روايات

رواية جنون العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق البارت الثاني

رواية جنون العشاق الجزء الثاني

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الثانية

عاد عز مبكرا من عمله كما أمره والده ليتحدث معه فى أمر هام وبعد أن إنتهيا من النقاش الحاد الذى لا أمل منه فعزت سيفرض رأيه بالأخير
جلس فى الحديقه مهموما فلاحظته فرح وذهبت إليه وجلست بجواره متعجبه من ضيقه الواضح : مالك زعلان ليه
زفر عز بغضب : أنا مش زعلان وبس دا أنا هطق
رفعت حاجبيها بدهشه : ليه كده
– بابا عاوز يجوزنى بنت عمى
تهلل وجهها فرحا وهى تنظر إليه : مبروك أنا فرحانه عشانك أوى
رمقها بغيظ : لا والله
– طبعا انت بتحب رحمه وأنا شايفه انها هيا كمان بتحبك
تلهف قلبه المتعب وإلتمعت عيناه بالأمل متسائلا : بجد هيا قالتلك
– لأ هيا علاقتها بيا مش أوى زى شهد بس الموضوع واضح نظراتها ليك كفايه
تنهد بسخريه حزينه : تفتكرى؟
– آه طبعا بس انت اتكلم احسن تضيع منك وكويس إن باباك فكر فى كده فتره الخطوبه هتبقى فرصه حلوه ليكم تقربو أكتر
– للأسف بابا مكنش قصده على رحمه
تعجبت منه مستفسره : مش بتقول بنت عمك
إرتسمت تعابير ساخره على وجهه وهو ينظر إليها : وهو إنتى مش بنت عمى
لم تستوعب فرح ما يرمى إليه : إيه بتهزر صح باباك لو بيفكر كده يبقى صواميل عقله مفكفكين خالص
سخر من طريقة حديثها : مفك إيه؟! ههههه تقريبا هيا فيها مفك
قضبت جبينها بضيق : انت بتهزر وأنا اعصابى تعبانيين
قضب جبينه متسائلا : هما مين اللى تعبانين
– اعصابى
– ربنا يشفيها
– هيا مين
غمزها بمرح : أعصابك
ضحكت بسعاده متناسيه ضيقها مما أخبرها به : هههههههه انت شربات ياعز بس أنا بعتبرك أخ وانت كمان ازاى باباك يفكر فى كده أصلا وليه أنا مش رحمه
أجابها بضيق : عشان إنتى أغنى من رحمه
فعقبت بضيق : الظاهر ماما كان عندها حق باباك مجنون فلوس عنده كتير ومش شبعان كانت دايما تقولى خلى بالك من عمك عزت ومراته كوثر دول أسوأ اتنين فى العيله بعد جدى أسفه أنا عارفه انه باباك بس
قاطعها بهدوء حزين : لا متتأسفيش ماهيا دى الحقيقه
كانت رحمه تتابعهما من بعيد بألم ثم إبتعدت وذهبت للحديقه تتمايل بأرجوتها أمام شجيرات الورد يلاطفها نسيم هادئ مغمضه عيناها ترسم بين جفونها صورته تراه يسحرها ببسمته تحلم أن تكون له تحاول أن تُهَدْأ روع قلبها الحائر حتى أحست بظل ما أمامها يحجب عنها ضوء الشمس فتحت عيناها لتجده يقف أمامها بتلك البسمه الآثره : عز
– صح النوم
إرتبكت من وجوده فى هذ الوقت : أنا أأ أنا مكنتش نايمه
أشار لها بيده : طب قومى خلينى اتمرجح
رفعت حاجبيها بدهشه : نعم !!
– شويه من نفسى ولا أنا مليش نفس
– لأ اتفضل
تبادلا الأدوار وهيا تنظر له بألم وهو لا يدرى لما تلك النظره الحزينه ووجدها تسأله بضيق : شكلك مبسوط أوى
– أوى أوى
– خير
إبتسم وهو ينظر لها فحديث فرح أسعده وأعطاه الأمل فهو كان يخشى أن يكون عشق رحمه له قد إنتهى لكن يبدو أن هناك بارقة أمل تراها فرح فى عشقه هو ورحمه كما أن فرح لن تقبل بالزواج منه وستفشل خطة والده : من لحظات عرفت خبر لو صحيح هبقى أسعد إنسان ف الدنيا
احست بتمزق شرايينها وهيا تعتقده يتحدث عن زواجه من فرح : للدرجه دى😢
– واكتر بكتييير إنتى متعرفيش الموضوع دا بالنسبه ليا إيه
– لأ عارفه
أوقف المرجوحه وسألها بلهفه : بجد؟
إبتلعت غصة حلقها وأجابته بحزن : طبعا مهيا اللى تحول غضبك فى لحظه لضحك تبقى تستاهل مبروك عليكو عن إذنك
ترك المرجوحه وأسرع خلفها لكنها لم تتوقف فأمسك بيدها جاذبا إياها خلفه فى مكان ما فى الحديقه بعيدا عن الأنظار يحاصرها بكلتا يديه تستند بظهرها إلى إحدى الشجرات فحاولت التملص منه: سيب ايدى انت عاوز إيه
قضب جبينه وسألها بجديه : عاوز افهم إيه اللى قولتيه ده؟ كان قصدك إيه؟
– كنت بباركلك على جوازك انت وفرح😔
سألها متعجبا : وانت عرفتى منين؟!!
– طنط كوثر قبل ما انت ترجع من بره قالتلنا
– كمان😕 يعنى الخلق كلها عرفت قبل ما أعرف أنا وفرح
– مش مهم المهم إنكم فرحانين
عارضها بضيق : بلاش عبط أنا وفرح اخوات
– متضحكش عليا أنا شوفتك وانت قاعد معاها وشايفه طريقتك فى التعامل معاها من ساعه ما جت
نظر لها بحزن : إنتى غلطانه أنا وهيا اتفقنا نبقى اخوات واصحاب وفعلا دا اللى حصل بس لانك بعيده عنى وعنها معرفتيش ده
أشارت إلى نفسها بصدمه :😯أنا بعيده
– أيوه إنتى صحابك شهد وزمايلك فى الكليه أنا قبل كده حاولت اكسر حاجز التعامل معاكى لكن إنتى كنت بتبعدينى بعكس فرح رحبت أوى
عقبت ساخره : طبعا مش خواجايه😏
فإستنكر حديثها بغضب : 😡 لأ مصريه وأكتر منك كمان متنسيش إنها عاشت أغلب عمرها فى مصر وهنا إنتى اللى مقفلاها أكتر من اللازم بلاش أنا هقول راجل مع إن إحنا متربيين سوا عندك فرح بنت زيك مقربتيش منها ليه على العموم أنا كل اللى عاوزك تفهميه إن أنا وفرح اخوات وبس وفرحتى كانت بخصوص حاجه تانيه يمكن تعرفيها بعدين ويمكن تنيليها زياده وتبوظى كل حاجه عن إذنك
ما أن قرر أن يبتعد أمسكت يده تجذه إليها بلهفه : عز
– افندم😒
– هو انت شايفنى ازاى
– مش فاهم
سألته بقلق : يعنى انت شايفنى وحشه أوى كده
فأجابها بعتاب : بالعكس إنتى أحسن الناس بس إنتى اللى قافله أوى عليكى دا إنتى حتى مبتشركيش أبوكى نفسه فى مشاكلك
– مش عاوزه ابقى حمل على حد
تنهد بحزن ثم حدثها بهدوء : مين قال انك حمل يارحمه إنتى مبتثقيش فينا ليه دا إحنا أهلك دا فرح اللى غابت السنين دى كلها فهمانا عنك
بمجرد أن وجدته يتحدث عن فرح تحولت من تلك البائسه إلى أخرى غيوره حيث دفعته بغيظ وهى تصيح : طبعا مهيا طول عمرها بتفهم من وإحنا صغيرين وانت مش شايف غيرها
زفر بيأس من غبائها ونهرها بحده : إنتى غلطانه وللمره الأخيره أنا وهيا اخوات من صغرنا ولما رجعت سألتنى إن كنت لسه بعتبرها اخت وصديقه ولا اتغيرت قولتلها أبدا فرحت وفتحتلى قلبها طلعت فهمانى أكتر منك ياللى متربيه معايا وعمرك ماحاولتى بالعكس بتبعدى وتوهمى نفسك بحواديت خايبه تدارى بيها ضعفك بطلى تدورى على حجج هبله تستخبى وراها واكبرى بقى
تركها وغادر غاضبا فهى لا تنفك تبحث عن أسباب وهميه لجفائها تجاهه بينما الحقيقه أنها وحدها السبب وعقلها يصنع أمامها ظنونا كاذبه
بينما ظلت مكانها شارده فى إثره
هى على يقين أن فرح لا تحبه فمنذ صغرها كانت عاشقه لآخر اما عز فغموضه يقتلها أحيانا ما تشعر أنه يكن لها عشقا كبيرا وأحيانا ما تشعر أنها لا شئ بالنسبه له فأيهما أصح دائما تفتعل معه الشجارات لكى تعرف الحقيقه بلا فائده
((((((*****)))))))
دلفت فرح إلى غرفه شهد فوجدتها جالسه على فراشها ورحمه تجلس أمامها فتعجبت منهما : انتو لسه مجهزتوش
أجابتها رحمه بضيق : أنا مش جايه
فرح😯: ليه
رحمه : مليش مزاج
فنظرت فرح للأخرى : وانتى يا شهد
بينما تثائبت شهد بتعب : أنا بنام على روحى أصلا جالنا النهارده دكتور جديد وبختى خبطت معاه فى الحلل وأنا معرفوش انت راخره سقانى المر طول النهار جسمى كله مكسر
لوت فرح فمها بتذمر طفولى : إيه دا وأنا هروح لوحدى
دلف إليهن عز وهو فى أبهى هيئه : وأنا روحت فين يا قمر
تهلل وجه فرح بسعاده وتعلقت بيده : حبيبى يا زيزو حاسس بأختك
مدحته شهد بسعاده : إش إش إش ياعم ياعم دا إنت عاوز تتعاكس فى الفرح ولا إيه 😉
قضب عز جبينه : بس يابت
– إيه مش الحقيقه دا مش بعيد يفتكروك العريس وتبقى الليله ليلتك هههههههههه
ترك يد فرخ وقذف شهد بالوساده فإرتطمت بوجهها ثم نظر لفرح قائلا : يلا يا فرح دى عيال خنيقه
فتصنعت شهد الحزن : إخص عليك يخونك الفول والطعميه
– اتنيلى دا أنا قلبى اتحرق منهم حاسس بعد كده هزرع
– على أد فلوسى اعملك إيه
– أنا اللى غلطان بقبل عزومه شحاتين
– ياشيخ روح هو حد بيسأل فيك غيرى😛
أجابها بنبره ساخره يملؤها الحزن وعيناه ترتكز على رحمه : عندك حق أنا محدش بيسأل فيا غيرك
ثم إلتفت لفرح قائلا :مش يلا ولا إيه
تعلقت فرح بيده مجدداً وهى تلوح للفتاتان : ماشى سلام يا بنات
فأجابها سريعا : سلام
غادرا سويا فنظرت شهد لرحمه تضيق عيناها عليها بتركيز متسائله : هو إيه الحوار
زفرت بضيق وهى تحمل وساده صغيره تضربها بها : مفيش حوارات إنتى مش تعبانه اتخمدى
– انتو اتخانقتو ولا إيه🤔
أجابتها بجمود : لأ
– عليا برضو😒
أجابتها سريعا ببكاء : آه 😣ارتحتى ابوكى عاوز يجوزه فرح وزى ما انتى شايفه عايشين حياتهم ورايقين وأنا هطق
تنهدت بيأس : إنتى عبيطه عز بيعاملها زيى بالظبط وفرح لو عدى ميت سنه هى قلبها سلمته للمقلبنجى بتاعها إنتى بقى غاويه نكد وتعيشى الدور دى مشكلتك
لوت فمها بتذمر طفولى : يعنى طلعت أنا اللى غلطانه فى الآخر
فأجابتها بملل : آه
نهرتها بغيظ : طبعا مش اخوكى لازم تحاميله
عضت على شفتها السفليه بغيظ من غبائها : تصدقى ما حد هيضيعه من ايديك غير غبائك ده دا كان بيتقطع وهو باصصلك وبيقولى محدش بيسأل فيا غيرك يا بقره قومى انخفى على اوضتك أنا مش نقصاكى
خرجت رحمه غاضبه من نفسها فهى أجبن من أن تقترب منه يمنعها ضعفها وخجلها من المحاوله
بينما إستلقت شهد على ظهرها تحاول النوم ولكن الإرهاق الجسدى منعها من ذلك فجلست متربعه على فراشها غاضبه : منك لله ياجاسر يا إبن أم جاسر اوووف أدينى مش هعرف اتخمد
أمسكت بكتاب تقرأه عل سلطان النوم يواتيها ولكنها تذكرت حينما علمت من يكون حيث وقفت مبهوته أمامه بينما عيناه تقذف حمما حارقه توقعت عقابه إهانته ضربه فقد أهانته صباحا وأحرقته ظهرا وكانت تنوى أن تقتله عصرا😃 ولكنه لم يفعل أى شئ من هذا عاقبها بالعمل فقد جعلها تعمل كالمكوك طوال اليوم لم تجلس لحظه واحده ترك رقيه وأحلام جالستان طوال اليوم بينما هى تقم بكل شئ لم تعترض لم تنفعل فهى تعلم أنه يعاقبها كانت مبتسمه كالبلهاء طوال اليوم رغم تعبها فهى تحمد الله أنه لم يضربها فجسده المهيب يؤكد لها أنها لن تتحمل صفعه واحده منه
حتى حينما إعترض محمد وحاول إثناؤه عن عقابها لاحظت أن الأمر سيسوء وقد يزداد غضبه فأخبرت محمد أنها ليست متضايقه من الأمر وألا يتدخل بينما ظلت رقيه تنظر إليها بحزن تعلم أنها مرهقه ولكن ليس بيدها حيله ولا تعلم لما يعاقبها جاسر اما أحلام فظلت كعادتها تتابع الأمر بسعاده فهى تغار من شهد من جمالها وذكائها وخفه دمها كما أنها كسوله لا تحب العمل فلا يهم ما السبب مادامت تجلس براحه كما أنها فرصه جيده لتتأمل جاسر وتبنى أحلاما خرافيه بعقلها التافه
(((((((((*******)))))))))
جلس مجهدا على الكرسى يغمض عيناه لعله يرتاح قليلا حتى وجد ياسين أمامه يسأله بقلق : مالك ياجاسر؟
فأجابه بتعب : مجهد جدا جدا
تعجب سائلا : من أول يوم إيه البلد كلها ولدت النهارده ولا إيه؟
– لأ النهارده مكنش فى حالات وضع خالص
تعجب قائلا : اومال إيه انت مش رايح خدمه لمحمد
– آه مهو المسؤل خلع بعد ما جاتله فرصه من دهب فى مستشفى استثمارى لا واللى يغيظ انه أصلا كان فاشل مرضتش اسيب محمد محتاس لوحده قولت اساعد وياريتنى ماقولت
– هههه ليه
مرر أصابعه بقوه على جبهته : صدااااع هيفرتك دماغى
– من إيه انت ما أكلتش
أجابه بضيق : أكلت حرق دم
– ليه دا انت بتحب شغلك
– آه بحبه بس لما تشرف على كوارث دا إنت تكره نفسك كمان
رفع حاجبيه مندهشا : ياااه دا الظاهر الموضوع كبير أوى وأدى قعده قول بقى إيه اللى جرى
جلس بجانبه ينتظر حديثه فنظر جاسر إلى ملابسه : ياعم سيبك منى وقوم شوف وراك إيه شاكلك كنت خارج
– آه معزومين على فرح
قضب جبينه : معزومين؟!!
– آه البيت كله انت نسيت ولا إيه
– آه صحيح دا أنا مبقاش فيا دماغ خلاص قوم روح روق
– وانت؟
– لاااا ياعم أنا كفايه اللى جرالى النهارده
– وانا مش متعتع من هنا غير لما تحكيلى كل حاجه
زفر بتعب : أمرى لله إسمع يا سيدى
كان يقص عليه يومه وما فعلته شهد به وكيف عاقبها وياسين يكاد يسقط من كرسيه على الأرض من كثرة الضحك على حال جاسر
رمقه بغيظ : اضحك يا أخويا اضحك مانا اللى اتسلخت مش انت
– ههههههه لا دى مصيبه دى إيه ده
– أنا اللى حارق دمى بجد ضحكتها
توقف عن الضحك ونظر له متعجبا : ضحكتها ؟!!
– آه كنت ممرمط أهلها شغل طول اليوم ودى مبسوطه وبتضحك كأنها راحه الملاهى ولا كأنى بعمل حاجه
– غريبه أوى واحده غيرها كانت تنفخ رغم إنها غلطانه بس أكيد هتزعق حتى
– ولا الهوا تلاجه حتى محمد جه يستسمحنى افوتهالها فكرت انها هتتحامى فيه وقبل ما أرد لقيتها وقفت قصاده تقوله إنه ميدخلش وهى مبسوطه كده
رفع حاجبيه بذهول : دى عبيطه دى ولا إيه
– مش عارف تكون مجنونه وهربت من الخانكه وجايه متخفيه هنا متعرفش البت دى حاسس إن أجلى هيبقى على ايديها هتجلطنى رسمى
غمزه بمزاح : بعد الشر عنك يمكن معجبه وبتلفت نظرك
رفع حاجبه معترضا : معجبه وسلختنى اومال لو مش معجبه كانت عملت إيه لآ مظنش لأنها طول الوقت كانت بتنفذ من غير حتى ماتبص فى خلقتى بعكس زميلتها الهبله اللى قاعده سرحانه فيا وعايشه الفيلم كنت عاوز ألسعها كف وأقولها تفوق بس شهد كانت واخده كل تركيزى
– ياعم ياعم 😉
– بطل عبط مفيش اللى فى دماغك ده دا أنا وهى ممكن نولع فى بعض
– مين عارف أصل بيقولك القط مبيحبش إلا خناقه
– وانت لسه ملقتلكش خناق
تنهد بأسى قائلا : خناقى خدت قلبى وعقلى وروحى وسافرت ونسيتنى
وضع راحه يده على كتف ياسين يواسيه : متزعلش يمكن بكره يكون شايلك الأحسن
– يسمع منك ربنا
تركه وغادر فنهض إلى غرفته إستحم وألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه ليراها أمامه يرى بسمتها الغير مبرره وعملها الجاد رغم جنونها عفويتها وبساطتها ثم تذكر ما حدث فى آخر النهار وكيف كانت قريبه منه جدا كانت عيناه تعانق ملامحها البريئه بينما هى لم تنتبه له أبدا فقد كانت تتابع الأصوات القادمه من الخارج فقد رحل الجميع ولم يكن هناك غيرهما وإذا بحركات غريبه وخطوات تقترب وإنقطعت الكهرباء وسمع أحدهم يهمس ويبدو أنهم لصوص فأخذها خلف الباب ليتواريا عن اللصوص
سألته شهد بإستغراب : هو فى إيه
أشار لها بسبابته : اسكتى
– الله مش بستفهم
– اسكتى ليسمعونا
– حاضر
مع إقتراب الخطوات وابتعادها لم تتحمل فصرخت بقوه : يالهووووى
وضع يده على فمها سريعا : يخربيتك بقولك اسكتى تصوتى
دفعت يده بغضب : العمر مش بعزقه اصوت والأمن يقفشهم أحسن ما اسكت ويدبحونا عالواقف
سمعها اللصوص فتسائل أحدهم : إيه دا مين اللى بيصوت
– وأنا ايش عرفنى هتلاقيها واحده بتولد
– إيه يبقى لازم نمشى من هنا أكيد فى حد صاحى وهنتقفش
تعجبت شهد مما حدث : دول أغبيه جايين يسرقو إيه من مستشفى ولا هو الشاش والقطن غليو
تلك الذكرى القريبه رسمت البسمه على وجهه مما أنسته إرهاقه وجعلته ينام هانئ البال
((((((*******))))))))
وصلا سويا لحفل الزفاف فوقف عز ثم إبتسم لها : يلا اسيبك أنا بقى
تعجبت فرح : تسيبنى ليه؟!
– تروحى تقعدى مع الحريم
– بس أنا معرفش حد هنا
– كويس فرصه تتعرفى يلا بقى عشان وقفتنا كده مش حلوه
– طيب سلام
– سلام
دلفت إلى الداخل فتحولت رؤوس الجميع إليها جمالها الراقى وأناقتها الغير معتاده كانت كالأميره بينهن حتى أنها كانت أجمل من العروس نفسها رغم بساطة زينتها
إنبهرت كثيرا بطقوسهم حتى أتت اللحظه التى ينتظرها الجميع فتعجبت لما تزغرد النساء ويطلق الرجال الأعيره الناريه بعد صوت صراخ العروس ولما تصرخ فسألت إحدى السيدات وأجابتها
كانت صدمه لها ما تقوله حقا لازالوا هكذا لا يحترمون خصوصيه الزوجان ولا يثقون بهما غضبت بشده وغادرت المكان
وبعد أن أصبحت خارج العرس ليس لديها هاتف فكوثر جعلت عزت يمنعها من الهاتف لأنها لا تخرج فما حاجتها له ولكن كيف ستصل لعز الآن ؟ وكيف ستعود للمنزل ؟ فهى لا تعرف الطريق فتسللت من بعيد علها تراه وتلوح له حتى يأتى ولكن الحشد كبير كيف ستراه
بينما كان ياسين يخرج ممسكا بهاتفه يجيب على أحدهم فهو لن يسمع جيدا تحت هذه الأصوات الصاخبه فإرتطم بها فغضبت بشده وصاحت به : انت أعمى يا حيوان انت
تلونت عيناه باللون الدموى فهو كبير البلد والكل يبجله ويهابه كيف لها أن تهينه هكذا : إنتى عتجوليلى أنى الحديت ديه
سخرت منه بغضب : اومال خيالك
نظر لها بتركيز : شاكلك غريبه مش من إهنه
– وانت مالك
فأجابها بشموخ : مالى ونص دى بلدى وأنى كبيرها لو كنتى من إهنيه مكنتيش خربطتى معاى واصل
لوت فمها بإمتعاض ووضعت كلتا يديها فى منتصف خصرها تحدثه ساخره : ليه إن شاء الله
رفعا كلا حاجبيه متعجبا من تصرفها الأبله ثم قال : إنتى مخبراش أنى مين
تنهدت وهى تقلب عيناها بملل قائله : مين
فأجابها بصوت مخيف : أنى اللى هجطع خبرك من الدنيا كلياتها لو مخفتيش من جِدامى السعادى
تقريبا إنتهى الفرح فخرج عز لينتظرها فوجدهما يتشاجران فركض نحوهما متسائلا بقلق واضح : جرى إيه
أشارت فرح بسبابتها تجاه ياسين : المتخلف ده خارج مش شايف وخبطنى لأ ومش عاجبه بدل ما يعتذر هو اللى بيزعقلى
إبتلع عز ريقه بصعوبه وهو يرى نيران الغضب المشتعله بعين ياسين فنظر له بوجه مضطرب : أنا أنا آسف أوى يا ياسين بيه اللى ما يعرفك يجهلك اعذرها أصلها جديده فى البلد ومتعرفش جنابك
ذُهلت من ردة فعله : إيه دا انت كمان
مال إليها عز هامسا بغضب : اتكتمى دلوقتى هتوادينا فى داهيه
صاحت غاضبه : داهيه تاخده انت خايف كده ليه أوعى متقولش دا من المطاريد
ضرب عز براحتا يديه وجهه : يالهوى عليا هموت فطيس بسببك اتكتمى
ثم أعاد نظره لياسين : حقك على راسى أنا
تنهد بضيق : حوصل خير
غضبت فرح أكثر : لأ بقى مانا لازم أفهم
وضع يده على فمها يمنعها من الإسترسال فى الحديث قبل أن تتسبب فى قتلهما وإعتذر منه وغادرا سريعا
بينما خرجت هند بصحبه والداتها وحينما رأته ركضت إليه بإبتسامه عريضه لتتفادى غضب والدتها : معجول ياياسين واجف مستنينى إهنه كنت خليك مع الرجاله وإحنا لما نخرج نتصل بيك
تأفف بغضب ونظر إليها : أنا لا مستنيكم ولا زفت
نظرت له عظيمه بغضب : وه متتحدت زين مع البت هى غولطت فى إيه عاد
تنهد بملل : مغولطتتش فى حاجه أنى اللى هطج لحالى روحو مع عمى وجدى
فسالته عظيمه بضيق : وإنت رايح فين دلوك
– فى داهيه
تركهما وغادر وهما مذهولتان من غضبه الغير مبرر حتى خرج عمه وجده وعادوا جميعا للمنزل
(((((((******)))))))
وصلا معا للمنزل غاضبان يتشاجران فقابلتهما كوثر : جرى إيه انتو لحقتو تتخانقو
أجابها عز بضيق : لا خناق ولا حاجه دا فرح مضايقه شويه
إعترضت فرح بغضب : مضايقه دا أنا هطق بقى تعتذر بدل ما تفتح نفوخه
إزداد ضيق عز : افتح نفوخ ميين إنتى هبله
إنفعلت أكثر فصاحت به : انت اللى جبان
هدر بها صائحا : فرح
عاتبتها كوثر بخبث : عيب يافرح
نظرت لها بسخريه : هه إنتى اللى بتتكلمى عن العيب
تخصرت وهى تتمايل بغيظ : آه يا عنيا ومتكلمش ليه وبعدين اتعدلى معايا كده أنا حماتك
إنفعلت فرح أكثر : حمى لما تبقى تشيلك لهو إنتى متخيله إنتى والغراب اللى متجوازه انى هوافق عالهبل ده تبقى بتحلمى
أجابتها كوثر بثقه : مش بمزاجك
فإبتسمت فرح بتحدى : لأ بمزاجى أنا مش قاصر
كوثر : يا حبيبتى إحنا صعايده يعنى قاصر مش قاصر كلمت راجل البيت اللى هتمشى
فرح : هههههههه وراجل البيت دا مين إنتى ولا عزت فهمينى كده انتو صعايده من انهى جهه واوعى بقى كده جتك البلا
تركتهما فرح وصعدت لغرفتها فنظرت كوثر لعز بغيظ : شايف خطيبتك
زفر بضيق : كوثر بطلى أحلام أنا وفرح مش هنتجوز لو الدنيا خربت
لمعت عيناها بالأمل : بجد ياعز أنا كنت عارفه إنك مش عاوزها
– ولاعاوز حد من ريحتك كفايه مستحملين قرفك العمر كله أنا هولع فى البيت واللى فيه ومش همشى كلمتك ولا كلمته
سخرت منه بحقد : هه بكره نقعد جنب الحيطه ونسمع الزيطه من دلوقتى وبتمشيك على هواها وتهزقك بكره تضربك بالجزمه وأهلى اللى مش عاجبينك هتتمناهم
– إنتى بتحلمى فرح مش زى أهلك
– لا والله اومال بقالها ساعه بتهزق فيك ليه
– عندها حق واحد وهزقها وأنا بدل ما ابهدله بعتذر له
– لازم غلطانه
– لأ بس اللى وقعت معاه لو معتذرتش ولميت الموضوع كان زمانكم بتقروا الفاتحه علينا
قضبت جبينها : ليه يعنى يبقى مين ده
– ياسين الأسيوطى
ضربت براحه يدها على صدرها بفزع : يالهوى مين
– شوفتي بقى وهى متعرفوش وعماله تشد قصاده ولولا ما لحقتهم كان قتلها
– استرها علينا يارب
ثم صمتت لبرهه ونظرت له بخوف : هو عرف هى تبقى مين
– بقولك كانو بيولعو فى بعض هو دا كان وقت تعارف
– طب متزعلش المهم انها عدت على خير وابقى فهمها بعد كده تسمع الكلام وتحترم غيرها
إبتسم بسخريه : شوف شوف مين بيتكلم قبالى قولى لنفسك فرح مش زيك
زوت جانب فمها بغيظ : كده طب بكره نشوف الست فرح وهى بتتأمر عليك
– إنتى فاكره كل الحريم زفت زيك لأ اصحى
وصل والده وسمع ما قال فغضب بشده وتعالى صوته يعنفه على عدم إحترامه للكبار
فأجابه عز بغضب ممتزج بسخريه : كبار أنهى كبار إذا كنت انت ماشى ورا الحيزبونه دى وكل اللى يهمك الفلوس وأولع أنا اما تحترموا كونا بنى آدمين مش سلع للبيع نبقى نحترمكم ونعملكو كبار
رفع يده ليضربه فأسرعت كوثر تمنعه لأنها على علم بعقلية عز هو عنيد بشده وكرامته فوق كل شئ فإذا ما ضربه حقا سيفلت زمام الأمور من يديهما
كوثر : لااا يا أبو عز
صاح عزت بغضب : بعدى يا كوثر دا زودها كتير
تحدث عز بألم يكسوه الغضب : أنا اللى زودتها هيا حصلت عاوز تضربنى انت فاكرنى شهد لآ اصحى يا عزت بيه
– انت متربيتش وأنى عربيك من لول وجديد
– وهو انت تعرف عن التربيه حاجه روح ربى مراتك اللى ممشياك على هواها
أمسكته كوثر بقوه تحاول منعه من الهجوم على عز ونظرت لعز تعنفه : بس ياعز بقى دا أبوك برضو
– ابويا ميحرقش قلبى عشان طمعه
كوثر : ما تسكت بقى ياعز أنا مش هفضل حيشاه كده كتير
– لأ سيبيه يضربنى مادا اللى ناقص
تركهما عز وغادر غاضبا حزينا فقابل شهد أعلى الدرج : إنتى لسه صاحيه
– آه مقدرتش أنام جسمى مجهد أوى ومن التعب مش عارفه أنام
– معلش حاولى تغمضى شويه وهتنامى
– حاولت ممنوش فايده تعالى نقعد ندردش سوا من زمان متكلمنلش
– دلوقتى؟!!
– آه أنا ومش باينلى نوم وانت وبعد حرقة الدم والزعيق مش هتنام يبقى ندردش
سارا سويا حتى دلف لداخل غرفته فخلع عمامته وعبائته وجلس يتنهد بحزن واضح فإبتسمت له شهد لتخفف عنه : فكها بقى هى أول مره تتهزق منه ويعمل الشويتين دول هو وهى
– لأ بس أنا تعبت كله يهون لكن اتجوز على كيفه وأفضل طول عمرى مع واحده لا أنا عاوزها ولا هيا عاوزانى ليه
– كبر دماغك فرح عنيده وقويه مش هيقدر عليها
– مهو لو الغبيه اللى هنا دى بتفهم وتلين كنا زمانا متجوزين لكن دى بتعند وخلاص عاوزه تعمل فيها شخصيه على حسابى
– ههههههه بكره تعقل وبعدين متعملهاش حجه حتى لو كنتو متجوزين ومخلفين كان أبوك هيقولك
لوت بيدها أمام شفتيها تمثل والدها حينما يلوى أطراف شاربه وحاولت تقليد صوته قائله : الشرع محللك أربعه وأنى بأمرك تتجوزها
ضحك بقوه متناسيا ضيقه: ههههههههه تصدقى محدش بيهونها عليا غيرك
– مهو أصلنا فى الهم سوا يا زيزو مقولتليش انت وفرح كنتو مولعين فى بعض ليه هى عين كوثر حصلتكم
– هههه شكلها كده
– لأ بجد زعلتها ليه
– الهانم سابت أمه لا إله إلا الله وملقتش إلا يايسين الأسيوطى وتبعزق كرامته ولولا ما لحقتها كان دفنها صاحيه
إتسعت عيناها بصدمه : مين😲 ياسين وهو عرف دى تبقى مين
قضب جبينه : هى إيه الحكايه كوثر تحت تسألنى وانتى دلوقتى مش فاهم يعرف ولا لأ هتفرق
– طبعا
– قصدك يأذيها
– لأ يا فالح يتجوزها😏
– نعم😕
– حل مشكلتك انت وهى فى كلمتين
– مشكله إيه ؟!!
– الجوازه اللى أبوك هيموت ويتممها
– إيه هما الكلمتين دول يا فالحه😒
– ياسين الأسيوطى
– مش فاهم🤔
– ياسين اتقدم زمان لفرح وكان فاكر أبوك له كلمه وعارف مكانها وهيجوزهاله لكن كانت مسافره مع امها وجوزها ولا نعرفلهمش سكه ومظهروش إلا لما امها ماتت ورجعت مع جوز امها مصر وياسين لا اتجوز ولا يعرف انها رجعت
– قصدك انه مستنيها
– أيوه
– بس هو يعرفها منين
– انت ناسى إن زمان كنا جيران فى الأرض وكان ابوه وأبو فرح الله يرحمهم أصحاب ودايما سوا وفرح كانت بتقضى أغلب وقتها معاه ودايما يعمل فيها مقالب وسمته المقلبنجى لحد ما نسينا اسمه
– ياااه دا صحيح دا أنا ناسى الحكايه دى بس دا كنا صغيرين
– لأ إحنا اللى كنا صغيرين فرح كانت فى الإعدادى وهو داخل جامعه ومحدش كان بيركز معاهم عشان شايفين فرح صغيره بس فرح كانت متعلقه بيه أوى وهو لما سافر يدرس فى الجامعه ورجع عرف بموت أبوها وطفشان امها بيها بقى هيتجنن وسمعت انه قعد يومين حابس نفسه فى اوضته بعدها سافر ومرجعش البلد إلا اما خلص ولما اتقدم لأبوك بإعتباره ولى أمرها وقاله إنه ميعرفلهاش سكه حبس نفسه إسبوع وبعدها هج من البلد بحالها وراح يدرس فى بلاد بره قعد أربع سنين وبدل ما يرجع متفتح رجع قفل مصوجر جد وقاسى ومبيضحكش للرغيف السخن والبلد كلها بتترعب منه بيحترموه آه لكن بيخافو موت من غضبه وسمعنا حواديت إنه ممكن يقتل اللى بس يفكر يضايقه
– ياااه يا شهد دا فيلم هندى عرفتى دا كله ازاى
– الحريم مورهاش إلا الرغى يا قلبى😊
– اومال أنا كنت فين فى دا كله
– بتذاكر ياقلب أختك ومدى كل تركيزك لدراستك
– طب أعمل إيه أنا اروح أقوله رجعت تعالى اخطبها مينفعش وبعدين دا اتغير أوى أكيد نسيها
– يابنى آدم أبوك مستعجل يجوزهالك لأنه عارف إنه منسيهاش
– طب ميجوزهاله
– لأ
– ليه؟!
– عشان ورثها هيبقى تحت ايدها وهتتحامى فى ياسين وأبوك مش هيطول اللضى
– يادى الفلوس اللى هتصعره قريب
– اومال لو عرفت الخطه كامله هتعمل إيه
– ليه هو فى حاجه تانيه
– أيوه أبوك عاوز يستفيد من كله
– ازاى
– أقولك يجوزك فرح ويبقى ورثها تحت ايده وانت كمان طوعه ويجوزنى أنا لياسين ساعتها يبقى له الأمر والنهى فى البلد وكمان هينوبه من الحب جانب
– نعم إيه الهطل ده طب ما ياسين هيعرف وهيطلع عينه
– هه مهو عشان كده بيستعجلك عاوز يجوزهالك وتسافر بيها مصر وطبعا الكل هيوافق فرح ملهاش عيشه هنا وانت شغلك هيتوسع وأنا هوافق على ياسين بالغصب مهو محدش جنبى يقفله وأمك غلبانه مش قده ويوم ما ياسين يعرف هيقوله رجعت وجوزتها للواد عشان يستر عليها متنساش انها عاشت بره سنين طويله وسهل يتصدق إنها كانت مقضياها ومع عقلية ياسين اللى بقت متخلفه هيصدق طبعا
نظر لها بذهول : إيه دا ؟! إحنا عايشين فين؟!
– فى بيت عزت الشهاوى يا ضى العين
– الراجل دا مسير الفلوس تجننه
– ربنا يهديه قبل ما تخرب أكتر
– يارب بس إنتى مالك
– مجهده جدا طبشت مع الدكتور الجديد فخلانى اخد المستشفى النهارده طول اليوم كعب داير جيت انام من الهمد مقدرتش
– هههه أحسن عشان تلمى لسانك دا شويه
– يوووه😤 انت كمان طب قوم روح نام
– دى اوضتى أنا
– إيه دا بجد😮 طيب تصبح على خير😃
– وانتى من أهله
بعد أن غفل الجميع أخذت كوثر عزت فى غرفتها لكى تخبره بلقاء ياسين بفرح وأنه لابد أن يعجل بخطته قبل أن يعلم ياسين بالأمر ولابد أن يهدأ قليلا فى تعامله مع عز وفرح حتى لا يزداد الأمر سوءا وجلسا سويا يخططتان لأحلامهما الطامعه فرغم رغبتها فى تزويج عز من إحدى بنات أخواتها لتصبح الثروه كامله بين يديها إلا أن عزت أقنعها أن هكذا أفضل وقد يزوجه فيما بعد بمن تريد حينما يحصلان على ثروه فرح
_______________
بعد أن غادر ياسين الفرح ذهب بعيدا لملجأه يقص لها يومه يخرج لها ما بقلبه يبوح لها بأحلامه وكعادتها تمتص غضبه باللين وتستمع له بنفس راضيه حتى يهدأ غضبه ويغفو بين يديها بينما عادت باقى العائله للمنزل والشيطان يسير جنبا إلى جنب بجوار عظيمه تفكر كيف تجبر ياسين على الزواج من إبنتها حتى تصبح هى كبيرة البلد ولها سلطة التحكم فى الناس
أخبروا عظيمه أنها كبيره بالفعل 👵فهى تحيا من أيام الملك خوفو😝

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك رد

error: Content is protected !!