روايات

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الثالث 3 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الثالث 3 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم البارت الثالث

رواية والقاسية قلوبهم الجزء الثالث

رواية والقاسية قلوبهم
رواية والقاسية قلوبهم

رواية والقاسية قلوبهم الحلقة الثالثة

دمعه وراها دمعه بيتسابقوا في النزول، نفس خارج بتمني ميدخلش تاني، قاعده علي سريري ومفيش غير الملايه محاوطه جسمي و هي اللي ستراه، ضامه رجليا لدقني وجسمي بيتنفض من عياطي اللي شهقاته مسمعه في الاوضه ، مش قادره استوعب اللي حصل انا كان ممكن اتخيل اي حاجه من مصطفي إلا ده، إلا أنه يكسرني كده، سمعت صوته بيقول ببرود معرفش جابه منين :
_كفايه عياط، بعدين مش فاهم بتعيطي علي أي! أنا جوزك علي فكره مش واحد غريب واللي حصل ده عادي وحقي.
بصيتله ومعلقتش علي اللي قاله، لما تحس أن الكلام مش هيجيب نتيجه، يبقي اشتري نفسك وصحتك واسكت، متجادلش، قولتله بصدق في كل حرف في الكلمه، وحقد كبير جوايا له هو نجح يكونه :
_ ب.. ك.. ر.. ه.. ك.
معرفش هو مفهمش بسبب شهقاتي اللي قطعت الكلمه ولا مش مستوعبها، لأنه ابتسم!؟ ابتسم! عيدتها بوضوح اكتر وانا بحاول اتحكم في عياطي عشان يفهمها :
_بكر.. هك.
لا واضح انه كان فاهمها من الاول، عرفت ده لما رد باستهزاء:
_قولي كلام غير ده يا ورد، أنتي متقدريش تكرهيني، انا عارف انك بتحبيني وبتموتي فيا، ومستحيل تكرهيني مهما عملت.
عارفه أن مصطفي متأكد إني مبحلفش كدب أبدا مهما حصل، عشان كده قولت بيقين كامل بعد ما عياطي هدي، وانا ببص في عنيه :
_اقسم باللي خلقني وخلقك يا مصطفي إني بكرهك، مفيش ولا ذرة حب ليك جوايا، آخر شويه كانوا فاضلين عندي وحظرتك تسحبهم، سحبتهم وبجدارة، لدرجة اني والله ما طايقه ابص لك ولا احس بوجودك معايا.

 

 

 

عرفت انه صدق، لما ملامحه اتغيرت، ووشه بهت، صدمه، طبعا واحد عمره ما اتخيل انى ابطل احبه، هيتخيل اني كرهته!؟ بتشفي…، بتشفي في ملامحه المصدومه واللي باين فيها قلق وخوف، سابني وخرج وأنا رجعت للي حصل الصبح
((فلاش باك)) (بقلم ناهد خالد)
من وقت ما سمعت كلامه مع مامته بالصدفه وأنا مش قادره اتعامل معاه، بتعامل غصب عني، عشان ميسألنيش بس هو ملاحظ ان في حاجه، بس اللي داري ع الموضوع اننا أصلا كنا متخانقين قبلها عشان القميص، واتخانقنا بعدها، وفي وسط كتر الخناقات، ضاعت الأسباب، كنت قاعده قدام التلفزيون فجأه لاقيته جه قعد جنبي، رغم أننا متخانقين وفي الأوقات اللي زي دي هو بيبعد عن أي مكان انا فيه، مسك الريموت وقفل التلفزيون وبصلي، اااه ده جايلي بقي، لاقيته فجأه مسك ايدي وابتسم وهو باصص لي ، بدأت اقلق لأن اكيد عاوز حاجه ومش حاجه سهله عشان يعمل اللي بيعمله دلوقتي.
_ورد، عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم جداً.
بصيتله بمعني كمل.
_احم… يعني.. كنت عاوز اتكلم معاكي في حكايه… الحمل.
قالها بتوتر لأنه عارف الاجابه وعارف اي اللي هيحصل بعد كده، سحبت ايدي بهدوء وانا ببص له، وهو اتضايق لما سحبت ايدي وملامحه اتغيرت لأنه عرف اني هقول كلام كل مره.
_اعتقد يا مصطفي اتكلمنا كتير اوي في الموضوع ده، حمل مش هيحصل، وده اتفاقنا، كان ممكن اعمل ده من وراك، واخد الحبوب من وراك، بس انا مش الست اللي تستغفل جوزها، قعدنا واتكلمنا وقولنا طول ما حياتنا مش مستقره مفيش خلفه، وانت وافقت، وانا مش هجيب عيل وانا معاك علي كف عفريت، ومحدش هيدفع التمن غيره، سواء العقد اللي هتحصل من خناقتنا طول الوقت لو كملنا، او برضو الاضطرابات النفسيه اللي ممكن يتعرض لها لو انفصلنا، وعدتك أن أول ما نستقر ونتفاهم هوقف الحبوب، واهو ٣ سنين ومستقرناش ولا اتفاهمنا، يبقي مش هيحصل حمل.
واضح إن مصطفي كان عارف ردي، لأن مش اول مره اقوله، ومفيش اي تعبير جديد ظهر عليه، ملامحه جامده ومش مفهومه.
_ماشي يا ورد مش هضغط عليكي.
استغربت، بس كده!، يعني مش هنتخانق زي كل مره ويمد ايده عليا في النهايه، معقول يكون قرر يتغير!، ياريت وانا وقتها أول ما هتأكد من ده انا كمان هتغير، وارجع معاه زي زمان، وهسيب نفسي للحمل ونعيش حياة طبيعية بقي.
((باااك)) (بقلم ناهد خالد)
عيط اكتر علي هبلي، فكرت انه اتغير قال!، وكنت بدأت ابني احلام ورديه كمان! افتكرت لما رجع بليل عشان يهدم كل ده فوق دماغي.
((فلااش)) بقلم (ناهد خالد)

 

 

 

_عاوزك.
قالها ببرود أكبر من برودة القطبين، بصيت له باستغراب لأنه وللحقيقه أول مره يقولها بالنبرة دي، نبرة تقلق، تقلق أوي، وطلع فعلاً كان ليا حق إني أقلق، بصيت له بهدوء رغم القلق اللي اتولد جوايا وقلتله :
– ثوانِ و جايه.
مسك ايدي قبل ما امشي، وهو بيشدني له بشده لدرجة إن ايدي وجعتني من مسكته ليا، واتكلم بنفس النبرة :
_لما جوزك يقولك عاوزك من الذوق إنك متسيبهوش ينتظر وتمشي لأي سبب كان.
حسيت بأن اللي جاي مش خير أبداً، وخصوصاً مع نظرته اللي خوفتني اكتر، خدت نفس مضطرب من قلقي، ورديت :
_مصطفي أنت عارف أنا رايحه أعمل أي، ثواني وجايه.
عرفت أن اللي بدأ يتسلل ليا وخوفي منه كان في محله، لما قال :
_عارف، ومش عاوز ده، أنا عاوزك وحالاً ومش هنتظر ثانيه واحده.
دلوقتي فهمت، هو متغيرش ولا استسلم لرغبتي، هو كل اللي عمله انه قرر يجبرني، بأسوء طريقه ممكن يختارها، حقيقي لو عمل ده هيكون خسر كل حاجه له جوايا.
_أنت مش عاوزني أنا، أنت قررت تجبرني، قررت أنك تخليني حامل حتى لو غصب عني، بس مش هيحصل يا مصطفى، مش دي كمان بالغصب، ومش ذنبي انك مش مقدر اللي احنا فيه، ولا فاهم اني خايفه علي اللي جاي، بس انت مش هتقرب مني بالشكل المهين ده.
تقريباً قرر أنه حتى ميسمعنيش ، وكأنه بينتقم مني علي رفضي، كل اللي حصل بينا كوم، واللي حصل دلوقتي كوم تاني……..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية والقاسية قلوبهم)

اترك رد

error: Content is protected !!