Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهام صادق

  رواية لمن القرار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهام صادق

عقلها يدور دون هوادة لا ترى أمام عينيها إلا نظرة رسلان السعيده.. تقلبت في مضجعها تنظر نحو زوجها النائم جوارها تتسأل داخلها لو علم هو الآخر بمن يُريد ابنه الزواج منها..فمنذ عده ايام كان يقترح عليها ابنه احد المعارف ذو طبقه الراقيه وماذا عن ابنها الأكبر الذي يمثل الدوله في السلك الدبلوماسي وماذا عن عائلة زوجته وعنها هي وسط منافسينها في الجمعيه التي تترأسها
ارهقها التفكير الذي احتل كيانها منذ أن رأت تلك الصور التي مازالت عالقه أمام عينيها.. لم تكن يوماً امً تقف أمام سعاده أبنائها ولا ضد رغباتهم ولكن تلك المره الأمر كان خارج ارادتها مستقبل الأسرة بأكملها سيكون أمام تلك الزيجة وماذا عن ناهد
وعند تلك النقطه لم تستطع ان تظل هكذا راقدة فوق الفراش فالصداع لم يعد يُحتمل
التقطت كأس الماء من جانبها ترتشف منه القليل بعد أن دست تلك الحبه التي تأمل ان تُساعدها على الأسترخاء قليلاً… ولكن ساعه أخرى تمر وعقلها يدور في نفس الامر
” ليه كده يارسلان.. ليه تخليني في يوم أقف ضدك مش معاك..”
وعاد بها الزمن للوراء
ناهد تضم طفله رضيعه لم يكن عمرها إلا اسابيع تشم رائحتها وتبكي بتأثر على حالها وكيف هانت على قلب والديها ان يتركوها هكذا في الطرقات
الاسره جميعها مجتمعه والدها ووالدتها ينظرون لشقيقتها بتأثر ففي الكبر تلين القلوب وهكذا كان قلب والديها مع قرار شقيقتها
” انا حبيتها اوي ياعبدالله… خلينا نربيها ونعتبرها بنتنا.. ديه وشها حلو علينا.. الدكتور الجديد قال اني ممكن اخلف عادي..”
ناهد التي اجمع اغلب الأطباء على عدم انجابها قبل الزواج عاد الأمل إليها من جديد وفي نفس اليوم الذي وجدتها فيه
” انا دعيت ربنا كتير اني منحرمش من نعمه الأمومه وكنت مستعده اعمل اي حاجه واهي الحاجه جتلي “
ونظرت نحو الرضيعه التي تمضغ اصبعها وعيناها تفيض بالحنان والسعاده وسرعان ما تلاشت سعادتها وهي تستمع لأراء البعض ولكن في النهايه رضخوا لقرارها وتمسكها بالطفله التي سلبت قلوبهم جميعهم مع الأيام برقتها ولكن ستظل دوماً في أعينهم طفله مجهوله الهويه والله اعلم هل هي من نزوة في الحرام ام ضحيه للفقر وفي كلتا الحالتين هي
” اللقيطه التي اعطفوا عليها واكرموها “
– ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ياكاميليا
ارتجف جسد كاميليا وهي تستمع لصوت عز الدين زوجها.. فتمالكت خلجات نفسها من ملامحها والتفت نحوه تمسد على ذراعه
– قلقت شويه ياحبيبي.. كمل نومك ولا محتاج حاجه
ابتسم بدفئ وهو يرمقها متفرساً ملامحها
– عليا انا برضوه ياكاميليا… احكيلي مالك انا عارف من ساعه مشاغل الوزاره مبقناش نقعد نتكلم زي زمان او نخرج
اتسعت ابتسامتها تنظر إلى ملامحه التي زادها الشيب وقاراً
– ربنا يعينك ياحبيبي… صدقني مافيش حاجه يمكن بس موضوع رسلان نفسي اجوزه
ضحك رغماً عنه ينظر اليها
– قلبتي علي دور اغلب الأمهات.. ياحببتي رسلان راجل يقدر ياخد قراراته بنفسه واحنا لفتنا نظره لكذا بنت هايله لكنه رفض وقال سيبوني اقرر بنفسي
انقلبت ملامحها ولكن سرعان ما تجاوزت الأمر
– نفسي يتجوز مها.. انت عارف ناهد كل املها رسلان يتجوز مها
– مها بنت هايله لكن في النهايه ده اختيار ابنك.. تعرفي ياناهد لولا اللي كلنا عارفينه كنت هتمني ملك لرسلان ملك حقيقي بنت هايله بس خساره
تعلقت عيناها به وهو يتثاءب ورغماً عنه كان يستسلم لسلطان النوم ثانيةً
” اه ياعز الدين لو تعرف ان ابنك حب ملك..”
……………
راقبتها عيناه بتمعن وهي تضع الفطور أمامه مبتسمة ولأول مره يكتشف انها قمحية البشرة بملامح صغيره .. اتسعت ابتسامتها شيئاً فشئ بعدما شعرت بالرضى من شكل الفطور الشهي.. ومع اتساع إبتسامتها كان يلتقط بعينيه غمازاتها المحفورتان في خديها
ورغم الفقر كانت جميله بملامحها البسيطه
– محتاج حاجه تانيه مني ياسليم بيه
كررت عبارتها للمره الثالثه تنظر له بغرابه من تحديقه بها…اطال النظر إليها وقد عاد حديث السيدة ألفت قبل رحيلها يدور بعقله
” فتون مفتونه بيك ويمكن كمان تكون حبتك..”
وعند تلك العبارة كان يفيق من شروده وانتبه اخيراً انه كان يُطالعها بطريقة ملفته
ارتسم الجمود على ملامحه فعلي مايبدو ان ماسمعه من السيدة ألفت واصرارها ان تُغادر فتون العمل كان صحيحاً ولكنها لم تخطأ بشئ .. ملابسها محتشمه، حجاب فوق رأسها، فهل سيعاقبها على مجرد ابتسامه ونظره منها نحوه.. وفي النهايه هي أمامه مجرد طفله جعلها الجهل والفقر ضحية
– سليم بيه.. انت سامعني يابيه
أدرك انه بالغ في صمته وبنبرة غليظه تمتم
– لو احتاجت حاجه هنديكي
اطرقت رأسها وعادت بأدراجها للمطبخ وقد تلاشت ابتسامتها
………..
وقفت في منتصف الغرفه التي لأول مره تكون لها صالحية في تنظيفها.. إنها كانت من اختصاص السيدة ألفت والآن هي مهمتها كباقية الأعمال.. اباحت لعينيها النظر في كل ركن من اركانها ولم تكن عيناها تحملق إلا في تلك المكتبة الممتلئة بكم هائل من الكتب.. تركت أدوات التنظيف جانباً تلتف حولها وكأنها تخشي ان تكون الأركان شاهده عليها
مدّت يدها بتردد تلتقط كتاباً تنظر اليه وكأنها تنظر لكنز ثمين.. احتضنته بعدما اشتمت رائحته.. تتذكر فرحتها بالكتاب وهي تريه لحسن وتخبره انه هدية السيد سليم لها.. مازال صوت تمزق أوراقه في أذنيها.. توسلته ان لا يمزقه ان يعطيه لها لتقرأة كما منّت نفسها ولكنه كان كالأصم ينظر إليها بتشفي وهو يرى دموعها
” وانا متجوزك واحده مثقفه.. ده انتي بحته اعداديه لا راحه ولا جات تفهمي ايه في كتب علم النفس”
حتى فرحتها البسيطه كان يسرقها منها.. انصرف بعدما رأها ترثي حالها وفي الليل كان يعود إليها رجلاً اخر راغباً بجسدها
” ابعد عني.. انا بكرهك ياحسن”
” بتكرهيني يافتون.. “
عبرت عن كرهها له ولكن هل كان لها حقاً لتعبر
” ايوه بكرهك عشان حرقتلي الكتاب.. ده كان هديه سليم بيه”
” طيب يافتون عشان كتاب سليم بيه… هكفأك انا النهارده”
– واقفه كده ليه عندك
اتسعت عيناها وارتجفت يداها فسقط الكتاب منها فألتفت اليه تنظر نحوه ذعراً
– انا كنت
وعندما تذكرت ان الكتاب تحت قدميها… انحنت تلتقطه تمسح فوق غلافه بخوف
– مكنش قصدي والله ياسليم بيه.. انا كنت عايزه اشوف بس
” سيلا ” كانت فتاه قويه رغم الفقر إلا انها كانت ترى أن الحياه ستفتح لها ذراعيها ولكن الواقفه أمامه النقيض لها
اقترب منها فأنكمشت على حالها تراقب خطواته بذعر
– هنضف وامشي علطول بعد كده
ارتكزت عيناه نحوها.. يستكشف تفاصيلها بدقه بالغه.. رجفة جسدها، ذعرها، تلك الدموع العالقه بأهدابها ونظرة عيناها التي تجعل المرء يصبح حنوناً رغماً عنه
” سامحكِ الله ياسيدة ألفت ” هكذا هتف داخله وقد عاد لثباته مجدداً
– خلاص يافتون محصلش حاجه بس معلومه لازم تعرفيها عني انا مبحبش حد يلمس حاجتي من غير اذني.. انا متأكد ان مدام ألفت قالتلك ده
سرعان ما حركت رأسها تخفض عيناها
– لو عايزه كتاب تقريه قوليلي
عقد ما بين حاجبيه ينظر إليها متسائلاً
– أنتي قريتي الكتاب
رفعت عيناها نحوه تُطالع نظراته المتسائله عن الكتاب الآخر الذي أهداه لها
– شكلك مقريتهوش
– لا لا قريته
كذبت فما السبيل أمامها إلا الكذب
– عجبك
هتفت عبارتها بتعلثم تطرق عيناها أرضاً
– اه
بحث بين رفوف مكتبته الي ان توقفت يده نحو احد الكتب ينظر في محتواه قبل أن يعطيه لها
– بعد ما تخلصي شغلك في المطبخ تقدري تقريه يافتون
تعلقت عيناها بيده تنظر له
– خدي يافتون
ابتهجت ملامحها وقد عادت عيناها تلمع من جديد.. ولأول مره يري احداً يُسعد هكذا من مجرد كتاب خاصه في ظروفها
– شكراً ياسليم بيه..
وانسحبت من الغرفه تحتضن الكتاب إلي أن يُغادر هو وتعود لمهمتها
وحقيقة واحده كان يُدركها هو اليوم.. فتون تشبه هو .. تشبه سليم الولد الصغير المراهق المنطوي رقيق القلب الذي كان والده يكره صفاته ولا يرى فيه الأبن الذي كان يُريده
………..
– رسلان متتأخرش النهارده في العياده.. انت وعدتيني اننا هنخرج النهارده سوا… نفسي اخرج معاك زي اي ام وابنها ولا عشان باباك مشغول عني هتسيبوني كده من غير اهتمام
ورغماً عنه كان يضحك على حديث والدته فقد افسدها والده دلالاً وهاهو الدور قد جاء عليه ويجب أن يعوض غياب والده الذي زاده منصبه الجديد
– اي أوامر تانيه ياكاميليا هانم
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي
– ماما هو انتي ممكن تعزمي خالتي معانا وملك .. انتي عارفه ان عمي عبدالله كمان مشغول في شغله
وصمت كما صمتت هي تتسأل داخلها هل أصبح ابنها عاشق لتلك الدرجة.. لقد واجهتها مياده هذا الصباح واخبرتها ان ملك قطعت كل السبل بينها وبين رسلان ولم يعد لخوفها ولا الصور التي اخذتها من هاتفها معنى فعن اي شئ ستريد افساده
– حاضر
أشرقت عيناه بلمعان ينهض من فوق مقعده يتلقى مريضه بأبتسامته الجميله.. ومع اخر كشف كان ينظر في ساعته متنهداً براحه يخلع معطفه الطبي ويسير مغادراً في عجالة
…………..
– ملك ايه رأيك في فستاني ومكياجي.. انا حاولت النهارده اكون بسيطه في لبسي..
واردفت بتمهل تُطالع هيئتها في المرآة وملك تقف خلفها تصفف لها شعرها
– رسلان بيحب البنت البسيطه وانا بحاول اوصل للصوره اللي هو عايزها..
تجمدت يدي ملك فوق المشط تنظر نحو صوره شقيقتها المنعكسة في المرآة
– مالك ياملك ساكته ليه.. صحيح ما تلبسي وتيجي معانا..
ولكن تراجعت في حديثها عندما تذكرت القرار الذي اصدرته خالتها ووالدتها.. ان هذا العشاء حتى تتقارب هي من رسلان وليست جلسه عائلية
– نتجوز انا ورسلان بس وعلطول نخرج احنا التلاته سوا
ودارت نحوها تقبلها على خدها.. واتجهت بعدها لغرفة والدتها التي اول ما رأتها عيناها ابتسمت لها بحب
– قمر ياحببتي.. وشاطره انك سمعتي الكلام ولبستي الفستان
طالعت فستانها الذي حاولت أن تتناسي امره وترتضي به
– ياريت بس يعجب رسلان
– اسمعي كلامي وكلام خالتك وانتي في النهايه هتفوزي برسلان وبعدين تقدري تعملي كل اللي نفسك فيه ورسلان عمره ما هيعارض لان بنتي الحلوه هتكسب قلبه والراجل لما بيحب بيخضع ياحببتي اسألي ماما
وناهد كانت تصف حياتها وحدها.. تعطيها تجربتها مع والدها
وقفت ملك تُطالعهما وتحمل تلك الحقيبة التي أعجبت مها وارادتها اليوم منها فهى تُلائم فستانها.. التقطتها منها بعدما فاقت هي وناهد من أحلامهم
– ميرسي ياملك
انسحبت ملك نحو غرفتها تغلق الباب خلفها وشعور واحد كان يملئ فؤادها ” الحسرة ” وما ابشعه من شعور ان ترى حلمك أمام عينيك يتسرب من بين يديك لكنك تطلق سراحه بمحض إرادتك “
ليتها كانت يوماً انانيه ليتها لا تُضحي بسعادتها من أجل الآخرين.. ولكن هي خلقت هكذا وفي زمن بعيد كان هناك امرأه مثلها ضحت بسعادتها وماتت مقهوره ونالت السعاده أخرى
وسؤال واحد” هل ستظل الحكاية هكذا..؟”
……….
تجمدت ملامحه وقد انطفئت تلك اللهفه التي كانت تحتلهما.. تعلقت عيناه نحو والدته التي نهضت على الفور عندما التقطت عيناها خالته ومن ترافقها وحدها
– مها حببتي ايه الجمال والرقه ديه كلها.. يابخت اللي هيكون محظوظ بيكي
القت كاميليا مديحها بعلو صوتها تنظر نحو رسلان الذي نهض بأدب يُعانق خالته
– وهتكون برضوه محظوظه ياكاميليا اللي رسلان هيختارها زوجه
اماءت كاميليا برأسها ودارت بعينيها بينهم ولكنها لم تكن ترى السعاده إلا في عيني مها وقد انطفئت سعادته
تآلم قلبها للحظات ولكن سرعان ما تلاشته مقتنعه بمعتقداتها التي رسخها الزمن
” الأصل غلاب وهم لا يعرفون لملك اصلاً ويكفيها تربيتهم واحسانهم عليها وعدم التفرقه بينها وبين أولادهم “
– صحابي لما شوفك في النادي يارسلان كانوا هيتهبلوا عليك
ونظرت نحو خالتها
– كانوا عايزين يخبطوه منك ياخالتو
تعالت ضحكات كاميليا تحتضن ذراعه بفخر
– طبعا حبيبي دكتور اد الدنيا ووسيم ميتهبلوش عليه ليه
– امتى يارسلان هتفرحنا بيك ياحبيبي
وتعلقت نظرات ناهد بأبنتها والتي تعلم انها المقصوده بحديث والدتها
تملل في جلسته يشعر وكأنه جالس على جمر مشتعل.. وما كان عليه إلا أن يوزع بينهم ابتسامات مقتضبه
أشار للنادل ان يتقدم منهم، والذي وقف بدوره أمامهم بإحترام ينتظر تدوين طلباتهم
– هاخد زيك يارسلان
اتسعت ابتسامه كاميليا وناهد وهم يرون كيف تسير مها على خطتهم
امتقع وجهه فهذا ما كان ينقصه تلك الليله… انصرف النادل بعدما دون طلباتهم
– عن اذنكم هعمل مكالمه وراجع
تعلقت عيناهم به ثم عادوا لحديثهم يلفتون نظرها ببعض الاشياء حتى تجيد دورها ومها عيناها عالقه به وإصرارها عليه كل يوم يزداد
– اسمع ياسليم عشر دقايق وتتصل بيا مفهوم
– انا مش فاهم حاجه يارسلان
– اعمل بس اللي قولتلك عليه وابتدي احسب العشر دقايق من دلوقتي
…….
لا شئ يُضاهي فرحتها اليوم وهي ترى فرحة السيدة إحسان لرؤية ابنها البكر حتى لو مجرد ايام
– حبيبي يابني وحشتني اوي… وحشتني انت واختك
وضعت فتون الأطباق الشهيه فوق المائدة ولا تعرف كيف صنعتها في ساعتين لا أكثر ولكن سعادة السيدة إحسان وهي تخبرها بمجئ عصام ورغبتها في صنع الطعام الذي يحبه
فصنعت ما امكنها صنعه وفي النهايه كانت رائحته تفوح وتشهي النفس
– تسلم ايدك يافتون يابنتي.. اقعدي يلا كلي معانا
– كلوا انتوا ياماما بألف هنا.. انا هدخل المطبخ اشوف اللي ورايا
ونظرت نحو عصام الذي اخذ يتناول طعامه بوجه مجهم
– نورت البلد يااستاذ عصام .. ديه ماما إحسان مافيش على لسانها غير سيرتك انت وابله مني
رمقها عصام بضيق وقد استشعرته من نظراته.. انسحبت نحو المطبخ في صمت بعدما شعرت بأنها اطالت الحديث معه
– يابني مش تقول للبنت كلمه شكر.. انت مالك من ساعه ما شوفتها وانت مش طيقها
– مش مستلطفها.. وخليني ساكت ياأمي.. انا مش عارف ازاي مآمنه نفسك مع واحده خدامه في البيوت.. انتي مبتسمعيش عن الجرايم اللي بتحصل
شهقت السيدة إحسان مصدومه من حديثه تلتف حولها خشية ان تكون قريبه منهم
– أخص عليك ياعصام بقى هي ديه تربيتي ليك يابني تبص للناس كده..
والتمعت عيناها بحنو تنظر للطعام الذي اعدته ويلتهمه هو
– فتون ديه مافيش اغلب منها.. كانت راجعه من شغلها وعملتلك الأكل اللي بتحبه
استهجنت ملامحه وهو يمضع الطعام ببطء
– انا مقولتش متعطفيش عليها.. لكن مش تفتكر البيت بيتها وتقولك ياماما
ضحكت السيدة إحسان وهي تتراجع نحو مقعدها بعدما ملئت له طبقه بالمزيد
– قول كده بقى
ولكن ابتسامتها تلاشت وهي تستمع لنيته
– امي انا جاي عشان اخدك معايا.. كفايه قعاد لواحدك لحد كده
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك رد

error: Content is protected !!