روايات

رواية عمو الظابط الفصل السابع 7 بقلم عبدالرحمن الرداد

رواية عمو الظابط الفصل السابع 7 بقلم عبدالرحمن الرداد

رواية عمو الظابط البارت السابع

رواية عمو الظابط الجزء السابع

رواية عمو الظابط الحلقة السابعة

عرف «يوسف» أن نهايته قد حانت ولا مجال للهرب من هنا نهائيًا وقبل أن يحدث شيء ظهرت «لوكا» من الفراغ وقفزت لتركل هذا الكلب في وجهه وهي تقول:
– خد يا طفس
صرخ الكلب بألم فركلته مرة أخرى في عينه ليصرخ قائلًا:
– ااااه عيني يا بنت ال..
ابتسم «يوسف» بسعادة وردد:
– تسلم ايدك يا لوكا
وتقدم ليساعدها حيث صعد فوق هذا الكلب وظل يعض جسده باستمرار ليقول:
– اااه يابن العضاضة، الحقني يا اخويااااا
تراجع الكلب الآخر بخوف وردد بنبرة تحمل القلق:

 

 

 

– الحقك ايه يا أخويا مش شايف القطة اللي عاملة زي سلاحف النينجا اللي ظهرت من تحت الأرض دي، مش هبقى جعان واتضرب كمان، سلام
– خد يا جبان تعالى الحقني، ااااه
ابتعد «يوسف» وابتعدت «لوكا» عنه لينهض من مكانه على الفور ويفر هاربًا. هنا ضحكت «لوكا» ورددت بنبرة تحمل الانتصار:
– هه أجسام على الفاضي، ميعرفوش القطة لما تغضب بتعمل ايه
ثم نظرت إلى «يوسف» وقالت بسخرية:
– مش عيب لما قطة تنقذك يا قط
نظر لها وقال بسعادة غامرة:
– بجد أنا مش مصدق إنك ممشيتيش وأنقذتيني، حرفيا لولاكي كان زمانهم خدوني لحم ورموني عضم
لوت ثغرها وقالت بسخرية:

 

 

 

– وحياتك مكانوش هيرموا العضم ولا حاجة كانوا هياكلوه بردو، يلا ربنا يخليني
تقدم خطوة تجاهها وقال بحماس:
– أنا افتكرتك مشيتي، رجعتي إزاي وليه
رفعت أحد حاجبيها وقالت بتعالي:
– احمد ربنا إن رحمتي اتغلبت على غضبي، بعد ما غلطت فيا دمي فار ومشيت لكن بعد ما نطيت من العربية قولت ده لسة جديد في كار القطط وكمان المنطقة شبه صحراء هنا وهتتعمل شوربة قطط لو بقيت لوحدك روحت راجعالك
ابتسم وقال بامتنان:
– أنا آسف علشان غلطت فيكي، أنتي قطة محترمة وجدعة وبنت بلد ومن هنا ورايح مش هعارضك في حاجة تانية أبدا
أدارت له ظهرها وتحركت خطوتين وهي تقول:
– الكلام ببلاش، أما نشوف يا حليوة، يلا بينا أنا عارفة طريق مختصر
ركض خلفها وهو يقول بحماس:
– جاي اهو

 

 

 

تحركا معًا إلى بيت ابنة خالته وما إن وصلا حتى قالت هي بتساؤل:
– الله الله، ايه المنطقة الجامدة دي، ده إحنا عايشين في منطقة زبالة
رفع أحد حاجبيه وقال بتحذير:
– لاحظي إن كلامك جارح، وبعدين المنطقة بتاعتك أنتي، أنتي اللي عايشة في الشارع وجنب مقالب الزبالة
لوت ثغرها وقالت بتحدي:
– أكل العيش مر يا عنيا، ما أنا لو لاقية اللي يأكلني الدراي فود في معلقة دهب مش هروح لمقالب الزبالة
رفع أحد حاجبيه وقال باعتراض:
– على فكرة أنا مش باكل في معلقة دهب
– تعبير مجازي يا أخويا، المهم بنت خالتك دي في الدور الكام
تحرك إلى داخل البناية وهو يُجيب على سؤالها:
– الدور الخامس، هنفتح باب الاسانسير إزاي؟

 

 

 

 

أغلقت عينيها وقالت بنفاذ صبر:
– اااه يانا، المثل بيقول استحملي يا قطة المر بكرا الدراي فود يجعل حالك يسر، بطل كسل يا يوسف، اسانسير ايه، قولتلك انسى إنك بني آدم، دلوقتي أنت قطة، هنطلع على السلم
لوى ثغره وقال بحزن:
– حاضر سلم سلم
صعدا معًا الدرج وما إن وصلا حتى قال بتساؤل:
– وصلنا نسأل السؤال المهم بقى، هنقابل قطة بنت خالتي إزاي والباب مقفول؟
ابتسمت بمكر وقالت على الفور:
– سيب الحكاية دي عليا
ضيق ما بين حاجبيه وقال بتساؤل:
– هسيبها عليكي بس فهميني
نظرت له وقالت بابتسامة واسعة:

 

 

 

 

– بنت خالتك مربية قطة يعني بتحب القطط فأنا هنونو بصوت يخلي قلبها يحن وفي نفس الوقت النونوة دي هتفهم قطتها إني عايزة مساعدتها ولما تفتح هنشوف
رفع حاجبيه وقال بإعجاب:
– خطة زي الفل، نفذي يا ست لوكا
بدأت «لوكا» بإصدار مواء متواصل حتى فتحت «هناء» الباب وقالت بتأثر:
– ياعيني أنتوا جعانين؟
قام «يوسف» بتقليد مواء «لوكا» فتأثرت «هناء» بشدة وانخفضت لتمسح على رأسهم بحنو شديد قبل أن تنهض من مكانها وهي تقول:
– خليكوا هنا هجيبلكم أكل
دلفت «هناء» إلى الداخل وخرجت قطتها «لولو» التي قالت بتساؤل:
– أنا سمعت إنكم عايزين مساعدة، أكيد مش أكل صح؟
حركت «لوكا» رأسها بمعنى لا وقالت على الفور:

 

 

 

– لا طبعا مش أكل بس ده ميمنعش إننا نتغدى عندكم النهاردة، بصي قبل ما صاحبتك تيجي، ده يوسف يبقى ابن خالة صاحبتك اللي جوا دي واتسخط قطة زي ما أنتي شايفة، قوليلي فيه حل ولا هيفضل قطة كدا علطول
نظرت له «لولو» وقالت بإعجاب:
– معقولة يوسف اللي مكنتش بطيقة وكل ما أشوفه أبخ عليه وأخربشه يتسخط قط قمر كدا؟ بقولك ايه أنت مش طالب جواز؟
رفع حاجبيه بصدمة وردد باعتراض:
– ياستي أنتي معندكيش دم؟ بقولك بني آدم واتسخطت قطة جواز ايه وهباب ايه، هتساعديني ولا اتكل على الله من هنا
لوت ثغرها وفكرت للحظات قبل أن تقول:
– اممم رغم إني مكنتش بحبك وأنت بني آدم بس هساعدك علشان خاطر القطة القمر اللي معاك دي، بص أنا من كام شهر كنت مع هناء عند واحدة صاحبتها عندها قطة بردو وقالتلي إن فيه ساحرة بتقدر تتواصل مع القطط وبتقدر تحولهم لعصافير وحاجات تانية كتير بس معرفش بتقدر تحول لبني ادمين ولا لا، هديكم العنوان وتروحوا تسألوها
هنا قالت «لوكا» بابتسامة:

 

 

 

– تسلمي يا جميلة
أخبرتهم بالعنوان بالفعل وفي تلك اللحظة خرجت «هناء» بعد أن أحضرت الطعام والمياة ثم وضعتهم أمامهما.
اتسعت حدقتا «لوكا» وقالت بصدمة وسعادة في آن واحد:
– يلاهوي دراي فود!
لم تنتظر واقتربت لتلتهم الطعام دون توقف بينما نظر هو لها ورفض الأكل لتنظر هي له قائلة:
– تعالى يا اهبل كل، حد يقول للدراي فود لا؟!
حرك رأسه بالرفض وقال على الفور:
– لا يا ستي، أنا أينعم جعان لكن مكلش دراي فود
– يابني أنت قطة، افهم بقى، على العموم وفرت هاكل أنا لوحدي
نظرت «هناء» له وقالت بابتسامة:
– مش بتاكل أنت كمان ليه يا قمر؟
لوى ثغره وقال بعدم رضا:

 

 

 

– سيبيني يا هناء الله يرضى عنك أنا فيا اللي مكفيني
تابع «لوكا» وهي تأكل بنهم شديد مما جعله يشعر بالجوع أكثر لذلك اقترب من الوعاء وردد بصوت منخفض:
– ما باليد حيلة، أنا جعان، هاكل بقى وأمري لله
انخفض وأكل قطعة صغيرة ليتذوق الطعم وهنا اتسعت حدقتاه وقال بصدمة:
– ايه ده؟! ده طعمه جامد
نظرت له «لوكا» نظرة سريعة وأردفت:
– عمالة اشرحلك من زمان قد ايه الدراي فود جامد ومعشوق القطط وأنت مش مصدق، اديك دوقت يا جميل
لم ينتظر وبدأ في الأكل بنهم شديد هو الآخر دون أن يتوقف وأردف بنبرة معترضة:
– كفاية يا طفسة أنتي بتاكلي من بدري سيبيلي الشوية دول
لم تستمع له وأردفت:
– وربنا ما يحصل هو الواحد بيلاقي الدراي فود كل يوم يعني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عمو الظابط)

اترك رد

error: Content is protected !!