روايات

رواية سأنال مرادي الفصل السادس 6 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل السادس 6 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء السادس

رواية سأنال مرادي البارت السادس

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة السادسة

استقرت نور فى منزل خالها، تحاول أن تتأقلم معهم، ما يريحها بعض الشئ هو وجود هنا ابنة خالها، فهى كانت على تواصل دوما معها قبل وفاة والديها، نور تعرف المشاكل التى كانت بين والدتها وخالها ولكنها كانت تأمل أن تكون قد تغير بعد وفاة أخته .
تجلس نور فى شرفة المنزل ليلا، تفكر فى شكل حياتها القادمة، كيف ستعيش بمفردها؟ بالطبع لن تعيش باقى حياتها مع خالها، فكرة مراد بالعيش مع جدها والعمل في المشفى الخاص به فكرة جيدة ولكنها تحتاج لتفكير جيد.
دخل عليها هيثم وهو يرسم على ملامحه شكل جديد غريب عليه وعلى طباعه، ينفذ خطة والدته بالتأثير على نور لكى تقع فى شباكه.
هيثم : إزيك يا نور؟
نور معتدلة فى جلستها : الحمد لله، إزيك يا هيثم؟
هيثم بأدب زائف: تسمحى لى أقعد معاكى؟
نور : آه طبعا، اتفضل.
هيثم : ها، استعديتى للكلية بكرة؟
نور بابتسامة حزينة : أيوة.
هيثم باهتمام مصطنع : و مالك بتقوليها بزعل كده؟
نور: عشان أول يوم دراسة ليا كان بيبقى أسعد يوم عندى، كان بيبقى ليه استعدادات كتيرة، كان لازم بابا ياخدنى نجيب لبس جديد، كان بيصمم إنى لازم أبدأ السنة الجديدة بكل حاجة جديدة، كان لازم يوصلنى الصبح الكلية ويرجعنى مع إن معايا عربيتى بس مكنش بيرضى، وحاجات من دى كتير أوى، دلوقت مفيش بابا ولا ماما ولا فى أى طعم لحاجة.
هيثم بصوت منخفض : ياااانى على النكد، دى حاجة قرف بجد.
نور بانتباه : بتقول حاجة؟
هيثم بتلعثم : لا لا، بقول إحنا معاكى وحواليكى ، ومش هنسيبك أبدا.
نور بابتسامة : ربنا يخليكوا يارب.
دخل محمد خال نور عليهم وغمز لابنه وهو يراه يتجاذب معها أطراف الحديث.
محمد بخبث : إيه القعدة الرومانسية دى؟
هيثم لنفسه : رومانسية إيه؟ وزفت إيه؟ ده أنا عاوز أقطع شرايينى .
نور : اتفضل يا خالى، تعالى اقعد معانا.
محمد : مراد كلمنى وبيستأذن يجى على الساعة سبعة.
نور : تمام.
هيثم باستغراب: وده عاوز إيه إن شاء الله.
نور بإحراج: لو وجوده هيضايقكوا أنا ممكن أكلمه ونتقابل بره.
محمد نافيا: لا لا طبعا، ده بيتك يا نور زى هيثم وهنا بالظبط، هو هيثم ميقصدش حاجة.
ثم نظر له شزرا وتوعده فى سره.
خرج هيثم ووراءه والده، وذهبت نور إلى غرفتها هى وهنا حتى تستعد لمقابلة مراد حيث استغربت بشدة من سبب قدومه.
محمد ممسكا هيثم من يده ويجذبه بشده.
هيثم متألما : إييييه يا بابا ، إيدى وجعتنى.
محمد بغضب : هو ده اتفاقنا، إيه اللى أنت قلته على ابن عمها ده؟
هيثم : عادى يعنى، ما هو مش كل شوية هينط لنا هنا.
أتت إيمان على صوتهما.
إيمان : فى إيه؟ بتتخانقوا ليه؟
قص محمد عليها ما قاله هيثم عن مراد.
إيمان : يا عبيط كده تفهمك غلط، إحنا قلنا نقربها منك، بص شوية كده وتعتذر لها وتحاول تبين لها بطريق غير مباشر إنك غيران عليها.
هيثم : أنا لا هعتذر النهاردة ولا عاوز أشوف وشها، دى عليها كمية نكد أعوذ بالله، أنا نازل أفرفش شوية يمكن أنسى اللى قالته ليا.
إيمان : طالما بدأت تفضفض لك كده يبقى نجحنا فى أول خطوة، اسمع كلامى تكسب.
هيثم : برده بكرة مش النهاردة.
أتى مراد فى الموعد المحدد الذى اتفق عليه مع خال نور فهو يفهم فى الأصول جيدا حيث استأذن من راجل البيت قبل المجئ حتى يسمح له بمقابلة نور.
محمد: أهلا أهلا يا بنى، نورت البيت.
مراد بأدب : متشكر جدا يا عمى.
إيمان وهى تقدم له مشروبا وحلويات: اتفضل يا حبيبي.
مراد : تسلم إيدك.
محمد : وإزاى الحج عمران والحج عاصم؟
مراد : كله بخير الحمد لله.
محمد : يارب دايما.
أتت نور وألقت السلام على الجميع.
نور : السلام عليكم.
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مراد : إزيك يا نور ، عاملة إيه؟
نور : الحمد لله، بخير والله.
مراد : أنا بستأذنك يا عمى آخد نور كام مشوار معايا كده النهاردة، ساعتين تلاتة بالكتير.
محمد ناظرا لإيمان : آه، آه، طبعا اتفضل.
نور باستغراب : خير، هنروح فين؟
مراد بابتسامة : قومى بس اجهزى .
نزلت نور مع مراد تتابعهما أعين إيمان الخائفة من مراد حيث بدأت تشعر أنه مصدر للخطر على مخططها.
إيمان : وبعدين بقى فى مراد ده، أنا مكنتش عاملة حسابي عليه .
محمد: خايفة منه ليه؟ ده راجل متجوز وسمعت إنه بيحب مراته جدا برغم إنه مخلفش منها.
إيمان : مش كده يا محمد، ده هيبقى معاها فى كل حاجة، ومش سايبها، لو احتاجت حاجة هتلاقيه هو، لازم الولا هيثم يشد حيله شوية.
وقفت سيارة مراد أمام أحد المولات الشهيرة.
مراد : اتفضلى يا نور هانم.
نور باستفهام : هتفضل فين؟
مراد : ننزل نشترى لك حبة حاجات جديدة عشان الكلية.
صدمت نور مما يفعله مراد، فهو يكرر نفس أفعال والدها، لا تنكر أنها سعيدة بهذا العوض ولكن بداخلها تساؤلات كثيرة أهمها كيف عرف ما كان يفعله معها والدها؟؟!!!!!
نزلت معه نور كالمغيبة، لا تتكلم فقط شاردة فيما يحدث، تمشي خلفه ببطء حيث كان يتحدث مع سوزان فى الهاتف.
وقفت نور فى مكانها، أنهى مراد مكالمته وبينما يضع مراد هاتفه فى جيبه سمع صوت نور وهى توجه له سؤالا.
نور : عرفت إزاى؟
أدار مراد رأسه ونظر لها باستغراب.
مراد : عرفت إيه؟
نور : إن بابا كان بيجيب لى هدوم جديدة فى بداية كل سنة .
مراد : معرفش والله، أنا حبيت أغير لك مودك وعاوزك تبدأى سنة جديدة مبسوطة عشان تحققى حلمك وحلم عمى ، ولو ده هيضايقك بلاش، أنا آسف مقصدش حاجة، تعالى أروحك.
نور بابتسامة : لا أبدا، مش متضايقة بالعكس أنا مبسوطة، ربنا يخليك ليا.
مراد بمزاح : بقولك إيه، يلا بينا بقى هنضيع وقت فى الكلام، عاوزك تشترى المحلات كلها.
نور : يااااه، كلها؟
مراد : طبعا، ده أنت نور الهندى يعنى أغنى بنت فى مصر.
نور بفرحة : يلا بينا.
قضت نور ثلاث ساعات من السعادة والفرحة، لقد استطاع مراد أن يخرجها من حزنها بالفعل، يبدو أنه هدية من الله لها تعويضا عن والديها، لنرى….
عاد مراد منزله سعيدا لأنه ينفذ وصية عمه الراحل الذى أحبه برغم عدم معرفته به كثيرا، فهو يستغرب أيضا من أفعالهما المتشابهة ولكن أرجع مراد السبب لصلة الدم بينهما، لم يفكر مراد فى الأمر كثيرا كل ما يهمه هو أن يعوض نور على ما حدث ويكون لها نعم الصديق والأخ.
مراد : مساء الفل على عيون أحلى سوزى فى الدنيا.
سوزان : مساء الخير يا مورى.
مراد : الله الله، مورى مرة واحدة، ده إحنا مزاجنا رايق بقى.
سوزان : أوى أوى، مش شوفتك لازم يبقى مزاجى رايق.
مراد : إيه الدلع ده كله؟
سوزان بإغواء : ولسه الدلع كله جاى، تعالى.
بقلم بسنت جمال
بعد فترة، يحتضن مراد سوزان وهى تضع رأسها على صدره، تمرر أصابعها على ذقنه، وهو يلعب فى خصلات شعرها.
مراد : مش واخد عالدلع ده كله.
سوزان بضحك : ليه ما أنا مدلعاك على طول يا baby.
مراد بحب : آآآه لو تعرفى أنا بحب قد إيه؟
اعتدلت سوزان ونظرت له داخل عينيه.
سوزان بدلع: قد إيه؟
مراد: حبي ليكى ملوش حدود، نفسي أجيب لك الدنيا كلها بين إيديكى، لو أطول أجيب لك نجمة من السما هجيبلك.
سوزان : أنا نفسي فى حاجة تانية يا مراد؟
مراد : إيه يا قلب مراد؟
سوزان : نفسي أشتغل، أعمل بيزنس ليا.
مراد : إحنا اتكلمنا كتير فى الموضوع ده، وعارفة رأيي.
سوزان مقتربة أكثر منه : يا حبيبي، نفكر سوا أنا طول النهار لوحدى وأنت فى شغلك، زهقت من قعدة النادى وإنى أروح عند مامى.
مراد بضعف من قربها : يا سوزى…
قاطعته بقبلة رقيقة على شفتيه.
سوزان : يا مورى أنا تعبت من كلام الكل ليا على عدم الخلفة، فعاوزة أشغل نفسي شوية.
مراد مغيرا الحوار : هتنشغلى عنى؟
سوزان بحماس: لا لا مقدرش أنشغل عنك.
أخذ يفكر مراد قليلا ثم قاطعته سوزان بقبله فى عنقه كان لهذه القبلة تأثير كبير عليه، فهى تعلم كيف تحصل منه على ما تريد.
سوزان بهمس داخل أذنه : ها يا مورى؟
مراد وهو يقبلها: مقدرش أقول لقلبي لا، وأنت قلبى 👄🙈

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك رد

error: Content is protected !!