روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت الثاني والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء الثاني والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة الثاني والعشرون

_ و دلوقتي جاي يقول ارجع معاه ، انا مش عارف اعمل ايه يا جميلة ؟ انا تعبت
قالها بدموع .. مسحت جميلة دموعه بأناملها الرقيقة و ابتسمت بلطف ..
_ انسي يا أسد و سامح ، هو حكي كل حاجة ، و أنا شايفه إنه كان معذور في حاجة زي دي ، و كمان ده باين عليه بيحبك اوي يا أسد و إلا مكانش دور عليك السنين دي كلها
_ بس يا جميلة …
تكلم و دموعه ما زالت تنهمر و لكن قاطعته جميلة :
_ ششش ، بلاش تتكلم دلوقتي ، فكر الأول يا أسد ، فكر بالعقل و ادي فرصة لقلبك ، اسمع كلامه المرة دي ، ده باباك
و تابعت بمرح :
_ أنا لو كنت أعرف إن شكلك بيبقي حلو كده و انت بتعيط ، كنت خليتك تعيط كتير من لما شوفتك ، لا و الشعر اللي نازل مع الدموع و الخدود اللي بقت حمراء من الغضب ، ايه حاجة عنب ، هههههه
_ هههههههههه
_ هههههههه ، اجنبي اجنبي يعني مفيش كلام ، ههههه
و تابعت بمرح :
_ الله صحيح يا أسد ، هو انت اتعلمت تتكلم زي المصريين كده فين ؟ أصل انت سافرت و انت صغير ، ازاي بقا ؟! ده انت لو اتعلمت و انت هناك تبقي عفريت

 

 

 

_ عفريت ! ههههههههه ، و لا اي حاجة ، عادي يعني أنا كنت شغال مع مصريين هناك ، ده غير إني كنت بنزل مصر كتير اصلا ، و ده طبعا غير إن ماما أصلا كانت بتتكلم مصري بس مكسر شوية ،
_ يعني عسل و بعيون خضراء لا و كمان ذكي و بيستوعب بسرعه
_ اووووه ، ده انتي بتعاكسيني بقا
قالها أسد بمرح
_ الله مش جوزي ، عادي يعني
قالتها جميلة بعفوية و سرعان ما شعرت بالخجل من تحديق أسد لها و ابتسامته المرسومة علي ثغره ..
_ احم ، أنا هقوم احضر الأكل
قالتها بإحراج و نهضت سريعا ، نظر أسد في أثرها بابتسامة ، من ثم نهض و توجه نحو المرحاض ليغسل وجهه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

علي الجانب الآخر …
_ يعني ايه يا متر القضية مش ليا ؟
_ يا سيف بيه ، المحامي بتاع المدام مظبط كل حاجة ، ده حتي الطفل بيحب أسد بيه ، يعني الحاجة اللي كنا ممكن نستغلها مش موجودة أصلا
_ قصدك ايه ؟
_ اقصد يعني لو كان الطفل مش مرتاح مع زوج والدته ، في الحالة دي القاضي بيحكم إن الطفل يبقي في حضانة جدته
_ حلو ده ، و مالوا يكرهوا
قالها سيف بابتسامه خبيثة
_ شكرا يا متر و إن شاء الله اللي جاي أحلي
قالها بابتسامه و ودَّع المحامي و هو يفكر بخبث كيف يشعل الكره في قلب ذاك الطفل من ناحية أسد ..
~~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

_ ألو ، ينفع يا جميلة اللي اخوكي عمله ده ؟
قالتها نانسي بانهيار شديد عبر الهاتف
_ مالك يا نانسي ؟ عملك ايه ؟
قالتها جميلة بهلع
_ بيقولي إنه هيخطب بنت اسمها نورا و شكله بيتكلم جد يا جميلة ، لا و بيقولي هبقي اعرفك عليها
قالتها و هي تبكي بحزن شديد
_ طب و انتي زعلانه ليه يا نانوستي ؟
قالتها جميلة بخبث و تابعت بمكر :
_ هو مش أدم زي اخوكي بردو و تتمني له الخير و لا ايه ؟ و بعدين دي نورا دي مؤدبة و حلوة اوي و لما تتعرفي عليها هتحبيها جدا

 

 

_ جميلة ، متعصبنيش
قالتها نانسي بحده ، فقد شعرت بالغضب
_ هههههههه ، طب اهدي طيب
قالتها جميلة بمرح و تابعت بجدية :
_ انتي لازم تحددي مشاعرك يا نانسي ، علشان ترتاحي ، نانسي أنتي بتحبي أدم ؟
_ مش عارفه
قالتها بتردد
_ مش عارفه ايه ؟ أمال كنتي غيرانه عليه ليه ؟
_ أنا أغير عليه ؟! ده انا كنت … بصراحة بقا اه بغير ، و اه بحبه يا جميلة
قالتها بعفوية ، بعدما شعرت بالتوتر
_ هههههههه ، والله مجنونه
_ بس أنا كنت واعده يوسف إني مش هحب بعده
قالتها بحزن
_ يوووه ، كده انتي هتضيعي الفرصة من ايدك ، و بعدين الحي أبقي من الميت يا ستي
، و متتغابيش بقي علشان لو سكتي ، نورا هتاخده منك ، متنسيش أنتي مبقتيش لوحدك في الساحة ، دلوقتي بقا فيه منافسة ليكي
قالتها جميلة بذكاء و مكر ..
_ طب هعمل ايه ؟
_ هقولك ………………..
~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

( ملحوظة / أدم تاني يوم علطول بعد خناقته مع جميلة اتكلم معاها و صالحها ، و حكي لها كل حاجة
، يعني جميلة عارفه كل اللي حصل مع نانسي )
____________________
بعد أسبوع تقريبا ..
_ أسد أنا خدت الكريدت كارد و هنزل اشتري شوية حاجات … أسد أنت معايا ؟
كان أسد في عالم آخر ..
_ أسددددد ؟!
_ امممم ، نعم يا حبيبتي
_ بقالي ساعة بنادي
_ معلشي ، سرحت شوية ، كنتي بتقولي ايه ؟
_ مالك يا أسد ؟
_ امم ، بصراحة كنت بفكر في … بابا و اللي حصل آخر مرة
_ اه و فكرت ايه بقا ؟
قالتها جميلة بابتسامه متحمسة
_ مش عارف لسه
_ يوووه يا أسد ، انت بقالك أسبوع بتفكر ، حرام عليك ، الراجل زمانه دلوقتي قلقان اوي و بيقول إنك مش هتصالحه مدي الحياة

 

 

 

_ يعني اعمل ايه ؟
_ أسد من الآخر كده لازم تصالحه ده باباك ، فاهم يعني ايه ؟ مهما حصل مينفعش تخاصمه ، ده غير أنه أصلا معذور في اللي عمله ، ده غصب عنه يا أسد
، و كمان دور عليك سنين ، حوالي خمسة و عشرين سنه بيدور عليك ، مش كفاية كده يا أسد ، الراجل تعب اوي ، خمسة و عشرين سنه بيدور عليك و تكون دي النهاية ، تعامله بجفاء
_ خلاص يا جميلة خلاص
قالها أسد بضجر من إصرارها
_ يعني هتكلمه ؟
قالتها بحماس
_ هشوف
قالها أسد بابتسامه متلاعبه
_ ده انت رخم
قالتها بمرح و تابعت :

 

 

 

_ طب بقولك ايه ، انا نادر وحشني اوي و عايزاه يجي يقعد معانا يومين ، اي رأيك ؟
_ بس كده ؟ ده نادر ده روح قلبي ، ييجي و يقعد براحته ، في المكان اللي يشاور عليه
ابتسمت جميلة له بامتنان
_ ربنا يخليك ليا
قالتها بهمس
_ بتقولي ليه ؟
_ احم و لا حاجة ، يلا بقا هخرج اجيب شوية حاجات ، باي
نظر أسد في أثرها بابتسامة عاشق لا محاله …
~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

في اليوم التالي _ قصر المرشدي _
_ صباح الخير يا بابا
_ صباح النور يا روحي ، ده اجمل صباح عدي عليا
_ ههههه ، حبيبي يا بابا ، أمال نادر فين ؟
_ لسه نايم
_ لحد دلوقتي ؟
_ اه ، أصل سيف وصله متأخر امبارح
_ تمام أنا هطلع اصحيه
سلمت جميلة علي أدم و كذلك أسد سلم علي والدها و أدم و جلس معهم …
في الأعلي …

 

 

 

_ دودي أنا جيت
قالتها جميلة بابتسامه و ذهبت تجاهه و احتضنته
_ مامي ، وحشتيني اووووووي
_ انتي أكتر يا حبيبي ، يلا قوم بقا علشان أسد تحت عايز يشوفك ، و محضرلك مفاجأة روعة
_ لا ، انا مش عايز أشوفه
قالها بضيق بدي علي ملامحه الطفوليه
_ ليه بس يا دودي ؟ ، ده أسد بيحبك اوي ، يلا بقا بطل دلع و قوم البس علشان ننزل ، علشان نفطر سوا
نهضت جميلة و كذلك نادر و ذهبت لتختار له بعض الثياب و جعلته يرتديها و هبطا سويا …
_ نادر حبيبي ، وحشتني
قالها أسد بابتسامه و قد تقدم منه ليضمه .. و لكن تراجع نادر خطوة للخلف
_ مالك يا نادر ؟ أنت زعلان مني و لا ايه ؟
_ ………..

 

 

 

لم يرد و لكن نظر له بضيق
_ هو نادر ماله يا جميلة ؟
_ مش عارفه
قالتها باستغراب
_ نادر مالك يا حبيبي ؟ قولي حصل حاجة ؟
_ أنا بكرهك ، مش عايز اشوفك تاني
قالها الطفل و هو يصرخ و من ثم غادر من أمامهم مسرعا و عاد لغرفته و ظل أسد يحدق في أثره بذهول

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك رد

error: Content is protected !!