا خد عصايه وحدفها عليها فرعد هجم عليه وعضه
تفاجئ ليل كثيرًا ونظر لرعد الذى كان جالسًا وينظر لهُ ببراءه فضحك ليل وهو يُربت على رأسه قائلًا:مش متعود عليك وانتَ بتعض يا رعد
نظر رعد للجهه الأخرى ببراءه وكأنه لم يفعل شئ فأتسعت أبتسامته وربت أيضًا على رأس ليكسى فنزل ليل الصغير من على المقعد وقبل أن يتحرك كان رعد يدور حوله وليكسى أيضًا التى كانت تلعب مع حُذيفه وهما يضحكان بطفوله والكلبان يلعبان معهما تحت نظرات ليل الذى كان مُبتسمًا
على الجهه الأخرى
كانت بيسان تتحدث مع عائشه بعيدًا عنهم حتى أقترب فارس منهما بهدوء فنهضت عائشه وهى تنظر لها بتحذير ومن ثم نظرت لفارس بأبتسامه وذهبت ، أعتدلت بيسان بجلستها ووقف هو قائلًا:أجعد عادى ولا هتدينى كلمتين زى السم تطفشينى بيهم
نظرت لهُ وقالت بهدوء وهى تُبعد نظرها عنه:أقعد
جلس فارس وكانت هى تنظر للجهه الأخرى فنظر هو لها وقال:لساتك شايله منى عاد ولا عديتى المرحله دى وتطورتى
نظرت لهُ وهى تقول:قصدك ايه
تحدث فارس وهو ينظر للأسفل موضع يده وهو يقول:لا مجصديش حاچه لحسن تحطى الغلط عليا فى دى كمان
صمت ساد قليلًا بينهما كل منهما بداخله صراع عنيف كل منهما يُريد التحدث والإفصاح عن مشاعره ولكن هُناك شئٍ بنفس الوقت يمنعهما ، زفر فارس وتحدث قائلًا:مچاش الوجت بجى اللى نتصافى فيه يا بت الناس ونبطل خناجات الجط والفار دى
نظرت بيسان للجهه الأخرى وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وهى تقول:انا بردوا
نظر لها وهو يقول:وه أومال أنى
نظرت لهُ بيسان وهى تقول:أيوه انتَ يا فارس … انتَ اللى بقيت عصبى جدًا ومبتتفاهمش وبتقنع نفسك بحاجات محصلتش أصلًا ودايمًا بتقفش على أقل حاجه
فارس:وه ما أنى صعيدى ودمى حامى وانتِ عارفه حاچه زى أكده
أعتدلت بيسان بجلستها وهى تقول:لا مش عارفه بصراحه … وبعدين ليه كل ما أقولك على حاجه تقولى ما انا صعيدى ودمى حامى طب ما هو بابا صعيدى زيك أهو شوفته عصبى زيك شوفته بيقفش على كل حاجه زيك شوفته بيحكم على اللى قدامه من غير ما اللى قدامه يتكلم … الفرق بينك وبينه كبير أوى وأسمكوا فى الأخر صعايده … الشخصيه والطبع بيختلف … وانا كان نفسى فى واحد زى بابا حنين وطيب ويسمعنى فى أى وقت ويقدر يفهمنى من غير ما أتكلم ويحس بيا … مش عشان خوفت من حاجه متخوفش يقولى انتِ اللى عيله وجبانه … المعامله بتفرق يا فارس ومنكرش أنى كنت عوزاك فى الأول ومكنتش شايفه غيرك وكنت مبسوطه وقولت خلاص الشخص اللى كنت بدور عليه بمواصفات معينه لقيته … بس شكلى كدا طلعت غلطانه وحكمت بسرعه … طالما شايفنى ضعيفه وخوافه أوى كدا وبتاعت بابى يبقى كل واحد من طريق يا فارس ويا دار ما دخلك شر
نهضت بيسان وذهبت تاركه فارس الذى كان ينظر إليها حتى أختفت من أمامه وشعر بالضيق ووضع يديه على رأسه وهو ينظر للأسفل
فى المخزن
دلف ليل دون مقدمات وهو ينظر للذى يجلس على الأرض ويداه مُقيدتان والحارسان يقفان خلفه نظر ليل لواحدٍ منهم نظره ذات معنى ففهم الحارس نظره سيده وأمسك القابع على الأرض من خصلاته ورفع رأسه إليه فنظر لهُ ليل نظره غاضبه ومتوعده ، أقترب منه ليل حتى وقف أمامه وهو ينظر لهُ فتحدث الآخر وهو ينظر لهُ ويلهث قائلًا:ابن سالم لسه عايش لحد دلوقتى .. وبصحته كمان
نظر لهُ ليل بغرور وهو يعدل من بدلته قائلًا بأبتسامه واثقه وتكبر:شوفت بقى
ألتفت إليه وهو يُضيف جُمله أبنه معاذ الشهيره قائلًا:خمسه وخميسه فى عين الحاقد وكل واحد بصورم … يا منفسن … بس حقك بردوا انتَ واحد بكرش وتخين ومكعبر كدا فى نفسك شبه كوره البولينج وكمان بلطجى … إنما انا مش محتاجه أقول يعنى كله إلا التكبر بردوا الواحد متواضع ومن تواضع لله .. رفعه
كان ينظر لهُ بغل وحقد شديد فتحدث ليل مُبتسمًا وهو ينظر لهُ قائلًا:مش بقولك حقودى
جلس ليل على المقعد وهو ينظر لهُ ومازالت الأبتسامه تُزين ثغره وقال:بس الفرق بينى وبينك أنك حقودى وعينك فارغه .. وبلطجى … إنما انا … مش محتاجه أقول مش عشان هقلل منك وكدا تؤ تؤ … عشان خايف على نفسى من الحسد مش أكتر أصل الناس اليومين دول عنيهم وحشه أوى ومبيتمنوش الخير لغيرهم
أرجع ظهره للخلف وهو يقول بعدما زفر بهدوء:عجبًا عليك يا زمن
نظر لهُ ليل بأبتسامه صفراء وغمز لهُ بأستفزاز وأشتعل غضب الآخر الذى قال بحقد:طول عمرك
قاطعه ليل وهو يقول بأبتسامه جذابه:كياد … عارف
صمت الآخر وهو ينظر لهُ بغضب شديد فنهض ليل وأقترب منه ثم مال بجزعه قليلًا وهو ينظر لهُ قائلًا:انا سايبك تلعب براحتك مش عشان خايف منك تؤ … عشان عارف أنك بضربه منى هتقع مش هتقوم تانى … سايبك تلعب معايا زى ما انتَ عايز إنما توصل بيك لأحفادى لا
أردف جملته الأخيرة بشراسه وهو ينظر لهُ فقال ليل:أحفادى وولادى خط أحمر … أى حد من عيله الدمنهورى خط أحمر عندى اللى يعديه يبقى فتح على نفسه باب جهنم .. وانا عند عيلتى مبتفاهمش وبشرب من دم اللى يأذيهم أن شالله لو خربوشه صغيره قد كدا … وكفايه أن علامتى لسه منوره فى وشك من المره اللى فاتت متخلنيش أزودها أكتر من كدا وأخليها على وشك بقيت عمرك حرام دى خلقه ربنا بردوا … وطبعًا مش هعمل حاجه عشان رعد الكلب بتاعى قام بالواجب فى غيابى وأداك عضه غاليه أوى … هتقعد تتعالج منها بحقن لمده واحد وعشرين يوم .. وعاوزك كل ما تيجى تاخد الحقنه تفتكر رعد وتحمد ربنا إنه سابك عايش لحد دلوقتى لأنه كان ممكن يعمل أكتر من كدا .. بس انا كلابى كلهم محترمين ومبيأذوش حد … يا دوبك بيدوله قرصه ودن مش أكتر
ثم نظر ليده المجروحه وهو يقول بحزن مُزيف:تؤ تؤ تؤ يا حرام وأيدك كمان … متنساش تعالجها عشان متتلوثش وتتأذى انتَ … لو فاكر أحفادى مجرد أطفال أبرياء تكون غلطان … انتَ دلوقتى مبتتعاملش مع أطفال هتخطفهم وتجرى لا … انتَ بتتعامل مع رجاله تفكيرها أكبر من سنها وشكلها … وفى نفس الوقت أحفاد ليل الكياد ولا ايه … شايف أنها مفهومه … انا كان نفسى أعلم عليك بس كفايه أنى علامتى لسه منوره فى وشك من المره اللى فاتت والمره دى علامه أحفادى باينه فى أيدك وعينك .. وعلامه رعد … بالشفا يا مكعبر
أعتدل ليل بوقفته ونظر لحارسيه اللذان فهما نظرته بينما ألقى هو نظره أخيره عليه وخرج من المخزن وعلى شفتيه أبتسامه جانبيه تاركًا الآخر ينظر لهُ بحقد
فى غرفه ليل
كانت روز جالسه على طرف الفراش بعدما عاد كل شئ لطبيعته ، دلف ليل فى هذه اللحظة بعدما جُبر على المكوث من صغيرته التى كانت سعيده بعودته ، أغلق الباب خلفه بهدوء ونهضت روز وهى تنظر لهُ بأبتسامه سعيده وكأن شئ لم يحدث من قبل بينما وضع هو أغراضه على الطاولة بهدوء دون أن يتحدث معها أو ينظر لها بينما هى تنظر لهُ بأبتسامه فذهب هو مُتجهًا لغرفه الملابس فأوقفته هى وهى تقول:مش هتاكل يا ليل
لم يتحدث ليل وأكمل طريقه فقالت هى:ليل انا بكلمك
لم يتحدث أيضًا ودلف لغرفه الملابس وأغلق الباب خلفه تحت نظراتها لهُ
فى غرفه عبد الله
كان عبد الله جالس وينظر لبعض الملفات وبجانبه حُذيفه الذى كان نائمًا ، دلفت نوران ومعها فنجان القهوه ، أغلقت الباب خلفها وتقدمت من عبد الله وجلست أمامه وهى تضع فنجان القهوه على الطاوله ونظرت لعبد الله وقالت:انا نفسى أشوفك جاى من بره بتريح شويه حتى هنا يا عبد الله
نظر لها عبد الله وقال:هنقول ايه بقى … سياده اللواء لما بيتعصب بيعاقبنا أحنا
أبتسمت بخفه وهى تقول:على فكره بقى أنتوا ظالمينه دا طيب خالص
نظر لها وهو يحرك شفتيه يمينًا ويسارًا ويقول:والله ما حد طيب هنا غيرك
نظرت لهُ وهى تقول بأبتسامه:شعورك هيكون ايه لو دخل عليك دلوقتى بعد اللى قولته دلوقتى
نظر لها عبد الله بحذر وهو يقول:مش مرتاحلك على فكره
أتسعت أبتسامتها فقلق هو من أبتسامتها ونهض يبحث بكل مكان عله يراه بأى مكان تحت نظرات نوران التى كانت تضحك بخفوت ، لم يجد عبد الله شئ وعاد مره أخرى وجلس كما كان فسمعها تقول:للدرجادى بتخاف منه
نظر لها عبد الله وهو يقول:ما المصيبه أن انتِ متعرفيهوش جربى انتِ بس قلبته ولو أستحملتى يبقى بحق
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه بينما عاد هو ينظر لأوراق عمله بتركيز وهو يحتسى من فنجان قهوته
فى غرفه باسم
كان باسم واقفًا بالشرفه وهو يحتسى من كوب العصير ، دلف ليل ووقف وهو ينظر لهُ فشعر بهِ باسم ونظر لهُ وأبتسم قائلًا:حد يخض بابا كدا
أتسعت أبتسامه الصغير فمال باسم بجزعه وحمله وأجلسه على سور الشرفه أمامه وهو يحاوطه بذراعه كى لا يسقط فنظر لهُ وهو يقول:منمتش ليه يا باشا
تحدث ليل وهو يقول:مش عاوز أنام
نظر لهُ باسم وهو يقول:ومش عايز تنام ليه
تحدث ليل قائلًا:مش حاسس أنى نعسان
أعطى لهُ باسم كوب العصير الخاص بهِ وأخذه الصغير وهو يرتشف منه فنظر لهُ باسم وقال:قولى بقى جدو قالك ايه
نظر لهُ الصغير وهو يرتشف العصير وقال:مينفعش
عقد باسم حاجبيه وهو يقول:ومينفعش ليه
نظر لهُ الصغير وهو يقول:عشان جدو قالى متقولش لحد عشان دا سر بينى وبينه
نظر لهُ باسم وهو يقول بحسره:وأنتوا بقى بينكوا أسرار أنتوا كمان
ضحك الصغير وهو ينظر لهُ على أسلوب والده بالحديث والذى أضحكه كثيرًا فنظر لهُ باسم وأبتسم وأخذه ودلف للداخل
فى غرفه ليل
خرج ليل من المرحاض وتوجه للشرفه تحت نظرات روز التى نهضت وذهبت خلفه بينما كان هو واقفًا ويستند بيديه على سور الشرفه وينظر للسماء ، تقدمت منه روز ووقفت بجانبه وهى تنظر لهُ فقالت:انتَ كويس يا ليل
لم ينظر لها ، لم يتحدث ، يُعاملها وكأن ليس لها وجود ، فهمت هى لما لا يتحدث معها أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته ونظرت لهُ قائله:انتَ زعلان منى مش كدا
نظر للجهه الأخرى ومازال الصمت هو الأجابه فقالت هى بهدوء وحزن:ليك حق تزعل انا أڤورت أوى ونسيت أن عيلتك أهم عندك من أى حاجه … انا عارفه أنى كنت عصبيه وقولت كلام مينفعش يتقال وأكيد الكلام دا مزعلك أكتر … بس انا مش عيزاك تزعل منى انا غلطانه وغلط كبير كمان بس والله ندمت انا كنت خايفه ووقتها .. وقتها قولت كلام مكنش ينفع أقوله … انا أسفه يا ليل مش عيزاك تزعل منى حتى لما أتأخرت بره لبعد نص الليل كنت مرعوبه عليك خوفت تتعب وانتَ لوحدك ومكنتش عارفه أعمل ايه حتى مكنتش بترد على حد فينا … انا أسفه حقك عليا
تركها ليل ودلف دون أن ينظر لها ، دون أن يتحدث ، وكأنها غير مرغوب بها ، هذا ما شعرت بهِ روز ، نظرت لهُ بدموع ورأته يستلقى على الفراش ويوليها ظهره ، “حتى وأنت نائم عزيزى” ، جلست هى على المقعد بهدوء وكانت نسمات الهواء تُداعب خصلاتها الناعمه التى كانت تتطاير للخلف وأدمعت عيناها وهى تنظر للا شئ ، تنظر لهُ تاره وتنظر أمامها تاره ، أستندت بظهرها على ظهر المقعد وشعرت بلفحات الهواء البارده جعلت القشعريره تجرى بأنحاء جسدها فأخذت الشال ذو اللون الأسود ولفته حولها وأستندت برأسها على جدار السور بجانبها وظلت هكذا لبُرهه حتى خلدت للنوم دون أن تشعر
فى الساعه التاسعه صباحًا
كانت روز مازالت نائمه كما هى وبالواقع هى تستيقظ مُبكرًا ولكن اليوم قد تأخرت بضع ساعات بينما كان ليل جالسًا بالداخل لم ينتبه لها لأن باب الشُرفه كان شبه مُغلق لا يُظهرها وكان كل هذا الوقت يظنها بالخارج بينما كانت هى مازالت على وضعيتها لم تتحرك منذ قرابه التسع ساعات ، كانت قدميها مفرودتان للأمام وهى نائمه بعمق ، رغم كبر سنها إلا أنها مازالت جميله ، ملامحها الرقيقه وهدوئها وكأنها فتاه العشرين ، لحظات؟ ، نعم لحظات ونهضت من نومتها وهى تصرخ صراخات متواصله مُتألمه ، نهض ليل على صراخها بفزع وهو ينظر حوله حتى لمح طيفها بالداخل فأتجه سريعًا للشرفه وفتح الباب وأقترب منها مُسرعًا وهو يُحاوط رأسها بيديه ويحاول تهدئتها ظن أنها رأت كابوسًا مُرعبًا جعلها تصرخ هكذا ، كان الشباب بالأسفل ولكن عندما سمعوا صوت صراخ والدتهم صعدوا سريعًا ، نظر ليل للأرض ورأى ما جعله مصدوم وبشده ، كان هُناك ثُعبان بالقرب من قدميها نظر حوله وفى هذا الوقت دلف أولادها وتسأل قاسم برعب وهو يقول:فى ايه ماما مالها
أقترب منها وهو يحتضنها ويقول بقلق:مالك يا حبيبتى ايه اللى حصل
قام ليل بقتل الثُعبان فى الوقت المناسب وصُدموا هم عندما رأوا الثُعبان ، أجتمع الجميع على صوت صراخها ولم ينتظر قاسم وحملها مُسرعًا وخرج بها مُتجهًا للمستشفى وخلفه ليل الذى لحق بهِ وورأه عبد الله ومعاذ والفتاتان ، وضعها قاسم فى المقعد الأمامى وجلس ليل على مقعد السائق وبالخلف قاسم وعبد الله ومعاذ وتحرك ليل سريعًا فتحدث عبد الله وهو يقول موجهًا حديثه لقاسم:مش كنت طلعت السم بنفسك هتسيبه لحد ما نوصل المستشفى ويكون أنتشر فى جسمها
عنفه قاسم وهو يقول:بعد الشر عليها متقولش كدا وبعدين هخرجه أزاى انا يعنى هو عشان انا دكتور يعنى
صرخ بهما ليل وهو يقول:كفايه مش وقته خناق
كان ليل يشعر بالرعب على محبوبته ، لم يكن يتوقع حدوث شئ كهذا ينظر لها من الحين للأخر وهو يُمسك يدها ، يشعر بالرعب عليها لا يود أن يصيبها مكروه ، أستطاع أن يصل للمستشفى بأسرع وقت فنزل قاسم مُسرعًا وفتح باب السياره وحملها ودلف بها سريعًا ، كان يسير مُسرعًا فرأى صديقه عصام فقال بعجله:تعالى ورايا يا عصام بسرعه
ذهب عصام خلفه ودلف قاسم لغرفه الطوارئ ووضع والدته على الفراش ونظر لهُ قائلًا:ماما قارصها تعبان
حرك عصام رأسه برفق وهو يقول:متقلقش هنديها مصل السم وهتبقى زى الفل
دلفت ممرضه مُساعده وبقى قاسم بجانبها فسمع قاسم عصام وهو يقول بتساؤل:التعبان كان كبير ولا صغير
تحدث قاسم وهو ينظر لهُ ويقول:صغير
طمئنه عصام وهو يقول:طب الحمد لله إنه صغير متقلقش بس تعرف شكله لونه أى حاجه
تحدث قاسم قائلًا:لا بس بابا هو اللى شافه
تحدث عصام وهو يقول:طب أعرفلى بسرعه لونه كان ايه وشكله
خرج قاسم مُسرعًا ولم يمكث كثيرًا ودلف ومعه الهاتف وهو يُريه لعصام الذى نظر بالهاتف ثم نظر للممرضه وقال:هاتيلى المصل بسرعه الخاص بالنوع دا من التعابين
ذهبت الممرضة سريعًا وكان قاسم يشعر بالخوف الشديد عليها فطمئنه عصام وهو يقول:متخافش الضرر مش كبير للدرجه اللى مُتخيلها وقرصه التعبان دا مش مُضره للدرجه اللى هى فى تعابين قرصتها ألعن من النوع دا وبتموت
تحدث قاسم وهو يضع يده على جبينها ويقول بقلق واضح:مقلقش أزاى يا عصام حرارتها بدأت تعلى بشكل ملحوظ
تحدث عصام الذى أخذ المصل من الممرضه ونظر بهِ وبدء بإعطاءه لروز وهو يقول:متقلقش كل دا هيروح المصل هيقضى على السم بس هتاخده كام مره كدا تانى وهنسحب عينه دم ونحللها بعد ما نخلص عشان نتطمن أنه مفيش أى أثر للسم فى الجسم وكويس كمان أنه عاضضها فى المنطقه دى … بقالها كتير معضوضه منه؟
نفى قاسم وهو يقول:لا هى يا حبيبتى كانت نايمه وصحيت تصرخ أتارى فيه تعبان عاضضها بس مستنتش وجبتها على طول يعنى مكملتش عشر دقايق على بعض
تحدث عصام قائلًا:كويس أن محدش أتهور ومص السم دا خطر جدًا المهم مش عاوزك تقلق من حاجه هى هتكون كويسه المكان بس هتلاقى فيه خرابيش مكان العضه الأعراض المعروفه بس أطمنك للمره التالته مفيش حاجه تخوف وكمان كل تعبان بيختلف فى إفراز السم أثناء العض يعنى مش كلهم واحد والنوع دا نسبه إفرازه للسم قليله يعنى السم مش هينتشر بسرعه أوى زى اللى بيفرزه بكميه أكبر … المهم زى ما انتَ عارف ممنوع أى حاجه تتحط على الجرح أو تتلف حواليه هو هيكون بس فيه حرقان مكان العضه بيكون مستمر من ربع ساعه لنص ساعه وبعدها بيبدء يروح متقلقش ولازم تاخد المصل دا تانى زى ما فهمتك
حرك قاسم رأسه بتفهم وهو ينظر لهُ ويقول:شكرًا يا عصام مش عارف أقولك ايه
أبتسم عصام وهو يقول:يا جدع بتشكرنى على ايه دى والدتى بردوا وانتَ اخويا مفيش بينا الكلام دا … ربنا يخليهالك
خرج عصام وكان قاسم بجانبها يُمسد على رأسها بحنان حتى سمع صوت الباب يُفتح يليه دلوف ليل وعبد الله ومعاذ الذى أغلق الباب خلفه وتقدم منهم ، جلس ليل على الجهه الأخرى وهو ينظر لها ويقول:الدكتور قالك ايه
نظر لهُ قاسم وهو يقول:أداها مصل وهتاخده كام مره تانى ولما تخلصهم هنعملها تحليل دم عشان نتأكد أن مفيش حاجه وممنوع أى حاجه تتحط او تتلف على الجرح عشان لقدر الله ممكن ينتشر وتتأذى
مدّ ليل يده ووضعها على جبينها وجد حرارتها مرتفعه فقال قاسم:طبيعى عصام طمنى وقالى هترجع لطبيعتها تانى
كان معاذ حزينًا للغايه على والدته وكان يشعر بالخوف الشديد عليها وكذلك عبد الله الذى لم يقل شيئًا عنه ، سمع رنين هاتفه يعلنه عن أتصالًا أخرجه من جيبه ونظر لهُ وكان رقم دولى مجهول ولكنه عَلِم من المتصل فنهض وخرج من الغرفه وهو يُجيبه بينما كان ليل حزينًا للغايه على محبوبته فهو كان سيخسرها بأى لحظه ، قبل جبينها بحب وظل بجانبها وهو يُمسد على خصلاتها بحنان ، بينما بالخارج كان قاسم يتحدث مع عُدى ويُحاول تهدئته وشرح ما حدث لهُ بأى طريقه
قاسم:يا عُدى أهدى وأدينى فرصه أتكلم
تحدث عُدى على الجهه الأخرى بغضب شديد وهو يقول:أهدى ايه يا قاسم يعنى ايه أهدى ماما عاضضها تعبان وتقولى أهدى
أجابه قاسم وهو يقول:ما انتَ لو تدينى فرصه أفهمك اللى حصل هقولك بس انتَ مش مدينى فرصه
حاول عُدى أن يهدء وهو يقول:حصل ايه وأمتى وأزاى
قص عليه قاسم كل ما حدث وكان عُدى يستمع إليه حتى أنتهى فقال عُدى:يعنى هى بقت أحسن دلوقتى أو فاقت
نفى قاسم وهو يقول:للأسف لا بس أن شاء الله يجيب نتيجه وترجع أحسن من الأول
سمع عُدى وهو يقول:وبابا كان فين ساعتها وأزاى دخل أصلًا ومنين
تحدث قاسم وهو يقول:مش عارف
زفر عُدى بقوه وسمع قاسم يقول:خلاص أهدى أدينى طمنتك عليها
سمعه قاسم وهو يقول:زعلتنى أوى يا قاسم
تحدث قاسم بقله حيله وهو يقول:لعله خير يا عُدى كويس أنها مكانتش أكبر من كدا
زفر عُدى مره أخرى وهو يقول:الحمد لله … هكلمك كل شويه أتطمن عليها
أجابه قاسم وهو يقول:ماشى … خلى بالك من نفسك ومن مراتك وبنتك
تحدث عُدى وهو يقول:ماشى
أنهى معه قاسم المكالمه وهو يزفر بهدوء ثم دلف الغرفه مره أخرى
فى الصعيد
نهض خالد وهو يضرب بعصاه فى الأرض ويقول بحده:وه … هتعارضنى ولا ايه عاد ولا عشان بجيت راچل بشنبات هتجف جصادى عاد
نظر لهُ وهو يقول:العفو يا بوى بس أنى مجصديش حاچه أنى بجول رأيى
جلس خالد مره أخرى وهو يقول:وأنى عارف أنى بعمل ايه زين روح يلا
ذهب هو وجاء جابر وجلس بضيق شديد فنظر لهُ خالد وقال:مالك يا چابر چاى مش طايج روحك ليه
تحدث جابر بضيق وهو يقول:مش عارف أنى ايه البلاوى اللى بتتحدف علينا دى
نظر لهُ خالد وهو يقول:حُصل إيه
تحدث جابر بضيق شديد وهو يقول:لساتنى جافل مع بيسان بت ليل … بتشتكى من فارس
خالد بتساؤل:ليه حُصل إيه؟
تحدث جابر وهو يقول:بتجولى معاملته مبجتش زينه زى الأول وعصبى وزعيج على طول وحاچات من دى ومعوزاش تكمل معاه
تحدث خالد وهو يعقد حاجبيه قائلًا بتفاجُئ:وه چايه دلوج وتجول معوزاش تكمل بعد ما فرحهم جرب وأتحسبت خطوبه
تحدث جابر وهو يقول:البت عندها حج يا چابر فارس فعلًا بجى عصبى زياده عن اللزوم وبيحكم من غير ما يسمع بنات البندر مهياش زى بنات الصعيد عندينا أهنه هو مش جادر يفهم حاچه زى دى عاوز يمشيها على كيفه يجولها كلمه تجوله حاضر مش فرض سيطره وخلاص معندناش أحنا الحاچات دى والبت لسه صغيره ومفهماش حاچه اللى زى بيسان دى بتيچى بالحنيه والمعامله الحلوه انا حافظها وبت ليل الوحيده دى عند ليل حاچه كبيره جوى عامله كيف جطعه الألماظ أكده مينفعش تتكسر واصل .. وبينى وبينك أنى بخاف عليها من فارس فارس لما بتهب منه مبيشوفش جدامه وهى يا جلب أمها كانت صغيره فى الأول مفهماش حاچه كانت حباه ومشيفاش غيره وهو غبى
تحدث خالد وهو يقول:طب وبعدين هتعمل إيه
تحدث جابر بجهل وهو يقول:معارفش
نظر لهُ خالد بعدما صمت للحظات وهو يقول:چاتلى فكره حلوه
نظر لهُ خالد وهو يقول:إيه؟
أخبره خالد بما سيحدث جعل جابر يبتسم وهو ينظر لهُ ويقول:عفارم عليك يا واد عمى … أتفجنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!