روايات

رواية أين أنا الفصل العشرون 20 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا الفصل العشرون 20 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا البارت العشرون

رواية أين أنا الجزء العشرون

رواية أين أنا الحلقة العشرون

خرجت منة الله وفضلت ضُحى وهو بس في الأوضة
قربت منه وأخدت شهيق كبير بتعب
بصت علي ملامحه وهو نايم هادية وطفولية، مختلفة خالص عنه وهو صاحي بتبقي أكثر صرامة وشدة
فضلت بصاله كتير وغصب عنها بكت
-كل ما بحاول أبعد عنك بقرب ليك،القريب البعيد
ده أكثر حاجة تنطبق عليك
لا انا قادرة أبعد ولا قادرة أقرب
تعرف أن مراتك كانت عندي النهاردة وبتقولي أني محبتكش
للحظة أتمنيت أن كلامها يكون صح وأن في غلط في مشاعري بس انا بعد كلامها اتأكدت من مشاعري تجاهك أكتر……….
في حاجات كتير كنت محتاجة أشاركها معاك
نخرج في الوقت ده تحت التلج،تحكيلي عملت اي في أخر معركة ليك،تشاركني ذكرياتك،او أقولك حقيقتي
الحقيقة الي كنت مستنية أقولهالك يوم ما كنت فكراك هتعلن عن جوازنا
محتاجة أتكلم معاك كتير كتير اوي يا سُليمان بس للاسف ده مش من حقي دلوقتي مش من حقي احقق أي حلم حلمته ليك

 

 

ولا اصارحك بأي مشاعر حسيتها ليك
أنا عاملة زي الي نايمة علي خشبة في وسط بحر كبييير
لا الخشبة رِسيت علي بر
ولا غرقت وأرتحت
تعرف أني أنا وضحى الحقيقية متشابهين
انا وهي أيتام احنا الأتنين أمنا متوفية
رغم أني أمي هي الي أختارت تسيبني في أشد الأوقات الي كنت محتجاها فيها
قتلت نفسها يا سُليمان متخيل؟……..
أنتحرت وسابتني بنت ١٥سنة
كنت راجعة بنتيجة الإعدادية وانا فرحانة اوي أشتريت لها وردة حمرة عشان بتحب الأحمر
اشتريتها عشان أعبر لها عن حُبي ليها أنها مسابتنيش زي بابا وفضلت جنبي
بس للاسف كنت غلطانة لنا وثقت فيها وفي كلامها
لقيت باب شقتنا مفتوح والجيران واقفين يتفرجوا عليها
وهي شانقة نفسها
(سكتت شوية وبعدين فضلت تضحك ضحك هستيري)
متخيل يا سُليمان أمي عملت فيا اي
قتلت نفسها وسابتني لوحدي

 

 

سابتني بعاني سنين وانا مش قادرة انسى شكلها وهي متعلقة في حديدة المروحة……….بجد نفسي اسالها هي عملت كده لي لي أذتني بالبشاعة دي طب هو أنا وحشة للدرجة دي عشان كده الناس كلها بتبعد عني
ولا انا مستاهلش حد يحبني بس انا والله حنينة وطيبة اوي ومش بأذى حد يا سُليمان أنا مش وحشة والله بس محدش اداني فرصة أثبت كده حتى زمايلي علي مدار السنين الي عدت
معطوش نفسهم فرصة يقربوا مني ويصاحبوني كانوا دائما بعيد عني بحجة أني شخص معقد ومش بتعامل مع حد مع أني والله مش كده محدش في الدنيا دي هيحب يبقي وحيد وضعيف
بس انا كنت بخاف دائما أكون غير مرغوب فيا، بخاف من الحُب والاهتمام،بخاف من أي حد يعاملني حلو عارف لي…عشان أقرب ناس كانوا المفروض يقدموا ده أختاروا أنهم يتخلوا عني وسابوني بقلب كله ندوب
حطت راسها علي ايده وفضلت تبكي وتنحب طلعت كل الي جواها لأول مرة لحد رغم أنه كان نايم بس قلبها كان حابب يشاركه وجعه
فضلت تعيط كتير كتير اوي لغاية ما فجأة لقيت ايديه بطبطب علي رأسها
-انا بجانبكِ لا تقلقي
اتخضت واتنفض بعيد عنه أول ما سمعت صوته
-سُليمان……انت صاحي؟
-مااء

 

 

-ايه؟
-اعطيني ماء
-حاضر لحظة واحدة
جابتله ميا وشرب ورجع تانى نام من غير ما تتأكد هو سمعها ولا لأ كانت مرعوبة أنه يكون سمع كلامها مكنش ده الوقت المناسب الي المفروض يسمعها فيه…….
فضلت خايفة لغاية ما نامت مكانها من غير ما تحس
تاتي يوم الصبح:
صحي سُليمان ولقيها نايمة علي كرسي جنبه صعب عليه شكلها المرهق وحس بالذنب أنها كانت سهرانة جنبه طول الليل
فضل باصص عليها
-كيف تكونين هكذا..
فجأة فتحت عيونها لقيته باصص عليها ارتبكت واتعدلت من نومتها
-ضُحى أ كنتِ نائمة طوال الليل هنا؟
-انا…. لأ جيت الصبح
-ولكن شكلك يبدو مرهقاً كأنكِ نمتي هكذا طوال الليل
-لا قولتلك جيت الصبح بس اطمن عليك ونمت وانا مش حاسة بنفسي
-اممم ولكن….
-أبي هل أنت بخير

 

 

قاطعتهم جويرية وهي داخلة الاوضة تجري علي سُليمان
-عند رؤيت فتاتي أُصبح أقوى الأباء
ضحكت جويرية و وراها منة الله
-وماذا عن رؤيتي أنا..؟
قالت منة الله جملتها الي أحرجت سُليمان فبصت ضحى لسُليمان بطرف عيونها بتراقب ردة فعله
لقيته سكت وغير الموضوع خالص
-جعلتكم قلقون عليّ بالأمس لا أعلم ما حدث ولكني أعتذر على خوفكم
-لقت قلقتُ عليك كثيرا يا سُليمان كان جسدك شديد الحرارة لم أدري كيف أتصرف ولكن ضُحى تصرفت بسرعة وقامت بوضع قماش مبلل بماء بهِ ثلج وظلت بجانبك طوال الليل
بص سُليمان علي ضُحى بطرف عينيه وكأنه بيلومها أنها كذبت عليه
وكانت هي حاطة وشها في الارض ومش عارفة تبصله من كتر إحراجها
سكتوا كلهم شوية وبعدين أتكلم سُليمان
-ما رأيكن بالذهاب الي منزل الأقحوان لنُعيد ذكرياتنا
-فكرة رائعة لم أذهب إليه منذ أكثر من خمسة أعوام واعتقد بأن الجو مناسب اليوم
-ما رأيك يا ضُحى
-لا أُمانع لنذهب…

 

 

رجعت ضحى اوضتها علي أساس أنها تجهز عشان يخرجوا
فتحت دفترها
(مش عارفه اذا كان سمعني ولا لأ…….أنا طلعت كل حاجة في قلبي لأول مره في عُمري حاسة أني مرتاحة اوي واني خفيفة ومفيش جبال علي قلبي زي ما كُنت بحس
حاسة أني أتشفيت مش ببالغ بس حاسة أني خلاص معدش عندي ندوب ولا وجع حاسة أني متصالحة مع الماضي كله وحابة أبدأ صفحة جديدة بس ياتري هيبقى شكلها اي مش عارفة اي الي مستنيني وهل هقدر أتعايش كده مع وجود منة الله ولا هستسلم وأهرب……..)
-ضُحى جهزتي؟
-أعطيني دقيقتين يا منة الله وسأكون بالخارج
قفلت الدفتر بسرعة ولبست وخرجت ليهم
خرجوا كلهم في عربية زي الحنتور بس علي أشيك وأفخم وفضلوا ماشيين مسافة مش بعيدة لغاية ما وصلوا لمكان منزل الأقحوان
نزلت ضُحى والي كان باين عليها الدهشة والذهول من جمال المكان
مساحة واسعة جدا كلها زهور في كل مكان بمختلف أشكالهم والوانهم وانواعهم كانت المنظر سحري وكأنها ماشية في كرتون

 

 

كانت مبهورة بكل زرعة بتشوفها
كل واحد منهم كان ليه جزء مزروع فيه زرعهُ ومكتوب أسم كل واحد في الجزء الخاص بيه
فضلت تتمشي وهي بتلمس الورد بأديها
كان زرع منة الله مش كتير واغلبهم مات
لكن زرع سُليمان كان أكتر ورد زاهي
وورد ضحى كان قريب من ورد سُليمان معظمه مفتح وزاهي ومعظمه باللون الاحمر وده الي لفت أنتباهها وحيرها
اتفرجت علي كل وردة فيهم بالتفصيل لغاية ما لقيت حوض صغير هو الوحيد الي مش مزروع
كانت بتقرب عليه عشان تشوف سبب أنه مش مزروع لكن وقفها صوت منة الله
-ولكن كيف لازال زرعك انت وضحى بأفضل حالاته وكان أحدا يرعاهم كل يوم بينما مات زرعي
-لا أعلم ربما كانت زرعتك فاسدة منذ البداية
فضلت واقفة ضحى شوية وبعدين سألت سُليمان
-ولكن كيف جميع الورود مُزهرة في حين أننا بفصل الشتاء
-أنها أندر أنواع الزهور وميزتها أنها تُزهر طوال العام و………
-سُليمان مابك؟
-سُليمان مالك؟
كان ماسك في بطنه وبيتلوى من شدة الألم
اتخضوا عليه جدا ورجعوا بيه علي القصر
-أرجوك قل ما بهِ أيها الطبيب ماذا يؤلم زوجي
سكت الطبيب وهو باصص ليهم بحسرة وألم
-لقد قمت بفحص جلالته وتبين أن هناك ورم غريب بجانب رئتيه……

يتبع…

لقراءة بالفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أين أنا)

اترك رد

error: Content is protected !!