روايات

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الرابع والثلاثون 34 ( لقدري رأي آخر ) بقلم اية يونس

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الرابع والثلاثون 34 ( لقدري رأي آخر ) بقلم اية يونس

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الرابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الجزء الرابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم آية يونس
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم آية يونس

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الحلقة الرابعة والثلاثون

استعدت قدر لتنزل الي الأسفل في الصباح الباكر في هذة القرية الخلابة …
ارتدت ملابسها والتي كانت عبارة عن عبائة صعيدية مزخرفة بأجمل الألوان وربطت شعرها ضفيرتين واتجهت لتنزل الي الأسفل حيث يجلس الجميع بمنزل الجدة وخصوصاً هذا الملقب بالشيطان الذي باتت تكرهه وتكره اسمه منذ الأمس …
بمجرد أن نزلت ووصلت الي منزل الجدة بالدور الارضي حتي سمعت صوت زغاريد وكأنهم يرحبون بشخص ما …!!
كانت جميع العائلة مجتمعة لدرجة أن قدر لم تستطع أن تري من هو الشخص الذي يرحبون به …
سحبتها فاطمة صديقتها الجديدة لتردف لها بسعادة …
_ عارفة مين دا يا علا …!؟ دا إبن عمنا حضرة الطيّار إياد الدسوقي …
قدر بإنبهار …
_ طيااااار ….!! هنهزر …!! هي العيلة الوس** دي بتخلف ناس عدلة …!!
فاطمة بضحك …
_ قصدك علي اختي صح …! هي من امبارح بتعيط والكل بيأنبها وبيزعقلها متاخديش بخاطرك منها والنبي يا علا عشان هي من امبارح ندمانة والله …
قدر بعدم اهتمام … فلم تكن تقصد شهد وإنما كانت تقصد الشيطان الذي أصبح إجبارياً زوجها …
_ ماشي ماشي ربنا يسامحها …
_ تعالي بقي نسلم انا وإنتي علي إياد …
اتجهت الفتاتان قرب التجمع العائلي
لتردف فاطمة بعيون لامعة وهي تنظر الي إياد …
_ ازيك يا إبن عمي عامل أي …؟؟
التفت إياد إليها … ثواني ونظر بإنبهار وصدمة الي من تقف بجوارها … تبدو مألوفة له …!!! أين رآها يا تري …؟!
إياد ونظره مصوب علي قدر …
_ ك … كويس يا بنت عمي انتي اخبارك أي …؟!
الجدة بغضب وقد رأته مثبت النظر علي قدر …
_ رّحّبي ب إبن عم چوزك يا مرت إبني … حضرة الطيّار إياد …
إياد بإستغراب وصدمة …
_ مرات مين …؟! دي مرات آمر …؟ انت عملتها من ورانا ياض ولا أي …؟!
قالها وهو يوجه كلامه بمرح إلي آمر … لينظر آمر له بصدمة تارة والي الشيطان إبن عمه تارة أخري …
إحمر وجه قدر وقد إبتسمت وهي تنظر الي آمر وبداخلها تقول ” عشان تعرف بس أننا لايقين علي بعض اكتر من البغ’ل إبن عمك دا” …

 

 

 

 

 

 

الشيطان بغضب عندما قال إياد هذا الكلام ….
_ لا مش مرات آمر … مراتي انا يا إياد … عندك اعتراض ولا حاجة …؟!!
قالها بغضب كبير أثار استغراب إياد ليردف بنفي …
_ لا … بس … بس شكلها صعيدي وفلاحي اوي وانا عارف ان زوقك مش كدا بس علي العموم مبروك عليك كنت اعزمني طيب …!
قدر بغضب عندما قال لها إياد هذا …
_ شكلي صعيدي وفلاحي …!!؟ ليييه شايفني داهنة نفسي سمنة بلدي ….؟!!!
الجدّة بغضب …
_ هتردي علي حضرة الطيّار عااااد …!!
_ ومردش ليه يا تيتا هو كان احمد مكي في الكبير اوي عشان مردش عليه …؟!
إبتسم آمر في سره وهو ينظر لها ، بينما الشيطان نظر لها نظرات نارية غاضبة علي جُرأتها تلك …
إياد وهو ينظر لها بإستغراب من جرأتها تلك هو الآخر لأن بنات الصعيد لا يمتلكون هذة الجرأة للرد علي الأغراب …..
_ هو انتي من الصعيد …؟!
قالها باستغراب وتساؤل
لترد الجدة قبلها …
_ لاه … من المخروبة اللي إسمها ألمانيا …
إياد بسخرية …
_ اومال مالها متقمصة دور فاطمة تعلبة كدا …؟!
الشيطان بغضب وهو ينظر إلي قدر بغضب قبل أن ترد علي إياد …
_ اطلعي فوق انتي أي اللي نزلك …؟!
قدر بخبث وابتسامة سخيفة …
_ نازلة ارحب بالضيف الجديد زيكم … ما تتكلمي يا تيتا ولا انتي مبتتكلميش غير مع رجالة العيلة أو لما ارد عليهم ….
نظرت لها الجدة بغضب ولم ترد …
فاطمة وهي تنظر ل قدر بتوتر …

 

 

 

 

 

 

_ تعالي يا علا نطلع انا وانتي نشم هوا برة … تعالي دا منظر الغيط تحفة دلوقتي تعالي …
سحبتها فاطمة من يدها وخرجتا خارج المنزل … تحت نظرات الجميع منهم الغاضب من قدر ومنهم المستغرب مما يحدث ..
إياد بضحك وسخرية ..
_ اسمها علا …؟! خلاص كدا انا عرفت انت اتجوزتها ليه يا ابن عمي …
دخل إياد ألي إحدي الغرف التي ارشدتها اليه جدته ليبدل ملابسه بأخري أحضرها معه …
وفي هذة الأثناء كان آمر يتحدث مع الشيطان بمفردهما …
_ علفكرة يا ابن عمي … انت محتاج تعامل مرتك بشكل احسن من كده … دي مرتك مش خدامتك عشان كل شوية تحرچها قدامنا وتعاملها كده …
الشيطان بغضب منه …
_ ملكش دعوة اعامل مراتي ازاي … انا حر انا وهي مع بعض …
آمر بغضب منه هو الآخر …
_ انا فعلا مليش دعوة ، بس انت بتعاملني كدا ليه كإنك قافشني معاها …؟!
_ اااامرررر … احتررررم نفسسسك …
_ احتررررم انت نفسسسسك ومتعليش صووووتك علي كبير العيييلة …. لو انتتت فااااهم اني هكش واخاااف من جعيرك وصوووتك تبجي غلطاااان فوووووق لنفسك ووطي صوتك وانت بتكلم الكبير …
قالها آمر بغضب ونظرات لا تبشر بالخير إليه … بينما الشيطان كان علي وشك أن يضربه لولا تدخل الجدة التي أتت علي الصوت هي وإياد …
_ في أي يجدعان …؟! مالك يا آمر مالك يا إيهاب في أي …؟!
قالها إياد بغضب لكلاهما …
الجدة هي الأخري بغضب …
_ والله عشت وشوفت اليوم اللي يتخانق فيه الأخوات مع بعضهم …!!
آمر بهدوء وهو ينظر لهم …
_ مفيش حاچة يا ستي … سوء تفاهم بيني وبين ابن عمي الصغير … بس خلاص إتحل …
قالها وهو ينظر إلي إيهاب بغضب ، وهو الآخر كان يبادله نظرات الغضب …

 

 

 

 

 

_ انا رايح اتمشي شوية في الأراضي يا ستي عن ازنكم …
قالها الشيطان بغضب ورحل يسير بمفرده …
أقسم لولا أنه وسط عائلته لكان قد قتل أحدهم الآن …. ألن يهدأ هذا الجبروت ابداً …؟
بينما علي الناحية الأخري كانت قدر وفاطمة يسيران معاً وسط الأراضي صباحاً يتحدثان …
_ لاه بس انتي چامدة واصل ، مفيش واحدة فينا قدرت تجف في وش ستي وتكلمها كده غيريك يا مرت اخوي …
قدر بضحك …
_ دا انتو عايزيني بجد أعمل زي مسلسل قديم كدا اسمه الكبير اوي لما مامة الكبير وقفت في وش البلد ونشرت افكار الفيمنست وسطهم …
_ أيوة أيوة انا عارفاه المسلسل دا تحفففه كان بيضحكني وانا صغيرة …
_ قوليلي بقي …؟ انتي بعدتيني عنهم ليه لما كنت بتكلم معاهم جوة وكنتي متوترة اوي وانتي بتشديني …؟
_ مفيش … انا … انا كنت خايفة عليكي من ستي وجوزك كانو بيبصولك بنظرات مرعبة …
_ يبقي حد فيهم يقربلي كدا … قال ستي وجوزك قال …؟ طب يبقي سي زفت جوزي دا يتجرأ ويعملي حاجة …!!
_ هتعملللي اييييه يعني لو عملتلك حاجة …؟!!
_ يااااامااااااااا …
التفتت قدر وفاطمة علي صوته اللذي كان عالياً وغاضباً لتنظر له قدر بغضب وتحدي …
الشيطان وهو يقترب من كلتيهما أكثر ليقف أمامهما …
_ اه بتقولي بقي هتعملي أي …؟!
فاطمة بخوف وهي تبتعد بسرعة …
_ آني … أني ورايا شغل جوة البيت دلوقتي سلام ..
قالتها فاطمة وهربت مسرعة الي داخل بيت العائلة الكبير … بينما الشيطان ابتسم بخبث وهو يري قدر قد صدمت من ردة فعل فاطمة …
هو يعلم كم هو مرعب في هذة العائلة ويعلم كيف يخافه ويهابه الجميع إلا هذة الفتاة إبنة آدم الكيلاني والتي دائماً تقوم برفع صوتها وأحياناً يدها عليه بدون اي خوف علي الرغم من أنها تعلم العواقب …!!
قدر وهي تنادي علي فاطمة …
_ بتسيبيني وتممممشي مااااشي يا فاااطمة …!!

 

 

 

 

التفتت إليه لتردف بغضب وتحدي بعيون خضراء كالقطط …
_ وانت بقي فاكر انك لما تقرب وتخوف الكل انا كدا هخاف صح …؟! ولا فاكر إنك لما تشك إني كنت في الشقة لوحدي مع آمر إبن عمك وتزعقلي اني كدا هخاف منك …؟! انت نسيت نفسك ي لوسيفر …؟
الشيطان بإبتسامة خبيثة عكس ما يدور بداخله من حرب وغضب …
_ وانتي بقي لما تعلي صوتك عليا انا كدا هسيبك في حالك ولا هسيبك ترجعي لأهلك تاني …؟! غلطاااااانة …
قالها بصوت عالي أفزع وزعزع قدر لترتجف مكانها بخوف من صوته العالي …
الشيطان بتكملة وعيون جحيمية سوداء وهو يقترب منها ببطئ وعضلات صدره البارزة أسفل قميصه ، جعلت اقترابه لوحة إغريقية جذابة للغاية …
_ لو شوووفتك بتقربي تاني لإبن عمي أو لقيتك بتتكلمي معاه يا قددددر انا هدفنننك هناااا فااااهمة ….!!؟
قدر برعب وهي تبتعد خوفاً من عيونه التي تشبه فعلياً عيون الشيطان …
_ انا مقربتش لحد و …
_ فااااهمممة …!!
_ فاهمة فاهمة .. حاضر …
قالتها برعب وتوتر وهي تبتعد عنه …
ولسوء حظها كان هناك ترعه أو ممر صغير لتمرير المياة الي الأراضي كان خلفها لم تراه وهي تبتعد …
لم تشعر بجسدها وهو يهوي الي الخلف حتي يقع في هذا الممر الصغير …
ولكن هناك يد أمسكتها بسرعة قبل أن تقع في الترعة …
نظرت له قدر بعيون راجية ألا يتركها _ وهنا عزيزي القارئ ارجو منك أن تذهب الي الموسيقي الخاصة بك وتفتح علي هذا الموقع اغنية رباااباااااايييي ربااابااايي الهندية _
نظرت له بعيون راجية ألا يتركها ولكنه ابتسم لعيونها بخبث وقد قرر هذا اللوسيفر الكبير أن يعاقبها علي ما حدث بالأمس …
ترك يدها بكل برود لتقع قدر في الترعة بظهرها _هوب ترابل كيك _ في الطين والمياة الصغيرة خلفها …
ضحك الشيطان عليها بصوت عالي وهو يري كل ثيابها وكل شعرها تلطخ بالطين وأصبح شكلها كالخن’زير البري …
قدر بغضب وهي تقوم بغضب من علي الأرض …
_ تصدق بالله !!! انت الشيطان ارجل منك …!!
_ ماشي ابقي خلي الشيطان اللي بجد ينقذك …
قالها وهو يسير ليرحل بخبث تاركاً قدر خلفه وهو يضحك عليها …
بينما هي نظرت له بغيظ ولم تشعر بنفسها الا وهي تحمل طيناً من علي الأرض بجوارها وتلقيه بسرعه علي ملابسه من الخلف ليسقط الطين علي ملابسه وشعره ..
التفتت الشيطان بغضب إليها بعدما شعر بشئ يصطدم به ولاحظ أنه طين …!!

 

 

 

 

 

_ انتي بتهززززرررري يا بتتت انتتتتي …؟!
قدر بخبث وهي تراقص له حاجبيها …
_ والله هزار بهزار خد دي كمان عشان ميبقاش معجون وش واحد لا خد سكنتين معجون من ورا ومن قدام …
قالتها وسحبت طين اخر بجوارها علي الأرض والقته عليه ليصطدم الطين بوجهه …
شهقت قدر هذة المرة برعب فقد كانت تقصد أن تلقي الطين علي ملابسه من الامام ولكنها ألقتها علي وجهه …!
لم تشعر بقدميها الا وهي تجري وبالطبع لم يقف الشيطان أمام غضبه صامتاً بل كان يجري خلفها في وسط الحقول بأقصي سرعة …
قدر وهي تقفز من مجري مائي لآخر …
_ ابووووس ايددددك ابعددد عني ، عيييل وغلللط والله انا قصدي ارميه علي هدومك عشان ستك يا قلب ستك تغسلك الهدوم بنفسها يا نن عين ستك …
_ دا انا اللي هغسلك دلوووووقتي يا قددددر الكلللللللبببب …
كانت قدر تجري بسرعة وخوف وهو يجري خلفها لم تشعر بنفسها الا وهي تقع أرضاً بسبب حجر كبير أعاق حذائها ليصطدم وجهها بالأرض وتصرخ متألمة …
الشيطان وهو توقف هو الآخر ليراها فهو يعلم أن مثل هذة السقطة قد تؤدي إلي جروح بوجهها أو شيئاً كهذا …
قدر بتألم وهي تمسك فكها وتبكي …
_ اااااه الحقوووووني …
اتجه الشيطان إليها وأدار وجهها إليه ليصدم بأسنانها أو فمها ينزف الدماء وقد كسرت سنِ اماميه من أسنانها وجرحت ايضاً في ذقنها …
الشيطان بخوف حقيقي عليها هذة المرة …
_ قددددر انتي كوووويسة …؟!

 

 

 

 

 

_ هكووون كوووويسة ازاااي بروووحمك انا بجيب دمممم هاتلي دكتووووور …
حملها الشيطان بسرعة الي المنزل وادخلها الي منزل الجدة وقد كان الجميع مجتمعين حولها الجميع يسأل ماذا حدث …؟؟
بالفعل احضر الشيطان لها طبيباً وربط فكها وطهر الجرح بعدما تأكد الطبيب أن هناك سن من اسنان قد الأمامية قد كسرت بمعني أنها قد تواجه مشاكل في نطق بعض الحروف من اليوم كما أن شكل ابتسامتها الجميلة قد تتغير بسبب هذا الكسر …
قدر بغضب وهي تنظر الي الشيطان والجميع في الغرفة حولها …
_ منك لله … منك لله … انت السبب …
آمر بغضب وهو ينظر إلي إبن عمه وقد ظن أنه ضربها حتي كسر لها سناً …
_ عمممملت ليها اييييه يا ايهاااااب …!!؟؟ عملت ايييية ؟!
لفت صوت آمر جميع العائلة إليه وخصوصا الجدة التي نظرت إليه بغضب وشكّ تارة والي قدر بغضب اكبر …
إيهاب وهو ينظر إليه بغضب اكبر …
_ وانت مااالك عملتها أي هي مراتي ولا مراتك …؟!
آمر بغضب …
_ احنا مبنمدش ايدنا علي حريم في بلدددددنا لو مش هتحترم مراتتتك قسماً عظماً ما انت قاعد هنا تاني …
قدر بخوف بعدما رأت المشاحنة قد كبرت بينهما …
_ علفكرة هو كان بيجري ورايا انا بس اللي مخدتش بالي من الطوبة اللي قدامي ووقعت … هو ممدش ايده عليا يا آمر بيه …
الشيطان بغضب كبير وقد استفزته كلمتها تلك …
_ آمر ايييييه يا رووووحمك …؟!
ضحك الجميع عليهم بما فيهم فاطمة وشهد التي كانت تنظر بخبث كبير وقد تأكدت بالفعل أنه ربما قد تُخلق بداخل أخيها مشاعر تجاه قدر أو علا كما يقال …
آمر بضحك وإحراج …

 

 

 

 

 

_ معلش تعيشي وتاخدي غيرها يا مرت اخوي …ولا اقول يا مرت إبن عمي …!
قالها وهو يوجه أنظاره إلي إيهاب بغضب … لينظر إليه إيهاب علي نفس الوتيرة دون كلام …
ولكن هل تصمت تلك الغبية ! هل تخرس وتضع لسانها في فمها دون أن تفضح نفسها !
قدر بغباء ونسيان …
_ يعني يا ربي بقيت دلوقتي طرشة ورفيعة وعلي رقبتي وحمة وكمان ترمة ومعنديش سنان ؟؟!!!
التفت الجميع إليها بصدمة بعد اللذي نطقت به !!!
لم يكن الجميع بمن فيهم آمر يعلم أنها كما قالت
” طرشة ” أي صماء لا تسمع جيداً …
بينما الشيطان وضع يديه علي رأسه بخيبة أمل في هذة الغبية التي لا تفكر قبل أن تتكلم …
دخل إياد عليهم في هذة اللحظة فهو قد كان في غرفته لا يعلم ما يحدث بالخارج …
إياد بإستغراب وصدمة …
_ أي دا مالها دي …؟
حكت له الجدة ما حدث لينفجر ضاحكاً وهو ينظر لها بإستفزاز بينما هي تنظر له بغضب …
إياد بمرح وضحك …
_ ابقي خدي بالك بعد كدا المفروض إنك فلاحة يعني حافظة الغيط كله زي مربوحة كدا في مسلسل قديم اسمه الكبير اوي …
فاطمة بسرعة …
_ أيوة كنا لسه بنجيب في سيرته انا وعلا برضة و … احم … خلاص هسكت …
قدر بغضب وهي تنظر له بأنف يكاد يفر من مكانه غاضباً …
_ علفكرة أقسم بالله لو ما سكتو الواد القبطان بتاعكم دا ل هقوم دلوقتي احط وشه في ببي الكلاب اللي بره دا …
_ إتحشششمممي يمرااا …
كانت هذة الجدة …

 

 

 

 

 

قدر بغضب وهي تنظر لها ..
_ يعني انا اتحشم وهو ميتحشمش دا ايه البلد الذكورية دي بس يا ربي …
كان الشيطان ينظر لها بغضب يحاول كتمه حتي لا ينفجر بوجهها ، بينما آمر كان يضحك علي كلامها المِرح وهو ينظر لها تارة والي الأرض تارة أخري يحاول إبعاد نظره عنها …
إياد دون إهتمام وهو ينظر لها بتقزز …
_ علي العموم كلامي مش معاكي … بقولك يا … بقولك يا إيهاب يا ابن عمي … عايزك في كلمتين بره لو سمحت …
الشيطان إيهاب بهدوء …
_ ماشي يلا …
خرج كلاهما الي الأرض وبدأ إياد يسير ويبتعد قليلاً عن البيت وكذلك إيهاب معه …
إياد وهو يتفحص بعيونه أن لا أحد ينظر إليه …
_ بقولك أي بقي …! خطفتها ازاي دي …؟؟
إيهاب بصدمة وهو يفتح عيونه …
_ نعم …!!!
_ زي ما سمعت كدا ….!! خطفت قدر بنت آدم الكيلاني من أكبر المليارديرات في مصر ازاي ….؟! ولا انت فاكر اني معرفش شكلها يا شيطان باشا …؟!
نظر له الشيطان بصدمة وقد ذُهل أن سره قد إنكشف …
ماذا سيحدث يا تري …؟!

 

 

 

 

 

كان الشيطان متعجباً مذهولاً من ابن عمه إياد الذي حكي له للتو أنه يعلم أن قدر هي ابنه آدم الكيلاني .. ويعلم سره ويعلم أنه خطفها …!
الشيطان بصدمة …
_ انت عرفت ازاي …؟
إياد بضحكة ساخرة …
_ لما تيجي تخطف بعد كدا ابقي إخطف حد مش معروف دي صورها مالية الاخبار والسوشيال ميديا …. إنت حظك بس أن البلد دي مفيهاش نت والا كان زمان أهلك بايعينك عشان ابوها ناشر علي النت أن اللي هيلاقي أو يلمح بنته هياخد اتنين مليون جنية …
الشيطان بسخرية وغضب من ابن عمه …
_ طب يا حلو لو انت عايز الفلوس قولي وهديك ضعفها … وبعدين اديك عرفت اهو اني خاطفها … هتعمل أي يعني …؟!
_ مش هعمل حاجة ومش عايز فلوسك انت عارف اني إياد الطيار اللي بيسهلك تهريب المخدر’ات بتاعتك برة البلد ولولا وجودي مكنتش هتلاقي الفلوس اللي انت بتعرضها عليا دلوقتي دي …
قالها بسخرية وغضب من ابن عمه الشيطان ورحل من أمامه … بينما الشيطان نظر في أثره بغضب ولكنه لم يهتم فهو يعلم أن إياد كما يقال ” ستر وغطا عليه ” ف لن يخبر أي أحد عن أي شئ …
كانت قدر المسكينة بالداخل تتألم من أثر الوقعة التي وقعتها في الأرض والتي بسببها كُسر سن من أسنانها …
اتجهت فاطمة إليها لتردف بتساؤل بعدما رحل الجميع …
_ علا .. هو انتي تقصدي أي لما قولتي انك طرشة وترمة ومبتسمعيش والكلام دا … هو انتي فعلا مبتسمعيش …!
ابتلعت قدر حلقها فهي قد وقعت منذ قليل ب لسانها أمامهم …
قدر بإيماء ل فاطمة ..
_ أيوة انا اتولدت وعندي مشاكل في ودني اليمين مبسمعش بيها كويس …
فاطمة بشفقة …

 

 

 

 

 

 

 

_ الف سلامة عليكي يا حبيبتي ربنا يشفيكي يا رب …
ابتسمت قدر لها براحة … كم تمنت أن تخبرها حقيقتها فهي الإنسانة الوحيدة التي تثق بها في هذا المنزل وتحبها كصديقتها مي تماماً مع انها لا تعرفها إلا منذ ايام فقط …
وعلي ذكر صديقتها مي …
كانت مي تتجه إلي قصر آدم الكيلاني لتخبر والدة قدر
” روان ” عما فعلته وعما تشك به وما سمعته من تميم وأنه هو المسئول عما حدث ل قدر صديقتها …
اتجهت مي لتركب تاكسي في طريقها ل قصر آدم الكيلاني … أخبرته العنوان ولم تلاحظ تلك المسكينة ولم تعلم ما اللذي ينتظرها …
ابتسم سائق التاكسي بخبث واتجه في طريقه الي وجهته التي خُطط مسبقاً لها …
بدأت مي بعد فترة تلاحظ أن هذا ليس الطريق الصحيح …
_ لو سمحت حضرتك دا مش الطريق اللي المفروض تمشي منه !
الرجل بإيماء وتمثيل …..
_ عارف يا بنتي انا بس هفول العربية وألف يوتيرن من هنا كدا …
شكت مي بهذا السائق لتنظر بتوتر له ولكنها قررت التصرف بذكاء …
مي بهدوء …
_ كويس برضة يا عمو عشان عايزة اروح الحمام بعد إزنك تستناني شوية بس في البنزينة …
الرجل بإيماء …
_ حاضر يا بنتي …
اتجه الرجل في طريق غير الطريق وكانت مي تمثل انها تريد أن تذهب الي المرحاض بقوة … وكان الرجل قد قلق بشأن إذا خدرها الآن فقد تفعل حماماً في سيارته وهي نائمة ولهذا فكر أن يذهب بها الي أي محطة بنزين قريبة بالفعل …
ابتسمت مي بخبث وقد علمت أن خطتها تسير علي ما يرام وستفضح هذا السائق المشكوك بأمره …
ولكن ل سوء حظها رن هاتف السائق برقم تميم …

 

 

 

 

 

 

 

رد السائق عليه …
_ الو أيوة يا باشا … لا يا باشا الحمد لله تمام شوية بس اوصل الزبونة اللي معايا وجاي لحضرتك … اه هو بس هفول العربية والزبونة تروح الحمام وهوصلها وجاي علطلول …
تميم علي الناحية الأخري بصدمة وغضب …
_ نعمممممم … ترووووح فين يا عين اممممك …؟! انت لسه مخدرتهاش …؟!
لمح له السائق أنه لا يريدها أن تفعل حماماً في سيارته وهي مخدرة لينفجر تميم في وجهه بغضب …
_ خدرها دلوقتي يا غبببي … دي بتمثل عليك عشان هي أذكي منك وعايزة تهرب …
اومأ السائق بسرعة واغلق الخط مع تميم وبالفعل أخرج من جيبه بخاخاً يشبه الكحول وفي لحظة أو اقل من لحظة وثانية رش علي وجه تلك المسكينة قبل حتي أن تلاحظ أو تصرخ …
_ انت بتعمل أي … لااااااااا
ذهبت مي في نوم عميق قبل أن تصرخ حتي ولكن هذا هو قدرها ولقدرها البائس رأي آخر … فماذا سيحدث لها يا تري …!!
وعلي الناحية الأخري في الصعيد …
دلف الشيطان بوجه غاضب الي الغرفة التي بها قدر تتحدث وتضحك مع فاطمة …
قدر بمجرد أن رأته بهذا الوجه الغاضب …
_ الشيطان …! لا … لا … لا … خد صمبوصة ..
ضحكت فاطمة بقوة عليها مع انها لم تفهم ما اللذي تقصده لأنهم لا يمتلكون انترنت ولكن طريقة قدر اضحكتها بقوة … وكذلك قدر ضحكت معها …
الشيطان بغضب منها …
_ بتضحكو علي اي …! أي الظريف في كدا مش فاهم …!
قدر بمرح …
_ مش هتفهم إلا لما تشوف الفيديو بنفسك بس الحمد لله انك مفهمتهاش عشان انا عارفة أي اللي هيحصل ليا لو انت فهمت …
الشيطان بنظرة ثاقبة غاضبة منها أنها فضحت نفسها منذ قليل واخبرت الجميع أنها لا تسمع جيدا وهذا كان سر بينهما كما أكد عليها …

 

 

 

 

 

_ معلش يا فاطمة ممكن تعمليلي شوية شاي …!
فاطمة بتفهم وهي تقوم بعيدا وترحل من الغرفة …
_ حاضر يا ابن عمي …
قامت فاطمة لترحل من الغرفة تاركةً قدر والشيطان بمفردهما …
الشيطان بغضب وهو يقترب منها …
_ انا عايز افهم اي الغباء بتاعك دا … انتي ازاي تفضحي نفسك مع اني متزفت قايلك ممنوع تقولي لحد انك متزفتتتته طرششة .. ولا انتي كمان طرشة ومش بتفهمي …
قدر بإستفزاز …
_ انا حابة نفسي زي ما انا سواء طرشة أو مش بفهم ومن حق الكل يعرف حقيقتي عشان لو حصل للسماعة اللي في ودني حاجة يتفهمو الموقف … وبعدين انت نسيت انت بررت ازاي اني بهزر ومش قصدي واقنعت الكل اني عشرة علي عشرة ومفيش فيا حاجة دا يدل علي ضعف موقفك وشخصيتك وانك مش واثق فيا …
الشيطان بغضب كبير …
_ انتي عبيطة في عقلللك يا بنتي هو انا رايح اخطبك عشان تقوليلي واثق ولا مش واثق هو دا مش اتفااااق بيناااا قبل ما تيجي هناااا عشان اروحك عند ابوكي بسرعة …
قدر بإبتسامة وهي تلعب بشعرها بإستفزاز له ..
_ هو مين بقي قالك اني عايزة ارجع تاني لقصر ابويا …!
_ نعم ….!!!!!!
قالها بصدمة لتردف قدر بهيمنة وهي تلعب بشعرها وتفكر في آمر الذي يعتبر عمدة البلد …
_ أيوة بصراحة كدا انا كنت محبوسة في بيت ابويا محدش كان معبرني ، بس بعد ما جيت هنا وانا حاسة اني لقيت عيلة وأصدقاء وكمان احم … كمان يعني وقعت في حب حد كدا … بحبه يا غادة بحببه بحببه …
قالتها بمرح وهي تقلد فيلم حب البنات …

 

 

 

 

 

 

بينما هذا الوحش الكاسر أمامها تحولت نظرته الي الجحيم مليون مرة لينظر لها بغضب شديد ….
_ انتي بتقوووولي اييية …!!
_ بقول أي في أي هو انت مسمعتش ولا مفهمتش ولا بتقلد روماني منيب اللي بيضحك الناس …؟!
_ قدددددر … انتي قصددددك مييين …؟!!!
قدر بتوتر من صوته هذا وقد بدأ بالفعل يخيفها …
_ م … مفيش … مش قصدي حد انا بهزر …
اقترب منها وسحبها من يدها وهي علي الأريكة لتقف بتألم …
سحبها من يدها الي الخارج ومنها الي الأعلي حيث شقتهم بعيدا عن بيت العائلة …
لاحظت شهد التي كانت تقف بالخارج أنهم يصعدون وهو غاضب من شئ ما … ابتسمت بخبث وصعدت الي الأعلي خلفهم بهدوء حتي تسمع ما يحدث فهي لن تكل ولن تمل إلا بعدما تحصل علي حب ابن عمها الشيطان الذي تعشقه هي منذ الطفولة …
دخل الشيطان الي الشقة ورمي قدر بغضب لتقع أرضاً متألمة بحسرة علي ما يحدث لها …
_ انتي قصدك علي مييين يا قدرررر … علي مييين …!!
_ انا بهزر … انا بهزززر والله بهزززرر مش اكتر …
اقترب منها بغضب ليردف بصوت عالي …
_ لا انتي مش بتهزري ب دليل انك لحد دلوقتي محاولتيش تهربي أو تقولي لأي حد يساعدك عشان تهربي مع اني بسيبك لوحدك كتير معاهم والف مين يتمني يساعدك عشان يخلص منك …… دا معناه انك فعلاً حبيتي حد هنا … مين هو …!! آمر ابن عمي …!!

 

 

 

 

 

 

ابتلعت حلقها بتوتر وخوف … ف هو محق هي لا تريد الرحيل ليس لأنها تحب او معجبة بشخص ما فقط … بل لأنها أحب الوجود هنا والمكان هنا والعائلة هنا فهي تفتقد هذا الجو العائلي الذي لا تراه في قصرها حتي وان كان معظمهم هنا يكرهونها كالجدة أو شهد …
الشيطان وهو يومئ برأسه غاضباً …
_ يعني فعلا معايا حق … انتي حبيتي آمر ابن عمي …!!
تماسكت قدر لترد بغضب …
_ حتي لو حبيته انا عايزة اعرف انت بتعمل كدا ليه يعني ..! هو انت بتحبني ولا حتي جوزي بجد وحق وحقيقي عشان تعمل كدا …!! هو انت مالك احب مين أو اكره مين انا بنفذ كلامك اهو ومقولتش لحد علي حقيقتي انت بقي مكلش دعوة بيا احب مين أو اكره مين …
استفزته كلماتها تلك ليسحبها تجاهه بغضب كبير …
_ لا ليااااا … ليااااا دعوة بيكي لأني بحببببك ….
فتحت قدر عيونها بصدمة كبيرة بعد اللذي قاله لها ، كذلك هو الآخر فتح عيونه لها بصدمة فقد خرجت الكلمات منه رغماً عنه فهو لم يرد أن يقول هذا لها …
اجل هو معجب بها كان معجباً بها منذ اول مرة تحدته بها في القاهرة وكان يضحك علي محاولتها لمراقبته في الجامعة ، فهي اول فتاة يراها بهذة القوة والشجاعة ، وكذلك عندما كانو في الكوخ الخشبي كان يراها من بعيد يحاول ابعاد قلبه عما يفكر به فهو لا يريد أن يحب أحد يريد فقط أن يبقي وحيداً حتي لا يخسر من يحب لأنه يعلم جيداً نهايته وخاصة لأنه قاتل ومهرب للمخدرات والسلاح وكل الممنوعات … ويعلم أن نهايته ستكون الإعدام أو القتل وهو لا يريد أن يتعلق أو يُعلق أحد به ولكنه رغماً عنه الآن اعترف لها …
ماذا سيحدث يا تري …!!

 

 

 

 

 

 

 

 

وعلي الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني …
استيقظت سمر من نومها وهي تحلم بالفراشات تحلق في معدتها لأنها تحلم بممثلها الكوري المفضل وكذلك يوسف الذي تحبه بشدة …
شهقت بصدمة وغضب عندما وجدت أمامها سيف يقف يحملق بها بغضب وينظر في الساعة التي تجاوزت الظهر …
_ قووومي يلااا ولا نسيتي انك هتبقي خدامة عندي وتنفذيلي كل أوامري … وبعدين بطلي تاكلي بصل أو كرنب عشان وانتي نايمة بتعملي مهرجانات عم حسن البواب مبيعملهاش …
سمر بصدمة وغضب …
_ انت ازاي تدخل كدا عليا وانا نايمة … اطلع برررة … وبعدين انت كدااااب انا مش بعمل اصوات مقرفة وانا نايمة …
ابتسم بخبث ليردف بمرح لذيذ …
_ حاضر المرة الجاية هصورك وانزلك الفيديوهات علي تيك توك بتاعك عشان تصدقي …
_ اطلععع برررة اطلللععع برررة …
رمت الوسادة عليه ليخرج ضاحكاً عليها بينما هي كانت تصرخ بالداخل من الخجل علي ما قاله هذا الاحمق ابن عمتها …
سيف من الخارج بمرح …
_ خمس دقايق وتجهزي عشان ورايا جامعة وانتي هتيجي تشيلي ليا المعدات والمشروع اللي هقدمه للدكتور …. يلاااا …
تأففت سمر بغضب وقامت من مكانها مجبورة علي أمرها حتي لا ينشر لها تلك الصور التي أخذها من اللاب توب الخاص بها أو يفضحها أمام والديها …
ماذا سيحدث يا تري …!؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع)

‫12 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!