روايات

رواية وجوه الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب البارت الرابع عشر

رواية وجوه الحب الجزء الرابع عشر

وجوه الحب

رواية وجوه الحب الحلقة الرابعة عشر

( ١٤ ) – لـيـتُـك تـعـلـم..! –
بداخل مشفىٰ ( الألـمـاني ) وتحديدًا أمام حجرة العناية المُشدَّدة. كان يقف ” عـاصـم ” يزرع المكان ذهابًا وآيابًا وهنا وهناك وبرفقته كل من ” مـمـدوح ” وذلك ” الـمـحـامـي ” في إنتظار خروج الطبيب من الداخل ليطمئنهم على وضعه وحالته الصحية وما أصابه فجأة دلف على أثره إلى تلك الحجرة اللعينة. وبعد لحظات من القلق والتوتر خرج إليهم الطبيب أخيرًا فهرولوا إليه مُسرعين ولكن أول من وصل إليه كان ” عـاصـم ” الهاتف بقلق واضح بعدما تحطمت أعصابه بالكامل.
– طمنا يا دكتور من فضلك أحنا بقالنا أكتر من ساعتين مستنين حد يقولنا حاجة أو يطمنا ولو بكلمة..؟!
الطبيب بعملية.
– الحمداللّٰه أنكم لحقتوه في الوقت المُناسب والحمدللّٰه كمان أنه نزف من مناخيره لأن الضغط علىّ بشكل مفاجئ ولو مكانش نزف كان ممكن لقدر اللّٰه يُصاب بجلطة عالمخ..
حاليًا هو وضعه أستقر كتير عن وقت ما جه وخلال دقايق هيتم نقله إلى غرفة عادية وهيفضل تحت الملاحظة ساعتين وبعديها لو الوضع تمام هيخرج على طول..
” عـاصـم ” بقلق أكبر بعد حديث الأخير عن وضع صديقه الصحي.
– يعني حاليًا وضعه أستقر يا دكتور خلاص ولا لسه في نسبة خطر..؟!
الطبيب بعملية.
– الحمداللّٰه نقدر نقول فيه إستقرار بنسبة ٨٠٪ والـ ٢٠٪ التانين هنتأكد منهم بعد الساعتين الجايين ما يمروا بسلام..
ثم أضاف وكأنه تذكر شيئًا ما للتو.

 

– آااه نسيت صحيح..
تليفون مُـراد بيه رن كتير أوي وردينا عليه وكانت بنت أخوه وهي جاية حاليًا في الطريق..
” عـاصـم ” وهو يضرب بيديه جبهته بغضب موجهًا حديثه إلى من هم معه.
– هنعمل إيه دلوقتي..؟!
الوضع مش مطمن خالص ولو الخبر وصل البيت عمي عـابـد هيروح فيها..؟!
الطبيب بآسف.
– أنا آسف يا عـاصـم بيه من الواضح أني سببت لمشكلة بس فعلًا التليفون مبطلش رن واضطريت أني أرد..
” الـمـحـامـي ” بإحتواء للموقف.
– محصلش حاجو يا دكتور الجماعة كده كده كانوا هيعرفوا..
المهم دلوقتي صحة مُـراد ولا إيه يا مـمـدوح..؟!
” مـمـدوح ” بلباقه.
– أكيد المهم دلوقتي بالنسبة لينا هو وضع مُـراد بيه..
الطبيب بعملية.
– متقلقوش إحنا هنتابع أول بأول الوضع وبإذن اللّٰه يفضل مستقر ويخرج على خير..
” عـاصـم ” بإمتنان وآسف حقيقي.

 

– شكرًا يا دكتور تعبناك معانا..
وآسف لو انفعلت بس حضرتك أكيد مقدر موقفنا خصوصًا أنك متابع حالة عـابـد بيه وعارف كويس أن حالته حرجة جدًا وممنوع من الزعل وخبر زيّ ده ممكن يأثر على صحته بالسلب وبدل ما وضعة يستقر يرجع تاني ينتكس..
الطبيب بتقدير.
– محصلش حاجة يا عـاصـم بيه ربنا يطمنكم عالباشا الكبير ومُـراد بيه في أسرع وقت..
” عـاصـم ” بإبتسامة مهزوزه خشية من القادم.
– تسلم يا دكتور..
على الجانب الآخر..
كانت تركض بين آروقه المشفىٰ وهي تبكي بحرقة وهو لاحقًا بها بمشاعر متخبطه بين الذنب والحزن والترقب لرؤية والده ولأول مرة على أرض الواقع.
كان يتمنىٰ لو كان الواقع غير ذلك إلا أن الرياح دومًا ما تأتي بعكس السُفن.
وما أن وصلوا إلى حيث الغرفة التي أنتقل إليها ” مُـراد ” حتى أسرعت بفتح الباب وهي تبكي بحرقة بكاءًا حارًا مردده بقلق ولهفة حقيقية وهي ترتمي بين ذراعي عمها المتسطح أعلى الفراش والأسلاك تُحاط به من كل حدبًا وصوبًا الإعياء الشديد يبدو بوضوح على معالمه.
– أونكل مُـراد أنت كويس..؟!
حضرتك كويـس بجد طمني عليك بليز..؟!
” مُـراد ” بإبتسامة مهزوزه من شدة إرهاقه ومرضه وهو يُربت على خصلاتها بحنان مرتبًا لها بحب.
– أنا كويس يا روح أونكل متقلقيش..
ضغطي علىٰ شوية صغيرين على غير العادة بسبب ضغط الشغل بس أنا دلوقتي كويس جدًا وهخلص المحلول ده وهو أمشي معاكي على طول..

 

” مـريـم ” ببكاء.
– أومال الدكتور قالي ليه أنك في العناية المركزة ووضعك مش مستقر..؟!
” مُـراد ” بنبرة هادئة محاولًا تطمينها.
– أهدي يا حبيبت قلبي أنا كويس جدًا واللّٰه هو بس أول ما جيت كانوا بيعملوا شوية إجراءات روتينية ولازم يحللوا الفلوس اللي هياخدوها عشان كده كبروا الموضوع وقلقوكي عالفاضي لكن أنا كويس وبقيت أحسن لما شوفتك قدامي دلوقتي وشوية وهروح إيدي في إيدك وهنرجع بيتنا سوا..
ثم أضاف وهو يقبل كفوف يديها بحنان أبوي خالص.
– متقلقيش يا نور عيني أنا بقيت كويس جدًا بوجودك جمبي دلوقتي..! فإرتمت بداخل أحضانه وشدَّد بإحتضانه لها بيديه بكل ذرة حب به.
كل ذلك و” سـلـيـم ” يقف يتابع كل ذلك بعينان جامحة، ثابتة، تآبىٰ الخضوع والتأثر بكل ما يحدث حوله؛ نعم فهو حقًا مُتأثر ومُتأثر للغاية أيضًا لكنه يرفض إظهار ذلك. لأول مرة يرىٰ والده. لأول مرة يشعر بحنان الأب ووجوده ولكن ليس هو من يشعر به بل آخرىٰ قد نشأت على يداه وتربت وتدللت أعلىٰ ساقيه وهو الآن يُشاهدها تتمتع بدفء أحضانه الذي حُرم طيلة حياته من مذاق دفئه.
ستة وعشرون عامًا وهو يتمنىٰ أن يُلمح طيفه ويرىٰ وجهه.
ستة وعشرون سنة وهو محرومًا من حنان والده الذي يُغدقه على آخرىٰ لم تكن من صلبه يومًا هي نعم تحمل دمائه إلا أن بذرته لم تُزرع بيها يومًا.
لأول مرة بحياته يشعر باليُتم الآن.
لأول مرة بحياته يُدرك الآن مدىٰ حاجته لوالده ولأحضانه هذه التي يمنحها لآخرىٰ غيره.
يُغار نعم يُغار وبشدة..!

 

يُغار من مكوسها بين ذراعيه ومن محبته لها..!
يُغار من إقتران إسمها بإسمه وأبوته لها الكاذبة..!
يُغار من محبتها له وخوفها الزائد عليه الذي حُرم منه ومن إظهاره له..!
نيراااااان بداخله..!
نيراااااان تُحرق معها الأخضر واليابس كما يُقال..!
ليته يعلم بشاعه ما يشعر به الآن وحجم النيران الحارقة التي تركها بداخل صدره تُحرقه دون رحمة..؟!
ليته يعلم كيف زلزل كيانه بمجرد ما أن وقعت عيناه عليه ورآىٰ صورته ملموسة على أرض الواقع وسمع نبرة صوته لأول مرة الدافئة، الحانية عليها..؟!
ليته يعلم كم تمنىٰ لو كان بإمكانه أن يرتمي بداخل أحضانه مجهشًا في بكاءًا مريرًا يحكي ويحكي له مدىٰ قساوة الحياة بدونه..؟!
ليته يعلم كم من مرةٍ تخيل حاله مع والده يُدلله ويتمتع برفقته بنعيم الأسرة والدفء الذي لم يعرف له مذاق إلا بداخل أحضان والدته..؟!
إذا كانت كراهيته له في الأول تفوق حجم البر والبحر فأن كراهيته له الآن قد فاقت حجم السماء والأرض معًا أضعافًا وأضعافًا مضاعفة..!
فإذا كان قد كرهه من قبل لما فعله بوالدته وحرمانه من إثبات نسبه وأبوتخ فالآن كراهيته له لحرمانه من كل هذا الحنان والدفء الذي يراهم أمامه عيناه..؟!
وإذا كان قد شعر بالندم لثانية على كل ما إقترفه بحقه فما سيفعله معه الآن سيفوق كل ذلك بآميال..؟!
فاق من شروده هذا على صوت ” مـريـم ” وهي تهتف بإسمه برقه قائلة.
– أونكل مُـراد أحب أعرفك بـِـ سـلـيـم..

 

سـلـيـم ريـاض صاحب سلسلة المطاعم اللي أنا مسؤلة عن ديكوراتها في مصر..
لما عرفت بخبر تعب حضرتك كان هو معايا ولولاه مكنتش عارفة هاجي لحد هنا إزاي يا أونكل..! ثم أضافت وهي توجه حديثها إلى ” سـلـيـم ” معرفه ” مُـراد ” له بإبتسامة صادقة كشفت عن أسنانها.
– أعرفك يا سـلـيـم بعمي مُـراد نـجـم الـديـن أشطر Business Man في مصر كلها وأطيب وأحن قلب في الدُنيا وبابايا اللي ماليش غيره..
” سـلـيـم ” بإبتسامة باردة إجتهد كثيرًا في رسمها على وجهه.
– أهلًا يا مُـراد بيه..
ألف سلامة على حضرتك..
” مُـراد ” وهو يشعر بنغزة قوية بجانب قلبه حاول التغاضي عنها وتجاهلها وتابع ببسمة هادئة.
– أهلًا بيك يا سـلـيـم واللّٰه يسلمك..
ثم أضاف بإمتنان حقيقي.
– شكرًا جدًا أنك كنت مع مـريـم ومسبتهاش في الحالة دي لوحدها..
” سـلـيـم ” بإبتسامة زائفة.
– لا شكر على واجب يا مُـراد بيه أنا معملتش حاجة وأي حد في مكاني كان هيعمل اللي أنا عملته بالظبط..
” مُـراد ” بتقدير.
– ربنا يبارك فيك يارب يا حبيبي ويحفظك لباباك ومامتك..
” سـلـيـم ” بنبرة قوية وهو يؤكد على كل حرف يهتف به.
– لمامتي بس يا مُـراد بيه أنا بابايا متوفي من قبل ما أتولد..

 

” مُـراد ” بتأثر شديد.
– ربنا يرحمه يا حبيبي العُمر ليك..
وما أن هم بالتحدث حتى دلفت تلك السيدة التي هي في آواخر عقدها الرابع ومساحيق التجميل تُغطي ملامحها بحرفيه شديدة وهي تبكي بحرقة وهلع؛ مقتربه من ” مُـراد ” بتلهف.
– مُـراد أنت كويس يا حبيبي..؟!
طمني عليك..؟! إيه اللي حصلك..؟!
” عـاصـم ” بهدوء محاولًا تطمينها.
– متقلقيش يا شـهـيـرة هانم..
مُـراد ضغطه علىّ شوية وجبناه عشان نطمن عليه والحمدللّٰه جت سليمة وهيخرج معانا أول ما المحلول اللي في إيده ما يخلص على طول..
” شـهـيـرة ” وهي تمسح عبراتها بشكر.
– الحمداللّٰه الحمداللّٰه يارب أنك بخير يا مُـراد متتصورش قلقت عليك إزاي..؟!
” مُـراد ” وهو يمسك يديها بتقدير.
– متقلقيش يا شـهـيـرة أنا كويس شوية تعب وراحوا لحالهم..
ثم أضاف بقلق واضح.
– طمنيني أوعي يكون بابا عرف حاجة بخصوص تعبي أو مشاكل الشغل..؟!
” شـهـيـرة ” مطمئنه إياه بهدوء.

 

– متقلقش معرفش أي حاجة وأنا مأكده عالكل محدش فيهم يقول حاجة ليّ متشلش هم أنت المهم تقوم لينا بالسلامة ونطمن عليك والباقي كله أنا عاملة حسابه..
” مُـراد ” وهو يضغط على يديها بإمتنان.
– تسلميلي يا شـهـيـرة ربنا يخليكي ليا من غيرك مش عارف كنت هعمل إيه..؟!
” شـهـيـرة ” بحب واضح.
– متقولش كده يا مُـراد أنا مراتك وده واجبي…
ثم بدءت تجول بعيناها على الحضور وهي تبتسم لهم بتقدير حتى وقعت عيناها على ذلك الـ ” سـلـيـم ” الذي يُركز على كل كلمة وحركة بدقة دون أن يلاحظه أيًا منهم وما أن تلاقت أعينهم حتى أبتسم لها إبتسامة لم تصل إلى عيناه؛ فنقلت بدورها عيناها إلى صغيرتها مشيرة لها بعيناها عليه ففهمت ” مـريـم ” سريعًا ما ترمي إليه والدتها ونطقت برقيّ معرفة إياها به.
– أقدملك يا مامي ” سـلـيـم ” صاحب سلسلة المطاعم اللي ماسكة شغل الديكورات فيها..
لسه كنت بحكي لأونكل مُـراد إزاي مسبنيش لحظة واحدة في حالتي اللي كنت فيها وإصراره في أنه يوصلني ويطمن على أونكل مُـراد بنفسه..
ثم تسرسلت في حديثها وهي تُعرفه بوالدتها قائلة.
– ودي بقا يا سـلـيـم مامي شـهـيـرة الأناضولي وتبقا كمان مرات أونكل مُـراد عمي..
” سـلـيـم ” بإبتسامة عريضة يملؤها اللؤم والخبث الدفينان وهو يقترب من ” شـهـيـرة ” محيّيًا لها برقيّ واضعًا قبلة رقيقة أعلىٰ كف يديها ونظراته الموجهه إليها نظرات مبهمة تخترقها دون أن تشعر بها هامسًا لها بهدوء عكس ما يُكمن بداخله من فيضانات غير قادره على إخماده نيرانه.

 

– أهلًا بيكي يا مـدام شـهـيـرة سعدت جدًا بمقابلة حضرتك..!
” شـهـيـرة ” برقيّ بدورها وإبتسامتها العريضة تكسوُ محياها بصدق.
– أنا أسعد يا سـلـيـم وميرسي جدًا لتعبك معانا وأنك مسبتش مـريـم تمشي بالحالة دي لوحدها..
” سـلـيـم ” على نفس نبرته السابقة.
– ولو يا مدام شـهـيـرة..
يمكن معرفتي بـمـريـم كانت من مدة قصيرة جدًا بس معزتها في قلبي كبيرة أوي وده أقل شئ ممكن أقدمه ليها في وضع صعب زيّ ده..
” شـهـيـرة ” بإمتنان حقيقي وهي تضغط على كفه بتقدير وإبتسامتها الهادئة، الممتنه له تزين ثغرها بلطف.
– تسلم يا حبيبي يارب وحقيقي كان نفسي نتقابل في ظروف تانية أحسن من كده بكتير بس الحمدللّٰه على كل حال..
” مُـراد ” بإنهاك شديد وهو ينظر إلى ذلك الـ ” سـلـيـم ” بإعجاب شديد.
– ملحوقه يا شـهـيـرة الأيام جاية كتير وأكيد هنتقابل تاني قريب..
” سـلـيـم ” بنبرة يملؤها اللؤم المخفي عن الحضور.
– طبعًا يا مُـراد بيه الأيام جاية كتير وأكيد حضرتك والأسرة كلها هتشرفوني قريب في إفتتاح الفرع الجديد لسلسلة مطاعم صـولا..! تلفظ بجملته تلك بإستمتاع شديد وهو يتكأ على كل حرف بإسم والدته وعيناه مصوبتان على ذلك الـ ” مُـراد ” الذي بمجرد وقع الإسم على أذنيه حتى إزداد صفير جهاز قياس القلب معلنًا إضراب نبضاته مما لفت نظر ” سـلـيـم ” الذي أتسعت إبتسامته لتسع السماء والأرض عندما تأكد بأن والدته لايزال إيقاع إسمها يُؤثر به ومن ثم أكمل حديثه بنبرة يملؤها الحماس والكثير والكثير من السعادة المخفيه خلف كلماته المُتعسله.

 

– في أقرب وقت هبعت لحضرتك Invitation خاصة مني لإفتتاح الفرع وهكون سعيد جدًا بتواجد حضرتك والأسرة..
وبإذن اللّٰه هكلم مـريـم بالليل أطمن على صحة مُـراد بيه منها..
” مـريـم ” بحماس.
– إيه ده أحنا لسه هنستنا شهرين كمان..؟!
لأااااا أحنا لازم نتقابل قبلها أكيد عشان أعرفك بجدو عـابـد صدقني هيحبك جدًا هو أساسًا عشري أوي وبيحب الناس كلها..
” شـهـيـرة ” بحماس بدورها تأكيدًا على حديث صغيرتها.
– ايوه فعلًا شهرين مدة طويلة جدًا بس مش مهم إحنا لسه فيها..
فأضافت بحماس أكبر ورحابه شديدة.
– إيه رائيك لو تيجي النهارده تتعشا معانا وتتعرف على بابا عـابـد ومنها تطمن على مُـراد كمان بنفسك..؟!
” سـلـيـم ” بنبرة متقنه جيدًا.
– أنا معنديش مانع بس إحنا ممكن نأجلها لوقت تاني يكون مُـراد بيه أرتاح شوية ووضعه بقاااا أحسن..؟!
” مُـراد ” بدعابه وهو يشعر بشعور غريب تجاه الأخير عجز عن إدراكه بلحظتها.
– متشلش هم مُـراد بيه أنا كده كده مرتاح الحمداللّٰه وبعدين الحبايب محدش يتعب من قعدتهم..
” شـهـيـرة ” بحماس وهي تؤكد على حديث زوجها بسعة ورحابه.
– أظن كده مفيش حجج مُـراد بنفسه اللي بيعزمك أهو..؟!
” مـريـم ” بحماس هي الآخرىٰ بدورها.
– خلاص بقا يا سـلـيـم هنستناك بالليل عالعشا متكسفش مامي..
” سـلـيـم ” بلؤم.
– وهو أنا أقدر برضو..
وبعدين ست الكل تؤمر وإحنا كلنا ننفذ..! نطق بها ضاغطًا على كل حرف بحرفية شديدة هو يضع قبلة حانية أعلىٰ كف يديها اليمنىٰ برقيّ وأناقة شديدان بعدما تأكد بأن خطته تُجري على النحو الذي خطط له تمامًا.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وجوه الحب)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!