روايات

رواية منقذي الفصل الخامس 5 بقلم صفا حسام

رواية منقذي الفصل الخامس 5 بقلم صفا حسام

رواية منقذي البارت الخامس

رواية منقذي الجزء الخامس

رواية منقذي الحلقة الخامسة

_ انت موقوف عن العمل هنا او تقدر تعتبر نفسك ملكش شغل هنا تاني …القسم اللي كنت شغال فيه هترجعله وده بسبب معزتك عندي حد تاني انا كنت قعدته في البيت !
*نظر له “علي” بغضب قائلا: يا فندم أنا معملتش حاجه ل ده كله يعني !
*نهض “أكرم” متوجهاً ناحية “علي” قائلا:اللي أنت بتعمله ده اكبر غلط يا علي..أولا كده يعني اي اصلا تقعد بنت معاك ف الشقة مفيش بينك وبينها أي صلة قرابة .. ثانيا دي مش أي بنت دي واحده والدتها كانت بتشتغل لصالح أمن الدولة و تم قتلها! وبيدورو على اللي وراها واللي كانت بتنقله معلومات وطبعا الشخص ده يبقى أنت يا علي يعني انت كأنك بترميلهم الطعم اللي هيصطادوك بيه!
_انا دلوقتي ف نظرها و ف نظر الناس خالها!
_وتفتكر دول هيغلبو ف أن يعرفو أنت خالها بجد ولالا؟ .. نصيحة يا علي عاجباك اتجوزها .
*أشعلت تلك الكلمات الغضب في نفس علي ثم قال بإعتراض وغضب : لا انا مستحيل أتجوزها دي وصيتي وندى متفقتش معايا ع كده دي زي اختي الصغيرة!
*نظر له أكرم ببرود وابتسامة صفراء وقال: يبقا تطلع بره وحاجتك تلمها من المكتب ومشوفش وشك تاني .
*ثم تحولت ملامحه لغضب قائلا: ومش محتاج اقولك لو طلعت أي معلومة من اللي تعرفها اي اللي هيجرالك ساعتها .
*لا شك أن قرار مثل هذا كان بمثابة صاعقة بالنسبة ل “علي” ولكنه واجه قراره بضحكة باردة يختبئ ورائها حزن كبير ثم قال: تمام يا فندم

 

 

 

 

*خرج “علي”متجها الى مكتبة ليحمل اغراضه … كانت تلك أمنية “علي” أن يقضي على جميع الإرهاب أن ينقذ ضحاياهم كان يريد أن يأخذ بثأر حبيبته الأولى التي ماتت ضحية لعملياتهم المفتقدة للإنسانية .. كان قد حقق أمنيته بالفعل التحق بكلية الشرطه ثم عمل لصالح أمن الدولة ولكنه لم يكن يتوقع أن حلمه سوف يُسلب منه بهذه السرعة وهو لم يحقق سوى مهمة واحده فقط .. ذهب علي من المكتب واتجه الى سيارته وجد رسالة من “سارة” تخبره بأن يلتقي بها في أحد المطاعم فتجه نحو ذلك المطعم
__________________________________________
*تدخل “ليلى” غرفة ورد تجدها تتصنع النوم ثم تذهب لتجلس بجانبها على السرير قائلة: أنا عارفة إنك منمتيش
*تعتدل ورد ثم تنهض قائلة: منمتش بس مش عايزة اتكلم مع حد
*تمسك “ليلى” يد ورد قائلة: أنا عارفة انتِ جواكي اي … جواكي زعل كبير اوي جواكي حزن ملوش لأول من آخر وعارفة ان الحزن ده بيطلع منك على هيئة غضب انتِ ملكيش دخل فيه
*تضع يديها على وجه ورد برفق وتقول: انتِ لسه صغيرة وقدامك عمر كبير يمكن ربنا خد منك حاجات كتير أوي بس ربنا مبياخدش مننا حاجه غير لما يعوضنا بدالها بأضعاف الأضعاف لحد ما ننسى أصلا اللي ناقصنا
*نظرت لها “ورد” بحزن وقد هزمتها دموع عينينها التي تنزل بلا إرادة منها قائلة : وتفتكري انا هقدر أنسى أمي؟
*حركت “ليلى” رأسها بالنفي ثم قالت: لأطبعا بس أقولك .. ليه متعتبريش مامتك مسافرة؟ أو اقولك اعتبريها معاكي هنا .. عشان هي فعلا معاكي هنا واحنا كده كده كلنا هنروحلها أحنا مش هنعمر ف الدنيا يعني… مسيرنا نتقابل احنا وكل اللي فقدناهم هنتقابل مش مهم بعد قد اي المهم أننا هنتقابل ونخلد مع بعض ف الجنة مش كده؟
*احتضنتها ورد قائلة: بس انا تعبت دلوقتي مش قادرة استنى إني اشوفها اكتر من كده

 

 

 

*مسحت “ليلى”على شعر “ورد” قائلة: مفيش اسرع من العمر يابنتي إدعي انتِ بس ربنا يصبرك وإن شاء الله هيصبرك ويديكي القوة أنك تستحملي وجع غيابها
*نظرت لها ورد بإبتسامة استطاعت التغلب على دموعها ثم قالت: كلام حضرتك ريحني شكرا
*بادلتها “ليلى”الابتسامة وقالت: متشكرنيش إنتِ بنتي ….ورد متزعليش من علي هو دبش بس هو كان يقصد يطمنك بكلامه ويقويكي
*نظرت لها “ورد”بخيبة أمل قائلة: انا عارفة اني دايقتو أما يجي هعتذرلو
*اتسعت إبتسامة “ليلى” ثم قالت: طب عشان خاطري قومي كلي حاجه انتِ مكلتيش من الصبح .. طب ونبي في دكتورة مش بتهتم بصحتها كده!
*ضحكت ورد قائلة: لسه مبقتش دكتورة يا طنط
*ربتت “ليلى”على كتفها قائلة: هتبقي احلى دكتورة كمان يلا قومي كلي بقا
*تنهض ليلى مع ورد*
__________________________________________
*يجلسان أمام بعضهما في “المطعم” قطع صمتهم صوت “سارة” وهي تقول: طب وبعدين؟
_ وبعدين اي ؟
_هتفضل زعلان مني كتير
_أنا مش زعلان منك يا سارة موقف وعدى وانا وضحتلك موقفي من ساعتها
*نظرت له “سارة بحزن ثم قالت بنبرة جدية: علي أنت هتفضل معايا كده لحد امتى ؟

 

 

 

_كده اللي هو ازاي يعني؟
_كده اللي هو مبتحبنيش ! كده اللي هو مأجل جوازنا بدون أي داعي كده اللي هو عمرك ما كلمتني ولا سألت عليا ولا سمعت منك أي كلمة حلوة
_ سارة أنا واضح معاكي من الأول ! انتِ عارفة اننا مش واخدين بعض عن حب
_بس أنا كنت فاكرة ان كل ده هيتغير ليه مش راضي تديني وتدي نفسك فرصة اننا نحب بعض ؟
_أنا مش هعرف يا سارة أنا قولتلك مش هعرف من أول يوم خطوبة وأنا قولتلك إن قلبي مش قابل يدي فرصة تانيه لحد
_ معقول؟ مريم بس اللي قدرت تخليك تحبها! مانا كنت معاك من واحنا صغيرين زيها برضو ليه حبيتها هي ومحبتنيش
_سارة!! الكلام ده ملوش لازمة دلوقتي خلاص .. انا ماشي
*تمسك سارة يديه قائلة: لالا ونبي خلاص متسيبنيش أنا اسفة
*تبدأ سارة في بكاء هيستيري قائلة: أنا مش هقدر إنك تبعد عني يا علي.. انا بحبك من اول يوم عرفنا في المدرسة بعض فيه وانا بحبك بقالي ١٥ سنه بحبك ومش هقبل بعد ده كلو إنك تسيبني
_ إنتِ كده بتإذي نفسك يا سارة علاقتنا منتهيه من قبل ما تبتدي أكتر من كده هبقا بظلمك
*تتمسك سارة أكثر بيديه قائلة: طب بص إدينا آخر فرصة لينا مع بعض آخر فرصة بس ! انا هخليك تحبني
_يا سارة الموضوع كده بقا مرض مينفعش
_ مرض عشان بحبك ؟

 

 

_ لا مرض عشان مش قادرة تستوعبي إني مفيش مني فايدة إني قربت اتحول ل روبوت زي ما ناس بتقول
_ طب بص ادي لعلاقتنا اخر فرصة بس .. عشان خاطري
*لم يستطع “علي” رفض طلب “سارة” فهي على أية حال كانت صديقته كما أنها الآن في حالة لم يشهدها من قبل تبكي بشكل غريب وتتحدث بشكل عشوائي ظن انه لا يجب أن يُرفض لها طلب فقال: حاضر يا سارة .. بطلي عياط بقا
*ابتسمت “سارة”ومسحت دموعها قائلة: بحبك
*لم يعرف “علي” ماذا يقول فأنتهى به الأمر بأن يبادلها الإبتسام
__________________________________________
*رجع الى منزله وجد باب الشرفة مفتوج فإتجه نحوه وجدها كعادتها تجلس في الشرفة تنظر الى السماء ولكن تلك المره كانت عيناها حزينة ذابلة لم تكن عيناها تلمع ك ضوء القمر مثل المرة السابقة… لم تنتبه لوجوده فقطع شرودها قائلا: دكتورتنا عاملة اي
*نظرت ثم قالت بتردد: أنا اسفة
*ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال: متتأسفيش لأنك مغلطتيش !

 

 

*قالت في إصرار: لا انا غلطت انت عندك حق أنا لازم اقوى
*جلس “علي”على الكرسي المقابل لها: وبدأ في سرد قصة موت “مريم” وحالته في هذا الوقت فقد كان خاسرا لأغلى شخص وأكثر شخص يحبه
*ثم نظر لها بعينين دامعتين قائلا: متبقيش زييي يا ورد أنا غلطت أنا اتحولت ل “روبوت” زي ما بتقولي قعدت اتظاهر بالقوة لحد مبقاش عندي شعور تاني غيرها…لحد ما بقيت اخاف أبين ضعفي لحد أو اشارك حد اللي مدايقني
*اقتربت منه ورد تمسح دموعه بحزن تنظر الى عينيه التي تشعر و كأنها احتضنتها ثم بدأت في ادراك ما تفعله فإبتعدت عنه قائلة: انا اسفة … بس شكلك وانت بتعيط وحش
*ضحك علي قائلا: شكلي وأنا بعيط وحش؟
_ اه متعيطش تاني بقا
*صمتو للحظات ثم قطعت ورد هذا الصمت بقولها: هي ماما ماتت ازاي ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي)

اترك رد

error: Content is protected !!