روايات

رواية المختار الفصل الأول 1 بقلم محمد مهني

رواية المختار الفصل الأول 1 بقلم محمد مهني

رواية المختار البارت الأول

رواية المختار الجزء الأول

رواية المختار الحلقة الأولى

في قرية صغيرة بيحكمها جهل العادات والتقاليد.. كان في اسرة بسيطة بتتكون من زوج وزوجه.. الزوجة كان اسمها ( سناء) بنت في العشرينات والزوج ( حسان) بيكبرها بسنتين.. بعد سنة جواز ربنا مارزقش ( سناء) بالخلفة.. وده في حكم القرية وعاداتها كارثة كبيرة.. لان في عرف القرية ان الست اللي تقعد سنه من جوازها وماتخلفش يبقى الزوج لازم يتجوز عشان يجبله طفل يشيل اسمه واسم العيلة.. والزوجة الاولى مش هتطلق لان مافيش حاجة اسمها طلاق.. لكن الزوجة هتقعد في اوضة صغيره.. هتقعد بس تاكل وتشرب لكن مش هيكون ليها اي لازمة في حياة الزوج..
سناء فضلت تبكي لما عرفت ان حماتها بتدور لجوزها على عروسة.. بدأت تفكر هتعمل ايه عشان تستمر حياتها.. ومش هتستمر غير بالخلفة.. سناء راحت لامها وفضلت تعيط ولحد ما امها هدتها وقالت لها:
– مش هو عايزك تجيبيله الواد؟ انا هجبلك اللي هيجبلك الواد!
قالت كده وراحت للشيخ ( محروس) هو في الحقيقة مش شيخ.. المسمى الحقيقي ليه انه دجال! لكن عشان اهل القرية غلابه ف شايفين انه راجل بركة وعنده خدم من الجن بيساعدوه! راحت ام سناء لمحروس وحكت له على مشكلة بنتها.. وكان رده ان لازم البنت تعمل ( الخضة) عشان تخلف.. والخضة دي طقوس وعادات بتتعمل في القرية لما الست تتاخر عن الخلفة.. ان لازم تتخض عشان تخلف.. هما بقى بيخلو البت تروح للمقابر من غير ما تعرف انها هتعمل حاجة زي كده.. وفجاة يروح حد زاققها جوه قبر مفتوح وهنا تتخض فتخلف!..
وبالفعل ام سناء اخدت بنتها بليل وقالت لها:
– يلا يابت يا سناء هنروح نزور ابوكي
= دلوقتي ياما ماتخلينا الصبح
– لأ مش هكون فاضية الصبح يلا دلوقتي
وفعلا اخدت بنتها بليل للمقابر وفضلوا يلفو لحد ما فجاة وعند قبر مفتوح.. زقت البت جوه القبر وراحت قفلت عليها القبر.. الام كانت سمعه بنتها بتصرخ جوه وتخبط ع الباب لكن ماستجبتش الام غير بعد ساعة كاملة.. البنت حسها سكت خالص.. فهنا الام فتحت القبر وطلعت بنتها اللي كان وشها اصفر زي البرتقانه ووشها مخطوف وجسمها كله ساقع.. سندتها لحد ما روحوا ونيمتها ع سريرها.. طول الليل كانت عماله تصرخ.. كل شوية كانت تقوم وتصرخ ان في شيطان بيغت__صبها.. لكن كل ده كان من الخضة وده الطبيعي اللي بيحصل!.. وده معناه ان الخضة نجحت وهتخلف!.. البنت قامت الصبح وكانت كويسة جدا ونشيطة.. ورحت بيتها.. ولما روحت قعدت مع جوزها وقالت له:
– انا هخلف لك الواد.. اجل الجوازه بس شهر ولو محصلش الخلفة انا بنفسي اللي هجوزك
وبالفعل حسان وافق واجل الجواز.. وفي اقل من شهر جه الخبر اللي عرفت فيه سناء انها حامل!…
وعاشت سناء مع حسان من غير زوجه تانية.. ومرت الشهور لحد ما عرفت انه ولد.. وفي يوم ولادتها كان يوم عمره ما يتنسي ابدا! لان حصل فيه حاجة خلت البلد كلها تحكي عنه! الواد اول ما نزل مكنش بيصرخ زي اي طفل! الواد نطق بكلمة غريبة ( المختار) قالها واهل البلد كلهم سمعوا الاسم بيتردد في كل مكان! الطفل نطق بيها وبعدها منطقش بكلمة تاني.. وعشان كده ابوه حسان سماه ( مختار) عشان الاسم اللي نطق بيه اول ما شاف الدنيا..
ام مختار كانت بتلاحظ فيه حاجة غريبة ان مختار ابنها بيرفض الرضاعة منها! مكنش بيرضع خالص.. اول ما تيجي ترضعه يفضل يخربش فيها ويأذيها ويفضل يصرخ! لكن الغريب ان نمو مختار كان طبيعي جدا! ازاي بيتغذى ده كان لغز.. كبر مختار وبقى عمره الخمس شهور عشان امه في يوم تلاقيه واقف على رجليه! وده كان مستحيل يحصل… مافيش طفل في العمر ده يمشي أبدأ! والاغرب انه كان دايما بينطق بجملة واحدة ( المختار) وده كان غريب ان طفل يمشي وكمان ينطق في عمر الخمس شهور!..
لكن اللي حصل مع الايام كان اغرب من كده!..
في يوم سناء سابت مختار على السرير وراحت لامها تجيب حاجة منها ورجعت.. وخرجت من بيت امها عشان ترجع البيت.. لكن وهي راجعه كانت شايفه ناس عماله تبص عليها وتجري! وكانت سامعه ناس عماله تقول كلام غريب مش فاهمه منه حاجة ( مختار جوه النار) واللي يقول ( النار محرقتوش) هو فيه ايه؟ ده كان سؤال سناء.. جريت مع الناس لحد ما لقيت نفسها عند بيت معروف انه مهجور ومحدش بيدخله.. محدش بيدخله عشان المعروف عنه انه كان بيت دجال واتحرق جواه!.. وكل فترة كانت النار بتمسك ف البيت.. سناء وقفت تشوف النار وهي ماسكه في البيت جوه.. وسامعه صوت ابنها مختار عمال يردد في جملة غريبة ( انا المختار… انا حفيده.. انا الهبه) عمال يردد فيها كتير ومع صوت ضحكاته! سناء عايزه تدخل تجيب ابنها من جوه لكن النار ماسكه ف البيت ومحدش قادر يدخل!..
فضلت واقفه مع الناس وفي حالة صدمه ومكانتش عارفه تعمل ايه.. ولحد ما كل الناس شافوا مختار وهو خارج من البيت! وبمجرد ما خرج النار انطفت! و شكله كان غريب! كأنه كبر سنه جوه! داخل عمره خمس شهور.. خرج كأن عمره اكبر من سنه كمان! حركاته منتظمة… قرب لامه ونطق جمله واحدة:
– خلاص اخدت الهبة يلا نمشي من هنا
قالها وكأن اللي بيقول كده مش طفل خالص!….
يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المختار)

اترك رد

error: Content is protected !!