روايات

رواية بلوة حياتي 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي 2 البارت الثالث عشر

رواية بلوة حياتي 2 الجزء الثالث عشر

بلوة حياتي 2
بلوة حياتي 2

رواية بلوة حياتي 2 الحلقة الثالثة عشر

أسيل:عرفت قيمة إبنك وقد إيه هو مهم
احمد بصلها بدهشة وإيمان والكل بطل عياط وبصو على أسيل…!
أسيل: إيه مصدومين ليه في إيه…مازن كويس عادي…بس انا حبيت اعرفكم قيمة ابنكم اللي حضرتكم متجاهلينه…ووجهت كلامها لأحمد… وحضرتك اللي مش قادر تستوعب إن طريقتك في التعامل معاه غلط…افهم بقي هو لسا طفل ومش محتاج منك المعاملة دي حرام عليك…لازم تفهم قد إيه في المرحلة دي كل تصرف كل كلمة بتأثر فيه…اتعلم ازاي تتعامل مع إبنك وتسايسه وتحاول تفهم وتطلب منه اللي إنت عايزه بس بطريقة مناسبة… إنت متخيل أنه حاطط في دماغه فكرة “بابا يكرهني” دي مش مجرد فكرة صغيرة في دماغه… لأ دي هتقعد تكبر معاه.
أحمد بهدوء: خلاص انا فهمت إنتي عايزة تقولي إيه…المعاملة بتفرق من جيل إلى جيل… يعني انا لازم اشوف طريقة مناسبة اتعامل فيها مع ولادي على حسب الجيل بتاعهم… لأن تربية الجيل بتاعي انا متنفعش لأن انا اتربيت في ظروف مختلفة وهو كذلك…ف طريقتي غلط… وخلاص انا عرفت قيمته كويس…وهحاول بقدر الإمكان إني اتعامل معاه كويس…
إيمان:انا مش عارفة اقول…!!؟
أسيل:متقوليش حاجة…لكن من واجبك إنك تكوني جنب إبنك وكنتي ع الأقل لازم تشرحي ليه سبب اللي بيعمله ابوه…مكنش على الأقل قعد يشكي للكل منكم…!!؟
إيمان هزت راسها بمعني تقبلها للأمر…
بعد فترة من الوقت
عائشة:يلا يا بنات خلينا نروح الوقت راح وانا معدتش قادرة أتحمل…
ورجعو كلهم البيت وكذلك الحال عند حازم رجع ودخل على اوضته على طول
**********************
يوسف بغضب:نعااااااام يختي قولي كده تاني عملتي إيه
شهد ب ارتباك وتصنع البراءة: اخويا حبيبي طلب مني افكه فكيته عادي يعني مفيش مشكلة
يوسف قرب منها واتحكم في ايديه قدامها وقال بهدوء مخيف: أيوة يعني فكيتيه من ايمتا يا حبيبتي ومتعرفيش راح فين…!!؟
شهد بتفكير: يعني فكيته الساعة 1 باليل كده ولا حاجة…
يوسف:يا عمر يا ****…انطقي يا اختي قالك رايح فين
شهد بغباء:هيكون راح فين يعني عند فريدة مانا قولتله إنها في الفيوم
يوسف بصلها بصدمة وعض على شفايفه بغضب شديد:شهد اخفي من قدامي الساعة دي
شهد طلعت تجري من قدامه لحد ما وصلت عند فاطمة اللي بتصلي وقعدت جنبها
فاطمة خلصت صلاة:خير يا بنتي في إيه
شهد بخوف بسيط:ابنك قلب عاصفة غاضبة بعد ما عمر ربنا هداه…
فاطمة:عليا انا الكلام ده،ده انا حتي شايفة عمر وهو خارج امبارح
يوسف بمقاطعة:أيوة انا عايز اعرف كل حاجة من البداية بقي
شهد ببراءة:ما بلاش يا حبيبي…صدقني عمر كان هادي…
يوسف:شههههددد…اخلصييي
نرجع بقي ل ليلة امبارح سوء عند عمر أو مالك 😁
ليلة الأمس عند عمر….
شهد دخلت على عمر الاوضة تطمن عليه… وطبعاً عمر موجود في بيت يوسف…
شهد:عمر إنت كويس…!!؟…يوسف نام وانا جيت اطمن عليك
عمر بتمثيل الهدوء:اه يا حبيبتي انا كويس خالص… روحي نامي إنتي
شهد:بجد…!!؟
عمر:اه بجد روحي نامي وانا هنام
شهد:حاضر …وكانت ماشية
لكن عمر بمكر وتمثيل الألم:ااااه منك لله يا يوسف… إنت مكتف حمار…!!؟
شهد لفت بسرعة بقلق: إيه مالك تعبان…!!؟
عمر:جوزك الغبي ولا كأنه مكتف حمار مش بني آدم…هو بيعمل ليه كده هو انا هطير…!!؟
شهد:معلش بقي يا عمر هو عمل كده عشان إنت كنت عصبي اوووي…!!؟
عمر بمكر وتمثيل البراءة:معلش يا شهد فكيني خليني انام مرتاح انا أصلا تعبان ومتسمم وخارج من المستشفى وحالي وحش خالص…!!؟
شهد بشفقة عليه: حاضر يا حبيبي…ثواني بس
وجابت سكينة وفكت عمر
عمر بمجرد ما فكته قام بغضب ومسكها من أيديها وقال بغضب:عارفة يا شهد لو ندهتي على يوسف والله هخليك تمشي في جنازته إنتي فاهمة…!!؟
شهد بدهشة:فاهمة
عمر: دلوقتي بقي خليكي شاطرة وعاقلة كده وقوليلي فريدة فين…!!؟
شهد: لأ مش هقول يوسف منبه عليا
عمر: يوسف مين ال ******انطقي يا شهد الله يخليكي…!!؟
شهد بخوف منه: خلاص هي قاعدة مع تيتة عائشة…واظن إنت عارف الطريق كويس…!!؟
عمر ساب أيديها…انا رايح دلوقتي اياك الزفت يوسف يعرف إني خرجت…
وخرج وهو متعصب وبيشتم… وفاطمة شافته أو بمعنى أصح حضرت الحوار كله من البداية
عمر اخد عربية يوسف وساق بسرعة لحد ما وصل الفيوم على الساعة 2:15 تقريباً
عمر وصل للبيت بسرعة من حظه بسبب إنه متتبع تليفون فريدة وإلا كان هيتوه لأنه مش جه البيت ده غير مرة واحدة…
عمر تسلل بهدوء لحد ما وصل عند بوابة البيت…وقدر يفتح الباب بسرعة لأنه بيبقي مفتوح أصلا…من الآخر مقفول قفلة كدابة 😂 (باب بيتنا والله 😂)
عمر دخل وبصعوبة قدر يوصل الاوضة اللي فيها فريدة
كانت فريدة نايمة وحاضنة مالك أبنها بنفس الطريقة اللي عمر بيحضنها بيها ف اتغاظ من كده وقرب منهم بشوق
وملس على شعر فريدة وبعدين باسها وكذلك الحال بالنسبة لمالك
عمر باس مالك وقرب من ودنه وهمس فيها: بردو مصر كده تاخد كل حاجة ملكي… إنت إبني ولا عدوي…بدل ما كنت تعقل امك وتجيبها من أيدها وتيجي لأ نايم هنا وبكل راحة… إنت ابن إنت…!!؟ (عمر مجنون معروفة)
وبعدين ركض جنب فريدة وحضنها من ضهرها
فريدة حست بيه بس فكرته حلم وأنها بتتخيل كالعادة وقالت بهمس من بين نومها:عمر إنت هنا ولا انا بحلم…!!؟
عمر بنفس الهمس وهو بيشدد من احتضانه:انا هنا…!
فريدة بهمس وهي نايمة:اوووف مني لسا بحبك بالرغم من اللي انت عملته…
عمر بنفس الهمس:يا قلبي قلبك ده مستحيل يقدر يكرهني… إنتي بتكلمي في إيه…!!؟
فريدة اتحركت حركة معناها إنها صحيت وعمر فهم كده بس محبش يوضح ليها إنه فهم عشان متبعدش عنه…ويقدر يقول ليها كل حاجة…وضمها بقوة أكتر علشان متعرفش تقوم من حضنه… وبعدين استكنت في حضنه وقررت تكمل تمثيلية إنها نايمة…في الأول وفي الآخر هي وحشها حضنه اوووي…
فريدة بصوت حزين:هو إنت بتحبني…!!؟
عمر بصوت واثق:هو ده سؤال…انا مش بس بحبك…انا بعشقك… فريدة إنتي كل حاجة في حياتي…انا مقدرش اعيش من غيرك انا بحبك اكتر من اي حاجة في حياتي… إنتي فاهمة
فريدة:لو بتحبني مكنتش خونتني يا عمر…!!؟
عمر:انا مخنتكيش ومحصلش أي حاجة وحياتك عندي ما حصل حاجة وكل اللي شوفتيه مش صحيح…ده حتي كانت حاطة ليا أدوية ومن أثرها فضلت في المستشفى…وكان احتمال اموت لو كانت الجرعة زايدة شوية…
فريدة ضغطت على أيدها اللي حاضنها بخوف وتملك بعد الشر…اومال كل ده حصل إزاي..!!؟
عمر:حصل إزاي هقولك كل حاجة من البداية… وبدأ يحسس على شعرها…كنت نايم جنبك عادي وفجأة مرفت رنت عليا وقالت إنها تعبانة ومحتاجة الدوا وانا محبتش اصحيكي وطبعاً إنتي عارفة إنها مريضة رابو…ف كنت مضطر اروح… وبالفعل روحت هي كان باين عليها انها تعبانة… خدت الدوا وبعدين اتكلمت معاها شوية…وعارفة اتكلمت معاها في إيه…!؟!
فريدة:اتكلمت في إيه…!!؟
عمر:عارفة موضوع الصور اللي انتي حكيتي لمي عليها الصور دي يا فريدة عبارة عن ثواني بسيطة بس من الاجتماع اللي كنت فيه…في اليوم اللي مشيت فيه بدري من غير ما اقولك…انا أيوة روحت اجتماع في الفندق وكانت مرفت موجودة…بس مكنتش انا ومرفت وحدنا… لأ بالعكس كان فيه واحد معاها وده مستثمر أجنبي…وهي شريكته…انا مش عارف هي إزاي قدرت تكون شريكته…هو الأكيد في حد بيساعدها ودي خطة مدروسة من البداية واكيد ليهم هدف معين…نيجي للمهم…انا كنت قاعد مع المستثمر ومرفت وبنتناقش في الثفقة وكده…لحد ما المستثمر جاله اتصال وقام يرد عليه…وقته مرفت قربت مني بالشكل اللي شوفتيه في الصور…وقالتلي إنها عايزني من جديد زي زمان… وأنها مستعدة تكون معايا وإنتي معايا من غير ما إنتي تعرفي…وقتها بهدلتها ومشيت…وحكيت ليوسف كل حاجة تاني يوم…لما كنت عندكم في البيت…وتيتة عائشة رنت علينا وقالت إنها شافتني…وانا لما اتصرفت معاكي ببرود….كله بس عشان اوريكي قد إيه انا مضايق وبعاني من تغيرك معايا من وقت ولادة مالك…كنت عايز إنك تحسي شوية من اللي انا حاسس بيه…وبعترف كمان إني كنت عايز اعملك بردو مفاجأة السفر…وكان يوم أسود يوم ما قررت اتغير ويوم اسود يوم ما فكرت اسافر…كنا عايشين حياتنا مبسوطين…وانا اهو قولت ليكي على موضوع الصور عايزة تعرفي إيه تاني…!!؟
فريدة:وعرفت منين بمعاملتك لمالك…!!؟ وكمان رد فعلك لما عرفت إني حامل…و
عمر:ما تكمليش انا كنت سامع كل حاجة…وعارف قد إيه الكلام ده وجعك…!!؟…بس صدقيني انا نفسي مش عارف هي عرفت إزاي…ومفيش في دماغي غير شخص واحد…وهي…وبلع ريقه بألم…وهي امي للأسف وقتها اعتبرتها امي بجد اللي اتغيرت وروحت شاركتها حاجات مكنتش قادر اشاركها معاكي…ومفيش حد في دماغي غيرها…ومفيش شخص متوقع غيرها…لما كنت راكض كده وانا سامع كل حاجة…كنت بتحرق من جوايا أولا من شعور العجز… ثانياً من إن امي هي اللي بتعمل فيا كده… فاهمة قد إيه الشعور ده صعب… إن الغدر يجيلك من أقرب الناس…من أمك اللي جابتك على الحياة دي…من وانا صغير وانا عارف إنها بتحب مالك أكتر مكنتش اعرف مبرارتها لأي حاجة…بردو لما حسيت إنها اتغيرت…كل ما كانت بتقرب مني كنت بحس إنها شايفني مالك…لكن عمري ما اتوقعت إنه بعد ما افتح ليها قلبي وافضفض معاها تستخدم اللي عرفته مني بالشكل ده… ممكن تبقي غريبة…بس انا متاكد تماما إنها ليها ايد في الموضوع…لكن الأكيد إن في أيد تانية أو اللي حصل من تخطيط مرفت…لكن موضوع الأدوية اللي كانت في العصير…والحديد ده مستحيل يكون من تخطيط أمي…كل اللي أعرفه إن مرفت عرفت من امي كل حاجة…لكن الباقي مش عارف…هو ممكن ام ترمي ابنها للموت ب ايديها… يعني بسأل كده يمكن يكون ليها أيد في الباقي…!!؟
فريدة:مفيش ام بتقتل ابنها حتي لو كان إيه…بس إنت لسا مش جاوبت على فكرة…ليه مش عايز أطفال وليه مقولتليش من الأول…!!؟
عمر اتنهد بقلة حيلة:الحكاية مش كده انا عمري ما فكرت في الأطفال ولا فكرت انا عايز ولا لأ…لكن أنا فجأة كده حسيت اني اتحطيت في الأمر الواقع…وقتها انا خوفت… أولا خوفت من المسؤولية وخايف مكنش قدها ومازالت خايف…انا من ساعة ما عرفتك وانا مش بخاف غير من حاجة واحدة…!!؟انا بخاف إن يحصلك حاجة…لكن انا كل تركيزي معاكي وعارف ازاي احميكي…والكل عارف إنك نقطة ضعفي… ودلوقتي فيه مالك…هو كمان بقي نقطة ضعف جديدة في حياتي…انا بقي بخاف المشهد اللي شوفته وانا صغير يرجع من جديد…اغلى اتنين في حياتك مرة واحدة وفي لحظة واحدة على الأرض بياخدو انفاسهم الأخيرة… ومش عارف ليه في الفترة الأخيرة دي حاسس برعب اكبر وخوف أكبر…هي ممكن الحياة ترجع تعمل فيا كده من جديد…تعيشني الألم نفسه مرتين…مش عايز اعيشه…قدري خوفي…وافهمي كويس إن مفيش في حياتي اغلى منك إنتي ومالك…ومقدرش اعيش من غير حد منكم…
فريدة:مش هتعيش الألم من جديد…واللي حصل في الماضي أنتهي في الماضي…
عمر:يعني إنتي مصدقة إني معملتش حاجة مش كده…!!؟
فريدة: إزاي عايزني اصدقك وانا شوفتك بعيني مين مجنون كده…لو مكنتش شوفتك بعيني…كنت صدقتك
عمر:هتصدقي عينيكي ومش هتصدقي قلبك اللي بيقولك دلوقتي أن كل كلمة صحيحة…وقلبك اللي حس بكل وجع وألم خارج مع كل كلمة…وكل خوف خارج مع انفاسي…مش كفاية كده… وبعدين مش كل اللي بنشوفه صحيح… ممكن اللي بنشوفه يكون ناقص… مثلاً إنتي مش بترسمي ممكن ترسمي وجوه وأشخاص…اعتبري نفسك رسمتي صورة شخص وكل حاجة في الصورة واضحة معادا ملامح الوجه…وانا شوفتها…هل هعرف مين المقصود بالرسمة أو إنتي راسمة مين…غير لما تكملي الرسمة…هكذا اللي إنتي شوفتيه جزء بسيط من الحقيقة…شوفتي الحقيقة من دون ملامح…
فريدة:اللعنة علي قلبي… للأسف مصدقك بعد ما شافك…مصدقك بعد ما سمعك…ولسا مصدقك وبيصدقك وهيصدقك…لكن العقل لأ… محتاج إثبات…!!؟
عمر:مش ممكن ياخد القلب إثبات مؤقت…لحد ما اجبلك الاثبات الحقيقي…لكن على الأقل خليكي قريبة مني…متقسيش عليا ولا تفكري تبعدي وانا هثبت لعقلك…لكن متكونيش بعيدة…فكرة إنك تبعدي عني بتقتلني بالبطىء… خليكي جنبي بالله عليك متبعديش عني
فريدة: ممكن ننام دلوقتي…انا محتاجة أرتاح…أما لما نصحي…لازم تكون مستعد لأي رد فعل غير متوقع… لأني لحد دلوقتي مش قادرة اصدق…لكن عايزة أرتاح وللأسف الراحة في حضنك…!!؟…مش لازم استغرب من نفسي كان المفروض ابهدلك دلوقتي واهد الدنيا فوق دماغك…لكن للاسف انا محتاجك… لأنك راحتي…بس الصبح الوضع هيختلف عشان يكون في علمك…انا عارفة نفسي كويس
عمر بحب: عارف…وانتي كمان راحتي…وانا مستعد لأي تصرف منك… لأن ده حقك…انا مقدر صعوبة اللي حصل عليكي…وهتحمل كل حاجة وكل كلمة بصدر رحب…المهم في الموضوع إنك وحشتيني اوي……..🤐🤐🤐
**************الليلة عند مالك
ميساء بخوف:مالك لو سمحت رجعني كفاية كده قول إنك بتهزر… إنت جايبني هنا ليه…!!؟
مالك ببرود وثبات:هو الكلام ده في هزار…تحبي اقوم اعمل حاجة تثبتلك إني مش بهزر…واظن إنك مراتي…ولا إنتي إيه رائيك…!!؟
ميساء رجعت لورا بقلق:متخلنيش احس اني معرفكش…ولا كنت أعرفك…انا دلوقتي حاسة إني بتعرف على شخص جديد
مالك:وإنتي مفكرة إنك تعرفيني أصلا…!!؟
ميساء برجاء:يارب كل اللى بيحصل دلوقتي يكون حلم ومش حقيقي…
مالك:هه لو تحبي هقوم اثبتلك
ميساء بحدة:مالك كفاية بقي لحد كده رجعني…!!؟
مالك ببرود وسخرية: خلاص خلاص متخافيش…انا ممكن اكون بلا شفقة… وممكن اكون قاتل…لكن مش ممكن اكون حيوان…انا راجل مش حيوان ومش ممكن اتصرف معاكي تصرف يسىء ليا او ليكي…ف متخافيش…!!
ميساء بدهشة:تقصد إيه بقاتل…!!؟
مالك ببرود:حكاية طويلة… مستعدة تسمعي بجد…!!؟
ميساء بقلق:حكاية طويلة…لأ انا أكيد بحلم… مستحيل يكون اللي بيحصل حقيقي…!!؟
مالك وقف واندفع نحيايتها بغضب بعد ما فقد كل ذرة برود:انا تعبت من إني اخبي إنتي مجبرة تسمعي وتعرفي…لازم تعرفي اي نوع من الأشخاص الحقراء حبيتي…لازم تعرفي إنك بتحبي ومتجوزة قاتل…وسارق…واحد مهبب مصايب كتير…لازم تعرفي كل ده!!؟
ميساء بضياع من صدمته من كل كلمة قالت بصوت ضايع:انا بحلم أيوة انا بحلم…مش معقول كل اللي بيحصل حقيقة…ده حلم…
مالك:مش حلممم مش حلم انا فعلاً قاتل اسمعي كل الحكاية بقي…انا كان عندي وقتها 17 سنة…ما علينا السنة مش مبرر للي حصل بس انا كنت مصاحب جديد واحد اسمه خليل… مكنتش اعرف وقتها هو مين…لكن كنت مبسوط إني قدرت اكون صداقة غير المحيط اللي اتعودت عليه اللي هو إنتي وآسر واسراء…مبسوط لأني حسيت اني بقيت إجتماعي وعندي القدرة على تكوين علاقات…لكن مش كل حاجة بتكون زي ما هي ظاهرة لينا حتماً أننا مش شوفنا كل الحقيقة…لكن ما علينا المهم… خليل جه في يوم كده وكان جايب عربية…وقال إنها بتاع أبوه وبتاع وقالي هعلمك السواقة وكده وقعدت فترة بتعلم على العربية…لحد ما جه يوم منحوس…وكنت سايق العربية وخبط واحدة على الطريق السريع وكان لسا الوقت بدري جداً…يعني يعتبر الطريق كان فاضي محدش شافنا…اللي خبطها ماتت…المشكلة مش في كده أصلا الحادثة كانت من غير قصد… المشكلة إني اترعبت وخليل خوفني وقالي هتقضي الباقي من حياتك في السجن…مش هتجتمع مع اللي بتحبها عمرك هيروح في السجن وكل ده خوفت وقولت ليه اتصرف إزاي واقنعني أننا نخفي الجثة وانا للأسف عملت كده… يعني انا قاتل وكمان مستستر على جريمة قتل…ومن هنا بدأت حياتي في العالم المظلم…بقيت سارق خاطف قناص للتهويل… وحاجات كتير انا بكره نفسي بسببها…وبسبب حياتي الوسخة دي إنتي معرضة للخطر…وانتي اغلي حاجة في حياتي… وإنتي هنا عشان احميكي…انا خلاص قررت انا هسيب كل حاجة وكل الأعمال دي وهبدا صفحة جديدة نظيفة معاكي صدقيني…هرجع مالك نفس الطفل اللي اتعرفتي عليه… خلاص مش باقي كتير على كده انا خلاص على وشك إني اتخلص من حياتي دي…!!؟…
وقرب منها ومسك ايديها…لكن ميساء نفضت ايديه عنها بقوة وقالت بحدة:اوعي تلمسني ب ايديك القذرة دي…ابعد عني…انا مستحيل اعيش مع واحد زيك انت فاهم…إياك تقرب مني…انا عايزة أرجع بيتي…
مالك: أبعد عنك…إنتي مش بتطلبي مني ابعد لا إنتي كده بتقولي ليا اقتل نفسك بالحياة… ميساء انا معنديش حد في حياتي غيرك…انا شخص مش عارف مين عيلتي… إنتي عيلتي الوحيدة… ارجوكي متعمليش فيا كده…اقتليني ارحم من كده… إنتي متعرفيش انا بتعذب في بعدك عني إزاي… ارجوكي…!!؟
ميساء: اللي زيك ميستحقش يعيش… إنت قاتل وسارق وخاطف كمان… إنت فرقت اطفال وأشخاص كتير عن بعض… إنت متستحقش تعيش… لأ وكنت خايف من عيلتك ومن الدم اللي بيجري فيك…وهل اهلك أشخاص كويسين ولا لأ…هه مش شايف إنك أنت وحش ويمكن ربنا رحمهم منك…أو يمكن دمهم قذر ف عشان كده…إنت كده…!!؟
مالك قاطعها بحدة:ميساء متقوليش كلام هتندمي عليه… الكلام بيجرح وجرحه اقوي من السيف…ف لو سمحتي متكلميش وإنتي متعصبة…
ميساء قربت منه وقعدت تضربه ب ايديها وهي بتعيط جامد:عايزني اسكت بعد ما فوقت وعرفت إني مخدوعة… الشخص اللي حبيته اكتر من اي حاجة في حياتي…قاتل وشخص غامض مظلم عن اللي كنت عارفه…انا حبيتك اكتر من اي حاجة…عمري ما اتخيلت كده… إنت ليه كده حرام عليك كده…وقال إيه انا هنا عشان تحميني…شوف هتحميني من نفسك إزاي…!!؟
مالك حضنها عشان تهدي لأن وضعها بقي صعب وقالها:انا ممكن أحرق العالم كله عشانك…إنتي فاهمة…وهحميكي من العالم ومن نفسي…!!؟
*****************
كانوا نايمين بهدوء وسلام لحد ما عمر قام مفزوع على صوت صريخ جامد وكذا حد بيصوت…!!
عمر بص على فريدة ومالك جنبه واول ما شافهم جنبه اتنهد براحة…بس السؤال بردو الصوات إيه سببه ومفيش ثواني غير ومالك قام مفزوع هو كمان وكذلك فريده الصوات صوته عالي جدا ومن البيت نفسه كأن فيه حد مات
فريدة برعب:في إيه وإنت بتعمل ايه هنا ومين اللي بيصوت…!!؟
عمر:مش عارف فيه مصيبة اكيد
والصوات مستمر وصوت أسيل بردو
عمر:ده صوت اسيل كمان…اكيد فيه مصيبة وخرجو الاتنين برعب
وكانت ايمان واسيل ورنا والحجة عائشة وولاد إيمان فاتحين في الصوات ولا كأن مات ليهم عزيز…!!
فريدة بتسأل أسيل بخوف:أسيل في إيه بتصوتو ليه… إيه اللي بيحصل…!!؟
أسيل بعياط وصوت مش خارج: معرفش انا صحيت لقيت تيتة وإيمان بيصوتو صوت معاهم…!!؟
عمر وفريدة…!!!
عمر هز عائشة بخفة:تيتة ردي عليا في إيه بتصوتو ليه
ايمان:كهربة البيت بتولع…والبيت هيولع كله
عمر بص حواليه لا فيه نار ولا حاجة…لكن في ريحة كهرباء سايحة…لكن حريق لأ… الموضوع مقلق شوية…لكن مش للدرجة دي…ده قام مفزوع من النوم على أساس حد مات…
عمر:طيب انا هشوف لو فيه حريق ولا حاجة وأشوف الريحة جاية منين
الكهربائي:متتعبش نفسك…انا موجود
عمر:وحضرتك مين!!؟
عائشة:ده الكهربائي…انا اللي كلمته
الكهربائي: عداد الكهرباء فين
عائشة خدته والراجل شاف كل حاجة وكل انش في البيت
عائشة:هااا فيه حاجة!!؟
الكهربائي:أقسم بالله انا أول مرة جيت البيت ده وانا قلبي بيقولي إنه مسكون وكل ما اقول لحد ميصدقنيش
عائشة:رد على قد السؤال يا ابن***…
الكهربائي:مفيش اي سبب خاااااالص للريحة دي والبيت كله في التمام…هو البيت مسكون
عائشة: أيوة معاك حق…البيت أصلا كان مقبرة زمان…بس بعدين اتبني عليه…وشاورت على مكان في البيت…عندك مثلاً الجنب ده كان جامع صغير كانوا بيصلوا فيه وبيغسلو الميت هنا كمان…والحتة دي فيها جثث كتير ولا دي
الكهربائي بخوف: أقسم بالله مانا معتب هنا تاني…ده إنتي ناقص تجيبي ليا تاريخ مقابر مصر كلها وسابها ومشي…
عائشة ابتسمت بدهاء:هههه الموكس نسي يطلب فلوس ونسي حاجاته…!!
(حدث في الواقع هذا الموقف)
…………………………….
عمر وفريدة في الاوضة ومازال مالك بيعيط من الخضة
عمر: لأ إنت فرفور أوي…اجمد خليك راجل مش كده
فريدة:علي صوتك سنة كمان…خلي أسيل تيجي تعمل منك معايا بطاطس محمره
عمر قعد بهدوء:تمام فهمنا…هو طفل ولازم اعامله كويس…قدرو إني بغير منه
فريدة باستيعاب قالت بحدة: إنت بتعمل إيه هنا انا مش عايزة اشوف وشك…انا عايزة اطلق…!!؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بلوة حياتي 2)

اترك رد

error: Content is protected !!