روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة التاسعة والعشرون

كان يزيد يقف خارج القاعة مستندًا على سيارته واضعًا يده على معدتهِ يبحث عن أي شيء يقـ ـلل شـ ـدة هذا الأ لم، بينما خرجت روان وهي تبحث عنّهُ حتى رأته يقف أمام سيارته بهذه الحالة
تقدمت مِنّهُ سريعًا قائلة:مالك يا يزيد في ايه
نظر إليها يزيد بمعالم وجه متأ لمة وقال:بطني وجعا ني معرفش ليه
روان بقـ ـلق:طب كلت حاجه
حرك رأسه برفق لتقول هي:طب أستنى انا هتصرف
وقبل أن تتحرك أوقفها عندما قال بنبرة خافتة:شريف واقف قدامك ورا العمود على يمينك وناهد واقفة على شما لي ورا العمود والإتنين دلوقتي بيراقـ ـبونا حاولي متبينيش أي ردّ فعل وكملي التمثيلية معايا للآخر
تجـ ـمد جسدها وهي تستمع إلى حديثه لتنظر إليه بطرف عينها ثم نظرت بعيدًا خلف إحدى العمدان ولَكِنّها لَم ترى شيئًا لتقول:بس انا مش شايفه حدّ يا يزيد
تحدث يزيد قائلًا بنبرة خا فتة:إتفرجي على الأكـ ـشن اللي هيحصل دلوقتي دا
على الجهة الأخرى كانت چويرية تسير بهدوء شـ ـديد تجاه ناهد التي كانت تتابع يزيد وتخـ ـتبئ خلف العمود بحـ ـذر شـ ـديد محاولةً عدم إصدار أصوات قدر المستطاع نظرًا لإرتداءها حذاء عا لي
توعـ ـدت إليها چويرية بـ الو يل وهي تقترب مِنّها رويدًا رويدًا حتى أصبحت خلفها مباشرةً، نظرت إلى يزيد وروان التي كانت تقف بجانبه ثم نظرت إلى ناهد للحظات ثم وعلى حين غرّة جـ ـذبتها مِنّ خصلاتها بـ يديها الإثنتين لتعلو صر خات ناهد بقـ ـوة لينظر إليها يزيد ومعه روان وكذلك شريف
تحدث يزيد وهو يعتدل في وقفته ينظر إليهما قائلًا بـ إبتسامه:باينلها هتعملها بجد
لَم يُفكر شريف مرتان وأقترب مِنهما مسرعًا يُد افع عن زوجته ولَكِنّ با غتتهُ چويرية وقامت بد فعهِ بقد مها اليُمنى لير تد هو على أثرها إلى الخلف بينما نظرت إليها چويرية وقالت:أصر خي يا ناهد أكتر اللي جوه لسه مسمعش وجـ ـعك
عادت إلى الخلف وهي تجـ ـذبها معها ثم وبدون سابق إنذ ار جذ بتها بعـ ـنف تاركةً إياها لتسـ ـقط على ظهرها بعـ ـنف تزامنًا مع إرتفـ ـاع صوتها تأ لمًا، نظرت إليها چويرية ثم جـ ـست على إحدى ركبتيها قائلة:إستعدي عشان الجـ ـحيم مستنيكي
أنهـ ـت حديثها ثم أنهضتها مرة أخرى لتقوم بـ ضـ ـربها في بطـ ـنها حينما رأت نظرات الغـ ـدر في عينيها، تأ وهت ناهد عا ليًا لتشعر چويرية بـ الذي يد فعها مِن الخلف بعـ ـنف لتسـ ـقط أرضًا، جحـ ـظت عينان يزيد بصـ ـدمة وبجانبهِ روان التي إقتربت مِنها مسرعة
جلس شريف بجانب ناهد التي كانت ممسكةً بـ بطـ ـنها تتأ لم يتفحصها بقـ ـلق واضح قائلًا:ناهد .. ناهد إنتِ كويسه حاسه بـ ايه
أجابتهُ ناهد بنبرة متأ لمة قائلة:سكا كين فـ بطـ ـني يا شريف
إنتا بهُ الهلـ ـع بشكلٍ ملحوظ رآه يزيد الذي بدأ الشـ ـك يتسـ ـلل إلى فؤادهِ، نهضت چويرية مجددًا بمساعدة روان إليها لتنظرا إلى شريف الذي قام بـ حَمل ناهد والتوجه بها سريعًا إلى الخارج، نظرت روان إلى يزيد الذي لَحِقَ بهِ لتقول بنبرة عا لية:يزيد رايح فين … يا يزيد
لَم يُجيبها يزيد لتنظر روان إلى چويرية التي قالت بنبرة مليئة بـ الضـ ـيق:خا يف عليها أوي .. قلبه طيب أوي بصراحة
تحدثت روان بنبرة مليئة بـ القـ ـلق قائلة:انا خا يفة بصراحة يا چويرية عليها
نظرت إليها چويرية بذهول قائلة بعد م رضا:خا يفة على ناهد مرات شريف اللي أذ اكِ يا روان … إنتِ مجـ ـنونة
نظرت إليها روان بِمعالم وجه مرتـ ـعبة قائلة:ضـ ـربة زي دي يا چويرية متعملش فـ حدّ كدا … إلا إذا كانت حامل
جحـ ـظت عينان چويرية التي نظرت إليها بصـ ـدمة، بادلتها روان نظراتها قائلة بنبرة قلـ ـقة:ربنا يعديها على خير
____________________
إقترب فاروق مِن ليالي التي كانت تقف أمام السـ ـور الحـ ـديدي تنظر إلى البحر الأزرق الواسع أمامها ونسمات الهواء اللطيفة تداعب خصلاتها، وقف بجانبها ناظرًا إلى البحر ثوانِ ثم نظر إليها وقال:لَو قالولي إنك أوحـ ـش ست على الكوكب كله هصدقهم
عقدت ما بين حاجبيها ونظرت إليه لتراه يبتسم ويُكمل حديثه قائلًا:عشان انا الوحيد اللي هكون ضمن المليار بني آدم شايف العكس .. رأيهم مش هيكون أكتر أهمية مِن رأيي وهيكون فارقلك وقتها رأيي انا … مش رأي المليار
أبتسمت ليالي ونظرت أمامها مرة أخرى وقالت:ساعات بقول إزاي كل حاجه إتبدل حالها والبني آدم اللي كُنْتي بتحبّيه مِن طرف واحد بقى مش شايف غيرك .. لمَ بسرح فـ الماضي وأقارنه بـ الحاضر بلاقي إني مينفعش أقارن دا بـ دا خالص .. وأشوف التَحَـ ـول الجـ ـذري اللي حصل فـ علا قتنا وأبتسم وأقول فعلًا سبحان الله كُنْا إيه وبقينا إيه .. ولمَ أكون عايزه أتأكد وأبُص فـ عينيك ألاقي لمعة عينك ونظرة الحُبّ كأنها بتأكدلي إن اللي بفكر فيه صح … هتفضل أختياري الصح الوحيد اللي خدته مِن غير ند م أو تردد
أبتسم فاروق بـ إتساع وحاوطها بـ ذراعه الأيمن ضاممًا إياها برفق إلى أحضانهِ قائلًا:أُحبّكِ وكأن أمكِ أستودعتكِ في قلبي
رفعت رأسها قليلًا تنظر إليه لتبتسم قائلة:هي فعلًا أستودعتني فـ قلبك
ضحك بخفة ونظر إليها قائلًا:أحبّني وانا رومانسي معاكي أوي
___________________
“قول يا شهاب عايز تقولي إيه؟”
أردف بها أحمد الذي توقف أمامه ينظر إليه، تو تر شهاب الذي ضغـ ـط على يديه بشكلٍ لاحظهُ أحمد وجعله يتعجب، تحدث شهاب بنبرة متو ترة وحدقتيه تتحركان في كل مكان وكأنهُ يرى قائلًا:أحمد انا عايز أتكلم معاك وخا يف تفهمني غـ ـلط
أحمد:أتكلم يا شهاب إحنا مفيش بينا الكلام دا
إبتلـ ـع شهاب غصتهُ ببطء وقال بنبرة متو ترة:أحمد مِن غير لف ودوران كتير انا لسه بحب مريم ومش قادر أبعد ولا قادر أنساها
أبتسم احمد وهو مازال ينظر إليه دون أن يتحدث ليجعل شهاب يتو تر أكثر بعد أن تلقىٰ الصمت إجابة كافية على حديثه، إبتلـ ـع شهاب غصتهُ مرة أخرى وقال بنبرة مهزوزة:قولت إيه يا أحمد سكت ليه سكوتك دا بيقلـ ـقني أوي وانا مش قادر أتحـ ـمل أي سكوت
“يمكن أكون بفكر”
شعر بـ الصـ ـدمة تلـ ـجمه بعد أن سَمِعَ صوتها العـ ـذب الذي يعزف سمفونية على أوتـ ـار قلبه الذي بدء بـ النبـ ـض بسرعة غير عاديه عِندَما سَمِعها تُجيبه، أبتلـ ـع غصته بهدوء وقال بنبرة خا فتة تكاد لا تُسمع:أنتِ هنا مِن أمتى
علّت إبتسامة هادئة ثغرها لتقول بنبرة هادئة:مِن ساعة ما أحمد بدأ كلامه معاك .. أحمد جه وقعد معايا مِن أسبوعين وقالي على كل حاجه مِن غير ما يفَوت كلمة
تحدث شهاب بنبرة خافتة متر قبة وهو ينظر في نقطة فا رغة وقال:كل حاجه كل حاجه
أتسعت إبتسامتها وقالت:ولا كلمة حتى
حرك شهاب رأسه برفق شديد وهو يقول بنبرة خازفتة:أما الغد ر دا طلع غريب جدًا
نظـ ـف حلقُه وقال:وقالك ايه كمان
زفرت مريم بهدوء وقالت:ولا أي حاجه … حابب تسمع إجابتي
شعر بـ كهـ ـرباء تُسيـ ـطر على قلبه الذي بدأ ينبـ ـض بقـ ـوة وبدأت عيناه تهـ ـتز وبتو تر ملحوظ، بينما كانت مريم تنظر إليه بهدوء دون أن تتحدث تُتابع حركاته ونظراته المذ بذبة، زفـ ـر شهاب وقال:متبصليش
أتسعت إبتسامة مريم قائلة:نظرتي لسه بتـ ـربكك يا شهاب .. مفيش حاجه أتغيَّرت
شهاب:ردّك ايه على كلامه … عشان على حسب إجابتك هعرف أتكلم
عقـ ـدت مريم ذراعيها أمام صدرها وقالت:وانا إجابتي واضحة مش محتاجه كلام … خلّينا نعتبر إن اللي حصل بينا كان مطـ ـب وآن الأوان إنه يتصـ ـلح … عمومًا أنتَ عارف البيت تعالى فـ أي وقت
أنهت حديثها ولَم تُمـ ـهلهُ لحظة الإسـ ـتيعاب لتكون تاركةً إياه وحيدًا يقف مكانه يُحاول إستيعاب ما تفوهت بهِ منذ لحظات، وقبل أن يُجيبها هو كان يستمع صوت طر قات حذاءها العا لِ على الأرض مبتعدةً عنّه، مسح على وجهه وهو حقًا لا يُصدق ما حدث منذ قليل يشعر أنه مازال لا يستـ ـوعب أنها كانت تقف أمامه وتتحدث معه وكذلك أعطته إشارتها الخضراء التي كان ينتظرها هو منذ زمن
علّت الإبتسامة ثغره وهو يشعر أنهُ يحلُم، أستند بـ راحتيه على السـ ـور الحـ ـديدي أمامه ليضحك بخفة وهو يُحرك رأسه بعد م تصديق قائلًا:فعلًا … ونعمة الصحاب
_____________________
كانت مودة تجلس رفقة شقيقتها بتول التي كانت تنظر إلى هاتفها، نظرت مودة إلى باب القاعة لترى حسام يدلف بهيبتهِ المعتادة إلى الداخل مرتديًا بدلة مِن اللون البُني وقميص مِن اللون الأبيض وساعة مِن اللون الذهبي وخصلاته البُنية الناعمة المصففة بشكلٍ رائع ولحيتهِ المنمقة الخفيفة التي زادته وسامة
إزدادت نبـ ـضات قلبها بقـ ـوة فور أن رأت هيئته المُهـ ـلكة تلك، توقف حسام مكانه ونظر حوله بهدوء شـ ـديد حتى وقـ ـعت عيناه عليها، وهُنا كانت مُلتقىٰ الأعين، نظر إلى فستانها الأسود الذي كان نوعية قماشه مِن الستان الناعم اللامع وكأنه صُمم خصيصًا إليها
ثم نظر إلى وجهها ذو المعالم الهادئة ليراها تضع القليل مِن الزينة الناعمة وإلى خصلاتها البُنية الطويلة التي كانت مصففة بطريقة لطيفة سلّبت لُـ ـبه دون سابق إنذ ار، شـ ـرد بها حسام بطريقة فا ضحة جعلتها تخـ ـجل وتنظر حولها بتو تر شـ ـديد، رفعت شقيقتها بتول حدقتيها مِن على هاتفها تنظر إليها وهي تعـ ـقد ما بين حاجبيها
لحظات ونظرت بعيدًا لترى حسام يقف وينظر إليها، نظرت مرة أخرى إلى شقيقتها وقالت بنبرة متعجبة:هو مين الجدع اللي واقف هناك بيبُصلك بالمنظر دا !
إزد اد تو ترها أكثر لتهتـ ـز عينيها وتر تعش يديها رغمًا عنّها وهي تنظر إليها مُجيبةً على سؤالها قائلة:معرفش … وبعدين انا مالي هو اللي بني آدم قليـ ـل الذ وق
نهضت بتول وتحدثت وهي تنوي الذهاب إلى أبيها وإخباره قائلة:انا هروح أقول لـ بابا يشوف هيتصرف معاه إزاي دا أڤورها أوي
سارعت مودة في إمساك يدها ومَنـ ـعها مِن الذهاب قائلة بنبرة متو ترة:لا لا أقعدي أنتِ بتعملي ايه!
نظرت إليها بتول نظرة مليئة بـ الشَـ ـك وعد م الراحة لتقوم بـ إغلا ق عينيها قليلًا قائلة:انا مش مرتاحة معرفش ليه .. أنتِ تعرفيه
نظرت إليها مودة قليلًا لترى الشَـ ـك في عينان شقيقتها التي مِن الصـ ـعب خد اعها مهما حدث، إبتـ ـلعت غصتها بتو تر شـ ـديد وقالت:أيوه … دا حسام اللي قولتلك عليه قبل كدا
“على الجهة الأخرى”
أقترب علي مِن حسام الذي كان مازال ينظر إليها بشرود ليعـ ـقد ما بين حاجبيه وينظر إليه قائلًا:واد يا حسام أنتَ كويس
لَم يتلقىٰ أيا إجابة على سؤاله ليزد اد تعجبه ويقول مرة أخرى:واد يا حسام مبحـ ـلق فـ مين … يا ز فت
إستفاق حسام مِن شروده ذاك لينظر إلى علي الذي كان ينظر إليه نظرة مذ بذبة قائلًا:إيه
إزدا دت دهـ ـشته ليقول:أنتَ اللي إيه مبحـ ـلق فين يا أهبل
إبتـ ـلع حسام غصّته ليقول:مفيش بدور عليكم
رفع علي حاجبهُ الأيمن بعد م تصديق ليقول:لا واللهِ وإحنا الترابيزة اللي عليها مودة يعني أنتَ عبـ ـيط … تعرف يا حسام انا أكتر واحد حافظك وعارفك كويس أوي يعني تضحك على الكل وعليا انا لا
زفـ ـر حسام وقال بعد أن مسح على وجهه:ودي المشـ ـكلة
أبتسم علي وقال:تعالى معايا يا مد لوق ولِم نفسك عشان متز علش
تركه علي وتوجه إلى طاولتهم ليلحق بهِ حسام بعد أن ألقـ ـىٰ نظرة أخيره على مودة قائلًا:هو الإنسان يوم ما يحبّ يتهـ ـزق يا علي!
____________________
فُتِحَ باب شقتهِ المظـ ـلمة بهدوء شـ ـديد وحـ ـذر ليدلف وهو ينظر حوله ليرى الظلا م الـ ـدامس أمامه، أغلق الباب خلفه ودلف إلى غرفة المعيشة وقام بتشغيل الأضواء لينظر هو حوله بهدوء
نـ ـزع قنـ ـاعه الأسـ ـود ليظهر وجهه المخـ ـيف، لحيته المنمقة السـ ـوداء الكثـ ـيفة ونظراته التي تد ب الرعـ ـب في أوصال مَن أمامه وصـ ـرامته التي تكون هي عنوانه الرئيسي دومًا، دلف إلى الداخل وهو ينظر حوله ليدلف إلى غرفة رائد ويقوم بـ تشغيل الإضاءة لتظهر غرفته الزرقاء المرتبة والنظيفة
توجه إلى غرفة النوم ليقوم بـ تشغيل الإضاءة ليرى غرفة هادئة ذات رائحة الورود الفـ ـواحة التي تنتشـ ـر في أنحاءها، توجه إلى إحدى أركانها ليبدأ في تفتيـ ـشها دون سابق إنذ ار، لقد مَرَ الوقت ليستقيم في وقفتهِ يتفحص أوراق ليل ليستشعر بـ أهميتها الشـ ـديدة ولذلك أخذها وتوجه إلى الخزانة ليقوم بـ فتحها وفحص ما بداخلها سريعًا ليجعل كل ما بداخلها عبارة عن فو ضى في ثانية
رأى وريقات نقدية كثيرة أسفل ثياب ليل ليأخذها وهو يتفحصها وبدأ بـ عدّها سريعًا ثم بعد ذلك وضعها في حقيبتهِ السـ ـوداء، نظر حوله ليرى شيء ذهبي يلتمع أسـ ـفل ثياب روزي، ترك حقيبته وقام بـ رفع ثيابها ليرى عُقد مِن الذهب يرافقهُ أسورة أنيقة، أخذهما وهو يتفحصهما ليقوم بـ وضعهما في حقيبتهِ كذلك ثم وضعها على كتفه وخرج.
____________________
كانت شادية تقف في صيدليتها تقوم بـ ترتيب بعض الأدوية في الأرفف بهدوء، لحظات ودلف هو بخطواتٍ هادئة ينظر إليها، إنغـ ـلق الباب الز جاجي ليقف هو مكانه ينظر إليها دون أن يتحدث بينما كانت هي مندمجة كثيرًا ولا تنـ ـتبه إليه، إبتـ ـلع الآخر غصتهِ وقام بتنظـ ـيف حلقه قائلًا:مساء الخير
ألتفتت شادية تنظر إليه ليبتسم هو إبتسامه هادئة وأقترب مِنها بهدوء حتى توقف أمامها قائلًا بنبرة مبحـ ـوحة:كُنْت معدي بـ الصدفة قدام الصيدلية ولقيتك جوه قولت أجي أسلّم عليكي
أبتسمت شادية أبتسامه هادئة وقالت:كتَّر خيرك يا هادي
تحدث هادي بنفس تلك النبرة مع إحتفاظه بـ تلك الإبتسامة قائلًا:أخبارك ايه سمعت إنك رجعتي الصيدلية تاني
شادية بهدوء:بخير الحمد لله .. فعلًا لقيت المكان وحشني فـ رجعت
نظر هادي إلى عينيها الخضراء وقال:ميزتك يا شادية إنك مبتعرفيش تضحكي عليا … وانا أكتر واحد عارفك وعارف أمتى بتكد بي وأمتى صادقة … انا عرفت مِن باباكي إنك سبتـ ـيه وقبل ما تتكلمي وتقولي حاجه انا مش شمـ ـتان فيكي ولا فرحان بالعكس … انا أكتر واحد زعلان عليكي وعارف إنك متستا هليش إنك تتكـ ـسري كدا … أنتِ طيبة وحنينة وتستاهلي اللي يقدَّر قيـ ـمتك وأهميتك … شادية انا لسه بحبك ومش عارف أنساكِ … صدقيني حاولت ومعرفتش كل ما بحاول أكر هك بكـ ـره انا نفسي عشان سمحتلها فـ إنها تعمل حاجه زَي دي … مش عارف أبعد يا شادية انا حقيقي تعـ ـبت ومش قادر أقسـ ـىٰ ولا أبعد ولا حتى أكـ ـره … انا بحبّك وهفضل أحبّك حتى لو محبتـ ـنيش … مش هقدر أجـ ـبرك إنك تحبّيني عشان هبـ ـان إنسان أنا ني وحقـ ـير أوي … انا بس هطلب مِنك لـ آخر مرة … آخر مرة صدقيني … انا عارف إني قولتها قبل كدا بس وعد دي هتكون آخر مرة فكري … لو شيفاني أستاهل الفرصة دي أديهاني وانا هثبتلك حُبّي ليكي واللهِ هكون قد المسـ ـئولية ومش هخـ ـيب ظنك فيا مهما حصل … مرة بس يا شادية عشان خاطري وأوعدك مهما كان ردّك المرة دي انا هعمل بيه
أنـ ـهى حديثه وهو ينظر إليها بـ عينان دامعتان مغلفـ ـتين بـ الحُبّ والر جاء إليها، بينما أبتلـ ـعت هي غصّتها بهدوء شـ ـديد ونظرت إليه قليلًا دون أن تتحدث، حاول هو التحـ ـكم في دموعه الفا ضحة تلك ثم بعد ذلك تركها وتوجه إلى الخارج أسفـ ـل نظراتها
زفـ ـرت شادية وتركت الأدوية ومسـ ـحت على خصلاتها إلى الخلف وهي تستند بمرفقيها على سطح الطاولة أمامها تنظر إلى نقطة فا رغة دون أن تتحدث وهي تُفكر.
______________________
كان شريف يقف في الخارج ينتظر خروج الطبيب مِن غرفتها وطمئنته عليها، بينما كان يزيد يقف بالقرب مِنه مستندًا على الجدار خلفه ينظر إليه بهدوء دون أن يتحدث، لحظات وخرج الطبيب لينظر إليه شريف قائلًا بنبرة متو ترة:خير يا دكتور طمني عليها هي بخير
نظر إليه الطبيب وقال:متقلـ ـقش الحمد لله لحـ ـقنا الجنين وهي كويسه الحمد لله
جحـ ـظت عينان يزيد بصـ ـدمة واضحة فور أن ألقـ ـىٰ الطبيب تلك العبارة على مسامعه ليقول شريف بتو تر:يعني محصلهاش أي حاجه
أبتسم الطبيب وقال:هي والجنين بخير صدقني بس لازملها راحة تامة الفترة دي ومتعملش أي مجـ ـهود وتهتم بـ أكلها
بينما كان يزيد في صـ ـدمته لا يصدق ما سمعه وقد صـ ـدقت شكو كه، نظر إلى شريف بهدوء قبل أن يتركه يتحدث مع الطبيب وذهب سريعًا، توقف يزيد بعيدًا وتحدث في الهاتف قائلًا:إحنا فـ كار ثة يا روان … ناهد طلعت حامل
“على الجهة الأخرى”
دلف شريف إلى ناهد وأغـ ـلق الباب خلفه وأقترب مِنها ليراها متسطحة أعلى فراشها تنظر إليه بهدوء، بينما جلس هو على طرف الفراش أمامها ووضع يده على يدها قائلًا بنبرة هادئة:أنتِ كويسه يا حبيبتي
نظرت إليه ناهد وقالت بنبرة هادئة:البيبي كويس يا شريف مش كدا
حرك شريف رأسه برفق وقال بنبرة هادئة:كويس يا حبيبتي متخا فيش مفيش حاجه الدكتور طمني وقالي إنه كويس وأنتِ كمان كويسه
أبتلـ ـعت ناهد غصـ ـتها بهدوء وقالت بنبرة هادئة عكس طبيعتها قائلة:شريف انا مش عايزه أقعد فـ القصر … خلّينا نشوف شقة بعيد انا مش مستعدة أخـ ـسر البيبي تحت أي مُسمى .. أي مكان يا شريف بس أرجوك يكون بعـ ـيد عنّهم … انا بسـ ـببها النهارده كُنْت هخـ ـسره ولو كان دا حصل انا مكُنْتش هسكُت … انا مِن مجرد التخيل أو التفكير فيها حسيت إني هتجـ ـنن
نظر إليها شريف بهدوء وقال بنبرة هادئة:حسيتي بـ و جع أيسل دلوقتي يوم ما سقـ ـطتيها مش كدا
ألتمعت عينيها ونظرت إلى الجهة الأخرى قائلة:انا مسقـ ـطتش حدّ يا شريف … مسقـ ـطتهاش
شريف:أومال مين اللي سقـ ـطها هي اللي سقـ ـطت نفسها مثلًا
حركت رأسها نا فيةً بهدوء قائلة بعد أن ألتمعت عينيها بالدموع:صدقني مسقـ ـطتهاش .. واللهِ ما انا
شريف:وليالي … مكُنْتيش أنتِ برضوا
حركت رأسها بهدوء وقالت بنبرة أشبه بـ البكاء:مكانتش انا
عـ ـقد شريف ما بين حاجبيه وهو ينظر إليها نظرة مليئة بـ الشـ ـك ولأول مرة يقف شريف في صف عائلته ويكون ضـ ـدها، نظرت إليه مجددًا لتسقـ ـط دمعة مِن عينها اليُسرى قائلة:انا ليا أخت توأم
____________________
كانت روز تقف بجانب ليل تنظر حولها بهدوء إلى أحفادها حتى وجدت أن شريف ليس لوجوده أثـ ـر وكذلك ناهد، عقـ ـدت ما بين حاجبيها وشعرت بـ القليل مِن القلق لتنظر إلى روان التي تقدمت مِنها بهدوء قائلة:تيتا محتاجاكي دقيقة
نظرت روز حولها لترى أن الجميع منشغل بـ سعيد وهند لتنظر إليها مرة أخرى وتتحرك معها بهدوء إلى الخارج بعيدًا عن أنظار الجميع، توقفت روز أمامها قائلة:في ايه يا روان ايه اللي حصل أنتِ تعبا نه ولا ايه
حركت روان رأسها نا فيةً وقالت:لا أبدًا انا كويسه الحمد لله بس بصراحة في حاجه حصلت
شعرت روز بـ القـ ـلق لتقول بنبرة متر قبة:في ايه ايه اللي حصل
أبتلـ ـعت روان غصتها بهدوء وقالت بتو تر واضح:ناهد فـ المستشفى
عقـ ـدت روز ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل:في المستشفى ليه ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روان:چويرية أتهـ ـجمت على ناهد وضـ ـربتها عشان شافتها بتـ ـراقب يزيد مِن بعيد وأفتكرتها هتأ ذيه فـ شـ ـدتها مِن شعرها وو قعتها على الأرض وضـ ـربتها ولمَ ضـ ـربتها جَت ضـ ـربة فـ بطـ ـنها ولقينا ناهد على صـ ـرخة واحدة وشريف خدّها وجـ ـري بيها بشكل غـ ـريب لـ المستشفى فـ يزيد راح معاه ولسه مكلمني مِن شويه بيقولي إن ناهد حامل وكانت هتسـ ـقط بسبب چويرية بس الدكتور لحقها
جحظت عينان روز بصـ ـدمة واضحة وهي تنظر إليها بينما كانت روان تنظر إليها بهدوء دون أن تتحدث لتشعر روز أنها ضُـ ـرِبَت في مقتـ ـل بعد أن أستمعت إلى ما قالته روان، أغمضت روز عينيها بهدوء وأخذت نفسًا عميقًا ثم زفـ ـرته بهدوء قائلة:روحي ناديلي جدك يا روان
حركت روان رأسها برفق وهي تنظر إليها بتو تر قائلة:حاضر
تركتها روان وذهبت سريعًا إلى الداخل لتترك روز التي نظرت إلى الجهة الأخرى تجاه البحر الكـ ـبير الواسع وهي تشعر أن عقلها قد شُـ ـل عن التفكير بعد أن أستمعت إلى تلك الكار ثة، دقائق وأقترب مِنها ليل بخطوات هادئة حتى توقف بجانبها قائلًا بتساؤل:في ايه يا روز روان قالتلي إنك هنا وعايزاني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لَم تتحدث روز أو تفعل شيء بل ظّلت على وضعيتها تلك ليعـ ـقد ليل ما بين حاجبيه متعجـ ـبًا مستردًا حديثه مرة أخرى قائلًا:روز أنتِ معايا ايه اللي حصل
لحظات وألتفتت إليه روز تنظر إليه قائلة دون سابق إنذ ار:ناهد حامل وكانت هتسـ ـقط ودلوقتي فـ المستشفى
نظر إليها قليلًا بعد أن ألجمـ ـته الصـ ـدمة ليقول:ناهد مين اللي حامل
روز:ناهد مرات شريف حامل يا ليل … روان اللي قالتلي يزيد معاه دلوقتي وسمع الدكتور بيقول إنه لِحِق البيبي … شوفت المـ ـصيبة
تحدث ليل وهو ينظر إليها قائلًا بصـ ـدمة:عمار مينفعش يعرف اللي حصل دا ولا حتى رانيا دول لسه متقبـ ـلوش إنها مراته هيتقـ ـبلوا أزاي إنها حامل وفي طفل جاي بعد كام شهر .. الدنيا هتقـ ـوم ومش هتهدى
وضعت روز يدها على رأسها قائلة:انا دماغي مِن كتر ما بتاخد فـ صـ ـدمات وكو ارث مبقتش متحملة خلاص انا تعـ ـبت بصراحة
نظر إليها ليل وقال:أنتِ قولتي إن يزيد هناك مش كدا
حركت رأسها برفق ليقوم هو بـ إخراج هاتفه مِن جَيب سترته بهدوء ينظر إليه، نظرت روز خلفه لترى يزيد يقترب مِنهما لتقول:يزيد جاي أهو
ألتفت ليل ينظر إليها ليتقدم الآخر مِنهما قائلًا:ناهد طلعت حامل
روز:عرفنا روان لسه قايلالي دلوقتي
نظر ليل إليه وقال:وبعدين ايه اللي حصل
نظر إليه يزيد وقال:مش عارف هو دخلها وانا مشيت بصراحة كانت صـ ـدمة وچويرية أتهـ ـورت المرة دي وكانت هتلبس مـ ـصيبة لولا ستر ربنا ناهد محصلهاش حاجه
زفـ ـر ليل بهدوء ونظر إلى روز التي كانت تنظر إليه تارا وإلى يزيد تارا دون أن تتحدث.
_____________________
“عقبالنا”
ألتفتت تنظر إليه لتراه يجلس بجانبها ينظر إليها مبتسمًا لتبتسم هي إليه قائلة:لسه مش دلوقتي
يزيد بأبتسامه:ما انا عارف بس الأيام بتجـ ـري وبكرا نبقى مكانهم
روان:لمَ ييجي بكرا بقى
يزيد:كل سنة وأنتِ طيبة
نظرت إليه ليسترد هو حديثه قائلًا بـ أبتسامه:بكرا عيد ميلاد أحلى وأجمل وأطيب وأحن بنت فـ الدنيا … حبّيت أكون أول واحد يهنيكي عشان انا طول عُمري مُميز
أبتسمت روان وقالت:طول عُمرك مُميز على فكرة … وكُنْت عارفه إنك أول واحد هيهنيني بـ عيد ميلادي عشان أتعودت إنك أول واحد تقولي كل سنة وأنتِ طيبة
أبتسم يزيد وقال:وهفضل دايمًا أول واحد يهنيكي كل سنة عشان انا غير أي حدّ
أتسعت أبتسامتها قائلة:أكيد غير أي حدّ
على الجهة الأخرى كان شهاب جالسًا بهدوء ينظر في نقـ ـطة سـ ـوداء وعقله منشغـ ـل بـ شيءٍ واحدٍ فقط منذ قرابة سنة، يُفكر ويُفكر دون ملل حتى كادت رأسه تنفجـ ـر مِن كثرة التفكير، جلس حسام بجانبهِ وقال:بتفكر فـ ايه يا بوب
زفـ ـر شهاب بهدوء وقال:أبدًا .. سَـ ـرَحت شويه بس مع نفسي
نظر إليه حسام نظرة ذات معنى وقال بتخا بث:يا راجل … يعني مبتفكرش فـ حبيبة القلب
أبتسم شهاب وقال:لا يا حبيبي مش بفكر فيها د ماغي مشغولة بـ حاجه تانيه
أعتدل حسام في جلسته وقال:أحبّ أعرف
شهاب:مش وقته بعدين
نظر إليه حسام قليلًا ثم قال:ماشي يا عم هعديهالك المرة دي … بقولك ايه
أنتـ ـبه إليه شهاب وقال:قول
نظر حسام حوله ثم نظر إليه وقال:انا بحبّ
تفاجئ شهاب كثيرًا وقال:يــــــاه … ومين اللي حظها حلو أوي كدا عشان تو قع حسام البا رد الو قعة الجا مدة دي
أقترب مِنهُ وقال بنبرة خا فتة:مودة
إزد اد تفاجؤه قائلًا:يا جدع متهـ ـزرش
حسام بصدق:بكلمك بجد يا شهاب … بحبّها
شهاب:وهي تعرف
حسام:اه عارفه ما إحنا بنتكلم أصلًا
شهاب:غـ ـلط يا حسام
عـ ـقد حسام ما بين حاجبيه وقال:هو ايه اللي غـ ـلط
شهاب:غـ ـلط اللي بتعمله دا … أقطـ ـع كلام معاها ولو بتحبّها بجد وشاريها تطلبها مِن أبوها على طول إنما جَو الكلام والمكالمات والحاجات دي كلها غـ ـلط ومش صح لو حدّ مِن ولاد خِلانها عرف هيتنـ ـشن معاك
أبتـ ـلع حسام غصـ ـته وقال:عندك حق … هو غالبًا علي عرف أصلًا بس متكلمش معايا فـ حاجه
شهاب بتساؤل:عرف أمتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسام:مِن شويه
زفـ ـر شهاب وقال:حاول تلحق نفسك وتصـ ـلح اللي بتعمله اللي بيحبّ حدّ بجد يا حسام بيطلبه فـ الحـ ـلال مِن غير حتى ما يقولها كلمة إنما اللي بتعمله دا مش صح انا خا يف عليك يا صاحبي
أبتسم حسام وربت على يده قائلًا:عارف يا صاحبي … وعشان كدا انا هعمل بـ كلامك بس خا يف ميحـ ـصلش نصيب
أبتسم شهاب وقال:ربنا مبيـ ـزرعش حُبّنا لبعض غير وإحنا مِن نصيب بعض يعني ربنا مش هيعـ ـلقك بـ إنسانه ويحببك فيها غير لمَ تكون خير ليك والعكس صحيح … طالما مـ ـرتاح وعايز تكمل معاها يبقى توكل على الله ومتخا فش مِن حاجه انا وا ثق إن عمي سيف هيوافق ومش هير فض
تحدث حسام بنبرة هادئة تعكـ ـس ما بداخلهُ وهو ينظر إليه قائلًا:تفتكر
أبتسم شهاب وقال:أفتكر ونص كمان أنتَ تستاهلها بجد يا صاحبي خلّي عندك أمل بس وبلاش تحـ ـبط نفسك وتفكر فـ الأمور السلـ ـبية عشان دي بتكون فـ توقيت زَي دا وسا وس شيطا نية … وبكرا تيجي تقولي وافق يا شهاب
أبتسم حسام وعانقه قائلًا:حبيبي يا صاحبي ربنا يخليك ليا
أتسعت أبتسامه شهاب وعانقه كذلك قائلًا:ويخليك ليا يا صاحبي
أبتـ ـعد حسام وقال:مش ناوي تفرحني بقى
زفـ ـر شهاب بهدوء وقال:أدعيلي يا صاحبي شكلي هعملها قريب
أتسعت أبتسامه حسام وظهرت سعادته في نبرة صوته عندما قال:ايه هتعملها بجد أمتى والساعة كام بسرعه
ضحك شهاب وقال:أهدى يا أبني مش كدا في ايه لسه معرفش
حسام:لا معنديش الكلام دا بسرعه قول
أزد ادت ضحكات شهاب الذي قال:واللهِ ما أعرف لسه محددتش ميعاد معاهم بس أول ما يحصل هقولك أكيد
حسام:ياريت بسرعة عايز أفرح بيك بقى
أبتسم شهاب وقال:قريبًا إن شاء الله
على الجهة الأخرى تقدّم ليل الذي كان يحمـ ـل صغيره على ذرا عه مِن والدتهِ التي كانت تجلس رفقة رانيا وحبيبة وچود تتحدث معهن قائلًا:بما إنك قاعدة يا ست الكل هستسمحك تخلّي رائد معاكي
نظرت إليه كارما وقالت متعجبة:ليه رايح فين وفين روزي!
أنهـ ـت حديثها وأخذت الصغير بين أحضانها وهي تنظر إلى ليل الذي قال مبتسمًا:موَ قف الدنيا
تفهمت مغـ ـزى حديثه لتضحك قائلة:عيـ ـشت وشوفتك بتحب وعا قل يا إبن بطـ ـني
أبتسم ليل ثم تركها وذهب لتنظر حبيبة إليها قائلة:هو دا ليل المغـ ـرور اللي مكانش شايف غير نفسه
نظرت إليها كارما وقالت ضاحكة:هو يا حبيبتي الحُبّ يعمل أكتر مِن كدا وغـ ـلاوتك
كانوا جميعهم يحاوطون هند وسعيد في دائرة كبيرة يشاركوهما فرحتهما الطا غية بهذا اليوم وتلك اللحظات الجميلة التي تكون ذات لذة خاصة، كان حافظ ينظر إلى سعيد بـ عينان دامعتين وأبتسامه حنونة وها هو حفيده الوحيد قد حقق أمنيته الأولى والأخيرة يُرافق زوجته
بينما كان سعيد يُحاوطها بـ ذراعيه يضمها برفق إلى أحضانهِ ويراقصها على إيقاع الموسيقى الهادئة وينظر إلى جده بـ أبتسامه سعيدة، نظرت إليه هند كذلك وأبتسمت لـ يُشير لهما حافظ مبتسمًا وهو يشعر الآن بـ الراحة تجاه حفيده الذي لن يصبح وحيدًا بعد الآن
إنقـ ـضىٰ اليوم الذي كان أسعد يوم بـ النسبة إلى هند وسعيد اللذان كانت فرحتهما ببعضهما البعض لا توصف وسعادة الأحفاد بهما فهذه الفرحة بـ النسبة إليهم كانت مختلفة
تحدث علي وهو ينظر إلى ليل قائلًا:هتروح على البيت عندك مش كدا
نظر إليه ليل وقال:آه ألحق أرتـ ـاح شويه عشان الشغل الصبح
حرك علي رأسه برفق وقال:طيب انا بكرا هستناك ونروح انا وأنتَ سوى
حرك ليل رأسه برفق وقال:تمام على ستة هنتقابل
حرك علي رأسه برفق وعانقهُ قائلًا:على خير يا حبيبي خلّي بالك مِن نفسك
بادله ليل عناقه وقال:وأنتَ كمان
ود عه علي وذهب ليل رفقة زوجته إلى منزله بينما ذهبوا هم أيضًا كلٌ مِنهم إلى منزلهِ.
___________________
كانت شادية تجلس وتُفكر في هادي وما قاله إليها بشرود، لحظات ودلف والدها بهدوء ليراها بهذه الحالة، ترك باب الغرفة مفتوحًا ثم تقدّم مِنها وجلس أمامها بهدوء ينظر إليها قائلًا:مالك يا شادية … بتفكري فـ إيه يا حبيبتي
لَم يصدر ردّ فعل مِنها لـ يَمُدّ هو يده ويضعها على يدها قائلًا:شادية أنتِ معايا
أستفاقت شادية على لمسة يده إليها لتنظر إليه دون أن تتحدث، بينما تحدث هو ناظرًا إليها قائلًا:مالك يا حبيبتي إيه اللي شاغـ ـل تفكيرك أوي كدا
لحظات مِن الصمت دامت بينهما قبل أن تقطـ ـعه شادية قائلة:بابا أنتَ شوفت هادي
نظر إليها بهدوء ثم أخذ نفسًا عميقًا بهدوء وقال:آه شوفت هادي وأتكلم معايا بس انا مردتش أكلمك فـ حاجه دلوقتي وقولت أستنى شويه وقولتله نفس الشيء
شادية:هادي جالي الصيدلية وأتكلم معايا فـ نفس الموضوع تاني
تحدث حسن وقال:عارف نفس الموضوع كلمني فيه برضوا وانا قولتله مش دلوقتي
أخذت شادية نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وقالت:وحضرتك شايف إيه
تحدث حسن بنبرة هادئة وهو ينظر إليها قائلًا:شايف إن دا قرارك أنتِ يا شادية وأنتِ اللي تقولي آه أو لا
شادية:حضرتك ليك رأي برضوا إنك توافق أو لا
حسن:انا بقول آه الواد كويس ومتر بي وسمعته كويسه ومحترم وبيحبّك
شادية:بس انا خا يفه أكرر غـ ـلطتي تاني يا بابا
حسن بهدوء:الخو ف يعني الضُـ ـعف وعد م الثقة فـ النفس يا شادية الحياة تجارب هننجح ونفشـ ـل مفيش نجاح بس ومفيش فشـ ـل بس لازم يكونوا الأتنين موجودين عشان الكفة تتساوى ومش عشان فشـ ـلتي مرة هتفشـ ـلي التانيه يمكن تكون دي عوضك وراحتك لازم ندّي فرصة يا شادية بـ الذات لو في حدّ بيحبنا وشارينا … خُدي اللي بيحبّك يا شادية مش اللي بتحبّيه الحُبّ مش شـ ـرط واجب كفاية الثقة والإحترام والتقدير بين الطرفين وفيه أمثلة كتير أوي على الكلام دا … انا لو مكانك هدّيه فرصة عشان هو يستاهلها وصدقيني مش هتند مي على الفرصة دي وهادي هيكون قد الوعد ومش هيخـ ـيب ظّنك أبدًا
نظرت إليه شادية بهدوء وقالت:أنتَ شايف كدا يا بابا
أبتسم حسن وقال:جرّبي ومش هتند مي
فرد ذراعيه إليها لـ تقترب هي مِنهُ معانقةَ إياه لـ يضمها هو إلى أحضانهِ ممسدًا على ظهرها برفق قائلًا:الخير فيما أختارهُ الله لنا يا حبيبتي.
______________________
جلست تقوى بجانب إيثان الذي كان ينـ ـزع ساعة يدهِ بهدوء قائلة:لِمَ هذا الهدوء
أنهـ ـت حديثها وهي تنظر إليه بطرف عينها لترى الهدوء هو عنوانه، زفرت بهدوء وقالت:إيثان
نظر إليها لتقول هي:ما بكَ
حرك رأسه برفق وقال:لا شيء
تقوى:حقًا … أنت تكـ ـذُب
نظر إليها مرة أخرى وقال:أشكركِ تكوى
تقوى:إيثان أنا أتحدث بـ جدية هذه المرة
زفر إيثان بهدوء وقال:أودُ النوم تكوى
أنهـ ـى حديثه وأستلـ ـقى على الفراش بهدوء جا ذبًا الغـ ـطاء الثقـ ـيل على جسدهِ لتنظر إليه تقوى متعجبة لتقول:أُراهنكَ إيثان أنكَ تخـ ـبئ شيئًا ما عليّ ولَكِنّ لستُ أنا مَن تخـ ـبئ عليها إيثان
لَم يُجيبها لتزفـ ـر هي بهدوء وتشعر بـ أ لم بسيط في بطـ ـنها، أنكمـ ـشت معالم وجهها قليلًا ووضعت يدها عليها قائلة:لا مش وقتك خالص … آه
نظر إليها إيثان بعد أن أبعد الغطاء عنهُ قليلًا وقال:ما بكِ تكوى
نظرت إليه وقالت بهدوء:لا شيء
نهض إيثان وجلس نصف جلسة قائلًا:هل عاد الأ لم مرة أخرى
حركت رأسها برفق وقالت:ولَكِنّهُ بسيطًا
إيثان:حسنًا لِمَ لَم تأخذي الدواء
حركت رأسها برفق مرة أخرى وقالت:لا أُريد
إيثان:حسنًا لنذهب إلى الطبيب
رفـ ـضت تقوى قائلة:لن أذهب إلى أي مكان
تحدث إيثان بنبرة حا دة وقال:تكوى لا تُعا نديني لنذهب إلى الطبيب لن أترككِ هكذا
نهض إيثان قائلًا:أتذكر أن أحدّاً في عائلتكِ طبيبًا مَن هو
نظر إليها وقال:سأعود مرة أخرى إليكِ
تركها وخرج بينما شعرت هي بـ الغثـ ـيان لتنهض وتتجه إلى المرحاض، بينما كان إيثان يسير في طرقات القصر حتى رأى قاسم يتوجه إلى غرفته ليقول بنبرة عا لية بعض الشيء:سيد قاسم لحظة
توقف قاسم وألتفت ينظر إليه ليقترب مِنهُ إيثان قائلًا:أعتذر على الإزعـ ـاج ولَكِنّ تكوى متعـ ـبة الآن هل تتفـ ـحصها وتُطمئنني عليها
حرك قاسم رأسه برفق وقال:بـ التأكيد هيا
توجها إلى الغرفة مرة أخرى ليدلف إيثان ينظر إلى الفراش ليراه فارغًا، نظر إلى المرحاض ليرى الباب مغـ ـلق نظر إلى قاسم الذي قال:أطمئن عليها إيثان
توجه إيثان إلى باب المرحاض وترك عليه قائلًا:تكوى هل أنتِ بخير
لحظات وفُتِحَ الباب وخرجت تقوى التي كان التعـ ـب واضحًا على معالم وجهها هذه المرة بوضوح لينظر إليها قاسم قائلًا:حاسه بـ ايه يا تقوى
توجهت إلى الفراش رفقة إيثان الذي قام بمساندتها قائلة:تعبا نه يا عمو قاسم أوي
توجه إليها قاسم وجلس على المقعد الموضوع بجانب الفراش وقال:قوليلي حاسه بـ ايه
تحدثت بنبرة متعـ ـبة وقالت:بطني وجعا ني أوي ودو خت فجأة وأستفر غت دلوقتي
حرك رأسه برفق وقال بتساؤل:حصلت معاكي قبل كدا؟؟؟؟؟؟؟؟
حركت رأسها برفق وقالت:آه والدكتور قالي إنه ميكـ ـروب فـ المعدة
أستلقت على الفراش وقال قاسم:بس دا مش ميكـ ـروب كدا
بدأ يتفحصها أسفل نظرات إيثان القـ ـلقة الذي كان يُمسد على خصلاتها برفق وينظر إليها بقـ ـلق، نظرت إليه تقوى وأبتسمت قائلة:لا تخـ ـف إيثان لا يوجد شيء
نظر قاسم إليها وقال:تقوى أنتِ حامل
جحـ ـظت عينان تقوى بصـ ـدمة وهي تنظر إليه بينما عقد إيثان ما بين حاجبيه وقال بتساؤل بعد أن رأى الصـ ـدمة على معالم وجهها:ماذا حدث تقوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه قاسم وأبتسم قائلًا:لا شيء ستكون أبًا يا إيثان
نظر إليه إيثان وجحـ ـظت عيناه بصـ ـدمة قائلًا:مـــاذا
نظر مرة أخرى إلى تقوى بذ هول شـ ـديد ليقول:هل ما سمعتهُ صحيح
أبتسمت تقوى وأدمعت عيناها قائلة بسعادة:تحقق حُلمنا إيثان
أدمعت عينان إيثان ونظر إلى قاسم قائلًا:هل أنت متأكد
حرك قاسم رأسه برفق وقال مبتسمًا:نعم إيثان متأكدًا وبشـ ـدة
سقـ ـطت دموعه وشعر بـ السعادة تغمرهُ لينظر إلى تقوى مرة أخرى معانقًا إياها دون أن يتحدث، أبتسمت تقوى وبادلتهُ عناقهِ والأبتسامه لا تفا رق وجهها، نهض قاسم وتركهما حتى يعطيهما مساحتهما الشخصية ولكي يُخبر خالد وزينة بهذا الخبر السار
شـ ـدد إيثان مِن عناقهِ إليها لتتحدث تقوى قائلة:تحدث إيثان … قُل أي شيء
تحدث إيثان بنبرة باكية وقال:الكلمات تهـ ـرُب مِني تكوى … لا أستطيع قول شيء ولَكِنّ سعادتي تُضاهي سعادة أي فرد في هذه العائلة .. تحققت أُمنيتي أخيرًا
مسدت على ظهرهِ برفق والدموع تأخذ خـ ـطًا مستقيمًا على خديها فهي تعلم تمام العِلم أن إيثان كان ينتظر هذا الخبر على أحـ ـر مِن الجـ ـمر وكان يتمناها كل ليلة وفي كل زمان ومكان ليستجيب الله إليه ويرزقه بـ طفلٍ صغير، ثمرة حُبّه ستنبُت وتَكبُر أمام عيناه كل يوم وهو فقط يشاهدها بـ أعينٍ تفيض لها عشـ ـقًا
شـ ـدد مِن عناقهِ إليها وقال بهمس:هذا ثانِ خبرًا سعيدًا تتـ ـلقاه أذناي بعد موافقة والدكِ على زواجنا
أبتسمت تقوى وقالت بنبرة متأ ثرة:أنا في غاية سعادتي الآن إيثان .. لا أعلم إن كُنْتَ ترى ذلك أم لا ولَكِنني سعيدة وبشـ ـدة
ربت على ظهرها برفق وقال مبتسمًا:وأنا سعادتي تُضاهي سعادتكِ حبيبتي تكوى … مباركًا لنا عزيزتي
لحظات وعَـ ـلَت الطرقات على الباب لـ تسمح تقوى إلى الطارق بـ الدلوف قائلة:أدخل
فُتِحَ الباب لتدلف زينة وخلفها خالد ورهف وإيدن إليها لتجلس زينة بجانبها على طرف الفراش معانقةً إياها قائلة بنبرة سعيدة:انا مصدقتش لمَ قاسم جه قالي بس انا جايه بتنـ ـطط مِن الفرحة زَي العيلة الصغيرة
أبتسمت تقوى وعانقت والدتها قائلة:ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي انا كُنْت متوقعة ردّ الفعل دا
طبعت قْبّلة على رأسها ومسدت على خصلاتها البُنية الفاتحة بعض الشيء قائلة:مبارك يا نور عيني ربنا يجعله ذرية صالحة ليكم
أتسعت أبتسامه تقوى وقالت بعد أن مسدت على ذراعها:الله يبارك فيكِ يا حبيبتي
أقترب خالد مِن إيثان قائلًا بـ أبتسامه معانقًا إياه:مبارك لكَ يا إيثان أدعوا الله أن يكون صالحًا وأن يرزقك لذة النظر إليه
أبتسم إيثان وبادله عناقهِ قائلًا:مبارك يا عم خالد شكرًا لك
نظرت إليه رهف وقالت بـ أبتسامه جميلة:مبارك لكَ يا إيثان أنا سعيدة بهذا الخبر السار
نظر إليها وأبتسم قائلًا:شكرًا لكِ يا رهف وقريبًا ستُخبرينا بهذا الخبر السار
أبتسمت رهف لتنظر إلى تقوى وتقترب مِنها مـ ـرتميةً بـ أحضانها بسعادة وهي تتحدث معها رفقة والدتها ليند مج خالد معهن ويبقى إيثان في مو اجهة أخيه إيدن، لَم يقُل شيئًا أو يتحدث إليه وكأن ليس لوجوده أثـ ـر، أبتـ ـلع إيدن غصـ ـته وأقترب مِنه بخطوات ثابتة ليتوقف أمامه ينظر إليه قائلًا بنبرة هادئة:مبارك
لحظات ونظر إليه إيثان نظرة خا لية مِن أي مشاعر تكمن إليه وقال:أشكرك
نظر إلى الجهة الأخرى بعد أن شكره ليقول إيدن بنبرة بارده وهو مازال ينظر إليه:أُهنئكَ فقط حتى لا يشعر أحدّاً بـ أي شيء
نظر إليه إيثان ليُكمل إيدن قائلًا:أنا مازلتُ على قراري تجاهكَ
أبتسم إيثان أبتسامه جانبيه وقال:ستظّل كما أنت مدى الحياة .. أحمـ ـق كبير يسير خلف الشا ئعات ويُنـ ـكر الحقائق .. أنا إن أخـ ـطأتُ بشيء فـ خـ ـطأي هو سيكون أنني أخا فُ عليكَ إيدن .. أنت لا تستحق فقط أن أُر هق فصًا مِن فصوص عقـ ـلي مِن أجلكَ .. إن قام بـ ز جكَ إلى السجـ ـن سأكون أول الداعـ ـمين إليه والمؤ يدين لـ رأيه فـ أمثالكَ إيدن يستحقون المبـ ـيت في السجـ ـن حتى التعـ ـفن .. أنا لأول مرة في حياتي أشعر بـ الكر اهية تجاهك يا أخي .. أشعر بـ ضـ ـيقٍ شـ ـديد عند النظر إليك والتفكير في أنني عـ ـرضتُ حياتي وحياة زوجتي لأجلك إلى الخـ ـطر أنت لا تستحق تضحـ ـيتي إليكَ إيدن … أنا كُنْتُ سأساعدكَ في ز جه إلى السجـ ـن ومعا قبته وإستـ ـرداد أموالكَ التي أخذها مِنك ولَكِنّ منذ هذه اللحظة أنا وحيدًا ولستُ أملُك أخًا كبيرًا .. أنا يتـ ـيم الوالدين والأخ إيدن
قام بـ الضـ ـغط على أحرف عبارته الأخيرة ليؤكد إليه صحتها وأنه لا يمزح البتة، بينما كانت تقوى ورهف ومعهما خالد وزينة ينظرون إليهما بهدوء وصـ ـدمة رهف وتقوى واضحة وضوح الشمس على وجههما، بينما كان إيدن ينظر إلى أخيه نظرة تحكي الكثير والكثير عمَّ يكمن داخله بعد أن أصا بتهُ عبارات أخيه في مقتـ ـل
بينما كان إيثان ينظر إليه بـ عينان دامعتين حاول إيثان كبـ ـحها حتى لا تسـ ـقط لتؤدي إلى إحـ ـمرار عيناه قليلًا، لحظات مِن تبادل النظرات بينهما قطـ ـعها إيدن بخروجه مِن الغرفة تاركًا إياهم في حالة مِن الصمت القاتـ ـل، نظر إيثان إلى أثرهِ ثم خرج إلى الشرفة مغـ ـلقًا بابها خلفه دون أن ينظر إلى أحدّ
نظر خالد إلى بناته وقال بنبرة هادئة متسائلة:هو في ايه بينهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
____________________
كانت لارين تجلس على فراشها في غرفتها بقصر جدها بهدوء تنظر إلى هاتفها وهي تضم ثائر النائم بعـ ـمق إلى أحضانها، لحظات وأقترب علي مِنها جالسًا بجانبها جاذبًا الفراش على جسده بهدوء ثم نظر إلى هاتفه، دام الصمت بينهما قليلًا قبل أن تقـ ـطعه لارين قائلة دون أن تُبـ ـعد نظرها عن هاتفها:متطمنـ ـتش على ليل
أجابها علي وهو ينظر إلى هاتفهِ قائلًا:خمس دقايق ويوصل
دامت لحظات أخرى مِن الصمت قطـ ـعها علي الذي عقد ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى شاشة هاتفهِ قائلًا:آه صح عرفتي اللي حصل لـ ناهد
أبعدت نظرها عن الهاتف ونظرت إليه قائلة بعد أن عـ ـقدت ما بين حاجبيها:ايه اللي حصل معرفش حاجه
نظر إليها علي وقال:ناهد طلعت حامل
جحـ ـظت عيناها بصـ ـدمة قائلة:نعم … أكيد بتهزر
حرك رأسه نا فيًا وقال:واللهِ ما بهزر محضرتش الفرح أصلًا ولا حتى شريف
تركت لارين هاتفها جانبًا بعد أن أغـ ـلقته ونظرت إليه بـ أهتمام قائلة:ليه ايه اللي حصل لكل دا وعرفت منين
قـ ـصّ عليها علي ما حدث بينما كانت هي تنظر إليه تستمع إليه بذهول تام وعد م إستيعاب لتقول بعد أن أنهى حديثه قائلة:وحدّ عرف بقى
أبتسم علي وقال:كلنا عرفنا يعتبر
نظرت لارين أمامها وقالت بشرود:يادي المـ ـصيبة
حرك علي رأسه برفق ونظر إلى هاتفه مرة أخرى وقال:هي مـ ـصيبة فعلًا بس هنقول ايه بقى خلاص .. فات الأوان
زفـ ـرت لارين بعـ ـمق وأخذت هاتفها مرة أخرى ونظرت بهِ قائلة:فات الأوان فعلًا .. بقولك ايه جايلي شغل تقبل
رفـ ـع بصره مِن على هاتفهِ ونظر إليها قائلًا بتساؤل:شغل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه وقالت:جايلي شغل تصميم ديكور لـ ڤيلا شخصية مهمة جدًا ولمَ عرضوا شغلي على الشخصية دي عجبه جدًا وطلب إني أصممله ديكور الڤيلا ولسه باعتنلي ومستنيين ردّي ايه رأيك
أجابها علي بنبرة هادئة وقال:مفيش مشـ ـكلة وافقي
لارين بترقـ ـب:بالسهولة دي
علي:وهمـ ـنعك ليه يعني هو أنتِ أتعلمتي وأتخرجتي عشان أجي انا أقعدك فـ البيت وأقولك لا انا راجـ ـل وانا اللي أشتغل … مفيش الكلام دا عندي طالما حاجه حبّاها وشاطره فيها ومضمونة أوافق وبعدين انا وأنتِ واحد وزَي ما بتحبّيلي النجاح هحبّلك انا كمان النجاح وإنك تعلي فيه
نظرت إليه قليلًا ثم قالت بنبرة هادئة:كُنْت فاكرة ردّ غير دا خالص .. بس أنتَ دايمًا بتثـ ـبتلي العكس يا علي ومبتخلنيش أند م على حاجه سـ ـواء فـ علا قتنا أو فـ غيرها
أبتسم علي وقال:انا متـ ـربي على مبدأ مُعين يا لارين مبخا لفهوش .. السـ ـت مكانها مش البيت والمطبخ السـ ـت مِن حقها تشتغل وتعمل كارير لنفسها وتثبت نفسها .. السـ ـت قادرة تشتغل وتشيل مسـ ـئولية بيت وزوج وطفل وانا مش مضا يق خالص بالعكس انا هشـ ـجعك وهكون فـ ضهرك فـ كل خطوة هتعمليها وأتمنالك الخير وإني أتشرف بيكي فـ أي مكان هكون موجود فيه بس يشاوروا مِن بعيد يقولوا دا جـ ـوز فلانة دي مرات فلان .. في حاجات تانيه بفكر فيها
أبتسمت لارين بـ حُبّ إليه وشعرت أن السعادة تغمرها لتقول:انا بجد مبسوطة أوي يا علي … ربنا يخليك ليا يا حبيبي وأكون عند حُسن ظنك وأشرفك فـ أي مكان هتكون فيه .. عايزه أقولك إن انا لو أثبت نفسي فـ شغل العميل دا انا هتنقل نـ ـقلة جبـ ـارة
أبتسم علي وقال:عارف يا حبيبتي وعشان كدا عايزك تبذلي مجـ ـهود جا مد دلوقتي عشان خاطر النـ ـقلة دي عشان انا شايف إنك تستاهليها ردّي عليهم الأول بـ الموافقة وشوفي هتروحي أمتى عشان تشوفي الڤيلا وعرفيني وانا هكون معاكي وقتها
حركت رأسها برفق وقالت مبتسمة:حاضر أول ما يردّوا عليا هقولك على طول عشان لو عندك شغل تعرف إذا كُنْت هتروح ولا هتاخد أجازة
حرك رأسه برفق وأبتسم قائلًا بعد أن تسطح على الفراش جا ذبًا الغطاء على جـ ـسده:تصبحي على خير يا حبيبتي
نظرت إليه وقالت مبتسمة:وأنتَ بخير يا حبيبي
أغـ ـلقت هاتفها ووضعته على الطاولة المرافقة لـ الفراش ثم وضعت ثائر بجانبها وأستـ ـلقت مغـ ـلقةً ضوء الغرفة.
_____________________
فُتِحَ الباب لتدلف روزي بهدوء وخلفها ليل الذي كان يحمّـ ـل صغيره النائم بـ أحضانهِ مغـ ـلقًا الباب خلفه، نظرت روزي حولها وقالت:ايه دا هو إحنا سـ ـيبنا النور شغـ ـال
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال:مش فاكر
توجهت إلى غرفتهما في الداخل بعد أن نـ ـزعت حذ ائها ليترك ليل هاتفه ومفاتيح سيارته ومنزله على سطح الطاولة بهدوء، بينما دلفت روزي إلى غرفتهما لتقف على باب الغرفة تنظر إلى الداخل بصـ ـدمة لترى غرفتهما شبه مد مرة
تحدثت روزي بنبرة عا لية وهي تنظر إلى الغرفة قائلة:لـيـل … لـيـل
أقترب ليل مِنها وهو يقول:في ايه يا روزي
توقف بجانبها ونظر إلى الغرفة معها لتجـ ـحظ عينيه بصـ ـدمة وهو ينظر إلى الداخل قائلًا بصـ ـدمة:ايه دا
أعطاها رائد وهو يتوجه إلى الداخل وينظر إلى خزانته بصـ ـدمة ويتفحص كل ما بها ليقول بصـ ـدمة كبيرة:يا نهار أسـ ـود ومنـ ـيل
أقتربت مِنه ومعالم القـ ـلق والخـ ـوف مرتسمة على معالم وجهها بوضوح قائلة:في ايه يا ليل ايه اللي حصل
ألتفت إليها ليل وهو ينظر إليها قائلًا بصـ ـدمة:ورق شغلي والفلوس إتسـ ـرقت .. ودهبك
جحـ ـظت عينيها بصـ ـدمة وهي تنظر إليها قائلة:إيــــه!
____________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد

error: Content is protected !!