رواية القيصر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نهى عادل

رواية القيصر البارت الثالث والعشرون

رواية القيصر الجزء الثالث والعشرون

رواية القيصر الحلقة الثالثة والعشرون

و لك في قلبي
مناسكٌ حبْ مؤكدة
و تراتيل أشواقْ
و طقوسٌ من لهفة وشغف
جميعها تتهيأ للخشوع في محراب قلبك
دعني أحبـــــك كمـــــا يراك قلبي
أعشقك بقـــــــــدر ما تحتاج إليك روحي
❈-❈-❈
وقف أرسلان أسفل الدرج يتنظر بشوق ولهفه الى ما ملكت قلبه عشقة تألق ببدلة سوداء وحذاء كلاسيك ابتسم وهو يلمس تلك الببيون من اللون الذهبي عندما وجد وهج ابنته ترتدي فستان من اللون الذهبي تعجب و سألها لما ترتدي هذا اللون اخبرته انه مثل لون فستان مارية هكذا ابتسم بخبث فهي رفضت ان تخبره اى شئ عن فستانها.
تعالت وتير أنفاسه عندما رفع وجه ينظر بانبهار على مقدمة الدرج بفكين مفتوحان بذهول و عشق صدره يعلو و يهبط من اثر هذا الشعور، يا الله ما كل هذا الجمال لقد خطفت لبه قلبه و على الرغم انه لا يرى الا وجهها الا انها كانت فاتنه ساحرة بحق
كم خيم الانبهار على نوح الذى فتن بجمال أميرة و حال نادر لا يقل عن حال نوح وهو يري تلك الفاتنة منه و اه من سيف عندما نظر الى ضحي لمعت عيناها بالسعادة و العشق.
تقدم أرسلان يصعد الى الدرج وقلبه ينتفضه بين ضلوعه وقف أمامها ينظر إليها بشوق مال على جبهتها و قبلها قبله رجل عاشق حد النخاع قائلا بصوت هائم:
_مبروك يا مارية قلبي.
ابتسمت له و أردفت قائلة بخجل: الله يبارك فيك
مد يد أرسلان و قام باحتضان يديها لينزل بها من الدرج متجهين الى الردهة ليتم عقد القران
بارك الله لكم و بارك عليكم وجمع بينكم في خير
هكذا كانت كلمات المؤذون عندما انتهى من عقد قران مارية و أرسلان
وفى لحظة شهقت مارية حين وجدت نفسها يحملها و يرفعها عن الأرض يدور بها فى المكان يدفن وجه فى عنقها يستنشق عبيرها بهيام يضمها داخل أحضانه ويشدد من احتضانها
اقترب نوح منه قائلا: خلاص يا كبير نزلها الناس بتفرج عليك خلينا نبدأ البرنامج من اوله
خرج أرسلان من حضن مارية و انزلها بحنان شديد تكاد تذوب من الخجل
نظر نوح الى ارسلان و غمزله قائلا: ابدا
أومأ له أرسلان برأسه وفى لحظه تم اغلاق الاضاءة و ليسمعوا صوت ساحر يغنى بكل جوارحه.
لاقيتك زي ما تمنيت وصلي دا لما بيك حسيت
عرفت ان الحياه بدات كدا
لمسني م نظرة قلبي هواك
وقولت انا لازم ابقي معاك
سنيني وعمري ملك الحب دا
حملها أرسلان يضمها داخل أحضانه لفت مارية يديها حول عنقه و أكمل وهو يحملها داخل أحضانه
عشانك مستعد اعمل حبيبي كتير
عشانك اي حاجه تهون
مكانك جوا قلبي ماليه فرحة وخير
حنانك عندي يسوي الكون
ف حبك مرت الاوقات بجد دا مش كلام حكايات
تملي عينة ليك متشوقة مدام احساسي ليه هداريه
وانا جنبك هخاف م ايه م انا ماليش غيرك بقي
انتهى من قول هذا المقطع و دار بها فى المكان يصرخ بها بعلو صوته قائلا: بحبك بحبـــــــــــــــــك
كانت هناك تنظر بشوق و حنين و غيرة وما كانت الا عيون نادر الذى كان يريد ان يأخذ أميرة داخل أحضانه يبث لها حبه وشوقه
وعيون حاقد تنظر بالخبث و المكر وعيون مشتاقة
دقائق و صفق الحضور مع انتهاء رقصه العروسين الأولى
بعد قليل
ذهب بها الى إحدى الغرف لعمل جلسة التصوير الخاصة بهم فهو رفض وجود الصحافين كان الزفاف مقتصر على الأهل و الأصحاب فقط
دلف بها الى الداخل قائلا: مبروك يا فرحة عمري
لمعت عيناها بالعشق و أردفت قائله بنيرة هائمة عاشقة: الله يبارك فيك.
نظر إليها و جذبها داخل أحضانه يضمها بشده يدفن وجه داخل عنقها ترتب على ضهره بحنان شديد
خرج ينظر اليها بشوق و في لحظة مال عليها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع خجلت مارية و تصبغ و جهها بالون الأحمر من شده الخجل و لكنها بادلته قبلته الشغوفة هذا ابتعد عنها أرسلان يلهث بشده من أثر هذا الشعور قائلا وهو ينظر إليها: دلوقتي تقدري تقلعي الكاب و تكوني على راحتك لان اللي تصورنا بنت متخافيش
نظرت له مارية و حمحمت قائله: ماهو أصلا ما ينفعش لان الفستان عريان
نظر إليها بخبث قائلا بمكر: طيب ما علشان كده خليت السيشن هنا و لو حدنا
أردفت قائله: لا ما أنا مش بحب جسمي يأبن على حد غريب حتى لو بنت زي
أنتفض قلب أرسلان ينظر إليها بفخر رفع يديها أمام شفتيه وقبلها بحب و احترام قائلا: إنت فعلا رزقي الحلو من الدنيا يا مارية.
بعد قليل
خرج أرسلان ومعه مارية و جلسوا فى المكان المخصص لهم.
دارت منة عيناها في المكان تشعر بالملل اقتربت من ضحي قائلة: بنت يا ضحي هو ايه الملل ده فين المهرجانات و الهيصة يا بت
قهقهت ضحي قائله: دول مش بتوع كده
رفعت منه حاجبها قائلة: لا والله لا يمكن يحصل إنى أمشي النهارده من غير ما ارقص على المهرجان اللي بحبه ده انا هبهرك حتى
_يسلام و ايه هو بقا المهرجان بتاعك
هكذا قالت ضحي و هى تنظر الى منه
ابتسمت منه باتساع قائله: دلوقتي هتشوفى.
قالت هذا و اقتربت من مارية تجلس بجانبها تمسك بيديها ميكروفون بعد ان ذهبت الى منسق الأغاني لتغني بصوت هادي قائلة:
قاعد لوحدك كده سرحان
شيطان يوزك في سكه شمال
يفضل يقولك
قفزت و ظلت ترقص بمرح و أكملت:
العب يلا العب يلا
ماتلعب يلا العب
العب يلا العب يلا
العب يلا العب يلا
أتسعت عيون الجميع وخاصه نادر الذي اقسم بان هذه الكارثة سوف تصيبه بجلطة
سحبت يد أميرة وضحي ثم مارية التي نظرت الى ارسلان و اومأ لها برأسه.
ظلت تتراقص بمرح شديد تتمايل على مارية الواقفة في المنتصف تمسك يد وهج و تراقصها هي الأخرى بحماس شديد و جمالها الذي لا يوصف بفستانها الذي سيأكل منها حته حتى نظرات نادر الغاضبة لتضم لها منال تغني هى:
عايز تكون صاحب مبدأ
بطل الدرجز وتقول انا هبدا
يجي الشيطان يفضل يقولك
اخذت ضحي الميكرفون و أكملت:
اشرب يلا العب يلا
ولع يلا العب يلاا
العب يلا العب يلا
اشرب يلا العب يلا
ولع يلا العب بلا
كده ولعت نار
كده خربت نار
أكملت أميرة هى الأخرى تشعر بسعادة الدنيا فأخيرا قد تزوجت ابنتها مارية التي ربيتها بعد وفاء والدتها قائلة:
حبه فوق (حبه فوق)
حبه تحت (حبه تحت)
حبه فوق (حبه فوق)
حبه تحت (العب العب)
يمين شمال (يمين شمال)
شمال يمين (شمال يمين)
العب يلا
اشرب يلا
كل ذألك يتابعه الجميع ينظر بحماس الى تلك المجنونة التي اشعلت الفرح كما سحبت يد زينب لترقص معهم بعد ان عملت بانها ام ضحي و نادر
بعد انتهاء الرقصة جذب نادر يد منه بعنف قائلا بغضب: مش كفاية كده الناس كلها واقفة تتفرج عليك
نظرت له منه وجدته ينظر إليها بغضب وعينيه شديد الاحمرار و أردفت قائلة: و أنت مالك اصلا ارقص او لا مش يخصك و عن اذنك
قالت هذا و كادت ان تذهب الا انها وجدت يد من حديد تقبض على ذراعيها قائلا بصوت حاد: لما أكون بكلمك توقفي تكلمني استني عندك
وقفت منه تنظر له قائلا: نعم فى ايه
شهقت حين وجدت نادر يركع على ركبته يفتح علبة مخملة بها خاتم رقيق على شكل قلب أردف بصوت ساحر عاشق قائلا: عارفة اول ما شوفتك عجبتني لا خطفتي قلبي، عقل طفلة بجسم ست كارثة متحركة على الأرض لمضه لماضة الدنيا، كنت قفال على قلبي و قولت لا يمكن حد يدخل فيه بس مع الوقت وكل ما نتقابل بشوف فيك حاجات جديدة البنت الجدعة اللي لا يمكن تسكت على الحق ابدا ، رغم تهورك طبعا بس يا منه أنا بحبك لا انا بعشقك تقبلي تتجوزني
كانت تستمع إليها بقلب ينتفض لمعت عيناها بالدموع كل هذا شعر به نادر تجاها تنظر له بذهول متسعه العيناي
ابتسم نادر على شكلها الطفولي و أكمل قائلا بمرح: على فكرة رجلي وجعتني و كده مش حلو في حقي هااا تقبلي تتجوزني
نظرت منه الى والدتها والى الجميع الذين كانوا ينظرون الى هذا المشهد أومات منال برأسها الى منه و دموعها تنزل بغزارة. من شده فرحتها
ابتسمت منه تمد يديها قائلة: اه مواقفه
صرخ نادر و انتصب واقفا قائلا: يا فرج الله يلا يا مولانا
ذهلت منه من كلمته قائلة: يلا ايه ومولانا ايه
ابتسم نادر بمكر: كتب كتابنا يا روحي
_اردفت منه قائلة: ايه طيب أزاي
اجابها و هو يبتسم باتساع: بعدين أقول لك
اما عن ضحي كانت تقف تنظر بشرود سعيدة لأخيها نادر أخيرا و جد سعادته اقترب منها سيف يقف خلف اذنها قائلا بصوت هامس: شكلهم حلو اوي صح
اجابته قائلة وهى هائمه شاردة الذهن: اه اوى اوى ربنا يسعدهم.
اقترب سيف اكثر ولكن بدون لمس و أكمل: ضحي انا بحبك مواقفة تتجوزني
اجابته قائلة: اه مواقفة
آفافت على يد سيف تمسك يديها متجه الى المأذون قائلا : يلا يا سيدنا الشيخ قبل ما ترجع في كلامها خير البر عاجله
اتسعت عيون ضحي تنظر له ببلاهة و الاغرب انها وجدت كل شئ جاهز من اوراق متي حدث كل هذا كادت ان ترفضت الا انها وجدت زينب تقترب منها تضمها داخل احضانها تبارك لها بحب اموي حقيقي بعد ان تعلمت الدرس وتم برائتها من هذه القضية بعد ان اثبت الطب الشرعي تزور الشيك، وكل هذا فعلته المدعوة صافي لكى تخضها ل زواج ضحي من ابنها الفاسد
و بالفعل تم عقد القران بفرحة الجميع و صدمه ضحي ومنه.
بعد قليل..
اقتربت مارية تضم منة قائلة بسعادة: مبروك يا منه و اخيرا بقيتي عروسة
اردفت منه قائلة: بت يا مارية اللي حصل ده حقيقي انا انكتب كتابي يا بت وعلى مين على ابو النوادر
و قبل ان ترد عليها مارية وجدت من يحاوط خصرها قائلا: طيب ايه رايك لو ابو النوادر هو اللي يثبت لك
_هاااا
هكذا نظرت منه قائلا ل نادر
سمعوا صوت يقول: ياريت كل كابل يجمع علشان الرقصة الاخيرة.
وبالفعل ضم نادر منه، و سيف اخذ ضحي في احضانه وهكذا فعل أرسلان مع مارية يحاوط خصرها يضمها داخل أحضانه
اما نوح نظر بشر الى تلك الجالسة التي وجد شاب يقترب منها قائلا: تسمحي بالرقصة دي
وقبل ان تجيب سمعوا صوت قائلا بغضب: للأسف طلبك مرفوض الدكتورة هترقص مع جوزها
قال هذا و جذبها بعنف ترتمى داخل أحضانه اردف نوح قائلا: حطي دراعك على كتفي يا دكتوره الناس بتفرج علينا
تنهدت و قامت بوضع يديها على كتفه.
بعد لحظات تم اغلاق الاضاءة و بدا الرقص على أغنيه
حاوط سيف خصر ضحي التي تصبغت بحمرة الخجل عندما احسيت بيد سيف على خصرها ضمها داخل أحضانه
بغير من عيني وأنا شايفك وده اللي وصلت ليه
لو أسمع اسمي بشفايفك بقولك كرريه
عند هذا المقطع ضغط نادر على خصر منة و اكانه يوصل له رسالته انه يغير عليها.
وعمري ما هقدر أوصفلك بحبك قد إيه
تلاقت العيون كلا منهم يأخذ زوجته الى أحضانه يشعر بدفء عجيب و جميل
ارسمني في ليلك نجمة، ضيها يلمع في العين
اكتبني في عمرك كلمة يحكوها الناس بعدين
أنا نفسي أعيش فوق عمري يا حبيبي معاك عمرين
لو تطلبي مني عينيا، لو تطلبي عمري كمان
هاديكي سنيني الجايه وهاكون راضي وفرحان
أنتي اللي وجودك جنبي حسسني إن أنا إنسان
دفن أرسلان وجه فى عنق مارية يهس لها تلك المقطع
ده من أول دقيقة لحبك قلبي مال
عرفت بمية طريقة تغير حال بحال
بتوه بين الحقيقة يا عمري والخيال
ده من أول دقيقة لحبك قلبي مال
عرفت بمية طريقة تغير حال بحال
بتوه بين الحقيقة يا عمري والخيال
وعند هذا المقطع وضعت أميرة راسها على كتف نوح يحاوط نوح خصرها
أنا عايزك تفضل جنبي سندي وفارس أحلامي
قلبي في قربك متطمن خليك دايمًا قدامي
أنا قبل ما بنطق كلمة بتكمل ليا كلامي
نظر نوح الى أميرة يهمس بهذا المقطع
ده وجودك بيكملني خليتي حياتي حياة
إحساسي بحبك خدني وأنا هفضل ماشي وراه
حضنك يا حبيبتي لا يمكن لو ثانية أعيش براه
اما مارية نظرت الى أرسلان وهمست له:
في واحدة تملي في ظهرك وفي ضعفك هتقويك
تؤمرها حبيبي وأمرك هتقول شبيك لبيك
جنبك ولآخر عمرك هتعيش علشان ترضيك
نظر فؤاد الى نوح و ابتسم تنمى ان تكون الدكتورة أميرة عوض لنوح من الدنيا نادم اشد الندم على كل كمله كان يبثها داخل عقل نوح فى الكراهية
اما هاشم وقف يتابع كل هذا بغضب، و الغيرة تنهش فى قلبه ينظر بكره الى نوح و هو يضم أميرة التى ذكرته بكريمة و اه من كريمة
بعد قليل انتهى الزفاف و اخذ أرسلان مارية الى فندق شهير للقضاء ليلتهم المميز، بينما اخذ سيف ضحي الى مطعم و نادر انصعق من طلب منه حين اخبرته ان أمنيه حياتها تذهب مع زوجها الى الملاهي و قد بلبي طلبها.
❈-❈-❈
بعد مرور نصف ساعة
صف ارسلان سيارته امام إحدى الفنادق الشهيرة ترجل من السيارة ثم اتجه الى مارية و قام بمساعدتها للنزول من السيارة امسك يديها بحنان شديد يحاوط حصرها باليد الأخرى و دلفا الى الداخل.
بعد قليل..
دلف ارسلان ومعه مارية الى الداخل شهقت مارية حين نظرت إليه فكان كبير يوجد به اكثر من غرف تم تزينها بأجمل باقات الورود و الشموع وعلى جانب اخر طاولة بها عشاء فاخر و قالب تورته يوجد بها صورة مارية اتسعت عيناها تنظر بانبهار اما أرسلان
كان ينظر إليها نظرات لم تفهم هى معناها صامت لا يتكلم ينظر إليها فقط قطعت هى ذألك الصامت و اردفت قائلة: هو احنا مش هنصلي ولا ايه
ارتبك أرسلان فهو شارد الذهن يفكر ما رده فعلها حين تعلم بسر ساقية ماذا ستقول عنه هل تقول انى مخادع تنهد قائلا: انا هروح أتوضأ
قال هذا و ابتعد عنها يهرب الى الحمام بعد لحظات خرج هو و دلفت هى الأخرى تتوضأ
بعد قليل.
انتهى أرسلان من الصلاة نظر الى مارية بنظره عشق ابتلع لعابه وهو ينظر إليها كما كانت فاتنه اردف قائلا بتهرب: انا خارج اقعد بره علشان تكوني براحتك
قال هذا وهرب من امامها دون حتى ان يتنظر أجابتها
بعد خروج أرسلان خلعت مارية الكاب و تركت لشعرها العنان و قامت بوضع القليل من مساحيق التجميل و نثرت عطرها المميز
مرت اكثر من نصف ساعة ولم يدلف أرسلان الى الداخل بدأت تتوجس تري ما الذى يمنعه عنها. شعرت بالحيرة و قررت الخروج له
خرجت الى الخارج تبحث عنه وجدته يجلس على إحدى المقاعد يخفض راسه الى الأسفل ينظر الى ساقيه هنا فهمت كل شئ ابتسمت اقتربت منه قائلة:
_أرسلان
رفع أرسلان وجه و انتفض قلبه عندما راي هيئتها المهلكة هذا خطفت لبه قلبه شعر بقشعريرة تثري فى قلبه انتصب واقفا ينظر إليها بنظرات حب و عشق
أردفت مارية قائلة بمرح رغم خجلها ولكن وجدت ان ارسلان يحتاج الى دفعه من الثقة بالنفس : ايه رايك في فستاني حلو عليى
ابتسم لها ابتسامه جذابه اظهرت جمال وجه الوسيم قائلا: إنت اللي محليه الفستان
_بجد
قالت هذا و ارتمت داخل احضانه قائله: أنا بحبك اوي يا أرسلان
أغمض عينيه ودفن وجه في عنقها يشم اكبر قدر من عبيرها المميز
أردفت قائلة بمرح: هو أنت مش هتغير هدوامك شكلك نسيت ان النهارده فرحنا
نظر إليها نظرة طويله هى زوجته ما الذى يخشاه هى الستر و الدفء
اردف قائلا هو ينظر إليها بارتباك: مارية انا عايز اقول لك على حاجة صدقني مش لانى مخادع او كذبت عليك او انى احطك قدام الامر الواقع لا الحكاية ان حبى لك خلينى نسيت كل ده نسيت عجزي و اعاقتي مارية أنا
وضعت مارية يديها على شفتيه قائلة: على فكرة أنا عارفة وبحبك يا أرسلان
انصعق أرسلان قائلا بتعجب : عارفة أزاي
ارتمت داخل احضانه قائله: مش مهم أزاي المهم انا بحبك اوي يا ارسلان و عمرك ما كنت ضعيف او مخادع ومافيش حاجة تنقصك والاعاقة دى مش فيك اللي يأسس إمبراطورية بالشكل ده و الحجم ده لازم يكون عبقري فنان بمعنى الكلمة
كان ينظر داخل عيناها حديثها بالفعل ارضي غروره يشعر بالفخر
وفى لحظة مال على شفتيها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع
رفعها داخل احضانه يضمها الى صدره وانزلها على التخت يذوب من عشقها و قربها الذى اهلكه شوقا… غارقان في حلال الله.
بعد الكثير من الوقت
ابتعد عنها ارسلان يضمها داخل احضانه دفنت هى وجهها داخل حنايا صدره تلف جسدها بالغطاء تشعر بالخجل الشديد اردف ارسلان قائلا بسعادة مبروك يا حبيتى
تصبغ وجه مارية بالون الأحمر من الخجل اردفت قائلة بصوت هامس: الله يبارك فيك
بعد قليل
نهض ارسلان من على الفراش و انتصب واقفا وفجأة حملها يضمها داخل احضانه صرخت مارية قائلة: انت رايح فين
غمز لها قائلا: هنجرب الجاكوزي يا روحي
قال هذا ودلف بها الى الحمام…
❈-❈-❈
امام احدي المطاعم الفاخرة
دلفت ضحي الى الداخل تنظر بانبهار الى المكان فقد تم تزين المطعم بأروع الورود البنفسجية التي تعشقها أتسعت عيناها تهمس لنفسها متى حدث كل هذا
كان ممسك بيديها بحنان شديد اقترب من إحدى الطاولات و قام بمساعدتها بالجلوس على مقعد وجلس بجانبها على المقعد الاخر اردف قائلا بنبرة حنونه: عجبك المكان ولا تحبى نروح مكان تانى
نظرت الى المكان باعين منبهرة و اردفت قائلة: المكان جميل جدا، ممكن بقا تجاوبني و تقول لى كل ده حصل أزاي.
ابتسمت لها قائلا بنيرة مشاكسه: طيب الاول نتعش
زمت شفتيها تنظر له بغضب، ابتسم لها باتساع ابتسامه جذابه اظهرت وسامته لتشرد ضحي فى وجه الوسيم
استغل هو الفرصة ومال عليها ووضع قبله على وجنتيه
ابتسمت خجلا قائلة: على فكرة كده عيب
قهقهه سيف على كلمته قائلا: ايه اللي عيب ده بوسه بريئة بس بعد شهر اوعدك مش هتبقى بريئة لا دي هتبقى بوسه بتجيب عيال على طول
جحظت عين ضحي غير مستوعب لكلمات سيف همست لنفسها: يلهوي ده طلع قليل الأدب احيه
قهقهه سيف فهو فهم ما فكرت به اقترب منه وهمس: على فكرة انا مؤدب جدا مع الكل
نظر إليها و غمز لها و أكمل: الا معاكِ هااا نرجع بقا لكلامنا كنتي عايزه تعرفي الموضوع ده حصل امتى
أومات له براسها بدون ان تنطق بكلمة فهي الى الآن لم تصدق ما حدث معها وانها اصبحت على اسمه.
بصي يا روحي
فلاش باك
بعد رجوع ضحي و زيزي من النيابة وابلغهم سيف بما حدث و في نفس طمئنهم بان ذألك الشيك تم تزويره وان الطب الشرعي سوف يثبت ذألك وفى نفس الوقت قامت مارية بالاتصال على ضحي لكى تذهب معها الى المول ولكنها رفضت بشده ولكن اقنعها نادر بالذهاب و بعد ذهابها اردف سيف قائلا هو ينظر الى علام الذي كان يجلس لاحول له ولا قوة ولكن كان يحاول سيطر على نفسه حتى لا تشك زينب او ضحي في شئ: عمى انا طالب ايد الأنسة ضحي و طبعا انا عارف ان كتب كتاب أرسلان بعد يومين فلو ينفع انا كمان عايز اكتب كتابي معاهم.
هتف علام قائلا: طيب يا ابنى مش ناخد صاحبه الشأن
كاد ان يتحدث نادر الا ان سيف نظر له فصمت ليكمل هو حديثه مع علام قائلا: الأنسة ضحي عندها خلفيه عن الموضوع و انا حبايب اعمل لها مفاجأة فأريت حضرتك توافق يا عمى علشان ابدا في التحضيرات
ابتسم له علام قائلا: و انا معنديش مانع، على بركه
وهكذا بدأ سيف في تجهيز الأوراق بعد ان اخذ من نادر صورة لضحي، كم دعا وناجي ربه بان لا يكسر خاطره وتوافق هى على هذه الزيجة فهو يحبها لا بل عشقها منذ الوهلة الأولى.
وبالفعل في اليوم التالي تم اثبات براءة زينب من ذألك التهمه بعد ان اثبت تقرير الطب الشرعي تزور الشيك منذ ذألك اللحظة عزمت زينب على التغير من حياتها
عودة
ابتسم لها بحب قائلا: بس يا حبيتى هى دي كل الحكاية.
ابتسمت له بخجلا قائلة: على فكرة انت طلعت بخيل، فين العشاء يا حضرة الرائد
حالا
هكذا نطق بحماس.
❈-❈-❈
في الملاهي
كانت صرخات تلك المجنونة تضوي في المكان بالفعل هى عقل طفلة فى جسد انثي. كانت تقفز وتصفق بمرح وهى جالسه بجانب نادر في إحدى العربيات المخصصة لدخول بيت الرعب.
اردف قائلا وهو يحثها على الجلوس: يا منة اقعدى حرام عليك مش كفاية اقضي يوم كتب كتابي في بيت الرعب.
جلست بجانبه وهتفت بنبرة حماسيه: وهو فى مكان احلى من كده علشان تكون ذكرة خالدة يا ابو النوادر
قهقهه نادر و اقترب منها يهمس امام شفتيها: تعرفي انا بحب اسمع منك الاسم ده قوي.
خجلت منه من نظرات نادر، اهداها ابتسامه الجذاب ومد يده وحاوط خصرها يضمها داخل أحضانه قائلا: أنا بحبك قوي يا منايا
غمرت السعادة وجهها عندما سمعت كلمته هذا اردفت قائلة كالمغيبة : و أنا كمان بحبك قوي يا ابو النوادر
انتفض داخله و لم يدرى بحاله الا هو يلتقط شفتاها يقبلها بنهم.
❈-❈-❈
صباح يوم جديد
تملل ارسلان بنومته وبدا يتمطى بتكاسل بسط ذراعيه
لكنه تو قف فى الحال عندما أدرك وجود تلك الغافية بجواره نظر إليها بحب رفع يده وملس على شعرها بحنان استفاقت من غفوتها جراء فعلته هذا نظرت له نظرة زلزت كيانه عندما راها بكل هذا السحر اثر غفوتها من النوم أردفت قائلة بصوت متحشرجه خجولة : صباح الخير
ابتسم لها قائلا بنيرة مشاكسه : صباح الخير ايه، احنا نقول صباحيه مباركة، صباح العسل ولاء ايه
قال هذا وغمزلها بشقاوة
خجلت مارية دفنت حالها داخل أحضانه، اما ارسلان ضمها مشددا من احتضانها و مال عليها قبلها فى ثنايا عنقها قائلا: هو حبيبي مش يقوم علشان يفطر ولا ء ايه
خرجت من احضانه و نظرت له قائلا: فعلا انا جعانة قوي، ايه رايك لو نفطر تحت؟!
نظر لها بمكر قائلا: وماله لما نفطر تحت، بس أفطر أنا بكى الأول
قال هذا ومال على شفتيها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع
ابتعد عن شفتاها وهو ينظر إليها برغبة ملحة ظهرت داخل عينيه قائلا بصدق: انا بحبك قوي يا مارية أنت فعلا عوض ربنا لي.
غمرت السعادة ملامح وجهها و ابتسمت بشده حتى ظهرت اسنانها البيضاء و هتفت بنبرة هائمة خجولة:
و أنا كمان بحبك قوي يا أرسلان
لمعت عينيه بالسعادة والعشق
جذبها بشده إليه وغرقا معا في حلال الله

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القيصر)