روايات

رواية مرسال الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مرسال الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مرسال البارت الأول

رواية مرسال الجزء الأول

مرسال

رواية مرسال الحلقة الأولى

فتحت ندى أعينها المرهقة من آثار البكاء والسهر وأول ما بحثت عنه كان (الهيدفون) نظرت له وتأكدت أنه تم شحنه بصورة كاملة
ثم أمسكت هاتفها وأرسلت رسالة لـ صديقها (فادي) على الواتساب:
– هنتقابل النهارده 9 بليل قدام ساقية الصاوي .. متنساش الحاجات إللي طلبتها منك .. أقوى نوع! ✌️
لم تنتظر الرد تركت الهاتف وخرجت لتجد والدها قام بتحضير الإفطار ما إن رأته حتى ابتسمت وقالت:
– طيب والله ده واجب علينا إحنا
ابتسم وهو يقول:
– صباح الخير يا ندوش .. كُل ده نوم؟
= صباح الفل يا بابا .. ايه الحنية دي .. فطار وجبنة ريكفورد مخصوص مع إنك مبتحبهاش
– هعمل ايه بقى .. طبعي الحنية ما إنتي عارفه
قالها بسخرية

فقالت هي:
– وياترى حنين كده في شغلك برضه؟ ولا بتنفخ؟
= كل حاجه وليها حاجه يا ندى .. ماينفعش أبقى حنين في شغلي، أنا رئيس مباحث برتبة لواء .. يعني لو بدور على حد وكُنت حنين معاه هيركبني!
– أحم .. الحنية خلصت بسرعة كده؟
ضحك هو وجلسا ليفطرا سويًا
تناولت ندى فطروها سريعًا ووضعت (الهيد فون) على رأسها
فقال لها والدها (كمال السويفي):
– استنى أوصلك؟
= هركب أوبر .. كُل براحتك
خرجت من مدخل عمارتهم وهي تسمع أغنية من أغاني أوتوستراد، الفرقة التي تعشقها منذ أكثر من 10 سنوات منذ سمعتها للمرة الأولى ولم تتوقف من وقتها عن سماعها
مرت السنوات وتبخر حلم كلية الطب بعد مجموعها الضئيل في الثانوية العامة
وظلت الأحلام تتبخر تباعًا من بعدها
ولم يبقَ سوى حلم واحد تحلم به (ندى) وهو أن تُصبح عازفة جيتار في فرقة أوتوستراد
نظرت ندى في هاتفها فوجدت الساعة الثانية عشر ظهرًا

عرفت أن حبيبها السابق (نزار) يتناول فطوره الآن في المقهى المُعتاد كما يفعل يوميًا
قررت أن تذهب إليه، دون أن تخبره
ذهبت وبعد أقل من نصف ساعة وصلت إليه
ما إن رآها حتى تأفف وقال:
– تاني يا ندى؟ مش قولتلك مبحبش الحركات دي؟
لم تنتظر منه أن يعرض عليها الجلوس
جلست مُباشرة أمامه على كُرسي وقالت:
– أنت ليه بقيت تعاملني كده يا نزار؟
= ليه!! لأننا سيبنا بعض خلاص بقالنا 3 شهور، وكل ما أروح في حتة الاقيكي جيالي! .. مش فاهم عايزه ايه؟
– إحنا مسبناش بعض يا نزار، أنت إللي سيبتني .. وأنا والله هتغير .. هكون زي ما تحب .. هغير أي عادة فيا ممكن تكون بتدايق .. بس تفضل موجود

ابتسم باستهزاء وقال:
– أنا كده محتاجك تتغيري كُلك بقى .. حتى إللي أنتي بتقوليه ده أنا مش عايزه، عارفه أنا سيبتك ليه؟ عشان ضعيفه يا ندى! .. ممكن تعيطي لو معرفتيش أنهوا لون روج مُناسب أكتر لفُستانك! عايزه حد يتحكم في كُل حياتك .. مع كل خطوة .. لازم بابا يبقى بيمهدهالك .. أنتي لا يُمكن تكوني أم يعتمد عليها يا ندى! أنتي أسخف وأضعف بكتير من ده ..
بدأت ندى في البكاء دون أي مُقدمات
“إذا أردتِ السيطرة على رجل غاضب عليكِ بالبُكاء .. فله مفعول السحر .. ولكن حاولي أن تُحافظي على أنوثتك قدر الإمكان وأنتِ تبكين .. أبكِ ولكن دون أن تؤثر الدموع على مساحيق تجميلك”
بعد أن بدأت ندى في البُكاء أمسكت بيد (نزار) وهي تحاول للمرة الأخيرة في استعطافه:
– بس أنا بحبك يا نزار! أنت عارف ده كويس .. وعارف إني مقدرش أعيش من غيرك .. اديني فرصة تانيه .. أقسم بالله أنا ليل ونهار بعيط

= لا شيء لا يُمكن استبداله يا ندى .. هتقدري تتخطيني وتعيشي من غيري .. أنتِ كمان ليكي مكانة كبيرة أوي عندي .. لكن خلاص! إحنا مبقيناش سوا .. ومبقاش ينفع نبقى سوا ..
أفلت يده من يدها وهو ينهض وعلى وجهه ابتسامة ويقول:
– خلي بالك على نفسك يا ندى .. مفيش حاجه تستاهل!
قال جُملته ورحل..
فوضعت ندى رأسها على المنضدة وغطت رأسها بذراعيها وظلت تبكي لأكثر من نصف ساعة
وبعدها نهضت واتصلت بـ فادي مُباشرة:
– فينك؟
= مالك؟
– قابلت نزار
= تاني! .. طيب قوليلي نتقابل فين؟
– ساقية الصاوي
= فُل.. نصايه وهكون هناك
وبعد نصف ساعة وصلت (ندى) إلى ساقية الصاوي ووجدت فادي ينتظرها أمام البوابة
ما إن وصلت له ندى وصافحته
ابتسم وكاد أن يدخل إلى (ساقية الصاوي) ولكن (ندى) منعته وقالت له:
– أنت متخلف؟ هتدخل ازاي بالحاجه إللي معاك!
وضع فادي يده على رأسه كـ علامة على نسيانه للأمر وقال:
– أحيه ايه الغباء ده كُنا هنروح في داهية
سألته ندى:
– جيبت كل حاجه؟

= آه جيبت الكلابشات .. والكورباج .. والطوق .. والـــ
– باااس الله يخربيتك كفاية .. هتقول ايه إحنا في الشارع
= جيبته 20 سم!
– اسكت .. اســــكُت يا فادي!
= بس مش كتير 20؟
– لأ كبير ايه؟ ده الطبيعي! هو في أصغر من كده أصلًا!
ابتسمت (ندى) في خبث ونظرت إلى فادي
الذي ضحك في إحراج وقال:
– لا لا متبصليش كده أنا زي الفُل.
***
وصل كمال بِك السويفي إلى قسم شرطة المعادي حيث مكان عمله
حيته العساكر
وما إن وصل مكتبه
حتى وجد أحد الضباط يُقدم له ملفًا ويقول له:
– ده كُل الجديد في قضية القاتل المُتسلسل

= ايه الجديد؟
– تقريبًا هو بيعمل عملية قتل كُل 3 أو 4 أيام! بنروح، بنروح نلاقي راجل متكلبش في السرير أو في أي مكان وجنبه أزايز خمرة .. وجنبه حكمة مكتوبة بخط الايد على ورقة بيضا .. مرة اقتباس لكافكا ومره لنجيب محفوظ
= وبعدين؟ فدتني بأيه بكل ده؟ ما الكلام ده أي أبن مره في مصر عارفه!!
– من فترة يا فندم اتعمل موقع على (الديب ويب) مُتخصص في جرائم القتل في مصر .. الموقع بيقدملك عروض .. (أوردرات) وبسعر رخيص!
= مش فاهم .. أوردرات ايه وسعر ايه وضح أكتر؟
– خليني اشرح لجنابك مـ البداية .. الديب ويب ده .. منطقة (غير آمنة) على النت .. بيدخله كل إللي بيعمل أعامل غير مشروعه (تجار المخدرات) والهاكرز والمجرمين .. ممكن من خلاله تأجر قاتل مأجور يعملك جريمة قتل بمقابل مادي .. كل الكلام ده تمام .. وكان بعيد عن مصر .. من فترة قريبة .. اتعمل موقع مصري بيقدم الخدمة دي .. تنفيذ جريمة قتل .. بـ 5000 دولار بس! أنا قولت ممكن يبقى في رابط بين الموقع ده وبين حوار القاتل المتسلسل إللي داير في مصر ده
= طيب ومستني ايه .. اعمل تتبع للموقع ده وجيب الناس إللي عليه فورًا
– ماينفعش يا فندم .. الديب ويب مُستحيل نقدر نوصل لمكان حد فيه والكلام ده .. لأنه مش بيخض لقوانين الإنترنت بتاعنا إحنا
= أمال ايه الفايدة من كلامك ده كله؟
– ممكن نعمل طُعم .. نقدم على الموقع ده طلب إننا نقتل حد .. ونشوف هياخدنا لسكة ايه .. لو وصلنا فعلًا للي بندور عليه يبقى كويس جدًا .. موصلناش يبقى هنوصل لقاتل مأجور تاني في مصر .. ودي هتبقى نُقطة كويسة.

في إحدى مقاهي الزمالك جلس (فادي) مع ندى يُراجعان سويًا خطة الليلة،
فيقول فادي:
– الموضوع بدأ يتطور معاكي يا ندى .. دي أول عملية تعمليها من غير مُقابل .. إللي كُنتي بتعمليه بمقابل مادي .. أو بغرض الإنتقام من الأوساخ على حد وصفك .. اتحول لأهواء شخصية .. إحنا النهارده هنعمل أول عملية قتل لشخص مفيش بينه وبينك شيء غير أنك مش مرتحاله!
= وأنا بقولك أنه وسخ يا فادي!! شخص وسخ .. نظراته ليا مش تمام .. ولما دورت عليه أون لاين لقيته شمال! بيلعب بالبنات

– وهو أي حد بيلعب بالبنات هنقتله يا ندى!!
= هو أنت عارف أنا حاسه بإيه؟ أنا كُنت في قصة حُب ومكملتش وحسيت الدُنيا كلها قفلت في وشي .. حسيت نفسي مُنهارة .. وانا عارفه إن إللي كُنت مرتبطه بيه كان بيحبني .. لكن .. واحد زي إللي هروحله النهارده ده .. راجل وسخ .. تخيل بيوصل كام واحده لنفس شعوري ده، وهو معندوش أي احساس تجاهها
بدأت ندى في البُكاء بعد أن تذكرت فشل قصة حُبها مع حبيب عُمرها (نزار)
بدأت تبكي حتى غمرت الدموع وجهها وبدأت في إفساد مساحيق التجميل التي تضعها
“إذا أردتِ فرض رأيك على رجل عنيد عليكِ بالبُكاء .. حتى لو أفسدت الدموع ملامحك الجميلة وأفسدت مساحيق التجميل التي تضعينها .. فكُلما كان شكلك أضعف .. كُلما اقتربت أكثر من تحقيق هدفك مع رجل عنيد”
أمسك فادي يد (ندى) وقال لها:
– هو وسخ أوي يعني؟

فأشارت (ندى) برأسها إيجابًا
فقال فادي وهو يبتسم:
– يبقى يستاهل أبن الجزمة، هنقعده على الـــ عشرين سنتي.
ابتسمت ندى والدموع لازالت تملأ عينيها
فقال فادي:
– متعيطيش بقى عشان خاطري، مين أقوى نوع؟
ابتسمت ندى وأشارت بعلامة النصر بإصبعيها وقالت:
– أقوى نوع ✌️
هذه المرة لم تَكُن ندى تفتعل البكاء ولكنها تذكرت نزار ودعمه لها في كل الأوقات
تذكرت كيف كان حنونًا .. عوضها عن حنان والدتها التي فقدتها في صِغرها
ولكن كُل شيء انتهى.
قطع حبل أفكارها صوت رنة هاتفها برقم مُسجل بـ اسم (تامر جيتار)
فضغطت على زر الإجابة وقالت بصوت مائع مُفتعل:
– الووو
= هاي شاهنده .. أنا تامر مُدرب الجيتار، كُنت بسألك، على مياعدنا النهارده؟
– آه طبعًا .. الساعة 1 بليل هكون عندك وهجيب جيتاري معايا .. بس اتأكد بقى أن محدش معاك في البيت .. عشان صوت الجيتار مايزعجش حد

= أكيد .. أكيد متقلقيش
أغلقت الخط فوجدت فادي يبتسم لها ابتسامة بلهاء وهو يقول لها:
– شاهنده؟ قيلاله اسمك شاهنده؟
ابتسمت وقالت:
– أها .. يلا نجهز؟
مرت ساعات طويلة غيرت فيها (ندى) تسريحة شعرها فوضعت شعرًا اصطناعيًّا بُنيَّ اللون
مع أحمر شفاه نبيتي اللون مع معطف بُني يُلائم الجو البارد لهذه الليلة
كانت فاتنة
بعد ساعات كانت ندى ومعها فادي أسفل منزل (تامر) مُدرب الجيتار الخاص بـ (ندى)
وقبل أن تصعد ندى إلى المنزل قالت لـ فادي:
– أنا هخلي موبايلي على مُكالمة معاك فيس تايم بحيث تسمع أي حاجه لو احتاجتك
= تمام
– لو حصل أي حاجه أو حسيت بحاجه مش مُريحه رن عليا
= تمام
– ومتقلقش هكون كويسه
= هو هيحصل حاجه بينكم؟ إحنا أول مره نعمل حاجه من النوع ده .. قذر أوي
– لا متقلقش .. وحتى لو حصل!
= إزاي حتى لو حصل .. هو أنتِ مش بــ
– مطاطي .. مش فارقه كتير!
هز فادي رأسه كـ إشارة على الفهم وقال:
– أنا حاسسني قُرني شوية .. بس قشطة هستناكي
ضحكت هي وقالت:
– حاسس مش مُتأكد
ابتسمت بعدها وهي تنظر له وقالت:
– متقلقش .. أقوى نوع

= أقوى نوع
بعد دقائق كانت ندى أمام منزل تامر
وعلى وجهها ابتسامة مائعة مُصنطعة
صافحته وقبلته كـ نوع من التحية التي لم يتوقعها ولكنه سعد بها بالطبع
دخلت ندى إلى المنزل ونزعت المعطف وجلست وهي تقول:
– كورد الإيه ماينور ده رخم جدًا .. بقالي أسبوع ومش عارفه العبه صح
= هو أنتي أصلًا بتتعلمي جيتار ليه؟
ابتسمت ندى وهي تحكي عن حلمها الوحيد الذي لم تفقده:
– نفسي أنضم لفرقة أوتوستراد
= أوتوستراد الأردنية؟
– اها
ما إن نطقت ندى كلمتها الأخيرة حتى انفجر تامر من الضحك
نظرت هي باشمئزاز وقالت:
– بتضحك ليه؟

فحاول أن يُهدئ من ضحكه قليلًا وقال:
– معلش سامحيني بس أنتي طموحك عالي أوي .. ده انتي حتى مش عارفه تلعبي الايه ماينور
وانفجر في الضحك مرة أخرى
فحاولت ندى أن ترسم ابتسامة على وجهها مرة أخرى وقالت:
– هو ايه اكتر حاجه بتخاف منها؟ أو عندك عقدة منها؟ أنا مثلًا بخاف من التعابين .. والأماكن المُرتفعه وأنتَ؟
انتهى من الضحك وقال وهو يتعجب من السؤال قليلًا:
– وانا صغير كُنت هغرق مره في المصيف ومن وقتها عندي فوبيا من الماية والغرق
شردت ندى لثوان وهي تقول .. الغرق .. أقوى نوع!
بدأت في نزع ملابسها تباعًا وهو ينظر لها متعجبًا من الجرأة التي تبدو عليها لأول مرة
وقالت وهي تنزع ملابسها:
– بُص أنا جيبالك ايه؟
وأخرجت الأدوات التي جلبها لها فادي في صباح اليوم

فابتسم هو وقال:
– ده إنتي عاملة حسابك بقى .. بتحبي العُنف؟
أشارت برأسها أي نعم، وكانت تعض على شفتها وهي تقول بدلال:
– بس أنا إللي هكلبشك الأول
ضحك وقال:
– وماله نجرب
وما إن قيدته ندى بها
حتى ضربت رأسه ليسقط فاقدًا للوعي
قالت وهي توجه فمها نحو مايك الهاتف :
– محتاجتش أقلع كُله يا فادي .. مستخدمناش المطاطي
= يا ستي أقوى نوع .. انجزي بسرعة بقى أنا قلقان
بدأت في سحب (تامر) قبل أن يفيق مرة أخرى إلى الحمام
ووضعته في حوض الاستحمام المغمور بالمياه

وهي تقول:
– وما أسهل الموت بالغرق أيها الزاني! ..
قيدته بداخل حول الاستحمام .. حتى غمر الماء رأسه تمامًا
وجلبت كُرسي الحمام وجلست أمامه وهي تبتسم
خرجت وجلبت الجيتار من أمام الباب وعادت إلى الحمام مرة أخرى
وأشعلت سيجارة وضعتها في فمها
وقالت والسيبجارة في فمها تجعل الكلام يخرج غير واضحًا:
– معرفش هتكون سامعني ولا لا .. بس إللي زيك أكيد لازم يموتوا .. الوجع إللي فيا وجع الفقد مستحملش أبدًا .. أن واحد زيك يتسبب فيه بدم بارد لبنات كتير .. كان مُمكن أكون منهم
صمتت لحظات وهي تنفث دُخان السيجارة

وبعدها قالت:
– أنا هغنيلك شوية عقبال ما تموت .. أهوه أكون سليتك وتشوف عزفي الحقيقي على الجيتار .. قبل ما تموت.
وبدأت تعزف وتُغني
لم تكترث بالهواء البارد على الرغم من إنها تكاد تكون عارية في هذا الحمام
وبدأت تُغني
وما أن بدأت الغناء تذكرت ذكريات الأغنية التي تُغنيها التي تربطها دائمًا بـ نزار ..
“مرسال ورا مرسال .. صعب الحال لو تدري .. الشوق إليك قتال .. على الرمال يحرقني ..
لو طال مهما طال، على الوعد مستني
ابعتلي لو خبر عليك يطمني! ”
كانت تُغني وهي تبكي

ولكن انتفض جسدها رُعبًا عِندما شعرت بمُفتاح يدخل في باب الشقة
وأحدهم يدخل إلى المنزل ويبدو أنه ليس بمُفرده
صوت سيدة وأطفال
تقريبًا زوجة تامر الذي على أبواب الموت الآن وأولاده جاءوا الآن
نظرت إلى تامر الذي يُجاهد تحت الماء وتقول له:
– أنت مُتخلف .. إزاي كُنا هنعمل كده وأنت مش عارف أن مراتك ممكن تيجي
ثم امسكت هاتفها .. وهي تقول:
– اهرب انت يا فادي .. حد جه .. هنروح في داهية .. اهرب!!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية مرسال )

اترك رد